إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرأة في الإسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرأة في الإسلام


    المرأة في الإسلام

    قال تعالى : " يــنساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي قي قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن في بيوتكن ولا تبرجنّ تبرج الجاهلية الأولى ."

    في كثير من الشرائع والنظم الاجتماعية والعقائد السابقة للإسلام ، كان ينظر إلى المرأة على أنها من طبيعة إنسانية وضيعة إذا قيست بطبيعة الرجل ، وكانت المرأة لا تعدو إلا أن تكون في حياتها مخلوقا تابعا للرجل ، ليس له في نفسه قيمه ، ولكن قيمته جاءت من أن الرجل يريده انتفاعا و متاعا . وذلك لم يكن للمرأة في العصور القديمة كيان إذا كانت مهدورة الحقوق عند كثير من الشعوب العالم المتحضر قبل الإسلام ، وبخاصة عند الهنود واليونان والرومان .
    ولذلك جاء الإسلام ليلغي الظلم ويمنع استغلال الإنسان للإنسان ، وليفتح الطريق إلى الحرية أمام الناس جميعا غنيهم وفقيرهم ، قويهم وضعيفهم ، حرهم ورقيقهم و لم يمنح الإسلام الحقوق للرجال فقط ، بل للنساء أيضا .
    لقد كانت المرأة في وضع لا يليق بها كإنسانة ، ولم يكن لها أي حق ، بل كانت كمّا مهملا ، ووصل الأمر إلى أنهم كانوا يتوارثونها ضمن تركه المتوفى .

    ففي هذا البحث سوف نتعرض لحرية المرأة في ظل الإسلام ومقارنتها مع الديانات الأخرى وإدعاء أصحاب الشهوات والأديان الوضعية لحرية المرأة ، وكيف أن الدول التي اعتمدت على غير شريعة الإسلام أدى بها إلى مهاو سحيقة .

    المرأة في ظل الشرائع القديمة :

    إن الناظر في مكانة المرأة لدى الشعوب القديمة يرى أن شرائع تلك الأمم قد أهدرت مكانة المرأة ، وحرمتها كثيرا من حقوقها فقد أحرمتها أهليتها الكاملة في ( الالتزام ، والتصرف ، والوجوب ، والأداء ) فلم يعد لها أي حق سواء كان إنساني أو اجتماعي أو اقتصادي أو قانوني أو حتى أن بعض تلك الشرائع قد أباحت التخلص منها مثل ما قال
    ( كونفوشيوس ) بأنها متاع تباع وتشترى ، كما كان للأب إذا بشر بمولدها حملها فورا إلى السوق ليبيعها بأبخس الأثمان فإن لم يجد الشاري وهبها لأول عابر سبيل ، وكان من حق الزوج أن يطلب من زوجته ألا تتزوج بعده وأن تحرق نفسها عند موته تكريما له ، وظلت حوادث حرق الزوجات تقع في الصين والهند إلى أواخر القرن 19.

    وكذلك الأمر عند اليابانيين واليونانيين ، الذين منحوا الأب بيعها في سوق النخاسة باعتبارها سقط المتاع وكانت محرومة من الثقافة .
    أما مكانة المرأة عند الإغريق فإنهم اعتبر وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والانهيار في العالم , إن المرأة تشبه شجرة مسمومة , ظاهرها جميل , ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت , وقال بعضهم ( أن المرأة كائن لا نفس له وأنها لن ترى الحياة الأخروية , وأنها رجس وعليها أن تمضي جميع أوقاتها في الخدمة والخضوع ) ،
    وقال أحدهم لتلاميذه :"إذا رأيتم المرأة فلا تحسبوا أنكم ترون كائنا بشريا ولا كائنا وحشيا وإنما الذي ترونه هو الشيطان بذاته ، والذي تسمعونه هو فحيح الأفعى."

    المرأة في عصر الجاهلية :
    أما في عصر الجاهلية لم تكن المرأة أحسن حالا ومكانة من الشرائع القديمة وذلك أنها أحرمت إياها في ظل الشرائع القديمة فكيف في عصر الجاهلية !
    وصلت المرأة في المجتمع الجاهلي إلى مكانة من المهانة لم تصل إليها المرأة في أي مجتمع آخر , فكان العرب يعتبرنها متاعا فحسب , وكان للرجل مطلق الحرية في الجمع بين اكثر من زوجه , كما كان له مطلق الحرية في تطليق زوجته أو زوجاته وقتما شاء وله أن يرجعها وقتما شاء , أو يطلقها لأجل محدود ثم يعيدها إليه ( ويسمى الإباء , ويتم بأن يقسم الزوج ألا يقرب امرأته سنة أو سنتين أو أكثر ) وله أن يطلقها نهائيا ( كطلاق الظهار فيقول لها أنت على كظهر أمي ) كما كان الزوج المؤقت , أو زواج المتعة منتشرا بين عرب الجاهلية ( فيقول الرجل للمرأة متعيني بنفسك يوما أو يومين أو سنه أو أكثر ) وكذلك زواج الشغار ( وهو أن يتبادل الرجلان كل منهما ابنه الآخر أو أخته أو موليته بدون مهر )
    وكانت المرأة توأد وهي طفلة , وتسبى في الحروب , وتحرم من الميراث شأنها شأن الولد الصغير , إذ قانون الإرث لديهم لا يورث ولا يعطي حق الميراث إلا لمن قاتل على ظهور الخيل وحاز الغنائم , وليس ذلك من مهام النساء أو الولدان ،
    وكانت المرأة تورث هي نفسها مع المال و الماشية وتباع وترهن , فإذا مات زوجها ورثها ابنه الأكبر , فإن شاء تزوجها ( وسمي مثل هذا الزواج بزواج المقت لشدت كراهه العرب له ) وإن شاد زوجها غيرة واستولى غلى مهرها , أو يفصلها ويمنعها عن الزواج حتى الموت ،لا اعتبار لكرامتها ولا حسبان لشخصيتها ومشيئتها . وقد كان العرب قبيل الإسلام يكرهون أن ينجب الواحد منهم أنثى , لذا لجؤا إلى التخلص من فلذات أكبادهم , فكان وأد البنات عندهم عادة شائعة , إذ يسرع الرجل إلى دفن الطفلة التي تلدها امرأته حيه .
    وقد قال الله تعالى في كتابه المبين : ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم , يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ).

    وبهذا الاستعراض الشامل لأوضاع المرأة ومكانتها في شرائع الأمم قديما وفي العصور الوسطى والعصر الجاهلي يتضح أنه لم تكن تتمتع المرأة بأي حق لأنها تعتبر في تلك الشرائع لا قيمة لها إنسانيا ومهدورة الكرامة الآدمية ومحرومة من أبسط حقوقا الإنسانية وأعظمها شأنا وهو الحياة فضلا عن حقوقها الأخرى المسلوبة منها من غير إرادتها .

    المرأة في ظل الإسلام :

    كانت دنيا المرأة في الجاهلية تغص بالمفاسد الموروثة والتقاليد البالية والظالم والشرور ، إلى أن جاء الإسلام بهديه ووحيه ونظمه وتعاليمه ونصائحه وتوجيهاته وقيمه ومثله ، فكرم بذلك المرأة ووضعها في المنزلة الواجبة لها ودافع عنها ، وردّ لها اعتبارها وإنسانيتها وشخصيتها ومنحها من الحقوق ما رفعها مكانا عاليا.
    فقبح الإسلام نظرة الجاهلية إلى المرأة وحرم التقاليد الفاسدة ، ولقد عرض القرآن الكريم لكثير من شؤون المرأة في أكثر من عشر سور منها سورة البقرة ، المائدة ، النور ، الأحزاب ، المجادلة ،الممتحنة ، التحريم ، وعرض لها في سورتين إحداهما بسورة النساء الكبرى (سورة النساء) ، وعرفت الثانية بسورة النساء الصغرى (الطلاق) .
    وهذا يدل على العناية والمكانة السامية التي ينبغي أن توضع فيها المرأة في نظر الإسلام ، وهذه المكانة لم تحظى بها المرأة في شرع سماوي أو نظام اجتماعي سابق.

  • #2
    أحسنت أخي محمد

    نعم الإسلام أكرمها ورعاها وحفظ حقوقها

    فهي الأم والأخت والإبنة والزوجة - وحق على كل شريف أن يكرمها

    وفقكم الله

    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق

    يعمل...
    X