إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جيمس ريموند ولستد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جيمس ريموند ولستد




    تاريخ عمان، رحلة في شبه الجزيرة العربية

    تأليف: جيمس ريموند ولستد
    ترجمة، تحقيق: عبد العزيز عبد الغني إبراهيم



    نشطت سلطات الهند البريطانية بعد غزوها للخليج في عام 1820م في إجراء مسح دقيق، لهذه المنطقة. وخرجت جماعات المسّاحين تترى في أثر بعضها البعض. وقد عمل الكاتب جيمس ريموند ولستد في هذه الحملات المسحية ضمن فريق من زملائه على الفرقاطة بالينورس Palinurs التي كان يقودها هنيس S.B.Haines، والتي أنجزت مهامها في المرحلة الأولى بإجراء مسح دقيق لسواحل البحر الأحمر، كما تمكنت في المرحلة الثانية من القيام بمسح السواحل الجنوبية لشبه الجزيرة العربية حتى منطقة رأس الحد، كما شملت تلك الاستكشافات جزيرة سقطرة التي راق لولستد جمال نسائها.
    [CENTER] [/CENTER]

  • #2

    لم تشبع البحوث الكشفية والمسوحات نهم ولستد الذي يبدو أنه كان رجلاً متعطشاً للمعرفة الإنسانية، متطلعاً إلى التعامل مع البحوث الإنسانية التي ظفرت منه بالاهتمام بأكثر من البحوث الطبوغرافية والهيدرولوجية. ويؤيد ذلك أن ولستد كان في تلك الفترة يتحرق شوقاً إلى القيام برحلة على الأرض لاستكشاف وادي حضرموت الكثيف السكان، وراح يعدّ العدّة لذلك لبدء الرحلة مع قيس جيش محمد علي باشا المنطلق من مرتفعات عسير إلى الدواخل. وخاب أمل الرجل في القيام بهذه الرحلة حيث تمت هزيمة جيش محمد علي في مرتفعات عسير وانقطع رجاء ولستد في القيام بتلك الرحلة وراح يفكر في طريقة أخرى تأخذه من مسح السواحل إلى مسح الدواخل. فاختار أن يذهب إلى عمان، وتمكن من أن يقنع حكومته بذلك.
    [CENTER] [/CENTER]

    تعليق


    • #3
      وعلى الرغم من أن استكشاف عمان الداخلية لم يكن في هذه الفترة من الأجندة العاجلة لتلك الحكومة إلا أنها اقتنعت بإرساله في تلك المهمة لتعرف منه مدى امتداد سلطة حليفها سلطان عمان في داخل البلاد، وعمق علاقاته مع قبائل الداخل. وفي الحقيقة فإن ولستد ما كان قانعاً بتلك الهمة السطحية إنما عمد إلى الغوص في داخل الثقافة العمانية، واستكشاف تراث الشعب العماني، واستقراء تاريخه.
      ولا يؤكد هذا القول ما تركه هذا الرحالة المتطلع من معلومات في هذا الصدد فحسب؛ بل يؤكده قولاً في مقدمة كتابه حين يتحدث عما قام به في عمان، فلا يسميه مسحاً أو استطلاعاً بل يقول، نصاً، إنها "أبحاث" في أجزاء من شبه الجزيرة العربية غير مسبوق إليها البتة، ولا معروفة لدى الرأي العام الأوروبي الذي لا تزيد معرفته عن تلك النواحي عن معرفة سطحية لا تخرج في النهاية عن كونها ترّهات وتخرصات تفتقر إلى الدقة وتعوزها الموضوعية. وكان يأمل في أن تثير أبحاثه هذه اهتمام الفلاسفة ورجال العلم والآخرين الذين يعملون في الدراسات البيئية، بالإضافة إلى العاملين في المجالات الجغرافية.
      [CENTER] [/CENTER]

      تعليق


      • #4
        وضع ولستد عمله هذا الذي ترجم في مجلدين بعنوان: رحلات في شبه الجزيرة العربية وقد تمت ترجمة المجلد الأول الذي جاء تحت عنوان "عمان نقب الحجاز" وفي الحقيقة أن الفصل الأخير من هذا الكتاب الخاص بنقب الحجار لم تتم ترجمته، وذلك لاختلاف موضوعه من موضوعات السياق العام التي عالجت شؤون عمان وجزءاً من منطقة دولة الإمارات العربية المتحدة. كما لم تتم ترجمة عديد من الصفحات التي ناقش فيها ولستد الفروق بين الإباضية وغيرها من الفرق الإسلامية. أما العبارات التي تمس الدين الإسلامي والتي وردت في ثنايا عمل هذا الرحالة فقد تمّ إيرادها كما هي، مع التعليق عليها، في بعض الأحيان. وكان الهدف من إثبات تلك العبارات العارضة، إبراز عمق الجهل الذي يميز الرحّالة الغربيين جميعهم بشكل عام في هذا المضمار.
        [CENTER] [/CENTER]

        تعليق


        • #5
          الناشر:
          يقول جيمس ريموند ولستد الرحَّالة الذي زار عُمان في الفترة 1835-1836، إنه وضع في كتابه ذي الجزأين: "رحلات في شبه الجزيرة العربية"، أبحاثاً عن أرجاء واسعة من شبه الجزيرة العربية يفتقر إليها الأوروبيون من رجال عصره، برغم حيويتها لأهدافهم. وعبّر الكاتب عن أمله في أن يثير كتابه اهتمام الفلاسفة والمشتغلين بعلوم البيئة والجغرافيا والعلوم الإنسانية الأخرى. ونحن إذ نضع بين يدي القارئ هذه الترجمة العربية للقسم الخاص بعُمان الذي أورده ولستد في الجزء الثاني من كتابه، نشير إلى أنه كان أول رحَّالة غربي يشق طريقه بعزم ثابت وعين فاحصة وذهن متقد إلى عُمان الداخلية، وساق لنا من أخبارها ما لم يزد عليه اللاحقون من الرحَّالة إلا قليلاً. وقد تحقق أمل الكاتب في إثارة اهتمام أهل العلم والسياسة من الأوروبيين في عصره، كما ظفر بعد ذلك باحترام المؤرخين والفلكلوريين المحدثين الذين أدركوا أنهم لن يفلحوا في معالجة فروع الدراسات الإنسانية الخاصة بعُمان في النصف الأول من القرن التاسع عشر إلا بعد الرجوع إليه،
          [CENTER] [/CENTER]

          تعليق

          يعمل...
          X