إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوحيد السياسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوحيد السياسي

    التوحيد السياسي



    لقد بدأت المراحل الحضارية المصرية الأولى بما يعرف بعصر ما قبل الأسرات التي تمثل أولى خطوات الإنسان المصري نحو الرقي والتمدن، وبالتالي ما نسميه اصطلاح (الحضارة) حيث كانت البلاد تتكون من عدد كبير من الجماعات المستقلة، كحضارة مرمدة بني سلامة والفيوم وحلوان ودير تاسا ثم حضارة نقادة في محافظة قنا..

    ومن خلال دراسة الآثار التي خلفتها تلك الحضارات تبين أن إنسان هذه الحضارات قد تحقق له بعض الاستقرار بعدما توصل إلى معرفة الزراعة واستئناس الحيوان وتسخير النيل بما يخدم مصالحهم الأمر الذي دفعه إلى دفعه إلى قيام تعاون بين المجموعة التي يمارسها في منطقة واحدة، ثم بين المجموعات المجاورة، الأمر الذي أدّى إلى تكوين القرى الصغيرة المستقلة، أدى هذا بدوره إلى زيادة الروابط الأسرية في ظل القرى الزراعية الجديدة، وتأصلت الروابط الاجتماعية بين الأفراد...

    ومن الطبيعي أن ينجح زعيم في ضم إقليم أو أكثر إلى حدود إقليمه، وينتج عن ذلك ظهور قوىً جديدة متمثلة في مجموعة من الأقاليم. أما كيف انتهى الأمر باتحاد أقاليم الدلتا لتصبح إقليماً واحداً، وكذلك الحال بالنسبة لأقاليم الصعيد، وكيف تحققت الوحدة بين قطري مصر لتصبح مملكة واحدة، فهو ما سنحاول استعراضه.


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2
    الأسرة صفر ومراحل وحدة البلاد


    اقترح الباحثون والمؤرخون تسمية هذه الفترة ومجموعة الحكام الذين سبقوا ملوك الأسرة الأولى مباشرةً باسم (الأسرة صفر)، وهي الأسرة التي أنجز حكامها بعض الخطوات على طريق الوحدة. وربما كان الملكان (العقرب الثاني، و"نعرمر") يمثلان آخر حكام تلك الأسرة "صفر".

    ولعل أول من أشار إلى مصطلح (الأسرة صفر) هو العالم "كويبل" (J. Quibel) عام 1900م؛ وقصد به الحكام الذين دفنوا في الجبانة (B) في "أبيدوس"، والذين يسبقون ملوك الأسرة الأولى مباشرةً.


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #3
      مينا رائد التوحيد السياسي


      يعتبر نعرمر آخر ملوك الأسرة صفر وخليفة الملك العقرب، ومجموعته الجنائزية تقع في منطقة أبيدوس وتحمل رقم B17/18/ ومن صلايته المشهورة والتي تشير إلى انتصار الملك على شعوب الدلتا وكذلك النقوش التي جاءت على بطاقة خاصة بإناء عاجي عثر عليه حديثا في أبيدوس تؤكد أن نعرمر قد حارب الدلتا فعلاً وعلى وجه التحديد في الدلتا الغربية.

      أختام الملك "نعرمر" اول من دعى الى التوحيد السياسي.من مقبرة رقم (414) بطرخان

      الأمر الذي يوضحه أيضاً جزء من العاج من هيراكونبوليس يوضح الملك نعرمر وهو يرفع العصا أمام أعدائه المهزومين والتي تم الإشارة إليها بعلامة التحنو. كل هذه المعطيات التاريخية والأثرية تؤكد على أن هناك اجتياحًا عسكريًا من قبل الملوك الثنيين لشرق مصر.
      ويرى بعض الباحثين في علم المصريات، وهم: كورت زيته، وألكسندر موريه، وإدوارد ماير، وﭽيمس هنري برستد - أن مصر قد مرت بتسع مراحل قبل أن تصبح دولة واحدة، وسوف نبدأ بالوجه البحري.



      بطاقات من العاج تصور لحرب التوحيد والنصر على المتمردين وهي تحتوى على اسم الملك "نعرمر" من الجبانة الملكية بأبيدوس

      الملفات المرفقة

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4
        المرحلة الأولى

        تجمعت أقاليم الوجه البحري في مملكتين، إحداهما في الشرق ، وهي: "عنجت"، وكانت عاصمتها بالقرب من "سمنود" الحالية بمحافظة الغربية، وقد اتخذت معبوداً لها، وهو: "عنـﭽتى" ، الذي صورته النصوص في هيئة بشرية، تزين رأسه ريشتان، ويحمل صولجاناً في إحدى يديه. وكان شعار هذا الإقليم "الحربة". أما المملكة الثانية فكانت في غرب الدلتا، واتخذت عاصمة لها في المكان الذي تقوم عليه مدينة "دمنهور" الحالية. وكان المعبود "حور"-الذى يتخذ شكل الصقر- رباً ورمزاً لهذا الإقليم.


        المرحلة الثانية
        وتتمثل في اتحاد مملكتى الشمال (الشرق والغرب) في مملكة واحدة، واتخذت عاصمة لها مدينة "ساو" (سايس)، وهي "صا الحجر" الحالية (مركز بسيون، محافظة الغربية).وأصبحت المعبودة "نيت" ربةً لمملكة الشمال المتحدة، واتخذ أهل هذه المملكة النحلة "بيت" شعاراً لها، كما توَّجوا زعيمهم بتاج أحمر.



        المرحلة الثالثة
        وقد تمت في الصعيد في فترة معاصرة للخطوة الثانية التي كانت بالدلتا؛ حيث توحدت أقاليم الصعيد، واتخذت لنفسها عاصمة فى مدينة "نوبت" (طوخ، مركز "نقادة"، بمحافظة قنا)، وكان معبود هذا الإقليم هو "ست" (أو: ستخ، ستش، sht) الذي اعتبره المصريون رمزاً للشر، ورمزوا له بالحيوان الخرافي الذي استخدم كمخصص لاسمه، ولاسم صنوه الآسيوي "بعل"، ويقابله "أوزير" كمعبود للخير. ويبدو أنه قد جرى تبادل تجاري، وأقيمت بعض العلاقات بين مملكتي الصعيد والدلتا.



        المرحلة الرابعة
        وفيها انتقلت عاصمة الوجه البحري من غربه إلى شرقه، وأصبح المعبود "أوزير" هو المعبود الأكبر. وقد أرجع بعض الباحثين نقل العاصمة من غرب الدلتا إلى شرقها، إلى صراع نشب بين مملكتي الصعيد والدلتا، انتهى بانتصار الدلتا، وخضوع الصعيد لسيطرتها.


        المرحلة الخامسة
        وفيها انفصل الجنوب عن الشمال نتيجة لثورة قام بها أهل الجنوب ضد سكان الشمال، وقد عاد حكام الجنوب لعاصمتهم "نوبت". على أنه لا يمكن تأكيد هذه الخطوة تاريخياً، وإنما أمكن استنتاجها مما ورد في أسطورة "أوزير" من كيد "ست" معبود الجنوب له.



        المرحلة السادسة
        وفيها حاولت مملكة الدلتا توحيد مصر تحت زعامتها مرة أخرى، وقد قُدِّر لهذه المحاولة أن تنجح، واتخذ حكام الدلتا لأنفسهم عاصمة جديدة في مدينة "أون"، أو: "إيونو": ، (أونو، هليوﭙوليس؛ "عين شمس" الحالية، والمطرية).



        المرحلة السابعة
        وفيها تمكن حكام الصعيد من الانفصال عن الدلتا، وقام حكامها بتكوين مملكة مستقلة، لتعود مصر إلى ما كانت عليه كمملكتين منفصلتين متصارعتين؛ إحداهما في الشمال، واتخذت لنفسها عاصمة غرب دسوق الحالية، وهي قرية "إبطو" أو "تل الفراعين"، واتخذت من "حور" رباً لها، واحتفظت بالتاج الأحمر لحاكمها، وبالنحلة رمزاً لها.وإلى جانب هذه العاصمة السياسية، أقام أهل الشمال لأنفسهم عاصمة دينية هي "دﭖ"، وكانت معبودتها الربة "واﭽيت" التي رمز لها بثعبان الكوبرا.
        أما مملكة الصعيد فقد اتخذت عاصمة لها تعرف باسم "نخب" تقع شمال "إدفو"، وتقوم على أطلالها قرية "الكاب" الحالية. وعبد أهل الصعيد المعبود "حور" أيضاً، وجعلوا التاج الأبيض لباساً لرأس ملكهم. وكانت هناك أيضاً عاصمة دينية هي "نخن" (ومنها جاءت "باو نخن"، أي: "أرواح نخن")، وتقوم على أطلالها قرية "الكوم الأحمر" الحالية؛ وكانت ربتها هي "نخبت"، التي صورها المصريون في شكل أنثى النسر "الرخمة".



        المرحلة الثامنة
        وكان أبرز ما في هذه المرحلة انتقال العاصمة الجنوبية إلى "ثِنِى"، والتي يحتمل أنها قرية "البربا" (مركز جرجا، محافظة سوهاج)، والتي خرج منها أبرز القادة الذين ساهموا في تحقيق الوحدة بين قطري مصر، وهما "العقرب" (الثاني)، و"نعرمر" (مينا).

        المرحلة التاسعة والأخيرة

        وفيها أخذ حكام الصعيد يحاولون إخضاع الشمال لسلطانهم، كما أخذوا على عاتقهم مهمة توحيد شطري مصر. وبعد كل هذا لابد لنا أن نشير إلى هؤلاء الذين تسموا بالشمسو حور الذين مثلوا الأسرة صفر كانوا بمثابة ألوية تعبر عن رموز المعبودات المرتبطة بالأقاليم والتي ساندت حكامها "حكام هيراكونبوليس" في خطوات التوحيد. وبهم مجموعة من الحكام فقدت أسطوريتها الدينية وتحولت إلى مجموعة ألوية تعبر عن حكام الأقاليم. وقد عبر عن زعماء الأسرة صفر فى ثلاث مراحل مختلفة وحتى الوحدة وهي:


        مرحلة السرخ: رمز واجهة القصر أو في البداية منزل الزعيم وهو أول علامة أراد هؤلاء الزعماء أن يعبروا بها عن أنفسهم.
        مرحلة السرخ مع علاميى حورس: ربما إشارة إلى حورس كمعبود للشمال والجنوب.
        مرحلة التعبير بالاسم: صراحة
        بداية دون السرخ.

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          صلاية الملك "نعرمر"


          جعل الكثير من العلماء من صلاية "نعرمر" الشهيرة شاهداً على المرحلة الثانية من عهد الملك، وهي المرحلة التي استمتع فيها بنتائج جهوده وجهود أسلافه بعد أن حقق وحدة البلاد الكاملة تحت حكمه (على حد تعبير "عبد العزيز صالح")، وسجل عليها آخر مراحل كفاحه ونتائجها.



          صِلاية "نعرمر"، محفوظة بالمتحف المصرى بالقاهرة - الطابق الأرضى- رواق 43 توضح النقوش حربة لتوحيد البلاد


          إلا أنه عند مناقشة عملية التوحيد، يميل بعض الباحثين (من أمثال "فرانشسكو رافائيل"، و"ﭽيفرى سبنسر"، و"والتر ب. إمرى") إلى عدم اعتبار صلاية "نعرمر" هي المصدر الرئيسي الذي يشهد على التوحيد الكامل بين مصر العليا والسفلي؛ بل يميلون أكثر إلى النظر إلى الموضوع المسجّل عليها على أنه حفل تذكاري لنصر عسكري، أو بالأحرى أنه موضوع شعائري يهدف إلى تعزيز دور الملك من خلال تصويره في هذا المشهد (وليس بالضرورة أنه سجل في فترة حكم نعرمر)، إن لم يكن رمزاً يشير إلى عقيدة القوة وعبادة الملك.
          ويذكر "ﭽيفرى سبنسر" أن اعتبار صلاية "نعرمر" السجلَّ الرئيسي للنصر النهائي الذي حققه "نعرمر" على الشمال - ربما يكون هو التفسير السليم، غير أن الضرورة لا تقتضيه، وخاصة في ضوء تزايد الأدلة على إنجاز التوحيد بطريقة تدريجية استغرقت أكثر من مائتي عام، وهو ما يجعلنا نستبعد فكرة وقوع معركة فردية حاسمة.
          كما يذكر "والتر ب. إمرى" أنه لا يمكن أن يكون هناك شك في أن "نعرمر" قد أصاب الوجه البحري بهزائم عسكرية منكرة، وله بحقِّ النصر أن ينتحل لشخصه شعارات الحكم التي كانت لخصمه المهزوم؛ ولكن هذا لا يجعله بالضرورة الحاكم الشرعي للوجه البحري.
          وصلاية "نعرمر" من الصلايات الكاملة النادرة، وقد اشتركت نقوش وجهيها في مناظر معينة، واختلفت في مناظر أخرى. فظهر أعلى الجزء العلوى لكل منهما اسم "نعرمر" داخل إطار مستطيل يرمز إلى واجهة قصره، ويسمَّى عادة باسمه المصري القديم "سرخ". وظهر على جانبي الاسم (على الوجهين) رأسان للمعبودة "حتحور" مثَّلاها بوجه سيدة مليحة بقرني البقرة وأذنيها. وكانت هذه الحالة من المرات الأولى التي صوّر المصريون فيها ربَّاتِهم بصورة تجمع بين الهيئتين البشرية والحيوانية في وضوح.
          فعلى الوجه الأول نرى الملك "نعرمر" واقفاً وعلى رأسه تاج الجنوب، ويقبض بإحدى يديه على ناصية عدو له يركع أمامـه، ويمسك باليد الأخرى دبُّوس قتال، مما يرمز إلى انتصاره على حكام الدلتا. وقد أصبح هذا المنظر تقليداً فنياً متبعاً يرمز للنصر منذ مطلع الأسرات المصرية وحتى ختامها.
          وبجوار العدو مدونة هيروغليفية تشير إلى" أملاك الخطاف"، والمعروفة اصطلاحاً في النصوص الجغرافية بالإقليم السابع من أقاليم الدلتا. ومن فوقها، فإن الشكل البيضاوي (وهو العلامة الدالة على الأرض) يشير أيضاً إلى الدلتا، وامتداد أحد طرفيه (المواجه للفرعون) يصور رأس العدو المهزوم. وتنبثق من علامة الأرض ست سيقان لنبات البردي، تشكل أَجَمةً يعلوها صقر، يمسك فى أحد مخلبيه (وقد تحول إلى يد) حبلاً مثبتاً بحلقة؟ في أنف الأسير.
          وتحت الخط الدال على الأرضية التى يقف فرعون فوقها، نشاهد شخصين يسبحان. وربما كانت العلامة الغريبة تشير إلى أصولهما، ولكن وضعهما على هذا النحو يؤكد أن الملك المنتصر يدوسهما بقدميه. وأخيراً، وخلف الملك، وعند نفس الخط الدال على الأرضية، يقف حامل نعلي الملك بحجم مصغر ممسكاً بإبريق، ويبدو أنه يمهد لطقوس التطهر.
          أما على الوجه الآخر من الصلاية، فقد مُثل الملك بتاج الشمال، وهو يحتفل بانتصاره على سكان الشمال، حيث صور الملك ويتبعه ساقيه وحامل النعال، ويتقدمه كبير أعوانه (لعله الوزير)، ثم أربعة من حملة ألوية المقاطعات، متجهين صوب معبد "حور"، حيث قتلى الأعداء مغلولة أيديهم، وقد سقطت رؤوسهم المقطوعة بين أرجلهم.
          وفي وسط الصلاية حيوانان خرافيان متعانقان، وقد أمسك بمقودهما رجلان رمزاً لقيادة القطرين وقبض زمامهما؛ حيث شكلت الأعناقُ الطويلة المتعانقة بؤرةَ الصلاية. وفى المنظر الأسفل يبدو الملك بهيئة الثور مندفعاً بقوته نحو حصن اقتحم أسواره فحطمها، وسحق من اعترض طريقه في صورة رجل طريح يطؤه بأقدامه.

          الملفات المرفقة

          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #6

            رأس مقمعة "نعرمر"



            وتعبر نقوش هذه المقمعة في مضمونها عن استقرار عرش البلاد في عهد "نعرمر". وهي رأس كبيرة من الحجر الجيري وجدت فى معبد "نخن"، ظهر الملك عليها وهو يعتلي عرشاً فى مظلة عالية أقيمت فوق منصة مرتفعة ذات تسع درجات، ورفع مقدمة سقفها صاريان رشيقان. وقد توج "نعرمر" في الحفل بالتاج الأحمر تأكيداً على شرعية سيطرته على الدلتا، وأمسك مَذبَّة تقليدية، وارتدى عباءة كاسية شملته من أعلى الرقبة حتى أخمص القدمين، وأصبح خلفاؤه يرتدونها في أعياد يوبيلهم، وفي مناسبات تقليدية تختلف عن المناسبات التي يرتدون فيها النقبة القصيرة.

            رأس مقمعة الملك "نعرمر"


            وقد ظهر من حوله مجموعة من حَمَلة ألويته، وحَمَلة المراوح الكبيرة، وحملة المحفة، فضلاً عن كاتبه، وحامل نعليه ومطهر قدميه. وقد أشـرف عليه من عَلٍٍ عقابٌ رمزاً للمعبودة "نخبت" التي نشرت جناحيها فوق مظلته وكأنها تحميها؛ وظهر إلى جانبها اسمه داخل "سرخ" اعتلاه الصقر (رمز المعبود "حور") كأنه يحميه.




            رأس مقمعة الملك "نعرمر" (حجر جيرى)

            وواجهت "نعرمر" مجموعة أخرى، امتازت منها شخصية كبيرة ارتدت عباءة كاسية، وجلست في محفَّة مسقوفة فوق أريكة فخمة شُكِّلت أرجلها الخشبية على هيئة سيقان الثور؛ وظهر إلى جانبها ثلاثة من خاصة المصريين يخُبُّون خَبًّا خفيفاً، وأيديهم معقودة فوق صدورهم داخل ساحة حُددت نهايتُها بأسوار من اللبن على شكل الأهِلَّة. وظهرت أسفلهم أعداد لآلاف مؤلفة من الثيران (400 ألف)، والماعز (1.422.000)، والآدميين (120 ألفاً)، عبَّر الفنان عنها برموز حسابية بسيطة دلت على معرفة قومه بعلامات مفردة تدل على أرقام (الألف، والعشرة آلاف، والمائة ألف، والألف ألف)، وذلك في سهولة نسبية لم تهتد الشعوب القديمة إلى مثلها إلا بعد عشرات القرون.

            أما عن التفسير العام لمناظر المقمعة، فقد تعددت آراء العلماء، فهناك من رأى أنها تصور فى مجموعها حفل زواج "نعرمر" من أميرة من الدلتا جلست أمامه في محفتها؛ بينما هناك من رأى أنها تمثل مرحلة من مراحل احتفال الملك بالعيد الثلاثيني لاعتلائه العرش، وهو العيد المسمى "حب سد" بمعنى: "عيد النهاية"، أي نهاية فترة طويلة يستعيد الملك فى ختامها نشاطه، ويؤكد قدرته على مواصلة الحكم بطقوس وحركات معينة يؤديها خلال حفل العيد.

            الملفات المرفقة

            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

            تعليق


            • #7

              رأس مقمعة "نعرمر"



              وتعبر نقوش هذه المقمعة في مضمونها عن استقرار عرش البلاد في عهد "نعرمر". وهي رأس كبيرة من الحجر الجيري وجدت فى معبد "نخن"، ظهر الملك عليها وهو يعتلي عرشاً فى مظلة عالية أقيمت فوق منصة مرتفعة ذات تسع درجات، ورفع مقدمة سقفها صاريان رشيقان. وقد توج "نعرمر" في الحفل بالتاج الأحمر تأكيداً على شرعية سيطرته على الدلتا، وأمسك مَذبَّة تقليدية، وارتدى عباءة كاسية شملته من أعلى الرقبة حتى أخمص القدمين، وأصبح خلفاؤه يرتدونها في أعياد يوبيلهم، وفي مناسبات تقليدية تختلف عن المناسبات التي يرتدون فيها النقبة القصيرة.

              رأس مقمعة الملك "نعرمر"


              وقد ظهر من حوله مجموعة من حَمَلة ألويته، وحَمَلة المراوح الكبيرة، وحملة المحفة، فضلاً عن كاتبه، وحامل نعليه ومطهر قدميه. وقد أشـرف عليه من عَلٍٍ عقابٌ رمزاً للمعبودة "نخبت" التي نشرت جناحيها فوق مظلته وكأنها تحميها؛ وظهر إلى جانبها اسمه داخل "سرخ" اعتلاه الصقر (رمز المعبود "حور") كأنه يحميه.




              رأس مقمعة الملك "نعرمر" (حجر جيرى)


              وواجهت "نعرمر" مجموعة أخرى، امتازت منها شخصية كبيرة ارتدت عباءة كاسية، وجلست في محفَّة مسقوفة فوق أريكة فخمة شُكِّلت أرجلها الخشبية على هيئة سيقان الثور؛ وظهر إلى جانبها ثلاثة من خاصة المصريين يخُبُّون خَبًّا خفيفاً، وأيديهم معقودة فوق صدورهم داخل ساحة حُددت نهايتُها بأسوار من اللبن على شكل الأهِلَّة. وظهرت أسفلهم أعداد لآلاف مؤلفة من الثيران (400 ألف)، والماعز (1.422.000)، والآدميين (120 ألفاً)، عبَّر الفنان عنها برموز حسابية بسيطة دلت على معرفة قومه بعلامات مفردة تدل على أرقام (الألف، والعشرة آلاف، والمائة ألف، والألف ألف)، وذلك في سهولة نسبية لم تهتد الشعوب القديمة إلى مثلها إلا بعد عشرات القرون.

              أما عن التفسير العام لمناظر المقمعة، فقد تعددت آراء العلماء، فهناك من رأى أنها تصور فى مجموعها حفل زواج "نعرمر" من أميرة من الدلتا جلست أمامه في محفتها؛ بينما هناك من رأى أنها تمثل مرحلة من مراحل احتفال الملك بالعيد الثلاثيني لاعتلائه العرش، وهو العيد المسمى "حب سد" بمعنى: "عيد النهاية"، أي نهاية فترة طويلة يستعيد الملك فى ختامها نشاطه، ويؤكد قدرته على مواصلة الحكم بطقوس وحركات معينة يؤديها خلال حفل العيد.

              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق

              يعمل...
              X