إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاثار الغارقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاثار الغارقة



    الاثار الغارقة

    الاخوة الاعزالاء نتطرق اليوم الى نوعية من الاثار مهملة او منسية الا وهى الآثار الغارقة امام سواحل الاسكندرية

    عرض لقسم الاثار الغارقة بمكتبة الاسكندرية

    يعرض قسم الآثار الغارقة بعض القطع الأثرية التي تم انتشالها من قاع الميناء الشرقي بالإسكندرية، ومن خليج أبي قير – حيث كانت تقوم المدن القديمة "ثونيس-هيراكيلون"، و"كانوبس"، و"مينوثيس". وتضم هذه المجموعة – بجانب العملات والحُليّ والأمفورات – مجموعة متفردة من التماثيل وبقايا التماثيل، والتي يظهر فيها التأثير الأجنبي على الفن المصري. ومن هذه النماذج المتميزة نذكر تمثالاً من البازلت الأسود يُعتقد أنه يُصوِّر إحدى الملكات البطلميات والتي قد تكون "أرسينوي الثانية".

    وقد رأت هذه القطع النور بفضل فريق "فرانك جوديو" الذي يعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار. وكان "جوديو" (الذي يترأس المعهد الأوربي للآثار البحرية) قد بدأ التنقيب البحري في الإسكندرية منذ عام 1992.

    الكشف عن المدينة الغارقة

    يعود حلم اكتشاف آثار غارقة تحت الماء إلى أوائل القرن العشرين، منذ عام 1910، كان مهندس الموانئ الفرنسي "جونديه" Jondet مكلفًا بإجراء توسعات في ميناء الإسكندرية الغربي حيث اكتشف منشآت تحت الماء تشبه أرصفة المواني غرب جزيرة فاروس. وفي عام 1933 لعبت الصدفة دورًا في اكتشاف أول موقع للآثار الغارقة في مصر، وذلك في خليج أبي قير شرقي الإسكندرية، وكان مكتشفه طيار من السلاح البريطاني، وقد أبلغ الأمير "عمر طوسون" الذي كان معروفاً بحبه للآثار وكان عضواً بمجلس إدارة جمعية الآثار الملكية بالإسكندرية في ذلك الوقت، وقد قام الأمير بتمويل عملية البحث والانتشال التي أخرجت لنا رأسًا من الرخام للإسكندر الأكبر محفوظة الآن بالمتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية.

    وفي الستينيات قام كامل أبو السعادات أحد محترفي الغوص ومحبي الآثار، بوضع خريطتين للآثار الغارقة، الأولى للميناء الشرقي، أما الثانية فكانت لخليج أبى قير. وقد شارك أيضاً مع البحرية في انتشال بعض مكتشفاته من موقع الفنار في أبريل ونوفمبر من عام 1962 على التوالي. وانتهت هذه المحاولات بأكبر الأعمال في منتصف الثمانينيات، حيث قامت البحرية الفرنسية بالتعاون مع هيئة الآثار بدراسة موقع غرق أسطول نابليون وانتشال بعض مخلفاته. كما تم تحديد موقع السفينة "باتريوت".
    ومع بداية التسعينيات توافدت البعثات الأجنبية المهتمة، وبدأت العمل في البحث والتنقيب عن الآثار الغارقة في مصر. ويعد موقع قلعة "قايتباي" من أهم مواقع تلك الآثار، وتبلغ مساحته 22500 متر مربع ويحتوي على أكثر من 3000 قطعة أثرية معمارية.

    وفي عام 1992 قام المعهد الأوروبي للآثار البحرية بأول عملية مسح شامل للتراث الأثرى بموقع الميناء الشرقي. واستطاعت البعثة تحقيق إنجاز علمي برسم خريطة طبوغرافية علمية دقيقة لمواقع الآثار الغارقة للميناء الشرقي. وقد أكدت أعمال المسح والحفائر وجود موانئ عديدة داخل الميناء الشرقي.

    ‏كما تم‏ ‏الكشف عن ‏مجموعة‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الآثار ‏في‏ ‏مدينة‏ "‏هيرا‏كليون"‏ ‏الغارقة‏ ‏والتي‏ ‏اكتُشفت‏ ‏عام 2000‏ بواسطة المستكشف‏ ‏الفرنسي‏ "‏فرانك‏ ‏جوديو "‏Franck Goddio، ‏وكذلك في منطقة شرق‏ ‏كانوبس‏ ‏التي‏ ‏اكتشفها‏ ‏جزئيًّا‏ ‏عمر‏ ‏طوسون‏ ‏عام‏ 1934، ثم أعادت بعثة المعهد الأوروبي اكتشاف الموقع.
    أما أسطول "نابليون" الغارق في قاع خليج أبي قير، فقد حدد "أبو السعادات" سبعة مواقع لسفن الأسطول قرب جزيرة نيلسون عام 1966. وانضمت له البعثة الفرنسية "بونابرت" بقيادة "جاك دوما" في عام 1983. وقد قامت البعثة بمشاركة البحرية الفرنسية والمصرية بانتشال مجموعة كبيرة من حطام الأسطول.



    الآثار الغارقة في مصر

    • علم الآثار الغارقة هو أحد العلوم الحديثة النشأة، فلا يزيد عمره عن قرنين من الزمان حيث كان التركيز بشكل دائم على آثار ما تحت الأرض، حتى بدأ في أوائل القرن العشرين الاهتمام بآثار ما تحت الماء


    • ويكفى أن نعرف أنه كان لمصر ميناء قديم على البحر الأحمر هو "ساو". وفى العصرين اليونانى والرومانى كان عدد موانئ البحر الأحمر يربو على الثمانية، فى حين كان يزيد عن الخمسة عشر فى الساحل الشمالى لمصر، بالإضافة لما تذكره المصادر عن النشاط البحرى لهذه الموانئ وخاصة مدينة الإسكندرية، مما يؤكد أهمية التعاون بين الجهات المختلفة داخل مصر وخارجها لاكتشاف هذا التراث خاصة ونحن نعتبره تراثـاً عالمياً يجب الحفاظ عليه وتسجيله بشكل علمى.

      ما هي الآثار الغارقة ؟



    • هي الآثار التي أتت عليها المياه سواء كانت مياه بحار أو أنهار أو بحيرات، إما نتيجة لارتفاع في سطح هذه المياه أو الهبوط الذي يحدث على سواحل القارات فتغطيها المياه كما حدث للساحل الشمالي لأفريقيا.




    • كذلك قد تكون الآثار الغارقة هي سفن قديمة غرقت لأسباب مختلفة بما عليها من حمولة، سواء كانت هذه الأسباب هي الحروب أو العواصف والرياح والأنواء الشديدة أو الاصطدام بالصخور.
    • وفي مصر تتمثل كل أنواع الآثار الغارقة سواء كانت هذه الآثار آثاراً بحرية متمثلة في السفن والموانئ وإنشاءات الموانئ أو آثاراً مدنية غرقت نتيجة للهبوط الذي حدث في القشرة الأرضية والحركات التكتونية وكذلك الزلازل والهزات الأرضية، وخير مثال على ذلك فنار الإسكندرية القديم الذي تعرض للعديد من الزلازل كان آخرها الزلزال المدمر سنة 1375م والذى أتى على الفنار تماماً.

    بدايات العمل بالآثار الغارقة في مصر:
    • في مصر ذاع صيت هذا العلم منذ أواسط التسعينات، مما دفع المجلس الأعلى للآثار لإنشاء إدارة متخصصة للآثار الغارقة منذ نهاية عام 1996 بالرغم من عراقة هذا المجلس والذي يبلغ عمره أكثر من مائة عام. ويرجع الفضل في ذلك لانتشال الآثار الموجودة بالماء بالقرب من قلعة قايتباى والمسمى بموقع الفنار عام 1995 وكذلك لكشوف الميناء الشرقي عام 1996.




    • ويعتقد البعض أن هذه هى أول الأعمال التي تمت في هذا المجال، ويحاول البعض الآخر تصحيح هذا التاريخ بالرجوع إلى عام 1963 عندما تم انتشال التمثال المسمى "إيزيس" فاريا من نفس المكان.
      ولكن الحقيقة أن الأمر أقدم بكثير، ويبدأ بخليج الدخيلة، وهى أول المناطق التى كشف فيها عن آثار تحت الماء، حيث كشف مهندس الموانئ "مالفال" أثناء قيامه بإنشاء رصيف بحرى بالخليج فى عام 1908عن بقايا رصيف قديم طوله 210م، ويبلغ سمكه عند القاعدة 9م، وقد صفت أساساته من كتل ضخمة يتراوح وزنها ما بين 10 إلى 15 طن.
    • وفي 1910 اكتشف مهندس الموانئ الفرنسي "جونديه" Gaston Jondet غرب جزيرة فاروس منشآت تحت الماء تشبه أرصفة الموانئ وذلك عندما كان مكلفاً بإجراء توسعات في ميناء الإسكندرية الغربي، إذ لاحظ وجود ما قد يكون إنشاءات ميناء قديم، تقع في البحر المفتوح إلى الشمال وإلى الغرب من رأس التين، حيث شيد القدماء حواجز أمواج قوية مكتملة إلى حد كبير على بعد حوالى 400 متر إلى الشمال من الساحل الحالى. ويتراوح سمك تلك الحواجز عند السطح ما بين 12 إلى 15 متر، وهذا السمك يعينها على مقاومة أعتي العواصف في المنطقة. ويصل طول الأفرع الرئيسية الثلاثة إلى حوالي 2كيلو متر، مما يتيح لنا القول بأن هذا الميناء كان يمتد باتجاه الغرب إلى صخرة أبو بكر.
      كما اكتشف جونديه أيضا بقايا حاجز الأمواج الذي يغلق خليج الأنفوشى فيما عدا فتحة توجد فى أعمق جزء من قاع البحر. وقد عكف على دراسة اكتشافاته، ونشر عنها تقارير ومقالات في دورية جمعية الآثار.
    • وكما لعبت الصدفة دوراً في كشف أول مواقع للآثار الغارقة في مصر فقد عادت مرة أخرى لتكشف لنا عن أطلال غارقة شرقي الإسكندرية في خليج أبي قير، إذ لاحظ طيار من السلاح البريطاني أطلالاً غارقة على شكل حدوة الحصان تحت الماء أثناء تحليقه فوق الخليج، فتحمس الأمير عمر طوسون - المعروف بحبه للآثار، وعضو مجلس إدارة جمعية الآثار الملكية بالإسكندرية في ذلك الوقت - وقام بتمويل عملية بحث وانتشال بهذه المنطقة واستعان بأحد غواصي المياه العميقة، وانطلق يوم 5 مايو 1933 إلى المنطقة المشار إليها حيث أخرج الغواص فى نفس هذا اليوم رأسا من الرخام للإسكندر الأكبر، موجودة الآن بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، وجدت على عمق 5 متر وعلى بعد 450 متر من الأرض إلى الشرق من طابية الرمل "قلعة الرمل". وفى خلال الصيف من نفس العام قام الأمير عمر طوسون ومساعده بعدد من الاستكشافات، أدت إلى الكشف عن بقايا أخرى:

    1. معبد يبعد 240 متر من الساحل أمام رأس رصيف ميناء أبى قير، حيث يوجد اثنتا عشرة أسطونا.


    1. إلى الجنوب من هذا الرصيف كان يوجد رصيف آخر مواز له جيد البناء.
    2. في داخل الخليج نفسه يوجد سبعة أرصفة مبنية تتراوح أطوالها ما بين 100 إلى 250 متر وعرضها ما بين 4 إلى 6 متر، ويصل ارتفاعها إلى حوالى 1 متر وقد بنى أحدها بالطوب بينما شيد الباقى بالحجارة.
    3. فى المكان الذى وجدت به رأس الإسكندر، يوجد كذلك أساطين وقواعد أساطين من الجرانيت والرخام.

    • ورأى عمر طوسون أن الموقع الذي عثر فيه على رأس الإسكندر يمثل معبدا، وأن الموقع الذي يقع إلى الشرق منه – ومعظمه أساسات مباني – يمثل بلدة سكنية،.وبمقارنة هذا الكشف بالمصادر القديمة، استطاع أن يربط بين هذا الموقع وبين مدينة مينوتيس، وبتحديد موقع مينوتيس أمكنه تحديد موقع هيراكليوم على الخريطة التي نشرها عام 1934.




    • ثم جاءت مرحلة وسيطة في فترة الستينات وكان بطل هذه الفترة هو كامل أبو السعادات (1933-1984) أحد محترفي الغوص ومحبي الآثار، الذي تصادف أن زار أهم المواقع بالإسكندرية في الميناء الشرقي وخليج أبي قير، فقد لاحظ في عام 1961 وجود أطلال حجرية ترقد عند سفح قلعة قايتباى، وكذلك في السلسلة إلى الشرق من رأس لوخياس القديم.
      وفى يونيو من العام التالي، قام بمساعدة البحرية المصرية بانتشال تمثال بالحجم الطبيعي لرجل روماني من الجرانيت الوردي فاقد الرأس والقدمين من شرق السلسلة - يعتقد حالياً أنه يمثل غطاء لتابوت حجري، ويرجع إلى العصر الهلينستى.
      وبعد مضى خمسة أشهر، وفي نوفمبر من نفس العام، تعاون أيضاً مع القوات البحرية في انتشال تمثال ضخم يبلغ طوله 7.5 متر من موقع الفنار لسيدة من الجرانيت الوردي على صدرها عقدة إيزيس؛ مما حدا بالمتخصصين في ذلك الوقت إلى الظن بأنه تمثال للمعبودة "إيزيس فاريا"، والذى نعتقد الآن أنه تمثال لملكةٍ بطلميةٍ كان يمثل زوجاً مع التمثال الذى تم إخراجه من نفس المكان خلف قلعة قايتباى عام 1995 والذي يزين الآن مدخل مكتبة الإسكندرية.
    • أستأنف أبو السعادات مره أخرى مواصلة استكشافاته، ومن ثم قام بعمل عظيم وهو رسم خريطتين للمواقع التي اكتشفها،
    • وقد تضمنت الأولى ثلاثة مواقع:

    1. الموقع عند سفح قلعة قايتباى ( فاروس).


    1. الميناء الشرقي (جزيرة أنتيرودس وميناء صغير وأرصفة بحرية عديدة ).
    2. السلسلة والشاطبى،حيث عثر بالقرب من الشاطئ على إنشاءات قديمة مغطاة بالرمال وأساطين جرانيتية وتوابيت حجرية على شكل آدمي وعملات.

    • وكانت الخريطة الثانية لخليج أبو قير، حيث حدد عليها مواقع حطام عدد من سفن أسطول نابليون بالإضافة إلى الموقعين المعروفين اليوم باسم هيراكليوم وكانوب، وكذلك الأطلال المحيطة بجزيرة نلسون.



    • وقد تابع أبو السعادات نشاطه خلال السبعينيات وحتى الثمانينيات؛ حيث لاحظ فى المعمورة – شرقي الإسكندرية وتبعد حوالي خمسة كيلومترات غرب أبى قير – وجود ما اعتقد أنه حاجز بحري طوله 250 متر والعديد من المرساوات الحجرية، كما اكتشف عدة أرصفة بحرية حول جزيرة نلسون بأبى قير طولها 300 متر، وتمتد فى كل الاتجاهات.
      كما قام أبو السعادات أثناء حياته بدور المرشد الخبير لعدد من البعثات التى عملت في مجال الكشف عن المواقع الأثرية المغمورة بالإسكندرية، وخاصة عالمة الآثار البحرية "أونر فروست" Honor Frost رئيس بعثة اليونسكو إلى موقع قلعة قايتباى في عام 1968. (شكل 6) وحينها وضعت فروست خريطة مبدئية تضم سبع عشرة قطعة أثرية عثرت عليها بمساعدة أبو السعادات غارقة بجوار القلعة، وذكرت فيما بعد أنها كانت سيئة الحظ إذ سجلت سبعة عشر أثراً فقط في الموقع الذي رصدت فيه البعثة الفرنسية بعد ذلك بخمس وعشرين سنة جوالي خمسة آلاف قطعة أثرية.
    • في عام 1983 استطاع "جاك دوماس" Jacques Dumas والبحرية الفرنسية بالتعاون مع البحرية المصرية والغواصين وبإشراف هيئة الآثار المصرية E.A.O. اكتشاف سفينة القيادة بأسطول نابليون "أورينت" L’Orient راقدة على عمق 11متر على بعد ثمانية كيلو مترات من شاطئ خليج أبى قير. وخلال ثلاثة مواسم من عام 1983 إلى عام 1984 تم اكتشاف ثلاثة قطع أخرى من حطام السفن (ربما تكون Le Guerrier, L'Artimise, La Serieuse,) لكن مع الأسف فقد اختفت وثائق دوماس بعد موته في المغرب عام 1985، إلا أن مواقع السفن لا تزال معروفة.
    • وفي عام 1986 تم تحديد موقع السفينة "باتريوت"Le Patriote، وهي سفينة الأبحاث التي صاحبت الحملة الفرنسية على مصر وغرقت على مشارف الإسكندرية على عمق أربعة أمتار في أقصى غرب شعب الفارة الصغير، قرب العجمى.
      وقد انتهت أعمال الحفائر بمواقع تلك السفن بانتشال مجموعة من المدافع وبقايا ملابس ومعدات الجنود وبعض أجزاء من السفن وبعض أدوات الحياة اليومية (أدوات مائدة، أطباق من الفخار، زجاجات نبيذ قوارير عطور من الزجاج)، وبعض العملات أيضاً من الذهب والفضة والبرونز، وتم عرضها في متحف قلعة قايتباى بعد ترميمه،.ثم نقلت إلى مخزن المتحف البحري باستانلي لتعرض به بعد الانتهاء من تجهيزه.
    • مع بداية عهد التسعينات شهد مجال الآثار الغارقة اهتماماً كبيراً من البعثات الأجنبية والجهات العلمية المهتمة بهذا المجال، وبدأت عدة بعثات العمل في البحث والتنقيب عن الآثار الغارقة في مصر، ومن أهمهـا:

    1. بعثة المعهد الأوروبي للآثار الغارقة IEASM (فرنسية):



    تعمل تحت إشراف السيد فرانك جوديو – مدير المعهد - منذ عام 1992 وحتى تاريخه، وكان لها الفضل في إعادة اكتشاف الحي الملكي الغارق بخليج الميناء الشرقي بالإسكندرية، وتحديد خط الساحل القديم والموانئ القديمة الملكية والتجارية، وإعداد أول خريطة طبوغرافية دقيقة للمواقع المغمورة تعتمد على الأجهزة الحديثة، وانتشال العديد من القطع الأثرية. كما عملت البعثة في خليج أبي قير البحري منذ عام 1996 وذلك على حطام سفن أسطول نابليون، حيث عثرت على مئات من العملات الذهبية والفضية والبرونزية وعثرت كذلك على العديد من المدافع والمرساوات الحديدية الضخمة وغيرها.
    ووفقت البعثة كذلك إلى إعادة اكتشاف ما غرق من ضواحي كانوب في عام 1999، واكتشاف موقع مدينة "هيراكليوم" عام 2000، وقامت بانتشال عشرات من القطع المختلفة من تماثيل وعملات وقطع حلي ولوحات. وعلى الرغم من أن البعثة تضم مجموعة من الغواصين المحترفين إلا أن العمل الأثري يتم تحت الإشراف والتعاون الكامل من قبل مفتشي الآثار بإدارة الآثار الغارقة.

    1. بعثة معهد الآثار البحرية INA (أمريكية):(فرنسية):

      وتعمل في مواقع قلعة قايتباى منذ عام 1994 وحتى تاريخه ورئيس البعثة هو الدكتور/ "جان إيف أمبرير" – مدير المركز، وكان لهذا المركز الفضل في إعادة اكتشاف الموقع الغارق قبالة الجهة الشرقية من القلعة.



    2. وتعمل تحت إشراف "هاري زالاس" – مدير المعهد - وتقوم بعمل مسح أثري منذ عام 1998 في المنطقة من شرق السلسلة وحتى سيدي جابر أمام سواحل الإسكندرية، وقامت بعمل دراسة طبوغرافية لساحل المنطقة، واكتشاف بعض المرساوات الحجرية في نقاط متفرقة وأحواض منحوتة في الصخر أمام شواطئ الإبراهيمية وسبورتنج. كما أسهمت البعثة فى إعادة الكشف عن العديد من القطع الأثرية شرق لسان السلسلة والتى تنتمى إلى الحى الملكى فى العصر البطلمى.
    3. بعثة جامعة تورينو (إيطالية):


    4. وتعمل -على جزيرة نلسون – بخليج أبى قير منذ عام 1998، تحت إشراف باولو جاللو – أستاذ الآثار المصرية – بجامعة تورينو. وقد نجحت فى اكتشاف أسوار وصهاريج وبعض القطع الأثرية وخاصة الفخار منذ العصر الفرعونى المتأخر والعصر اليونانى والرومانى وحتى عصر الحملة الفرنسية على مصر بالإضافة إلى بعض الدفنات من العصر اليونانى والرومانى. وقامت البعثة بالكشف عن جبانة يعود تاريخها إلى عصر الأسرة 3.، حيث عثر على مجموعة من تماثيل الأوشابتى بالقرب منها. وكذلك تم العثور على سور قلعة عسكرية ومقذوفات حجرية كروية الشكل مما يدل على أن الجزيرة قد تحولت إلى قاعدة عسكرية فى أوائل العصر البطلمى.
    5. بعثة IN-SITU (أسبانية):


    6. بدأت مواسم عمل In-situ بمسح أثري لسواحل جنوب البحر الأحمر من مرسى جواسيس وحتى مرسى علم وذلك بالاشتراك مع الإدارة العامة للآثار الغارقة في أغسطس 2001 حيث كان الهدف من المسح الأول هو تحديد أهم الأماكن التي من الممكن العثور على بقايا أثرية بها.
      وقد أسفر المسح عن تحديد لبعض العناصر الأثرية مثل أمفورات في مرسى شجراء ومرسي علم والمرساوات الحديدية في
      مرسى وادي جواسيس والمانجروف ومرسى الشجراء.

    7. بعثة الجمعية الهللينية للدراسة والمحافظة على التراث البحري (يونانية):


    8. وتعمل هذه البعثة أيضاً بالاشتراك مع الإدارة العامة للآثار الغارقة على أرصفة ميناء ماريا جنوب بحيرة مريوط. حيث أتمت خلال موسمي عمل منذ اكتوبر2001 رفع المنطقة طبوغرافيا، وعمل أول خريطة دقيقة لها باستخدام أجهزة تحديد المواقع الجغرافية بواسطة مفتشي الإدارة. كما تمتت دراسة أربعة أرصفة بحرية وتصويرها بطريقة الفوتوموزاييك وسوف تسكمل البعثة أعمالها بالموقع بالكشف عن الأساسات الغارقة فى مياه البحيرة فى المواسم القادمة.
    9. البعثة المصرية
    10. خليج المعمورة، وقد تم اكتشاف حطام وحمولة سفينة تجارية رومانية وعدد كبير من القطع الفخارية تؤرخ بالقرن الأول إلي القرن السادس الميلادي. كما كشف كذلك عن عدد كبير من المرساوات الحجرية من الحجر الجيري وبعضها من حجر الكوارتزيت. كما تم الكشف عن كتل حجرية ضخمة تمثل بقايا منشأه بحرية وهو رصيف صخرى طبيعى تم تهذيبه وتخطيطه. وقامت البعثة بوضع خريطة غاية في الدقة للمنشآت والعناصر الأثرية المغمورة بالموقع بواسطة أجهزة تحديد المواقع الجغرافية GPS.

    11. كما قامت بعثة الإدارة بعمل مسح أثرى فى عدة مواقع مثل الميناء الشرقى بالإسكندرية وشرق لسان السلسلة، وكذا فى طابا ودهب على ساحل البحر الأحمر.
    12. البعثه المصريه الإنجليزية


    13. يأتي اشتراك جامعة ساوثهمتون مع متخصصي الإدارة العامة للآثار الغارقة تتويجاً لمسيرة هذه الإدارة واعترافاً بقدرات أبنائها التي أهلتهم ليكونوا صنواً لقسم الآثار البحرية بواحدة من أعرق الجامعات المتخصصة.
      تركز عمل هذه البعثة المشتركة فى بحيرة مريوط وتتمثل الأهداف الأساسية لهذا المسح الأثرى في الآتي:وتقوم البعثة بأعمال التسجيل والتوثيق الأثري للقطع الأثرية في الموقع، وكذلك بأعمال المسح الأثري شمال القلعة للبحث عن حطام السفن الغارقة لإعداد خريطة لهذه السفن وطرق الملاحة والتجارة البحرية. وتضم البعثة مجموعة من الأثريين الذين يعملون في الحفائر الأرضية بالإضافة للحفائر البحرية.
      بعثة مركز الدراسات السكندريةCEA

    • تقييم وتحديد المواقع الأثرية الموجودة على شواطئها خاصة المواقع ذات الصلة بالنشاط البحرى فى إقليم الإسكندرية خلال العصور الهلينستية والرومانية والبيزنطية وهى العصور التى كان فيها النشاط البحرى فى بحيرة مريوط فى أوج ازدهاره.


    • عمل مسح أثرى شامل للسواحل الشمالية والجنوبية والجزر فى الذراع الغربى لبحيرة مريوط فى منطقة سيدى كرير ومنطقة الحمام.
    • تحديد وتسجيل المواقع الأثرية البحرية ألقائمه على سواحل البحيرة قبل تعرضها للاندثار بفعل الامتداد العمرانى ومصادر التلوث المختلفة.
    • توقيع تلك المواقع مساحياً على خريطة وذلك لتنفيذ قاعدة بيانات للمقومات الأثرية بالمنطقة.

    وقد تم تسجيل 62 موقعاً أثرياً تركز عمل البعثة المشتركة على 12 موقع تم اختيارهم لإجراء مسح شامل لها ومزيد من الدراسة والتسجيل الدقيق لما تتسم به تلك المواقع من صلة بالنشاط البحري بالمنطقة مثل وجود موانئ وأرصفة وأماكن لاستقبال السفن وغيره من العناصر المرتبطة بالنشاط البحري.




    منطقة آثار الميناء الشرقية:-
    • نتج عن الاستكشافات و البحث في هذه المنطقة تحديد الخط الساحلي القديم و بعض القطع الحجرية الغارقة .


    • كذلك تم اكتشاف جزيرة " أنتي رودس " و بقايا المباني الخاصة بالجزيرة و عثر بداخل هذه السفينة علي مجموعة من القطع الزجاجية و العملات و خاتمين من الذهب و في منطقة الميناء الشرقي .
    • تم العثور أيضا علي أكثر من 1000 قطعة أثرية مختلفة مثل أجزاء من تماثيل خاصة بأبو الهول و أعمدة و تماثيل بشرية و أجزاء من مسلات .

    هذا و قد شهد مجال الآثار الغارقة اهتماماً كبيراً من البعثات الأجنبية و الجهات العلمية المهتمة بهذا المجال و التي كان لها الفضل في الاكتشافات الهامة للآثار الغارقة و البعثات الأجنبية العاملة في مجال الآثار الغارقة نذكر منها :-
    1. بعثة المعهد الأوربي للآثار الغارقة IEASM " فرنسية " .


    1. بعثة مــــركز لدراسات الإسكندريــــة CEA " فرنسية ".
    2. بعثـــــة معهـــــــد الآثار البحريـــــــــــة INA " أمريكية ".
    3. بعثة المعهد الهلليني " يونانية ".
    4. بعثة جامعة تورينــــو " إيطالية ".
    5. بعثة IN – SITU .
    6. بعثة الجمعية الهللينية للدراسة و المحافظة علي التراث البحري.
    7. بعثة الإدارة العامة للآثار الغارقة .

    الساحل الشرقي بالإسكندرية :-
    • قامت هيئة الآثار الغارقة في عام 1997 م بإجراء عدة استكشافات أثرية في منطقة السلسلة و التي تحتوي علي بقايا بعض القصـور من العصر القديم و مجموعات من الأعمدة و التماثيل .

    • كما قامت جمعية الحفاظ علي الآثار البحرية بالتعاون مع هيئة الآثار الغارقة علي إجراء مسح بامتداد 3 كم من كازينو الشاطبي و في منطقة سيدي جابر و قد أدي هذا المسح الي اكتشاف بعض القطع الأثرية في منطقة الإبراهمية عبارة عن قطع فخارية و خشبية و حجرية .
      الآثار الغارقة في خليج أبي قير، شرق الإسكندرية:-
    • في عام 1998م تم اكتشاف عدد كبير من القطع الأثرية حيث بدأ البحث في هذه المنطقة عن أي أثار خاصة بمركب "Lorient " و أدي البحث الي اكتشاف الكثير من القطع الخاصة بالحياة اليومية للبحارة و الجنود و القادة الموجودين في هذه المركب و كذلك الكثير من العملات الذهبية ترجع الــى " مالطة – أسبانيا – فرنسا – اسطنبول " و كذلك مدفع برونزي من سفينة "Laserieuse " التي كانت تقع علي بعد 2 كيلو من سفينة " Lorient " 0

    • كذلك تم اكتشاف موقع مدينتي " مينونس و هيراكليوم " الغارقتين و التي تحتوي كلاً منهم علي بقايا لمعبد إيزيس و كذلك بعض التماثيل التي تحمل نقوش الهيروغليفية و ايضاً بعض العملات الذهبية التي ترجع للعصر البيزنطـــــي و الإسلامي .
    • و كذلك تم أجراء أبحاث لكشف الامتداد القديم للفرع الكانوبي و عثر أيضاً علي غليونات فخارية و صواني طهي خاص بقائد السفينة و قد تم نقل كل هذه القطع لكي يتم ترميمها في معامل الإسكندرية .

    منطقة آثار قلعة قايتباي:-
    منار الإسكندرية:
    الثابت تاريخياً أن منار الإسكندرية، الذي كان من عجائب الدنيا السبع، قد أُنشئ عام 280 ق.م.، في عصر بطليموس الثاني؛ وقد بناه المعماري الأغريقي سوستراتوس؛ وكان طوله ، البالغ مائةً وعشرين متراً، يجعله أعلى بنايةً في عصره. ويقال أن قلعة قايتباي قد أقيمت في موقع المنار، وعلى أنقاضه.



    المعمورة :-
    • في عام 1999 م تم أجراء اكتشافات في هذه المنطقة و قد تم العثور علي أكثر من 100 قطعة من الأواني الفخارية المعروفة باسم " الامفورة " ترجع للعصور الرومانية و قد كانت هذه " الامفورات " متراكمة بمحاذاة الساحل علي شكل مجموعتين من المراسي الحجرية و كل منها تحتوي علي فتحة واحدة وزنها مابين 80 الي 240 كم .



    • و نجـــــــد المجموعـــــــة الأولـــــــي تتكـــــون مـــــن 4 مراسي علي عمق 150 م و الثانية 5 مراسي و لا تزال هذه المنطقة تحتوي علي الكثير من الآثار لذلك لا يزال جاري البحث فيها حتي الآن .

      والى اللقاء مع مشاركات تالية عن الاثار الغارقة حتى نوفيها حقها المنسى ...


      بابا

  • #2



    الاثار البحرية الغارقة

    وصف الاثر بأنه غارق لا يعتبر وصفا علميا للموقع او للقطعه الاثريه، فمن المتفق عليه علميا ان المواقع او القطع الاثريه يمكن ان تصنف او توصف وصفا زمنيا، كأثار ما قبل التاريخ او الاثار المصريه القديمه او الاثار الاسلاميه وغيرها
    كما انها يمكن ان تصنف تصنيفا اقليميا مثل اثار بلاد اليونان او اثار شبه الجزيره العربيه

    أما وصف الاثر بكونه اثرا غارقا فلا يقع ضمن اي من هذه التصنيفات العلمية المعترف بها. فنحن لا نصف مثلا الاثار التي يعثر عليها في الصحاري علي انها اثار صحراوية، او تلك التي يعثر عليها في الجبال بأنها اثار جبليه، ارتباطا بمكان وجودها. ليس هذا فحسب، بل ان موقع وجود الاثر نفسه قد يتغير من فتره الي اخري نتيجه للعديد من العوامل الطبيعية والبشرية، الامر الذي يجعل وصف الموقع او تصنيفه ارتباطا بمكان وجوده وصفا غير علمي وغير ثابت. فنحن نجد علي سبيل المثال ان اثار النوبه القديمه كانت تعتبر اثار غارقه جزئيا قبل نقلها الي مكانها الحالي

    من ناحيه اخري، قد تتسبب العوامل الطبيعية مثل تغير مستوي سطح البحر او الترسيب او النحر في تغيير طبيعة المكان الذي يوجد به الموقع الاثري. فعلي سبيل المثال نجد ان ارصفه بعض الموانئ الموجوده علي سواحل بحيره مريوط كانت منذ بضع سنوات جافه تماما، ولكن نتيجه لارتفاع منسوب المياه في البحيره بسبب الصرف الزراعي اصبحت تلك المواقع تغمر بالمياة بشكل كلي في فصل الشتاء، اما في فصل الصيف ونتيجه لارتفاع درجات الحرارة، فأن البخر يؤدي الي انخفاض منسوب المياة، فتصبح تلك الارصفة جافة مره اخري

    اذن ان تصنيف المواقع الاثرية وفقا لمكان وجودها لا يعد تصنيفا علميا خاصه وان المكان قد يتغير نتيجه لظروف عدة

    علي مدي الخمسين عام الماضية والتي ظهرت وتطورت فيها اساليب وتقنيات البحث والعمل الاثري في المواقع المغمورة، ارتبط مصطلح " الاثار الغارقة" ارتباطا وثيقا ب "الاثار البحرية" فوصف البقايا الاثرية بأنها بحريه "Maritime Archaeology" بمصطلح
    هو في واقع الامر وصف نوعي، اي ان تلك البقايا الاثرية، هي نتاج لعلاقة الانسان علي مر العصور بالمسطحات والمجاري المائية المختلفة

    وهكذا ظهر علم الاثار البحرية كأحد فروع او مجالات علم الاثار، حيث يختص بدراسة كل ما يتعلق بتلك البقايا الاثرية ذات الطبيعة البحرية. هذا وتتنوع صور الاثار البحرية لتشمل القوارب والسفن وكل ما يتعلق بها من تصميمات و تجهيزات و بناء و استخدام و ملاحه. وكذلك المنشأت البحرية والساحلية المختلفة كالمراسي والموانئ وترسانات السفن

    ولكن العديد من المواقع الاثرية البحرية توجد في مناطق جافة او بعيدة كليا عن البيئة الساحلية. فالسفن مثلا او القوارب التي يعثر عليها مدفونة في بيئة صحراوية، مثل سفينة خوفو الجنائزية, وقوارب دهشور وابيدوس -حتي وان كانت ذات طبيعة جنائزية او دينية او طقسية- الا انها قد تم بناؤها بنفس الاسلوب والتقنية ووفقا لنفس الاسس التي اتبعت في بناء السفن عامة في تلك العصور، ومن ثم فانها تعتبر اثار بحرية وان لم تكن غارقة. كما يمكننا ان نري صورا اخري للاثار البحرية غير الغارقة، في عدد من الموانئ المصرية علي ساحل البحر الاحمر خلال العصر الروماني. وقد اصبحا الان علي بعد مئات الامتار من ساحل البحر نتيجة لعمليات الترسيب التي حدثت علي مدي القرون السابقة. وفضلا عن ذلك، فقد غطتهما تماما الرواسب والرمال

    وكما ان هناك اثار بحرية غير غارقة، فأن هناك ايضا اثار مغمورة بالمياة سواء كليا او جزيئا ولكنها ليست ذات طبيعة بحرية. فعشرات التماثيل والاعمده والاجزاء المعمارية والعملات وغيرها من الاثار التي عثر عليها غارقة علي سواحل الاسكندرية -سواء في الميناء الشرقي او في خليج ابي قير- هي بلا شك ليست اثار بحرية

    في النهاية نصل الي انه ليست كل الاثار الغارقة بالضرورة اثار بحرية وليست كل الاثار البحرية بالضرورة غارقة. الا ان هناك قدر كبير من التداخل بين المجالين يتمثل في الاثار الغارقة التي تكون في الوقت ذاته ذات طبيعة بحرية

    منقول من موضوع "الاثار الغارقة بين المصطلح والمفهوم" للدكتور عماد خليل
    مدير مركز الاسكندرية للاثار البحرية والتراث الثقافي الغارق

    ...

    = 350) this.width = 350; return false;">...

    لاتزال فكرة إنشاء متحف للآثار الغارقة، محل جدل بين أثريى الثغر ومصر بالكامل، ففى الوقت الذى يتفق فيه البعض مع هذه الفكرة باعتبارها مشروعاً قومياً يعيد للسياحة الأثرية فى المحافظة نشاطها ومجدها ويحفظ المدن والأحياء الغارقة من الاندثار، فإن التكلفة المرتفعة، التى قد تصل إلى 150 مليون يورو جعلت الفكرة فى نظر بعض مسؤولى الآثار «فكرة مجنونة» يصعب تنفيذها.

    وعلى النقيض تعانى منطقة ماريا الأثرية، خطر التعديات التى قال عنها أثريون إنها باتت مهددة بخطر الانقراض بسبب التعدى على ما يقرب من 2000 فدان، من إجمالى مساحتها البالغة 4 آلاف فدان ما أدى إلى مطالبتهم بتقديم من سهل عمليات الاستيلاء على الآثار إلى المحاكمة وإعداد ما يسمى «القائمة السوداء» للمتعدين على الآثار فى منطقة ماريا لتحويلهم إلى نيابة الأموال العامة.

    بدأت فكرة التوجه إلى إنشاء متحف لعرض القطع الأثرية الغارقة التى عثر عليها تحت مياه البحر، خاصة منطقة الميناء الشرقى وخليج أبوقير وشرق قلعة قايتباى- تراود العديد من مسؤولى المجلس الأعلى للآثار، وعلى رأسهم الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس وجموع الأثريين فى مصر، لكن هذه الفكرة التى يزيد عمرها على 15 عاماً أخذت تغرق فى بحر من الغموض وارتفاع التكلفة الإجمالية لها التى تتعدى 150 مليون يورو على أقل تقدير، حسبما قالت مصادر أثرية مطلعة، فيما أكد البعض الآخر أهمية هذا المتحف خاصة فى إحياء الحركة السياحية للمدينة، حيث إن الإسكندرية لا تحظى باهتمام سياحى يعبر عن كونها العاصمة الثانية.
    فى البداية قال الدكتور إبراهيم درويش، المشرف العام على الإدارة المركزية لمتاحف الإسكندرية: إن فكرة إنشاء متحف للآثار الغارقة ولدت فى أواخر التسعينيات على خلفية كم القطع الأثرية النادرة التى عثر عليها تحت مياه البحر، وكانت تمثل مدناً وأحياء أثرية وتاريخية مهمة فى تاريخ الإسكندرية القديمة، فكان من الضرورى إنشاء متحف لعرض هذه القطع والحفاظ عليها من خلال توفير بيئة بحرية لها مماثلة لبيئتها الموجودة فى البحر.
    وتابع: «لم يحدد الموقع النهائى لإنشاء المتحف، حتى الآن، وجميع المناطق التى يتحدث عنها الأثريون مطروحة للدراسة والتقييم وإن كان الاهتمام الأكبر حاليا يتجه إلى منطقة الميناء الشرقى خاصة أنها كانت مقراً للأسرة البطلمية الحاكمة والملوك البطالمة، أو مقر الحكم فى العصر البطلمى
    و إن أهمية المتحف تكمن فى أنه يساهم فى مزيد من التنمية السياحية للمحافظة، ويعد نوعاً جديداً من السياحة الأثرية، خاصة الآثار الغارقة.
    وأضاف: «المتحف هو الوحيد من نوعه ويكون مميزاً لمحافظة الإسكندرية على وجه الخصوص عن باقى مدن حوض البحر الأبيض المتوسط»، مشيراً إلى أن المواقع المرشحة لإنشاء المشروع سواء كانت خليج أبوقير أو الميناء الشرقى جيدة جداً ومناسبة للمشروع.
    متحف الآثـــار الغــارقة يعتبر هذا المتحف أول متحف مفتوح للآثار الغارقة تقيمه وزارة الثقافة بمنطقة المسرح الروماني يكوم الدكة بالإسكندرية و هذا المتحف مقام علي ربوة مرتفعة بمنطقة المسرح الروماني و يشغل 1200 متر مربع و يعرض به حوالي 39 قطعة أثرية تم انتشالها من الميناء الشرقي بالجهة الواقعة إمام ساحل قلعة قايتباي الأثرية

    و تضم هذه القطع جزءً من فنار الإسكندرية القديم و تمثالاً لسيدة بطول 6.5 متر بالإضافة الي مسلة من الأسرة 19 منقــــوش عليها اســــم الملك سيتي الأول و هي اول مسلة من الآثار الغارقة يتم عرضها في مصر و العــــالم و تزن 18 طنـــــاً و قاعدتها من الحجر الرملي و كذلك مجموعة من تماثيل أبو الهول ترجع لعصور مختلفة

    و قد تكلف هذا المشروع حوالي 20 مليون جنيه كما تضمن أيضاً تطوير منطقة المسرح الروماني الأثرية و موقع حمامات كوم الدكة الرومانية و فيلا الطيــــــور و خزانات المياه الرئيسية حيث سيتم ربطها جميعاً بمشار اثري واحد للزيـــــــارة و قد تم موافقة منظمة اليونسكو علي ضم هذا الموقع الأثري الي قائمة التراث العالمي التي تخضع لإشراف و حماية المنظمة الدولية .
    وقال علاء محروس، مدير عام الإدارة العامة للآثار الغارقة، إن المشروع قومى وفريد من نوعه، مشيراً إلى أن لدينا مدناً وأحياء أثرية قديمة كاملة غارقة تحت مياه البحر تستوعب وتتطلب إنشاء متحف لعرضها مثل الحى الملكى فى العصر البطلمى الموجود فى منطقة الميناء الشرقى والموقع المقترح لإنشاء المتحف.
    وأشار إلى أن المتحف يمثل طفرة للمدينة من الناحية السياحية خصوصا لأنها لا تحظى باهتمام سياحى يتناسب مع كونها العاصمة الثانية وأهميتها الأثرية، لافتاً إلى أنه نظراً لأهمية الآثار الغارقة تم فى عام 1996 إنشاء إدارة للآثار الغارقة فى الإسكندرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار لأول مرة وتضم مجموعة من الأثريين المصريين برئاسة الأثرى الدكتور إبراهيم درويش، رائد الغوص فى أعماق البحار آنذاك.
    أنه تم انتشال بضعة أوانى فخارية فى عام 1961 وبعد ذلك تم أيضا انتشال قطعة وعملة ذهبية تعود للعصر البيزنطى بواسطة «أبوالسعادات» وتم تسليمها للمتحف اليونانى الرومانى، فضلاً عن التوصل إلى معلومات مهمة عن وجود تماثيل ضخمة وعناصر أثرية أخرى تحت الماء، أبرزها تمثال من الجرانيت لرجل يرتدى عباءة تغطى معظم بدنه ويبلغ طوله 170 سنتيمتراً، وكان ذلك فى النصف الأول من نوفمبر فى عام 1962.
    وقال إنه فى عام 1992 قامت بعثة معهد بحوث أوروبا للبحار برئاسة فرانك جوديو، خبير الكشف عن الآثار الغارقة، بالعمل فى منطقتى أبوقير والميناء الشرقى وتمكن من الكشف عن الكثير من الأسرار الغامضة لآثار الإسكندرية الغارقة، فضلاً عن وجود آلاف القطع الأثرية أسفل قلعة قايتباى من أعمدة وتيجان وقواعد وتماثيل وعناصر معمارية مصرية وإغريقية ورومانية.

    قريبا بمصر.. متحف تحت الماء لرؤية الآثار الغارقة

    = 350) this.width = 350; return false;">
    حصل وزير الثقافة المصري فاروق حسني علي موافقة اليونسكو لتقديم المعونة الفنية لإقامة متحف تحت الماء في الإسكندرية‏,‏ يتيح للزائر رؤية الآثار عن طريق الغطس أو السير داخل أنابيب زجاجية‏.
    وسيعرض المتحف وفق صحيفة "الأهرام" المصرية آثارا مهمة من بينها قصر كليوباترا‏,‏ ومنارة الإسكندرية الأسطورية‏,‏ وسيتكون المتحف ـ طبقا لتصريحات الوزير ـ من طابقين الأول فوق سطح الماء‏,‏ التي ستعرض للسياح الآثار المستخرجة من خليج الإسكندرية‏,‏ والمواقع المجاورة‏,‏ ومنطقة خليج أبوقير‏,‏ بينما سيكون الجزء الأكبر من المتحف مغمورا تحت سطح الماء‏.

    حسب الخطة التمهيدية، سيُبنى المتحف الجديد، الأول من نوعه، قسم منه فوق الماء وقسم تحت الماء. فالقسم المغمور سيمكّن الزائرين من مشاهدة الأطلال العظيمة في قاع البحر، والقسم البارز فوق الماء ستُعرض فيه على الجمهور مصنوعات أخرى، مستخرجة من المواقع الأثرية المجاورة مثل جون أبو قير، حيث سيتم العثور على أطلال مدينتي كانوبوس وهيراقليون اللتين غرقتا فيه.
    وتأتي خطة حكومة مصر لبناء متحف تحت الماء في جون الإسكندرية وسط اعتراف متنامٍ بأهمية التراث الثقافي المغمور تحت المياه.
    ووفق موقع "اليونسكو" على شبكة الانترنت رحّب المدير العام لليونسكو، السيد كويشيرو ماتسورا، بهذه المبادرة، قائل: "هذا المشروع سيعزز بالتأكيد التقدير لأهمية التراث الثقافي المغمور بالماء، ويرفع درجة الوعي للحاجة الماسة إلى حمايته من النهب. وريثما تدخل اتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه حيز النفاذ، لا يوجد قانون دولي من شأنه حماية هذا التراث من صيّادي الكنوز. وإني آمل حقا أن تدخل هذه الاتفاقية حيز النفاذ في غضون الأشهر القادمة".

    وصون التراث الثقافي المغمور بالمياه هو أيضا موضوع فلم وثائقي جديد قصير، أنتجه قطاع اليونسكو للثقافة. وفيما يركّز هذا الفيلم الاهتمام على اتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، يسلّط الضوء على أهمية حفظ الممتلكات الثقافية المغمورة بالمياه، بعدما أصبحت معرّضة للنهب بصورة متزايدة، بسبب صنع تجهيزات غوص أكثر تطورا وأسهل اقتناء.
    ويشتمل الفيلم في طوله المشهدي على صورة من عرض بحر الإسكندرية، ويؤكد على محاسن البحث بخصوص المواقع الأثرية المغمورة بالمياه وفوائد صونها في مواقعها، وهذا هو أيضا أحدأهداف المشروع المصري لإقامة المتحف المذكور.ارجوا ان تكون هذة الاضافة قد ساهمت فى زيادة المعلومات عن الموضوع ...

    بابا

    تعليق

    يعمل...
    X