إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النوبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النوبة



    النوبة



    النوبة هي منطقة بحنوب مصر و شمال السودان. كان وادى الخوىّ، جنوب الشلال الثالث عبارة عن حوض قديم للنيل طوله حوالى 123 كم إلى الشرق من مجرى النيل الحالى.

    فمنذ الألفية الرابعة ق.م. كان حوضاً زراعياً غنياً ادي لظهور الجنمعات النيوليتية. أكتشف به جبانات كانت تجسيداً على الأرض للتنظيم الاجتماعي لمجتمعاتها إبان الألفية الثالثة ق.م.

    كان قدماء المصريين يطلقون علي بلاد النوبة بلاد كوش Kush التي تقع من جنوب أسوان وحتي الخرطوم حيث يعيش شعب النوبة ، وحيث قامت ممالك إمتد نفوذها علي وادي النيل بمصر حتي البحر الأبيض المتوسط شمالا .
    ويرجع تاريخ النوبة للعصر الحجري في عصر ماقبل التاريخ. ففي منطقة الخرطوم وجدت آثار حجرية ترجع لجنس زنجي يختلف عن أي جنس زنجي موجود حاليا .
    وفي منطقة الشخيناب شمال الخرطوم وجدت آثار ترجع للعصر الحجري الحديث من بينها الفخاروالخزف .وكان النوبيون الأوائل يستأنسون الحيوانات .

    وفي شمال وادي حلفا بمنطقة خور موسى وجدت آثار تدل علي أن الإنسان في هذه الفترة كان يغيش علي القنص وجمع الثمار وصيد الأسماك .وكانت الصحراء هناك سافانا أصابها الجفاف في فترة لاحقة . حيث كان النوبيون يمارسون الزراعة
    قبل عصر التوحيد

    قامت حضارة منذ 10 آلاف سنة في منطقة خور بهان شرقي مدينة أسوان بمصر (الصحراء الآن)، وكان مركزها في مناطق القسطل ووادي العلاقي حيث كان الأفراد يعتمدون في حياتهم على تربية الماشية إلا أن بعض المجموعات نزحت ولأسباب غير معروفة جنوبا وتمركزت في المناطق المجاورة للشلال الثاني حيث اكتسب أفرادها بعض المهارات الزراعية البسيطة نتيجة لاستغلالهم الجروف الطينية والقنوات الموسمية الجافة المتخلفة عن الفيضان في استنبات بعض المحاصيل البسيطة ، مما أسهم في استقرارهم هناك و قيام مجتمعات زراعية غنية على مستوى عال من التنظيم في منطقة القسطل .

    وهذا يتضح من التقاليد في المناطق الشمالية من النوبة . وكانت متبعة في دفن الموتى وثراء موجودات المدافن مما يدعو إلى الاعتقاد بوجود ممالك قوية لبس ملوكها التاج الأبيض واتخذوا صقر حورس الشهير رمزا لهم قبل زمن طويل من ملوك الفراعنة في مصر العليا لأن التاج الأبيض وشعار حورس اتخذا فيما بعد رمزا للممالك المصرية التي نشأت في مصر لاحقا ، مما أدى إلى الاعتقاد بان هذا التقليد منشؤه ممالك مصر الفرعوني

    ولكن في الواقع فإن وادي النيل الأعلى لم يكن قد عرف بعد الكيانات البشرية المتطورة في تلك الحقبة البعيدة من التاريخ عندما نشأت حضارة المجموعة الأولى كما يبدو من آثارها المنتشرة في المنطقة عندما إحتلت جزءا من وادي النيل امتد من جبل السلسلة ( في مصر العليا ) شمالا وحتى بطن الحجر عند الشلال الثاني في الجنوب . وكان قدماء المصريون يسمون النوبة آنذاك تا سيتي أي ارض الأقواس نسبة لمهارتهم في الرماية



    و كانت بينهم نزاعات حدودية انتهت باحتلال النوبة للأجزاء الجنوبية من مصر العليا لفترة من الوقت . وساعد انتقال الخبرات النوبية إلى مصر على استقرار المجتمعات البشرية في شمال الوادي وتطورها مما كان له الفضل في قيام الممالك المصرية القديمة لاحقا .و أهم ما يميز المجموعة الحضارية الأولى أنواع الفخار المميز ذو اللون الوردي والأواني المزركشة بالنقوش

    وقد عثر على بعض الأنواع المشابهة لهذا الفخار في مناطق متفرقة من شمال السودان حتى أم درمان . كما تميزت هذه الحقبة بطريقتها المميزة في دفن الموتى حيث كان الميت يدفن في حفرة بيضاوية الشكل على جانبه الأيمن متخذا شكل الجنين ومتجها جهة الغرب .


    مع بداية عصر التوحيد

    مع بدايات توحيد ممالك مصر العليا في مملكة واحدة متحدة واجهت النوبة قوة لا تقهر في الشمال بدأت تهدد وجودها واستقرارها . وبازدياد نفوذ وهيبة المملكة المصرية المتحدة اتجهت أطماعها جنوبا صوب النوبة ، في الوقت الذي بدأت فيه المجموعة الأولى تفقد قوتها العسكرية والاقتصادية مما جعلها عاجزة عن تأمين حدودها الشمالية التي بدأت تتقلص تدريجيا نحو الجنوب

    وقد بدا علامات الضعف والتدهور واضحة في آثار هذه الفترة مما دفع بعض العلماء إلى الاعتقاد بوجود مجموعة أخري تعرف باسم " المجموعة الحضارية الثانية " تلت المجموعة الأولى وكانت أضعف منها نسبيا . وبحلول عام 2900 ق.م أصبحت النوبة السفلى بكاملها تحت السيطرة المصرية وخلت تماما من سكانها بعد تراجعهم جنوبا إلى منطقة النوبة العليا ليختلطوا بحضارة كرمة الوليدة ، وظلت النوبة السفلى بعد ذلك مهجورة لعقود طويلة وانقطعت أخبارها خاصة بعد تعرض آثارها ومدافنها الملوكية للحرق والتدمير من قبل جيوش المملكة المصرية .

    في نفس الوقت الذي كانت تشهد فيه منطقة أخرى من النوبة ميلاد حضارة جديدة ظهرت بوادرها في منطقة مملكة كرمة 3000 ق.م. – 2400 ق.م. )(مادة). وسيطرت مصر مابين 1950 ق.م وحتي 1700 ق.م. حيث كانت النوبة على امتداد تاريخها الطويل عرضة للاعتداءات المصرية على أطرافها الشمالية . وكان من أهم أسباب هذه الاعتداءات الرغبة في تامين الحدود الجنوبية و تأمين طرق التجارة التي كانت تربط مصر بإفريقيا عبر بلاد النوبة ، بالإضافة إلى الأطماع المصرية في ثروات المنطقة المختلفة . لهذا تعددت المناوشات المصرية على حدود النوبة منذ عهود ما قبل الأسر في مصر ، واستمرت على امتداد التاريخ النوبي ، وكانت تنتهي في أحيان كثيرة باحتلال أجزاء منها ، خاصة منطقة النوبة السفلى .

    وأول محاولة فعلية لاحتلال النوبة كانت في عهد الأسرة المصرية الثانية عشر عندما غزا المصريون النوبة حتى منطقة سمنة وبنوا فيها العديد من الحصون والقلاع لتأمين حدودهم الجنوبية. ومنذ ذلك التاريخ خضعت النوبة للنفوذ المصري لما يقرب من 250 عاما تمكنت خلالها من الاحتفاظ بخصائصها وهويتها الثقافية. وانتهت هذه السيطرة الأولي عندما تفككت المملكة المصريةالوسطى,وضعفت قوتها مما شجع مملكة كرمة على مد نفوذها شمالها وضم كل منطقة النوبة السفلى في عام 1700 ق.م. وكان عصر السيطرة المصرية الثانية منذ 1550 ق.م. وحتي 1100 ق.م. بعد طرد الهكسوس على يد أحمس مؤسس الأسرة الثامنة عشر حيث تجددت الأطماع المصرية في بلاد النوبة



    وتوالت المحاولات لغزو أطرافها الشمالية ، إلى أن تم إخضاع النوبة بكاملها حتى الشلال الرابع في عهد " تحتمس الثالث " وظل حتي 550 م. وعرف بحضارة إكس . عندما بدأت الثقافة النوبية في التغير اثر دخول مجموعات بشرية جديدة لوادي النيل حيث دفن الملوك في مدافن ضخمة مع قرابين من الرعايا والأحصنة والحمير والجمال وغيرها من الحيوانات . وأخبارهم غامضة لا يعرف عنها إلا القليل.



    مملكتين النوبة


    قامت مملكتان في منطقة النوبة هذا العصر وهما مملكة البليمي (عند الإغريق) وهم قبائل سكنت شرق النيل وحتى البحر الأحمر وكان العرب يطلقون عليهم البدجا ومملكة النوباديين و هم القبائل المعروفة بالنوبة الآن. وقد سيطر النوباديين على معظم مصر والنوبة السفلى لدى تفكك الدولة الرومانية

    لكنهم اخرجوا منها فاكتفوا بالسيطرة على النوبة السفلى جنوب أسوان. وتمتيزت البليمي بنوع من الفخار ، وتوجد آثارهم الآن في منطقة كلابشة .بعد انهيار مملكة مروي عام 300 م قامت مملكة النوباديين عام 375 م قرب الحدود السودانية المصرية .استمر النوباديين في عبادة الآلهة المصرية القديمة ، كما استخدموا الرموز الفرعونية في الكتابة . واتحد النوباديين مع البليمي لمقاومة الغزو المسيحي القادم من الشمال

    ووجدت آثار ثراء دلت عليه موجودات معابدهم في القسطل وبلانة والمتألفة من المجوهرات والسيوف الأفريقية والتيجان والأسلحة . وكان المعبود الأول في النوبة هو الإله ابيدماك وهو مصور في آثارهم برأس أسد .وكانت الصناعة الأساسية في مروي (مادة ) هي صناعة الحديد، وقد دلت الحفريات على الأفران التي كانت مستخدمة في صهر الحديد .

    بدأ الاحتكاك بالرومان عندما احتل قيصر مصر بعد هزيمة كليوباترا في العام 30 بعد الميلاد ، عندما أرسل قائده بترونيوس لمنطقة النوبة بهدف السيطرة على مناجم الذهب في عام 24 ميلادية ، إلا أن الملكة النوبية أماني ري ناس تصدت له وتمكنت من إلحاق هزائم متلاحقة بجيشة في أسوان والفنتين .


    ولكن تفوق الجيوش الرومانية لم يمكنها من الصمود طويلا ، فانسحبت إلى الجنوب ليحتل الرومان النوبة السفلى بينما ظلت النوبة العليا تحت سيطرة مملكة مروي . كره النوبيون الرومان ، ووجد تمثال لراس القيصر اوغسطس مدفونا تحت عتبة احد المعابد بعد عقد اتفاق مع الرومان في مصر أمكن للنوبة الاستمرار في مناطق أسوان ، مما أدى إلى تسهيل التجارة وانتقال الثقافة والفنون النوبية لمصر

    وفي النوبة تطورت عبادة الإله آمون إلي أشكال آمون التشبهية بالإنسان وبرأس الكبش في المعابد النوبية ولاسيما في مملكة مروي (مادة) حيث ظهر التمثيل التشبيهى الإنسانى لآمون في الآثار الكوشيَّة حتى نهاية مملكة مروى نتيجة اقتباس هذا الشكل من التصوير الإيقونى له في طيبة بمصر ولاسيما عندما كانت كوش خاضعة للملكة الحديثة المصرية .


    وظهرت هذه الصورة البشرية للإله آمون في الأيقونات المروية المتأخرة . و تؤكد هذه الصور حرص المصريين علي أن يوجدوا بكوش في جبل البركل عبادة روح (كا) آمون الطيبى، وأنهم إعتبروا آمون النباتي واحداً من الأشكال التعبدية لآمون طيبة بوصفه إله الدولة في مصر. وعد آمون في النوبة كاءً (روح) لآمون في طيبة إنما تدعم الفكرة القائلة بأن عبادته كانت تواصلاً منطقياً لعبادة آمون في مصر.

    وفي النوبة ظهرت أيقونات Icons لآمون الكبشى الرأس ولاسيما في أيقونات المعبد الرسمى مما يدل أنه أصبح إلها رسميا في عبادات النوبة . لهذا ظهرت تماثيله في شكل آمون الكبشى الرأس مع قرص الشمس والصل على الرأس في أبى سمبل و المعابد السودانية القديمة.وكان آمون في مصر قبل ظهور الأسرة 18 بها مرتبطاً بالأوزة أو الحيَّة لكن ليس بالكبش أبداً.



    الكشف في مقابر كرمة عن قرابين حملان، ونعاج، وكباش متوجة بموضوعات كروية أو بريش نعام بدأت تشير إلى أن تلك الحيوانات قد تكون ألهمت الشكل الكبشي الجديد لآمون . فقبل الإحتلال المصرى ظهرت عبادة محلية للكبش في النوبة ولاسيما في كرمة (مادة) .وظهور آمون كبشى الرأس يرمز لإتحاد آله مصر آمون مع إله كوش الكبش .


    وهذا الإتحاد أدي إلى خلق أشكال جديدة لآمون. فظهرت في الإيقونات الرسمية والتماثيل منذ حكم الرعامسة في شكل آمون كبشى الرأس في كل من كوش ومصر. وتطورت عبادة آمون بعد دخولها للنوبة. ففي معبد أبوسمبل يلاحظ صل ضخم امام آمون .وهذاالشكل لم يلاحظ في المعابد المصرية . وأصبح الصل الضخم سمة نوبية مميزة لآمون في البيئة السودانية . و ظل آمون الكبشي معبودا محليا للنوبة
    بينما ظل آمون البشري معبودا بمصر الفرعونية .وعبادة آمون في النوبة تمَّ تطويرها عبر إستعارة العديد من الأفكار والسمات الإيقونية من الثيولوجيا المصرية؛ لكنه على كل ومع مرور الوقت تمَّ نسيان الأصل المصرى لآمون

    وإختفت الكثير من أشكاله المصرية ووضع العديد من الصور الإيقونية الجديدة لآمون كوش (مادة) الكبشي في المعابد والبيئة السودانيَّة القديمة.والتشابه القوى بين صور آمون في مصر والنوبة كانت سبباً للتاثير المتبادل وللإحلال المتبادل القادم من الجانبين.

    مارس آمون الكوشى تأثيراً على عبادة آمون في مصر. أتاح الخلق الجديد إمكان تركيب نظاماً ميثولوجياً جديداً عكس نزعات تطور الدولة السودانية القديمة. ومن ثم نجد أن العبادة بالنوبة كانت مرتبطة بتطور العبادات الفرعونية بمصر .لهذا مرت بمراحل مختلفة . ففي عهد أمنوحتب الأول أعاد إحتلال النوبة السفلي وشيد هياكل بالقلاع المصرية للإله حورس Horus ولما توسع بعد الشلال الثاني أوجد معبودا جديدا سماه حورس سيد النوبة .

    وأيام حكم حتشبسوت وتحتمس الثالث وأمنحوتب الثاني أدخلت معابد جديدة بالقلاع وخارجها ومن بينها المعبد المزدوج لآمون – رع ،و رع – حارختي . وتم إدماج حورس سيد النوبة مع آمون – رع . وغيرها من الآلهة الإندماجية التي صورت مراحلها علي المعابد المصورة ، وفي عهد رمسيس الثاني انتشرت صور لعبادة الملك وبجواره الآلهة الثلاثة الرسمية آمون – رع ، و رع - حاراختى، وبتاح - تاتجينان ، مع إنتشار الأشكال المقدسة للحاكم. . ففى أواخر الأسرة 18 والأسرة 19، اعتبر آمون-رع في النوبة بجنوب الشلال الثانى معبوداً رئيساً, حيث صورت آلهة مصر وآمون في المقدمة و يتبعه آلهة حورس في النوبة. وتعتبر الأربع مدن الكوشية الرئيسية القديمة مدنا حضارية حيث كان يمارس بها الطقوس الدينية

    يتبع

  • #2



    عصر الأهرام

    يمتد عصر الأهرام ليشمل الفترة التى تبدأ بالأسرة الثالثة وتنتهى بالأسرة السادسة . وأثناء هذه الفترة كان يتم دفن الملوك وملكاتهم فى مقابر تتخذ أشكالا هرمية فوق سطح الأرض . وهذه الأهرامات التى تنتسب إلى عصر الأهرام تكاد تكون مبنية جميعا على أطراف الصحراء غرب النيل ، وذلك فى منطقة ممفيس بين ميدوم فى الجنوب وأبو رواش فى الشمال . وأثناء عصر الأهرام بدأ تطور الديانة الرسمية ، فقد خرجت هذه الديانة فى بادئ الأمر من عقيدة المعبد وفى وجود نظام كهنوتى قوى يتمركز بالقرب من شمال ممفيس وذلك فى مدينة هليوبوليس المعرفة للمصريين القدماء باسم " أون". وقد تمثلت عقيدة المعبد فى العصور القديمة فى رمز سحرى اتخذ شكل العمود ، ولكن
    مع بداية الأسرة الرابعة أصبحت هذه الديانة محورا لديانة الشمس .

    والواضح أن المصريين الذين عاشوا فى عصر الأهرام لم يجدوا صعوبة تذكر فى النظر إلى إله الشمس ليس باعتباره إلها واحدا غير قابل للقسمة ، وإنما باعتباره إلها ذو طابع مركب يكتسب سماته المختلفة من آلهة شمسية محلية ، وهذه السمات الأصلية تتحد بعضها البعض وذلك فى غياب التنسيق مع الإله رع إله هليوبوليس



    لقد اعتمد المصريون اعتمادا بالغا على القوة السحرية التى تنطوى عليها الكلمة المكتوبة فى كل ما يتعلق بأمور الدين ،فلقد اعتقدوا أنهم بإمكانهم أن يفرضوا إرادتهم على الآلهة وذلك من خلال استخدم التركيبات الصحيحة .

    وكانت التعاويذ تكتب على أكثر أجزاء المعبد قدسية وهو حجر البنبن ben ben ، وهو على ما يبدو حجر مخروطى الشكل يعتقد أنه كان يرمز إلى الربوة الأولى التى خرجت من المياه الأولى عند خلق الكون وتعد جدران الحجرات والممرات فى أهرامات الأسرة الخامسة والسادسة أفضل مثال على هذا الشكل من أشكال السحر فى عصر الأهرام .

    لا يوجد شئ ينتسب إلى النوبة يمكن إرجاعه إلى الأسرة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة. ومن ثم فإن الاحتمال القائم هنا أن النوبة السفلى قد هجرها أهلها الأصليون على نحو كبير، ولعل ذلك يرجع إلى اعتداءات المصرين فى عصر الدولة القديمة .

    ونعتقد أيضا أن هذا الوقت كان يتسم بالضعف الشديد وذلك نتيجة للتوجهات العدائية . وفى الدولة القديمة نفسها ظهرت بوادر الفقر والضعف ، وذلك من خلال مقابر عامة الناس، وذلك فى حين أن الفراعنة كانوا يثبتون سلطتهم فى الأسرة الثالثة.

    تاريخ النوبة يمكن تقسيمه الي :

    1_ المجموعة الأولى


    قام الاتصال المباشر بين سكان جنوب مصر والنوبة السفلى بشكل رئيسي على التجارة. فكانت المواد الخام والأبنوس وكذلك كافة المواد اللازمة لصناعة الأوانى والتمائم والتماثيل الصغيرة تأتى من الجنوب إلى مصر وكانت السوق الرئيسية لهذه التجارة فيما يبدو فى جزيرة الفنتين بأسوان مما يشير إلى يشير إلى وجود سوق كبيرة لتجارة العاج وبالتالى للمنتجات الإفريقية الأخرى وإلى احتمال اشتغال نوبيين عصر حضارة المجموعة الأولى كوسطاء فى هذه التجارة .
    وتمدنا مقابر هؤلاء النوبيين فى هذه الفترة بمعلومات لا بأس بها عن البضائع التى كان المصريون يمدون بها النوبيين فى المقابل.


    2_ المجموعة الثانية

    وفدت حضارة جديدة إلى النوبة السفلى وذلك إبان عصر الأسرة السادسة (2345- 2181 قبل الميلاد) وعرفت هذه الحضارة بحضارة المجموعة الثالثة وظلت هذه الحضارة سائدة فى المنطقة حتى بدأت الأساليب الحضارية المصرية فى التغلغل إلى هذه المناطق وكان ذلك فى القرن السادس عشر قبل الميلاد وحينذاك بدأت الجماعات النوبية فى اعتناق هذه الأساليب والأنماط الحضارية المصرية.

    وبالرغم من أن حضارة المجموعة الثالثة ترجع أصولها إلى حضارة المجموعة الأولى فإنها لم تنشأ بشكل مباشر من المرحلة المبكرة . وأصل هذه الجماعات التى أعادت احتلال شمال النوبة غير معروف بالتحديد ولكن يحتمل أن يكونوا قد قدموا من الصحراء الغربية.

    3_ظهور ممكلة مملكة كوش ثم هزيمة المصريون لبلاد النوبة حتي مرحلة امتداد الوادي اليه

    4_ دولة نباتا

    5_ حضارة مروى

    6_ مملكة بلانة


    حضارة مروى


    كانت مملكة مروى المستقلة تقع فى جنوب مصر ، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى ما بعد الآسرة الخامسة والعشرين وتحديداً فى القرن الثالث قبل الميلاد . ولم تكن الحضارة المروية تلك الحضارة البسيطة التى تستمد اوجها من حضارة "نباتا"، ولكن كانت تمثل نهضة حضارية عظيمة تلت قروناً من الركود والتخلف .

    ولقد بلغت نهضة مروى ذروتها فى القرن الأول الميلادى أى بعد أفول حضارة نباتا بفترة طويلة وبعد انتقال مراكز القوة والثراء فى كوش إلى الجنوب . وخلال القرنين التاليين بدأت دولة الجنوب طريقها فى الانحدار السريع ، وسرعان ما تحولت تلك المدينة العظيمة إلى مدينة مهجورة مع بداية القرن الرابع الميلادى واصبح اسمها منسياً .



    ومن حسن حظ الأثريين ان العصر المروى كان عصراً للعمران وقد تركت لنا حضارة مروى أطلال بعض القرى هذا بجانب أطلال المدينة العاصمة وفى الجنوب كانت مدينة المصورات الصفراء هى مركز الأحداث لعدة سنين وفى الشمال كانت توجد أطلال الحضارة المروية بوفرة فى مناطق النوبة السفلى وبطن الحجر .

    وهناك نص من العصر المروى يرجع إلى القرن الثانى قبل الميلاد حيث بدأ أهل النوبة ولأول مرة فى التاريخ فى استخدام لغتهم الخاصة فى الكتابة والتى قاموا فيها فى بادئ الأمر باستخدام بعض الرموز الهيروغليفية القديمة .

    كانت مملكة مروى المستقلة تقع فى جنوب مصر ، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى ما بعد الآسرة الخامسة والعشرين وتحديداً فى القرن الثالث قبل الميلاد . ولم تكن الحضارة المروية تلك الحضارة البسيطة التى تستمد اوجها من حضارة "نباتا"، ولكن كانت تمثل نهضة حضارية عظيمة تلت قروناً من الركود والتخلف .

    ولقد بلغت نهضة مروى ذروتها فى القرن الأول الميلادى أى بعد أفول حضارة نباتا بفترة طويلة وبعد انتقال مراكز القوة والثراء فى كوش إلى الجنوب . وخلال القرنين التاليين بدأت دولة الجنوب طريقها فى الانحدار السريع ، وسرعان ما تحولت تلك المدينة العظيمة إلى مدينة مهجورة مع بداية القرن الرابع الميلادى واصبح اسمها منسياً .



    العصر المروى كان عصراً للعمران وقد تركت لنا حضارة مروى أطلال بعض القرى هذا بجانب أطلال المدينة العاصمة وفى الجنوب كانت مدينة المصورات الصفراء هى مركز الأحداث لعدة سنين وفى الشمال كانت توجد أطلال الحضارة المروية بوفرة فى مناطق النوبة السفلى وبطن الحجر .
    وهناك نص من العصر المروى يرجع إلى القرن الثانى قبل الميلاد حيث بدأ أهل النوبة ولأول مرة فى التاريخ فى استخدام لغتهم الخاصة فى الكتابة والتى قاموا فيها فى بادئ الأمر باستخدام بعض الرموز الهيروغليفية القديمة .

    المواجهة بين المرويين والرومان

    غزا البليميون والنوباديون بلاد النوبة لأكثر من ثلاثة قرون . وقام الجنود الرومان بحراسة مدينة دودكا شينوس Dodekaschoenus على بعد سبعين ميل من وادى النيل بين أسوان والمحرقة والتى تشكل الحدود بين مصر الرومانية ومملكة مروى .
    وقد يسر هذا الاستقرار عملية انتشار الروابط الثقافية والتجارية بين الرومان ومروى . ومن العلاقات الملموسة لهذا الازدهار بناء مجموعة من المعابد ذات طابع مصرى فى القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادى مثل المعبد الكبير للإله مندوليس بكلابشة فى عام 298 الميلادى أمر دقلديانوس بانسحاب جيوش الرومان من دودكاشينوس وإقامة مدينة أسوان كحدود لمصر الرومانية .



    ووفقاً للمؤرخ بروكوبيوس الذى قال أن دقلديانوس اتخذ هذه الخطوة
    حيث أن ارتفاع تكاليف حماية مدينة دودكاشينوس لا تتناسب مع القيمة الاقتصادية التى تعود منها . وتم تكوين حضارة ومجتمع أكثر هدوءاً فى الفترة ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين. ويرجع أصل أغلبية هذا الشعب المعروف بالنوباديون إلى الغرب وربما ينتمى للنوبة .
    وبجانب هؤلاء نجد البليميين من الصحراء الشرقية والذين أقاموا فى دودكاشينوس بعد أن أرغمت مناوراتهم المستمرة الرومان على الانسحاب إلى شمال أسوان فى نهاية القرن الثالث الميلادى


    مملكة بلانة

    تظهر ملامح تطور هذه الحضارة الجديدة فى التسجيل الأثرى للنوبة السفلى فهذه الحضارة التى عرفها رايزنر والتى امتدت من أسوان وحتى الطرف الشمالى لدنقلة قد ظهرت كنتيجة مباشرة للتغير العرقى الهائل فيما بين السكان والذى أدى إلى ظهور شعب جديد (المجموعة X) إلا ان هذا الاصطلاح قد تم استبداله (بحضارة بلانة) نسبة إلى أهم موقع للجبانة وهى الحضارة التى يصعب فيها التفرقة بين عناصر بليمية Blemmye أو نوبادية محددة ولكن يجب أن نعتبرها تقليداً عاماً للنوبة السفلى .

    لم يستمر التقليد المروى للعمارة الأثرية وكانت المبانى العامة (الشعبية) لدولة بلانة داخلية ، فكانت المنازل منتظمة الشكل وفقيرة البناء ، وحل محل هذه التقاليد تقاليد أفريقية اكثر وضوحا وتعود

    إلى حضارة كرمه وما قبلها وهى التى تتمثل فى الممارسات الجنائزية النوبية الصحيحة مثل استخدام المقابر الركامية
    دفنات مضجعيه والتضحية بالخدم ، وتتجلى هذه المعالم فى مقابر ملوك هذه الفترة والتى اكتشفت فى بلانة وقسطل وهما موقعان فى جهتين متقابلتين على نهر النيل بالقرب من فرس وتتكون هذه المقابر من عدة عناصر ركامية يصل قطر بعضها إلى 77م مزودة بأغنى أثاث جنائزى يمكن تواجده بالنوبة .


    توضع الدفنة الأساسية فى كل العناصر الركامية على قاعدة خشبية مزودة بالجواهر والأسلحة والأوانى البرونزية والفضية والأثاث فضلا عن التيجان الفضية المرصعة بالزجاج والأحجار النصف كريمة والتى كانت توضع على الدفنات الرئيسية .

    وكانت تتم التضحية بزوجة الحاكم لتدفن بجواره وكذلك الكثير من الخدم الذى كان بعضهم من الجنود فضلا عن الجياد والجمال والماشية والحمير والكلاب التى كانت تقتل وتدفن معه ، ومن أهم المنتجات التقليدية لهذه الفترة الأقداح الحمراء الطويلة المزخرفة

    وأما الفخار والزجاج والبرونز فكانت مواد وافدة وقد تم العثور على العديد من المصابيح والأوانى البرونزية فى مقابر بلانة فضلا عن الأسلحة والأدوات المصنوعة من الحديد .

    وبعض كنوز المقابر الملكية ببلانه قد تم استيرادها من مصر فى حين ان الشارات الملكية كان يتم تصنيعها محلياً وبكيفية تشهد على مهارة الحرفيين . وترجع أهمية قصر إبريم إلى كونها مركزاً للصناعات مثل صناعة الأخشاب والجلود والمنسوجات والسلال حيث وجد العديد منها هناك


    يتبع

    تعليق


    • #3
      مجهود يستحق الشكر

      شكرا لك

      تعليق


      • #4








        معابد النوبة


        جزيرة فيلة
        هي جزيرة في منتصف نهر النيل وهى إحدى الحصون الأقوى على طول حدود مصر الجنوبية، وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين في اسوان، كان بها معبد فيله وانتقل من مكانه الأصلى على جزيرة فيلة وتم تجميعه على جزيرة أجيليكا، وذلك في أعقاب بناء السد العالي



        ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة اليونانية التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات) أما الإسم العربي لها فهو (أنس الوجود) نسبة لإسطورة أنس الوجود في قصص ألف ليلة وليلة أما الأسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب. ومجموعة العبادة كرست لعبادة الإله إيزيس غير أن الجزيرة احتوت على معابد لحتحور وأمنحتب وغيرها من المعابد.
        شُيدت معابد "فيلة" في الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس"وفى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث أوزوريس.

        تم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد أمنحوتب وارسنوفيس. أما معبد حتحور فهو يعد آخر أثر بطلمى واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة ايورجيتس الثانى. وقد أضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيله والتى تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة إيزيس إلى اليونان وروما وفى مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الرومانى في مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور أوغسطس معبد في الطرف الشمالى لفيلة في القرن التاسع قبل الميلاد. أما تيبيريوس وآخرون فقد أضافوا صروحاً ونقوشا، كما بنى كلاوديوس وتراجان وهادريان ودقلديانوس مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادى.



        ولشدة سيطرة عبادة ايزيس في جزيرة فيلة أدى ذلك إلى امتداد تلك العبادة على مدى قرون عديدة متحدية بذلك مرسوم الإمبراطور ثيودوسيوس الأول الذى أصدره عام 391 ميلادية والذى يفرض فيه الديانة المسيحية على جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. وفى عام 550 بعد الميلاد وتحت حكم جوستنيان وصلت المسيحية إلى جزيرة فيلة وبدأت صفحة جديدة في تاريخها. وتكون مجتمع جديد مسيحى في جزيرة فيله وتحولت قاعة الأعمدة لتكون مناسبة لممارسة الديانة الجديدة. وتم نقل الأحجار من بعض الآثار لبناء كنائس مسيحية في الجزيرة. ونمت قرية جديدة حول معبد إيزيس.



        عندما جاء الإسلام اعتبرت فيلة حصنا أسطوريا ممثلا في إحدى قصص ألف ليلة وليلة واكتسبت اسم أنس الوجود تيمناً بإسم بطل إحدى هذه القصص. هذا المعبد المخصص للآلهة أيزيس والذى أغرقته مياه النيل وتم تقسيمه وأعيد تجميعه في موقع جديد فوق جزيرة إجيليكا على بعد حوالى 500م من مكانه الأصلى بجزيرة فيله ويضم مبانيه معبداً لحتحور ويمكن للزائر مشاهدة عرض الصوت والضوء ليلاًالذى يقدم بلغات مختلفة





        كانت مصر جزءا مزدهرا من أجزاء الإمبراطورية الرومانية، أصبحت ثرية بحق وقد بنيت فيها عدة مدن جديدة ومن أشهر المنشآت في مصر في العصر الروماني مايسمي مضجع فرعون أي كشك تراجان وهذا الأثر بناه في جزيرة فيلة تراجان الحاكم الروماني.

        كشف تراجانأقيم عدد كبير من المعابد فوق جزيرة "فيله" لعل أقدمها تلك المعابد التي يرجع تاريخها إلى عهد الملك تحتمس الثالث (1490-1436 قبل الميلاد). وفي القرن الرابع قبل الميلاد بنى الملك "نخت نبف" (378-341 ق.م) معبداً ضخماً وعلى أثره شيّد "بطليموس فيلادلف" (القرن الثالث قبل الميلاد) معبده الكبير، ثم تبعه كثير من ملوك البطالسة وولاة الرومان حتى ازدحمت جزيرة فيله بالمعابد، وأشهرها هو الذي يطلق عليه "مخدع فرعون".

        هناك أيضاً عدد كبير من التماثيل لملوك مصر القديمة فوق جزيرة فيله






        تعود الأطلال الأولى فوق جزيرة فيلة إلى عهد الملك طهرقا (الأسرة الخامسة والعشرون) ويعد معبد إيزيس واحداً من أضخم وأهم الآثار ضمن مجموعة المعابد الكبيرة والصغيرة فوق جزيرة فيله ويشغل هذا المعبد حوالى ربع مساحة الجزيرة ومن بين الأثار الأخرى فوق جزيرة فيلة مقصورة "نختـنبو الأول" (الأسرة الثلاثون)، وإثنان من صفوف الأعمدة التى ترجع إلى العصر الرومانى، ومعبد أريسنوفيس يونانى - رومانى ومعبد ماندوليس ( من العهد الرومانى )، ومعبد إمحوتب (من العصر البطلمى) ومن أهم المعابد الصغيرة التى تحيط بمجموعة المعابد الكبيرة معبد حتحور (العصر البطلمى) ومقصورة تراجان



        جزيرة إجيليكا

        تم إعادة تشكيل جزيرة إجيليكا التى تبعد بمسافة خمسمائة متر من موقع جزيرة فيلة
        ونقلت إليها المعابد المختلفة من جزيرة فيله الغارقة وذلك بحيث تماثل جزيرة فيله.



        إنقاذ معبد إيزيس بجزيرة فيلة**

        معبد إيزيس بجزيرة فيلةمنذ إكمال بناء سد أسوان الأول عام 1902 ومياه النيل تحاصر جزيرة فيله معظم السنة، وذلك بما تضمه الجزيرة من مخزون أثرى ثمين يشمل المعابد والمقصورات والأعمدة والبوابات الفرعونية والتى تجسد جميعها أساليب معمارية رومانية - يونانية وفرعونية.





        وكان نختنبو الذى يعد واحداً من أواخر ملوك مصر الأصليين قد بنى معبداً على جزيرة فيله في النصف الأول من القرن الرابع قبل الميلاد، وبعده جاء البطالمة الذين حكموا البلاد لمدة 300 سنة واعتنقوا عبادة إيزيس، فأضافوا أضرحتهم الخاصة على الجزيرة.


        وقد أدى بناء السد العالى إلى تغيير الموقف على نحو جذرى فعلى اعتبار أن الجزيرة ستصبح واقعة بين السد الجديد والسد القديم فإنها ستصبح غارقة جزئياً ولكن على مدار السنة.


        إضافة إلى ذلك فإن السحب اليومى للمياه لدفع التوربينات التى تولد الكهرباء قد يعنى وجود تموجات مستمرة فيما يقرب من 3 أمتار من مستوى المياه وهو ما يؤدى بدوره إلى إتلاف الحجارة بشكل سريع ومن ثم فإن عدم إيجاد حل لهذه المشكلة كان سيؤدى بهذه الجزيرة الطافية التى طالما خلبت أرواح السياح إلى الاختفاء من على الخريطة.


        وعندما تم طرح مشكلة جزيرة فيلة باعتبارها مشكلة ملُحة كانت الإستجابة إزاء حملة النوبة سريعة وهو ماعكس تصميم المجتمع الدولي على إنقاذ منطقة بهذا الجمال وهذه الأهمية التاريخية ومن ثم فالمسألة لم تكن إنقاذ فيلة أم لا بقدر ماكانت كيفية إنقاذها.


        \

        إلا أنه بعد دراسة نتائج هذا المشروع وعلى وجه الخصوص تأثير المياه الأرتوازية على الآثار وما يتطلبه المشروع من تكلفة كبيرة، اقترح الخبراء أيضاً مشروعاً آخر مقدم من الحكومة المصرية ويهدف هذا المشروع إلى نقل الآثار إلى جزيرة إجيليكا.




        بدأت عملية إنقاذ فيلة عام 1972 وذلك عندما بدأت سفن دق الخوازيق تثبيت أول لوح فولاذى وذلك من بين 3000 لوح وذلك في قاع النيل وذلك لتكوين سد مؤقت لحجز المياه حول الجزيرة واستغرق الأمر عامان لإحاطة الجزيرة بصفين من الخوازيق المتشابكة بطول 12 متر، وداخل هذا الفراغ تم صب خليط من الماء والرمل المغسول في محاجر الشلال على بعد 5 كيلو، وتم توصيل هذا الخليط عبر البحيرة من خلال أنابيب، وقد سمح للماء بالتسرب تاركاً الرمل ليدعم الفولاذ ضد ضغط البحيرة، وهكذا اكتمل حزام النجاة حول الجزيرة
        سياحة و اثار



        تعليق

        يعمل...
        X