إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاحتفال بعيد الأم لا يخالف الشريعة الإسلامية..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاحتفال بعيد الأم لا يخالف الشريعة الإسلامية..





    الاحتفال بعيد الأم لا يخالف الشريعة الإسلامية..
    «21 مارس» يوم تنتظره كل أم باعتباره عيدًا لها، غير أن خروج بعض الدعوات باعتبار أن الاحتفال بهذا اليوم «بدعة» يجعل البعض حائراً بين الرغبة في الاحتفال، والخوف من معصية الخالق.


    شيوخ الدين الإسلامي أكدوا أن الاحتفال بهذا اليوم مجرد تكريم للأمهات، ولا يعد مخالفًا للدين الإسلامي، الذي كرم الأم.


    وانطلقت دعوات تحريم الاحتفال بعيد الأم من أن الأعياد الشرعية في الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وغير هذه الأعياد مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى.


    «عيد الأم» احتفال عالمي ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين لتكريم الأمهات، ففي عام 1912، أنشئت"أنا جارفيس" الجمعية الدولية ليوم الأم، واستخدم هذه التسميةرئيس الولايات المتحدة، وودرو ويلسون، في القانون كعيد رسمي في الولايات المتحدة، وكان أول احتفال لعيد الأم عام 1908.


    وفي العالم العربي، أول من فكر في عيد الأم هو الصحفي المصري الراحل علي أمين، مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفي أمين، حيث طرح في مقاله اليومي "فكرة" الاحتفال بعيد الأم.


    واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.


    محمود تغيان, باحث بدار الافتاء, أكد أن الأم أثمن هدية فهى رمز العطاء والتضحية, وتخصيص يوم للاحتفال باليوم هو أقل شئ يمكن أن يقدم لها، كنوع من البر والمودة والرحمة.


    وأكد أن الأم قيمة لا تقارن بأي شئ آخر في الحياة، وأوصت بها جميع الأديان السماوية, لافتاً إلى أن الاحتفال بهذا اليوم لا يخالف الشريعة الإسلامية, خاصةً وأن الاحتفال ظاهرة اعتادنا عليها للإشادة بدور الأم وتقديرًا لها، موصياً بحسن معاملة الوالدين، حتى ننال الرضا من الله سبحانه وتعالى.


    وأضافت سامية نصير, دكتورة بكلية البنات بجامعة الأزهر، أن الاحتفال بهذا اليوم ما هو إلا تقدير للأم ولا يخالف الإسلام، والعالم أجمع يحتفل بهذا اليوم.


    وعلى الجانب الآخر، أفتى الشيخ أبو يحيى الحويني، نجل الداعية الإسلامي أبو إسحاق الحويني، بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم باعتباره بدعة لا يجوز الاحتفال بها.


    وقال نجل الحويني، في فتوى له نشرها عبر صفحته الرسمية "فيسبوك": "إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدعٍ حادثة، لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشأها من غير المسلمين أيضاً، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى.


    وتابع: "الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد، وكل أعيادٍ أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، أي مردود عليه غير مقبول عند الله.




  • #2
    ياخي اقولك على حاجه
    دين الاسلام حفظه الله تعالى لو اتبعنا دعوات الغرب لضاع الاسلام مثل غيره من الاديان

    تعليق


    • #3
      عيد الأم.. نشأته وموقف الإسلام منه




      المرأة في القديم:لم يكن لها ذكر ولا قيمة سواء كانت بنت أو أما أو زوجة أو غير ذلك، ثم بدأ البعض في القديم يهتم بالأم.. ويرى أنها تتعب وتتحمل الكثير والكثير في تربية الأبناء.
      • ولتفكك الأسرة عند غير المسلمين.. الأب في جانب.. والابن في جانب والأم في جانب.. فقد جعلوا للأم يوما تجتمع فيه مع الأبناء لتكريمها وإشعارها بالاهتمام من قبل الأبناء.. وسموا هذا اليوم بعيد الأم على عادة غير المسلمين.

      فكيف نشأ هذا العيد؟.. وما حقيقة حكمة في الإسلام؟..

      • هذا ما سوف نتعرض له في السطور التالية إن شاء الله.

      نشأة عيد الأم عند القدماء:

      • أنشأ الغرب أساطير وخرافات وخزعبلات لهذا الأمر منذ آلاف السنين.. حيث قيل أن هناك إله وإلهة حركت قرص الشمس في السماء.. وجعلا النجوم تتلألأ، وتطورت هذه الأسطورة سنة بعد سنة.


      • وقيل أن شعب فريجيا بآسيا الصغرى قبل 250سنة قبل الميلاد كان عندهم عقيدة أن أهم إله عندهم [سيبيل] ابنة السماء والأرض.. وأنها هي أم لكل الآلهة الأخرى، فكان هذا الشعب يقوم بتكريم (سيبيل).. وهذا أول احتفال حقيقي من نوعه لتكريم الأم.

      وعند اليونان (الإغريق):
      • فازت الآلهة (رهيا) بلقب الآلهة الأم.. لأنها كانت أقواهم على ما يعتقدون، فكانوا يحتفلون بها ويقدسونها وذلك في احتفالات الربيع.

      وعند الرومان:
      • كان (ماجناماتر) أم لكل الآلهة.. وكانوا يطلقون عليها الأم العظيمة، وكان لها معبد خاص [تل بلاتين].. وكانوا يحتفلون بها في 15 مارس من كل عام لمدة ثلاثة أيام.. وكان يطلق على هذا الاحتفال [مهرجان هيلاريا].. ويأتوا بالهدايا التي توضع في المعبد لبعث السرور على نفس أمهم المقدسة كما يعتقدون.

      وعند النصارى:
      • كانت الاحتفالات تقام على شرف الكنيسة الأم في الأحد الرابع من الصوم الكبير عند الأقباط.. ويتم شراء الهدايا لكل كنيسة يتم التعميد فيها، كما قيل أن الكنيسة كانت تقيم احتفالات لتوقير وتبجيل مريم عليها السلام، وبدأت هذه العادة بحث الأفراد على زيارة الكنيسة التابعين لها والكنيسة الأم محملين بالقرابين.

      وفي العصور الوسطى:
      • كان الأطفال يعملون بكسب العيش.. وليس لهم أجازات إلا يوم واحد هو (الأحد الرابع من الصوم الكبير) يعود فيه الأبناء إلى منازلهم لرؤية أمهاتهم، وقد أطلقوا على هذا اليوم [أحد الأمهات].. وبعد أن غزا المستعمرون أمريكا تم إلغاء هذا الاحتفال سنة 1872م لضيق الوقت.

      بداية العصر الحديث:
      • قامت محاولات لعودة الاحتفال بهذا اليوم مرة أخرى على يد الكاتبة [جوليا وارد هاوي] والمعلمة [ماري تاويلز ساسين].. حين قدما اقتراحا بإعداد برنامج موسيقي لأمهاتهم في كل عام للاحتفال بهن.
      وفي أمريكا:
      • قامت [أناجارفس] أول امرأة دعت إلى الاحتفال بعيد الأم، وهذه المرأة عاشت في [جرافتون] غربي ولاية فرجينا ولم تتزوج، وكانت شديدة الارتباط بوالدتها، وكانت ابنة للدير، وكانت تدرس في مدرسة الأحد التابعة للكنيسة النظامية [أندور] في جرافتون غرب فرحينا
      • وبعد موت والدتها بعامين قامت بحملة واسعة للاحتفال بعيد الأم.. ودعت الوزراء ورجال الأعمال لإعلان يوم عيد الأم عطلة رسمية في البلاد.. حتى يشعر الأبناء بدور الأم، لأن الأطفال لا يقدرون ما تفعله الأمهات.
      • وبناء على طلبها قام حاكم ولاية فرجينا بإصدار أوامر لإقامة الاحتفال بعيد الأم في يوم 12مايو 1907م.. وهذا أول احتفال رسمي بعيد الأم في أمريكا.
      • وفي 10 أيار 1908م قامت الكنيسة بتكريم [أنا جارفس] في جرافتون.. وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الأم في أمريكا، ومع عام 1911م كانت كل أمريكا تحتفل به، ثم دخل المكسيك وكندا والصين واليابان وأمريكا اللاتينية حتى وافق عليه الكونجرس.

      • وكان القرنفل محبب إلى أمها.. لأنه يدل على الطيبة والنقاء والتحمل الذي يتميز به حب الأم، ومع مرور الوقت جعل القرنفل الأبيض إشارة إلى الأم المتوفاة.. والقرنفل الأحمر إشارة للأم التي على قيد الحياة.
      • واستمرت [أناجارفس] في حملتها للاحتفال بعيد الأم.. وليكون عيدا قوميا بكل الولايات المتحدة الأمريكية.. وليكون الأحد الثاني من مايو.. حتى عام 1909م أصبحت كل ولايات أمريكا تحتفل به.. إلى أن جاء الرئيس ويلسون في 9مايو علم 1914م وأمر بالاحتفال بعيد الأم في الأحد الثاني من مايو في جميع الولايات المتحدة.
      • ولم تكتف أناجارفس بذلك.. بل ظلت تنادي أن يكون هذا اليوم (عيد الأم) يوما عالميا تحتفل به كل شعوب العالم وليست أمريكا وحدها، وقبل وفاتها بيومين تحقق لها ما أرادت.. وانتشرت الفكرة في أنحاء العالم.
      • وقيل في ألمانيا: أن هتلر نادى بالاحتفال بعيد الأم ليكون هو نفس اليوم الذي يحتفل فيه بعيد ميلاد والدته.
      زمن الاحتفال بعيد الأم في بلاد الغرب:
      • لم يكن هناك اتفاقا على اليوم الذي يكون فيه الاحتفال بعيد الأم مع الاتفاق على مبدأ الاحتفال، وقامت كل دولة تحدد لنفسها اليوم الذي ترى أنه مناسب لهذا الاحتفال.

      • ففي أمريكا واليابان: الأحد الثاني من مايو حيث يقام معرض باسم [أمي] للصور.. يظهر رعاية الأمهات لأبنائها الأطفال من 14: 6سنة.. ومعرض جوال يقام كل أربعة سنوات يتجول في العديد من البلدان.

      • وفي فرنسا: آخر أحد من مايو يحتفل به على أنه عيد ميلاد للأسرة.. تجتمع فيه لتناول العشاء.. وبعدها تقدم تورطة أو كيك للأم.

      • وفي البرتغال وأسبانيا: 8 ديسمبر.. ويكون مرتبط بالكنيسة لتكريم السيدة مريم وجميع الأمهات.

      • وفي السويد: آخر أحد من مايو ويكون أجازة.. ويطلق عليه أجازة العائلة.

      • وفي الهند: أوائل أكتوبر ويكون لمدة 10 أيام.. ويسمى [درجا يوجا] وهذه أم قديسة لديهم.. وهي أم آلهة هندوسية.

      • وفي يوغسلافيا: في أول أحد في ديسمبر 3 أيام قبل بداية الكريسماس [عيد الطفل وعيد الأم].

      • في الأحد الأول من ديسمبر عيد الطفل يربط الآباء والأبناء.. ولا يطلقونه حتى يعترفوا لهم بطاعتهم

      • وفي الأحد الثاني عيد الأم من ديسمبر تقيد الأمهات من قبل الأبناء.. ولا يطلقونها إلا بعد أن تعطي لهم الحلوى

      • وفي الأحد الثالث عيد الأب يقيد فيه الآباء من الأبناء.. ولا يطلقونه إلا بعد الوعد بشراء الهدايا والملابس.

      • وفي المكسيك وأمريكا الجنوبية: يكون 10 مايو.

      • وفي النرويج: الأحد الثاني من فبراير.

      • وفي الأرجنتين: الأحد الثاني من أكتوبر.
      كيف وصل الاحتفال بعيد الأم إلى بلاد الإسلام:
      • كانت بداية الفكرة على يد [مصطفى أمين وعلي أمين] مؤسس دار أخبار اليوم، بعد عرض إحدى الأمهات قصتها لعلي أمين أن زوجها توفي وهي صغيرة.. ولم تتزوج وربت أولادها حتى تخرجوا من الجامعة وتزوجوا واستقلوا في الحياة.. ولم يقوموا بزيارتها ولا السؤال عليها.

      • فاقترح علي أمين ومصطفى أمين أن يخصص يوم للأم يذكر فيه بفضلها.. وأن ذلك موجود عند الغرب.. ولقيت الفكرة ترحيبا وتشجيعا.. وشارك القراء في أن يكون 21 مارس هو عيد الأم.. وهو أول فصل الربيع ليكون رمزا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.

      • واحتفلت مصر بأول عيد في 21 مارس 1956م.. ثم انتقل الاحتفال إلى البلاد العربية والإسلامية في جميع المؤسسات ودور الإعلام.

      • ومن المعلوم أن 21 مارس هو رأس السنة عند الأقباط، وهو يوم عيد النيروز عند الأكراد..

      موقف الإسلام من عيد الأم:
      • جاء الإسلام إلى البشرية والمرأة ليست لها وزن ولا قيمة، وقد عبر عن ذلك عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حين قال: "كنا لا نعد النساء شيئا" فجعل الإسلام لها قيمة ووزنا.. ورد لها اعتبارها.. وجعل لها حقوقا دينية ودنيوية.

      • ففي الدينية: هي مثل الرجل في الأجر والثواب.

      • وفي الدنيوية: هي ابنة مسئولة من الأب.. ينفق عليها ويعلمها ويؤدبها ولا يزوجها إلا بإذنها وموافقتها.. وجعل لها الخلع عند الكره هي وزوجها.. وأمر بحسن معاملتها وعدم ظلمها.

      • وهي أم: أمر ببرها وحسن معاملتها حيث أمر القرآن بذلك في قوله تعالى في سورة الإسراء ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23] وفي سورة لقمان ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14].

      • ووصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأم خاصة في حديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. ثم من؟ قال: أمك. ثم من؟ قال: أمك. قال ثم من؟ قال: أبوك".. رواه مسلم.

      • قال بن بطال: مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر"

      • وجعل الإسلام عدم طاعة الأم وعدم إكرامها من العقوق.. بل من الكبائر كما في حديث [ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين.. .. .].

      • بل حرم الله الجنة على قاطع الرحم كما في الحديث [لا يدخل الجنة قاطع رحم] والأم من الرحم، وأعظم من ذلك أن الإسلام جعل سعة الرزق وبركة العمر في صلة الأرحام كما في حديث [من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه].

      • وأعظم الاهتمام بالأم ورعايتها أن الإسلام نهى ليس عن رفع الصوت عليها فحسب.. بل حرم التأفف لها فقال تعالى ﴿ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا ﴾ [الإسراء: 23].

      • وقد جعلها الإسلام باب من أبواب الجنة.. كما في حديث [رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة].

      • فأي دين اهتم بالأم مثل الإسلام.. وأي شرع جعل للأم كرامة ووزنا وقيمة مثل شرع الإسلام؟.. جعلها معززة مكرمة.. حفظ لها حقوقها وهي في بطن أمها في الميراث، ووصى بها وهي طفلة صغيرة لا حول لها ولا قوة، وأمر بحسن معاملتها وهي زوجة.. وأمر ببرها وهي أم، بل أمر بالدعاء لها بعد موتها.

      فهل نسى الإسلام الأم في وقت من الأوقات.. أو لحظة من اللحظات حتى يجعل لها يوما فقط؟!!!

      • إن الذين ينادون بالاحتفال بعيد الأم هؤلاء لم يعرفوا أمهاتهم إلا يوما واحدا في العام.. وينسونها باقي العام، فالإسلام لم ينس الأم لحظة من اللحظات حتى يجعل لها يوما يحتفل بها فيه.. ثم يلقي بها في ذاكرة النسيان طوال العام.
      حكم الاحتفال بعيد الأم:
      • مما سبق يتبين أن فكرة عيد الأم بدأت على اعتقادات خرافية وخزعبلات باطلة عند غير المسلمين.. وكان لها طابع ديني سواء من حيث الاعتقاد أو من حيث المكان في بعض البلدان حيث يكون الاحتفال في الكنائس.

      • والشريعة جاءت بمخالفة غير المسلمين في العقائد والعادات والعبادات.. يقول شيخ الإسلام بن تيمية: " وبهذا يتبين لك كمال موقع الشريعة الحنيفية.. وبعض حكم ما شرع الله لرسوله من مباينة الكفار ومخالفتهم في عامة الأمور.. لتكون المخالفة أحسم لمادة الشر وأبعد عن الوقوع فيما وقع فيه الناس"

      • وعليه فإن عيد الأم لم ينشأ عند المسلمين.. وهو بذلك يكون بدعة.

      • وفي ذلك يقول الشيخ عبد العزيز بن باز: " ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا صحابته المرضيون فوجب تركه وتحذر الناس منه.. والاكتفاء بما شرعه الله ورسوله "

      • ويقول الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حين سئل عن حكم الاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد: " والاحتفال بالموالد سواء مواليد الأنبياء أو مواليد العلماء أو مواليد الملوك والرؤساء كل هذا من البدع التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان".

      • كما يقول الدكتور/ محمد عبد الله الخضيري: "وعيد الأم هو من الأعياد الجاهلية الحديثة التي لا يجوز بحال أن يشارك فيه المسلمون أو يحتفلون بها.. أو يقدموا فيها الهدايا أو الأطعمة أو غيرها".

      • ويقول الشيخ/ عبد الله بن سليمان المنيع في الاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد: "الاحتفال بأعياد لم تكن من الإسلام في شيء لا يجوز.. وهو مساهمة في إشاعة البدع والضلالات والمحرمات"..
      والأدلة على ذلك هي:
      1- من المعلوم أن الأعياد مرتبطة بالاعتقاد.. وأن الإسلام لا يعرف غير عيدين الفطر والأضحى، فأي شيء غير ذلك يكون فيه تشبه بغير المسلمين، وبذلك يكون من المحدثات في الدين أيضا.

      2- لم يرد أي تخصيص بالاحتفال بعيد الأم.. بل كرم الإسلام الأم وجعل لها البر والصلة ورفع قدرها ومكانتها.. ونبه على حقوقها في كل وقت وحين.. وليس في يوم واحد ثم تهجر الأم بعد ذلك لنأتي في العام القادم نتذكر الأم.

      3- الاحتفال بعيد الأم موافق الاحتفال بعيد النيروز عند المجوس في 21 مارس بداية الربيع.. كما هو بداية السنة القبطية عند النصارى.

      4- الاحتفال بعيد الأم فيه موافقة لليهود والنصارى في الاحتفال بأعيادهم.. والإسلام نهى عن التشبه بغير المسلمين فقال - صلى الله عليه وسلم -: "من تشبه بقوم فهو منهم".

      5- هذا العيد ليس له أصل في الإسلام.. بل ولا في شرع من قبلنا ولا في كتب الأنبياء.. ولم يرد في ذلك حديثا حتى لو ضعيفا، لأن الإسلام وصى بالأم ولم يجعل لها عيدا.
      الخلاصة:
      • أن الاحتفال بعيد الأم بدعة محدثة.. فلا يجوز الاحتفال به ولا شراء الهدايا للأم في ذلك اليوم.. مع التأكيد ببر الأم في كل وقت وحين.. والله أعلم

      أ.رجب عبد الله





      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق


      • #4
        شكرا اخوي على هذا التوضيح حقيقة ابدعت

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة متواضع لله مشاهدة المشاركة
          شكرا اخوي على هذا التوضيح حقيقة ابدعت
          زادك الله تواضعا اخي متواضع لله ورفع قدرك .
          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • #6

            الأم هي الحياة، وموطن الحب وعماد البيت ، ومصدر الأنس، وأساس الهناء، يطيب الحديث بذكراها، ويرقص القلب طربًا بلقياها حنانها فيضٌ لا ينضب، ونبع حبها لا ينضب، فنعم الجليس الأم، وخير الأنيس والنديم الأم لطيفة المعشر، طيبة المخبر، تعطي بسخاء، ولا تمل العطاء.

            الأم لا توفيها بعض حفها الكلمات، ولا ترفعها العبارات، وإنما محلها سويداء القلب، وكفى به مستقرًّا. لأُمِّكَ حَقٌّ عليك لَوْ عَلِمْتَ كَثِيرُ إنها الأم التي وصى بها المولى جل جلاله، وجعل حقها فوق كل حق ﴿

            وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14].

            أمك، ثم أمك، ثم أمك؛ قالها المصطفى صلى الله عليه وسلم ثلاثاً لمن سأله: مَنْ أحق الناس بحسن صحبتي؟

            إنها الأم... يا مَنْ تريد مغفرة الذنوب وستر العيوب، يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ فيقول: أذنبتُ ذنبًا كبيرًا؛ فهل لي من توبة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
            (هل لك من أمٍّ؟ )، قال: لا، قال: (فهل له من خالةٍ؟) ، قال: نعم، قال: ((فبرَّها))؛ رواه الإمام أحمد وغيره، وصحَّحه ابن حبَّان.

            يا مَنْ تريد رضى رب البريَّة، وتطلب جنة عرضها السماوات والأرض اليك مفاتيحها؛ بإحسانك لأمك ورضاها عنك.

            الإحسان إلى الأم سببٌ لقبول الأعمال؛ قال سبحانه عن عبده الشاكر لنعمته، البارِّ بوالديه

            ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾
            [الأحقاف: 16].

            الإحسان إلى الأم سببٌ للبركة في الرزق وطول العمر؛ ففي الحديث المتَّفَق على صحَّته يقول النبي صلى الله عليه وسلم
            ( مَنْ أحبَّ أن يُبْسَط له في رزقه، ويُنسَأ له في أَثَرِه؛ فليَصِل رَحِمَه ).

            وأعظم الصِّلة صِلَة الوالدَيْن، وأتمُّ الإحسان الإحسانُ إلى الأم.

            تُفتح أبواب السماوات، وتُجاب الدعوات، لمن كان بارًّا بوالدته، حانيًا عليها، محسنًا إليها. البرُّ بالام يتأكَّد يوم يتقضَّى شبابها، ويعلوا مشيبها، ويرقَّ عظمها، وينحنى ظهرها، وترتعش أطرافها، وتزداد أسقامها، في هذه الحال من العمر لا تنتظر صاحبة المعروف والجميل من ولدها إلا قلبًا رحيمًا، ولسانًا رقيقًا، ويدًا حانيةً وتذكرة لمعروفها حتى ولو ليوم واحد بالسنة (عيد الام ).

            تمثَّل قول المولى جل جلاله
            ﴿ وَاخ
            ْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء: 24]،
            تخلَّق بالحب
            بين يديها بقولك وفعلك، نادبها بلفظ الأم؛ فهو أحبُّ إلى قلبها ، قابلها بوجه طلق وابتسامة وبشاشة، تشرف بخدمتها، وتحسس حاجاتها، إن طلبت فلبى فورا . أَبْهِجْ خاطرها بكثرة الدعاء لها، لا تفتأ أن تدخل السرور على قلبها؛ قدم لها الهدية فى يوم عيدها، وزفَّ إليها ما يدخل على قلبها السرور والبهجة ، وردِّد في صبحٍ ومساءٍ
            ﴿ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24].

            إن كانت امك ممن قضَتْ نَحْبَها ومضت إلى ربها فأكثر من الدعاء والاستغفار لها، وجدِّد برَّك بها بكثرة الصدقة عنها، وصلة أقاربك من جهتها.
            جاء رجلٌ إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، هل بقي من برِّ أبويَّ شيءٌ أبرُّهُما به بعد موتِهما؟ قال
            (نعم؛ الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدِهِما من بعدهما، وصلة الرَّحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما).




            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله

              كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدعٍ محدثة
              لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح .
              الأم لها الحق على أولادها أن يحتفلو بها كل يوم و
              في كل زمان ومكان لا ان يخصص لها يوم في العام للاحتفال بها.
              لو أن الامة الإسلامية تمسكت بسنة النبى صل الله عليه وسلم مثلما يتمسكون بالبدع والإحتفالات والأعياد التى ليست هى من الإسلام لأصبح للمسلمين شأن ومكانه أفضل مما نحن عليه الآن ...
              ولا حول ولا قوة إلا بالله


              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #8



                "فتاوى التحريم السلفية" عرض مستمر..





                الداعية أبو يحيى الحوينى

                بعدما حرم الاحتفال بشم النسيم، ورأس السنة الهجرية، والميلادية، والمولد النبوى الشريف.. مازال التيار السلفى يواصل إصدار فتاوى التحريم، حيث أفتى الداعية أبو يحيى الحوينى، نجل الداعية الإسلامى أبو إسحاق الحوينى بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم باعتباره بدعة لا يجوز الاحتفال بها.

                وقال نجل الحوينى فى فتوى له نشرها عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"إن كل الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية، كلها أعياد بدعٍ حادثة لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤوها من غير المسلمين أيضاً، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى".

                وتابع: "الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهى عيد الفطر، وعيد الأضحى، وليس فى الإسلام أعياد سوى هذه وكل أعيادٍ أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة فى شريعة الله سبحانه وتعالى، لقول النبى صلى الله عليه وسلم:

                من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، (أى مردود عليه غير مقبول عند الله)،
                واستطرد: "إذا تبين ذلك فإنه لا يجوز فى عيد الأم، إحداث شيء من شعائر العيد كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حدَّه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فى هذا الدين القيم الذى ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه".

                من جانبه، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إنه لا يجوز تحريم تقديم الهدايا للأمهات فى عيد الأم، لأن هذا التحريم لم يتضمنه أى نص شرعى سواء فى القرآن الكريم أو السنة النبوية، مشيرًا إلى أن الاحتفالات التى تقيمها الدول فى عيد الأم هو من صنع الإنسان ولكن لا يمكن تحريمها.

                وأضاف "الأطرش" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الإسلام حرص على ضرورة بر الوالدين وخاصة الأم، ونص ذلك فى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، مشيرًا إلى أن بر الأم وتقديم الهدايا لها لا يكون فى يوم واحد ولكن فى جميع الأيام، موضحا فى الوقت ذاته أن تحريم تقديم الهدايا للأمهات ليست من صحيح الدين.

                وفي سياق متصل، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن فتوى نجل الحوينى هى ذات الطرح التقليدى لرموز التيار السلفى الذى يجنح للتحريم فى أمور تدخل فى مساحة الإباحة من زوايا ربطها بالنسق الإسلامى العام بشكل عصرى، فالإسلام يقدس بر الوالدين وتكريمها.

                وأضاف أن السلوك الفقهى الآمن والضامن لعلاقة منسجمة ومتناسقة بين الأمر الشرعى والواقع وبعض المظاهر العصرية هو الخروج من بعض الإشكاليات والمصطلحات التى يجعلها التيار السلفى مبرراً للتحريم مثل مصطلح "عيد الأم " إستناداً على أن الإسلام لا يعرف ولا يعترف إلا بعيدين فقط هما الأضحى والفطر، وليس هناك أسهل من الخروج من شبهة جعل هذه المناسبات أعياداً بما يدخلها فى نطاق " البدعة المستحدثة "، وذلك بتوصيف المناسبة بوصف آخر غير وصف العيد وليكن مثلاً الاحتفال بيوم الأم وتسمية تلك المناسبات بالأيام وليس الأعياد.

                وتابع: "هذا هو الأنسب والذى يحقق المصلحة المرجوة ليظل الطرح الإسلامى مراعياً قيم الإسلام العليا ولا يحدث تناقض بين حقيقة ما يدعو إليه وبين فتاوى بعض المعاصرين، ويوم الأم هو مناسبة من الضرورى أسلمتها وشرعنتها لأنها تكريم للأم التى كرمها القرآن وحث الرسول على برها والإحسان إليها وخدمتها وإدخال السعادة على قلبها والسعى لرد بعض جميلها علينا".









                تعليق


                • #9

                  إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ثم أما بعد :

                  اللهم إني أسألك الهدى والسداد.

                  إخواني في الله سيكون الكلام في موضوع تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم حول عدة نقاط فأرجو من الجميع سعة الصدر .


                  النقطة الأولى : ليس كل خلاف بين أهل العلم يعد خلافاً مستساغاً بل من الخلاف ما هو قوي ومنه ماهو ضعيف ومنه ماهو مهجور ومتروك كما هو معلوم عند اهل العلم بأصول الفقه .

                  النقطة الثانية : من يريد ترجيح رأي على رأي يجب أن يملك أدوات الترجيح من حيث العلم الشرعي الكافي لكي يكون مرجحاً لأحد القولين وليس الأمر بالكثرة أو بالأسماء لمن ننقل عنهم وإنما العبرة بالدليل كتاباً وسنة بفهم مَنْ كانوا أكمل الناس عقلاً وفهماً وإيماناً وتقوى وبفهم من عاينوا التنزيل للقرآن الكريم وهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أولاً ثم أهل العلم المعتد بهم والذين أجمعت الأمة على تزكيتهم والأخذ بهم .

                  النقطة الثالثة : وهي مهمة للغاية ألا وهي الغلو في المقاصد الشرعية من قبل بعض المدارس المعاصرة وتقديمهم المقصد على النص وافتراض حدوث التعارض بين المقصد والنص . فالمسائل العلمية المحكمة في الشريعة لا تعالج بنوع من ردود الأفعال التي قد تستلزم هدم معاني منضبطة ، بل تكون معالجتها بشيء من الهدوء والموضوعية العلمية كي يهدى الإنسان للمعنى الوسط . ومن الغلط البين أن يقال لدليل شرعي معتبر عند الراسخين من علماء هذه الأمة من عصر الصحابة إلى اليوم والذي كان محصلا لجملة من الأحكام بـ ( أنه دليل ذو حدين ) أرى والله أعلم أن يقف المسلمون عامة وطلاب العلم خاصة مع أقوال أهل العلم السابقين والمجتهدين وأن لا يحدث قولاً لا يعلم له إمام من قبله ورحم الله الإمام أحمد الذي قال: إياك أن تتكلم بالمسألة ليس لك فيها إمام .ورحم الله أحد العلماء عندما قال : من كان مقتدياً فليقتد بمن مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة .( طبعاً هذه الجملة الأخيرة ليست على إطلاقها ) والله أعلم بالصواب .

                  النقطة الخامسة: أنا سأناقش في هذه السطور الموضوع بعلمية وحياد والله أعلم وأسأل الله أن يسددني لذلك وسميتها وقفات مع أدلة القائلين بجواز تهنئة أهل الكتاب في أعيادهم وهي فتوى لبعض من العلماء في هذا العصر ( ونخص بالذكر رئيس مجلس الإفتاء الأوربي) والذين نحبهم ونحترمهم ونجلهم ولكن حبنا واحترامنا وإجلالنا للحق والصواب المتولد عن الدليل الصحيح بفهم صحيح أعظم بكثير .


                  وقفة لابد منها : المسلم إما أن يكون مجتهداً لا يحل له التقليد ، أو مقلداً لمجتهد يجوز تقليده وهذا المقلد وظيفته اتباع قول إمامه المقلد له إن كان أهلاً كما أسلفنا ، أو متبعاً متبصراً بالأدلة عنده من العلم الشرعي ما يؤهله للأخذ بقول دون آخر متبعاً الدليل في ذلك ومرجحاً بناءً على الأدلة الشرعية والأصولية ..


                  ونقطة البحث ((( هي التهنئة لأهل الكتاب بعيدهم)))) وليس لنا علاقة بالاحتفال فهذا متفق عليه وأمر لا يناقش وحتى القائلين بجواز التهنئة لم يقولوا بجواز الاحتفال .

                  الكلام على المسألة في نقاط : الاولى : الأدلة على جواز التهنئة والرد عليها ..
                  والثانية : من فهم هذه الأدلة من أهل العلم السابقين ..
                  والثالثة : من قال بهذا القول من اهل العلم السابقين .. مع التنبيه إلى أن هذه المسألة ليست من الأمور المستجدة الحادثة بل هي معروفة لدى أهل العلم السابقين كما سنورد من أقوالهم ما يدل على ذلك .
                  والرابعة : على ماذا نهنئهم ؟؟؟؟
                  والأخيرة :وقفة مع مجلس الإفتاء الأوربي .. ملاحظة ( الكلام باللون الأحمر هو فتوى المجلس الأوربي )

                  أدلة المجيزين للتهنئة : قال تعالى: (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم، وظاهروا على إخراجكم، أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون )) الممتحنة: 8-9. ففرقت الآيتان بين المسالمين للمسلمين والمحاربين لهم: فالأولون (المسالمون): شرعت الآية الكريمة برهم والإقساط إليهم، والقسط يعني: العدل، والبر يعني: الإحسان والفضل، وهو فوق العدل، فالعدل: أن تأخذ حقك، والبر: أن تتنازل عن بعض حقك. العدل أو القسط: أن تعطي الشخص حقه لا تنقص منه. والبر: أن تزيده على حقه فضلا وإحسانا

                  نقول: أقوال أهل العلم في تفسير البر في الآية والذي استند عليه من قال بجواز التهنئة: لن أدخل في خلاف أهل العلم حول هذه الآية هل هي محكمة أم منسوخة وللعلم فإن أهل التفسير اختلفوا في تفسير الآية على خمسة أقوال كما ذكر ابن الجوزي في زاد المسير . وعلى كل الأقوال فليس في كتب التفسير ذكرٌ ولو تلميحاً فيما قرأت عن موضوع البر أن منه التهنئة في عيدهم وإليكم أقوال أهل العلم في تفسير البر :

                  قال ابن كثير في تفسيره :{ أَنْ تَبَرُّوهُمْ } أي: تحسنوا إليهم { وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ } أي: تعدلوا { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } ). تفسير ابن كثير (8 / 90) .

                  قال ابن عاشور: ( والبر: حسن المعاملة والإكرام. وهو يتعدى بحرف الجر، يقال: بر به، فتعديته هنا بنفسه على نزع الخافض. والقسط: العدل. التحرير والتنوير - (28 / 136)

                  قال الماوردي في تفسيره وتقسطوا إليهم) فيه وجهان : أحدهما : يعني وتعدلوا فيهم ، قاله ابن حبان فلا تغلوا في مقاربتهم ، ولا تسرفوا في مباعدتهم . الثاني : معناه أن تعطوهم قسطاً من أموالكم ، حكاه ابن عيسى . ويحتمل ثالثاً : أنه الإنفاق على من وجبت نفقته منهم ، ولا يكون اختلاف الدين مانعاً من استحقاقها ) تفسير الماوردى (5 / 520) .

                  وقال الدكتور وهبة الزحيلي في التفسير المنير لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ .. من الكفار، أي لا ينهاكم عن مبرّة هؤلاء: لأن قوله: أَنْ تَبَرُّوهُمْ بدل من الَّذِينَ، أي أن تفعلوا البر والخير لهم. وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ تقضوا إليهم بالقسط، أي تحكموا بينهم بالعدل. الْمُقْسِطِينَ العادلين ). التفسير المنير للزحيلي - (28 / 134)

                  والآن سوف أنقل لكم معنى البر في اللغة العربية التي نزل القرآن بها : قال ابن منظور في لسان العرب: البِرُّ الصِّدْقُ والطاعةُ ......واختلف العلماء في تفسير البر فقال بعضهم البر الصلاح وقال بعضهم البر الخير قال ولا أَعلم تفسيراً أَجمع منه لأَنه يحيط بجميع ما قالوا . وفي الحديث في بِرّ الوالدين وهو في حقهما وحق الأَقْرَبِين من الأَهل ضِدُّ العُقوق وهو الإِساءةُ إِليهم والتضييع لحقهم.وبَرَرْتُه بِرّاً وَصَلْتُه وفي التنزيل العزيز أَن تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إِليهم.


                  فتلخص من هذه الأقوال أنّ معنى الآية أنّ نبرّهم فيما هو مشروع في ديننا كعيادة مريضهم وإغاثة ملهوفهم وإعانة محتاجهم فجميع الأقوال إذا محورها عن حسن المعاملة والمعاشرة والصلة.
                  وليس في الآية إذنٌ بمشاركتهم في باطلهم أو تهنئتهم بعيدهم. ومن ثم نطالب من يقول بجواز التهنئة بمن قال بقوله في تفسير الآية المستدل بها . إذ أني راجعت حوالي أربعين كتابا في التفسير حول هذه الآية فلم أجد غير ما ذكرت ورحم الله الإمام أحمد الذي قال : إياك أن تتكلم في المسألة ليس لك فيها إمام والله أعلم .


                  الدليل الثاني : وقد روى الشيخان عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها - أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي وهي مشركة، وهي راغبة (أي في صلتها والإهداء إليها) أفأصلها؟ قال: "صلي أمك" ( متفق عليه)

                  نقول: أولاً: عند الرجوع لتبويب أهل العلم لهذا الحديث نجد .
                  بوب البخاري بابين : باب صلة المرأة أمها ولها زوج ، وباب الهدية للمشركين .
                  وفي معرفة السنن والآثار للبيهقي (3 / 338) باب ( صدقة النافلة على المشرك).
                  وبوب عبد الرزاق في المصنف : ( باب هل يوصي لذي قرابته المشرك أو هل يصله ) وبوب النووي في شرح مسلم : باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين.
                  هكذا بوب أهل العلم للحديث والآن سنرى تفسيرهم للحديث :
                  قال الحافظ ابن حجر في الفتح عند قوله وهي راغبة قال : والمعنى أنها قدمت طالبة في بر ابنتها لها خائفة من ردها إياها خائبة هكذا فسره الجمهور . وقولها راغبة أي في شيء تأخذه وهي على شركها وقيل معناه راغبة عن ديني أو راغبة في القرب مني ومجاورتي والتودد .

                  قال الخطابي فيه أن الرحم الكافرة توصل من المال ونحوه كما توصل المسلمة .

                  وقال الحافظ في الفتح أيضاً: ثم البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتوادد المنهي عنه في قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله الآية فإنها عامة في حق من قاتل ومن لم يقاتل والله أعلم .
                  قال النووي في شرح صحيح مسلم وَفِيهِ : جَوَاز صِلَة الْقَرِيب الْمُشْرِك ).

                  تبين مما سبق من تفسير أهل العلم للحديث أنه ليس فيه من قريب ولا من بعيد الكلام عن التهنئة مع مسيس الحاجة لهذه المسألة ولا يأتي أحد ليقول بأنه لم يكن في عصرهم مثل عصرنا من الاختلاط مع اليهود والنصارى بل كانوا متواجدين بكثرة ومختلطين بل وقد يكون لهم بعض المناصب وهذا واضح معروف لمن تأمل التاريخ . إذاً لماذا لم يتطرق أهل العلم بتفسير الحديث ولو من طرف خفي إلى موضوع التهنئة ... والله أعلم لما هو مستقر في أذهانهم من حكم المسألة كما سنبين من أقوالهم بعدم جوازها وإلا لذكرها ولو واحد من شراح الحديث على الأقل مع مسيس الحاجة إليها كما تقدم .. ورحم الله القائل علماً أن اليهود والنصارى والمجوس ما زالوا في أمصار المسلمين بالجزية يفعلون أعيادهم التي لهم والمقتضي لبعض ما يفعلونه قائم في كثير من النفوس, ثم لم يكن على عهد السابقين من المسلمين من يشركهم في شيء من ذلك, فلولا قيام المانع في نفوس الأمة كراهة ونهيا عن ذلك لوقع ذلك كثيرا إذ الفعل مع وجود مقتضيه وعدم منافيه واقع لا محالة والمقتضي واقع فعلم وجود المانع والمانع هنا هو الدين فعلم أن الدين دين الإسلام هو المانع من الموافقة وهو المطلوب ).انظر الاقتضاء (1/454) .
                  والاحتفال به قديم ومذكور في كتب التاريخ قال المقريزي: وأدركنا الميلاد بالقاهرة ومصر وسائر إقليم مصر جليلاً تباع فيه الشموع المزهرة وكانوا يسمونها الفوانيس.


                  قولهم : فهل من البر والمصاحبة بالمعروف أن تمر مناسبة مثل هذا العيد الكبير عندها ولا يهنئها به؟ ... قولهم : فإذا كان حق الأمومة والقرابة يفرض على المسلم والمسلمة صلة الأم والأقارب بما يبين حسن خلق المسلم، ورحابة صدره، ووفاءه لأرحامه، فإن الحقوق الأخرى توجب على المسلم أن يظهر بمظهر الإنسان ذي الخلق الحسن.

                  نقول :نعم من البر والمصاحبة بالمعروف مرور هذه المناسبة وعدم التهنئة إذ لو كانت جائزة لبينها النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة وخاصة أن منهم من كان أهله لا يزالون على كفرهم من أهل الكتاب أقصد وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز .

                  ثم ما علاقة حسن الخلق والبر والصلة بالتهنئة أقصد لا تلازم بينها فالمسلم قد يصل رحمه الكافرة وقد يبرها وقد يحسن معاملتها من دون تهنئة لأن كل هذه الأمور من صلة وبر وحسن خلق ومعاشرة مقيدة عندنا كما هو معلوم في الشرع بـــعدم المخالفة الشرعية ... أما إذا كانت الصلة والبر على حساب الحكم الشرعي الذي لا يعلم له خلاف بين أهل العلم السابقين .. فأظن أن المسألة صارت مختلفة والله أعلم .

                  قالوا: وقد أوصى الرسول الكريم أبا ذر بقوله: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" ( قال الترمذي : حسن صحيح) هكذا قال: "خالق الناس" ولم يقل: خالق المسلمين بخلق حسن. كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على (الرفق) في التعامل مع غير المسلمين، وحذر من (العنف) والخشونة في ذلك.

                  نقول : ما علاقة هذه الأحاديث بموضوع التهنئة .... هذا النص ليس في محل النزاع ... حسن الخلق لا يعني التهنئة ...والرفق لا يعني التهنئة ...وما زال أهل العلم سلفاَ وخلفاً يعشرون أهل الكتاب ويحسنون خلقهم معهم ولكن لم يفت أحد منهم بجواز تهنئتهم ....وكلنا عاشرنا نصارى ومازلنا نجاورهم ونعاشرهم ولكن نريهم أحسن الأخلاق والمعاملة الطيبة ...ولكن عندما يكون الأمر فيه إشكال شرعي نقف مع الشرع حيث أمرنا ..والله أعلم .

                  قولهم: ولما دخل بعض اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم، ولووا ألسنتهم بالتحية، وقالوا: (السام) عليك يا محمد، ومعنى (السام): الهلاك والموت، وسمعتهم عائشة، فقالت: وعليكم السام واللعنة يا أعداء الله، فلامها النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، فقالت: ألم تسمع ما قالوا يا رسول الله؟ فقال:" سمعت، وقلت: وعليكم"، (يعني: الموت يجري عليكم كما يجري علي) يا عائشة:" الله يحب الرفق في الأمر كله" (متفق عليه)

                  نقول : أولاً: قولهم (وعليكم) أي يجري عليكم كما يجري علي ... هذا قول لأهل العلم في تفسير الحديث وهناك قول آخر لم يذكر يجب ذكره لتتكامل الصورة حول المسألة ألا وهو : قوله إن الواو هنا للاستئناف لا للعطف والتشريك وتقديره وعليكم ما تستحقونه من الذم . ذكره النووي في شرحه لمسلم .

                  فائدة حول السلام على أهل الكتاب وابتدائهم والرد عليهم ( ولست بصدد بيان حكم هذه المسألة بتفاصيلها وأقوال أهل العلم فيها ) :
                  قال النووي :واختلف العلماء في رد السلام على الكفار وابتدائهم به فمذهبنا تحريم ابتدائهم به ووجوب رده عليهم بأن يقول وعليكم أو عليكم فقط ودليلنا في الابتداء قوله صلى الله عليه و سلم لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام وفى الرد قوله صلى الله عليه و سلم فقولوا وعليكم وبهذا الذي ذكرناه عن مذهبنا قال أكثر العلماء وعامة السلف وذهبت طائفة إلى جواز ابتدائنا لهم بالسلام روى ذلك عن ابن عباس وأبي أمامة وابن أبى محيريز وهو وجه لبعض أصحابنا حكاه الماوردي لكنه قال يقول السلام عليك ولايقول عليكم بالجمع واحتج هؤلاء بعموم الأحاديث وبإفشاء السلام وهى حجة باطلة لأنه عام مخصوص بحديث لاتبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام وقال بعض أصحابنا يكره ابتداؤهم بالسلام ولايحرم وهذا ضعيف أيضا لأن النهى للتحريم فالصواب تحريم ابتدائهم وحكى القاضي عن جماعة أنه يجوز ابتداؤهم به للضرورة والحاجة أو سبب وهو قول علقمة والنخعى وعن الأوزاعى أنه قال ان سلمت فقد سلم الصالحون وان تركت فقد ترك الصالحون وقالت طائفة من العلماء لايرد عليهم السلام ورواه بن وهب وأشهب عن مالك وقال بعض أصحابنا يجوز أن يقول فى الرد عليهم وعليكم السلام ولكن لايقول ورحمة الله حكاه الماوردى وهو ضعيف مخالف للأحاديث والله أعلم.

                  قولهم:وتتأكد مشروعية تهنئة القوم بهذه المناسبة إذا كانوا –كما ذكر السائل- يبادرون بتهنئة المسلم بأعياده الإسلامية، فقد أمرنا أن نجازي الحسنة بالحسنة، وأن نرد التحية بأحسن منها، أو بمثلها على الأقل، كما قال تعالى: (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) النساء:.86.

                  نقول: أولاً: أثبت العرش ثم ابدأ النقش( من قال بالمشروعية حتى تتأكد في حقهم وعلى التسليم بذلك ..فقولهم أنهم يبادرون بتهنئتنا بأعيادنا ..فنقول نعم حتى ولو هنئونا بأعيادنا فأعيادنا حق وأعيادهم باطلة والحق يعلوا ولا يعلى عليه .

                  ثم الاستشهاد بالآية في غير محله ..الآية تتكلم عن التحية وليس عن التهنئة وفرق بين اللفظين وبين الحكمين أيضاً...
                  قال القرطبي رحمه الله في تفسير الآية : (وأما الكافر فحكم الرد عليه أن يقال له وعليكم , قال ابن عباس وغيره وإذا{حييتم بتحية } فإذا كانت من مؤمن فحيوا بأحسن منها وإن كانت من كافر فردوا على ما أمر رسول الله أن يقال لهم {وعليكم} وقال عطاء الآية في المؤمنين خاصة ومن سلم من غيرهم قيل له عليك كما جاء في الحديث أ.هـ

                  ثم على هذا التفسير يحق لنا أن نحيي بأحسن من تحيتهم ( كلامنا عن التحية والسلام) فهل أحد من أهل العلم قال بأنه يجوز أن تحيي بأحسن من تحيتهم بأن تقول إذا قال لك كتابي السلام عليكم فتقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..فهذه أحسن من تحيته وهذا لازم قولهم ..... وهذا كله عن التحية فكيف نطبق بأحسن منها على التهنئة ...هذه لا أعلم كيفيتها .. ثم من قال من أهل العلم بالتفسير بمثل هذا القول.

                  قولهم : والكلمات المعتادة للتهنئة في مثل هذه المناسبات لا تشتمل على أي إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك، إنما هي كلمات مجاملة تعارفها الناس.

                  الكلام ليس على الإقرار مطلقاً فالأمر إن كان فيه إقرار على دينهم صار (مشكلة أكبر).....الكلام بغير إقرار ..على ماذا نهنئهم ؟؟؟ على عيد ميلاد المسيح - عليه السلام – ( الذي هو ابن الرب عندهم تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً). وعند الأوروبيين يسمى عيد الكريسمس وهو يوم (25 ديسمبر) عند عامة النصارى، وعند الأقباط يوافق يوم (29 كيهك) .
                  نعم كلامنا عن التهنئة الغير مقرونة بالإقرار قولاً واحداً .. كيف نقول لواحد كل عام وأنت بخير ..على شركه مع الله وجعله المسيح ابن الله ومريم زوجه والعياذ بالله ...كيف يطيب لي أن أهنئ عاصيا فضلا عن كافر وهو مقيم على كفره بله يحتفل به ...لا أرى ذلك مما تعلمناه من الغيرة على الدين والتوحيد ... والله أعلم بالصواب .

                  قولهم : ولا ننسى أن نذكر هنا أن بعض الفقهاء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم قد شددوا في مسألة أعياد المشركين وأهل الكتاب والمشاركة فيها.

                  أقول : لو كان الأمر قول ابن تيمية وتلميذه لكان الأمر أسهل أما أن يكون القول قول عامة الفقهاء والعلماء ولا يعلم له مخالفاً ( إلا من المعاصرين ) ومعلوم في أصول الفقه أن الاتفاق على مسألة ما ثم صار بعدها خلاف لا يعتد به إذ العبرة بما اتفق عليه العلماء ..

                  وهذه أقوال أهل العلم في هذه المسألة ...
                  ( الكلام عن التهنئة حصراً لأني لو أردت نقل كلام أهل العلم عن الاحتفال معهم ومشاركتهم لاحتاج الأمر إلى صفحات ولكن نقلي حول نقطة البحث)...


                  قال الغزالي في إحياءه : وأما الذمي فإنه لا يجوز إيذاؤه إلا بالإعراض عنه والتحقير له بالاضطرار إلى أضيق الطرق وبترك المفاتحة بالسلام، فإذا قال: السلام عليك، قلت: وعليك. والأولى الكف عن مخاطبته ومعاملته ومؤاكلته ، وأما الانبساط معه والاسترسال إليه كما يسترسل إلى الأصدقاء فهو مكروه كراهة شديدة يكاد ينتهي ما يقوى منها إلى حد التحريم.

                  قال في كشاف القناع ( فقه حنبلي ) وَيَحْرُمُ تَهْنِئَتُهُمْ وَتَعْزِيَتُهُمْ وَعِيَادَتُهُمْ ) ؛ لِأَنَّهُ تَعْظِيمٌ لَهُمْ أَشْبَهَ السَّلَامَ .

                  وقال في دليل الطالب (فقه حنبلي) :وتحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم.

                  قال في حاشية الرملي على أسنى المطالب شرح روض الطالب ( فقه شافعي ): يعزر موافق الكفار في أعيادهم ومن يمسك الحية ويدخل النار ومن قال لذمي يا حاج ومن هنأه بعيد.انتهى ومعلوم أنه لا يعزر إلا على محرم..كما هو معلوم.

                  قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن لم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل . فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه " . ا. هـ أحكام أهل الذمة (1/144 - 244) .


                  الوقفة الأخيرة مع مجلس الإفتاء الأوربي : مع إجلالنا لكثير من العلماء الموجودين فيه إلا أننا تعلمنا منهم أن الحق يعلوا ولا يعلى عليه وأن العبرة بالدليل كتاباً وسنة وليس لمجرد قول عالم وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم عليه الصلاة والسلام. وممن أتذكرهم ممن استقال من المجلس الشيخ يوسف أبرام من سويسرا والشيخ الدكتور محمد فؤاد البرازي من الدنمارك ومن أسباب استقالتهم كما ذكروا هم :

                  1- فتوى المجلس إباحة القروض الربوية لشراء البيوت في غير البلاد الإسلامية بدعوى الضرورة تارة، والحاجة التي تنـزل منـزلة الضرورة تارة ثانية.
                  2- مخالفة المجلس لما استقرت عليه المجامع الفقهية من تحريم التأمين التجاري، وذهابه إلى جوازه.
                  3- أباح للمسلمين تناول لحوم المتاجر الأوروبية .
                  4- فتوى التهنئة لأهل الكتاب في أعيادهم حيث قال الدكتور فؤاد : ومن تلك الفتاوى الغريبة التي أصدرها المجلس أيضاً جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم الدينية، والعجيب أنه نسب منع ذلك فقط إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية، علماً بأن القول بالتحريم قد سبقهما إليه المذاهب الأربعة، ومن شاء التأكد من ذلك فليرجع إلى ما نقله شيخ الإسلام عنها في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " . ولو افترضنا أن الحكم الشرعي هو ما ذهب المجلس إليه، فهلاّ برهن على صحة فتواه بدليل صريح يعتمد عليه، أو قول لبعض السلف يعضد ما ذهب إليه ؟ وأحسب العثور على دليل بالجواز بعيد المنال، وأن الوقوف على قول بالإباحة لأحد السلف ضرب من المحال .انتهى كلامه.
                  منقول
                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة

                    ويوم الأم هو مناسبة من الضرورى أسلمتها وشرعنتها لأنها تكريم للأم التى كرمها القرآن وحث الرسول على برها والإحسان إليها وخدمتها وإدخال السعادة على قلبها والسعى لرد بعض جميلها علينا".

                    اخي محمدعامر

                    من يقول بهذا الكلام عليه أيضاً الاحتفال بيوم عالمي للأب - ويوم عالمي للخال والخالة - ويوم عالمي للأخ والأخت - ويوم عالمي للزوج والزوجة - ويوم عالمي للإبن والإبنة - ويوم عالمي للجد والجدّة - ويوم عالمي لمن صنع إلينا معروفاً - ويوم عالمي للكفّار الغير مقاتلين

                    لأن الشرع وجّهنا في معاملتهم بالحُسنى !

                    حقيقة أخي محمد من يقول بإباحة الاحتفال بهذه البدع يُناقض الأدلة و المنطق السليم

                    ويكفينا كمسلمين تطبيق ماجاء في شرع الله - فذلك خير سبيل لنيل رضاه سبحانه ورضا الأم

                    (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ) سورة مريم-آية32

                    ذلك سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام

                    والله أعلم وهو الموفق سبحانه

                    لاحول ولاقوة إلا بالله

                    تعليق


                    • #11
                      موقف الإسلام من عيد الأم هو عدم الاعتراف به مهما روج له ، لأن الشريعة في الإسلام سنت مخالفة غير المسلمين في العقائد والعبادات وذلك أن الأعياد مرتبطة بالعقائد
                      والإسلام لا يعرف سوى عيد الفطر وعيد الأضحى، أما عيد الأم لم ينشأ في الإسلام



                      وهنا سأتوجه بسؤال لجميع الاخوة المؤيدين لهذه المناسبة

                      ** هل احتفل رسول الله صل الله عليه وسلم بعيد الام ؟


                      اريد الاجابة على هذه الجزئية الأخيرة من سؤالي ، فإن شئتم أجبتم ( بنعم ام لا ) و الا فليس لدي مزيد و لن اتكلم أبدا الا على هذه الجزئية
                      أكرر شكري و تقديري لكل من نقل من نصوص و أدلة
                      بارك الله فيكم


                      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                      تعليق


                      • #12



                        فتاوى شيوخ التيار السلفى تهدر حقوق المرأة بزعم مخالفتها الدين..
                        برهامى: لا تشتر هدية لأمك فى عيد الأم..



                        ياسر برهامى

                        يحل علينا "عيد الأم" ويحتفل أغلب المصريين بهذه المناسبة، إلا أن الإسلاميين وخاصة التيار السلفى له رأى آخر فى هذا الأمر، حيث يفتى كبار شيوخ التيار السلفى بتحريم الاحتفال بعيد الأم، مشددين على أن هذا الأمر ضد الشريعة الإسلامية !!.

                        فتاوى السلفيين بتحريم الاحتفال بعيد الأم قوبلت بانتقاد شديد من المؤسسات الدينية الرسمية، حيث يصف الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فتاوى السلفيين والتيار الإسلامى عن المرأة بالعقوق، مؤكدا أن مثل هذه الفتاوى ليست لها علاقة بالدين الإسلامى الذى كرم المرأة ووضعها فى دائرة الاهتمام من خلال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذى ذكر الأم ثلاث مرات والأب مرة واحدة.

                        ويضيف الجندى فى تصريحات لـ"اليوم السابع":
                        "فتاوى شيوخ السلف تحريض صريح للمسلم على عقوق الوالدة"، مشيرا إلى أنه ليس كل ما لم يذكر فى القرآن والسنة النبوية هو بدعة، وعيد الأم يعد مظهرا مهما للاهتمام بالمرأة وإعطاءها قدرا من التقدير لجهودها فى تربية الأبناء، ولا يجوز تحريمه أو تحريم تقديم الهدايا فيه.

                        فتاوى بعض شيوخ التيار السلفى عن "عيد الأم" لا تحرم الاحتفال بهذا اليوم فقط، بل تحرم شراء الهدايا للأمهات، فيقول الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية فى فتوى منسوبة له:
                        لا تشتر هدية لأمك ولو أحزنها ذلك ويمكنك شراؤها فى مناسبة أخرى مثل عيد الفطر أو الأضحى أو بغير مناسبة ولا يجوز المشاركة فى هذا العيد.

                        ومن أهم الفتاوى الصادرة فى الشأن، فتوى الشيخ سعيد عبد العظيم النائب السابق لرئيس الدعوة السلفية، حيث يقول:
                        "أعيادنا توقيفية تؤخذ دون زيادة ودون نقصان، وهى من أعظم شعائر الدين، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: «إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا أهل الإسلام» ولما قدم المدينة ورأى أهلها يلعبون فى يومين وسأل عن هذين اليومين، فقالوا: يومان كنا نلعب فيها فى الجاهلية، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر» ولذلك فاستحداث عيد الأم وعيد الطفل وعيد الربيع وعيد العامل والمعلم، كلها من جملة الأعياد البدعية".

                        ومن أحدث فتاوى تحريم الاحتفال بعيد الأم، ما قاله الشيخ أبو يحيى الحوينى، نجل الداعية الإسلامى أبو إسحاق الحوينى بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم باعتباره بدعة لا يجوز الاحتفال بها.

                        وأضاف نجل الحوينى فى فتوى له: "إن كل الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدعٍ حادثة لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، وربما يكون منشأوها من غير المسلمين أيضاً، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى".

                        يتفق إحتفال عيد الأم مع تكريم الإسلام للمرأءه ورفع شأنها فى الميراث أسوة بالرجل بعيدا عن التعصب والمتشددين الذين يفتون بعدم جواز الإحتفال بعيد الأم وأن جموع المصريين المسلمين والمسيحين يقدورن هذة المناسبة ماعدا بعض رافضى فكرة الاحتفال او ما يدعون انفسهم بالتيار الإسلامى يتعارض رأيهم مع اجماع المصريين رغم تأكيد علماء الأزهر والأوقاف على الإحتفال بعيد الأم بأنه ليس محرما بل من وصايا الرسول محمد صلى الله عليه بالأم وتقدير دورها الذى عظمه الله
                        كما خصصت وزارة الأوقاف خطبه بعنوان دور المرأءه فى بناء الأوطان والإسلام يقدر المرأءه فى الميراث ورغم ذلك أفتى نجل الشيخ الحوينى بعدم جواز الإحتفال بعيد الأم وأطلق عليه أنه بدعة وأقر شيوخ التيار السلفى بتحريم الاحتفال على أن هذا الأمر ضد الشريعة الإسلامية.

                        وكانت فتاوى السلفيين بتحريم الاحتفال بعيد الأم، قوبلت بانتقاد شديد من المؤسسات الدينية الرسمية ويضيف الجندى فى تصريح صحفى له اليوم الأحد بأن "فتاوى شيوخ السلف تحريض صريح للمسلم على عقوق الوالدة"، مشيرا إلى أنه ليس كل ما لم يذكر فى القرآن والسنة النبوية هو بدعة، وعيد الأم يعد مظهرا مهما للاهتمام بالمرأة وإعطاءها قدرا من التقدير لجهودها فى تربية الأبناء، ولا يجوز تحريمه أو تحريم تقديم الهدايا فيه.

                        بينما كانت فتاوى بعض شيوخ التيار السلفى عن "عيد الأم" لا تحرم الاحتفال بهذا اليوم فقط، بل تحرم شراء الهدايا للأمهات، فيقول الشيخ ياسر برهامى لا تشتر هدية لأمك ولو أحزنها ذلك ويمكنك شراؤها فى مناسبة أخرى مثل عيد الفطر أو الأضحى أو بغير مناسبة ولا يجوز المشاركة فى هذا العيد.

                        وقائمة التحريم لديهم لا تنتهى ولا تعقل مثل فستان الزفاف الأبيض حرام.. والزغاريد حرام.. وجلوس المراءة علي الكرسي أو الكنبة حرام.. وزيارة الأضرحة والقبور حرام.. وإحياء موالد الأولياء الصالحين حرام .. والاحتفال بالمولد النبوي الشريف حرام
                        .. والتعامل مع البنوك والعمل فيها حرام.. والنوم في الفنادق حرام.. والغناء حرام.. والسينما والمسرح حرام. والرسم والتصوير حرام.. وطعام غير المسلمين حرام.. وحلق اللحية حرام.. وقول عبارة رمضان كريم في شهر الصوم حرام وقائمة المحرمات التي وضعت طويلة .. !!

                        تعليق


                        • #13

                          الرسول أول من احتفل بعيد الأم أكَّدت الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب، إنَّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم أول من احتفل بعيد الأم حين قال "الجنة تحت أقدام الأمهات" وفقا لقولها.
                          جاء ذلك في تصريحاتٍ لـ"التحرير"، اليوم السبت، ردًا على ما أسمتها "الفتاوى الغريبة" التي تحرم الاحتفال، قائلةً إنَّ هذه الفتاوى نست مكانة الأم التي حرص عليها الإسلام وكرمها.
                          وأضافت: "حديث الرسول الكريم الذي يشير إلى أنَّ للإسلام عيدين أي عيد الأضحى وعيد الفطر لا يعني على الإطلاق، كما يفسر من قبل جهلاء الدين، بأنَّه أغلَّق الأبواب أمام الاحتفال بالأعياد الاخرى أو أمام أن يخصص للأم أو للوطن عيد.. هؤلاء كأنهم يحزنون بقدوم أي عيد ولا يريدون للوطن سوى الحزن، وهذه الفتاوى الشاذة تتنافى مع طبيعة الإسلام الذي يعد دين كل زمان ومكان".

                          وتابعت: "هؤلاء لا يعلموا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "يبعث الله على رأس كل مئة عام لهذه الأمة من يجدد لها دينها"، فحديث السلفيين يدعى أنَّ الإسلام يرفض أن يمتد الدين لكل الأزمنة




                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة
                            موقف الإسلام من عيد الأم هو عدم الاعتراف به مهما روج له ، لأن الشريعة في الإسلام سنت مخالفة غير المسلمين في العقائد والعبادات وذلك أن الأعياد مرتبطة بالعقائد
                            والإسلام لا يعرف سوى عيد الفطر وعيد الأضحى، أما عيد الأم لم ينشأ في الإسلام



                            وهنا سأتوجه بسؤال لجميع الاخوة المؤيدين لهذه المناسبة

                            ** هل احتفل رسول الله صل الله عليه وسلم بعيد الام ؟


                            اريد الاجابة على هذه الجزئية الأخيرة من سؤالي ، فإن شئتم أجبتم ( بنعم ام لا ) و الا فليس لدي مزيد و لن اتكلم أبدا الا على هذه الجزئية
                            أكرر شكري و تقديري لكل من نقل من نصوص و أدلة
                            بارك الله فيكم



                            تكريم الأم مطلوب على مدار السنة كلها، واحترامها وطلب مرضاتها وخدمتها وسائر أعمال البر مطلوب طلباً مؤكداً في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا مانع من تخصيص يومّ نعبّر فيه عن حبّ الأم ومكانتها على ألاّ يعتبر هذا اليوم عيداً من أعياد المسلمين بالمعنى الشّرعي لأنه لم يشرع لنا إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى، وأن لا يتخلل هذا اليوم بدعاً ومحدثات وأمور محرمة .

                            ولا مجال للاعتراض بحجة تقليد الكافرين والتشبه بهم وذلك لأنّ تقليد غير المسلمين لا يجوز فيما يكون من خصوصياتهم ولا أصل له في شرعنا، ولا شك أنّ تكريم الأم له أصل شرعي معروف وبالتالي فإن هذا الأمر لا يعتبر من التقليد الذي نُهينا عنه.

                            يقول الدكتور عبد الفتاح عاشور ( من علماء الأزهر ):

                            الاحتفال بأيام فيها تكريم للناس، أو إحياء ذكرى طيبة لم يقل أحد بأن هذا احتفال ديني، أو عيد من أعياد المسلمين، ولكنه فرصة لإبداء المشاعر الطيبة نحو من أسدوا لنا معروفاً، ومن ذلك ما يعرف بالاحتفال بيوم الأم، أو بعيد الأم، فإن الأم لها منزلة خاصة في دين الله، بل في كل دين، ولذلك يجب أن تكرم وأن تحترم وأن يحتفل بها، فلو اخترنا يوماً من أيام السنة يظهر الأبناء مشاعرهم الطيبة نحو أمهاتم وآبائهم لما كان في ذلك مانع شرعي، وليس في هذا تقليد للغرب أو للشرق، فنحن نحتفل بهذا اليوم بما لا يخالف شرع الله، بل بالعكس نحن ننفذ ما أمر الله به من بر الوالدين والأم على وجه الخصوص، فليس في هذا مشابهة ولا تقليد لأحد " .

                            ويقول الدكتور محمد إسماعيل بكر: " إنّ عيد الأم هو من بدع العادات لا من بدع العبادات، وبدع العادات لا يأمر بها الإسلام ولا ينهى عنها إلا إذا كانت تتصل بالدين من قريب أو من بعيد، فإذا كانت هذه العادات تُعبّر عن الوفاء والاعتراف بالجميل وتدعو إلى البر والإحسان إلى من يستحق البر والإحسان كالأم والأب ومن في حكمهما كالجدة والجد، فإن الإسلام يبارك هذه العادات ويقرها، أما إذا كانت هذه العادات تعبر عن الضد من ذلك أو يترتب على فعلها ما يعيبه الإسلام ونهى عنه كالإسراف والتبذير والعبث واللهو واللعب والتفاخر، فإن الإسلام ينهى عنه , ويُحذر منه، وقد كان للعرب عادات بعضها أقرها الإسلام على ما هو عليه وبعضها نهى عنها وحذر منها، وبعضها أقره مع التعديل ".

                            وبناءً على ما سبق لا مانع من الاحتفاء بيوم الأم أو ما يسمّى بعيد الأم بشروط:
                            1- ألا يعتبر عيداً دينيا .
                            2- ألا يُراد منه التشبه بالكافرين الذين يقصرون تكريم الأم على هذا اليوم.
                            3- لا بد من التحذير من المخالفات الشرعية كالموسيقى والاختلاط في الحفلات التي تقيمها المدارس والروضات ونحوها .

                            في المقابل أن لا ننسى تكريم الأب كذلك والإحسان إليه، فالبر والإحسان في النصوص الشرعية لهما وإن كان حق الأم أعظم .

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة

                              الرسول أول من احتفل بعيد الأم أكَّدت الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب، إنَّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم أول من احتفل بعيد الأم حين قال "الجنة تحت أقدام الأمهات"

                              الرسول أول من احتفل بعيد الأم!!!
                              عجيب امركم تتقولون وتفترون حتى على الرسول صلى الله عليه وسلم!!!
                              الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، منكر عظيم ، وإثم كبير ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري (1229)
                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X