إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسبرطة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسبرطة

    اسبرطة





    في الماضي السحيق تعددت الحضارات وأزدهرت فيها حضارات ، وهناك حضارات أخرى كانت في طي الكتمان ولم نسمع عنها شيء ، ولكن من تلك الحضارات التي أزدهرت وذاع سيطها الحضاره اليونانيه القديمه ، حيث كانت من المع الحضارات في عصور التاريخ القديم

    حضارة اليونان القديمه من المع الحضارات في عصور التاريخ
    حيث أزدهرت تلك الحضاره إزدهاراً كبيراً وكانت هناك عدد من العوامل ساعدت بلاد اليونان على هذا الإزدهار فلم يكن هذا الإزدهار مُجرد محض الصدفه بل كانت هناك عدد من العوامل الجغرافيه والطبيعيه التي ميز الله بها بلاد اليونان القديم لبناء حضاره عظيمه كحضارتهم حيث كانت تتميز بلاد اليونان بمناخها الجغرافي الرائع حيث كان مناخها معتدل وهذا كان له بالطبع أثر كبير ساعد أهل اليونان على تمتعهم بالرياضه البدنيه في الهواء الطلق مما أدى الى صحة أجسادهم ونشطت عقولهم وأيضاً كان هناك عامل أخر أدى الى بناء حضارة اليونان وإزدهارها وهي كثرة التعاريج على شاطيء بلاد اليونان
    وأنتشار الجزر الصغيره في بحر ايجه حيث كثرت المرافيء وأصبحت الملاحه والتجاره عن طريق البحر من أهم أنشطتهم الإقتصاديه .

    وعن طريق الملاحة والتجاره إتصلت بلاد اليونان القديمه بحضارات عظيمة سبقت حضارتهم مثل الحضارة الفرعونيه والبابليه فإكتسبوا من تلك الحضارات أفكار وثقافة فكانوا ذات تأثير كبيير في تقدم حضارة اليونان وإزدهارها .




    إن نظرنا لناريخ اليونان القديم نجد أنها كانت في أول الأمر دويلات صغيره تجمع بعضهما مع البعض الأخرمما تكونت دول ذات المدينه الواحده ومن أشهر الدول التي إزدهرت دولتي أثينا وإسبرطة وكان لكل منهما دولة خاصة بها فكانت لكل منهما نظامة وقوانينه الإجتماعي وحكومته ونظمة التربوية التي تتفق مع الأوضاع القائمة بها .




    إشتهرت إسبرطة عن غيرها من الدول لما كانت لها من ظروف خاصة
    فقد حكم الإسبرطيون البلاد وكانوا غرباء عنها لهذا سُميت إسبرطة نسبة لهم
    حكموا أضعافاً مضاعفه من السكان الأصليين حيث إستعبدهم الإسبرطيون .

    لذا كان على الإسبرطيون أن يكونوا على درجة عاليه من القوة والبأس
    حيث كان عليهم إخماد الثورات الداخليه التي كانت تحدث بين الحين والأخر
    وأيضاً الثورات التي تقوم عليهم من القرى المحيطة نتيجة لفرضهم عليها
    ضرائب باهظة الثمن ولهذا السبب كان الإسبرطيون أشداء ومحاربين ذو بأس .


    كانت تقع إسبرطة في منطقة جبليه وَعِره وكانت المعيشه في تلك المنطقه الجبليه صعبه
    لذا كانت تتطلب العيش في تلك المنطقة قوة الجسم والعضلات والقدره على تحمل الصعب والمخاطر


    كانت إسبرطه تتميز بنظامها الإجتماعي الذي قسم المجتمع الى ثلاث طبقات
    طبقة السادة الإسبرطيين الذين حكموا البلاد ثم الطبقة الوسطى ثم طبقة العبيد
    وقد سخر السادة الإسبرطيومن طبقتي العبيد والوسطى لخدمتهم وللقيام بأعمالهم الشاقة في الدولة الإسبرطية وتوفير الخدمات الزراعية والأشياء التي تلزمهم لسادة البلاد .

    قد فرضت إسبرطة سُلطانها على العشائر الخارجيه المجاوره لها كما فرضت عليهم الضرائب التي تسببت في تمردهم بين الحين والأخر مما أدى الى إخماد ثوراتهم بالقوة
    حيث كان الإسبرطيون هم السادة المُؤولون ولهم وحدهم حقوق المواطنين
    حيث إحتفظوا رغم قلة عددهم بالنظام الذي إتبعوه وبالطريقة التي ربوا بها صغارهم .

    إتبع الإسبرطيون في نظام حياتهم قوانين مُشرعه منذ أمد طويل . فكما قال هيردوت المؤرخ اليوناني :

    ( أن نظام حياتهم يرجع الى ليكرجس المشرع الذي عاش في حوالي القرن التاسع قبل الميلاد حيث سن القوانين واللوائح التي إتبعها الإسبرطييون دستوراً لهم في الحياه ) .
    فقد نظمت تلك القوانين نظام الحياه في إسبرطت فجعلت الدوله هي المهيمنه على كافة الأمور.

    وحتى شمل هذا الدستور الذي وضعه ليكرجس توجيهات ما يجب عليه تربية النشأ بالتفصيل ..!

    قد سن ليكرجس نظاماً تربوياً لتربية الصغار دون سواهم .
    حيث كان يبدأ هذا النظام منذ اليوم الأول لميلاد الطفل الإسبرطي .

    فكان المولود يعرض على شيوخ الدوله وكان هؤلاء يقررون ما إذا كان سيصلح لمجتمعهم أم لا ويتم ذلك بعد فحصه جيداً وإختبار قدرته على الإحتمال .
    فإذا ثبت ضعفه فإنه يترك عارياً على جبل ليموت الا إذا أنقذه أحد العبيد ورباه وهنا سينضم لطبقة العبيد أما إذا رأى الشيوخ صلاحيته للحياه فإنه يُعاد لأمه لترضعه وتربيه حتى سن السابعة مُتبعه النظام الذي تمليها عليها الدولة .

    لقد كان على الأم وفق شرائع الدولة الا تُقيد نمو الطفل أو تعيق حركته بكثرة الأغطيه واللفافات . وأيضاً كان عليها أن تبتعد عن تدليلة بل تعامله بخشونه فتتركه يبكي دون إستجابه لبكائه . وكانت تتركه بمفردة في الظلام ولا تجيب له مطالبه .
    فقد كان يهدف تربية الأطفال على هذا النحو تدريب الأطفال منذ الصغر على التحمل والصبر والإعتياد على الحياة القاسية ...!

    عِندما يبلُغ الطفل الذكر عمر سبعة أعوام كان يُرسل الى المعسكر العام بهدف أن يصبحوا فيما بعد مواطنين أقوياء ذو قوة وبأس وإذا تخلف مواطن إسبرطي عن إرسال صغيره الى المسكر فإنه كان يفقد مكانت الإجتماعية .
    ولم يُعفى من التربيه في مسكر الا أبناء الملوك ..!

    حيث أنهم كانوا يقسمون في المعسكر الى مجموعات من حوالي ستين طفل وكان يقودهم أحد منهم ذو قوه جسميه ملحوظه ونشاط بادي عليهم .فكانوا يدربون الأطفال على إطاعة الأوامر دون جدل حيث كانوا يدربون تدريباً رياضياً يتدرج من البساطه والسهولة للتعقيد كلما كبر الصبي .
    وكان يرأس المعسكر مربي وهو في العادة أفضل الرجال نبلاً وأكملهم أخلاقاً ويعينه مسؤولوا الدولة .

    أما الحياه في المعسكر كانت كفيله لتدريب الصغار على المصاعب وتقوية أجسامهم على الشجاعه والصبر
    حيث كانت تحلق رؤوسهم ويتركون حفاه عراه تقريباً .
    وبعد الثانية عشرة من عمرهم لا يسمح بهم بالنوم الا على فراش من القش يقطعونه بأيديهم ويضعوه على الأرض .

    كان غذاؤهم في المعسكر رديء وبسيط لا يكاد أن يسد رمقهم . وكانت تعطى فرصة للصبيه الصغار للتسلل لسرقة بعض الأغذيه وكانوا يعاقبون عقاباً شديداً إذا ضبطوا وهم يسرقون الطعام ولم يُعاقبوا بسبب سرقتهم بل كان سبب عقابهم لأنهم أثبتوا عدم قدرتهم على التسلل في الظلام
    دون أن يشعر بهم أحد حيث كانت عادة التسلل ليلاً عادة مرغوبه حيث أنها تجعل منهم جنود مهرة .

    كانت المجموعة التي تضم أكبر الصبيان سناً تُسمى مجموعة لاعبي الكرة إذ كان لعب الكرة كان من أهم أنشطتهم الرياضية
    حيث كان اللعب بالكره أشبه بالمعركة الحربيه منه باللعب المرح . وأيضا حيث كان التعليم في المعسكر يشمل التدريبات الرياضيه فكانت تتدرج من السهولة والبساطه للصعوبه كلما نما الطفل فكانوا يبدأوا بتدريب الاطفال على الجري والقفز ثم رمي القرص ثم رمي الحربة وكلما يكبرون أكثر كانوا يعلمونركوب الخيل والسباحة ثم المصارعة والملاكمة التي كانت أصعب التمارين الرياضية كما كانوا يدربون على الرقصات الحربيه والدينية

    ويرى فيلسوف أثينا أرسطو أن التدريبات الرياضية التي مارسها الاطفال في المعسكر لم تهدف الى اكسابهم المرونه والرشاقة بل الى اكسابهم القوة العضليه . وأيضاً قال ان الاسبرطيون أقوى المصارعين في بلاد اليونان على الاطلاق .
    وبعد ترك المعسكر في الثامنة عشر كانوا يلتحفوا بأحد مواقع الحدود ويدرب عسكرياً ليصبح جندياً في الجيش

    لم يهتم المسؤولون في المعسكر بتعليم الصغار مباديء القراءة والكتابه والحساب أو مدهم بقدر من الثقافة الشائعة بل أنصب إهتمامهم على التربيه البدنيه وقد قيل أن الأسبرطيون كانوا أُميين على وجه العموم ..!
    حيث كانت الشرائع تمنع دخول الكتب في إسبرطه وكانوا يلمون ببعض المعلومات عن طريق حديثهم مع الرجال المشرفين في المعسكر .

    كانت إسبرطة مُجتمع ذكوري، يهمّش المرأة فكانت تربيهم للبنات تشبة تربية الأولاد . الا أن البنات كُن يقمن في المنازلمع الأمهات ويتدربن أثناء النهار . على يد مدربين على نفس التمارين الرياضيه التي كان يتدرب عليها الصبيه وكان هدف هذا التدريب هو اكساب أجسام البنات قوة حتى يُنجبن أطفالاً أقوياء .

    إهتم الإسبرطيون بغرس صفات الطاعة والولاء للدولة
    كما إهتموا بتعويدهم على التواضع والاستعداد لقبول النصح والارشاد . وإهتموا بتعويدهم على الصبر والقدرة على الاحتمال . ولكنهم لم يعودوهم على التفكير . حيث كانوا يُؤمرون فيطيعون ولم يستطيعوا توجيه أنفسهم . حيث أهملوا التربيه العقليه والوجدانيه إهمالاً يكاد يكون كاملاً .




    على الرغم من قوة الجنود الإسبرطيين فإن حضارة إسبرطه لم تدم طويلاً فإنهار النظام الإسبرطي بعد الهزائم في الحروب .
    إنهار النظام الإسبرطي لإنه لم يكن لدى أفراد المجتمع إسبرطي القدره على ضبط النفس وتوجيهها فقد كانوا يؤمرون فيطيعون . وحينما إنهزموا عمت الفوضى وسقط النظام الإسبرطي سقوطاً نهائياً .

    على الرغم من قوة إسبرطه وقوة أبنائها الجسديه .
    الا أنه كان ينقصهم تربية عقولهم فقد رُبوا على الطاعه دون التفكير في سبب قيامهم بهذا العمل حتى .
    فقد إعتادوا حتى على عدم السؤال لذا أدى في النهايه لسقوط إسبرطه لذا فيجب الا ننظر من الموضوع مجرد موضوع تاريخي عن حضارات الماضي فقط بل لعلنا نأخذ منهم العِبر ولِنستفيد من أخطاءهم حتى لا نقع نحن أيضاً في الخطأ فليست العِبره بالعضلات بل بالعقل




  • #2
    جميل شكرا على المعلومات

    تعليق

    يعمل...
    X