إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"ريا" و"سكينة" ... أشهر سفاحتين في مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "ريا" و"سكينة" ... أشهر سفاحتين في مصر

    (1)

    "ريا" و"سكينة"
    أشهر سفاحتين في مصر





    "هذه الجريمة من أفظع الجرائم وهي أول جريمة من نوعها حتى إن الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيق المتهمين إربا قبل وصولهم إلى القضاء"

    من مرافعة وكيل النيابة في قضية "ريا" و"سكينة"

    اليوم نتكلم عن واحدة من أشهر جرائم القتل العنيفة التي عرفتها مصر في العصر الحديث لأننا ببساطة بنتكلم عن "ريا" و"سكينة".... أشهر سفاحتين في مصر كلها أما لماذا هم أشهر سفاحتين لأنهم..... تحبوا تسمعوا الحكاية، يبقى نبتدي من الأول.

    أول بلاغ

    الزمان: منتصف يناير 1920
    المكان: مقر بوليس الإسكندرية
    الشخصيات: السيدة "زينب حسن" – السن 40 سنة
    حكمدار بوليس الإسكندرية
    الأحداث: تدخل الست "زينب" وهي بتصرخ وبتعيط: "بنتي بنتي هاتوا لي بنتي، مش إنتم البوليس وبتعرفوا كل حاجة... هاتوا لي بنتي"

    الحكمدار: اهدي يا ستي.. خير فيه إيه؟
    الست زينب: بنتي "نظلة" راحت من عشر أيام ومش عارفة هي فين.
    الحكمدار: طيب يا ستي ما هي جايز عند حد من قرايبها ولا حاجة.
    الست زينب: أبدا يا سعادة البيه حد يروح يزور حد ويسيب الغسيل منشور فوق السطح وبعدين زيارة إيه دي اللي بتنعقد في 10 أيام.
    الحكمدار: يعني نفتح محضر؟
    الست زينب: تفتح تقفل المهم تجيب لي بنتي.
    الحكمدار: اسم وسن المفقودة ومواصفاتها؟
    الست زينب: اسمها "نظلة أبو الليل"، عندها 25 سنة، عودها رفيع.. يعني لا قصيرة ولا طويلة وقمحي.
    الحكمدار: آخر مرة شفتيها كانت لابسة إيه؟
    الست زينب: لابسة عادي بس أهم حاجة هي لابسة شوية غوايش دهب، وخلخال فضة وخاتم حلق دهب.
    الحكمدار: هل لديك أقوال أخرى؟
    الست زينب: والنبي يا سعادة البيه خايفة يكون حد قتلها وسرق دهبها.
    الحكمدار: إن شاء الله لما نلاقيها هنبلغك.

    تاني بلاغ

    البلاغ التاني كان في 16 مارس وما يفرقش عن البلاغ الأول غير في حاجة واحدة إن دي كانت أول مرة كان يتذكر فيها اسم "ريا" و"سكينة" صراحة الحكاية إن لما أخو الضحية "محمود مرسي" اتسأل إمتى كانت آخر مرة شاف أخته قال إن أخته "زنوبة" خرجت علشان تشتري شوية لوازم للبيت واتقابلت مع "سكينة" وأختها "ريا" وراحت معاهم لبيتهم وما رجعتش تاني من ساعتها.

    وتوالت البلاغات

    وبعد "نظلة" و"زنوبة" جات بلاغات من "أم إبراهيم" اللي بتبلغ عن اختفاء والدتها "زنوبة عليوة الفرارجية" وبلاغ من "حسن الشناوي الجنايني" باختفاء مراته "نبوية علي" وبلاغ من "محمد أحمد رمضان" عن اختفاء زوجته "فاطمة عبد ربه" وبلاغ تاني وتالت ورابع وعاشر.. البلاغات مابتتوقفش والخوف مسيطر على كل البيوت وحكاية "العصابات اللي بتخطف في الستات" على كل لسان.

    المفاجأة

    الغريب أن اسم "سكينة" كان قاسما مشتركا في معظم البلاغات على إنها آخر واحدة شافوها الناس مع المخطوفين. وكل مرة "سكينة" تدخل فيها قسم البوليس لسؤالها في حادثة اختفاء إحدى السيدات، تخرج "سكينة" من القسم وقد نجحت ببراعة في إبعاد كل الشبهات عنها وتطلع زي الشعرة من العجين! ولما عجزت أجهزة الأمن أمام كل البلاغات دي كان لابد أن القدر يتدخل علشان ينقذ الناس من الفزع والرعب اللي عايشين فيه وتلعب الصدفة دورها في الكشف عن أكبر مذبحة للنساء في تاريخ الجريمة في مصر.

    حيرة وشك

    كانت البداية يوم 11 ديسمبر 1920 الصبح لما جت لليوزباشي "إبراهيم حمدي" إشارة تليفونية من عسكري الدورية في شارع "أبو الدرداء".



    وبما أن الإشارة كانت رسمية فكانت بتتضمن الجمل السحرية دي "تم العثور علي جثة امرأة بالطريق العام وتم التأكد من كونها امرأة لوجود بقايا عظام وشعر رأس طويل بعظام الجمجمة".

    البشع بقى إن جميع أعضاء الجسم كانت منفصلة عن بعضها وجانب الجثة طرحة -إيشارب- من شاش أسود وفردة شراب سوداء مقلمة بأبيض. وطبعا انتقل اليوزباشي فورا للشارع وبسؤال زبال المنطقة أكد أنه لقي الجثة تحت طشت غسيل قديم وطبعا احتار الضباط في القسم يا ترى ليها علاقة بالحوادث بتاعة الاختفاء ولا لأ.

    أول الغيث قطرة

    بعد الحيرة اللي وقع فيها ضباط البوليس لعدم معرفتهم بصاحبة الجثة وإن كانت من الغائبات ولا لأ، بيتقدم راجل اسمه "أحمد مرسي عبده" ببلاغ للكونستابل الإنجليزي "جون فيليبس" النوبتجي بقسم اللبان –لأن الوقت ده كان أيام الاحتلال الإنجليزي- ويقول الرجل في بلاغه إنه أثناء قيامه بالحفر جوه أوضته علشان يدخل المياه والسباكة فوجئ بوجود عظام آدمية فكمل الحفر لغاية ما لقى بقية الجثة.

    وبيتحمس ملازم شاب بقسم اللبان للبلاغ المثير ده فيروح بنفسه لبيت الراجل اللي كان ورا القسم مباشرة يدوب يفصل بينه وبين القسم 50 متر –ومن هنا جت النظرية الشهيرة في عالم الإجرام إنه أأمن مكان للاختباء وفعل المنكرات هي الأماكن القريبة من الشرطة. المهم الملازم شاف الجثة بعينيه الاتنين وبدأ التحقيق والبحث في القضية المثيرة.

    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-06-24, 09:58 AM.

  • #2
    (2)


    تاني المفاجآت


    بعد التحقيق وخلافه أكدت التحريات أن البيت اللي لقى فيه الراجل الجثة الآدمية كان يستأجره راجل اسمه "محمد أحمد السمني" و"السمني" ده كان بيؤجر أوض البيت من الباطن لحسابه الخاص وكان مين بقى ضمن اللي أجروا البيت منه يا ترى؟؟؟؟؟؟..

    "سكينة" ومعاها "صالح سليمان" و"محمد شكيرة" وإن "سكينة" بالذات هي اللي أجرت الأوضة اللي فيها الجثة.



    وأظهرت التحريات أن "سكينة" أجرت من الباطن الأوضة وسابتها مرغمة بعد ما طرد صاحب البيت "محمد أحمد السمني" المستأجر الأصلي بحكم قضائي، وبالتالي الحكم بيشمل كمان طرد المستأجرين منه من الباطن بالتبعية وعلى رأسهم "سكينة" وقال الشهود إن "سكينة" حاولت ترجع الأوضة بأي طريقة ولكن صاحب البيت ركب راسه وأعلن أن عودة "سكينة" للأوضة على جثته.

    لماذا ؟؟
    ده لأن سلوك "سكينة" والنساء الخليعات اللي كانت بتجيبهم
    في الأوضة والرجالة البلطجية كان بيضايق كل الجيران.


    لملمة الخيوط

    كان الملازم الشاب بيحط إيديه على الخيوط واحد ورا التاني.

    أول خيط كانت الجثة اللي
    في الطريق العام والتانية اللي في الأوضة اللي بتبين إنها برضه لواحدة ست لوجود شعر طويل على عظام الجمجمة.

    وبينما الضابط لا يصدق نفسه بعد أن اتجهت أصابع الاتهام ناحية "سكينة" من تاني كانت عدالة السماء بتحط إيدين أجهزة الأمن على أول الطريق فيتوالى ظهور الجثث المجهولة.





    أدلة الاتهام

    بعد ما ظهرت الجثتان المجهولتان لاحظ أحد المخبرين السريين المنتشرين في كل أنحاء الإسكندرية بحثا عن أي أخبار بتخص العصابة اللي بتخطف الستات إن فيه ريحة بخور جامدة بتطلع من أوضة "ريا" بالدور الأرضي بمنزل "خديجة أم حسب" بشارع "علي بك" الكبير.





    وأكد المخبر أن دخان البخور كان بينطلق من شباك الأوضة بشكل مريب وده اللي أثار شكوكه فقرر إنه يدخل الأوضة اللي كان عارف إن صاحبتها هي "ريا" أخت "سكينة" إلا أن المخبر بيؤكد في بلاغه أن "ريا" أصابها ارتباك شديد لما سألها المخبر عن سر إشعال هذة الكمية الهائلة من البخور في حجرتها وعندما أصر المخبر على أن يسمع إجابة من "ريا" أخبرته أنها كانت تترك الحجرة وبداخلها بعض الرجال الذين يزورونها وبصحبتهم عدد من النساء فإذا عادت "ريا" وجدتهم انصرفوا ورائحة الحجرة لا تطاق..

    إجابة "ريا" خلت المخبر السري "أحمد البرقي" يشك واللي لازم نقوله إن المخبر البسيط ده لعب دور كبير فاق دور بعض اللواءات الذين تسابقوا فيما بعد للحصول على الشهرة بعد القبض على "ريا وسكينة"، بينما توارى اسم المخبر السري "أحمد البرقي" .



    بعد ما الشك دخل قلب المخبر "أحمد البرقي" طار لليوزباشي "إبراهيم حمدي" نائب مأمور قسم اللبان علشان يبلغه عن شكوكه في "ريا" وغرفتها..

    على الفور تنتقل قوة من ضباط الشرطة والمخبرين والصولات إلى الغرفة ليجدوا أنفسهم أمام مفاجأة جديدة..

    لقد شاهد الضابط رئيس القوة سندرة من الخشب تستخدم للتخزين داخلها والنوم فوقها ويأمر الضابط بإخلاء الحجرة ونزع السندرة فيكتشف الضابط من جديد أن البلاط الموجود فوق أرضية الحجرة وتحت السندرة حديث التركيب بخلاف باقي بلاط الحجرة ويصدر أمره بنزع البلاط وكلما نزع المخبرون بلاطه تصاعدت رائحة العفونة بشكل لا يحتمله إنسان.

    تحامل اليوزباشي "إبراهيم حمدي" حتى تم نزع أكبر كمية من البلاط فتطهر جثة امرأة وتصاب "ريا" بالهلع ويزداد ارتباكها، بينما يأمر الضابط باستكمال الحفر والتحفظ على الجثة حتى يحرر محضرا بالواقعة في القسم ويصطحب "ريا" معه إلى قسم اللبان.

    لكنه لا يكاد يصل إلى بوابة القسم حتى يتم إخطاره بالعثور على الجثة الثانية، بل تعثر القوة الموجودة بحجرة "ريا" على دليل دامغ وحاسم هو ختم "حسب الله" المربوط في حبل دائري، يبدو أن "حسب الله" كان يعلقه في رقبته وسقط منه وهو يدفن إحدى الجثث..

    لم تعد "ريا" قادرة على الإنكار خاصة بعد وصول بلاغ جديد إلى الضابط من رجاله بالعثور على جثة ثالثة.





    تعليق


    • #3
      (3)



      الاعترافات


      وهنا تضطر "ريا" إلى الاعتراف بأنها لم تشترك في القتل ولكنها كانت تترك الغرفة للرجلين فيأتيان فيها بالنساء، وربما ارتكبا جرائم قتل في الحجرة أثناء غيابها.. هكذا قالت ريا في البداية وحددت الرجلين قائلة إنهما "عرابي" و"أحمد الجدر" وحينما سألها الضابط عن علاقتها بهما قالت إنها عرفت "عرابي" من ثلاث سنوات لأنه صديق شقيقها وتعرفت على "أحمد الجدر" من خلال "عرابي"، وقالت "ريا" إن زوجها يكره هذين الرجلين لأنه يشك في أن أحدهما يحبها..

      القضية بدأت تتضح معالمها والخيوط بدأت تنفك عن بعضها ليقترب اللغز من الانهيار وتـأمر النيابة بالقبض على كل من ورد اسمه في البلاغات الأخيرة خاصة بعد أن توصلت أجهزة الأمن لمعرفة أسماء صاحبات الجثث التي تم العثور عليها في منزل "ريا".

      كانت الجثث للمجني عليهن "فردوس" و"زنوبة بنت عليوة" و"أمينة"..

      بعد القبض على جميع المتهمين تظهر مفاجأة جديدة على يد الصول "محمد الشحات"، هذه المرة جاء الصول العجوز بتحريات تؤكد أن "ريا" كانت تستأجر حجرة أخرى بحارة النجاة من شارع سيدي إسكندر فتنتقل قوة البوليس بسرعة إلى العنوان الجديد وتأمر السكان الجدد بإخلاء حجرتين تأكد الضباط أن "سكينة" استأجرت إحداهما في فترة و"ريا" احتفظت بالأخرى وكان في حجرة "سكينة" سندرة خشبية تشبه نفس السندرة التي كانت في غرفة "ريا" وتتم نفس إجراءات نزع السندرة والحفر تحت البلاط ويبدأ ظهور الجثث من جديد!

      لقد اتضحت الصورة تماما.. جثث في جميع الغرف التي كانت تستأجرها "ريا" و"سكينة" في المنازل رقم 5 ش ماكوريس و38 ش "علي بك الكبير" و8 حارة النجاة و6 حارة النجاة، ولأول مرة يصدر الأمر بتشميع منزل "سكينة".

      بعد هذا التفتيش تتشجع أجهزة الأمن وتُفتح شهيتها لجمع المزيد من الأدلة حتى لا يفلت زمام القضية من يدي العدالة وينطلق الضباط إلى بيوت جميع المتهمين المقبوض عليهم ويعثر الملازم "أحمد عبد الله" من قوة المباحث على مصوغات وصور وكمبيالة بمائة وعشرين جنيها في بيت المتهم "عرابي حسان"، كما يعثر نفس الضابط على أوراق وأحراز أخرى في بيت "أحمد الجدر".

      وفي هذا الوقت لم يكن حماس الملازم الشاب "عبد الغفار" قد فتر، لقد تابع الحفر في حجرة "ريا" حتى تم العثور على جثة جديدة لإحدى النساء بعدها تطير معلومة إلى مأمور قسم اللبان "محمد كمال" بأن "ريا" كانت تسكن في بيت آخر بكرموز ويؤكد شيخ الحارة هذه المعلومة ويقول إن "ريا" تركت هذا السكن بحجة أن المنطقة سيئة السمعة وتقوم قوة من البوليس باصطحاب "ريا" من السجن إلى بيتها في كرموز ويتم الحفر هناك فيعثر الضباط على جثة امرأة جديدة!

      الغرفة المعدة لدفن الضحايا داخل منزل ريا وسكينة

      كانت الأدلة تتوالى وإن كان أقواها جلباب "نبوية" الذي تم العثور عليه في بيت "سكينة" وأكد بعض النسوة من صديقات "نبوية" أن الجلباب يخصها ولقد اعترفت "سكينة" بأنه جلباب "نبوية" ولكنها قالت إن العرف السائد بين النساء في الحي هو أن يتبادلن الجلاليب وإنها أعطت "نبوية" جلبابا وأخذت منها هذا الجلباب الذي عثرت عليه المباحث في بيت "سكينة".

      نجحت سكينة كثيرا في مراوغة المباحث لكن "ريا" اختصرت الطريق وآثرت الاعتراف مبكرا.

      قالت "ريا" في بداية اعترافها إنها امرأة ساذجة وإن الرجال كانوا يأتون إلى حجرتها بالنساء أثناء غيابها ثم يقتلون النساء قبل حضورها وإنها لم تحضر سوى عملية قتل واحدة، وانفردت النيابة بأكبر شاهدة إثبات في قضية.. "بديعة" بنت "ريا" التي طلبت الحصول على الأمان قبل الاعترافات كي لا تنتقم منها خالتها "سكينة" وزوجها وبالفعل طمأنوها فاعترفت بوقائع استدراج النساء إلى بيت خالتها وقيام الرجال بذبحهن ودفنهن، ورغم الاعترافات الكاملة لـ"بديعة" فإنها حاولت أن تخفف من دور أمها "ريا" ولو على حساب خالتها "سكينة".

      بعد أن علمت "سكينة" أن "ريا" اعترفت، وفي مواجهة بينهما أمام النيابة قالت "سكينة" إن "ريا" هي أختها الكبيرة وتعلم أكثر منها بشئون الحياة وإنها ستعترف مثلها بكل شيء وجاءت اعترافات "سكينة" كالقنبلة المدوية!!

      قالت في اعترافاتها "لما أختي "ريا" عزلت للبيت المشئوم في شارع علي بك الكبير وأنا عزلت في شارع ماكوريس جاتني "ريا" تزورني في يوم كانت رجلي فيه متورمة وطلبت "ريا" أن أروح معاها لبيتها.. اعتذرت عشان ماكنتش قادرة على المشي لكن "ريا" شجعتني لغاية ما قمت معاها..

      واحنا ماشيين لقيتها بتحكي لي عن جارتنا "هانم" اللي اشترت كام حتة ذهب، قلت لها (وماله دي غلبانة) قالت لي لا.. لازم نزعلوها أم دم تقيل دي ولما وصلنا بيت "ريا" لقيت هناك زوجي "عبد العال" و"حسب الله" زوج "ريا" و"عرابي" و"عبد الرازق"..

      الأوضة كانت مظلمة وكنت هاصرخ لما شفت جثة "هانم" وهي ميتة وعينيها مفتوحة تحت الدكة.. الرجالة كانوا بيحفروا تحت السندرة ولما حسوا إني خايفة قالوا لي احنا أربعة وبره فيه ثمانية وإذا اتكلمت هيعملوا في زي هانم!..

      كنت خايفة قوي لكني قلت لنفسي وأنا مالي طالما الحاجة دي ماحصلتش في بيتي، وبعد ما دفنوا الجثة ادوني ثلاثة جنيه رحت عالجت بيها رجلي ودفعت أجرة الحلاق اللي فتح لي الخراج بس وأنا راجعة قلت لنفسي إنهم عملوا كده معايا علشان أبقى شريكة ليهم ويضمنوا إني مش هافتح بقي.."

      وتروي "سكينة" في باقي اعترافاتها قصه قتل 17 سيدة وفتاة لكنها تؤكد أن أختها "ريا" هي التي ورطتها في المرة الأولى مقابل ثلاثة جنيهات وبعد ذلك كانت تحصل على نصيبها من كل جريمة دون أن تملك الاعتراض خوفا من أن يقتلها "عبد العال" ورجاله!



      ريا وحسب الله يوم زفافهم


      وتتوالى اعترافات المتهمين "عبد العال" الشاب الذي بدأ حياته في ظروف لا دخل لإرادته فيها، طلب منه أهله أن يتزوج أرملة أخيه فلم يعترض ولم يدرِ أنه سيتزوج أكبر سفاحة نساء في تاريخ الجريمة.


      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-06-24, 10:16 AM.

      تعليق


      • #4
        (4)



        كلمة النهاية

        كلمة النهاية حطها رئيس النيابة بمرافعته في جلسة محاكمة السفاحتين اللي كانت يوم 10 مايو عام 1921 وكان حضور المحاكمة بتذاكر خاصة -ولا السينما- والجمهور كان فوق بعضه علشان يشوف السفاحتين اللي دوخوا البوليس وهما واقفين خلف الأسوار.

        وابتدى رئيس النيابة مرافعته التاريخية بقوله:
        "هذه الجريمة من أفظع الجرائم وهي أول جريمة من نوعها حتى إن الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيق المتهمين إربا قبل وصولهم إلى القضاء.

        هذه العصابة تكونت منذ حوالي ثلاث سنوات وقد نزح المتهمون من الصعيد إلى بني سويف ثم إلى كفر الزيات وكانت "سكينة" من بنات الهوى لكنها لم تستمر لمرضها وكان زوجها في كفر الزيات يدعي أنه يشتغل في القطن لكنه كان يشتغل بالجرائم والسرقات. بعد ذلك سافر المتهمان "حسب الله" و"عبد العال" واتفقت "سكينة" و"ريا" على فتح بيوت للهوى وكان كل من يتعرض لهما يتصدى له "عرابي" الذي كان يحميهما وكان "عبد الرازق" مثله كمثل "عرابي" يحمي البيت الموجود في حارة النجاة وثبت من التحقيقات أن "عرابي" هو الذي أشار علي "ريا" بفتح بيت شارع "علي بك الكبير".

        أما عن موضوع القضية فقد حصل غياب النساء بالتوالي وكانت كل من تغيب يبلغ عنها وكانت تلك طريقة عقيمة لأن التحريات والتحقيقات كانت ناقصة مع أن البلاغات كانت تحال إلى النيابة وتأمر الإدارة بالبحث والتحري عن الغائبات إلى أن ظهرت الجثة فعدلت الداخلية طريقة التحقيق عمن يبلغ عنها وآخر من غابت من النساء كانت "فردوس" يوم 12 نوفمبر وحصل التبليغ عنها يوم 15 نوفمبر.

        وأثناء عمل التحريات والمحضر عن غيابها كان أحد الناس وهو المدعو "مرسي" وهو ضعيف البصر يحفر بجوار منزل "ريا" فعثر على جثة بني آدم فأخبر خاله الذي أبلغ البوليس وذهب البوليس إلى منزل "ريا" للاشتباه لأنها كانت تبخر منزلها لكن الرائحة الكريهة تغلبت على البخور فكبس البوليس على المنزل، وتم سؤال "ريا" فكانت أول كلمة قالتها إن "عرابي حسان" هو القاتل بعد أن أرشدت عن الجثث وتم العثور على ثلاث جثث واتهمت "ريا" "أحمد الجدر" وقالت إن "عديلة" كانت تقود النساء للمنزل واتضح غير ذلك وأن "عديلة" لم تذهب إلى بيت "ريا" إلا مرة واحدة وأن اتهامها في غير محله واعترفت "سكينة" أيضا اعترافا أوضح من اعتراف "ريا" ثم أحضر "حسب الله" و"عبد العال" وأمامهما قالت "ريا" و"سكينة": نحن اعترفنا، فاعترف كل منهما اعترافات لا تشوبها أية شائبة.



        مأمور قسم اللبان ووكيل النيابة الذي حقق مع ريا وسكينة



        ويصل رئيس النيابة إلى ذروة الإثارة في مرافعته حينما يقول: إن النيابة تطلب الحكم بالإعدام على الحرمتين، "ريا" و"سكينة" لأن الأسباب التي كانت تبرر عدم الحكم بالإعدام على النسوة قد زالت وهي أن الإعدام كان يتم خارج السجن.. أما الآن فالإعدام يتم داخل السجن.. وتطلب النيابة معاقبة الصائغ –اللي كان "ريا" و"سكينة" بيتعاملوا معاه- بالحبس ست سنوات. هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراي محكمة الإسكندرية الأهلية في يوم الاثنين 16 مايو سنة 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339.

        رئيس المحكمة

        مــــلاحــظـــــــــة

        قيدت هذه القضية بجدول النقض تحت رقم 1937 سنة 38 قضائية وحكم فيها من محكمة النقض والإبرام برفض الطعن في 30 أكتوبر سنة 1921.

        ونفذ حكم الإعدام داخل الإسكندرية في 21 و22 ديسمبر سنة
        921
        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-06-24, 10:19 AM.

        تعليق


        • #5





          صور سفاحتي الإسكندرية ريا وسكينة



          وتعد قصة ريا وسكينة تجسيداً حياً لإحدى الجرائم البشعة التي هزت مصر في عام 1920 المشهد كان حي اللبان أفقر منطقة في ميناء الإسكندرية، والتي شهدت قتل 17 امرأة بدون رحمة، ودفن جثثهن داخل المنزل الذي تم استخدامه في شتى الأعمال المشبوهة, وقد وجدت بغض الصور لاماكن حدوث هذة الجرائم.



          ( شارع سيدى عماد وهو بجانب ضريح أحد الأولياء الصالحين وكانت ريا وسكينة يحلفون به والعياذ بالله )

          بدأت ريا وسكينة سلسلة من الجرائم الوحشية في الاسكندرية مطلع نوفمبر 1919، في الوقت الذي انشغلت فيه المدينة الساحلية بالانتفاضات الشعبية الشهيرة التي قام بها الزعماء ضد القوات البريطانية المحتلة، مما أتاح للعصابة العمل دون عقاب.


          ( شارع على بيه الكبير الذي كانت ريا وسكينة تسكنان به بحي اللبان )

          بدأت العصابة الاجرامية العمل في الإسكندرية لأكثر من ثلاث سنوات، وذلك بعد القدوم من صعيد مصر إلى بني سويف وكفر الزيات لتتزوج ريا من حسب الله سعيد مرعي، بينما شقيقتها سكينة عملت في بيت دعارة حتى سقطت في حب أحد الرجال.


          ( فردوس اخر ضحايا ريا وسكينة كانت تسكن هنا )

          انتقلت ريا بصحبة زوجها، وسكينة بصحبة عشيقها للعديد من الأماكن التي كانت تستقطب فيهما الضحايا، حيث إن أربعة بيوت شهدت وقوع الجرائم ومنها سوق زنقة الستات القريب من ميدان المنشية هو الذي اصطادت منه السفاحتان معظم ضحاياهما، وعناوين البيوت هي: 5 شارع ماكوريس في حي كرموز، 38 شارع علي بك الكبير، 16 حارة النجاة، 8 حارة النجاة.


          ( قهوه مريم الشامية صديقة سكينة )



          ( محل الصائغ علي الذي كان يشتري من ريا وسكينة ذهب القتلى )



          ( هذا البيت الذي كانت تسكنه سكينة وقتلت هي وريا فيه بعضاً من الضحايا )



          ( منزل ريا وسكينة بحارة النجا سكنت ريا مدة فيه قبل أن تنتقل إلى حارة علي بك الكبير )



          ( منزل ريا وسكينة الأصلي بعد تجديده من قبل صاحب المنزل )



          ( جزء من المنزل الأصلي لريا وسكينة وهنا كانت تدفن الجثث)


          ( في هذه الأرض دفن 12 جثة من ضحايا ريا وسكينة )




          ( مخزن محمد خفاجي صديق ريا )


          ( القسم الذى تم فيه اعترافات ريا وسكينة )




          ( القسم الذي تم فيه اعترافات ريا وسكينة )



          ( ورقة إعدام ريا )
          وبعد ربع ساعة من الضوضاء التي سادت المحكمة، هدأ روع الناس والمتهمين، وتم اقتياد السفاحين إلى السجون لتنفيذ عقوبة الإعدام في حقهما، لتنطوي هذه الصفحة المزعجة من الحياة المصرية، ويعود الهدوء إلى المدينة الساحلية التي افتقدت سحرها لمدة عامين بدماء الضحايا، وتبدأ الناس في تناقل أحداث هذه القصة من جيل إلى جيل إلى رؤية مختلفة.



          ورقة إعدام سكينة



          الطفلة التي اعترفت على "ريا وسكينة"













          لا تخفى قصة ريا وسكينة على أحد، السفاحتان اللتان قتلتا النساء بمشاركة أزواجهن، من أجل الحصول على المجوهرات والحلي ، ولكن قلة منا يعرف ماذا حدث بعد صدور حكم الإعدام وتنفيذه على الشخصيات الأربعة "( ريا، سكينة، حسب الله، عبد العال).
          من المعروف أن من قام بالاعتراف على ريا وسكينة ، هي "بديعة ابنة ريا " التي كانت تكن لأمها حباً جما ًبالرغم من تصرفات الأم البشعة معها.
          في هذا التقرير سنسلط الضوء على شخصية "بديعة " الطفلة التي عانت من ويلات الظلم والفقر المجتمعي والجفاف العاطفي من قبل أسرتها ومن الذنب الكبير الذي حملته في قلبها بسبب ما فعلته بعائلتها ، ماذا حصل لابنة ريا بعد اعدام أسرتها ؟ حقيقة لا يعرفها البعض.





          بديعة هي الابنة الوحيدة لريا وحسب الله ولم ينجب والديها غيرها ويقال أن ريا قد سبق وأن حملت قبلها وبعدها بما يقارب ال10 أطفال ولكن جميعهم ماتوا إما بعد الولادة مباشرة أو أن تكون قد أجهضتهم في فترة الحمل، حياة بديعة الطفلة البريئة كانت مأساوية جداً، فأي طفل في عمرها يملك أحلام ورغبات أقصاها امتلاك لعبة أو الحصول على فستان أو حذاء جديد، وفي الحقيقة أن بديعة كانت طفلة عادية جداً بالرغم من وجودها في بيئة قذرة بسبب الفقر الذي أحاط بعائلتها و فساد أخلاقهم ومبادئهم.

          من الصعب تخيل أن طفلة تعيش في منزل واحد مع عائلة سفاحة دون أن تتأثر أخلاقها بذلك، ولكن بديعة كانت مختلفة، فلم تجرها أفعال أبويها إلى تعلم السرقة أو النصب أو حتى مشاركتهم في عملية القتل. ما كانت تراه بديعة كان يزرع في قلبها الخوف والجبن وكانت كما يقال باللهجة المصرية "غلبانة أوي"، ورغباتها أقل بقليل مما يطلبه الأطفال في عمرها.
          المنزل الذي عاشت فيه بديعة برفقة والديها بقي على ماهو عليه منذ ذلك الحين\

          :




          قديماً كانت ترتدي نساء مصر" منديلاً" على رأسهم وكانت البنات الصغيرات يلبسن مناديل مزينة بألوان وأشكال جميلة جعلت بديعة تتوق إلى واحدة من هذه المناديل وطبعاً من الطبيعي أن تقوم بطلب منديل من أمها التي قامت ببساطها بضربها ضرباً مبرحاً، لكن شاء القدر أن تحصل بديعة على منديل ..لكن كيف ؟

          يقال أن إحدى المغدور بهن كانت ترتدي منديلاً جميلاً لم تنتبه له ريا وسكينة وشركائهن ، فأخذته بديعة ووضعته على رأسها ، كانت مذهولة فيه وسعيدة لدرجة أنها لم تكن تعي أن هذا المنديل هو لشخص ميت !
          وبالرغم من فقدان ثقتها بنفسها وبمن حولها إلا أنها كانت تعشق أمها بدرجة جنونياً رغم قسوة الأخيرة معها، فمن الغريب أن نشعر بحب شديد نحو شخص هو السبب في عدم احساسنا بالراحة والأمان والثقة. كانت بديعة تشعر بالذنب تجاه والدتها التي على ما يبدو لم تشعر بها إلى لحظة الإعدام حيث كانت آخر جملة قالتها ريا وقت اعدامها سنة 1921 عن عمر ناهز ال35 سنة " اودعتك يا بديعة بنتى عند الله ونطقت بالشهادتين بعدها.
          أودعت بديعة بعدها في ملجئ للأيتام وعملت معاملة بشعة جداً وهذا كان أمر طبيعي نظراً إلى أنها ابنة "ريا" السفاحة ، بعدها بثلاث سنين اندلع حريق كبير في الملجئ ، ماتت فيه بديعة محروقة ، وبذلك اسدل الستار عن قصتها المأساوية حيث عاشت مذنبة وماتت محروقة.
          ويبدو أن قصة بديعة كانت يجب أن تنتهي بموتها فلو تصورنا السيناريو الذي ستكون عليه حياتها لو كبرت وعاشت في تلك الفترة .كانت ستكون تعيسة فهي فإما أن تكمل مسيرة والديها وتكون مجرمة أوأن تكون شخص جيد لن يستطيع التعايش مع المجتمع بسبب نظرته السيئة لها .

          بديعة برفقة أمها ريا

          :












          تعليق

          يعمل...
          X