إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جون لويس بوركهارت

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    ومن ابرز الحقائق التاريخية التي تكاد تنعدم عند ابن بشر والمؤرخين النجديين من بعده ونجدها عند بوركهارد :

    1-اشارته الى ان عنزة الشمالية رفضت دفع الخوة للدرعية عنوةً ، والتزمت بدفع الزكاة الشرعية من منطلق ديني كونهم انضموا للدعوة طواعية .

    2-اشارته لمكانة ابن هذال واسرة آل هذال امراء عنزة عند آل سعود ، وانهم أخروا الحملة المصرية على جزيرة العرب بسبب سطوتهم مما اضظر محمد علي باشا ان يقود الغزو شخصياً ، يقول بوركهارد وهو شاهد عيان معاصر:
    " بسبب النفوذ الكبير لابن هذال زعيم البشر تاخر طوسون كثيرا في التقدم الى القصيم " أ.هـ
    3-اشارته الى غزوات آل سعود الشمالية والتي تبناها سعود الكبير والدريعي الشعلان وهزيمة الاخير لجيش الباشا في العراق سنة 1809م مما جعل الدولة العثمانية تصرف نظرها عن ولاة العراق والشام حيث تاكد لديها ان هاتين الولايتين اضعف من ان يعتمد عليها في محاربة آل سعود ، والغريب ان ابن بشر المؤرخ النجدي اشار لهذه الحادثة وانها بين عنزة واهل العراق دون ان يشير لأي صلة بين الدريعي الشعلا وسعود الكبير .
    4- اشارته ونقله لما استفاض عند

    العرب من نسب آل سعود الى عنزة ، ونسب الشيخ محمد بن عبد الوهاب الى تميم .
    5-اشارة بوركهارد الى الغزوة التي قام بها سعود الكبير الى كربلاء ، وحوران سنة 1810م ، وكيف اشتركت قبائل عنزة بها مثل الحسنة والرولة ، وقاومهم ابن سمير بقبائله ، وهي معركة ( وائلية – وائلية ) وقعت عند المزيريب جنوب دمشق ، واشار اليها ابن بشر المؤرخ النجدي بان سعود الكبير جمع اهل نجد والحجاز حاضرة وبادية لغزو عربان عنزة في الشام!
    [CENTER] [/CENTER]

    تعليق


    • #17

      صور لبعض المظاهر الثقافية والحضارية لقبيلة عنزة
      يقدم بوركهارد في كتابه للقاريء صورة كاملة عن عادات البدو جميعا ، ثم يضع قبيلة عنزة المثال او المحك لقياس مدى اصالة أي عادة او ظاهرة ثقافية معينة يرصدها .
      فعلى سبيل المثال عندما تحدث بوركهارد عن اجزء بيت الشعر مثل المقدم والطنب والكسر، كان يتحدث عن جميع البدو ولكنه حرص على توضيح اجزاء بيت العنزي بشكل خاص ليكون للقاريء الحكم نمط العرب في السكن ، ونقل بوركهارد كثيرا من صور الحياة اليومية لابناء قبيلة عنزة في مضاربهم .
      ولم يكتفي بوركهارد بوضع قبائل عنزة كمقياس للأصالة في العادات والتقاليد ، بل أخذ يقيس قوة القبائل عن طريق قدرتها على منافسة او مجابهة عنزة ، فعلى سبيل المصال تحدث عن مطير في نجد قائلاً انهم ألداء اشداء لقبائل عنزة ، ثم ذكر قبيلة حرب بالحجاز ووضعهم في المركز الثاني بعد عنزة لمجرد جرأتهم في غزو بني وائل .
      ونقل بوركهارد عادات عنزة في الحروب ، وتربية الابل والخيل ، وتربية الأطفال ، واهتمامهم الشديد بالالتزام الديني ، والحرص على الصلاة والصيام ، والمنافحة لاجل العقيدة مع آل سعود .
      ونقل ايضا بعض المصطلحات التي يستخدمها الوائليين في الحكم والرئاسة وقيادة القبيلة مثل ( العقيد ) و ( الشيخ العام ) ، وتناول طريقة ادارة العلاقات مع القوى الاخرى .
      وبصفة عامة فان بوركهارد قد وثق جزء هام من التاريخ الوائلي ، وخدم عنزة بقصد او دون قصد لكن كتبه وملاحظاته جديرة بالاهتمام من قبل
      [CENTER] [/CENTER]

      تعليق


      • #18
        يوهان لويس بوركهاردت



        يوهان لودفيج بوركهاردت

        ولد بوركهارد سنة 1784م من اب سويسري واصل إنجليزي ، واضطر سنة 1806م إلى الانتقال إلى لندن بعد احتلال الامبراطور الفرنسي نابليون لبلاده ، وكان الجو العام في لندن مهتماً بالعالم الاسلامي ومسابقة فرنسا هناك ، والتحق بوركهارد في الجمعية الملكية المعنية بالاكتشافات الجغرافية في أفريقيا. ورغم ان اغلب نشاطات الجمعية كانت تدرس مجاهل أفريقيا الا ان الدين الاسلامي كان مثيرا لبوركهارد وخاصة مع ظهور الدولة السعودية سنة 1745م ، وذيوع صيتها في ارجاء العالم بعد احتلال الحرمين الشرفين واعلانها عدم شرعية خلافة آل عثمان ، فقرر بوركهارد ترك الجمعية ودراسة اللغة العربية في جامعة كامبردج ووفر لحيته ليرافق الحجاج الافارقة إلى الشرق متنكرا بشخصية رجل مسلم الباني اسمه الحاج إبراهيم ، ووصل إلى حلب وتعمق أكثر باللغة العربية واتصل بقبائل عنزة في بلاد الشام رحل إلى مصر سنة 1812م واتصل بمحمد علي باشا الذي كان يتقلد ولاية مصر للتو ، ومكلف بحرب آل سعود ، ورافقه بوركهارد لغزو جزيرة العرب وتخليصها من الوهابية على حد وصفه ، ومكث في الحجاز من سنة 1814م إلى سنة 1816م ، ولاحظ بوركهارد تعصب الترك ضد العرب الذي كان يقدرهم كثيراً ، ولم يستطع اخفاء اعجابه بهم وبنبالتهم وشجاعتهم وخاصة قبائل عنزة ، والبقوم وقائدتهم غالية ، وقد دون بوركهارد جميع نتائج بحوثه في كتاب اسماه ( رحلات في شبه الجزيرة العربية ) وكتاب ( تاريخ الوهابيين ) ثم ( ملاحظات على البدو الوهابيين ) ، وفي الكتاب الاخير يصف اتباع آل سعود من قبائل العرب الوهابية ، وركز ملاحظاته بشكل تام على قبائل عنزة دون غيرها من قبائل العرب الاخرى .
        وقرر بوركهارد الرحيل من جزيرة العرب إلى بلاده الا انه مرض في ينبع ، وتحامل على نفسه ووصل إلى جزيرة سينا ومكث بها شهرين ، ودون الكثير عن اهلها وقبائلهم ، ثم دخل مصر وتوفي فيها سنة 1817م .

        [CENTER] [/CENTER]

        تعليق


        • #19
          البتراء

          قال بركهارت (الرحالة السويسري جوهان بركهارت ) الذي اكتشف البتراء عام 1812م ،
          إنه لم يعرف الخوف في حياته حتى زار البتراء عندما زعقت فيها بنات آوى ليلاً، إن الأحجار التي كانت قصوراً عظيمة أصبحت مبعثرة يحيط بها العوسج والأشواك، إنك عندما ترى البتراء تشعر بالرهبة والتواضع، فقد سقطت العظمة والقوة وصارت حطاماً موحشاً.....
          [CENTER] [/CENTER]

          تعليق


          • #20
            كان بوركهارت يأمل أساساً في الوصول إلى تمبكتو ومنابع نهر النيجر..


            -------

            اكتشف مدينة البتراء ومعبد أبوسمبل

            -------



            وتم الاتفاق معه على أن يحاول الوصول إلى تمبكتو مع قافلة للحج كانت في طريق عودتها من مكة. وبدأ يتهيأ للرحلة بدراسة اللغة العربية والطب والفلك والدين الإسلامي في كمبردج وحلب حيث تعلم حياة البداوة. وفي عام 1812م وفي طريقه إلى مصر مر بفلسطين والأردن وكان أول غربي يكتب عن مدينة البتراء التي قال عنها :


            إنها آثار مدينة مهيبة تقع في وادي موسى ويحتمل أن تكون البتراء. فيها نشاهد مدافن منحوتة في الصخر وبقايا معابد وقصور ومدرجات وقنوات مياه وغيرها من الغرائب والروائع النادرة التي تجعل هذه المدينة أكثر إثارة للاهتمام من أي شيء آخر شاهدته في حياتي ....




            بدأ رحلته إلى النيجر بالسفر إلى جنوب سوريا ثم القاهرة، وعندما لم يجد قافلة متجهة إلى هناك اتجه إلى بلاد النوبة في السودان، ثم عاد إلى القاهرة. وعندما علم في أسيوط أنه لا أمل له في الذهاب إلى غرب إفريقيا قرر أن يحج، وانضم إلى قافلة متجهة إلى مكة عن طريق شندي ثم سواكن في السودان ومنها بحراً عام 1814م إلى جدة حيث وصفها ووصف عادات أهلها وتجارتها. ثم تحرك إلى مكة عاقدًا النية على أن يقضي فيها مدة شهر فقط.


            ---------



            ترك بوركهارت وصفاً جيداً للمسجد الحرام وقام بأداء مناسك الحج. ونظراً لعدم الاستقرار السياسي اضطر إلى أن يقضي شهراً هناك ثم غادرها إلى المدينة المنورة التي لم يصفها بتلك الصورة الشاملة التي وصف بها مكة. ووصل إلى ينبع التي تفشى فيها مرض الطاعون. ومنها ركب سفينة متجهة إلى مصر ووصل إلى القاهرة بعد غياب سنتين ونصف السنة، ولما لم يجد قافلة متجهة إلى غرب إفريقيا شرع في كتابة رحلاته، وتوفي في القاهرة. وبعد شهرين من وفاته عاودت القافلة رحلتها المتجهة إلى تمبكتو بعد انقطاع دام أربع سنوات.



            ---------
            [CENTER] [/CENTER]

            تعليق


            • #21
              كان جون لويس بيركهارت (بحسب الصيغة الانكليزية) أو يوفان لودفيغ بيركهارت (بحسب الصيغة الألمانية) من الأسماء المعروفة في أوروبا في النصف الأول من القرن التاسع عشر، لأنه اكتشف البتراء للعالم، ولأنه كان أول رحالة أوروبي غربي وصل مكة المكرمة والمدينة المنورة كحاج مسلم، باسم الشيخ ابراهيم عبد الله، ووصف للأوروبيين بدقة شعائر الحج عند المسلمين. وقد ترك بيركهارت ثروة كبيرة من المعلومات المدعمة بالخرائط والرسوم عن بلاد الشام ومصر وبلاد النوبة والحجاز، صدرت في عدة مجلدات بعد وفاته. وقد بقيت هذه المجلدات مصدراً مهماً للأوروبيين عن المنطقة، وبخاصة فيما يتعلق بالبدو، ولا تزال هذه المجلدات تصدر بين حين وآخر بالعربية، في أكثر من ترجمة.
              ولد بركهارت في العام 1784 في لوزان بسويسرا، لضابط من أصل ألماني، ونشأ في ألمانيا بعد أن لجأ إليها والده عقب الاحتلال الفرنسي، حيث درس بيركهارت في جامعة لايبزغ وتوبنغن التي اشتهرت باهتمامها بالدراسات الشرقية. تعرّف هناك على الطبيب والعالم الانثروبولوجي يوهان بلومنياخ الذي نقل إلى بيركهارت روح البحث في مجاهل أفريقيا. وقد تحمس بيركهارت الشاب وتقدم لـ "الجمعية الأفريقية" في لندن للوصول إلى مدينة تمبكتو، التي كانت تثير خيال الأوروبيين باعتبارها مركزاً لتجارة الذهب وغيره من السلع الثمينة. وقد رأى بيركهارت أن الطريق الأفضل هو الذهاب إلى الحجاز، ومنها إلى تمبكتو برفقة الحجاج العائدين إلى هناك.
              [CENTER] [/CENTER]

              تعليق


              • #22
                يوفان لودفيغ بيركهارت

                يوفان لودفيغ بيركهارت


                وبعد موافقة "الجمعية الأفريقية" على تمويل رحلته، سافر بيركهارت إلى حلب حيث قضى سنتين هناك 1810-1812 يتعلم فيها اللغة العربية ويجول في المناطق المجاورة برفقة البدو من قبيلة عنيزة. وكان بيركهارت قد أعلن اعتناقه الإسلام وتسمى باسم إبراهيم، مما سهل عليه الاختلاط مع سكان المنطقة. وإلى تلك الفترة تعود خبرة بيركهارت بالبدو، حيث أخذ يهتم بالقبائل المنتشرة في بلاد الشام وعاداتها وتقاليدها وأفراحها وأتراحها، مما كان يشكل مادة مثيرة للأوروبيين المهتمين بالاطلاع على كل ما يتعلق بالمنطقة.
                ومن حلب، تحرك بيركهارت في شباط/ فبراير من العام 1812 عبر الأردن، في طريقه إلى القاهرة. وبعد جولة في مصر، وبخاصة في بلاد النوبة، عبر بيركهارت البحر الأحمر إلى جدة حيث أقام قرابة الشهر ليكتب عن المدينة وسكانها وتجارتها التي اشتهرت آنذاك. ومن جدة توجه إلى مكة المكرمة لأداء الحج. وبعد أداء مناسك الحج، تابع بيركهارت طريقه إلى المدينة المنورة ومنها إلى القاهرة، حيث أخذ المرض ينتابه إلى أن قضى عليه هناك في 15/10/1817. وقد حرص بيركهارت على أن توحي شاهدة قبره بحسن إسلامه، إذ ورد فيها "هذا قبر المرحوم إلى رحمة الله تعالى الشيخ حاج إبراهيم المهدي بن عبد الله بيركهارت اللوزاني، تاريخ ولادته 10 محرم 1199 من الهجرة وتاريخ وفاته إلى رحمة الله بمصر المحروسة في 16 ذي الحجة سنة 1232هـ".
                [CENTER] [/CENTER]

                تعليق


                • #23
                  وكان الفضل في تعريف القراء العرب ببيركهارت يعود الى أنور عرفات، الذي نشرت له وزارة الثقافة في العام 1969 ترجمته لكتاب بيركهارت الأول بعنوان "رحلات بيركهارت في سورية الجنوبية". وفي العام 2005 أصدرت وزارة الثقافة في مجلدين الكتاب الأشهر لبيركهارت "رحلات في الديار المقدسة والنوبة والحجاز" من ترجمة فيصل أبو غوش. ما بين هذين الكتابين، صدرت في بيروت ترجمتان للكتاب الآخر المرجعي لبيركهارت "ملاحظات عن البدو والوهابيين"، حيث صدر للمرة الأولى بترجمة محمد الأسيوطي في العام 1995 عن دار سويدان، بينما صدر في العام 2005 بترجمة غاندي المهتار عن دار الانتشار العربي.








                  وصدرت مؤخراً في دمشق (دار الطليعة الجديدة، 2007) ترجمة جديدة لكتاب بيركهارت بعنوانه الأصلي "رحلات في سورية والأراضي المقدسة" من ترجمة شاهر حسن عبيد، وهو الذي كان قد أصدره أنور عرفات بالعنوان المذكور سابقاً. ومع هذا الإصدار، يمكن للذين فاتتهم ترجمة عرفات أن يطلعوا الآن على هذا المصدر القيم عن الأردن في مطلع القرن التاسع عشر، فهو يقدم صورة إجمالية عن المدن والقرى والسكان في ذلك الوقت. ومع أن بيركهارت كان في الأساس معنياً بالآثار، ولذلك اهتم بالوصول الى أم قيس وجرش وعمان والبتراء والعقبة، إلا أن ملاحظاته الدقيقة عن أحوال السكان والعلاقة بين الحضر والبدو لها قيمة كبيرة بالنسبة للباحثين المعاصرين.
                  [CENTER] [/CENTER]

                  تعليق


                  • #24
                    وفي الواقع، فإن هذا الكتاب يغطي في القسم الأول رحلة بيركهارت "من دمشق إلى لبنان والجبال الغربية"، خلال شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر من العام 1812، بينما يغطي في القسم الثاني "رحلة في حوران" في خريف العام 1810. وقد وصل بيركهارت في نهاية هذه الرحلة إلى بصرى، حيث كان يريد أن يواصل منها السفر إلى أم الجمال، ولكنه لم يجد من يرافقه إليها خشية من عرب السردية الذين كانوا يسيطرون على المنطقة. وقد تمكن بيركهارت أخيراً من زيارة بعض مناطق الأردن في ربيع العام 1812، حيث ضمّن ذلك في القسم الرابع الموسوم بـ"الرحلة من دمشق إلى حوران والمرتفعات الشرقية والجنوبية الشرقية لبحيرة طبريا". فبعد وصوله إلى المزيريب، تابع الطريق إلى قرية الطرة (التي ترد باسم أم طرة) التي كانت تقع في "أفضل منطقة عشبية في كل أنحاء حوران" ثم عبر وادي شلالة إلى الرمثا التي وصفها بأنها "آخر قرية مأهولة في هذه الأنحاء من حوران".






                    وفي طريقه إلى الجنوب مر بيركهارت بـ "جبل قفقافة" (قفقفا) وتوقف عند قرية كفر سوف التي كانت "أكبر القرى في الوادي" مع أن عدد سكانها كان حوالي أربعين أسرة فقط "يعملون في زراعة الزيتون". وقد لاحظ بيركهارت أن بعض القرى كانت تهجر آنذاك وتخلو تماماً من السكان كقرية التكيتة، التي كانت مأهولة وهجرت في العام السابق لوصول بيركهارت اليها.
                    [CENTER] [/CENTER]

                    تعليق


                    • #25
                      وفي 2 أيار/ مايو من العام 1812، كان بيركهارت "متلهفاً" للوصول إلى جرش، حيث وصف آثارها بدقة، ومن ثم واصل طريقه إلى "قلعة الربض" و"قرية الحصن" و"بلدة إربد" وأم قيس التي وصف آثارها كما كانت عليه آنذاك.








                      أما القسم الأهم في هذه الرحلات فهي رحلة بيركهارت "من دمشق عبر البتراء العربية وصحراء الطي إلى القاهرة في صيف 1812"، حيث انطلق فيها بيركهارت من دمشق إلى صفد وطبرية، حيث قدم وصفاً قيماً لليهود هناك، وتابع الطريق بعدها ليصل إلى نابلس والسلط والفحيص ومن ثم إلى عمان وآثارها التي "تشهد على أن المدينة كانت مهد حضارة عظيمة". وبعد عمّان تابع بيركهارت طريقه إلى الكرك، التي كانت تتألف من 400 أسرة مسلمة و150 أسرة مسيحية جاؤوها من الخليل ونابلس والقدس وبيت لحم. وفيما يتعلق بالمسيحيين فقد لاحظ بيركهارت "أنهم أقل التزاماً من المسيحيين الآخرين في أنحاء سورية لأنهم لا يذهبون إلى الكنيسة قائلين أنه لا فائدة ترجى من ارتيادها لأنهم لا يفهمون كلمة يونانية واحدة في أوقات الصلاة".
                      [CENTER] [/CENTER]

                      تعليق


                      • #26
                        وبعد الكرك توجه بيركهارت إلى الطفيلة، التي كانت آنذاك تشتمل على 600 أسرة، ومنها إلى الشوبك وأخيراً إلى وادي موسى الذي وصله في 22 أيار/ مايو من العام 1812. وبعد أن وصل بيركهارت إلى السيق وشاهد الآثار العظيمة المنحوتة في الصخر انتهى إلى أنه "يبدو من المحتمل أن آثار وادي موسى هي بترا القديمة"، ولذلك فقد ختم ذلك بالقول "إذا ما كنت أنا مكتشفاً لآثار بترا العربية يبقى خاضعاً للباحثين".






                        لقد كان بيركهارت واعياً إلى أنه كان "في منطقة قفر لم يزرها أي رحالة من قبل"، ولذلك سرعان ما ثبت حدسه، وثبت له أن ما اكتشفه ووصفه بيركهارت هو البتراء بعينها، مما جعله يشتهر بسرعة في العالم بكونه "مكتشف البتراء".








                        كتاب بيركهارت في ترجمة حسن عبيد، يحتاج ضبطاً في الأسماء، ولكنه مفيد جداً للمعنيين والباحثين فيما كان عليه شرق الأردن وغربه في الربع الأول من القرن التاسع عشر.
                        [CENTER] [/CENTER]

                        تعليق


                        • #27

                          ونتيجة حرص أبناء وادي موسى وما حولها على البتراء ومنع الرحالة والمكتشفين من الدخول إليها تذرع الرحالة السويسري بيركهارت عام 1812م بزيارة مقام النبي هارون الواقع على أعالي جبال البتراء وأخذ معه قربانا على غرار ما يفعله السكان المحليون ليتمكن من زيارة المنطقة وهو متنكر بالزي العربي حتى أكتشف البتراء.
                          [CENTER] [/CENTER]

                          تعليق

                          يعمل...
                          X