إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ



    أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ( ما أروع اعجاز القرآن)

    .. : الإبل " ..
    • قال تعالى : ?أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ? الغاشية/17 .

    الإبل نموذج فريد ، وفي خلقها آيات من إحكام التدبير ، ولطف المدبر ، ما شغل
    العلماء على مر العصور .

    ولذا اختصها تعالى بالذكر دون غيرها ، فالإبل هي سفينة الصحراء
    حتى إن السيارات لم تستطع منافستها

    في الأراضي الصحراوية الوعرة ، التي لم تزل ميدانه دون منازع .


    • فمن الإبل ما هو متين البنيان ، قادر على حمل الأثقال الفادحة ، وهذا في وسعه أن يقطع ستين كيلومتراً في اليوم .

    • ومنها أيضاً الرواحل المضمرة الأجسام ، الخفيفة الحركة ، وهي أصلح للركوب ، وسرعة الحركة
    ، فقد تقطع في اليوم الواحد مسيرة مائة وخمسين كيلومتراً .

    • وللعربي منافع في إبله ، غير الانتقال والحمل ، فهو ينال من ألبانها ولحومها ، وينسج كساءه من
    أوبارها ، ويبني خباءه من جلودها . فيقاس ثراء العربي بما عنده من الإبل ، دون غيرها . وكفاها شرفاً
    أن كانت أفضل ما يُهْدَى إلى الحرم : ?وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ الله? الحج/36 .

    • أما مظهرها الخارجي : فقد زودها الله تبارك وتعالى بخصائص :
    أما العينان : فمحاطتان بطبقتين من الأهداب الطويلة ، تقيانها القذى والرمال .

    الأذنان : صغيرتان ، قليلتا البروز ، يكتنفها الشعر من كل جانب ليقيها الرمال ، ولها القدرة على
    الانثناء للخلف ، والالتصاق بالرأس ، إذا ما هبت العواصف الرملية .

    المنخران : يتخذان شكل شقين ضيقين ، محاطين بالشعر ، وحافاتهما لحمية
    فيستطيع الجمل أن يغلقهما إذا أراد .

    ذيله : يحمل على جانبيه شعراً ، يحمى الأجزاء الخلفية الرقيقة من حبات
    الرمل التي تقذفها الرياح .

    قوائم الجمل : طويلة ، ترفع الجسم عن كثير مما يثور تحته من غبار
    وتساعده على اتساع الخطوة ، وخفة الحركة .

    القدم : كأنه خف واحد ، يغلفه جلد قوي غليظ ، يضم وسادة عريضة ، لينة
    تتسع عندما يدوس الجمل فوق الأرض ، ومن ثم يستطيع السير
    فوق أكثر الرمال نعومة .

    وللجمل وسائد من جلد قوي سميك ، على مفاصل أرجله ، يعتمد عليها الجمل
    حين يبرك للراحة
    وهي تُولد معه ، حتى تقيه حرارة الأرض عند البروك ، وتتحمل ثقل الجمل أثناء بروكه .
    طول عنقه : حتى يستطيع تناول طعامه من نبات الأرض ، كما يستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة
    ويجعل رأسه مرتفعة فوق العواصف الرملية ، حتى يرى الطريق أمامه .

    • كل هذا جميل ، ولكن الأهم هو : صبر الإبل على الجوع والظمأ .

    - من الملاحظ أن شفة الجمل العليا مشقوقة ، حتى يستطيع التقاط نبات
    الصحراء الشائك الخشن
    ثم تتولاه أسنانه القوية ببعض الطحن ، قبل أن يزدرده ، ليحتفظ به فترة في كرشه ، ثم يجتَرَّهُ
    ليعيد مضغه في أناة ، عندما تكون الظروف مواتية .

    - ويستطيع الجمل أن يتحمل العطش شهرين متتابعين ، غير مكترث لذلك
    إذا كان غذاؤه نباتاً طريّاً غضّاً ، أما إذا كان غذاؤه يابساً جافّاً ، فإنها تتحمل قسوة الظمأ
    في هجير الصيف ، أسبوعين كاملين أو أكثر ، وفي هذا الزمن ، تفقد ربع وزن أجسامها
    ولا تكترث بذلك ، فلا تخور قواها ، بل تمضي كأن لم يكن شيئاً ، فإذا وجدت الماء بعد ذلك
    عَبَّت مِنهُ عَبَّاً ، فقد تَعُبُّ مِنْهُ مائة لتر ، في عشرة دقائق ، دون أدنى ضرر .

    - أما الإنسان :
    فلو فقد 5 % من وزنه من العطش ، فقد صوابه ، وحكمه على الأمور .
    فإذا فقد 10 % فقد إحساسه بالألم ، وهذى وصُمَّت أذناه .
    أما إذا فقد 12 % من وزنه بسبب العطش ، فقد قدرته على البلع ،
    فتستحيل عليه النجاة - حتى إذا وجد الماء - إلا بمساعدة منقذيه ، ويشرب ببطء شديد
    فانظر إلى الجمل ، يَعُبُّ مائة لتر ، ولا يكترث .

    - والجمل يستطيع أن يطفئ ظمأه بأي نوع من الماء ، حتى لو ماء
    مستنقع شديد الملوحة ، أو المرارة ، أو ماء البحر ، لأن كُلْيَة الجمل
    مجهزة تجهيزاً خاصّاً ، قادراً على التخلص من هذه الأملاح المركزة .


    - أما سنام الجمل ، فهو مخزن للغذاء ، فالجمل يخزن فيه الدهن
    إلى حين يحتاجه ، فإذا ما طال السفر ، وزاد العناء ، وشح الغذاء
    لجأ الجمل إلى دهنه المختزن ، فأخذ يحرقه شيئاً فشيئاً ، وسنامه يذوى يوماً فيوماً
    حتى يميل على جنبه ، ثم يصبح كيساً خاوياً متهدلاً من الجلد ، إذا طال به الجوع .
    واحتراق هذا الدهن من السنام ، ينتج عنه ماء يسمى : ماء الأيض ، وهو المتكون
    نتيجة التفاعلات الكيميائية الحيوية داخل الجسم ، وهذا مصدر من مصادر ماء الجمل ، يمده الله به .

    - والجمل يحتفظ بالماء موزعاً في كافة أنسجة جسمه ، وفي كل عضو فيه
    وهو يقتصد جدّاً في استعمال الماء .

    - فهو أولاً لا يتنفس من فمه ، ولا يلهث أبداً ، مهما اشتد الحر ، فيتجنب بخر الماء .

    - جلد الجمل لا يجود إلا بأدنى مقدار من العرق ، وعند الضرورة القصوى.

    - إخراج مادة اليوريا ، الناتجة عن البروتين في الجسم ، تحتاج في الكُلى
    إلى كميات من الماء لإخراجها ، وهذا في الإنسان وباقي الحيوانات .

    أما في الجمل ؛ فالذي يفرز البولينا بطانة المعدة ، فتفرزها من الدم إلى داخل المعدة
    وتخرج البولينا في البراز ، بدلاً من البول ، دون حاجة إلى كميات كبيرة من الماء

    لتذيبها في الكُلى ، فهذا توفير عظيم من الماء . كما أن الكُلى تتحرر من عبء كبير
    وهو إخراج البولينا ، وبذلك تستطيع إخراج الأملاح الزائدة ، التي قد يضطر الجمل إلى تناولها
    وبأي كمية ، مهما كانت شديدة الملوحة .

    - يمتاز الجمل بحجمه الضخم ، والقاعدة المعروفة هي أنه كلما زاد حجم الجسم
    قلت نسبة سطحه الخارجي إلى حجمه . ولذا ، فما يمتصه جسم الجمل من حرارة
    الجو القائظ من حوله ، أقل نسبيّاً مما يمتصه إنسان أو جسم فأر ، وهذا يجعل كمية العرق
    التي يفرزها الجمل قليلة جدّاً ، فهي تتناسب عكسيّاً مع حجم الحيوان .

    - أما وبر الجمل الكثيف ، فيسقط معظمه بعد انتهاء الشتاء ، ولا يبقى منه إلا طبقة رقيقة
    تعزل الجمل عزلاً جيداً عن الجو المتقد حوله ، ولكنها لا تحول دون تبخر القدر الضروري
    الضئيل جدّاً من العرق ، إذا استدعى الأمر ، وهذا السر تعلمه البدو والأعراب من الجمل
    فهم يلتحفون بعباءات من الصوف ، وهم في هجير الظهيرة ، ويبدو أنهم متمتعين بقدر عظيم من
    الراحة ، بينما رفقاؤهم الأوربيون يعجبون لذلك ، وهم يكادون يخرون صرعى الحر ، بأقمصتهم
    الرقيقة المفتوحة ، وسراويلهم القصيرة .

    - أما الطبقة الدهنية تحت جلد الجمل ، فهي رقيقة جدّاً ، لأن معظم الدهون مختزنة في سنامه
    فإذا ارتفعت درجة حرارة جسم الجمل ، فإن الأوعية الدموية
    القريبة من السطح ، تسمح بإشعاع
    حرارة الدم ، أو نقلها إلى الجو المحيط بالحيوان
    دون حاجة إلى إفراز عرق .


    • أما العجب العجاب ، فهو أن الجمال من ذوات الدم الحار ، وأنها - كالإنسان - تحتفظ بدرجة
    حرارة دمها ثابتة ، إلا أن جهاز ضبط الحرارة عند الجمال مرن
    إلى درجة كبيرة ، فهو يسمحبمدى واسع في تفاوت درجات الحرارة
    في الجسم ما بين 34 إلى نحو 41 درجة ، أي حوالي 7 درجات
    كاملة ، ويصبح هذا التفاوت كله طبيعيّاً في جسم الجمل .

    • أما الإنسان ، فلو زادت درجة حرارة جسمه درجة واحدة ، اعتُبِرت حُمَّى ، وعملت أجهزة الجسم كله
    على أن تخفض هذه الدرجة ، أما الجمل فلا يكترث بسبع درجات ، وهذا في النهار ، أما في الليل
    فإن الجمل يتخلص من الحرارة التي اختزنها ، بإشعاعها إلى الهواء البارد حوله ، دون أن يفقد قطرة ماء
    واحدة ، وهذا يوفر للبعير خمسة لترات كاملة من الماء .

    • ومن المعلوم أن الجسم يكتسب الحرارة ، من الوسط المحيط به ، بقدر الفرق بين درجة حرارته
    ودرجة حرارة ذلك الوسط . أما الجمل ، فلو زادت درجة حرارة الجو المحيط به إلى 41 درجة ، وهو
    شدة القيظ ، فإن درجة حرارة جسم الجمل ترتفع حتى 41 درجة ، دون أي اكتراث منه ، وحتى لا يكتسب حرارة من الخارج .

    • الغريب في الأمر ، أن الجمل إذا استمر بدون ماء ، في ظروف بالغة القسوة
    من الحرارة ، فإنه يستطيع أن يفقد ماء بما يوازي وزن ربع جسمه ، دون تبرم أو شكوى ،

    ولكننا سوف نكتشف أن معظم هذا الماء الذي فقده ، استمده من أنسجة جسمه ، لا من دمه ، وبذلك يستمر الدم سائلاً جارياً ، موزعاً الحرارة

    ومبدداً لها من سطح الجسم ، وهذا أمر لا يدانيه فيه كائن ، حيث إذا تعرض الإنسان للظمأ الشديد
    فنسبة الماء في دمه تقل ، فيغلظ دمه ، ويقل جريانه ، ويبطؤ دورانه ، إلى أن يهلك قريباً .

    • فسبحان من لفت أنظار خلقه إلى الإبل ، فقال : ?أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ
    خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ

    كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ? الغاشية/(17 - 20) .

    فانظر كيف وضع الله تعالى الإعجاز في خلق الجمل ، جنباً إلى جنب
    مع الإعجاز في خلق السماوات

    والأرض والجبال ، تنبيهاً لنا على التفكر في ذلك .


    (((((سبحان الله)))))
    [COLOR="Red"][SIZE="7"]من وجد الله فماذا فقد
    ومن فقد الله فماذا وجد[/SIZE][/COLOR]

  • #2

    إلهي سعينا مع الموكب هياما إلى البلد الطيب
    ظمئنا وفزنا بحظ الوصول ومن غير نورك لم نشرب
    ظمئنا فقرب إلينا الرحيق وجد بالمتاب على المذنب
    ولبيك لبيك رب السماء فقرب خطانا لأرض النبي
    فطوبى لمن زار هذا الضياء وعاد بقلب كقلب الصبي
    [COLOR="Red"][SIZE="7"]من وجد الله فماذا فقد
    ومن فقد الله فماذا وجد[/SIZE][/COLOR]

    تعليق


    • #3
      الله يبارك لينا فيك اخى ومشكور على الجه الرائع

      تعليق


      • #4
        برك الله فيك اخى

        تعليق


        • #5
          سبحااان الله ,,


          سلمت يداك..

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خير



            تعليق

            يعمل...
            X