إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تاريخ اليهود في ليبيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تاريخ اليهود في ليبيا


    تاريخ اليهود في ليبيا


    تتناول هذه الدراسة
    تاريخ اليهود
    في ليبيا منذ العصور القديمة، وتمتد إلى فترة ما بعد هجرتهم من ليبيا عام 1967م، وتستعرض مواقفهم من الأحداث التاريخية التي مرت بها ليبيا عبر العصور، ومنها الاحتلال الاجنبى لليبيا، وأوضاعهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأوضاعهم وأنشطتهم الحالية في الدول التي هاجروا إليها وعلى رأسها دولة إسرائيل.

    والدافع من وراء هذه الدراسة، وتناولنا لهذا الموضوع هو عدم معرفة الكثيرين من أبناء
    ليبيا بتاريخ اليهود
    في ليبيا، وعدم تعمق الكتب في المكتبة العربية في تناول تاريخهم.
    فالمراجع التي تتحدث عن
    تاريخ اليهود
    في العالم العربي تتناول تاريخ يهود ليبيا في فصول محددة فقط، وقد تتطرق إلي تاريخهم في بعض صفحاتها وبدون تفاصيل، وتكون معلوماتها مختصرة، وفى العديد منها خال من أية معلومات عنهم.

    هذا بالإضافة إلى ندرة الدراسات التاريخية الموجهة نحو دراسة تاريخ اليهود في ليبيا بشكل خاص ومفصل، وفى جميع مراحله التاريخية.
    حيث أن تاريخ اليهود في ليبيا يعانى من قلة الدراسات والتحليلات والأبحاث العلمية الرصينة له، بل إن الكتابات التي صدرت وهى في اغلبها لباحثين عرب تناولت الموضوع بشكل عام دون الخوض في جوهر التفاصيل.

    وعلى الجانب الأخر فالمصادر الغربية من كتب ودراسات وأبحاث والتي أعدها عدد من الباحثين الأجانب واليهود تناولت
    تاريخ اليهود
    في ليبيا بإسلوب يحمل في طياته مغالطات تاريخية كثيرة وتزييف للعديد من الحقائق، ومحاولة البعض منهم خلط الاوراق لاحداث تاريخية وتغييب العديد منها لتضليل وترسيخ مفاهيم مغالطة لحقيقة تلك الاحداث، و كتابة تاريخ ليبيا بما يتوافق مع أرائهم وتطلعاتهم، وإثارة النعرات وتأجيج الفتن بين أبناء الشعب الليبي، ويتضح ذلك من خلال ما يطرحه عدد منهم من أراء وقضايا وأحداث تاريخية تفتقد إلى الدليل وتتطرق إلى جانب واحد من أحداث التاريخ وتغييب الجوانب الأخرى، والتي سوف نتناولها خلال هذه الدراسة ونحاول إثبات عدم صحة الكثير منها بناءا على مصادر تاريخية عديدة ومتعددة.

    فنأمل ان تفتح هذه الدراسة الابواب أمام المزيد من الابحاث والدراسات في
    تاريخ اليهود
    فى ليببا للإستفادة من نتائجها وذلك فى ظل شح الكتابات التي تناولت هجرة اليهود واستقرارهم في ليبيا ويتطلب الأمر منا جميعا بذل جهد كبير من اجل فهم واقع اليهود في ليبيا ودورهم في المجتمع الليبي.


    * هجرة اليهود
    واستقرارهم فى ليبيا

    تنقسم هجرة
    اليهود
    إلى ليبيا إلى قسمين هجرة قديمة وهجرة حديثة

    - الهجرة القديمة لليهود إلى ليبيا:

    اختلطت هجرة
    اليهود
    قديما إلى ليبيا بالأسطورة والتاريخ فأصبح انتقال اليهود إلى شمال إفريقيا بشكل عام وليبيا بشكل خاص مجالا للقصص والخيال حتى لدى الكتاب اليهود أنفسهم، فقد تضاربت الروايات تضاربا شديدا، فلا تكاد تتفق روايتان من هذه الروايات في التفاصيل ولا حتى في الترتيب الزمني وفقا للمرويات التاريخية، ولم تتفق على تحديد تاريخ معين يعتبر منطلقا لهجرة اليهود وقدومهم إلى شمال أفريقيا.

    وبالرغم من أن أكثر الروايات تتفق على أن اغلب الهجرات انطلقت من فلسطين وان انطلاقها نحو شمال إفريقيا بشكل عام كان على شكل هجرات متتالية إلا أن
    المؤرخين والكتاب والمصادر والمراجع اختلفوا اختلافا كبيرا حول الهجرة القديمة لليهود إلى ليبيا واستقرارهم فيها.
    فمنهم من يرى أن هجرة
    اليهود
    إلى ليبيا كانت في عهد الملك داوود( عليه السلام) عندما تغلب على جالوت والذي على إثره هاجر بعضاليهود إلى مصر التي لم ترحب بهم فشدوا الرحال إلى شمال إفريقيا، وهذا ما يؤكده أكثر من مؤرخ، وبصفة خاصة المؤرخين المسلمين اللذين اتخذوا من التوراة مصدرا لكتاباتهم عن اليهود إلى جانب احتفائهم في هذا الشأن أيضا بالرواية الشفهية.

    ومنهم من يزعم أن الجيوش اليهودية في عهد الملك داوود (عليه السلام) قد وصلت إلى شمال إفريقيا في أثناء مطاردتهم لفلسطينيين الذين عرفوا بعد ذلك بالبربر بعد استقرارهم في شمال إفريقيا، وهذا الراى وصفه ابن خلدون بأنه (قول ساقط يكاد يكون من أحاديث الخرافة )، وهو قول يؤكد المؤرخون انه ليس له اى دليل تاريخي، فهو صادر عن أقلام وبيئة يهودية متعصبة ترمز إلى أهداف خطيرة.

    ومنم من رأى أن هجرتهم كانت على اثر هجوم (نبوخذ نصر)البابلى على يهود أورشليم(القدس) عام 578ق م لعدم احترامهم للمواثيق، وللمحافظة على سلامة القوافل التجارية المارة بأرضهم، فحطم (نبوخذ نصر)البابلى أورشليم (القدس)واسر يهودها إلى بابل وهذا ما يعرف ب(السبي البابلي) ومن افلت من هذا السبي هاجر إلى شمال أفريقيا ف
    بعضهم (اى اليهود) استقر بجزيرة جربة وآخرون استقروا بمدينة طلميثة بليبيا.

    ومنهم من يرى أن قدومهم كان على قوارب فينيقية إلى المستعمرة التي أسسها الفينيقيون في الشمال الافريقى سنة 814 ق م(قرطاج) في أعقاب هدم الهيكل الأول عام 586 ق. م، ومنها انتشروا في ليبيا، و أن الهجرات اليهودية الأولى إلى
    ليبيا قد وصلت مع الفينيقيين منذ عام 800 ق م، وان الأفكار اليهودية هي التي وصلت فقط إلى ليبيا عن طريق الاستيطان الفينيقي لليبيا.

    وفند هذه الآراء
    بعضالمؤرخين استنادا إلى انه لم تشر اى من المصادر التي تناولت تاريخ وحضارة الفينيقيين في شمال أفريقيا إلى اى هجرات يهودية أو وصول الأفكار اليهودية للمنطقة.
    ومنهم من ذكر بان وجودهم في برقة كان في القرن السادس عشر قبل الميلاد وان الديانة اليهودية قد نقلها المبشرون والتجار وأسرى الحرب من
    اليهود
    إلى ليبيا خلال 1500 عام قبل الميلاد.

    ويرى المؤرخون إن تزايد التواجد اليهودي في منطقة شمال أفريقيا يترافق مع تزايد موجات الاضطرابات والأزمات التي كانت تجتاح فلسطين خاصة أيام الحكم اليوناني، وما أعقب ذلك من دمار للهيكل اليهودي الثاني عام 70م على أيدي القائد الروماني ‘تيتوس’، والذي أقدم على تدمير القدس، ولم يترك فيها حجراً على حجر، وبطش بالذين حلوا بها من
    اليهود
    وما اعقبها من قدوم موجة من المهاجرين اليهود الى شمال أفريقيا.

    والرأي الأكثر قبولا والأقرب إلى الصحة من الناحية التاريخية وتتفق عليه معظم الدراسات والمصادر هو الذي يحدد بداية استقرار
    اليهود
    في ليبيا منذ عصر البطالمة في مصر حيث اسر بطليموس الأول الكثير من اليهود أثناء غزواته على فلسطين منذ عام 312 ق م وأدخلهم في جيوشه وأوفد أعدادا من اليهود إلى مدينة قورينا عاصمة إقليم برقة وشجع بطليموس الأول فيما بعد الهجرات اليهودية إليها في شكل جماعات منظمة ذات صبغة عسكرية مكونة من الأسرى حيث استخدمهم للتدخل في شؤون قورينا مستغلا الصراع بين أحزابها لبسط سيطرته عليها.

    - الهجرة الحديثة لليهود إلى ليبيا:

    تؤكد المصادر أن أصول أفراد الجالية اليهودية التي كانت متواجدة حديثا في ليبيا يعود إلى الموجات المتتالية للمهاجرين اليهود
    من اسبانيا وايطاليا، ولعل أهم هذه الموجات وأقواها موجة اليهود التي نزحت من اسبانيا والبرتغال عقب زوال الحكم الاسلامى من شبه الجزيرة الأيبيرية عام 1492م.حيث أدت الإجراءات التعسفية ضد المسلمين واليهود في تلك الفترة إلى هجرة أعداد كبيرة من اليهود
    باتجاه الساحل الشمالي الافريقى واستقرت جاليات كبيرة في مختلف المناطق خصوصا يهود اسبانيا الذين وجدوا في مدينة طرابلس ملاذ امن لهم.
    ومع بداية القرن التاسع عشر فيما بين (1802-1805)م بدأت أعداد من يهود تونس والجزائر في القدوم إلى طرابلس بسبب الاضطهاد الذي وقع لهم في البلدين متزامنة هجرتهم مع هجرة يهود ايطاليا الذين جاءوا إلى طرابلس للتخلص من الأحوال المتردية التي كانوا يعانوا منها في تلك الفترة.
    ووصول أفواج أخرى من مدن نابولي وليفورن عام 1880م اغلبهم من التجار والبحارة

    يتبع

  • #2
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد :
    أخي محمدعامر مشكور على الطرح ،إلا أنه يتعين الإ ستدلال بالمراجع لكل نظرية . تحياتي
    [CENTER][COLOR=#0000ff][FONT=Verdana][SIGPIC][/SIGPIC]


    [SIZE=4][B]{وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ } التوبة /75،76[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

    تعليق


    • #3

      الاخ العزيز
      بالتأكيد فى نهاية الموضوع كنت ساشيرالى المراجع ومصادر المعلومات والنظريات ، ولكن بما انك طلبتهم فسأشير اليهم الان

      اولا هذا الموضوع مقتطفات من رسالة ماجستير مقدمة من الباحث عيد الناصر الباح
      الجامعة الليبية - طرابلس

      ثانيا المصادر والمراجع

      1. د.خليفة محمد الأحول سالم الأحول : يهود مدينة طرابلس الغرب تحت الحكم الايطالي (1911-1943) منشورات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية الطبعة الأولى 2005ص24

      2. مصطفى محمد الشعبانى يهود ليبيا دراسة سياسية وقانونية حول دعاوى المطالبة بالتعويض عن أملاكهم في ليبيا تقديم دجمعة أعتيقة دار الكلمة طرابلس 2006 ص87 دكتور عبدالرحمن بشير اليهود في المغرب العربي(22-462 هجرى/642-1070م) كلية الآداب جامعة الزقازيق الطبعة الأولى عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية 2001م ص31-33

      3. صموائيل اتينجر: اليهود في البلدان الإسلامية (1850-1950م)ترجمة احمد الرفاعى ’رشاد الشامي عالم المعرفة عدد 197، الكويت ص 314

      4. توماس.ل.طومسون: التاريخ القديم للشعب الاسرائيلى، ترجمة صالح على سوداح، بيسان بيروت 1995م، ص57

      5. كيت وايتلام: اختلاف إسرائيل القديمة إسكات تاريخ فلسطين، ترجمة سحر الهنيدى، مراجعة فؤاد زكريا، عالم المعرفة عدد 249، الكويت 1999، ص275-279

      6. محمد سليمان : جرمة، من تاريخ الحضارة الليبية، دار المصراتى ليبيا 1969، ص131-133
      7. مصطفى كمال عبدالعليم : دراسات في تاريخ ليبيا القديم، منشورات الجامعة الليبية بدون تاريخ ص188-190

      8. مصطفى عبدالله بعيو، المشروع الصهيوني لتوطين اليهود فى ليبيا، طرابلس الدار العربية للكتاب طبعة سنة 1975مى ص 47

      9. ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد (ت808هجرى/1405م)- العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر، دار الكتاب اللبناني ومكتبة المدرسة، بيروت1930

      10. جوستاف لوبون اليهود فى الحضارات الأولى ترجمة عادل زعيتر نعيسى البابى الحلبى وشركاه القاهرة 1970ص45-50

      11. سعد زغلول عبد الحميد: تاريخ المغرب العربي –منشأة المعارف، الإسكندرية 1979ص107، 106

      12. حكم داود عليه السلام من عام (1005-965)ق.م المصدر: معين حسيب: تاريخ القدس العربية الطبعة الأولى، دار سعد الصباح للنشر والتوزيع الكويت، 1997

      وانا تحت امرك فى اى استفسار

      بابا

      تعليق


      • #4
        تابع
        تاريخ اليهود في ليبيا


        في عام 332 ق.م، غزا الإسكندر المقدوني مصر واستولى عليها وضمها إلى إمبراطوريته، وطرد الفرس منها وأنشأ بها مدينة الإسكندرية، وبعد وفاته عام 323 ق.م تم تقسيم الإمبراطورية بالتراضي بين حكام الأقاليم فطالب بطليموس بن لاجوس المقدوني أحد قادة جيش الإسكندر الأكبر بحكم مصر، فحصل على ذلك وأسس لأبنائه وأحفاده دولة البطالمة واتخذ من مدينة الإسكندرية عاصمة لها، فحكمت هذه الأسرة مصر في الفترة ما بين عامي 323-30 ق.م ، واتخذ بطليموس الأول من القوات التي تركها الإسكندر في مصر نواة لبناء قواته المسلحة، واستطاع بناء جيش وأسطول بحري قويين، غزا بهما فلسطين عدة مرات، واستقر الأمر له بها بعد موقعة غزة عام 312 ق.م واخذ معه نتيجة هذه الغزوات الكثير من أسرى الحرب من اليهود، وقام بتوزيعهم على الأقاليم التابعة له ، وظل اليهود يواصلون الهجرة إلى مصر طوال القرن الثالث ق.م، ونزلوا بوجه عام بالإسكندرية حتى أصبح يهودها في القرن الأول للميلاد يمثلون اكبر جالية يهودية خارج فلسطين .

        نهاية حكم أسرة باتوس بإقليم برقة:
        في عهد الملك باتوس الثالث حاكم قورينا احتدم صراع بين الطبقة الملكية والطبقة الارستقراطية، ووصل إلى أشده بعد أن طالب الوافدون الجدد إلى قورينا من الإغريق بان يكون لهم نصيب من الامتيازات التي احتكرها لأنفسهم المستعمرون الأوائل الذين وفدوا من جزيرة ثيرا الإغريقية.
        ورغبة من أهل المدينة في إيجاد حل لهذه المنازعات اتفقوا على دعوة "ديموناكس" وهو مشرع من اركاديا (مقاطعة باليونان)، ليعيد تنظيم العلاقات بين الملك ورعاياه من ناحية والعلاقات بين المستعمرين الأوائل والمستعمرين الجدد من ناحية أخرى، واستقرت الأمور لفترة وجيزة ثم عادت الاضطرابات من جديد بعد أن عادت الطبقة الملكية تريد استرداد ما سلبه منها هذا المشرع، وقد ترتب عن ذلك مزيد من الاضطرابات ودخلت برقة في مرحلة جديدة من عدم الاستقرار .

        ففي عهد الملك اركسيلاوس الرابع حدثت اضطرابات سياسية في قورينا، يعتقد المؤرخون إنها بسبب ضيق الرقعة الزراعية ولعدم العدالة في توزيع الأراضي بين اهالى قورينا، وانتهى الأمر بنشوب ثورة في قورينا، فهرب الملك اركسيلاوس إلى مدينة يوسبيريدس (بنغازي) لينجو بنفسه، ولكنه قتل وهو في الطريق إليها وقطُع رأسه وألقى به في البحر وكان ذلك حوالي عام 440 ق.م .

        صراع الأحزاب في اقليم قورينا
        بانتهاء حكم أسرة باتوس وذلك بمقتل أخر ملوكها الملك اركسيلاوس الرابع 440 ق.م استأثرت الطبقة الأرستقراطية بالحكم في الإقليم، وأصبح الصراع مستحكماً داخل مدن الإقليم بين الطبقة الأرستقراطية التي سيطرت على السلطة وبين عامة الشعب، وأدى ذلك إلى قيام ثورة ديمقراطية في قورينا حوالي سنة( 401 ق.م) وقتل فيها أكثر من خمسمائة من الأغنياء وفرّ الكثيرون منهم طلباً للنجاة .

        والسبب في قيام تلك الثورة هو نقمة الطبقات الفقيرة على الحكومة الارستقراطية، فقد ذكر ارسطو ان الطبقات الفقيرة ضاقت بالعقبات التي وضعتها في طريقها الحكومة الاوليجاركية "الارستقراطية" لتحرمها من حقوقها الطبيعية وخاصة بعد أن زاد عدد الفقراء على عدد أفراد الطبقات الغنية .

        وفي أعقاب هذه الثورة آلت السلطة للحزب الديمقراطي في قورينا، الذى شرع بإعداد برنامجا إصلاحيا يستند إلى الأسس الديمقراطية التي كان "كليسثينيس" قد سنها لاثينا .

        استيلاء بطليموس الأول على إقليم برقة
        حاول الارستقراطيين استرداد السلطة فتمكنوا في بداية الأمر من إقصاء الديمقراطيين عن مراكز السلطة في قورينا، وذلك خلال الربع الأخير من القرن الرابع قبل الميلاد ولكن الديمقراطيين كروا عليهم من جديد فهرب فريق منهم إلى مصر، واستغاثوا بحاكمها بطليموس ابن لاجوس الذي أراد استغلال فرصة النزاع بين الحزبين لضم قورينا إلى إمبراطوريته، التي ينوى تكوينها على أنقاض إمبراطورية الاسكندر، فأرسل معهم القائد اوفيلاس مع قوات برية وبحرية وجنود مرتزقة من اليهود الذين قام بأسرهم في فلسطين خلال غزواته المتعاقبة لها لاستخدامهم في السيطرة على قورينا.

        فاحتل إقليم قورينا وبسط نفوذه عليه سنة 322 ق.م وفقدت مدن الإقليم استقلالها وحريتها وأصبحت تابعة لمملكة البطالمة في مصر بعد أن تمتعت بحريتها لفترة تزيد عن القرن، وأصبحت مدن الإقليم تعرف جميعا باسم (بنتابوليس) اى ارض المدن الخمس ضمن اتحاد اقليمى يضمها ويتمتع بالاستقلال الداخلى وشجع
        بطليموس الأول اليهود على الهجرة إلى قورينا في شكل جماعات منظمة ذات صبغة عسكرية حيث يؤكد المؤرخون ان اليهود عاشوا في ليبيا كجنود عسكريين أو كحامية عسكرية لحماية قلاع قورينا ، فقد مكنهم بطليموس
        الأول من الاستيطان في مدينة قورينا من اجل تشديد قبضته على هذه المدينة والسيطرة على باقي المدن في برقة، فبدأ اليهود يتسللون إلى برقة بعد سنة 322 ق.م، وانتشروا واستقروا في مدن برقة وقراها وأصبحوا أقوياء

        يتبع

        تعليق


        • #5
          شكرا على هذه المعلومات المفيدة
          ولكنى لم اسمع بانه قد عثر من قبل على مغارة و سرداب او كنز لليهود فى ليبيا
          كل الذى عثر و لازال يعثر عليها اغلبها يعود للفنيقيين و الاغريق و الرومان و الامزايغ او العثمانييون

          تعليق


          • #6
            اخى العزيز
            بالرغم من انه لم يكتشف ادلة اثرية فى مدينة قورينا تعود لعصر البطالمة تؤكد وجود اليهود فيها،وهذا ما اكده المؤرخون بانه [لم تتضمن نقوش المدينة من العصر البطلمى،على كثرتها اشارة الى اليهود او الى احداث تتصل بهم] الا ان المؤرخين اعتمدواعلى المصادر الادبية لتاكيد وجود اليهود فى عصر البطالمة في قورينا، ومنها ما اكده المؤرخ اليهودى يوسف [ ان الهدف الاول لاحضار اليهود الى برقة كان لتمكين بطليموس من السيطرة على قورينى ومدن برقة الاغريقية الاخرى]

            ويتوقع المؤرخون [ان تسفر اعمال التنقيب مستقبلا عن ظهور ادلة تؤكد وجود جاليات عسكرية يهودية فى مناطق كثيرة على ساحل برقة] .

            فوجود اليهود فى بطوليميس منذ عصر البطالمة يؤكده [ ما عثرت عليه بعثة المعهد الشرقى بجامعة شيكاغو على عملة برونزية يهودية من ذات ربع الشاقل من ذلك النوع الذى اصدره فى يهوذا سيمون المكابى (139-135ق.م) ] ، ووجودهم فى ارسنوى (توكرة) يؤكده ما عثرعليه فى مقابر المدينة حيث[ان اسم بطليموس يظهر على بعض شواهد القبور مما يوحى بان يهود ارسنوى (توكرة) كانوا يحتفظون فى انفسهم بذكرى طيبة لاحد ملوك البطالمة الذى مكن لاسلافهم من الاستقرار بهذه المدينة، وتبين من دراسة هذه الشواهد ان بعض منها مؤرخة بالشهور المصرية القديمة وهذا في حد ذاته دليل على بقاء التقاليد البطلمية ممثلة في طريقة كتابة تاريخ لدى أهل ارسنوى (توكرة) ] [ويتبين ايضا من دراسة هذه الشواهد ان بعض اليهود الطاعنيين فى السن ولدوا فى اواخر القرن الثانى ق.م) ]

            اما فى برينيكى (بنغازى) وعلى الرغم من عدم العثور على اثار او شواهد تؤكد تواجدهم فيها فى عصر البطالمة الا ان المؤرخين يرجحون [ ان جالية يهود برينيكى فى العصر الرومانى كانت قائمة ايضا فى العصر البطلمى] وقد [ وردت فى النقش المتعلق بترميم بيعة برينيكى عبارة : ton en berenikide loudaion te synagoge " اى بيعة اليهود المقيمين فى برينيكى، ولم يذكر فى العبارة اليهود البرينيكيين] وهذا يؤكد [ ان يهود برينيكى لم يكونوا مواطنيين لها] اى مواطننين غير اصليين فى العصر الرومانى و هذا يضعف الاعتقاد القائل بان وجود الجالية اليهودية فى بنغازى كان منذ فترات طويلة من عصر البطالمة.

            وقد ذكر الاستاذ الصادق النيهوم فى كتاب تاريخنا بانه[تدلنا اثار تعود الى عصر البطالمة على وجود جاليات يهودية فى طلميثة وتوكرة وسوسة وقورينة والمرج وانحاء عديدة من ريف برقة] دون ان يشير الى المصدر الذى استند عليه فى ذكرهذه المعلومة او وصف لما تتضمنه تلك الاثار ومكان تواجدها

            تعليق


            • #7
              عودة الى موضوعنا عن تاريخ اليهود فى ليبيا
              اليهود في برقة في عصر البطالمة:

              لدراسة حياة اليهود في برقة في عصر البطالمة اعتمد المؤرخون على ما تم العثور عليه من مصادر وأثار وشواهد تاريخية عن حياتهم في تلك الفترة، وفى كثيرا من الأحيان وفى غياب المصادر اعتمدوا على دراسة حياة اليهود في العالم في العصر الهليلينستى بشكل عام وعلى ما فعله اليهود مصر والإسكندرية بشكل خاص ومن ثم وضعوه قياسا لتصور حياة اليهود في ليبيا.

              انتشار اليهود في برقة:

              تؤكد الشواهد التاريخية ان التواجد اليهودى فى برقة فى عصر البطالمة اقتصرعلى مدن قورينا (شحات) وبطوليميس (طلميثة) وارسسنوى (توكرة) حيث يؤكد احد المؤرخين باننا [لا نظفر بادلة اخرى على وجود يهود فى بقية مدن برقة] وبالرغم من انه لاتوجد ادلة اثرية فى مدينة قورينا تعود لعصر البطالمة تؤكد وجود اليهود فيها، وهذا ما اكده المؤرخون بانه لم تتضمن نقوش المدينة من العصر البطلمى، على كثرتها اشارة الى اليهود او الى بيعهم او احداث تتصل بهم الا ان المؤرخين يعتمدون على المصادر الادبية لتاكيد وجود اليهود فى عصر البطالمة فيها، ومنها ما اكده المؤرخ اليهودى يوسف ان الهدف الاول لاحضار اليهود الى برقة كان لتمكين بطليموس من السيطرة على قورينى ومدن برقة الاغريقية الاخرى ويتوقع المؤرخون ان تسفر اعمال التنقيب مستقبلا عن ظهور ادلة تؤكد جاليات عسكرية يهودية فى مناطق كثيرة على ساحل برقة.

              اما وجود اليهود فى بطوليميس (طلميثة) منذ عصر البطالمة يؤكده ما عثرت عليه بعثة المعهد الشرقى بجامعة شيكاغو على عملة برونزية يهودية من ذات ربع الشاقل من ذلك النوع الذى اصدره فى يهوذا سيمون المكابى (139-135ق.م)، ووجودهم فى ارسنوى(توكرة)يؤكده ما عثرعليه فى مقابر المدينة حيث ان اسم بطليموس يظهر على بعض شواهد القبور مما يوحى بان يهود ارسنوى(توكرة) كانوا يحتفظون فى انفسهم بذكرى طيبة لاحد ملوك البطالمة الذى مكن لاسلافهم من الاستقرار بهذه المدينة وتبين من دراسة هذه الشواهد ان بعض منها مؤرخة بالشهور المصرية القديمة، وهذا في حد ذاته دليل على بقاء التقاليد البطلمية ممثلة في طريقة كتابة التاريخ لدى أهل ارسنوى (توكرة) ويتبين ايضا من دراسة هذه الشواهد ان بعض اليهود الطاعنيين فى السن ولدوا فى اواخر القرن الثانى ق.م) اما فى برينيكى(بنغازى) وعلى الرغم من عدم العثور على اثار او شواهد تؤكد تواجدهم فيها من عصر البطالمة الا ان المؤرخين يرجحون ان جالية يهود برينيكى فى العصر الرومانى كانت قائمة ايضا فى العصر البطلمى وقد وردت فى النقش المتعلق بترميم بيعة برينيكى عبارة: te synagoge ton en berenikide loudaion
              اى بيعة اليهود المقيمين فى برينيكى، ولم يذكر فى العبارة اليهود البرينيكيين وهذا يؤكد ان يهود برينيكى لم يكونوا مواطنيين لها اى مواطنيين غير اصليين فى العصر الرومانى وهذا يضعف الاعتقاد القائل بان وجود الجالية اليهودية فى بنغازى كان منذ عصر البطالمة.

              وقد ذكر الاستاذ الصادق النيهوم فى كتاب موسوعة تاريخنا بانه تدلنا اثار تعود الى (عصر البطالمة) على وجود جاليات يهودية فى طلميثة وتوكرة وسوسة وقورينة والمرج وانحاء عديدة من ريف برقة دون ان يشير الى المصدر الذى استند عليه فى هذه المعلومة او وصف لما تتضمنه تلك الاثار ومكان تواجدها.

              تكوين الجاليات اليهودية في برقة:

              تؤكد المصادر أن ملوك البطالسة أكرموا وفادة اليهود وأحسنوا معاملتهم سواء في مدينة الإسكندرية وبقية أنحاء مصر، أوفى برقة التي كانت تابعة لهم إلا أنهم لم يرفعوا يهود برقة إلى مرتبة مواطني المدن الإغريقية فقد سمح البطالمة لليهود فى برقة بان ينتظموا فى جالية او قومية وقد ابتكر البطالمة نظام الجالية لارضاء جموع الاجانب غيرالمواطنيين فى المدن الاغريقية والعناصر الاجنبية الاخرى التى لم يكن لها حظ المشاركة فى مواطنة المدن وفى نطاق هذه الجالية كانت هذه العناصر تستطيع مباشرة حياتها الخاصة بحرية تامة وتستطيع تصريف شؤونها، وحقها فى التملك وادارة املاكها وكانت لجالية يهود برقة هذه الامتيازات التى يتمتعون فيها بحظ من الاستقلال الذاتي ومزاولة شعائر دينهم في بيعهم فكان لهم الحق فى تطبيق شريعتهم واستقلالهم القضائى وفق شريعتهم اليهودية فى الاحوال الشخصية اذ كان لهم الحق فى تطبيق شريعتهم فى الاحوال الشخصية كالزواج والميراث والسماح للقائمين على امر الجالية بجبي الضرائب التي نصت عليها تعاليم التوراة من اليهود، وارسال ما يتجمع منها فى خزانة الجالية مع مايقدمه بعض افرادها من هبات من اموال ومعادن نفيسة إلى هيكلهم المقدس في مدينة القدس هيكل اورشليم فضلا عن السماح لهم بإقامة الكنس أو البيع، فالبطالمة اعترفوا ليهود قورينا وغيرها من مدن برقة بمثل هذا الوضع وسمحوا لهم بتشكيل الجاليات فقد عثر على نقشين من برنيكى(بنغازى) من أوائل العصر الرومانى يتحدثان عن جالية يهودية في المدينة لها أراكنة يصدرون القرارات ويذيعونها باسمها ، لذا فقد تمتع يهود برقة بحرية ممارسة طقوس عقيدتهم وإقامة المعابد وإقامة الكنس أو البيع، ولم يعانى يهود برقة من اى مضايقة في هذا الخصوص طيلة حكم البطالمة وهذا ما يؤكده المؤرخ الاغريقى (استرابون) من تشجيع البطالمة لانتشار جماعات اليهود المنظمة فى برقة وان قورينى فى ذلك العصر شجعت جماعات اليهود المنظمة التى كانت تحافظ على شرائعها ، وذكر المؤرخون ان الدستور الذى وضع لقورينا على عهد البطالمة جاء خالى من اى اشارة الى اليهود بالرغم من اهتمامه الواضح بتحديد هيئة مواطنى المدينة والذين يسمح لهم بالانضمام اليها فاليهود فى عهد البطالمة لم يتمتعوا بحقوق المواطنة فالمؤرخ اليهودى يوسف بالرغم من انه اجهد نفسه كثيرا فى اثبات حق مواطنة الاسكندرية ليهودها فى العصر البطلمى، لم يتحدث بشىء عن وضع اليهود فى قورينا وغيرها من مدن برقة. ، بل انه وهو يصف يهود الاسكندرية وانطاكية قال ان اليهود فى الاسكندرية اسكندريون واليهود فى انطاكية انطاكيون لكنه لم يصف يهود قورينى بانهم قورينائيين فهو لم يسوق الحجج ليقحم اليهود على طبقة مواطنى قورينى فهذا إن دل على شيء فانه يدل على أن اليهود في برقة في عصر البطالمة لم يرفعوا إلى مرتبة مواطني المدن الإغريقية ولم يتم منحهم حق المواطنة وان تواجدهم في برقة كان كعنصر طارئ حديث التواجد فى برقة وغير أصلى بالإضافة إلى العنصرين: البربري الليبي – وهو العنصر الوطني – والإغريقي– وهو عنصر طارئ مستوطن وهذا يفند ما ذهب اليه الباحث اليهودى الفريد دانيل بان تواجد اليهود فى برقة سبق استيلاء البطالسة على الحكم فى ليبيا فهم من السكان المستوطنيين ويفند زعم الباحث اليهودى (ناحوم سلوش) الذى ذكر ودون دليل ان استقراراليهود فى برقة بدا منذ عهد الفينيقيين .

              أنشطة اليهود في برقة:
              تغلغل اليهود في كافة النشاطات الحيوية من عسكرية وزراعية وتجارية ومالية واقتصادية، وظهروا في كافة ميادين ومجالات نشاط العمل الحكومي والحر، فلم يفلت اليهود الفرص التي أتيحت لهم بفضل الحماية التي وفرها لهم البطالمة.

              الوظائف الحكومية:
              لم ينشط اليهود فى برقة كجنود فحسب بل امتد نشاطهم الى العمل فى الوظائف الحكومية، حيث عمل البطالمة على توظيف اليهود فى بعض الوظائف الحكومية خاصة في الوظائف المالية أو التي لها علاقة بخدمة النشاط المالي و خاصة فى الادارة الماليةو المتصلة بالاحتكارات الملكية وجباية الضرائب وادارة الاراضى الملكية ومساعدة (الاويكونوموس ) الذى كان يراس الجهاز المالى وخاصة فى المواني ذات النشاط التجارى مثل ميناء (بطوليميس)

              النشاط الاقتصادي:
              اتجه البطالمة نحو تنشيط التجارة في إقليم برقة وتنمية مواردهم الاقتصادية فيه، فأصبحت مجالات النشاط الاقتصادي الحر غير الحكومي كثيرة ومتنوعة، وأصبح لليهود دور في تلك الأنشطة الاقتصادية، حيث استفادوا مما تمتعت به البلاد من ازدهار اقتصادي في عهد البطالسة فأصبحوا من العاملين في التجارة وشحن السفن وتفريغها ونقل السلع ومن أصحاب المخازن التجارية وربابنة السفن وومرابين للتجار والعاملين فى التجارة البحرية حيث أن يهود برقة احترفوا المراباة فى المدن التجارية، وأصبحوا من ابرز عناصر السكان في المدن الساحلية مثل بطوليميس، والذى اسهم فى احراز اليهود لهذا النجاح فى هذا المجالات اتقانهم للغة الاغريقية التي أتقنوها واتخذوها لسانا لهم حتى في المسائل المتصلة بالعبادة والعقيدة وتزيينهم بالزى الاغريقى، وحرصهم بصفة عامة على ألا يبدوا عنصرا غريبا من سكان المدن .

              النشاط الزراعي:
              كانت برقة في عهد البطالمة بلدا يضم عدد قليلا من المدن وعددا كبيرا من القرى فاليهود كانوا يشكلون عنصرا من عناصر السكان في القرى المنتشرة في ريف برقة إلى جانب أنهم كانوا عنصرا من عناصر سكان المدن.وكانت الأنشطة الاقتصادية في ريف برقة تعتمد اعتمادا كبيرا على الزراعة والرعي والمهن الزراعية المتصلة بهما فأعطيت لليهود حرية مزاولة هذه الأنشطة سواء أكانوا أصحاب اقطاعات زراعية أو مستأجرين لمساحات زراعية أو فلاحية يعملون في مقابل لهم أجور محدودة .

              النشاط الثقافي:
              تعد مدينة قورينا في العصر الهيلينستى مركزا من مراكز النشاط الفكري لذا فقد اقبل اليهود على مجاراة الإغريق في مجالات الفكر المختلفة فقد ألموا الماما كافيا بالعناصر الأساسية للثقافة الاغريقية وبرز من بين يهود قورينا بالفعل مفكر يدعى (ياسون) عاش على الأرجح حوالي منتصف القرن الثاني (ق.م)، وقد وضع مؤلفا باللغة الإغريقية في خمسة أجزاء عن تاريخ اليهود وقد اقر واضع سفر المكابيين الثاني أن هذا الكتاب مستخرج من مؤلف (ياسون) وينتمي هذا المؤلف على اى حال إلى نتاج المدرسة التاريخية في العصر الهيلينستى

              تعليق


              • #8
                شكرا لك اخى محمد وبارك الله فيك

                تعليق

                يعمل...
                X