إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التهنئة والاحتفال برأس السنة ( الكريسماس) !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التهنئة والاحتفال برأس السنة ( الكريسماس) !



    ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟

    وكيف نرد عليهم إذا هنئونا بها ؟

    وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهـذه المناسبة ؟

    وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد ؟

    وإنما فعله إما مجامـلة أو حياء أو إحراجًا أو غير ذلك من الأسباب



    الجواب :

    " تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حــرام بالاتفاق

    كما نقل ذلك
    ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال:

    ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول :

    عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو

    بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر

    وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح

    ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ). انتهى كلامه - رحمه الله



    وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من

    شعـائر الكفر ورضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ،

    لكن يحـرم على المسلم ان يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره

    لأن الله تعالى لا يرضى بذلك

    كما قال الله تعالى: {
    إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم } ( الزمر: 7 )

    وقال تعـالى: {
    اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ( سورة المائدة: 3 )

    وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .


    وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك ، لانها ليست بأعياد لنا ،

    ولأنهـا أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنهـا إما مبتدعة في دينهم ،

    وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث به محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ،

    وقال فيه: {
    ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } ( آل عمران:85 ).


    وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،

    لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في لك من مشاركتهم فيها

    وكذلك يحـرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهـذه المناسبة ،

    أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ،

    لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "
    من تشبه بقوم فهو منهم".

    قال شيخ الإسلام
    ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم :

    " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص

    واستذلال الضعفاء " . انتهى كلامه - رحمه الله - .


    ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ،

    سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المداهنة في دين الله ،

    ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم."

    للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
    - من موقع طريق الاسلام -


    لاحول ولاقوة إلا بالله
يعمل...
X