إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقيقه الزئبق الاحمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقه الزئبق الاحمر

    الزئبق

    الزئبق فلز السحر و الغموض


    الزئبق عنصر كيميائي يحمل الرمز "Hg" وهو فلز فضي اللون. وعلى نقيض الفلزات الأخرى، فإنّ الزئبق سائل في درجة حرارة الغرفة. والزئبق ينساب بسهولة وسرعة مما أدى إلى تسميته أحيانا بالفضّة السّريعة. ولا يُعْرَف مَنْ الذي اكتشف الزئبق، ولكنه كان معروفًا عند قدماء الصينيين والمصريين والإغريق والهندوس والرومان. وقد سمي في الأساطير الرومانية بساعي الآلهة السريع.



    الزئبق سائل فضي ، كثافته (13.54 جم/سم المكعب ) ، يتجمد بلون فضي مائل للزرقة ، يشبه الرصاص في مظهره ، و ذلك عند ( -38.9 درجه مئوية ) ، و يغلى عند ( 356.9 درجه مئوية ) .

    عند إمرار شراره كهربيه في بخار الزئبق ، ينبعث منه وميض مبهر ، و أشعه فوق بنفسجية. عـند درجة حرارة ( -269 درجه مئوية ) يصبح الزئبق كثافة - لاحظ هنا أن درجة (-271 درجه مئوية هي درجة حرارة السحب الركاميه التي تخلفت عن الانفجار الكوني و هي التي تطلق أشعة ميكروويف خلفية الكون (C.M.B.).

    و بالتالي يصبح الزئبق ( موصلا فائقا - Super conductivity ) - أي تنعدم مقاومته للتيار الكهربي ؛ بينما درجة حرارة الصفر المطلق هي(-273.16 درجه مئوية ) و هي درجة الحرارة التي تتوقف عندها حركة الجزيئات.

    إن الصفة غير العادية لحالة التوصيل الفائق لا تكمن فقط في انعدام مقاومة التيار الكهربي ، و إنما أيضا في إنتاج مجالات مغناطيسية شديدة بدون استخدام ملفات ذات قلوب حديديه ، كما يمكن تخزين الكهرباء بداخلها.

    للزئبق عشرة نظائر ، سبعه منها مستقره ، ثم نظير غير مستقر ، و نظيران ينتجان أشعة بيتا السالبة ، و أحد هذين النظيرين صناعي وهذه النظائر هي:

    ( 196 ) و هو نظير وجوده في الطبيعة 0.1% ، (198 ) وهو نظير وجوده في الطبيعة 10% ، (199 ) ، (200 ) ، (201 ) ، (202 ) ، و (204 ) ؛ جميعها نظائر مستقره في الطبيعة . (197 ) نظير غير مستقر في الطبيعة ، حيث يتحول إلى ذهب ، كما يلي :
    80زئبق197= 79 ذهب 197 +بروتون 0

    (203 ) نظير طبيعي يشع أشعة بيتا السالبة ، (205 ) نظير صناعي يشع أيضا أشعة بيتا السالبة ؛ و أما النظير الطبيعي فلونه فضي يميل إلى الحمرة ، أما النظير الصناعي فنظيره يميل للون أكسيد الزئبق الأحمر مع كونه سائل ميتالك .

    وبالتالي فلهذا النظير الصناعي كتله حرجه تبلغ مابين( 2:3 ) كجم ، و يمكن لعدة جرامات منه نسف الأسمنت المسلح ، إنه نظير عسكري من الدرجة الأولى ، و أغلب الموجود منه الآن في العالم من إنتاج الاتحاد السوفييتي سابقا .

    الزئبق المشع نوعان نوع روسي هو النظير الصناعي المشع ، و نوع مصري يقال عنه الفرعوني وهو النوع المشع الطبيعي ، و لكنه مفصول كثافيا و نقى جدا. و يصل الجرام فيه إلى 300.000 دولار كما يتحدث عنه.

    غرائبه:

    عندما دلك سحرة فرعون حبالهم وعصيهم بالزئبق خيل للناس أنها تسعى,بسبب لونه الفضي المبهر في ضوء الشمس وانكماشه إلى كرات صغيرة بفضل كثافته العالية..

    وإذا سقط الزئبق على الأرض فإنه لا يسيل مثل بقية السوائل بل إنه يتجمع في مناطق كروية الشكل!!

    يضاف إلى ذلك قابليته للبخر في درجة الحرارة العادية,وبخاره شديد السمية ومات بالفعل بعض العلماء بسبب استنشاقهم لبخاره وهم يجرون تجاربهم عليه..

    اقترابه الشديد من الذهب في ترتيب الجدول الدوري للعناصر جعل العلماء يهتمون به,فهو يقع في آخر اللانثانيدات تاليا للذهب بفارق إلكترون واحد..

    وإذا كان القدماء قد فشلوا في تحويل التراب والحجر إلى ذهب فان المعاصرين قد نجحوا في تحويل الزئبق إلى ذهب وليس بالسحر والشعوذة أو بقراءة الطلاسم بل عن طريق معادلات نووية غاية في السهولة عند كتابتها تحتاج لتقنيات عالية لتنفيذها..

    ففي عام 1941تحقق حلم البشرية بالحصول على الذهب من معادلة نووية عن طريق قذف نواة الزئبق المستقر بقذيفة نيوترون باستخدام المعجلات النيوترونات السريعة كالتالي:

    (80HG196+0n1=80HG197+α(GAME)

    والزئبق الناتج مثار غير مستقر عند قذفه بإلكترون يتحول إلى ذهب مستقر

    80HG197+-1e0=79AU197

    كما أمكن تحويل الزئبق مباشرة إلى ذهب بقذفه بدقيقة ألفا

    80HG169+2He4=79AU197+1P

    حيث ينتج الذهب مصحوبا بثلاثة بروتونات..

    وبذلك تحقق حلم البشرية القديم وأوائل المشتغلين بصناعة الكيمياء كالمجريطي والطفراني والمغيرني والفارابي ثم جابر بن حيان..

    بقى أن تعرف انه عندما مرر العلماء شرارة كهربية في بخار الزئبق انبعث منه وميض مبهر وأشعة فوق بنفسجية مضيفا إلى عجائبه إحداها التي استخدمت في الإنارة فيما يعرف بمصابيح الزئبق..

    مركباته ووجوده:

    يُوجَد الزئبق بكميات قليلة في القشرة الأرضية مقارنة بغيره من الفلزات الأخرى. وعلى الرّغم من قلّة وجوده، إلاّ أن الرّواسب التي تحتوي على الزئبق بها كميات كبيرة من هذه المادة ممّا جعله موجودًا بوفرة. ومعظم الزئبق الذي يستخدمه الناس يأتي من خام يسمى الزنجفر. وللحصول على الزئبق النّقي، يسخّن المصفّون للزئبق خام الزنجفر في تيار من الهواء، فيتفاعل أكسجين الهواء مع الكبريت مكوّنًا غاز ثاني أكسيد الكبريت، تاركًا الزئبق النقي خلفه.تعتبر أسبانيا أكبر منتجي الزّئبق، ويشاركها في إنتاج الزئبق كلّ من الجزائر، والصين، وإيطاليا، وكيرجستان، والمكسيك، وسلوفاكيا، وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.

    يوجد خام الزئبق المعروف بالسنابار Cinnabar في عدد قليل من دول العالم، في أمريكا وروسيا والصين وأسبانيا والمكسيك، حيث يتواجد على شكل رواسب محصورة نتيجة للأنشطة البركانية.

    تنقسم مركبــات الزئبق إلى قسمين (مركبات عضوية ـ مركبات غير عضوية )، ومن أهم المركبات الغير العضوية خـلات الزئبق وأكسـيد الزئبق وتستخدم هذه المركبات في صناعة المطهرات والمواد المقاومة للعفن والفطريات بينما أكثر مــركبات الزئبق التي تسبب التسمم هي ثنائي ميثيل الزئبق و فينـول الزئبق والتي تسبب انفصال مجرى الدم عن الدماغ وفي القدم كان يتم استخدام كلـوريدات الزئبق الثنائي ونتراته تستخدم في صناعة القبعات وكان التسمم بالزئبق احد مخاطر التي تهدد العاملين في هذا المجال.

    كما يمكن تقسيم مركّبات الزئبق إلى مجموعتين:


    1- مركبات الزئبقوز، أو الزئبقI،

    2- مركبات لزئبقيك، أو الزئبق II.

    تشمل مركبات الزئبقوز كلـوريد الزئبقوز (Hg2Cl2)، ويُسمّى أيضًا) الكالوميل(،وكبريتات الزئبقوز (Hg2SO4)

    ويستخدم الكالوميل مُطهّرًا لقتل البكتيريا، كما يستخدم الكيميائيون كبريتات الزئبقوز لزيادة سرعة الكشف على بعض المركَّبات العضوية.

    وتشمل مركَّبات الزئبقيك كلوريد الزئبقيك (HgCl2)، وهو مركّب شديد السمية، وقد استخدمه الجرّاحون في السابق لتطهير الجروح. ويسمّى كلوريد الزئبقيك أيضًا ثاني كلوريد الزئبق أو الآكل المتسامي. ويستخدم مركب فولمينات الزئبقيك (Hg[OCN]2)في صناعة جميع أنواع الذخائر، وذلك لتفجير المادة المتفجرة. كما يستخدم مركب كبريتيد الزئبقيك (HgS)، في صناعة البويات، وذلك لتكوين الصّبغات الحمراء التي تسمى الفيرمليون. وتحتوي بطاريات الزئبق على أكسيد الزئبقيك (HgO). ولعديد من المركّبات العضوية، والتي تحتوي على الزئبقيك، استخدامات مهمة في الطب. فهنالك أدوية تسمى المبيلات يستخدمها الأطباء لعلاج أمراض الكلى، وهي مركبات عضوية تحتوي على الزئبقيك. كما أن المطهر المعروف باسم المركروكروم أحد مركبات الزئبقيك.

    استخداماته:

    يُسْتَخدم الزئبقُ في صناعة بعض مقاييس الحرارة (الترمومتر)، ومقاييس الضغط الجوي (البارومتر). وتستخدم مركّبات الزّئبق في الزّراعة والصناعة، وشاع استخدامها في صناعة كل من البويات والورق. ولهذا السبب، فإن الزئبق أصبح منتشرًا بكثرة في أماكن عديدة من البيئة، على الرّغم من أن الزئبق سام جدًا، ويؤدي إلى المرض أو الموت. وبعد أن عرف الناس مخاطر وجوده، قلّلت الصناعة والمنظمات الحكومية من إمكانية وصول كميات الزئبق الكبيرة إلى البيئة.

    للزئبق خواص عديدة تجعله مفيدًا. منها أن الزئبق يتمدّد وينكمش بانتظام، كما أنّه يظلّ على حالته السائلة في مدى واسع من درجات الحرارة. وقد أدّى تميزه بهذه الصفات إلى استخدامه في صناعة مقاييس الحرارة.

    والزئبق موصل للكهرباء، ويُسْتَخْدَم في صناعة بعض أجزاء المفاتيح الكهربائية والموصلات حيث يجعلها تعمل من غير ضجيج وبكفاءة. ويَسْتَخْدِم مُنْتجُو الصناعات الكيميائية الزئبق في خلايا التحليل الكهربائي وذلك لتغيير المواد بالكهرباء. كما يُسْتَخْدَم بخار الزئبق في صناعة اللمبات المتوهِّجة، لأنه يشعّ الضوء عند مرور التيار الكهربائي خلاله.

    وللعديد من سبائك (خليط من الفلزات) الزئبق استخدامات عديدة. وتُسمَّى السَّبائك التي تحتوي على الزئبق بالمملغمات، وهي تشمل مملغم الفضة الذي يحتوي على الفضة والزئبق. ويستخدمها أطباء الأسنان حشوة لفجوات الأسنان. كما تحتوي العديد من البطاريات الجافة على مملغم الخارصين والكادميوم وذلك لمنع الشوائب من تقليل عمر الخلية الكهربائية.

    يستعمل الزئبق على نطاق واسع في الصناعات الكيميائية والتعدينية، فهو يستخدم في استخلاص الذهب من خاماته عن طريق الاتحاد معه وتكوين ما يعرف باسم "المملغم" Amulgam ، ويستخدم في صناعة الأجهزة الكهربائية وفي إنتاج الكلور والصودا الكاوية بالتحليل الكهربائي لمحلول ملح الطعام.. كما يدخل في صناعة المبيدات الحشرية وفي علاج الأسنان.. وفي صناعة الورق ومن أشهر استخداماته هو دخوله في أجهزة قياس الحرارة (الترمومترات) ومقاييس الضغط الجوي (البارومترات)، كما يدخل في عمل مساحيق كشف البصمات وفي صناعة بعض دهانات الوجه والجلد.. وصنع البويات وفي دباغة الجلود والحرير الصناعي، كما يستخدم في المعامل كمادة حفازة catalyst في كثير من التفاعلات الكيميائية.

    الآثار الضارة للزئبق:

    الحالة السائلة للزئبق وتأثيرها السام ما زالت محط تجارب الكيميائيين.. ولم تثبت هذه التجارب حتى الآن أن له تأثيراً خطيراً في حالته السائلة ما دام موجوداً في الأوعية التي تحويه.. إلا أنه إذا خرج من أوعيته ولامس الجلد فقد يسبب التهابات في أنسجته؛ وذلك لأنه سهل الامتصاص بواسطة الجلد.

    ولكن أحداً من العلماء لم يختلف على أن الزئبق يظهر خطره عند استنشاق أبخرته أو امتصاص مركباته السامة.. فالزئبق يتبخر عند درجة حرارة الجو العادية كما يتبخر الماء ويحمل هواء الشهيق هذه الأبخرة إلى داخل جسم الإنسان والحيوان وتتراكم على أوراق النباتات مما يُعَدُّ خطراً جسيماً على هذه الكائنات.

    التعرض لأبخرة الزئبق لفترة وجيزة بتركيز بسيط يؤدي إلى حدوث التهابات في الفم واللثة وفقدان الأسنان.. كما يؤدي إلى حالات قلق وإجهاد، كما يؤدي بالإنسان لحالة مزاجية سيئة وفقدان الثقة بالنفس.. والصداع والاكتئاب.

    أما التعرض لفترات طويلة فإنه يؤدي إلى حدوث اضطرابات عقلية وحالة أشبه بالارتجاج في المخ، كما يُحْدِث تلفًا في النخاع الشوكي وتدميرًا لخلايا المخ الحيوية، ولقد أثبت العلم أن مركبات الزئبق أشد سمية من الزئبق نفسه سواء كانت مركبات عضوية أو غير عضوية.

    أقصى نسبة تسمح بها الهيئات الصحية لتركيز الزئبق في الهواء هي 0.05 مليجرام في كل متر مكعب في الهواء، ومن ثَمَّ حينما ترتفع نسبة تركيز أبخرته إلى نحو (2 - 8) مليجرام في المتر المكعب الواحد.. فإنها تشكل إنذارًا خطيراً على صحة الإنسان. أما التركيز في الماء فيكون مناسبة إذا لم يتعدى 0.001 مج/ لتر وقد تصل إلى 0.03 مج/ لتر.

    * ميثيل الزئبق Methyl Mercury : هو أحد المركبات العضوية التي لها قدرة كبيرة على الذوبان في الشحم والأعصاب المحيطة.. وينتقل عبر المشيمة إلى الجنين مسبباً تشوهات خلقية وعقلية كما أن أملاحه تفرغ من الكلية والكبد والغشاء المخاطي للمعدة وغدد العرق والغدد اللعابية.. أما المركبات غير العضوية فهي أقل امتصاصاً من قبل الجهاز الهضمي ولا تحرق الخلايا مثل ميثيل الزئبق.


    وقد اكتشفت أحياء دقيقة (بكتيريا) تعيش في الماء يمكنها تحويل مركبات الزئبق غير العضوية إلى مادة مثيل الزئبق العضوية والتي تمتص في أمعاء الإنسان والحيوان وفي الأنسجة الحية بمقدار 98%.

    ينقل المركب بواسطة كرات الدم الحمراء مخترقاً الخلايا ويتجمع ما يقرب من 10% من أي جرعة في الجهاز العصبي المركزي CNS حيث أن الهدف الأول له هو الدماغ.

    وقد سجلت حالات فقدان للسمع والعمى عند كثير من الأطفال حديثي الولادة في وباء العِراق، كما توفيت ما يقرب من 45% من الحوامل مقارنة بـ 7% من الناس عامة، ويفرز المركب في لبن الأم بمقدار 50% أكبر من تركيزه في الدم.

    سجلت بعض الحوادث الخطيرة التي حدثت في حياة البشرية نتيجة التسمم بالزئبق ومركباته.. كان أكثرها شهرة هو الوباء الذي حدث "بالعراق" حيث أصيب ما يقرب من 6 آلاف شخص وتوفى 559 نتيجة لاستهلاك خبز تمَّ رش دقيقه بمبيدات الفطريات الملوثة بالزئبق، والحادثة الثانية وقعت في الستينيات في ساحل "منيماتا minamata باليابان، حيث تسمم الآلاف بأكل الأسماك الملوثة بميثيل الزئبق.

    يُعَدُّ الزئبق مصدرًا شديد الخطورة لتلوث البيئة، ومن مصادر تأثيره الملوث ما يلي:

    1- المخلفات الصناعية الناتجة من الصناعات الكيمائية والبترولية والتعدينية.

    وتُعَدُّ صناعة الكلور من أكثر الصناعات التي تنتج عنها مخلفات الزئبق، حيث تخلف نحو 100 -200 جرام لكل طن ينتج من الصودا الكاوية.

    2- النفايات التي تصرف في المسطحات المائية بما في ذلك مخلفات المجاري، حيث أجريت أبحاث في الولايات المتحدة على مياه المجاري وقدر الزئبق فيها بمقدار 3.4 - 18 جزءاً في المليون.

    3- المبيدات الحشرية ومبيدات الفطريات.

    4– استخراج المعادن من المناجم.

    ويصل الزئبق للإنسان عن طريق الطعام الملوث سواء كان أسماكاً أو خضروات وفواكه رُشَّت بالمبيدات الحشرية.. ويؤثر تأثيراً سلبيًّا على الحيوانات والطيور، حيث اكتشفت أنه يمنع تتابع الأجيال في الطيور الآكلة لحبوب ملوثة بالزئبق.. فيجعل البيض أكثر هشاشة سهل كسره.

    * استخدام الزئبق في علاجات الأسنان (كمثال)

    حشو الأسنان بالمملغم المكون من 50% زئبق والذي قد يتسلل من الحشو إلى داخل أنسجة وخلايا الجسم ما زال يثير جدلاً كبيرًا حول استخدامه، فالكيميائيون المعارضون يرون أن له أضرارًا بالغة على الصحة، ويقولون إن استخدامه في كباري الأسنان قد يسبب شحنات كهربائية ناتجة عن التفاعلات الكيميائية Galvanism ترى في جسم المريض وتتجه من الرأس إلى الدماغ مباشرة مسببة آثاراً مميتة. أما الموافقون على استخدامه فيرون أن الأبحاث العلمية لم تقدم ما يثبت الضرر بشكل قاطع، وأن الأمر لا يتعدى كونه أمراً معنويًّا عند عامة الناس، إلا أنهم لا يغلقون الباب تماماً في وجه احتمال وجود هذه المخاطر.

    •يعتبر فلز الزئبق نفسه خامل بينما بخار الزئبق عالي السمية وشديد الخطورة لأنه يسبب تهيج أنسجة الرئة ودلت الحسابات على أن ثلاثة مللي لترات من الزئبق يمكنها أن تشبع جو غرفة كبيرة ببخار الزئبق خلال أسبوع واحد وبخاصة إذا كانت الغرفة مغلقة أو سيئة التهوية ، وحينما ينسكب الزئبق على الأرض فيصعب جمعه بالكامل لان جزءا منه يتسرب إلى داخل الشقوق في أرضية الغرفة ويمكن علاج ذلك برش المكان بمسحوق الكبريت الأصفر الذي يؤخر عملية تبخر الزئبق عن طريق تقليل مساحته المعرضة للجو ثم يتفاعل معه مكونا مركبا أقل سمية وهو كبريتيـد الزئبق.

    ويعتبرالزئبق سائل معدني أثقل من الماء بثلاث عشرة مرة ونصف. ومن تحولات الزئبق في البحار أنه يتحول ببطء إلى كبريـت الزئبق حينما يكون في أعماق البحيرات والأنهار . ولكن الأبحاث دلت على أن ايونه الثنائي ثم تحوله إلى أحـادي ميثل الزئبق وبعدها ثنائي ميثل الزئبق وهو المركب الخطر وذلك لسهوله ذوبانه في الدهون وبذلك يسهل عبوره في الأغشية البيولوجية إلى الرأس والنخاع الشوكي والأعصاب المحيطية وعبر المشيمة ولو نظرنا إلى دورته في البحيرات نجد مركباته تتركز مع الزمن في أنسجة السمك ويزداد تركيزها عندما السمكة الكبيرة تأكل الصغيرة فيأكل الإنسان السمك وبذلك تنتقل هذه المركبات السامة إلى أجسامنا وتتركز ويزداد تركيزها عند الانتقال من كائن إلى آخر وتسمى هذه الظاهرة تركيز السم في الحلقة الغذائية اسم ( التعاظم الاحيائي). وتعتبر أفضل طريقة لعلاج التسمـم به هو تناول كمية من أملاح الكالسيوم لمركب أو ما يعرف بملح EDTA.

    •تعتمد درجة تسمم مركباته غير العضوية على ذوبانها مثل الكلوريد الذي لا يذوب في الماء ولا يعتبر عالي التسمم أما الأملاح الثنائية فهي أكثر سمية من أملاحه الأحادية.

    التسمم بالزئبق:

    كان الشائع قديماً إعطاؤه للمرضى المصابين بالانسداد المعوي (intussusceptions) بقصد العلاج,ثم اكتشفت آثاره الضارة بعد أن تسبب في موت الكثير منهم:

    يشكل بخار الزئبق عند درجة حرارة الغرفة وعلي وجه الخصوص في الأماكن المغلقة خطراً صحياً علي الأفراد في المختبرات وعيادات الأسنان وأماكن العمل المتداول فيها الزئبق في صورته العنصرية. فاستنشاقه يسبب تسمماً بهذا السم المعدني وتبدو أعراضه بعد امتصاصه بقدر كبير عن هذا الطريق. وأملاح الزئبق تمتص بسرعة من الأمعاء بالإضافة إلي أثرها المهيج علي الأغشية المخاطية لكل من المعدة والأمعاء . وللأسماك والكائنات البحرية قدرة خاصة علي تركيز أملاح الزئبق في أجسامها من المياه الملوثة بهذه الأملاح ويكون استهلاك هذه الأسماك كغذاء مصدراً من مصادر التسمم المزمن بالزئبق كما حدث في خليج ميناماتا باليابان وسمي التسمم الناتج بداء ميناماتا.

    ظن الكيميائيون القدامى أن الزئبق قادر على تحويل المعادن الخسيسة إلى ذهب.. فأجروا عليه آلاف التجارب منذ أمد بعيد.. إلا أن اعتقاداتهم ذهبت أدراج الرياح، حيث اكتشف العلامة المسلم "أبو بكر الرازي" إلى الآثار الضارة للزئبق وذكر في كتابه "الحاوي" إجراءه عدة تجارب على القردة بهدف دراسة تأثير سمية الزئبق ومركباته قبل أن يقدم على استعماله في صناعة الأدوية.

    الزئبق الأحمر بين استخراج كنوز الأرض والانشطار النووي:

    ينتشر بين الكثير من أوساط الناس وجود كميات كبيرة من الكنوز القديمة المدفونة تحت الأرض وأنها محروسة من الجن وقد شاع بينهم أيضاً قدرة الدجالين والمشعوذين على استخدام الجن في استخراج هذه الكنوز . وقد ارتبطت هذه الاعتقادات بـ " الزئبق الأحمر " الذي يؤكد البعض قدرته الهائلة على تسخير الجان لاستخراج هذه الكنوز وسرقة الأموال من خزائن البنوك ، وظهر تبعاً لذلك ما سمي بـ " التنزيل " وهو ما يمارسه الدجالون والمشعوذون من تنزيل الأموال.

    حـقـيـقـة الـزئـبـق الأحـمـر:

    وللتعرف على حقيقة " الزئبق الأحمر " نذكر لكم هذه الحادثة : فقد وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني " وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية ، عن حقيقة مادة الزئبق الأحمر .

    وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية ، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز ( H925 B206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها ( 23 ) جراماً في السنتيمتر المكعب . وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين ، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم ، بما في ذلك المعادن النقية .. ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13 ) جراماً في السنتيمتر المكعب ، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد . ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل إلى ملايين الدولارات .

    وقصة الزئبق الأحمر ارتبطت قديماً وحديثاً بالجن والشياطين والكنوز . ولكنه في الواقع أخطر من ذلك بكثير خاصة وأنه يدخل مباشرة في صناعة الأسلحة المتطورة ، كما يدخل في صناعة النشاط الذري بمختلف أنواعه . ويؤكد بعض الباحثين في علم الآثار أن هناك بالفعل ما يسمى " الزئبق الأحمر " وهو عبارة عن بودرة معدنية حمراء اللون ذات إشعاع ، لا تزال تستخدم في عمليات ذات صلة بالانشطار النووي ومصدر تصنيعه وتصديره لدول العالم هو بعض دول الاتحاد السوفييتي السابق ، إذ تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النووية هناك ليباع بملايين الدولارات في بعض دول العالم.

    لقد قيل أن الزئبق الأحمر مادة مشعة تستخدم في التفجيرات النووية وقيل عنها أنها مادة سامة لكن سر جاذبيتها بين عوام الناس هو أن هناك من يقول أنها مادة تستخدم في أعمال السحر وتسخير الجان بحيث يدعون أن من يمتلك قليلا من الزئبق الأحمر فانه يحصل على كنز من جان خاص , والمسألة محيرة للغاية فهذه المادة المحفوظة دائما داخل علبة من الصلب لا يتم إنتاجها محليا بل يتم تهريبها ولا يعرف العلماء حتى الآن السر في ارتفاع سعرها بهذا القدر إذ هناك من يقول أن الكيلو جرام بمليون دولار ، والغريب أن العلبة المصنوعة من الرصاص كتب عليها بالانجليزية شركة "فورد فرانكفورت- ألمانيا الغربية"وان كتبت الحروف الانجليزية عليها بشكل خاطئ .. نعود الى المعلومات التي تتردد عن الزئبق الأحمر وهي متعددة ومتناقضة إذ اجمع العلماء أن المافيا الروسية قامت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بتهريب المواد المشعة أو السامة التي تستخدم في السلاح النووي وبيعها للدول النامية أو للإرهابيين في بعض المناطق وعلى النقيض قيل أن المافيا الروسية قد ضخمت من فعالية هذه المادة حتى تبيعها بالملايين للسذج في البلاد المتعددة ولذلك يقتنيها بعض الناس في الشرق الأوسط لاعتقادهم أن مجرد اقتنائها يزيد من القدرة الجنسية وبعد أن شاع خبر الزئبق الأحمر بين عامة الناس خاصة الذين يعانون من الأمراض النفسية تهافت على هذه المادة أصحاب الملايين في دول الخليج والدول الأخرى لإثبات وجودهم وفحولتهم فالشخص مستعد أن يدفع كامل ثروته حتى يعيد شبابه وقوته فجاء الفياجرا يحل هذه الأزمة وها هو الزئبق الأحمر كما يقولون جاء هو الآخر ليساهم في حل هذه المشاكل.

    الأليمة والزئبق الأحمر في عرف العامة كذلك هو سائل احمر من يقتنيه يستطيع أن يملك العالم بتسخير الجان والجن في رأي السحرة ، بل إنهم يقولون انه يعيد الشباب للجن الكهل إذا قام بلحس نقطة من الزئبق ويستطيع من يملك هذه المادة أن يسخر الجان عن طريق مساومته بلحس الزئبق مقابل أن يأتي له بمباهج الحياة باستخدام القوى السحرية للجان أو يأتي له بالكنوز المدفونة وقد استغلت عصابات المافيا هذا الاعتقاد وسوقوها بأسعار باهظة ويمكن لأي مشعوذ أو دجال أن يكون ثروات باقتناء هذه المادة والنصب على السذج.

    المفهوم العلمي للزئبق الأحمر:

    الزئبق الأحمر في المفهوم العلمي مختلفا تماما فحسب أقوال عدة علماء معنى هذه المادة بالرجوع إلى مراجع المواد النووية والمواد الكيماوية بصفة عامة هو الاسم الحركي لإحدى المواد النووية الخطيرة مثل "البلوتونيوم الذي تم تهريبه من بعض المخازن الحربية السرية في احدى الدول النووية أو ربما تكون عملية نصب عالمية المقصود منها الحصول على الملايين لمن يريد امتلاك السلاح النووي بأي طريقة.

    وهنا أيضا شئ نادر ...ثمنه الملايين.....
    شئ نادر ...ثمنه الملايين.....

    هو شئ نادر. بل أكثر من نادر.ثمنه بالملايين واسمه قد يقود إلى القمة ...أو الهاوية, قصته ارتبطت قديماً -وحديثاً أيضاً- بالجن والشياطين والكنوز . لكنه في الواقع أخطر من ذلك بكثير ’ خاصة انه يدخل مباشرة في صناعة الأسلحة المتطورة كما يدخل في صناعة النشاط الذري بمختلف أنواعه.

    ذلك هو الزئبق الأحمر...

    فما هو الزئبق الأحمر وما هي حقيقته؟؟؟

    ذكر تقرير أعد لأحد وزراء خارجية الاتحاد السوفيتي -سابقاً –ما يلي:

    أن الاتحاد السوفيتي-سابقاً- بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا" للأبحاث النووية, وان الكيماويين المختصين يعرفونها بهذا الرمز H925 B207 وهي مادة تبلغ كثافتها 23 جراماً في السنتمتر المكعب.

    وقد بلبلت هذه الدرجة الفائقة الكثافة عقول العلماء الغربيين, إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفه في العالم بما في ذلك المعادن النقية.

    من المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة يبلغ 13.6 جرام في السنتيمتر المكعب , فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي اقل قلاً من 20 جرام في السنتيمتر المكعب .

    هناك سؤال قد يدور في ذهن البعض ممن لهم بعض الاطلاع وهو:

    هل للزئبق الأحمر علاقة بالآثار والمومياوات المصرية القديمة ؟؟

    والحقيقة أن الزئبق الأحمر عبارة عن بودرة معدنية حمراء اللون ذات إشعاع لا تزال تستخدم في عمليات ذات صلة بالانشطار النووي , ومصدر تصنيعه وتصديره أو لنقل تهريبه لدول العالم هي دول الاتحاد السوفيتي السابق إذ تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النووية هناك ليباع بملايين الدولارات في الخارج.

    أما ما يسمى بالزئبق الأحمر المصري فهو شئ لا وجود له ولا علاقة بين الزئبق الأحمر والفراعنة ولا يوجد أي بحث تاريخي أو علمي حتى اليوم يثبت استخدامهم له في عمليات التحنيط . والغريب أن البعض يشيع أن كهنة مصر القديمة كانوا يستعينون بالجان لثقب " بلحة " ووضع مقدار من الزئبق الأحمر المصري المزعوم بداخلها ’ لكن الذين عملوا في حقل الحفريات والتنقيب الأثري لم يسجلوا ولا حاله واحده لظهور شئ اسمه الزئبق الأحمر المصري .

    المراجع

    1- الكيمياء عند العرب ورائدها الأول جابر بن حيان ص303-د.حكمت نجيب عبد الرحمن.

    2- مقدمة ابن خلدون-دار العودة بيروت 1981.

    3- الإمام الصادق ملهم الكيمياء ص185-د.محمد يحيى الهاشمي-منشورات المؤسسة السورية العراقية.

    4- كيمياء العصر الوسيط-الكتاب الثالث من سلسلة قراطيس الحكيم-باريس الطبعة الدولية 1893.

    5- مروج الذهب ومعادن الجواهر جـ3,4-المسعودي-دار الأندلس بيروت 1981.

    6- الكيمياء للصف الأول الثانوي-وزارة التربية والتعليم بالسعودية.

    7- الكيميائيون العرب,بالألمانية-يوليوس روسكا-ص30-arabische alchemisten,von-julius ruska Hiede iberg 1924
    آخر تحديث ( الثلاثاء، 29 أبريل 2008 )
    ___________________________________

  • #2
    جزاك الله خيرا
    لقد قدمت شرحا وافيا للموضوع . بارك الله فيك أخى

    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق


    • #3
      من طول المشاركة لم اقرئهى كلهى و لكن اراك تتكلم على الزئبق الابيض الكميائى و ليس الرحانى و لون الرحانى ليس رصاصى بل ابيض مثل الحليب

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك أخي على هذه المعلومات القيمة.

        تعليق


        • #5
          شكرا للمرور
          اخي جلال انا لا اتكلم عن الروحاني
          اتكلم عن الزئبق بشل عام والاحمر خاص

          تعليق


          • #6
            أخي أبو جسوم
            هذا الموضوع منقول من منتدى أخر وهو موضوع فيه الكثير من ألأخطاء وغير مترابط حيث يخلط بين الزئبق الاحمر والأبيض
            والفائده للجميع

            تعليق


            • #7
              [WARNING]بارك الله فيك[/WARNING]

              تعليق


              • #8
                [INFO][/INFO]لالالالالالالا

                تعليق

                يعمل...
                X