إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أثينا ..... Αθήνα

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أثينا ..... Αθήνα

    أثينا
    Αθήνα




    تعد أثينا واحدة من أشهر مدن التاريخ القديم والتاريخ الكلاسيكي، وهي عاصمة إقليم أتيكا Attikea . إستوطن الإقليم والمدينة عدد من شعوب حوض البحر المتوسط كالكريتيين والآخيين والموكينيين.

    وتذكر الأساطير القديمة أن الملك ككروبس Kekrops وكان نصفه رجلاً ونصفه الآخر ثعباناً - أنشأ المدينة ووضع أوائل قوانينها الاجتماعية والسياسية، وكان أول ملوكها إذ قام بدور الحكم في النزاع الذي استعر بين الإلهين بوسيدون Poseidon وأثينا Athena حول الوصاية الدينية على المدينة، وأفتى بأنه سيهب اسم المدينة والوصاية عليها للإله الذي يقدم للبشر أعظم فائدة، وقد حكم لمصلحة الإلهة أثينا فأطلق اسمها على المدينة لأنها أوجدت شجرة الزيتون التي عُدت أكثر نفعاً لبني البشر من الحصان الذي أوجده الإله بوسيدون.



    الملك ككروبس الإلهة أثينا وشجرة الزيتون الإله بوسيدون والحصان
    وقد حكم من ذرية هذا الملك عدد من الملوك أشهرهم إيجيوس Aegeos الذي أطلق إسمه على بحر إيجا ،وإبنه تيسيوس Theseos الذي إرتبطت باسمه مغامرات كثيرة في الأساطير أشهرها أسطورة تيسيوس والمينوتوروس Minotoros . ويرجع إليه الفضل في دمج مدن أتيكا الاثنتي عشرة في مدينة واحدة أطلق عليها إسم أثيناي Athenae بصيغة الجمع باللغة اليونانية للدلالة على عظمتها وعلى أنها كانت أكثر من مدينة.






    أسطورة تيسيوس والمينوتوروس Minotoros

    النظام الأثيني
    يستخلص من أساطير المدينة أنه كانت للمدينة علاقات ربطتها بعدد من معاصراتها، ولاسيما مدن جزيرة كريت، وأن نظام الحكم في صدر تاريخ المدينة كان ملكياً مطلقاً، لكنه لم يدم طويلاً أمام إصرار النبلاء على أن يقوموا بدور في الحياة السياسية للمدينة. وكوّن هؤلاء حول الملك مجلساً إستشارياً سرعان ما سيطر على مقاليد الأمور، وحول الحكم إلى النظام الأرستقراطي.




    جزيرة كريت

    ويبدو أن أول منصب إستحدث وانتزع بعضاً من صلاحيات الملك كان منصب قائد الجيش «البوليمارخوس» Polemarchos الذي تبعه إحداث منصب الحاكم أو «الأرخون» Archon الذي إختص بالشؤون الإدارية. وكان شغل هاتين الوظيفتين مدى الحياة أسوة بالملك، وفي منتصف القرن الثامن ق.م عدلت المدة إلى عشر سنوات ثم إلى سنة واحدة في بداية القرن السابع ق.م. ولا يعرف يقيناً متى أُحْدِثَ، إلى جانب هذا الثالوث، مجلس يضم ستة من المشرعين مهمتهم الإشراف على تسجيل القوانين وعلى تطبيقها، وكذلك الاجتهاد في القضايا التي لم تتعرض لها مواد القانون المطبق. وبمرور الزمن إتحد مجلس الملك والبوليمارخوس والأرخون مع هذا المجلس مكونين مجلساً أطلق عليه مجلس التسعة أُنيطت به إدارة شؤون الحكومة الأثينية في ذلك العهد. وكان كبار الموظفين هؤلاء يتحولون فور إنتهاء ولاياتهم إلى أعضاء مدى الحياة في مجلس أو محكمة يطلق عليها «محكمة الأريوباغوس» Areopagos وهو إسم التل الذي كانت تجتمع عليه وكانت تكلف بمهمة إنتخاب كبار الموظفين وفيهم الملك، وكذلك الفصل في القضايا الجنائية.



    البوليمارخوس الأرخون




    ولا يعرف بالتحديد متى أُلغي النظام الملكي في أثينا وإن كانت بعض الروايات تذكر أنه حكم أثينا في تاريخها الباكر ثلاثون ملكاً فقط، وأن آخر ملوك المدينة ويدعى كوردوس Kordos كان شجاعاً عادلاً نزيهاً حتى أن الأثينيين رأوا بعد مقتله في حرب الدوريين أنه لا يمكن العثورعلى رجل بمثل صفاته، وقرروا إلغاء المنصب والإكتفاء بمنصبي البوليمارخوس والأرخون، وهذه الرواية على سذاجتها تعكس على الأقل الطريقة السلمية التي تم بها إلغاء النظام الملكي وإنتقال السلطة إلى الأرستقراطيين.
    ومع بداية القرن السابع ق.م وجد الأثينيون وغيرهم من سكان المدن اليونانية حلاً لمشكلة الإنفجار السكاني، التي أدت إليها حالة السلم بعد إستقرار الدوريين، وذلك بالإلتجاء إلى البحر وإقامة المستعمرات الإستيطانية في معظم أرجاء حوض البحر المتوسط ولاسيما في جنوبي إيطاليا وصقلية، إضافة إلى ممارسة التجارة التي أغنت عدداً من الأثينيين بسرعة قياسية. وكان من الطبيعي أن تقلب الظروف الإقتصادية الجديدة مفهوم نظام الطبقات في المجتمع الأثيني وأن تؤدي المعايير الجديدة للثروة إلى تنظيم جديد للطبقات، وبسبب مطالبة الأثرياء الجدد بإمتيازات سياسية لم تكن لهم في السابق وتمنع الأرستقراطيين عن الإعتراف لهم بهذه الحقوق، فقد توترت الأوضاع السياسية وأدت بأحد النبلاء إلى القيام بمحاولة إنقلاب مخففة شعر بعدها الجميع بأن الوضع أضحى في حاجة إلى الإصلاح. وبدأ دراكون Drakon الإصلاح وتابعه صولون Solon بإعطاء الأثرياء الجدد بعض الإمتيازات حين قسم المجتمع على أسس مادية بغض النظر عن الأصول الطبقية، ووضع بذلك أول أسس الديمقراطية الأثينية.



    الحاكم صولون

    ويبدو أن التقدم الفكري المتطلع إلى إحداث ثورة في المسيرة الإقتصادية
    الإدارية والثقافية قد ساعد على تسويغ قيام حكم الطغيان





    المستنير في أثينا على يد نبيل آخر يدعى بيسيستراتوس Pisistratos الذي تمكن - لطول مدة حكمه التي دامت نحو عشرين سنة - من تحقيق عدد من الإنجازات السياسية والإقتصادية فاقت ما قدمه الأرستقراطيون والديمقراطيون قبله. على أنه سرعان ما تحول حكم الطغيان المستنير إلى طغيان دموي في عهد ولديه هيبياس Hippias وهيبارخوس Hipparchos اللذين حاولا الحفاظ على دوام حكمهما بالإكثار من وسائل البطش، وعندما لم يعد الأثينيون يحتملون وطأة الطغيان عمل زعيم الأرستقراطيين كليستنس Kleisthenes بمساعدة من الإسبرطيين على إنهاء حكم الطغيان في أثينا وإعادة الديمقراطية.

    وفي هذه الحقبة وضع كليستنس اللبنة الثانية في بناء صرح الديمقراطية الأثينية بإلغائه إرتباط المواطنين بقبائلهم، وأحل بدلاً منه ارتباطاً إدارياً بمحال الإقامة، وبهذا القانون وضع حداً للثغرات الإقليمية ونفوذ الزعامات الأسرية وأخطاء النظام القبلي. وأسند القانون إلى كل وحدة إدارية جديدة حق إنتخاب ممثلها في مجلس جديد هو مجلس القادة الذي أصبح بمنزلة مجلس للوزراء توكل إليه مهمة تصريف شؤون البلاد، كما أوكل القانون إلى هذه الوحدات الإدارية إنتخاب ممثليها بالتساوي لمجلس الجمعية العمومية أو الإكليزية، وكان هؤلاء الأعضاء يُنتخبون لمدة سنة واحدة عن طريق القرعة من المواطنين الذين بلغوا الثلاثين شريطة عدم إنتخاب العضو لأكثر من دورتين. وأضاف كليستنس إصلاحاً ديمقراطياً قوض بموجبه أحلام الطغاة ومؤيديهم في إغتصاب الحكم عن طريق القوة
    إذ أصدر قانونه الشهير


    الأوستراكيسموس Ostrakismos أي قانون النفي الذي أصبح للجمعية العمومية بموجبه الحق في التصويت عند الإقتضاء على نفي أي مواطن يخشى منه على أمن الدولة لمدة عشر سنوات، شريطة أن يؤيد الحكم ستة آلاف مواطن ولا يفقد المنفي في هذه الحال حقوق مواطنته لدى عودته.

    أوستراكيسموس ثيميستوكلس

    ولا يعرف الكثير عن تاريخ أثينا بعد كليستنس - الذي أصبح عرضة للنفي بموجب قانونه السابق - وحتى بداية الحروب الفارسية التي قاد فيها قوات أثينا القائد ميليتيادس Militiades أولاً ثم ثيميستوكلس Themistokles اللذان أسهما، بما حققاه من إنتصارات في هذه الحروب، في إبراز ضرورة قيام أثينا بالدعوة إلى إقامة تحالف هيليني بقيادتها لمتابعة حرب الفرس، هذا التحالف الذي تطور في عهد بيريكلس Perikles ليصبح إمبراطورية أثينية.



    ثيميستوكلس

    أثينا في عصر بيريكلس Περικλής

    يُعد بيريكلس أشهر حكام أثينا القديمة لأسباب كثيرة منها: إنحداره من أسرة سياسية معروفة، وطول مدة حكمه التي تجاوزت ثلاثين سنة (461ـ429ق.م) والإصلاحات الديمقراطية التي حفل بها حكمه، وكذلك شخصيته المتميزة التي إرتكزت على وطنية صادقة وموهبة خطابية بارزة وقدرة على إقناع مواطنيه، وأخيراً عمله على مساندة قوة أثينا العسكرية والإقتصادية. كذلك يعد عصر بيريكلس العصر الذهبي للحضارة اليونانية في معظم مظاهرها.



    ففي مجال الإدارة والتطور الديمقراطي دعم بيريكلس سلطات المجالس الشعبية على حساب النفوذ الذي تمتع به السياسيون التقليديون، وتحولت مهام الحكام أو «الأراخنة» من مهام سياسية إلى تنفيذية إذ أصبح الحكام ينفذون القوانين المحولة إليهم عن طريق المجالس التشريعية (الإكليزية والبولي Boule ). وفي مجال القضاء قسم بيريكلس السلطات القضائية بين المحاكم البدائية والإستئنافية، وعن طريق إدخاله نظام الأجور للمحلفين ضمن بريكلس نزاهة القضاء ولم يعد حكراً على المقتدرين مادياً.


    وفي مجال الإقتصاد حقق بيريكلس لأثينا نشاطاً تجارياً ممتازاً عن طريق دعمه قوة الأسطول الأثيني وضمان الأمن والإستقرار السياسي. ونتيجة لتزايد قوة العملة الأثينية في أسواق العالم فقد نشأت طبقة أثرت من التجارة، وعملت على تنشيط حركة الإستعمار الإستيطاني في معظم مناطق حوض البحر المتوسط مما أدى إلى زيادة دخول الدولة بدرجة مكنتها من الإنفاق ببذخ على تجميل مدينة أثينا وتأهيلها لإحتلال مركز الزعامة.



    وفي مجال الآداب برز عدد من الشعراء إختص بعضهم بمدح الأبطال الأولمبيين والنبلاء والآلهة في أعمال مسرحية كالشاعر بيندار Pindar . واهتم عدد كبير منهم بالأعمال التراجيدية وأبرزهم أسخيلوس Aeschylos وسوفوكلس Sophokles ويوريبيدس Euripides ، واهتم عدد أقل بالأعمال الكوميدية وأشهرهم

    أريستوفانس Aristophanes .



    أسخيلوس سوفوكلس




    يوريبيدس أريستوفانس

    كما برز عدد من الفلاسفة في مقدمتهم أناكساغورس Anaxagores وسقراط Socrates وبروتاغوراس Protagoras . أما الكتابة التاريخية فقد تطورت على يدي هيرودوت Herodotos وتوقيديدس Thucydides من مادة للتفكه إلى مادة ترتكز دراساتها على العلم والمنطق والإستدلال.









    ابقراط بروتاغوراس



    توقيديدس

    يتبع
    م
    إ
    إ

  • #2


    وفي مجال العلوم برز من العلماء مثل الطبيب أبيقراط هيبوقراطس Hippokrates
    صاحب القسم المشهور، وكذلك عالم الطبيعيات إمبيدوكلس Empedokles الذي قام بتحديد عناصر الحياة في أربعة هي: النار والهواء والتراب والماء، ويعد واحداً من أبرز المسهمين في تقديم نظرية التطور. كما قام العالم ديموقريطس Demokrites بتقديم عام لنظرية الذرة لأول مرة في التاريخ وأكد عدد آخر من العلماء كروية الأرض نظرياً. وفي عصر بيريكلس عم إستخدام النظام العشري في الحساب والإثني عشري والستيني في الفلك
    والجغرافيا.






    أبيقراط هيبوقراطس إمبيدوكلس ديموقريطس


    أما في مجال الفنون فقد أبرزت خطة ببريكلس لإعادة إعمار أثينا وتجميلها بعد تدميرها في الحروب الفارسية عدداً من أشهر المهندسين والفنانين في التاريخ القديم، وفي مقدمتهم المهندس هيبوداموس Hippodamos من مدينة ملطية في آسيا الصغرى الذي قام بتخطيط المدينة وفق نظام جديد هو النظام الشبكي، ومنهم الفنانون الذين قاموا ببناء معابد الأكروبوليس Akropolis ومنشآته وتزيينها.







    الأكروبوليس هيبوداموس

    والأكروبوليس Ακρόπολη كلمة مؤلفة من مقطعين أكرو تعني العليا وبوليس تعني المدينة أي المدينة العليا أو أعلى المدينة، وهي واحدة من المظاهر التي كان وجودها شائعاً في المدن كافة في بلاد اليونان ليكون خط دفاع ثانياً للمدينة في حال سقوطها. وأكروبوليس أثينا هو صخرة بيضوية أبعادها 275×155م تقريباً، وترتفع عن سهل المدينة بنحو مئة متر. ويعد الأكروبوليس قلب أثينا الديني والتاريخي والسياسي، تعرضت مبانيه إلى التدمير في أثناء الحروب الفارسية. وعندما قرر بيريكلس إعادة تشييد مبانيه قام مهندسوه بتوسيع سطح الأكروبوليس بإقامة جدار إستنادي في الطرف الجنوبي وردموا الفجوة ببقايا الأبنية وحطام التماثيل التي دمرت في أثناء الحرب مما مكنهم من إقامة عدد من المعابد أشهرها وأبقاها البارثنون Parthenon، والإرختيون Érechteion، وأثينا نيكي Athéna Nikè.




    معبد الإرختيون


    معبد أثينا نيكي

    ويعد معبد البارثنون Παρθενώναs درة العمارة الإغريقية وأجمل أبنية الأكروبوليس وأعظمها، أطلق عليه لقب الإلهة أثينا ويعني العذراء. قام ببنائه المهندسان إبيكتيتوس Epiktitos وكاليكراتس Kalikrates فيما بين 447 - 432 ق.م مكان المعبد الخشبي القديم. وقام بنحت تماثيله وأعمدته وواجهاته الفنان فيدياس Phidias وتلامذته. وقد تعرض المعبد إلى عدة حوادث مفجعة أهمها إنفجار مخزن للبارود سنة 1687م وإنتزاع عدد من ألواح أفاريزه التي سلمت من الإنفجار ونقلها إلى عدد من المتاحف أبرزها المتحف البريطاني. وعلى الرغم من عوادي الزمن فإن بقايا البارثنون الحالية ومفقوداته المعروفة في متاحف العالم والمعلومات الواردة في المصادر تعطينا كلها صورة لما كان عليه في أيامه الأولى. فقد أقيم المعبد على قاعدة مؤلفة من ثلاث درجات ترتفع 170سم عن سطح الأكروبول بطول 68.40م وعرض 30.30م ويحيط بقاعدته أعمدة دورية الطراز عددها ثمانية في كل من الواجهتين وسبعة عشر عموداً في كل من الطرفين ويرتفع كل واحد منها 14.30م ويحمل مجموعها سقف المعبد المائل والمثلثي من طرفيه مشكلاً واجهة مثلثة ارتفاعها 3.39م، وتتجه واجهته الرئيسة إلى الشرق وهي مزدانة مع الجيزان الراطبة بينها architraves بمنحوتات جدارية تصور بعضاً من الأساطير الإغريقية ولاسيما الأثينية منها.





    أثينا والإتحاد الأثيني

    كان الأثينيون قد رافقوا خطتهم لإعمار مدينتهم بدعوة المدن الدول في بلاد اليونان لتأسيس حلف مهمته الدفاع عن بلاد اليونان في وجه الأطماع الخارجية. ونجحت أثينا في تكوين البحر الإيجي تحت إسم الحلف الديلوسي بزعامتها، وهو الحلف الذي تطور فيما بعد ليصبح إمبراطورية أثينية حينما بدأت أثينا تتعسف في إستخدام صلاحياتها ضد أعضاء الحلف، ونقلت خزانة الحلف من جزيرة ديلوس إلى أثينا وأصبح الحلف نتيجة هذه التصرفات معرضاً في أي لحظة للتفكك والإنهيار، لولا ظهور الزعيم الأثيني بيريكلس في الوقت المناسب.




    جزيرة ديلوس

    وفي المدة ما بين 431 و404ق.م نشبت حرب ضروس بين أثينا الراغبة في تأسيس إمبراطوريتها وعدد من المدن المناهضة لهذه الرغبة بزعامة إسبرطة Sparta ، وكتب تاريخ هذه الحرب المؤرخ الشهير توقيديدس، وأطلق عليها المؤرخون إسم حرب البيلوبونيز Peloponnesus، وكانت أحداثها سجالاً في مراحلها الأولى إذ كانت معظم المعارك البحرية تنتهي بتفوق أثينا، والبرية بتفوق إسبرطة. لكن المرحلة الثانية شهدت نجاحاً إسبرطياً في إنشاء أسطول بحري تمكن من حصار أثينا وإكراهها على إنهاء الحرب وقبول شروط التسليم، وأهمها الإعتراف بزعامة إسبرطة وهيمنتها.





    إسبرطة

    الحروب البيلوبونيزية

    على أن إسبرطة Σπάρτη لم تكن مؤهلة للدور القيادي الذي آل إليها في بلاد اليونان، ووقعت، نتيجة عزلتها السابقة، في الأخطاء نفسها التي وقعت فيها أثينا من قبل، وكان طبيعياً أن تؤدي معاملتها حلفاءها معاملة قاسية إلى تدهور علاقاتها معهم، وبرزت من بين الحليفات مدينة طيبة Thebes التي لم تعد تحتمل صلف إسبرطة وغرورها وخاضت ضدها معركة قضت على كل آمال إسبرطة وأحلامها السياسية والعسكرية وهي معركة لوكترا Luktra (371ق.م) التي فتحت المجال لبروز أثينا مرة أخرى.
    تمثال اثينا ويعود لعام 625 قبل الميلاد من اليونان






    تمثال رخامي روماني لاثينا وهي تعتمر خوذتها ما بين القرن الأول والثاني للميلاد

    • [*=center]تروي الأساطير الإغريقية أن أحد الآلهة اخبر زيوس بأن زوجته ميتس وكانت حاملا منه سوف تلد له ولدا ويكون أقوى منه، فابتلع زيوس متس ليحول دون تحقيق النبوءة، وما أن فعل ذلك حتى أصابه صداع شديد، اضطر بعدها هيفايستوس ابن زيوس من هيرا وإله الحدادة إلى إن يضربه بفأس على رأسه فشقها وخرجت منه أثينا بكامل لباسها أسلحتها تصرخ صرخات الحرب.
      [*=center]

    وعرفت بأنها ربة الحرب وحامية المدن وخاصة أثينا التي سميت باسمها ،وكانت ربة الحكمة والزراعة ومانحة الزيتون إلى البشر ومن أحب الأشياء إليها الزيتون والبومة والديك والثعبان فهي أنعمت على البشر فوهبتهم شجرة الزيتون، وأقيم لها أكبر معبد عرفه الإغريق في تاريخهم، وهو معبد البارثينون على هضبة الاكروبول في أثينا، ويعد عيدها من أهم الأعياد في بلاد الإغريق.

    تعليق

    يعمل...
    X