إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدولة البيزنطية قيامها ونهايتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدولة البيزنطية قيامها ونهايتها

    الدولة البيزنطية
    قيامه
    ا ونهايتها.


    في البداية لا بد من القول انه أطلق على الدولة البيزنطية عدة أسماء أبرزها:

    1- الدولة الرومانية الشرقية وذلك :
    * تمييزا لها عن الإمبراطورية الرومانية الغربية * تمييزا لها عن الامبراطورية الرومانية التي تم احياؤها على يد شارلمان في القرن التاسع الميلادي .


    2- دولة الروم ( اسم اطلقه عليها العرب في مصادرهم ) وذلك نسبة الى سكانها الاوائل من الرومان ، ونسبة الى البحر المتوسط الذي كان يعرف ببحر الروم .

    3- الدولة البيزنطية : اطلق هذا الاسم نظرا للموقع الذي اقيمت فيه عاصمتها وكان يعرف باسم بيزنطة والتي سميت فيما بعد القسطنطينية نسبة الى الامبراطور قسطنطين الذي بناها .


    الدولة البيزنطية

    1- استمرت الدولة البيزنطية ما يزيد على 1000 سنة بدءا من عهد دقلديانوس على رأي البعض ، او عهد قسطنطين على راي البعض الأخر ، وحتى سقوط القسطنطينية بيد الاتراك العثمانيين اواسط القرن الخامس عشر للميلاد 1453م. ( وهذا يعني أنها استمرت طوال فترة العصور الوسطى كاملة ).

    2- حكمت هذه الدولة من قبل 13 أسرة حاكمة بدءا بأسرة قسطنطين( 305-378م) وانتهاء بأسرةباليولوجس( 1204-1261م ) .

    3- سقطت العاصمة القسطنطينية على يد الحملة الصليبية الرابعة قبل سقوطها بيد الأتراك العثمانيين بفترة طويلة .

    4- تفاوتت الأسر التي حكمت بيزنطة بين القوة والضعف ، كما تفاوتت بين طول فترة الحكم وقصرها ،ومن ابرز الاسر الحاكمة اسرة جستنيان ،/والاسرة الهرقلية ، والاسرة الايسورية ، والاسرة المقدونية......

    5- نسبت بعض الأسر إلى مؤسسها مثل أسرة جستنيان .. كما نسبت بعض الأسر إلى المناطق التي جاءت منها مثل الأسرة الايسورية ( ايسوريا) والاسرة المقدونية ( مقدونيا ).

    6- تنوعت شخصيات واهتمامات الأباطرة البيزنطيين فمنهم من كان محاربا مثل( جستنيان ، هرقل ، نقفور فوقاس ، بازيل ) ومنهم من كان من الادباء مثل ( ليو السادس ، وقسطنطين السابع ) وقد الفوا كتبا في الحكم والادارة . ومن الأباطرة من كان مهتما بالمسائل الدينية مثل قسطنطين وجستنيان وهرقل الأول .

    7- كانت الدولة البيزنطية تتسع في كثير من الأحيان لتلامس حدودها حدود دول وممالك منافسة لها وعلى رأسها الدولة الفارسية في المشرق ، وكذلك الدولة الاسلامية المتنامية في المشرق ، والممالك المتبربرة من الجرمان والبلغار والنورمان وغيرها..... وقد أدى هذا الاتساع إلى حتمية المواجهة بين الدولة البيزنطية وتلك الدول وهو ما جعل الدولة البيزنطية تتخذ في كثير من الأحيان دور المدافع عن حدودها، وفي أحيان أخرى دور الهجوم للقضاء على خطر مستقبلي محتمل .

    النظريات التي قامت حول تاريخ قيام الدولة البيزنطية .

    1- سنة 284م ويرى أصحاب هذه النظرية أن هذا التاريخ هو بداية الدولة البيزنطية لأنه يعتبر حدا فاصلا بين زمنين منفصلين تقريبا في تاريخ الدولة الرومانية ، حيث تولى الامبراطور دقلديانوس عرش الامبراطورية الرومانية وفكر في تقسيمها الى قسم شرقي واخر غربي بسبب الظروف التي جدت على الامبراطورية في ذلك الوقت أو ما عرف بازمة القرن الثالث .

    2- سنة 323م / لانها السنة التي اعتلى فيها قسطنطين الكبير عرش الامبراطورية وما رافق ذلك من تطورات وتغيرات دينية واجتماعية سريعة ابرزها انتصار المسيحية على الوثنية ، وكذلك تاسيس مدينة القسطنطينية ونقل كرسي الامبراطورية اليها ، ان فترة قسطنطين شهدت تدعيما للمنطقة الشرقية من الامبراطورية في الوقت الذي كانت فيه المنطقة الغربية تسر بسرعة نحو الانهيار امام جحافل العناصر المتبربرة .

    3- سنة 330م تحديدا / لأنها السنة التي تم فيها تأسيس مدينة القسطنطينية تحت اسم روما الجديدة أوروما الثانية ثم تحول اسمها إلى القسطنطينية.

    4- سنة 395م / لان ثيودوسيوس الاول قسم فيها الامبراطورية الرومانية الى قسمين منفصلين ، قسم غربي اعطاه لابنه هونوريوس ، وقسم شرقي اعطاه لابنه اركاديوس واصبح كل منهما مستقل عن الآخر .

    5- سنة 476م / لانها تعتبر آخر العهد بالامبراطورية الرومانية في الغرب حيث تنازل فيها رومولوسآخر اباطرة الغرب عن عرشه ، وبذلك انتقلت حقوق الحاكم الغربي الى الجالس هلى عرش القسطنطينية / كما ان ادواكر الجرماني ارسل شارات الامبراطورية الرومانية الى الجالس على عرش الامبراطورية في المشرق وهو الامبراطور زينون الليوني .

    6- أنها ظهرت بعد الإمبراطور جستنيان أي سنة 565م/ لان هذه الفترة هي أحسن فترة للبلاد في أثارها ولم يعد هناك أمل في إحياء الدولة الرومانية التي قضى عليها البرابرة وأقاموا مكانها ممالك جديدة . / كما أن الدولة الشرقية بدأت تسعى من اجل إظهار شخصيتها المستقلة وطابعها > الحضاري المتميز والمختلف عن الدولة الغربية.

    7- سنة 717م. / حيث تولى ليو الأيسوري الحكم وبدأت الدولة في ذلك الحين بيزنطية خالصة وثبتت حدودها .

    8- سنة 800 م. / وفيها توج شارلمان إمبراطورا على الغرب ومنذ ذلك الحين أصبح هناك إمبراطوريتان مستقلتان غربية مقدسة وشرقية بيزنطية وصار لكل منها كيانها وحدودها .

    الإطار الزمني لنهاية الدولة البيزنطية :

    1- 1204م / وهي السنة التي سقطت فيها القسطنطينية بيد الحملة الصليبية الرابعة واسس فيها امارة لاتينية استمرت حتى 1261م.
    وعلى الرغم من استعادة الإمارات البيزنطية في المنفى للسلطة في القسطنطينية إلا أن الوضع فيها لم يعد كما كان من التطور والرخاء ،علاوة على أنها بدأت تتأثر بالطابع الغربي .

    2- 1453م / وهي السنة التي استولى فيها الاتراك العثمانيون على القسطنطينية ( محمد الفاتح) . وبسقوطها ينهار صرح العصور الوسطى ويبدأ العصر الحديث حسبما يراه اغلب المشتغلين في التاريخ .

    الإمبراطور دقلديانوس وإصلاحاته(284-305)

    تسلم الإمبراطورية سنة 284م ، والذي يعتبر من أعظم السياسيين الذين أنجبتهم الإمبراطورية الرومانية ، وقد قام بسلسلة منتظمة من الاصلاحات شملت مختلف جوانب الحياة في الامبراطورية الرومانية .

    سبب قيامه بالإصلاحات:
    الأزمة التي شهدتها الإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث الميلادي وما نجم عنها من نتائج سيئة انعكست على الأحوال المختلفة للإمبراطورية الرومانية .

    وقد ساهمت تلك الإصلاحات في إنقاذ الإمبراطورية من التفكك وتأخير انهيارها ، كما ساهمت في انتعاشها في مختلف المجالات .

    ابرز الإصلاحات والأعمال التي قام فيها دقلديانوس
    1- الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية :

    - منع المواطن من التحلل من الالتزامات المالية تجاه الدولة .
    - وضع أساس التزام المواطن بوظيفته واقر توريث المهنة من الأب إلى الابن

    والهدف من ذلك كله :

    1-
    الحفاظ على دخل ثابت للدولة من خلال الضرائب ومساهمات المواطنين .

    2- إصلاحات الحكم والإدارة والجيش:

    - الفصل بين السلطة المدنية وبين السلطة العسكرية /بهدف/ الحد من سلطة القادة العسكريين السيئين الذين بدات اعدادهم بالتزايد .
    - جعل الكفاءة العسكرية هي الشرط الأساس للتعيين في مناصب الجيش العليا.

    - زاد عدد الولايات مما أدى إلى تقليل عدد القوات التي تخضع للقائد الواحد وهو ما جعل أمر تمرد القادة ضعيفا وصعب.
    - تكوين جيش إمبراطوري خفيف الحركة سريع الانتقال قادر على مواجهة الاضطرابات في أي مكان من الإمبراطورية .

    3- الإصلاحات المالية:
    - العمل على تثبيت العملة بسبب الفساد الذي أصابها نتيجة الغش في الفترة السابقة، فقام بسك عملة جديدة حازت على ثقة التجار .

    - تشجيع الفلاحين على العودة إلى الأراضي التي تركوها بسبب ارتفاع الضرائب فعمل على تخفيف تلك الضرائب.

    - امر بتحديد كميات البضائع في الاسواق وتحديد أسعارها، وأجور العمال .

    4- عمل دقلديانوس على رفع مكانة الإمبراطور وإعلاء شأنه حيث:
    - جعل الإمبراطور بمنزلة أقرب ما تكون إلى الإله منه إلى البشر مستفيدا بذلك من الأفكار الفارسية في الحكم المطلق ، فأصبح الامبراطور يستمد سلطاته من الحق الالهي في الحكم .

    5- تقسيم الإمبراطورية بين بين نوابه ليسهل حكمها حيث وضع نائبا عنه في الشرق ونائبا عنه في الغرب ثم تنازل عن السلطة لهما .

    6- شهد عصر دقلديانوس فترة اضطهاد للمسيحية ، وخاصة في الجزء الشرقي من الامبراطورية ، وفي مصر حتى ان الاقباط لقسوته اعتبروا تاريخ حكمه بداية التاريخ القبطي.
    ومن كثرة ما قتل من المسيحيين أطلق على عهده اسم عصر الشهداء

    7- شهد عصر دقلديانوس تنامي المركز الديني والعسكري والاقتصادي لصالح الشرق على حساب روما مركز العالم القديم ، لذلك لم يكن غريبا ان يتجه الحاكم الروماني الى البحث عن عاصمة شرقية تفي بحاجات الامبراطورية الجديدة ، وهو ما سينفذه الامبراطور قسطنطين فيما بعد .


    .

  • #2
    بارك الله فيك اخي الكريم ......................

    تعليق

    يعمل...
    X