إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلاج بالحجامة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العلاج بالحجامة

    الجزء الاول

    العلاج بالحجامة

    تعريف الحجامة

    عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: صلى الله عليه وسلم:
    «الشفاء في ثلاثة: شــربة عســل أو شــرطة محجم أو كية بالنار وأنا أنهى أمتي عن الكي». رواه البخاري.



    والمقصود أنه بالحجامة يعاد الدم لنصابه الطبيعي فى الجسم ، هذا بالإضافة إلى إزالة الشوائب والتالف والفاسد من الدم الهرم الذي عجزالجسم عن التخلص منه في أوانه ، مما يعود بالفائدة فى تنشيط الدورة الدموية، ويدر على الجسم وصاحبه علاجاً ووقاية من العديد من الأمراض . ومن المعروف أن الرجل البالغ إذا تخطَّى سن العشرين توقف نموه ، مما ينعكس بدوره سلبياً على نشاط الكريات الدموية ، حيث يزداد الدم الفاسد والهرم في جسم الرجل ويتمركز في أهدأ منطقة في الجسم ألا وهي الظهر، مما يعرقل سريان الدم في الجسم ، وهو ما يعوق عمل الكريات الفتية ، وهذا بدوره هو الآخر ينعكس على الجسم فيضعف ، ويصبح عرضة وفريسة سهلة للأمراض، فإذا احتجم المرء اندفع الدم النقي النشيط يغذي الخلايا والأعضاء كلها ويزيل عنها الرواسب والفضلات والغازات الضارة ، ويترتب على ذلك زال الضغط عن الجسم وزوال الأمراض ، حيث يتمتع المرء بصحة أفضل ويصبح أكثر مقاومة للأمراض.




    ويشار إلى أن إن الخلل الكمي أو الكيفي في عمل كريات الدم الحمراء يظهر مشكلات كبرى خطيرة، فالدم هو العنصر الدموي النشيط والفعَّال في سير دورة الحياة والمحافظة نشيطة لأداء مهماتها على الوجه الأكمل . ولكن بعد 120 يوماً ، تغدو فى حالة هرمة وقد استُهلِكت جرَّاء العمل المتواصل فيتراجع نشاطها وتذبل وتبدأ فى الاتجاه نحو الاضمحلال فتفقد مرونتها ، وقد استحالت لكرية ميتة عالة على الدورة الدموية فتزوي مع البلايين من مثيلاتها لجدران الأوعية الدموية تعوق حركة الكريات الفتية التى تتدافعها مما يعرقل سريان الدم ، ويترتب على ذلك حدوث خلل فى الجهاز الدوري ونقص في التروية الدموية ينعكس هو الآخر على ضعف وظائف الأعضاء ، وهو ما يظهر بشكل واضح لدى كبار السن الذين تعجز أجهزتهم عن درء هذه المعضلة المتفاقمة والمترافقة بارتفاع في الضغط الدموي . وعادة ما تبحث الخثرات والكريات الهرمة عن مناطق أقل نشاطاً وحركة لتأوي إليها، وهو ما يؤدى الى تركز معظمها في منطقة الكاهل التي تعتبر أقل مناطق الجسم حيوية الإنسان ، حيث تخلو تماماً من المفاصل المتحركة . وتظهر هذه الآثار فى تفشي آلام الظهر في منطقة الكاهل . وبالحجامة فقط تستعيد الدورة الدموية نشاطها دونما معاناة من ارتفاع في الضغط ، وتستعيد كامل الأعضاء نشاطها الأمثل وهذا ما يسمونه في الطب الحديث الطب البيولوجي والذي يعتمد على تنشيط وظائف الأعضاء.



    =

    تاريخ الحجامة

    يعتقد فى أن أول انطلاقة للحجامة في التاريخ الإنساني خرجت من منبع مشكاة الأنبياء ورسل الله وصية لعباده على لسانهم . ونستطيع أن نقول بأنها سنة إلهية طبقها الأنبياء الكرام وأوصوا بها الناس وقد وجدت عدة رسوم منقوشة على جدران مقبرة الملك الفرعوني (توت عنخ آمون) ، مما يؤكد على معرفة هذا النوع من التداوى لدى الفراعنة الذين كان لهم باع عظيم في المجال الطبي ، كما عرفها الإغريق القدماء واليونان ، كما امتد تداولها لعدة قرون ، حيث عُرفت في فرنسا. إلا أن العهد الإسلامى كان أكثر العصور الزمنية اهتماماً بها بعد أن أوفاها الرسول حقَّها من البيان العلمي ولما عرف من فوائدها


    =
    احياها الرسول بعد موتها ، عندما طبقها تبعاً لأصولها العلمية ، فله الفضل في سنِّها للمسلمين وللعالمين أجمعين، إلاَّ أن الحجامة عادت فنسيت وطمست قوانينها نتيجة الإهمال بعد انتقال الرسول إلى جوار ربه ، وقد أقلع عنها الناس حتى نسوها.

    وقد ساهم العلامة العربي السوري الراحل محمد أمين شيخو فى إحيائها وإحياء قوانينها ، ونستطيع أن نقول بأنه أعاد هذا الفن العلاجي الطبي بشكل فعال وتبعاً لقواعد علمية ، حيث تعمد نشرها في كافة معارفه.. أقاربه.. أصدقائه.. وهم نشروها طبعاً في معارفهم.. أقاربهم أصدقائهم جيرانهم عامة الناس وهكذا حتى صارت ولها انتشار واسع في الكثير من البلاد والعباد، وذلك لما وجدوا وجنوا من فائدة عملية عظيمة نفسية وجسدية، وتكاثر الناس عليها عندما أحسوا وشعروا بفوائدها فى شفاء لأمراض العصر المستعصية كالسرطان والشلل والقلب القاتل والناعور والشقيقة وغيرها من الأمراض

    يتبع


  • #2
    الجزء الثانى

    الأدوات المستخدمة
    • كؤوس الحجامة أو كاسات الهواء .

    ـ معقمات طبية للجروح السطحية. ـ قنديل أو شمعة. ـ أقماع ورقية سهلة الاشتعال. ـ قفازات طبية معقمة. ـ شفرات طبية معقمة تماماً. ـ علبة من القطن والشاش الطبي المعقم.






    الكأسات



    تستخدم فى إجراء عملية الحجامة كؤوس خاصة تصنع من الزجاج ، ويطلق عليها (كاسات الهواء) ، وهى كأس ذات بطن منتفخ يمتد منها عنق بقطر أصغر من البطن فى نهايته فتحة منتظمة الاستدارة ، تعمل هذه الكؤوس فى إحداث نوع من الاحتقان الدموي يفى بالغرض






    وقد تطورت هذه الكؤوس ، حيث كانت تصنع فى عصور سابقة من القرون المجوّفة لبعض الحيوانات أو من عيدان النباتات الصلبة المجوَّفة مثل أغصان خشب البامبو (عند أهل الصين)، وبالطبع تمتاز الزجاجية منها بسهولة تنظيفها وتعقيمها ، كما أنها شفافة بما يسمح للحجَّام من رؤية الدماء المستخرجة من الشخص التى تتم الحجامة له




    المشارط :




    تتعدد أنواعها ، حيث تصل إلى قرابة 15 نوعاً كل بحسب ما تقوم به ، وذلك حسب سن المحتجم ، وينبغى أن تكون معقمة ويتم استعمالها لمرة واحدة للشخص الواحد ، ويوصى بعد استخدام أمواس حلاقة بدل المشارط حتى وإن كانت معقمة ، حيث أنها غير مخصصة لقطع الجلد .




    أدوات التعقيم




    يستخدم فى ذلك الأدوات المعروفة طبيا مثل الديتول والقطن الطبي وبخاخ الجروح .



    !! آلية عمل الكأس : يتم إدخال قطعة ورقية مخروطية الشكل تم حرقها في فوهة الكأس المستخدم ، حيث تتولى هذه الورقة حرق جزء كبير من الهواء داخل الكأس محدثة انخفاضاً في الضغط يمتص على أثره الجلد ويجذبه من فوهة الكأس قليلاً ، ونتيجة لذلك يحدث احتقان دموي موضعي . ويسهم جذب الجلد والحرارة المتولدة داخل الكأس فى توسيع الأوعية السطحية في منطقة الكاهل المثبَّت عليها كأسا الحجامة، فيزداد توارد الدم لهذه المنطقة .
    وعلى الرغم من تداول هذا النوع المعروف بالحجامة الجافة في الطب الشعبي ، حيث يسهم فى التخفيف من بعض الآلام العضلية والعصبية.. إلا أن تمام الفائدة لا تكون إلاَّ بالحجامة الرطبة التى يصحبها التشريط خروج كرات الدم الحمراء.


    يتبع


    تعليق


    • #3


      الأمراض التى تسهم الحجامة فى علاجها



      تأتى فى مقدمة الأمراض التى تعالجها الحجامة : " الجلطات الدموية ، تصلب الشرايين ، السرطان ، ارتفاع الضغط ، آلام المفاصل ، الشقيقة، آلام الرأس بشكل عام ، آلام الظهر ، الارتشاح الرئوي ، قصور القلب الاحتقاني، الذبحة الصدرية ، السكري ، نقص التروية ، الشلل ، ارتفاع مستوى الحديد في الجسم عن الطبيعي ، مرض الناعور ، هبوط في مستوى عمل القلب ، ضعف عضلة القلب ، أمراض عصبية بشكل عام، سرطان الدم ( ابيضاض دم ) " .

      ومن الجدير بالذكر أن مواضع الحجامة تعد من أهم وأصعب ما يمكن للممارس أن يتعلمه ، فالحجامة ذاتها ليست صعبة التعلم ، لكن ربما يكون من الصعوبة التعرف على مواضع الحجامة ، حيث أنها تتغير تبعاً للحالة المرضية ، ومن أشهر هذه المواضع :

      • مسارات الطاقة الخاصة بالإبر الصينية • مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال (Reflexes) • الغدد الليمفاوية • الأوعية الدموية • الأعصاب • الغدد الصماء • مراكز المخ • وفيما يلي دليلاً تفصيلاً بالحالات المرضية والمواضع الخاصة بالحجامة :


      الأسس العلمية المنظمة للحجامة

      أخرج أبو داود والترمذي وحسَّنه، والحاكم وصحَّحه عن أنس «أن رسول الله  كان يحتجم في الكاهل».

      وتكشف الحقائق العلمية عن أن هذه المنطقة هى الأفضل لإجراء الحجامة، وذلك للأسباب الآتية :
      =

      1- منطقة تجمع كريات الدم الحمراء التالفة والعاجزة والشوائب الدموية والجزيئات ذات الوزن الجزيئي الكبير.
      2- نظراً لكونها منطقة سطحية ، تتميز بكونها سريعة الشفاء دون أن ينتج عنها أية التهابات ، فهى منطقة مأمونة بالنسبة لمرضى السكري .
      3- تخلو هذه المنطقة من أية أوعية دموية يكون جرحها خطيراً ، كما تؤكد التجارب التى تم إجراؤها من قبل على عدم حدوث أية مضاعفات.


      السن المناسبة لحجامة الرجال

      يمكن عمل الحجامة لكلِّ شخصٍ تجاوز العشرين من العمر مرة في كل عام . بينما يفسر عدم إجراؤها في سن الطفولة والبلوغ ، نظراً لأن هذه المرحلة تتطلب دعماً كبيراً بعنصر الحديد اللازم للجسم ، وتكشف الحقائق العلمية عن أن حديثي الولادة والرضع واليافعين حتى مرحلة البلوغ يحتاجون من الحديد كميات أعلى من (3-6) مرات نسبة لأوزانهم بالمقارنة مع أولئك الذين تجاوزوا مرحلة النمو (فوق سن العشرين عاماً). ومن الطبيعي أن نسبة طعامهم لا يمكن زيادتها أبداً بنفس النسبة السابقة ، بشكل عام يتناول الإنسان من (10-20) ملج حديد يومياً ضمن غذائه.. يُمتص منها (10%) ويطرح الباقي بالفضلات.


      وكما ذكرنا فإن مرحلة الطفولة والبلوغ تتطلَّب كميات كبيرة من الحديد كون الجسم بهذه المرحلة في طور النمو وهذه الكميات لا يؤمِّنها الغذاء كاملةً لهذا الجسم النامي، إنما يجري سدُّ النقص عن طريق هضم الكريات الهرمة والتالفة في الكبد والطحال ، حيث يتكسر يومياً (250) بليون كرية تقريباً، أي كل ساعة (10) بليون كرية. لذا يستفيد الجسم من هذه الكريات ، وذلك بعد أن يتم تحويلها لشكل يمكن له أن يستفيد منها في نموه . ومن هنا نستطيع أن نقول بأن الجسم لا يتوقف عن هذه الحاجة من الكريات المعيقة إلا بعد أن يبلغ عمر الشخص (20) عاماً ، حيث يتوقف الاستهلاك الكبير للكريات الحمر التالفة لتوقف عجلة النمو ، ويصبح من الضرورى التخلُّص من الزيادة منها ، وإلا تبدأ المشاكل التى تحل على الكبد والطحال .


      ثانياً : السن المناسبة لحجامة النساء

      ينبغى ألا تحتجم المرأة حتى تتخطى سن اليأس ، حيث زودها الله بمصرف طبيعي يخلصها من الدم الفاسد ، فعن طريق الحيض تبقى دورتها الدموية في قمة نشاطها وكرياتها الحمراء في أوج حيويتها.. هذا بالإضافة إلى ما يلتهمه كل من الكبد والطحال .
      وبالتالي فإجراء الحجامة للمرأة التى مازالت تحيض أمر بالغ الخطورة .

      وتستثنى المرأة من ذلك بمجرد بلوغها سن اليأس ، حيث يتوقف الحيض وتصبح خاضعة لنفس الظروف التي يخضع لها الرجل الذي تخطّى سن العشرين .


      المصادر
      • محمد أمين شيخو- الدواء العجيب

      تعليق


      • #4
        ا

        الجزء الرايع

        الحجامة معجزة طبية نبوية ..

        مستحبات الحجامة:
        عن ابن عمر رضي الله عنه قال ، قال رسول الله

        :( الحجامة على الريق أمثل.... )

        يدل هذا الحديث الشريف على استحباب عمل الحجامة على معدة خالية ولا يشترط أن تكون في الصباح لأن المقصود بالريق هنا حالة المعدة وليس الوقت.



        مواضع الحجامة

        في الجسم أربعة عشر موضعا :
        أحدها الفقرة وهو مؤخر الرأس والكاهل وهو وسط القفاء ، الأخدعين وهما
        فوق العنق من الجانبين جميعا ، الزمن وهو تحت الفك الأسفل من الخلف






        الكتفين ، العصعص على عجب الذنب ،الزندين وهما وسط الذراعين ،الساقين ، العرقوبين




        والأمراض المختلفة التي تعالجها الحجامة وأنها مرتبطة بمواقع الحجامة


        فمثلا يقول عن حجامة الأخدعين انها تنفع من الأوجاع الحادثة في الرأس



        والرمد والشقيقة والخناق ووجع أصول الأسنان وعن حجامة العصعص يقول انها تنفع من بواسير المقعدة وقروح الأسفل .




        كيفية الحجامة:

        توضع كاسة الحجامة اولا فارغة وتمص مصا معتدلا ولا يطال وضعها( من دقيقتين إلى أربع دقائق ) ، وإنما توضع سريعا وتنزع سريعا لتقبل الأخلاط إلى الموضع إقبالا مستويا ويكرر ذلك ويوالي حتى يرى الموضع وقد احمر وانتفخ وظهرت حمرة الدم فحينئذ يشرط ويعاود المص رويدا رويدا ثم ينظر في حال الأبدان فمن كان من الناس رخص اللحم متخلخل المسام فيشرط شرطة واحدة لا غير لئلا يتقرح الموضع ويوسع الشرط ويعمق قليلا ويعاد المص في رفق وتحريك لطيف فان كان في الدم غلظ فيشرط مرتين في المرة الأول لفتح طريق لطيف الدم ومائيته وأما الثانية فلاستقصاء إخراج الدم الخليط وان كان الدم الغليظ عكراً جدا فيكرر الشرط مرة ثالثة لتبلغ الغاية، ويصف الحد المعتدل في الشرط العميق بأنه عمق الجلد فقط

        خطوات إجراء عملية الحجامة


        ربما يعتقد الكثير ان الحجامة وقائية فقط بل والبعض يرى أنها طريقة قديمة غير مفيدة فهذا فهم خاطئ الحجامةمفيدة وقائية كانت أو علاجية فهي عالجت العديد من الامراض التي يشكي منها الكثير من الناس مثل الصداع المزمن وخدر اليد والاكتاف وآلام الظهر والبواسير وغيرها الكثير بل عالجت وتحسن بعض ممن اصيبوا بالشلل النصفي والدليل على اهمية الحجامة اتجت الكليات والمعاهد لإدخال مادة الحجامة في مناهجها لما رأوا فيها من الفوائد الجمة واصبحت تدرس مع مواد الطب البديل بل ومن اهمها ويتخوف الكثير من عمل الحجامة فلا يوجد مجال للخوف اذا اجريت بطريقة سليمة نظيفة فبإمكان الشخص يقرأ في كتاب اوجريدة وهو يحتجم لدرجة انه لا يشعر بعمل الحجامة الا الشيء اليسير الذي لا يكاد يذكر خصوصاً بوسائل الحجامة الحديثة حتى لو افترضنا ان الانسان لم يستفد من الحجامة لمرض به فهو تفيد من ناحية تنقية دمة من الاخلاط > وكريات الدم الهرمة التي تعيق تدفق الدم لخلايا الاعضاء وتعتبر ايضا وقائية له> ومن الاشياء المهمة في هذا المجال ان الحجامة ليس لها اثار جانبية على الاطلاق .


        تعليق


        • #5
          عودة الحجامة تهز عرش الطب الغربي


          الحجامة ممارسة طبية قديمة، عرفها العديد من المجتمعات البشرية، من مصر القديمة غربًا التي عرفتها منذ عام 2200 ق.م مرورًا بالآشوريين عام 3300 ق.م، إلى الصين شرقًا، فالحجامة مع الإبر الصينية أهم ركائز الطب الصيني التقليدي حتى الآن، وقد عرف العرب القدماء الحجامة - ربما تأثرًا بالمجتمعات المحيطة - وجاء الإسلام فأقر الممارسة؛ فقد مارسها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ففي الصحيحين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) احتجم وأعطى الحجَّام أجره، كما أثنى الرسول (صلى الله عليه وسلم) على تلك الممارسة، فقال كما جاء في البخاري: "خير ما تداويتم به الحجامة".



          ومن ثَم فقد مثَّلت الحجامة جزءاً أساسيًّا من الممارسات الطبية التقليدية للعديد من المجتمعات العالمية، إلا أنه بعد أن استشرى الطب الغربي "الاستعماري" في بلاد العالم أجمع، وصار هو "الطب" وما عداه خرافة ودجل، وبعد أن انتشرت شركات الأدوية وتغوّلت، تراجعت تلك النظم والممارسات الطبية التقليدية إلى الظل، فظلت بقايا هنا وهناك في بعض بلدان الخليج العربي - كممارسة تقليدية غير رسمية - وفي الصين ومجتمعات شرق آسيا -كجزء من المحافظة على التراث الطبي التقليدي -، وظل الأمر كذلك حتى بدأ الناس في الغرب يكفرون شيئًا ما بالطب الغربي، ويتراجعون عن تقديسه، ويرون أنه يمكن أن تتواجد نظم أخرى من الطب بديلة أو مكملة؛ ومن ثم بدأت تنتشر العديد من الممارسات التقليدية مرة أخرى في دول الغرب والشرق هنا وهناك.



          وأخيرًا بدأت الحجامة تدخل على استحياء ووجل إلى بعض مجتمعاتنا، ففي مصر مثلاً وفي أحد أحياء شرق القاهرة، يوجد الآن مركز يقوم بتعليم الحجامة وممارستها مجانًا كنوع من إحياء السنة، وإلى هذا المركز بدأ بعض الأطباء يحيلون بعض مرضاهم لعلاجهم من بعض الأعراض، أما في الغرب والشرق فتُمارس الحجامة ويتم تعليمها وتصدر عنها الكتب وينشر عنها على صفحات الإنترنت كجزء من حركة الطب البديل، فهل يمكن أن تشهد بلادنا عودًا حميدًا للحجامة؛ لتُمارس في النور كجزء نعتزُّ به من الممارسة الطبية التي تحتاج لإعادة اكتشافها واختبارها بأساليب البحث والتجريب الحديثة؛ حتى نفهم أسرارها وطريقة عملها حتى لا تظل أسيرة التفسيرات القديمة أو الوافدة؟ سؤال كبير ستجيب عنه الأيام القادمة.

          تعليق


          • #6
            الحمد لله على نعمة الإسلام

            تعليق

            يعمل...
            X