إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسرار الهندسة المقدسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    متابع بشغف كبير
    [CENTER][SIZE=4][COLOR=#000080] [B]"وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ "[/B][/COLOR][/SIZE]
    [/CENTER]

    تعليق


    • #17


      ‏كل مظهر من بنية الإنسان الفيزيولوجية يخضع لهذا القانون. حتى عصيات العين ومخاريطها تتوافق مع مبدأ المقطع الذهبي وكذلك قوقعة الأذن (نسبة أطوال الدهاليز الأذنية). وضربات القلب تخفق بهذه النغمة الذهبية، ويدفع الدم إلى الأبهر تاركاً نسبة معينة في البطين. كل هذا يتوافق مع مبدأ المقطع الذهبي! وحتى نشاطات البنية العصبية في حالات عقلية معينة تخضع للقانون ذاته.



      ‏جمال المظهر لكل من تقاسيم الوجه يخضع للنسبة الذهبية

      ‏حتى وتيرة ضربات القلب وكافة جوانب نشاطاته بشكل عام متوافقة مع النسبة الذهبية
      ‏قبل السير قدما في الحديث عن النسبة الذهبية في جسم الإنسان، ومظاهر أخرى في الطبيعة، وجب التوسع أكثر في علم الهندسة المقدسة من أجل استيعاب ما سيأتي لاحقاً من ظواهر مختلفة تستند على هذا القانون بطريقتها الخاصة والمميزة.

      متتالية فابوناتشي Fibonacci series

      ‏هي عبارة عن سلسلة من تتابع أرقام مرتبة بحيت كل رقم يكون نتيجة جمع الرقمين السابقين، أي: 1،1،2،3،5،8،13،21،34،55،89،... وهكذا.
      ‏من أجل توضيح الفكرة، دعونا نظهر هذا التتابع الرقمي بطريقة ثانية: [1]+1=[2]، 2=1=[3]، 3+2=[5]، 5+3=[8]، 8+5=[13]، 13+8=[21]،... ‏وهكذا. لقد تم اكتشاف الخواص المثيرة لهذه السلسلة الرقمية من قبل الرياضياتي الشهير "ليوناردو فابوناتشي" Leonardo Fibonacci، المولود عام 1175م في "بيزا" Pisa إيطاليا. لا يمكن تقدير قيمة النسبة الذهبية بشكل كامل إذاً استثنينا ذكر متتالية فابوناتشي، حيث أن الشكل التالي يكفي لشرح السبب.
      ‏نسبة المسافات الفاصلة بين مواقع الأرقام في متتالية فابوناتشي تتوافق مع النسبة الذهبية , ‏الأمر لا يتوقف هنا، بل هناك المزيد في علاقة متتالية فابوناتشي بالنسبة الذهبية. إن قسمة أي رقمين متجاورين في متتالية فابوناتشي ينتج الرقم الذهبي. أي:
      55 ÷34 = 1.618
      ‏أو يمكن عكس عملية القسمة بحيث تكون:
      34÷55=0.618

      ‏الأمر المثير بخصوص هذه المتتالية الرقمية هو أنه موجودة في كل مكان في الطبيعة من حولنا، وبكافة المظاهر الممكنة. أحد أروع الأمثلة على طريقة تجلي متتالية فابوناتشي في الطبيعة يكمن في زهرة عباد الشمس. فقد قام العلماء بقياس عدة حلزونيات داخل زهر عباد الشمس، ووجدوا أنه ليس مجموعة واحد فقط من الحلزونات تسير باتجاه عقارب الساعة انطلاقاً من المركز، بل هناك مجموعة أخرى تسير بعكس عقارب الساعة، وهاتين المجموعتين الحلزونيتين كشفتا عن صلة مذهلة بمتتالية فابوناتشي. وجدوا أن كل من هاتين المجموعتين تحتويان على مسارات حلزونية يكون عددها متطابقة مع رقمين متاخمين في متتالية فابوناتشي. فمثلاً، إذاً كان عدد المسارات في المجموعة الأولى 21 ‏مساراً، فوجب أن يكون في المجموعة الثانية 34 ‏مساراً.



      زهرة عباد الشمس

      ‏وهناك أزهار تحتوي مجموعتيها على 34 و 55 ‏مسار. أي يمكن أن يختلف عدد المسارات الحلزونية بين زهرة وأخرى، لكن المهم أن يكون عدد المسار في مجموعتي كل زهرة متطابقة لرقمين متاخمين في متتالية فابوناتشي.


      ‏في الحقيقة، يمكن ملاحظة هذا المظهر في معظم النباتات خلال تناول علم "الفيلوتاكسيس" Phylotaxis، وهو علم يبحث في توزيع الأوراق على ساق النباتات. لقد تم ملاحظة متتالية فابوناتشي في طريقة توزيع الأوراق والبذور، وذلك من خلال ثلاثة وضعيات حلزونية:

      1- وضعية عامودية: حيث تستعرض الأوراق متتالية فابو ناتشى خلال نموها صعوداً على الساق، كما في الشكل المقابل.
      2 - وضعية أفقية: حيث تستعرض البذور متتالية فابوناتشي خلال نموها الأفقي، كما وصفناها في حالة عباد الشمس.
      3 ‏- وضعية مخروطية أو دائرية: كما هي الحل مع ثمرة الصنوبر، أو زهرة الأقحوان، أو ثمرة الأناناس، والتي تظهر مجموعتين من المسارات الحلزونية.



      ‏ثمرة الصنوبر: بعد تعداد مجموعتي المسارات الحلزونية في هذه الثمرة يتبين أن عدد كل مجموعة يتوافق مع رقمين متاخمين في متتالية فابوناتشي. وهكذا الحال مع باقي النباتات رغم اختلاف المظهر والعدد.

      ‏هناك بعض النباتات التي لا يتوافق توزيع أوراقها ولا ثمارها مع متتالية فابوناتشي، لكن إذاً دققت جيداً سوف تلاحظ وجود هذا المبدأ في مكان آخرء مثل، طريقة توزيع السيقان أو الأغصان كما هو موضح في الشكل التالي. فنبتة "عود العطاس" مثلاً، تستعرض هذا المبدأ السحري في تفرع سيقانها. التفرع الأول ينتج ساقين، والثاني ينتج ثلاثة سيقان، والتفرع الثالث ينتج خمسة سيقان.. وهكذا.




      نبتة "عود العطاس"

      عدد بتلات معظم الأزهار تتوافق مع أرقام متتالية فابوناتشي. فمثلاً: زهرة الحوذان buttercups ‏ لديها 5 بتلات، الزنبق والسوسن لها 3 بتلات، ‏زهرة العايق delphiniums لديها 8 بتلات، ‏زهرة القطيفة marigolds لديها 13 بتلة، ‏زهرة النجمة asters لديها 21 ‏بتلة، بينما زهرة الأقحوان يمكن أن يتراوح عدد بتلاتها بين 34، 55، ‏أو حتى 89، لكنها تبقى متوافقة مع أرقام متتالية فابوناتشي.

      ‏هناك الكثير مما وجب ذكره بهذا الخصوص، لكن أعتقد بأن الفكرة المتعلقة بمتتالية فابوناتشي الرقمية قد توضحت نوعاً ما، والآن سنتابع قدماً في موضوعنا الأساسي بعد إدخالها إلى سياق البحث.




      تعليق


      • #18




        النسبة الذهبية في جسم الإنسان

        ​‏هناك الكثير من الأمثلة التي تكشف عن جوهرية هذه النسبة المقدسة في المخطط الأولي لتصميم الكون وكل ما يحتويه من كائنات حية وحتى جامدة، لكن سوف نهتم أولاً بطريقة تجلي هذه النسبة المقدسة في أحد أهم الكائنات: وهو الإنسان.

        ‏الخط 1// يمثل طول الجسم. الخط 2/‏/ يمثل المقطع الذهبي للخط /1/، ويمثّل المسافة بين قمة الرأس ورؤوس الأصا بع. الخط 3// يمثّل المقطع الذهبي للخط /2/، ويمثل المسافة بين قمة الرأس وبين مرفق اليدين وكذلك وسط البطن أو (الصرّة). الخط 4// يمثل المقطع الذهبي للخط /3/، ويمثل المسافة الفاصلة بين قمة الرأس وبين الصدر (عند مستوى أعلى الذراعين) وكذلك يمثل عرض الكتفين، ‏وكذلك يمثّل طول الساعد مع الكف، وطول عظمة الساق الأكبر. الخط 5/‏/ يمثّل المقطع الذهبي للخط 4/‏/، ويمثل المسافة بين قمة الرأس وقاعدة الجمجمة. كما يمثل عرض البطن. المقاطع الصغيرة الموجودة عند الرأس تمثل مواقع الأنف وخط الشعر، وسوف نوضحها أكثر لاحقأ عند الحديث عن تقاسيم الوجه. وهنالك خطوط صغيرة تمثل المقطع الذهبي للخط 5/ ‏/، والتي تمثل عرض الرأس ونصف عرض الصدر والورك (لكنها غير مبينة في الصورة).

        ‏من خلال تطبيق هذه الطريقة في تقسيم الخطوط على أصبع الشاهد لديك (أي السبابة) مبتدءاً من رأس الإصبع ومنتهياً عند قاعدة الرسغ،
        سوف تكتشف بأن كل قسم هو أكبر من القسم الذي يسبقه بنسبة تعادل النسبة الذهبية، أو تتطابق أبعادها مع أرقام فابوناتشي (2،3،5، و8)

        ‏وكذلك الأمر، فإن اليد تمثل نسبة ذهبية مع الساعد، ‏حيث أن نسبة الساعد لليد تمثل أيضاً النسبة الذهبية 1.618.

        ‏الرأس يشكل مستطيل ذهبي مع العينين في مركزه. كل من الأنف والفم متموضع في مقطع ذهبي للمسافة الفاصلة بين العينين وأسفلل الذقن. وهذه ليست سوى البداية.


        ‏الجمال البشري يستند جوهرياً على النسبة الذهبية


        ‏عندما أقصد هنا "الجمال"، أعني بذلك ما هو محبب للقلوب بطريقة فطرية. أنا لا أقصد ذلك الجمل المثير للغرائز الجنسية مثلاً. هناك بعض الأشخاص الذين تترك سمات وجوههم في قلبك شعوراً غريباً يجعلك ترتاح إلى وجودهم بقربك. وطبعاً الكمال في مقاسات الوجه يعني دون شك كمال في الصفات النفسية والأخلاقية، وهذا القانون معروف جيداً في علم الفراسة (قراءة الوجه). دعونا الآن نتناول أحد هذه الوجوه القريبة للقلب (المهضومة كما يقولون) ونستكشف السبب الذي يجعلها تتمتع بهذه الخاصية. إذاا نظرت للوجه في الصورة المقابلة، وأجريت بعض القياسات وأسقطت عليها قانون النسبة الذهبية، سرف تكتشف الكثير من الحقائق المثيرة.




        ‏بنفس الطريقة المستخدمة سابقاً، سوف نستخدم الخطوط المرقمة. كل خط هو أكبر من الذي يسبقه بـ 1.61804 مرة. وبشكل معاكس، فإن المقطع الممثّل للنسبة 0.61804 ‏(أو يمثّل 61.8%) من كل خط يساوي طول الخط الذي يسبقه. في الصورة السابقة، الخط (2‏) يشكل مربع كامل بين بؤبؤ العينين والزوايا الخارجية للفم. المقطع الذهبي للخطوط (2‏) الأربعة يمثل كل من الأنف، رأس الأنف، داخل المنخرين، كل من ارتفاعي الشفة العليا. كما أن الخط (2‏) يمثل المسافة الفاصلة بين الشفة العليا وأسفل الذقن، وكذلك ارتفاع الأذن من ناحية الوجه. الخط (3‏)، والذي يمثل النسبة الذهبية للخط (2‏)، يشكل عرض الأنف، المسافة الفاصلة بين العيون والحواجب، وكذلك المسافة الفاصلة بين بؤبؤ العين ورأس الأنف. أما الخط (4)، والذي يمثل النسبة الذهبية للخط (3‏)، فيمثل عرض العين، ويغطي الخط العمودي عند البؤبؤ والذي يمثل المسافة بين الجفن السفلي والحاجب. كما يصل المسافة بين المنخرين. أما الخط (5)، والذي يمثل النسبة الذهبية للخط (4‏)، فيشكل المسافة بين وسط الشفة العليا وأسفل الأنف، كما يشكل عدة أبعاد مختلفة في العين.

        وجه آخر ونسبة ذهبية أخرى

        ‏ليس بالضرورة أن تتطابق النسب الذهبية بين وجه "جميل " وآخر، حيث هنا تبرز ‏بوضوح القدرة الربانية على الإبداع في التنوع رغم محدودية الخيارات المتوفرة. الصور التالية تمثل تقاسيم وجه مختلفة عن الوجه السابق، كما تختلف تجليات النسبة الذهبية.


        ‏تبدو النسبة الذهبية واضحة بين كل من: المستطيل الأصفر الذي يشمل مركز البؤبؤين - أسفل الذقن، المستطيل الأخضر الواقع بين الجهة الخارجية للعين ومنتصف الأنف، المستطيل الأحمر الممتد بين الحواف الخارجية للشفتين والأخدود العلوي للشفتين، عرض السن المركزي وعرض السن الثاني، عرض العين وعرض القزحية.

        ‏قد نتساءل: هل يمكن الاستنتاج بأن الوجهين المذكورين في الأعلى هما كاملين تماماً من ناحية الخلقة الجمالية؟ الجواب هو لا، حيث هناك الكثير من العوامل التي وجب أن تتوفر قبل أن نحكم على أحدهم بأنه كامل الجمال (رغم أن الكمال مستحيل)، كالعامل التالي مثلاً: وجب على الأذن الكاملة أن تطابق شكل اللولب الذهبي. وبالتالي، هناك الكثير من العوامل الأخرى التي يمكن للوجوه السابقة أن تفتقر لها مما يجعلها غير كاملة تماماً من ناحية الخلقة الجمالية. (الشكل التالي).


        ‏الأذن الكاملة تطابق شكلي اللولب الذهبي


        ‏أعتقد أن الأمثلة السابقة، رغم أنها تمثل عينات قليلة، إلا أنها كافية لإثبات حقيقة وجود قانون عام يحكم المخطط الباطني لكل أشكال الحياة في الكون وعلى جميع المستويات. هذا القانون العام يمثل التعبير الكوني عن التناسب المحبب للقلوب. إنها نسبة قياسية موحدة بين كل شيء، تحدد الجمال الطبيعي الذي يتناغم مع أعماق الوجدان. وكلما اقترب الشكل إلى الكمال كلما زاد سحره واشتدّت جاذبيته ‏التي لا تقاوم. إن النظر إلى شكل مبني على مجموعة من النسب الذهبية (النسبة المقدسة) يخلف انطباع مُحبب في النفس بحيث لا يمكن التعبير عنه بكلمات. لكن السؤال الكبير هو: ما الجدوى من معرفة هذه النسبة والعمل بها؟ كيف يمكن استثمارها والاستفادة من حسناتها؟

        ‏في الحقيقة، إن الجواب على الأمثلة السابقة متعدد الجوانب والوجوه. لكن لكي أوضح الفكرة بأبسط طريقة ممكنة، يكفي أن أذكر الحقيقة التالية. إذا تناولنا جسم الإنسان منك، فإن إقتراب شكله إلى النسبة الذهبية لا يعني بأن جاذبيته تزداد فحسب، بل هناك جانب آخر للعملاء حيث يبدو أن الأمر له علاقة بالحالة الصحية أيضاً. فالوجه مثلاً، من أجل أن يُعتبر طبيعي وجب أن يكون متوافقاً مع النسبة ‏الذهبية. وكلما انحرفت سمات الوجه عن هذه النسبة كلما زادت قابلية صاحبه للإصابة بأمراض معينة.



        ‏من اليمين: وجه طبيعي، وجه طويل، وجه قصير

        فقد أصبح معروفاً جيداً في الأوساط الطبية على سيبل المثال أن صاحب الوجه الطويل قابل لأن يصاب بأمراض في جهاز التنفس، بينما صاحب الوجه القصير قابل لأن يعاني من مشاكل في الأسنان. هذا مثال بسيط ولم نتعمق في التفاصيل المعقدة لكامل جسم الإنسان. وهذا المجال الذي يربط بين الحالة الصحية والمظهر الجسدي وسمات الوجه يمثّل علم قديم جداً نسميه الفراسة، وطبعاً نحن لا نأخذه على محمل الجد في هذه الأيام. فعلم الفراسة لا يحدد الصفات الأخلاقية والنفسية لشخص فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تحديد الأمراض التي يعاني منها.

        ‏إذاً، فالأمر لا يقتصر على مسألة "جمال" أو جاذبية خاصة تترك انطباعاً محبباً بطريقة غامضة، بل يتجاوز ذلك ليشمل جوانب عديدة أخرى. فالحكمة القديمة تقول بأن الكائن الذي لا يتوافق شكله مع، أو يبتعد كثيراً عن، مقياس النسبة الذهبية يجذب المرض والبؤس... وحتى النحس! وتشتدّ درجات هذه الطاقات السلبية حسب درجة انحراف الحلقة عن النسبة الذهبية المقدّسة. ففي الوقت الذي نستخدم فيه كلمة "البركة" بطريقة عابرة بحيث أصبحت كلمة مُفرغة من المعنى والمضمون، كان القدماء يعرفون جيداً بأن "البركة" هي طاقة بحد ذاتها. وعلموا بأن النسبة المقدسة لا تجذب الصحة والقلوب فحسب، بل تجذب البركة! أي جذب المحبة والخير وكل ما هو حسن وجيد.... الكمال يجذب الكمال... و"شبه الكمال" يجذب "شبه الكمال".. هذا هو القانون السائد في الكون. والقدماء اكتشفوا هذه الحقيقة واستثمروها لغايات كتيرة ومتنوعة. لهذا السبب نرى أن كل شيئ في الماضي، حتى التماثيل والفن، كان يستند تشكيله وتصميمه على مبدأ "المقطع الذهبي".



        تعليق


        • #19




          أن كل شيئ في الماضي، حتى التماثيل والفن، كان يستند تشكيله وتصميمه على مبدأ "المقطع الذهبي".



          بوابة بابل

          ‏لقد أصبح هذا العلم مع مرور الزمن حكراً على المحافل السرية التي حافظت على أسراره بحراسة مشددة، لكن هذا لم يمنعها من استخدامه في تشييد صروحها المعمارية الفخمة (معظمها معابد وكنائس وكاتدرائيات) التي لاقت ازدهاراً في أوروبا أثناء القرون الوسطى.


          ‏كافة القلاع والمباني الدينية والحكوم والأو روبية في العصور الوسطى، بما في ذلك المراكز الحكومية في الولايات المتحدة، هي مصممة وفق الهندسة المقدسة
          ‏يبدو أن هذه الهندسة الذهبية لم تسود في أوروبا فحسب في تلك الفترة، بل تجلت بأبهى حلتها في الشرق أيضاً (الجوامع). فيما يلي مظهرين فقط للنسبة المقدسة في صرح تاج محل، مع أن معظم جوانبه وسماته تخضع لهذه النسبة الذهبية.



          "تاج محل" في الهند، مُفعم بالنسب الذهبية


          اللوحات الفنية

          ‏هل تساءلت يوماً لماذا يوجد هناك لوحات ترتاح لها العين والقلب أكثر من غيرها؟ هل يمكن أن يكون السبب كامن في طريقة تقطيع عناصر اللوحة إلى ‏نسب ذهبية مختلفة؟







          ‏هل تساءل أحدكم عن سبب الهيبة والفخامة التي تطبعها سيارة المرسيدس في نفوسنا؟
          معظم مظاهرها وسماتها تخضع لقانون هذه الهندسة السحرية! يمكنك التأكد من ذلك بنفسك من خلال إجراء قياسات لجوانب مختلفة من السيارة.
          ‏في الحقيقة، ليس هناك حدود للتطبيقات التي يمكنك إجراءها لهذا النوع من الهندسة السحرية. كل ما عليك فعله هو التعرف على مبادئها البسيطة ونعلم طريقة تطبيقها في حياتك الخاصة والعملية.



          ‏لقد أصبح واضحاً أن الإنسان وكافة مظاهر الطبيعة من حوله مندمج جوهرياً في التركيبة البايومعلوماتية للكون، أي أنه يشكل جزءاً لا ينفصل عن المخطط الباطني الذي برمج على أساسه الكون بأكمله، وهذا ما لاحظناه بوضوح خلال استكشاف ‏علم "الهندسة المقدسة" واستخلاص النسبة الذهبية التى تتجسد فى مظاهر مختلفة من الوجود. هذا أحد الإثباتات الجازمة على حقيقة أن "البرماج البايومعلوماتي" (الروح) للكائن البشري يشكل جزء من برماج بايومعلوماتي أكبر، ويزداد حجم وشمول البرماج MATRIX كلما ارتقينا مستويات إضافية إلى الأعلى.. حتى نصل في النهاية إلى مستوى مطلق يشمل الكون وما وراءه من أبعاد متعددة.

          كافة مجريات الكون تخضع لقانون النسبة الذهبية يمكنك ملاحظة شكل اللولب الذهبي بين طرف من أذرع هذا السديم إلى مركزه
          ‏لقد أصبح لدينا إثباتات جازمة على أن الحكمة القديمة كانت على حق، حيث تبين فعلاً، وبالتجربة العلمية العصرية، أن الكون بأكمله هو من إنتاج وتصميم عقل عظيم، هذا الكون يتميز بطبيعة هولوغرافية وخواص هندسية متراكبة FACTAL ‏(الجزء يشبه الكل) بحيث يتجسد التشابه (التطابق) بين أصغر جسيم على المستوى الذري حتى أكبر جرم على المستوى الكوني.
          ‏خلال تناول موضوع الهندسة المقدسة في إصدار سابق ("طاقة الأ ورغون ج2")، تحدثت عن الاكتشافات العلمية الحديثة التي أثبتت هذه الحقيقة. لقد بينت أن الكل العنقودية المكروية MICROCLUSTERS التي تتشكل على المستوى الذري تتطابق مع الكتل العنقودية العملاقة superclusters، التي تتشكل على مستوى المجرات الكونية. وهذه التكتلات تتخذ اصطفافات هندسية محددة، وهي ذاتها التي تعرف بـ "المجسمات الأفلاطونية" PLATONIC SOLIDS. لكن للأسف الشديد، هذه الاكتشافات لم تجد طريقها إلى عالم المعرفة بشكل علني وواسع.

          كافة التقاليد المقدسة العريقة، بما فيها نصوص الفيدا، أكدث على أن هناك "نظام خفي" يجمع بين جميع مظاهر الكون المختلفة، وبأنه بعد دراسة معمّقة وكافية للأشكال الهندسية الكامنة في الناظ الخفي، ثم تصورها والتركيز عليها بطريقة صحيحة، يمكن لعقل المريد أن يتواصل وينسجم مع الوحدة الجامعة للكون، بحيث يصبح من الممكن تحقيق إنجازات عقلية خارقة، كقدرة التأثير على المادة، أو إحداث تغيير في القوانين الفيزيائية الطبيعية.

          ‏اعتقد القدماء بأن ممارسة الهندسة المقدسة كانت جوهرية لتهذيب النفس وتثقيفها. لقد عرفوا أن هذه النماذج والنظم ترمز إلى عالمنا الداخلي وكذلك البنية الخفية للوعي وحالة الصحوة. فكان "المقدّس" بالنسبة لهم ميزة خاصة تتعلق بالوعي والسر الكبير الكامن وراء الصحوة....الدهشة... الآية المقدسة النهائية. تتخذ الهندسة المقدسة لنفسها مستوى خاص ومميز عندما يتعلق الأمر بتجربة الوعي الذاتي.

          ‏تعلم مدارس الحكمة القديمة بأن المقدس الكوني الأعظم ينقسم إلى أجزاء أصغر ثم أصغر ثم أصغر.. وجميع هذه الأجزاء المنقسمة تتخذ نفسر الشكل الهندسي للجزء الكلي. والصورة التالية تمل نفس الفكرة لكن بطريقة مبسطة لسهولة الاستيعاب، حيت كل دائرة منفردة متطابقة في الشكل مع باقي الدوائر مهما كان حجمها أو موقعها في الكون.



          هذه الخاصية الطبيعية للكون تفسر السبب الذي يجعل المتأملين الذين ينظرون إلى لوحة مرسوم عليها إحدى الأشكال الهندسية المتطابقة مع إحدى مظاهر الكون، ويسمونها "ماندالا" mandala، سوف يتناغم الوعي عندهم مع ذلك الجزء من الكون المرسوم على اللوحة. بالإضافة إلى الاعتقاد بأنه مجرد وضع إحدى هذه النقوش في المعبد أو المقام أو غيره.. سوف يتناغم مع الشكل الكلي للكون، وبالتالي استقاء طاقة كونية كبيرة من خلال هذا التناغم الحاصل بين الجزء والكل.
          ‏طبعاً، هذا الكلام السابق لا يمكن أن نفهمه قبل إجراء المزيد من التوضيح. فقد نتساءل: ما هي علاقة الوعي الإنساني بالحالة التراكبية للكون؟ صحيح أننا تعرفنا على الطبيعة الهولوغرافية للكون وما يوفره من مظاهر رائعة، لكن لا نستطيع إتمام الفكرة بالكامل دون أن نتعرف على مفهوم زهرة الحياة الذي كان معروفاً فى كافة الفلسفات القديمة.


          المصدر

          كتاب
          من نحن - علاء الحلبي



          تعليق


          • #20
            موضوع شيق ومفيد جزاك الله خيرا

            تعليق


            • #21
              رائع

              تعليق

              يعمل...
              X