إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أورنمو مؤسس سلالة أور الثالثة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أورنمو مؤسس سلالة أور الثالثة





    تولى
    أورنمو
    (Ur-Nammu ) (2112-2095 ق.م.) العرش في مدينة أور بعد أن تمكن من إزاحة اوتوحيكال حاكم الوركاء وانتقلت بذلك السلطة من مدينة الوركاء إلى مدينة أور كما ورد ذلك في جداول إثبات الملوك السومرية "ضربت الوركاء بالسلاح وانتقلت ملوكيتها إلى ور"، وقد استمر حكمه ثمانية عشر عاما إذ سعى في سنوات حكمه الأولى إلى تثبيت سلطته وبسط نفوذه على بلاد سومر وأكد وإعادة الأمن وحفظ النظام وتطهيرها من اللصوص وقطاع الطرق وإعادة الوحدة السياسية بعد طرد الكوتيين من البلاد.

    وقد ورد في أحد النصوص التي تتحدث عن حفر قناة أن الملك
    أورنمو
    قد اختاره الإله إنليل (d-Enlil) لاعتلاء عرش بلاد سومر وأكد، ومن أعماله أيضاً قيامه بهجوم على

    نامخاني (Nam-hani ) حاكم مدينةلكش (Lagash ) فقتله، ولم يكتف بذلك بل استمر ببسط نفوذه على بلاد سومر وأكد، وشملت حملاته أيضا بلاد آشور (Ashur) في الشمال وبلاد عيــلام (Elam) فـي الشـرق، ومهد الطريق الممتد من الجهات السفلى إلى الجهات العليا ، أي أنه سار من البحر الأسفل (الخليج العربي) إلى البحر الأعلى (البحر المتوسط).

    وقد لُقَّب الملك
    أورنمو
    ألقاباً عديدة منها:

    ملك أور

    الرجل القوي

    ملك بلاد سومر وأكد



    آشور مدينة قديمة تقع على الضفة اليمنى من نهر دجلة وعلى بعد 110 كم جنوب الموصل، تعرف خرائبها اليوم بقلعة الشرقاط، يعود تاريخها منذ استيطان الإنسان الأول نحو 10,000سنة ق.م. حتى أوائل القرون الميلادية، كانت محط أنظار الرحالة الأجانب منذ القرن التاسع عشر، وأول من حفر فيها ليرد عام 1840 ولغاية 1849، وعثر فيها على تمثال شلمنصر الثالث ورقيم طيني يعود إلى زمن الملك ادد نيراري الأول (1305-1274 ق.م)، لكن التنقيبات العلمية بدأت في عام 1903-1914 من قبل بعثة جمعية الشرق الألمانية، وفي عام 1978 بدأت الهيئة العامة للآثار والتراث أعمالها التنقيبية في المدينة لغاية عام 2002.
    وتعتبر لكش من دويلات المدن السومرية المهمة تعرف بقاياها بتل الهبة، تقع على بعد 45كم شرق مدينة الشطرة وهي تتألف من ثلاثة مراكز مدنية هي لكش (Lagash ) نفسها التي تعرف الآن بتل الهبة وكرسو (Girsu ) التي تعرف الآن بتلو ونينا سرار
    (Nina-sirara) التي تعرف الآن سرغل من أشهر ملوكها أور نانشه (ur-nansze ) وكوديا (Gudea ) بدأت الحفريات فيها من قبل كولدفاي (Koldeway)
    عام 1887 إلا أن التنقيبات العلمية بدأت في 9/9/1968 من قبل البعثة الأمريكية واستمرت لستة مواسم أخرها عام 1984 وأهم ما كشف فيها المعبد البيضاوي ورأس صولجان يظهر فيه الطائر الأسطوري (انزو Anzu ).



    ويعد لقب ملك الجهات الأربع lugal-an-ub-da limmu-ba أهم تلك الألقاب، وإن استخدمه على نطاق ضيق إلا أن ولده شولكي استخدمه بكثرة .

    وقد تلقب
    أورنمو
    بلقب (shagan) عندما عين من قبل اوتوحيكال حاكما على أور .
    ويعتبر
    أورنمو
    أول مشرع في بلاد الرافدين إذ تم العثور على شريعته مدونة بالخط المسماري وباللغة السومرية، وتضم الشريعة ثلاثين مادة قانونية مع مقدمة يذكر فيها تفويض الإلهين انو (d-Anu ) وانليل (d-Enlil) له لإرساء العدل وإزالة الظلم والعداوة في البلاد من خلال القضاء على المفاسد التي كانت سائدة في بلاد سومر وأكد (أبان حكم الكوتيين) وتثبيت المكاييل والموازيين والمقاييس، أما مواد الشريعة فقد ضمت الأحوال الشخصية وهروب الرقيق، والاعتداءات، وشهادة الزور والتجاوز على الأراضي الزراعية ومن الملاحظ أن هذه (الشريعة) قد أخذت بمبدأ الغرامة المالية بدلاً من القصاص .

    من المعروف أن أقدم محاولة للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية مدونة باللغة السومرية تعود للملك اورانمكينا (uru-inim-gi-na ) آخر ملوك
    سلالة لكش الأولى (سلالة اورنانشه) (2550-2370 ق.م). وتناولت هذه الإصلاحات تخفيف الضرائب وإطفاء الديون وإلغاء الغرامات المتراكمة وإعادة أملاك المعابد فضلاً عن معالجة جوانب من الحياة اليومية.



    أما أعماله العمرانية فلم تشمل مدينة أور فقط وإنما شملت مدن الوركاء (Uruk) ونفر (Nippur) واريدو (Eridu ) وكيش (Kish ) فقد أحاط مدينة أور بسور لحمايتها وقام ببناء معبد للإله ننار (d-Nannar ) وزوجته ننكال (d-Ningal ) وبدأ بتشييد زقورة لهما أطلق عليها( (ru)e2-temen-ni2-gur3-) التي تعني (معبد المصطبة الأساس المكسو بالرعب) .

    وكيش مدينة سومرية تعرف بقاياها بتل الاحيمر وهي على بعد 16كم شرق مدينة بابل وتذكر جداول الملوك أن الملوكية بعد الطوفان هبطت من السماء ومنها انتقلت إلى المدن الأخرى وبدأت فيها أولى التنقيبات عام 1912 من قبل بعثة فرنسية برئاسة Genouillac ولكن تنقيبات البعثة البريطانية – الأمريكية المشتركة في عام 1923 كانت الاشمل إذ استمرت لغاية عام 1933، وفي عام 1966 ساهمت هيئة الآثار مع المعهد الشرقي لجامعة شيكاغو بإجراء مسح آثاري لهذه المدينة والمناطق القريبة منها.



    واهتم
    أورنمو
    بحفر القنوات والأنهار وجداول الري ففي إحدى الوثائق ورد انه قام بحفر قناة كش داكو (kesz-da-ku ) وقناة أخرى بابيلوخ (Pabiluh) ، وقناة أخرى أيضا باسم
    (A-nintu ) وهناك مخروط طيني عليه كتابة مسمارية (سومرية) ورد فيه أن
    أورنمو
    قام بحفر نهــر ري اسمــاه نناكوكـال (Nanna-Gugal) عنــد منطقـــــة الحــدود بيــن أور ولكش وهنــاك مخــروط آخر يذكر فيه حفـــر قنــاة ايتورنكــال (Iturungal ) للإلهة اننا (d-Inanna).

    وعمل على تحسين طرق المواصلات وإعادة الصلات التجارية التي تعطلت أثناء الحكم الكوتي . أما عن وفاة الملك
    أورنمو
    فقد تضاربت الآراء حول وفاته، فهناك نص أدبي يروي وفاة الملك أورنمو بشكل طبيعي ونزوله إلى العالم السفلي ، وهناك رأي أخر يذكر أن أورنمو
    ربما قتل أثناء معركة مع الكوتيين الذين كانوا يواصلون إثارة المشاكل في بلاد سومر.


    مسلة أورنمّو



    ارتفاع المسلة 10 أقدام من الحجر الكلسي عثر عليها في أور
    محفوظة في متحف جامعة فيلادلفيا

    نصبها الملك أورنمّو عام 2100 قبل الميلاد تخليدا لتشييد المعبد والزقورة في آور . يشاهد أورنمّو في الصف الثاني وقد اعتمر قبعة مدورة وهو يصب قربانا للآله " نانا " الى اليمين ولننگال وزوجته ويشاهد في الأسفل يحمل ادوات عمل على كتفه زهز يستعد لأداء دوره الرمزي في العمل ونحت على وجهيها الملائكة المجنحو الهابطة من السماء باتجاه اورنمو ووعاء يتدفق منه الماء


    شريعة أورنمو
    يعتبر الملك ارنمو مؤسسا لسلالة اور الثالثة ( 2111 – 2003 ق . م ) وهي اقدم شريعة عرفها الانسان رغم وجود اقدم منها غير مكتشف لحد الان ،
    مواد الشريعة

    المواد الثلاثة الاولى مفقودة

    ...
    مادة7- اذا طلق رجل زوجته ( التي كانت ارملة قبل زواجها منه ) عليه ان يدفع لها نصف المنا من الفضة .
    ...
    10- اذا اتهم رجل رجلا آخر ب … و المشتكي جلب المتهم الى النهر ( الحكم ) ولكن النهر اثبت براءته ، فالشخص الذي جلبه ( اي المشتكي ) عليه ان يدفع غرامة ثلاث شيقلات من الفضة .
    .. .
    12- اذا دخل الخطيب بيت ابي خطيبتة وأتم الخطبة ، وبعد ذلك اعطى الوالد الخطيبة الى رجل آخر ، فعلى الوالد ان يدفع للخطيب ضعف ما جلبه من هدايا .

    13- ……………… مفقود ……….عليه ان يرجع له شيقلين من الفضة .
    14- اذا …. أمة ….. عبرت الى خارج سور المدينة وارجعها رجل آخر ، فعلى صاحبها ان يدفع للشخص الذي اعادها شيقلين من الفضة .
    15- اذا قطع رجل ب……قدم رجل آخر ، عليه ان يدفع غرامة عشر شيقلات من الفضة .

    16- اذا حطم رجل متعمدا طرف ( أو ساق أو يد ) رجل آخر بهراوة ، عليه ان يدفع غرامة منا من الفضة .


    17- اذا قطع رجل بسكين انف رجل آخر ،عليه ان يدفع غرامة ثلثي المنا من الفضة .


    18- اذا قطع رجل ….. ب …. لكل …. عليه ان يدفع غرامة ….. شقيلا من الفضة .


    19- اذا كسر رجل سن رجل آخر عليه ان يدفع غرامة شقلين من الفضة ( لكل سن ) .

    ...
    ...
    22- اذا تكبرت أمة رجل ما وأقسمت لسيدتها على مساواة نفسها بها ( بالسيدة ) فعلى السيدة ان تعك فم الأمة ب ( سيلا ) من الملح .

    23- اذا تكبرت أمة رجل ما وساوت نفسها بسيدتها وضربتها ……….. مفقودة


    24- مفقودة


    25- اذا حضر رجل كشاهد في قضية قانونية ونوى قبل حضوره المحكمة ان يكذب في شهادته ، عليه ان يدفع غرامة خمسة عشر شيقلا من الفضة .


    26- اذا حضر رجل كشاهد في قضية قانونية ورفض أداء القسم والادلاء بشهادته ، عليه ان يعوض بقدر ما تفرضه القضية من غرامة .
    27- اذا تسلط رجل وزرع حقلا يعود الى شخص آخر ، فأذا اقام صاحب الحقل دعوى قانونية ضده ، ولكن المغتصب الذي زرع الحقل ، قد تجاهله ، فأن المغتصب سوف يخسر حتى المصروفات التي دفعها على الحقل .
    28- اذا تسبب رجل في اغراق حقل مزروع يعود لرجل آخر ، عليه ان يدفع لصاحب الحقل 3 كور من الشعير لكل ايكو من الحقل .

    29- اذا اجر رجل ارضا زراعية يعود لرجل آخر من اجل زراعتها ، ولكنه لم يزرعها بل حولها بسبب اهماله الى ارض جرداء ، على المؤجر ان يدفع لصاحب الارض 3 كور من الشعير لكل ايكو من الحقل .

    ...
    تفسر المادة العاشرة والحادية عشر على ان النهر في العراق القديم كان مقدسا حتى انه اصبح إلها في العهد البابلي القديم كما هو واضح في شريعة حمورابي ( سوف انشر مواد شريعته لاحقا ) .

    لهذا السبب فقد صار النهر حكما بين الناس يظهر البرئ ويكشف عن المذنب ، فالمتهم الذي لا وجود ادلة واضحة تؤيد أو تنفي التهمة الملقاة عليه .... يجلب الى النهر ( الحكم ) فأذا نزل الماء وخرج منه سالما فهو برئ وان غلبه النهر فهو مذنب .!!!


    والمقصود بجملة ( غلبه النهر ) على مايبدو هو تردد المتهم من النزول الى الماء . اذ ان قدسية النهر قد ترهب المذنب الحقيقي وتمنعه من الاصرار على عدم الاعتراف بالجريمة ، وهذا مافسره لنا كل من الباحث المسماري صموئيل نوح كريمر وآخر يدعى كروني .. وقدمه لنا الدكتور فوزي رشيد الذي اضاف على تفسير الباحثين السومريين ، بان من احسن الادلة على ذلك هو مايفعله بعض الناس في الوقت الحاضر عندما يستقدمون شخصا ما الى حضرة إمام كبير كالعباس ليقسم بحضرته أنه برئ من التهمة الموجهة ضده ، وكثيرا ما يحدث ان تنهار عزيمة المذنب ولا يجرؤ ان يقسم كذبا في حضرته المقدسة .


    المصدر
    أباذر راهي سعدون الزيدي
    باحث في الدراسات السومرية



يعمل...
X