إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السحر عند مشايخ الصوفية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    اليافعي

    هو عبد الله بن أسعد بن علي اليافعي، عفيف الدين اليمني ثم المكي ، مؤرخ صوفي ، وله دفاع كبير عن الصوفية والتعريض بعلماء الظاهر مثل الإمام الذهبي وغيره .

    ذكره ابن الملقن في طبقات الأولياء [ ص 350 ] وذكره المناوي في الكواكب الدرية في مناقب السادة الصوفية وقال : (( الإمام القدوة العارف المشهور المذكور بين القوم بالمعارف المقتدى باثاره المهتدى بأنواره سهرته تغني عن إقامة البرهان كالشمس لا يحتاج واصفها إلى بيان شيخ الطريقين وإمام الفريقين عالم الأقطار الحجازية وصوفيها ... الخ )) [ ص 24 / 3 ]

    له كتاب الدر النظيم في خواص القرآن العظيم ، وهو كتاب يحتوي على أمور سحرية مثل الأوفاق والدوائر ووصف بعض الأعمال السحرية ، وقد نسبه له القنوجي في أبجد العلوم [ ص 497 / 2 ] ، والزركلي في الأعلام [ ص 72 / 4 ] ، وذكر السيوطي أن اليافعي ألف في خصائص القرآن [ الإتقان ص 434 / 2 ]

    أمثلة من الكتاب

    المثال الأول : قال في ص 19 – 20 : (( فصل اعلم أني أخذت الحروف المفتتح بها السور وحذفت منها المكرر فصارت 14 حرفا ا ل م ص ر ك هـ ي ع ط س ق ن ح فحسبتها على حساب الجمل على رأي المغاربة فجاءت 93 ثم نظرت ووضعت وفقا مسدسا في قلبه وفق مخمس فيه الأحرف النورانية التي هي فواتح لسور القرآن غير مكررة وعي عجيبة فتأمله وهو هذا عددا حرفيا والله النافع منه وكرمه وصورته هكذا فتأمله ترشد
    المثال الثاني : قال في 22 : (( ومن نقشه على صفحة قلعي يوم الاثنين والقمر بالحوت والسرطان اذا وضع وفقه وهو في 9 في 9 بالحروف وكتب في كل بيت من الوفق الباسط على رق بمسك وزعفران محلول بماء ورد في يوم من الأيام التي تقدم ذكرها في تاسع منه وحملها معه أمن من التعب والجوع وقهر الجبارين وطهر الله باطنه من الأخلاق الرديئة وإذا علق في بيت كثر الرزق فيه قلت وهذه صورة المتسع العدد وفيه صورة باسط حرفي وهذه صورة باسط عدد والله الموفقالمثال الثالث : قال : (( وهي تورث المكاشفات وطاعة الإنس والجن فمن أراد ذلك يتطهر ويصم أول يوم من الشهر يكون أوله الخميس فان كان ليلة الجمعة عند الفطر فليفطر على نقل وسكر ويتوجه إلى القبلة ويتلو الآيات 30 مرة وليقل أيها الأرواح القاهرة الواصلة التقديس الموكلون بهذه الآيات المطيعون لأمرها ولسرها المودع فيها أجيبوا الدعوة وأفيضوا على أنوار روحانيتكم حتى انطق بما خفي وأخبر بالكائن صادقا واصلوا إلي وجوه بني آدم وبنات حوا والقوا واصلوا في قلوبهم رعبا ورهبا ... الخ )) [ ص 25 ]

    المثال الرابع : قال : (( للمنزوف ويكتب معاها انقلب يا دم بألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هج لج هج لج هج لج هي لخطاي هي تكتب في ورقة وتعلق بين عيني المنزوف على انفه ... الخ )) [ ص 50 ]

    المثال الخامس : قال : (( وللسارق والهارب والعبد الآبق من كتبها في قوارة ثوب كتان مقصوص عند أول الشهر ويكتب حول الكتابة فلان بن فلانة ثم يخرج إلى ظاهر البلد في مكان لا ينظره أحد ويضرب في وسط القوار مسمارا جديدا ويغطيه بالتراب فإن السارق والهارب ولآبق يرجع ... الخ )) [ ص 69 ]

    المثال السادس : قال : (( لرهبة العدو وصرفه وعن إقامة حجته عليك تكتب في خرقة من أثره واكتب بعدها كذلك يطبع الله على قلب فلان بن فلانة وعلقها عليك فإذا رآك يدهش ولا يرد جواباً )) [ ص 84 ]



    يتبع..
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • #17
      أفعال وأعمال بعض المتصوفة تؤكد أنهم يتعاطون السحر

      النموذج الأول : ما ذكره النبهاني في ترجمة ابن عربي في جامع كرامات الأولياء قال : (( قال ( السراج ) : وأخبرنا الشيخ الصالح حيدر بن أبي الحسين بن حيدر الجعبري ثم البغدادي قال : أخبرني السيد زين الدين الحسيني البغدادي قال : أخبرني السيد زين الدين رشيد الحلبي قال : أخبرني الشيخ عز الدين الدامغاني الخرساني وكان من العلماء العاملين قال : كان بخرسان شخص يكثر من ثلب الشيخ محيي الدين ويؤذيه ويؤذي من ينتمي إليه بكل طريق خارج فاحش ، فأكثر المؤمنون الشكاية منه إلى الشيخ إلى أن قالوا : لا صبر لنا على هذا ، إلى أن جاء الأمر إلى الشيخ بانفاذ القدر ، فقال لشخص ناولني الخنجر الذي من صفته كيت وكيت ولم يكن يعرفه ، وأخذ ورق قد قصت على شكل إنسان فذبحها بالخنجر وقال : يا جماعة قد ذبحت هذه الساعة ذلك الرجل المتعدي علينا بخرسان ، وقد رفعت جسرا من سقفه داره عن الجدار ، ووضعت الخنجر تحته لا يرفعه أقل من عشرين رجلاً ، وكتبت على الخنجر بدمه : ذبحه محيي الدين بن عربي ، فذهب من حضر ذلك من الشاكين فوجدهم في خرسان يقولون : ذبح فلان في اليوم الفلاني في تلك الساعة بعينها ، فأخبروهم بالقصة ، فخلص كثير التهمة ورفعوا رأس الجسر كما ذكر ، فوجدوا الخنجر والكتابه كما قاله السراج في " تفاح الأرواح )) [ ص 162 – 163 / 1 ]

      لهذا الفعل عمل وطلسم معروف في كتب السحر جاء في كتاب الكبريت الأحمر ما نصه : (( وإذا صورت من تريد قلته من الفاسقين داخل المخمس وجعلت حرف الطاء موضع الجلوس موضع قلبه ثم خذ خنجرا من الحديد الخاص نصله ونابه وانقش عليه ستة عشر طاء هندية سطرا واحدا في يوم الثلاثاء ساعة المريخ فإن المطلوب يهلك في وقته وساعته ... الخ )) [ ص 20 ]

      إذن هذا الفعل الذي عده النبهاني والسراج من كرامات ابن عربي هو من عمل السحرة ، فيفهم من فعل النبهاني والسراج أنهم لا يفرقون بين خرق العادة إذا كان كرامة أو من فعل السحرة ، إلا إذا كانا يعتبران السحر لا محذور فيه وأنه من علوم الأولياء كما قال ابن عربي !!

      النموذج الثاني . قال الشعراني في كتاب الطبقات في ترجمة أبي الخير الكليباتي : (( كان رضي الله عنه من الأولياء المعتقدين وله المكاشفات العظيمة مع أهل مصر، وأهل عصره، وكانت الكلاب التي تسير معه من الجن، وكانوا يقضون حوائج الناس، ويأمر صاحب الحاجة أن يشتري للكلب منهم إذا ذهب معه لقضاء حاجته رطل لحم، وكان أغلب أوقاته واضعاً وجهه في حلق الخلاء في ميضأة جامع الحاكم، ويدخل الجامع بالكلاب ... الخ )) [ ص 480 – 481 ]

      وكذلك الحلاج كان يتعامل مع الجن قال : ابن باكويه سمعت محمد بن خفيف : سمعت أبا يعقوب النهرجوري يقول : (( دخل الحلاج مكة ومعه أربع مئة رجل فأخذ كل شيخ من شيوخ الصوفية جماعة فلما كان وقت المغرب جئت إليه قلت : قم نفطر فقال : نأكل على رأس أبي قبيس فصعدنا .
      فلما أكلنا قال الحسين : لم نأكل شيئا حلوا قلت : أليس قد أكلنا التمر ؟ فقال : أريد شيئا مسته النار فهام وأخذ ركوة وغاب ساعة ثم رجع ومعه جام حلواء فوضعه بين أيدينا وقال : بسم الله فأخذ القوم يأكلون وأنا أقول قد أخذ في الصنعة التي نسبسها إليه عمرو بن عثمان .
      فأخذت قطعة ونزلت الوادي ودرت على الحلاويين أريهم تلك الحلواء وأسألهم حتى قالت لي طباخة : لا يعل هذا إلا بزبيد إلا أنه لا يمكن حمله فلا أدري كيف حمل فرجع رجل من زبيد إلى زبيد فتعرف الخبز بزبيد هل ضاع لأحد من الحلاويين جام علامته كذا وكذا وإذا به قد حمل من دكان إنسان حلاوي فصح عندي أن الرجل مخدوم
      )) [ سير أعلام النبلاء ص 320 – 321 / 14 ، وأخرجها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ص 125 – 126 / 8 ]

      النموذج الثالث . تطور وتشكل أولياء الصوفية قال الشعراني في ترجمة حسين أبي علي : (( وكان كثير التطورات تدخل عليه بعد الأوقات تجده جندياً ثم تدخل فتجده سبعاً ثم تدخل فتجده فيلا ثم تدخل فتجده صبياً، وهكذا ومكث نحو أربعين سنة في خلوة مسدود بابها ليس لها غير طاقة يدخل منها الهواء، وكان يقبض من الأرض، ويناول الناس الذهب والفضة، وكان من لا يعرف أحوال الفقراء يقول: هذا كيماوي سيماوي )) [ الطبقات الكبرى ص 403 – 404 ]

      النموذج الرابع . الأحوال والأفعال الشيطانية التي يفعلها بعض منتسبي الصوفية مثل الرفاعية قال العلامة الآلوسي في تفسيره روح المعاني : (( وما يشاهد من وقوعه لبعض المنتسبين إلى حضرة الولي الكامل الشيخ أحمد الرفاعي قدس سره من الفسقة الذين الذين كادوا يكونون لكثرة فسقهم كفاراً فقيل إنه باب من السحر المختلف في كفر فاعله وقتله فإن لهم أسماء مجهولة المعنى يتلونها عند دخول النار والضرب بالسلاح ولا يبعد أن تكون كفراً وإن كان معها ما لا كفر فيه ، وقد ذكر بعضهم أنهم يقولون عند ذلك تلسف تلسف هيف هيف أعوذ بكلمات الله تعالى التامة من شر ما خلق أقسمت عليك يا أيتها النار أو أيها السلاح بحق حي حلي ونور سبحي ومحمد صلى الله عليه وسلم أن لا تضري أو لا تضر غلام الطريقة ، ولم يكن ذلك في زمن الشيخ الرفاعي قدس سره العزيز فقد كان أكثر الناس اتباعاً للسنة وأشدهم تجنباً عن مظان البدعة وكان أصحابه سالكين مسلكه متشبثين بذيل اتباعه قدس سره ثم طرأ على بعض المنتسبين إليه ما طرأ )) [ ص 69 / 17 ]

      وقد عقد عبد الحي أبو كرش البحطاوي في كتابه الدرر المرضية في كيفية سلوك الطريقة الرفاعية فصلا بالأقسام التي يقولها طائفة الرفاعية لفعل أحوالهم الشيطانية وقد مر معنا أن التعزيم والأقسام من أنواع السحر كما في النوع السابع والثامن ، ونذكر بعض الأمثلة :

      المثال الأول : قال : (( قسم الصاج والسحق ، تقرأ الفاتحة لسيدنا الخليل وفاتحة لسيدنا الرفاعي وأتباعه الكرام بسم الله الرحمن الرحيم { قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم } يا الله يا الله يا الله يا جبار يا جبار يا جبار يا جابر المكسورين يا سيدي أحمد يا رفاعي يا بن علي المكي )) [ الدرر المرضية في كيفية سلوك الطريقة الرفاعية ص 75 ]

      وفيه هذا القسم المحدث سووا فيه بين الله عز وجل وبين أحمد الرفاعي قال يا الله ويا أحمد يا رفاعي ، وقد قال الله تعالى في سورة الشعراء : (( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) ))

      المثال الثاني : قال : (( قسم السيف ، بسم الله الرحمن الرحيم اللهم سخر لنا الحديد كما سخرته لداود وكما سخرت لسليمان الإنس والجن سخر لنا كل شيء يا ودود يا مسخر النفوس والجود دستور يا سيدي أحمد يا رفاعي يا أبا العلمين اضرب ولا تخف )) [ الدرر المرضية ص 74 ]

      وهذا القسم كسابقه تسويه بين الله عز وجل وبين أحمد الرفاعي ، والشيطان لا يريد أكثر من ذلك .

      المثال الثالث : قال : (( لمنع خروج الدم ، إذا أردت أن لا يسيل [ الدم ] من ضرب الحديد ولا يحصل وجع بإذن الله تعالى فاقرأ على ما تريد الضرب به من الحديد والبولاد : اجهطيل مهططيل انوخ شنوخ نوخ توكل يا نوخ بدخول هذا السيف أو الدبوس في الجلد وبخروجه من غير دم ولا وجع آمين بدم بدم بدم { لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون } )) [ الدرر المرضية ص 78 ]

      وفي هذا القسم استعانة أسماء شياطين يستعين بهم في خرق العادة وهذا يحتوى على النوع السادس استعانة بالشياطين .

      النموذج الخامس : كثيرا ما نقرأ أن كرامات الولي الفلاني يطير في الهواء والولي الفلاني يمشي على الماء وهذه تحصل لهم عن طريق استخدام الشيطان عن طريق الطلاسم قال البوني : (( وإذا أردت أن تستخدم روحانية طمخلش للإخفاء والمشي على الماء والطيران في الهواء وغير ذلك من الأسرار التي لا يطلع عليها إلا من وقف على هذه الحكمة اللدنية فاكتب الطلسم الآتي ... الخ )) [ منبع أصول الحكمة ص 225 ]

      يتبع..
      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق


      • #18
        اعتراف ابن عربي بأن علمهم هو عين السحر عند العلماء !!

        قد قيل أن الاعتراف سيد الأدلة ، فعندما يعترف انسان أنه فعل أمر ما فلا نحتاج إلى دليل لإثبات أن ذلك الرجل فعل ذلك الفعل ، يكفينا اعترافه .

        ومن هذا باب نذكر اعترافات بعض أئمة الصوفية بتعاطيهم السحر ، ونبدأ بكبيرهم وشيخهم الأكبر ابن عربي الحاتمي فقد اعترف في فتوحاته بأن علم الحروف الذي يعمل الصوفية كراماتهم به هو عين السحر عند العلماء !!

        قال في الفتوحات المكية : (( ومنهم الساحرون السحر بالإطلاق صفة مذمومة وحظ الأولياء منها ما أطلعهم الله عليه من علم الحروف وهو علم الأولياء فيتعلمون ما أودع الله في الحروف والأسماء من الخواص العجيبة التي تنفعل عنها الأشياء لهم في عالم الحقيقة والخيال فهو وان كان مذموماً بالإطلاق فهو محمود بالتقييد وهو من باب الكرامات وهو عين السحر عند العلماء فقد كانت سحرة موسى مازال عنهم علم السحر مع كونهم آمنوا برب موسى وهرون ودخلوا في دين الله وآثروا الآخرة على الدنيا ورضوا بعذاب الله على يد فرعون مع كونهم يعلمون السحر ويسمى عندنا علم السيمياء مشتق من السمة وهي العلامة أي علم العلامات التي نصبت على ما تعطيه من الانفعالات من جمع حروف وتركيب أسماء وكلمات فمن الناس من يعطي ذلك كله في بسم الله وحده فيقوم له ذلك مقام جميع الأسماء كلها وتنزل من هذا العبد منزلة كن وهي آية من فاتحة الكتاب ومن هنا تفعل لا من بسملة سائر السور وما عند أكثر الناس من ذلك خبر والبسملة التي تنفعل عنها الكائنات على الإطلاق هي بسملة الفاتحة وأما بسملة سائر السور فهي لأمور خاصة وقد لقينا فاطمة بنت مثنى وكانت من أكابر الصالحين تتصرف في العالم ويظهر عنها من خرق العوائد بفاتحة الكتاب خاصة كل شيء رأيت ذلك منها وكانت تتخيل أن تلك يعرفه كل أحد وكانت تقول لي العجب ممن يعتاص عليه شيء وعنده فاتحة الكتاب لأي شيء لا يقرؤها فيكون له ما يريد ما هذا إلا حرمان بين خدمتها وانتفعت بها ))

        يعترف ابن بأن أولياء الصوفية لهم حظ من علم السحر حيث يقول : (( وحظ الأولياء منها ما أطلعهم الله عليه من علم الحروف وهو علم الأولياء )) ، وعلم الحروف هو أحد علوم السحر .





        ثم يكمل ابن عربي في تفصيل علمهم هذا وأنه به يعملون الكرامات زعموا وأن هذا العلم هو عين السحر عند العلماء وتجد هذا فيه قوله :
        (( وهو من باب الكرامات وهو عين السحر عند العلماء ))
        يتبع..
        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • #19
          وهل بعض هذا الاعتراف اعتراف ؟؟!!

          وقال أيضا وهو يبين تضلعه في علم الحروف وأنه يصحح أخطاء أصحابه : (( واختلف أصحاب هذا العلم في الحرف الواحد هل يفعل أم لا فرأيت منهم من منع من ذلك جماعة ولا شك إني لما خضت معهم في مثل هذا أوقفتهم على غلطهم في ذلك الذي ذهبوا إليه وأصابتهم وما نقصهم من العبارة عن ذلك ومنهم من أثبت الفعل للحرف الواحد وهؤلاء أيضاً مثل الذين منعوا مخطئون ومصيبون ورأيت منهم جماعة وأعلمتهم بموضع الغلط والإصابة فاعترفوا كما اعترف الآخرون وقلت للطائفتين جربوا ما عرفتم من ذلك على ما بيناه لكم فجرّبوه فوجدوا الأمر كما ذكرناه ففرحوا بذلك ولولا أني آليت عقداً أن لا يظهر مني أثر عن حرف لأريتهم من ذلك عجباً )) [ ص 202 / 1 ]

          وقال أيضا : (( فكل حرف منها وقع في جدول الحرارة فهو حار وما وقع منها في جدول البرودة فهو بارد وكذلك اليبوسة والرطوبة ولم نر هذا التررتيب يصيب في كل عمل بل يعمل بالاتفاق كأعداد الوفق )) [ الفتوحات ص 205 / 3 ]






          وقد يعترض معترض من الصوفية ويقول قد تعرض كتاب الفتوحات للدس كما هي عادتهم عندما يواجهون بما يكتبه أئمتهم ، فنقول أن أحد أصول أي مخطوطات كتاب الفتوحات التي اعتمد عليها محققو الكتاب هي بخط ابن عربي نفسه ، وهذا ما قالوه في مقدمة الكتاب .




          يتبع..

          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • #20
            و يثبت ابن خلدون أن أول من تعامل بالسحر فى الأمة المحمدية هم الصوفية

            فقال :

            (( هذا العلم- السحر - حدث فى الملة بعد صدر منها و عند ظهور الغلاة من المتصوفة - الحلاج ، بن عربي ، العفيف التلمسانى ، بن سبعين ، ابن الفارض - و جنوحهم إلى كشف حجاب الحس ، و ظهور الخوارق على أيديهم و التصرفات فى عالم العناصر ، و تدوين الكتب و الاصطلاحات و مزاعمهم فى تنزل الوجود عن الواحد و ترتيبه .


            و زعموا أن الكمال الاسمائى مظاهر أرواح و الافلاك و الكواكب و أن طبائع الحروف و أسراراها سارية فى الاسماء فهى سارية فى الاكوان ))

            المقدمة
            لابن خلدون
            ص (930)



            =================

            الخلاصة :

            أن
            الصوفية هم أول من اشتغل بعلم السحر فى الأمة الاسلامية .



            أن
            الصوفية هم السبب فى نشر هذا العلم


            و ذلك بسبب تأليفهم للكتب فيه .
            يتبع..

            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق


            • #21

              طائفة فاسدة ...
              فمن فسدت عقيدته فسدت اخلاقه
              من افعالهم السحرية الكثير الكثير و العاقل يتدبر
              أحسن الله إليكم
              وزادكم الله من فضله
              الإخوة الأعزاء أعضاء هذا المنتدى: في حال وجود اقتراح أو نقد بناء يمكن من خلاله الرقي بهذا الصرح فلا تترد في طرحة فكلنا أذان صاغية ونرحب بكل آرائكم ونحن نعمل على خدمتكم وتوفير كل متطلباتكم وأنتم عماد هذا المنتدى

              تعليق


              • #22
                تلبيس مشايخ الصوفية عن الناس لصرفهم عن القرآن والحديث:


                عمد المتصوفة قديماً وحديثاُ إلى صرف الناس عن القرآن والحديث بأسباب شتى وطرق ملتوية جداً ومن هذه الطرق ما يلي:


                أ- الزعم أن التدبر في القرآن يصرف النظر عن الله

                فقد جعلوا الفناء في الله في زعمهم هو غاية الصوفي

                وزعموا أيضاً أن تدبر القرآن يصرف عن هذه الغاية

                وفاتهم أن تدبر القرآن هو ذكر الله عز وجل

                لأن القرآن إما مدح الله بأسمائه وصفاته،

                أو ذكر لما فعله سبحانه بأوليائه وبأعدائه،

                وكل ذلك مدح له وعلم بصفاته أو تدبر لحكمه وشرعه،

                وفي هذا التدبر تظهر حكمته ورحمته بخلقه عز وجل



                ولكن لأن الصوفية يريد كل منهم أن يكون إلهاً
                ويتصف -في زعمه بصفات الله-

                فإنهم كرهوا تدبر القرآن لذلك.





                وهاهو الشعراني يقول في كتابه الكبريت الأحمر:

                يقول الله عز وجل في بعض الهواتف الإلهية




                "يا عبادي الليل لي لا للقرآن يتلى إن لك في النهار سبحاً طويلا فاجعل الليل كله لي وما طلبتك إذا تلوت القرآن بالليل لتقف على معانيه فإن معانيه تفرقك عن المشاهدة

                فآية تذهب بك إلى جنتي وما أعددت فيها لأوليائي فأين أنا إذا كنت في جنتك مع الحور متكئا على فرش بطائنها من إستبرق


                وآية تذهب بك إلى جهنم فتعاين ما فيها من أنواع العذاب فأين أنا إذا كنت مشغولاً بما فيها

                وآية تذهب بك إلى قصة آدم أو نوح أو هود أو صالح أو موسى أو عيسى عليهم الصلاة والسلام وهكذا

                وما أمرتك بالتدبر إلا لتجتمع بقلبك علي وأما إستنباط الأحكام فلها وقت آخر وثم مقام رفيع وأرفع" أهـ

                ( الكبريت الأحمر
                على هامش اليواقيت والجواهر ص21).



                وهذه زندقة عظيمة،


                إذ أين قال الله هذا الذي يفتريه الشعراني،

                ثم كيف يقول الله ما يخالف القرآن الحق

                المنزل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم


                حيث يقول تعالى

                ( كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته ).

                وقال تعالى

                ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ).

                وقال تعالى

                ( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ).



                وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل بالقرآن كلما مر على آية فيها ذكر للجنة وقف عندها ودعا الله عز وجل

                وكلما مر على آية أخرى فيها تهديد ووعيد وقف عندها ودعا الله سبحانه واستعاذ من النار

                كما صح ذلك من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ،


                وهؤلاء زعموا أن قراءة القرآن بالليل والقيام به

                مشغلة وانصراف عن الله!!




                والحال أن القيام بالليل هو أعظم فريضة فرضها الله على رسوله ليبلغ بذلك المنزلة العظمى يوم القيامة،

                قال تعالى

                (ومن الليل فتهجد به نافلة لك

                عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً)

                ومعنى (تهجد به) أي بالقرآن،


                فجعل الله المقام المحمود للرسول ثمرة لقيام الليل بالقرآن



                وهذا أيضا أول أمر أُمر به الرسول صلى الله عليه وسلم

                كما قال تعالى:


                (يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص من قليلاً

                أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا) الآيات.


                والمهم هنا أن هؤلاء الكذابين صرفوا الناس عن القرآن

                بزعمهم أنه مشغلة عن عبادة الله

                فأي تلبيس أكبر من هذا.
                يتبع..

                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • #23


                  هل الكلمات في السكر الروحي معفوٌّ عنها ؟


                  قال حمزة يوسف عندما تحدث عن المخاوف التي يخافها الناس من الصوفية : " السبب الرابع: هو الخوف عموماً من الضلال باتباع عقائد خفية دون التأكد من صحتها كما يحدث لكثير من الجهال ، لذلك ربما يسمع الجهال من الناس بعض العبارات التي تقال على ألسنة الصوفية ولا يفهمونها بالكلية ، وفي طبقات الإمام الذهبي أن أبا اليزيد البسطامي يعتبر فقيهاً وأن الإمام الذهبي يُعتبر تلميذ ابن تيمية ويَعتبر أبا اليزيد البسطامي مصدراً للحديث ، ولكنَّ أبا اليزيد هذا هو الذي قال " سبحاني " وهذه الكلمة معروفة بالكلمة الفنية للصوفيين " شطحة " بحيث لو قالها شخص وهو مغيب النفس لا يؤاخذ بها ، وهناك دليل في البخاري عن عبدٍ في وسط الصحراء وفيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل لما وجد راحلته المفقودة صاح بفرحة " اللهم أنت عبدي وأنا ربك " ، وأوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا العبد أخطأ في مقولته بعد أن وجد راحلته ، هذا بالنسبة للشخص الذي وجد راحلته فكيف بالشخص الذي يجد ربَّه ؟ .
                  هل يعني الحديث في البخاري أن الكلمات التي يقولها الشخص وهو في حالة " سكر روحي " معفو عنها ؟.




                  الحمد لله
                  أبو يزيد البسطامي هو: طيفور بن عيسى ، توفي سنة 261 هـ *.
                  ولا يُعلم عنه أنه كان من المشتغلين بالحديث ، ولم يذكر ذلك عنه الذهبي في ترجمته، بل ذَكَرَ عنه ما قد يُؤخذ منه سخريته من أهل الحديث ودعواه أنه يتلقى علمه عن الله تعالى مباشرة!! وهو قوله : ما المحدِّثون ؟ إن خاطبهم رجل عن رجل فقد خاطبنا القلب عن الرب!!
                  وقد نُقلت عنه شطحات كثيرة قوله : "ما في الجُبَّة إلا الله"، و "ما النَّار ؟ لأستندنَّ إليها غداً وأقول : اجعلني فداءً لأهلها وإلا بلعتُها" ، و "ما الجنَّة ؟ لعبة صبيان، ومراد أهل الدنيا" .
                  ومن أجل هذه العبارات التي ظاهرها الكفر والإلحاد حكم عليه بعض العلماء بفساد الاعتقاد، وأنه مبتدع واعتذر عنه آخرون .
                  قال ابن كثير رحمه الله : وقد حُكي عنه شطحاتٌ ناقصاتٌ ، وقد تأوَّلها كثيرٌ من الفقهاء والصوفية ، وحملوها على محاملَ بعيدةٍ ، وقد قال بعضُهم إنَّه قال ذلك في حال الاصطلام – أي : الفناء – والغيبة ، ومن العلماء مَن بدّعه وخطّأه وجعل ذلك من أكبر البدع ، وأنَّها تدلُّ على اعتقادٍ فاسدٍ كامِنٍ في القلب ظهر في أوقاته .
                  " البداية والنهاية " ( 11 / 38 ) .
                  وبالرجوع إلى سير أعلام النبلاء للذهبي تبين أن الذهبي لم يصف أبا يزيد بأنه فقيه ، ولا اعتبره مصدراً للحديث ، بل نقل عنه كلمات جيدة ، ونقل عنه أيضاً هذه الشطحات ، فقال :
                  وجاء عنه – أي : عن أبي يزيد - أشياء مشكلة لا مساغ لها ، الشأن في ثبوتها عنه ، أو أنه قالها في حال الدهشة والسكر والغيبة والمحو ، فيطوى ولا يحتج بها ، إذ ظاهرها إلحاد مثل "سبحاني" ، و "ما في الجبة إلا الله" ، "ما النار ؟ لأستندن إليها غداً وأقول : اجعلني فداء لأهلها وإلا بلعتُها" ، و "ما الجنة ؟ لعبة صبيان ، ومراد أهل الدنيا" . . . إلخ
                  " سير أعلام النبلاء " ( 13 / 88 ) .
                  ولعل الذي حمل بعض العلماء على الاعتذار عنه أنه نُقلت عنه كلمات جيدة في الحث على اتباع الشرع والوقوف عند حدوده ، مع ما حُكي عنه أنه كان إذا أفاق أنكر هذه الشطحات .
                  انظر : منهاج السنة (5/357) ، ومدارج السالكين (2/119) .
                  ومما ينبغي أن يُعلم أن مثل هذه الكلمات غاية أمر صاحبها أن يكون معذوراً فيها غير مؤاخذ عليها ، ولا يصح أن تجعل هذه الكلمات دليلاً على الولاية والعلم والتحقيق .
                  قال شيخ الإسلام :
                  والذين يذكرون عن أبى يزيد وغيره كلمات من الاتحاد الخاص ونفي الفرق ويعذرونه في ذلك يقولون إنه غاب عقله حتى قال : "أنا الحق" و "سبحاني" ، و "ما في الجبة إلا الله" . ويقولون إن الحب إذا قوي على صاحبه وكان قلبه ضعيفا يغيب بمحبوبه عن حبه ، وبموجوده عن وجوده ، وبمذكوره عن ذكره ، حتى يفنى من لم يكن ، و يبقى من لم يزل . . . فمثل هذا الحال التي يزول فيها تمييزه بين الرب والعبد وبين المأمور والمحظور ليست علما ولا حقا ، بل غايته أنه نَقَصَ عقلُه الذي يفرق به بين هذا وهذا ، وغايته أن يعذر لا أن يكون قوله تحقيقا اهـ
                  مجموع الفتاوى 8/313.
                  ثم محل العذر إذا كان الإنسان وصل إلى حال غياب العقل من غير اختياره ، أما إذا فعل ما يذهب عقله ، فإنه يلام بلا شك على ذلك الفعل . كما لو شرب الخمر أو جعل يرقص في حِلَق الذكر حتى غاب عن الوعي .
                  قال شيخ الإسلام :
                  لكن بعض ذوى الأحوال قد يحصل له فى حال الفناء القاصر سكر وغيبة . . . فقد يقول فى تلك الحال : "سبحانى" أو "ما فى الجبة إلا الله" أو نحو ذلك من الكلمات التى تؤثر عن أبى يزيد البسطامى . . . وكلمات السكران تطوى ولا تروى ولا تؤدى إذا لم يكن سكره بسبب محظور من عبادة أو وجه منهى عنه فأما إذا كان السبب محظورا لم يكن السكران معذورا ، لا فرق في ذاك بين السكر الجسمانى والروحانى اهـ
                  مجموع الفتاوى (2/461) .
                  وأما مدح هذه الكلمات ، وكذلك مدح كلام الرجل الذي أخطأ من شدة الفرح وقال : "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" فمن الخطأ الفاحش إذ كيف يمدح هذا الكلام بعد ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالخطأ فقال : (أخطأ من شدة الفرح) ؟!
                  وهذه الكلمات تدل على نقص عقل صاحبها أو غيابه بالكلية وقت تلفظه بها ، فكيف يكون نقص العقل وغيابه مدحاً وكمالاً وولايةً ؟!
                  وهؤلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا أكمل البشر بعد الأنبياء خوفا من الله ، ورجاء له ، وتحقيقا للعبودية والولاية لم تنقل عنهم مثل هذه الكلمات لكمال عقولهم واتباعهم للشرع رضي الله عنهم أجمعين .




                  الإسلام سؤال وجواب












                  الطرق الصوفية وموقف المسلم منها




                  السؤال : هو كم فريق من الصوفية موجودين ؟ وهل جميع الصوفية مخطئون ؟ لقد سمعت أن الإمام النووي كان متأثراً بهم ، وكانوا ينصحون الناس بالتخلي عن الكراهية والحقد ولم يشركوا بالله ؟ فما رأيكم ؟

                  الجواب :
                  الحمد لله
                  الصوفية فرق وشيع وأحزاب ، كل حزب بما لديهم فرحون ، وكل طريقة لها شيخ ، وأوراد ، وطقوس ، يجمعها البعد عن الفهم الصحيح للكتاب والسنة ، والترويج للبدع والمحدثات والخرافات ، ويغلو كثير منها حتى يقع في الشرك اعتقادا وعملا ، كاعتقاد وحدة الوجود ، واعتقاد التصريف والتدبير للأولياء والأقطاب ، وعبادة هؤلاء ، دعاء ونذرا وطوافا بقبورهم وذبحا لهم .
                  والتصوف في القديم كان أقل انحرافا وخطرا ، وكان يقصد به في بعض الأحيان الزهد والورع والتقشف ، حتى نسب إليه بعض العلماء والعباد ، مع سلامة المنهج وصحة الاعتقاد .
                  والواجب على المسلم : تحقيق التوحيد ، واتباع الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ، وتجنب البدع والمحدثات ، فإن هذا هو طريق النجاة .
                  روى أحمد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ مُسْتَقِيمًا ، قَالَ : ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ، ثُمَّ قَالَ : هَذِهِ السُّبُلُ ، وَلَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلَّا عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَرَأَ : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ) وصححه الألباني في كتاب "التوسل" ( ص / 125) .
                  وروى أبو داود (4607) والترمذي (2676) وابن ماجه (44) عن الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا ، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي ، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ ، تَمَسَّكُوا بِهَا ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3851) .

                  ومن نظر في القرآن والسنة ، وتأمل سيرة الخلفاء الراشدين ، وحال القرون الثلاثة المهديين ، علم بطلان ما عليه الصوفية من تقديس الأشخاص ، وعبادة الأموات ، واختراع الأوراد ، والتعلق بالخرافات ، والهادي هو الله ، ( وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ) النور/40 .
                  وينظر : للفائدة جواب السؤال رقم (4983) و (20375) و(34575) و(89961) .
                  والله أعلم .
                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • #24
                    جزيت الجنة اخي

                    تعليق

                    يعمل...
                    X