إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصر فى عصر البطالمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصر فى عصر البطالمة


    مصر فى عصر البطالمة

    سياسة البطالمة فى مصـر :
    ( مؤسس عصر البطالمة فى مصر هو بطليموس الأول بعد وفاة الاسكندر الأكبر )


    اتبع البطالمة سياسة الاسكندر وساروا على نهج خطواته . وقد رغبوا فى توسيع نطاق مملكتهم كما عملوا على نشر الحضارة الاغريقية ومزجها بحضارة مصر القديمه . ومن ثم فقد حاولوا الحصول على كل ما يمكن الحصول عليه من ثروة البلاد ومواردها مما مكنهم من تكوين جيش واسطول قويين نجحا فى ضم النوبة وليبيا وفلسطين الي مصر ، وفرض سيطرتهم على كثير من جزر حوض البحر المتوسط الشرقي ، كذلك عمل البطالمة على ارساء قواعد بعض مظاهر الحضارة الاغريقية والنهوض بالحضارة الهلينستية الجديده

    .

    لقد كان البطالمة أغريق فى معيشتهم وعادتهم وتقاليدهم ، فكانت معظم مبانيهم على الطراز الاغريقي ولكنهم حاولوا تقليد الطراز المصري القديم والمزج بين الطرازين كما كانت تماثيلهم خليطاً من الفن الاغريقي والفن المصري القديم . ويعرض المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية نماذج رائعة من فن ذلك العصر .. تتمثل فى منحوتات فى مقدمتها تماثيل تعرف بتماثيل تنجاره وآيات من النقش والرسم والفنون وعرفت مصر فى عصر البطالمة اللغة الاغريقية التي اعتبرت لغة رسمية وتحدثت بها الجاليات الاغريقية وكانت لغة الدواوين والمنشآت العلمية والثقافية بمدينة الاسكندرية ولكن المصريين استمروا طوال ذلك العهد يتكلمون ويكتبون باللغة المصرية القديمه



    وكان من الطبيعي ان يحدث تأثير متبادل بين اللغتين فى استعارة بعض الالفاظ من إحداها وشيوع استخدامها فى الأخري .

    وعمل البطالمة على التقرب من المصريين فاحتفظوا بمعظم نواحي التنظيم الاداري التي خلفها لهم الفراعنة مع إدخال تعديلات طفيفه اقتضتها الظروف . ولم يحاولوا التدخل فى شئون المصريين المدنية او عادتهم او تقاليدهم او طرق حياتهم حرصاً منهم على كسب مودتهم وقد احتفظ المصريون كعادتهم بما ورثوه عن آبئهم وأجدادهم من مظاهر الحضارة المصرية القديمه ولم تكن للحضارة الاغريقية من سبيل اليهم الا فيما ندر .



    وقد عثر احد رجال الحملة الفرنسية على مصر فى اواخر القرن الثامنعشر على حجر دون علية نص من عهد البطالمة بثلاث خطوط : الخط الهيروغليفي والخط اليوناني ، والخط الديموطيقي . وقد ساعد هذا الحجر المعروف بإسم حجر رشيد والمعروض حاليا بالمتحف البريطاني بلندن على حل رموز الكتابه الهيروغليفية .
    ولقد وعي الاسكندر والبطالمة من بعده الدرس الذي لقنه المصريون للفرس عندما اهانوا آلهتهم ، فقد برهن المصريون على قوة عقيدتهم الدينية بثورتهم عليهم وعلى كل من تحدثه نفسه بالمساس بتلك المعتقدات ولذا فقد اتبعوا سياسة تجاه الحضارة المصرية بوجه عام والديانه المصرية بوجه خاص تنطوي على الاحترام الكامل فتسابقوا فى حمل الالقاب الملكية القديمه ومثلوا انفسهم فى المناسبات الرسمية مرتدين زي الفراعنة ، وقدموا القرابين للمعبودات المصرية ومنحوها الهبات



    وانشأوا المعابد والهياكل على الطراز الفرعوني كما اصلحوا منها وعملوا على زخرفتها واضافة بعض الملحقات اليها ، وصوروا انفسهم على جدرانها وفقاً للتقاليد الفرعونية كما عملوا على التوفيق بين الديانتين وحاولا على سبيل المثال التوحيد بين زيوس كبير معبوداتهم وآمون كبير الالهة المصرية .






    ولقد بلغ من تأثر الاغريق فى ذلك العصر بالديانه المصرية .. ان اصبحت عقيدة الاله ايزيس عبادة شائعة في بلاد الاغريق نفسها ، كما مزجوا الديانه المصرية بالديانة الاغريقية من خلال معبود جديد اسموه سرابيس اقاموا له معبد السرابيوم فى مدينة الاسكندرية

    الاهتمام بالمعابد المصرية القديمة

    أما المعابد ذات الطراز المصري القديم التي اهتم البطالمه بإقامتها او بتجديدها وتوسيعها فقد امتازت جميعها بضخامتها وجمال نقوشها وروعه اعمدتها وتماثيلها .ومن اشهر هذه المعابد معبد إدفو وهو مبني فخم رائع خصص لعباده الاله حورس . ويعد اكمل ما حفظ من معابد العصر البطلمي بل من معابد مصر اجمعها .


    كما اقاموا معبد دندرة الضخم تجاه مدينة قنا الحالية والذي خصص لعبادة الاله حاتور ربة الامومة والحب والجمال لدي المصرين القدماء .. ولا يزال قائماً يشمخ بأعمدته الضخمة ونقوشه الرائعه وبملحقاته المتكاملة . وتعد معبد جزيرة فيلة اشهر المباني الدينية التي ترجع الي عصر البطالمة . وقد احتلت عبادة ايزيس مكان الصدارة هناك ومن حولها طائفه من المعبودات المصرية القديمة الأخري وظل تقديس ايزيس قائما فى تلك البقعه الي وقت غير قصير بعد دخول المسيحية الي مصر كما تميزت معابد فيلة بجمال الطبيعة حولها .. حتي لقد سميت بلؤلؤة مصر .


    وقد نتج عن بناء السد العالي ان اصبحت جزيرة فيلة محصورة بين خزان اسوان القديم في الشمال والسد العالي فى الجنوب ، ونظراً لتذبذب منسوب المياه حول الجزيرة صعوداً ونزولاً نتيجة لعملية توليد الكهرباء مما يؤثر على سلامة مباني الجزيرة .. فقد استقر الرأي علي نقل مبانيها الاثرية الي جزيرة اخري مجاورة لا تتأثر بذبذبات المياه تقع على مستوي اعلي من جزيرة فيلة . وقد تم بنجاح كبير انقاذ آثار فيلة وتعد عمليه انقاذ معابد النوبة التي هددتها مياه السد العالي وفى مقدمتها معبدا ابوسمبل وفيلة اكبر واضخم عمليه ثقافية شهدها العالم .
    كما يعد انقاذ اثار النوبة التي احرزت نجاحاً نتيجة لحرص مصر على المحافظة على تراثها التااريخي وبفضل تعاون العالم كله – اعظم مثل فى تاريخ البشرية للتعاون الدولي الثقافي- ويحق لكل مصري انا يعتز ويفخر بما تركه لنا اجدادنا من تراث اثار اعجاب العالم بعظمته واصالته وروعتة وعراقته منذ اقدم العصور ولا يزال مثيراً للدهشه والاعجاب باعثاُ التقدير والإكبار حتي اليوم .

    =

    سياسة انشاء المدن الجديده

    اتبع البطالمة سياسة الاسكندر الاكبر فى بناء مدن جديده للأعداد الكبيرة من الاغريق اللذين هاجروا الي مصر وعاشوا فيها وقد اصطبغت تلك المدن بالصبغة الاغريقية .. فكانت لغه الكلام بها اغريقية كما انها اتخذت اسماء اغريقيه ، وانتشرت بين ربوعها الميادين والمسارح والملاعب والحمامات وغير ذلك من المنشآت التي توفر للسكان انواعاً من النشاط الاجتماعي والثقافي .
    وقد سبق ان ذكرت ان مدينة الاسكندرية اصبحت عاصمة العالم المتمدين حينذاك . وكان القصر الملكي بالاسكندرية اعظم ما رأت الدنيا فى ذلك الزمن .
    اما مدينه نقراطيس اقدم المدن الاغريقية والتي تأسست ايام الاسرة السادسة والعشرين الفرعونية ( القرن السابع قبل الميلاد ) فقد تضاءلت اهميتها التجارية بعد تأسيس مدينة الاسكندرية ولكنها فى نفس الوقت ازدهرت صناعياً ، كما انها احتفظت بثقافتها الاغريقيه وانجبت عددا من كبار رجال الآداب والعلوم .
    وقد انشأ بطلميوس الاول مدينه بطلميس بالصعيد بالقرب من مدينة سوهاج الحالية لتكون مركزاً للحضارة الاغريقية . وقد خططها المهندسون على نمط الاسكندرية ولكن لم يبق من معالمها القديمة شىء يذكر الآن .

    سياسة البطالمة الاقتصادية

    أهتم البطالمة اهتماماً كبيرا بالنواحي الاقتصادية وسعوا الي تنمية موارد الدولة لتحقيق اطماعهم الخارجية واهتماماتهم الداخلية . وقد انعكس الاهتمام على كافة المرافق الانتاجية وخاصة فيما يتعلق بالزراعه والصناعه والتجارة .





    الزراعــــــة
    عندما جاء الاغريق الي مصر وجدوها بلداً زراعياً بالدرجة الاول وتتميز بتربة خصبة غنية ، و نيل تتجدد حيويته كل عام خلال فصل الفيضان ، وبشعب اعتمد على الزراعه فى حياته الاقتصادية فاكتسب خبرة كانت تزداد على مر السنين ، وبأرض مستوية واسعه وخاصة فى الدلتا فعملوا على النهوض بالزراعه فأقاموا الجسور وحفروا القنوات وادخلوا استعمال الساقية فسارع المصريون الي الافادة منهما الي جانب الشادوف الذي استخدمه المصريون القدماء وكانت اهم محصولاتهم الزرعية هي القمح والشعير والعدس والفول والكتان والفواكه والخضروات الا ان ذلك الازدهار لم يدم طويلاً .. فمنذ اواخر عصر بطلميوس الثالث ظهر نقص فى مساحة الارض المنزرعة ، وكذلك فى الثروة الحيوانية وفى عدد سكان القري وذلك ان النظام المالي الذي اتبعه البطالمة بما يتطلبه من ضرائب باهظة قد اثقل كاهن المزارعين مما دفعهم الي ترك مزارعهم واهمالها والتراخي فى اداء عملهم بل واحياناً الي الثروة ضد الحكام ، وقد بذل البطالمة جهداً كبيراً لإصلاح الأحوال ولكنهم لم يتمكنوا من وقف تيار التدهور باقتصاديات البلاد بما فيهم الزراعة الي الحضيض .

    الصــناعه

    كفلت الطبيعة لمصر وفرة فى المواد الخام الزراعية والمعدنيه والحجرية وكثرة عدد السكان الذي امتاز الكثيرون منهم بالمهارة فى الصناعات اليدوية منذ اقدم العصور وقد ادي هذا الي ازدهار كثير من الصناعات فى العصر البطلمي مثل صناعة ورق البردي والمنسوجات الكتانية والتيلية والزيوت والنبيذ والفخار والزجاج والصناعات الخشبية والجلدية وغيرها مما كانت مصر تصدره الي مختلف بلاد العالم القديم .
    وقد انشأ البطالمة الكثير من المصانع لتوفير سبل العيش للوافدين من بلاد الاغريق وعملوا على زيادة الإنتاج وتحسين النوعية حتي تتفق مع ذوق المستهلكين سواء داخل البلاد او خارجها . وهكذا نجح البطالمة فى استغلال مهارة المصريين ومواهب الاغريق فى الارتقاء بمستوي الصناعه كما ان ما قام به العلماء من ابحاث واختراعات بدار البحث العلمي ( الجامعه) بالاسكندرية قد زاد من تقدم الصناعه ورفع مستواها . وقد احتكر البطالمة بعض هذه الصناعات وأشرفوا على انتاج وتسويق وبيع البعض الآخر .
    واهتم الملوك البطالمة الثلاثة الأوائل بتنشيط الصناعه فحسنوا بعض الصناعات التي اتقنها المصريون وحاولوا صبغها بالصبغة الإغريقية فامتلأت اسواق بلاد الشرق الاوسط بأدوات مصنوعة على اساس مصري ولكنها متأثرة بالطابع الإغريقي مثل الأوانمي الفخارية والزجاجية والمعدنية والتي عثر علي الكثير منها فى كثير من الأماكن وخاصة فى حوض وجزر البحر المتوسط .
    وكان من نتائج ازدهار الصناعة فى المدن ان نزح الكثيرون من اهل الريف اليها ، وقد كانت الإســكندرية فى مقدمة المدن التي ازدحمت بأعداد كبيرة من العمال والصناع . وكان ارباب كل مهنة وحرفة يتجمعون فى احياء معينة ويؤلفون نقابات تجمع شملهم . وقد قدر عدد العمال الذين كانوا فى مصانع الإســكندرية حينذاك بما لا يقل عن 200.000 عامل .
    وهكذا ازدهرت الصناعة فى الفترة الأولي من حكم البطالمة إلا ان تدهور الزراعة منذ أواخر عهد بطلميوس الثالث قد استتبعه تدهور الصناعة وفشلت الجهود التي بذلت لوقف التدهور فى الصناعة وحاولت النهوض بها من جديد .

    التــجارة
    ساعد النشاط الزراعي والصناعي علي رواج التجارة الخارجية والتي اهتم بها البطالمة اهتماماً كبيراً.
    وقد شجعهم على ذلك موقع مصر الجغرافي فى قلب العالم القديم وولع الإغريق بالنواحي التجارية فأنشأوا الموانىء على ساحلي البحر المتوسط والأحمر وأقامواالمصانع لبناء السفن وبنوا المنارات لإرشادها ونظموا شئون الجمارك وسكوا العملة لتسهيل التبادل التجاري . وقد وصل التبادل التجاري الي الهند والصين شرقاً والي اسبانيا غرباً والي أواسط افريقيا جنوباً والي بعض أجزاء اوروبا شمالاً .
    ولكن جشع البطالمة ومبالغتهم فى فرض الضرائب ثم فقدانهم الكثير من ممتلكاتهم الخارجية والتي كانت تمثل سوقاً رائجة لتصريف بضائعهم قد ادي فى النهاية الي تدهور التجارة واسوة بالزراعه والصناعة فى الفترة الأخيرة من حكمهم .
    والواقع ان الصراع بين البطالمة والسوليقيين الذي بدأ منذ قيام اسرتيهما فى مصر وسورية بعد وقاة الاسكندر لم يكن نزاعاً سياسياً فحسب بل كان نتيجة للمنافسة التجارية اذ حاول كل منهما السيطرة على الطرق التجارية الهامة التي كانت تربط بين الشرق من ناحية وبين البحر من ناحية اخري .
    وقد لعبت العملة دوراً هاماً فى ازدهار التجارة البطلمية والتي استخدمها الاغريق والفرس كوسيلة للتبادل التجاري منذ بضعة قرون ويرجع الفضل الي الاسكندر وخلفائه البطالمة فى سك العملة التي بدأت تنتشر رويداً رويداً وان لم تقض على نظام المقايضة تماماً . وكانت العملة البطلمية ثلاثة انواع واكثرها قيمة كانت العملة الذهبية تليها الفضية فالبرونزية وكانت تسك جميعاً فى الإسكندرية ويعرض متحفا القاهره والاسكندرية نماذج عديدة للعملة البطلمية .


    =

    نهاية حكم البطالمة
    تدهورت الزراعه والصناعه والتجارة فى مصر وساءت احوال مصر الاقتصاديه نتيجة لجشع البطالمة وفرضهم الضرائب الباهظة مما اضعف قدرتهم على المحافظة على املاك مصر الخارجية وعلى الاستمرار فى تمويل مشروعاتهم الداخلية .
    كما ادت الحروب المستمرة بين البطالمة والسليوقيين الي ضعف الدولتين وقد نجح السليوقيون فى هزيمة الجيش البطلمي فى عهد بطلميوس الثالث وطرده من سوريا ، وقد اضطر بطلميوس الرابع الي تجنيد المصريين فى جيش اشتبك مع الجيش السليوقي فى معركة رفح عام 217 ق. م . وقد تمكن الجيش المصري من احراز النصر وكانت هذه المرة الاولي منذ زمن طويل التي يشترك فيها جنود مصريون فى احدي المعارك وينتزعون النصر وتعد معركة رفح هي الحد الفاصل بين استكانة المصريين لحكم البطالمة وبين انبعاث الروح القومية بالبلاد واعتزاز المصريين بأنفسهم بعد ان انتزعوا فى رفح نصراً عز على الجنود الاغريق الحصول عليه . والواقع ان اصداء ونتائج هذه المعركة كانت بعيدة المدي وسرعان ما قامت الثورات الوطنية ضد حكم البطالمة والتي كانت بداية النهاية للحكم البطلمي فى مصر . وهكذا اصبحت الفرصه متاحة لتدخل روما فى شئون مصر . مستغله ضعف الملوك البطالمة الأواخر من ناحية والنزاع على الحكم بين افراد الاسرة المالكة من ناحية اخري ، كما شجعها على ذلك نجاحها فى القضاء على السليوقيين فى سورية عام 64 ق . م .
    وقد اخذ نفوذ روما يزداد تدريجيا فى مصر بل اصبح مصير مصر معلقاً بمصير الصراع على السلطة فى روما ولكن بالرغم من كل ذلك ظل البطالمة يحتفظون بإستقلالهم الاسمي الي ان ارتقت كليوباتره السابعه عرش مصر سنه 51 ق . م . وهي فى السابعه عشر من عمرها والتي ارادت ان تلعب دورا فى الصراع على الحكم فى روما مما ادي فى النهاية الي هزيمة اسطولها واسطول حليفها انطونيوس الروماني على يد القائد اكتافيوس فى موقعه اكتيوم 31 ق . م . وهكذا انتهي حكم البطالمة لمصر واصبحت مصر منذ ذلك الوقت ولاية رومانية


    =


    خريطة توضح دولتا البطالمة والسليوقيين .



  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بارك الله في جهودك يا اخ محمد
    وجعلها في موازين حسناتك
    ان شاء الله

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

      تعليق

      يعمل...
      X