إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البِدعة .. وأثرها في تأسيس محنة المسلمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البِدعة .. وأثرها في تأسيس محنة المسلمين

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


    أيها الكرام , تعلمون أن الله عز وجل خصص اتباع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، فقال الله عز وجل: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7].

    وقال تبارك وتعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63].
    والاتباع دليل على الحب، لقول الله تبارك وتعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:31].

    وأعظم مناقض للاتّباع هو( الابتداع ) .

    ولذلك قاومه الرسول عليه الصلاة والسلام في حياته قولاً وعملاً .

    فأما قولاً: فقد كان صلى الله عليه وسلم يخطب في أصحابه كخطبة الحاجة، ويحذرهم من محدثات الأمور، ولما جاء نفرٌ إلى أبياته صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته، وبعدما تقالوها، ووجدوا أن النبي عليه الصلاة والسلام لا يصنع كبير شيءٍ، قال أحدهم: (أما أنا فأصوم ولا أفطر، وقال الآخر: وأنا أقوم ولا أنام، وقال الثالث: وأنا لا أتزوج النساء؛ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأنكر ذلك وقال: من رغب عن سنتي فليس مني).


    فالبدعة سببها الجهل، وكلما اقتربت من السلف الأول ابتعدت عن البدعة، وأنت تنظر إلى جميع المبتدعة ترى علمَهم بالسلف قليل، ولكن لهم سمتٌ عام وهو الجد في العبادة ، ولذلك ينتفع بهم كثير من الذين لا يعلمون السنة ،

    وأقرب مثلٍ أبدأ به حديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو حديث الإسلام والإيمان والإحسان.

    وفي هذا الحديث: قال حميد بن عبد الرحمن الحميري: خرجت أنا ويحيى بن يعمر حاجين أو معتمرين فقلنا: لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا بما أحدثه معبد الجهني في القدر! فوُفِّق لنا عبد الله بن عمر داخلاً المسجد، فاكتنفناه، فقلت: أبا عبد الرحمن! لقد ظهر قِبَلنا أناسٌ يقرءون القرآن ويتقفرون العلم.. وذكر من شأنهم- يعني أفاض في صفاتهم وفي مزاياهم- ولكنهم يقولون: إن الأمر أُنُف وأن لا قدر.

    وعند ابن مندة في كتاب الإيمان:
    قال حميد بن عبد الرحمن الحميري : فقابلني عبد الله بن عمر وكان يعرفني، فسلم عليّ وسألني عن أهلي، فقلت له: أبا عبد الرحمن إنه ظهر قِبَلنا ناسٌ يتقفرون العلم ويقرءون القرآن ويقولون: أن لا قدر، قال: فأرخى يده من يدي، وقال:
    ( إذا لقيت هؤلاء فقل لهم: عبد الله بن عمر بريء منكم وأنتم بُرَآء منه، والذي يحلف به عبد الله بن عمر : لئن جاء أحدكم بأحُدٍ ذهباً، فلا يُقْبَل منهحتى يؤمن بالقدر).


    فأنت تنظر أيها الأخ الكريم ! يقرءون القرآن ويتقفرون العلم، ومع ذلك لم ينتفعوا بهذا العلم في درء البدعة والتمسك بالسنة.


    لم يغتر عبد الله بن عمر بما ذُكِرَ من أوصاف؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام حذر منهم، كما في حديث الصحيحين:
    لما جاء ذو الخويصرة فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: ( اعدل يا محمد فإنك لم تعدل، قال: ويحك، ومن أحق أهل الأرض أن يعدل إذا لم أعدل أنا، خبتَ وخسرتَ إن لم أعدل) .
    هكذا الرواية في الصحيحين وهي الأشهر، (خبتَ وخسرتَ)، و(خبتُ وخسرتُ) ظاهرة المعنى، لكن خبتَ وخسرتَ قد يستشكل على بعضهم هذا الفتح، ويقول: إذا جاز على النبي صلى الله عليه وسلم ألا يعدل، فأي خيبة وخسران تعود على الرجل.


    قال العلماء: (خبتَ وخسرتَ إن لم أعدل) معناها: أنك خبتَ وخسرتَ إذ ظننتَ أن نبيك لا يعدل. وسوء الظن بالنبي كُفر، فخيبته وخسرانه لسوء ظنه في نبيه.

    فأراد خالد بن الوليد أن يقتله، فقال عليه الصلاة والسلام: (دعوه، إنه يخرج من ضئضئ هذا أقوامٌ، يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم، وصيامه إلى صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتُهم لأقتلنهم قتل عاد).

    الرسول عليه الصلاة والسلام يقول هذا الكلام للعُبَّاد، يقوله: لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، ويقوله لـعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عمر ، وابن مسعود وأبي عبيدة، هؤلاء السادة، تصوَّر عندما يحقر أبو بكر الصديق صلاته وقيامه في مقابل صلاة هؤلاء!
    إذاً: لك أن تتخيل كيف تكون صلاتهم؟! وكيف يكون صيامهم؟!


    وأعطيك مثلاً لبعض أكابر الصحابة وهو عبد الله بن عمرو بن العاص -كما في الصحيحين ومسند الإمام أحمد - قال:
    (زوجني أبي امرأةً ذات حسب من قريش، وكان عبد الله بن عمرو بن العاص من المجدين في العبادة، فـعمرو بن العاص يعلم حال ابنه، فخشي أن يكون قام الليل في ليلة عرسه وترك امرأته، وفعلاً كما توقع، قال: فذهب يسأل امرأتي -أي زوجة ابنه-: ما حال عبد الله معك؟

    قالت: عبد الله نِعْم العبد لربه، غير أنه لم يعرف لنا فراشاً، ولم يفتش لنا كنفاً، قال عبد الله : فجاءني أبي فعزمني، وأنبني بلسانه، وقال: زوجتك امرأةً ذات حسب من قريشٍ فأعظلتها؟ قال عبد الله : وذلك لما كان لي من الشَّرَهِ في العبادة) عنده شَرَهٌ كبير للصلاة وللصيام.

    وفي صحيح ابن حبان قال عبد الله بن عمرو :
    (جمعت القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فكنت أقوم به كل ليلة، فشكى عمرو بن العاص ابنه إلى النبي عليه الصلاة والسلام، فأرسل إليه، فقال: يا عبد الله ! كيف تقرأ القرآن؟

    قال: يا رسول الله! أقرؤه كل ليلة.
    قال: كيف تصوم؟
    قال: أصوم الدهر.
    فجعل ينزل به إلى التيسير.
    فقال له: صمْ يوماً وأفطرْ يوماً.
    قال: أقدر.
    قال له: اقرأ القرآن في أربعين.
    قال: أقدر.

    قال له: اقرأ القرآن في شهر.
    قال: أقدر.
    فلا زال النبي صلى الله عليه وسلم يتدرج به).

    فهذا من الشَّرَه في العبادة ! فتصور عندما يقال لـعبد الله بن عمرو بن العاص الذي يقرأ القرآن كل ليلة: إنك لا تقرأ! وهل هذه قراءة؟
    لا تجتهد فهناك رجل من الخوارج هو أجد منك في العبادة والصوم، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول هذا الكلام لهؤلاء الصحابة العُبَّاد: (يأتي أقوامٌ يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم، وصيامه إلى صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم).

    فعندما تتأمل فهم الخوارج للقرآن تضرب بكفيك عجباً !

    يُتبع إن شاء الله

    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2

    بعض المفاهيم السيئّة للقرآن عند المبتدعة



    ◄ مبتدع يزعم أن الله أرسل رسلاً إلى الصراصير والنمل والحشرات

    إن الإنسان كلما ابتعد عن هدي القرون الثلاثة الأولى ، أتى بضلالات،

    فثمَّ رجل مبتدع نشر مقالاً: فزعم أن الله أرسل إلى الصراصير رسولاً، وإلى النمل رسولاً، وإلى الحشرات رسولاً، كل طائفة لها رسول،
    ويقول: إن الله أخبرنا بذلك في القرآن
    حسناً ! أين هذا في القرآن ؟

    قال: قال الله تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ [الأنعام:38]
    فالنسور أمة، والصراصير أمة، والنمل أمة، والنحل أمة، ثم قال تعالى: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلا فِيهَا نَذِيرٌ [فاطر:24].

    انظر إلى الكلام: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلا فِيهَا نَذِيرٌ [فاطر:24] يعني: ما من أمةٍ إلا أرسلنا فيها نذيراً.
    فهذا يدل على أنه ما من أمة من الأمم التي خلقها الله عز وجل إلا أرسل فيها رسولاً.
    ----
    والعلماء يقولون:
    إن نزع الكلام من السياق جريمة في حق المعنى !

    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • #3

      ◄ مبتدع يزعم أن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان


      هذا رجل قال: إن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان؛ لأن الله عز وجل قال: إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ [يوسف:28]، وقال في كيد الشيطان: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً [النساء:76]!

      سبحان الله! ضع كل جملة في سياقها يظهر لك المعنى ،

      أما بالنسبة لكيد الشيطان، فإن الله عز وجل قال: الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً [النساء:76]،

      فكيد الشيطان هنا في مقابل كيد الله فهو ضعيف فعلاً , لأنه في مقابل كيد الله عز وجل ,

      لكن النساء في قصة يوسف عليه السلام ذكر كيدهن في مقابل كيد الرجال،

      ونَعَمْ، فإن الرجال لا يستطيعون أن يجاروا النساء أبداً في هذا الكيد.
      فما الذي أوصل كيد المرأة أن يكون أعظم من كيد الشيطان؟!

      هناك أناسٌ لا ينظرون إلى المعنى ولا إلى السياق ولا السباق ولا اللحاق، والكلام لا بد له من سياق وسباق ولحاق.


      وهكذا عندما يبتعد الإنسان عن منهل السلف الصالح يقع في البدعة.

      يُتبع إن شاء الله

      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق


      • #4

        ولذلك كانت أدلة أهل البدع مخالفة أدلة أهل السنة ، فأنت تنظر إلى حال أهل البدع يجدون ويجتهدون في العبادة، ولذلك تجد أن أتباع المبتدع كثيرون، بسبب أنهم ينظرون إلى هيئته ، يسمع القرآن يبكي.. وإذا صلى يطيل الصلاة.. وتجده زاهداً!

        انظر إلى حال
        عمرو بن عبيد رأس المعتزلة القدرية ، كان المأمون يعجب من زهده ورغبته عن الدنيا، فكان إذا رآه قال:
        كلكم يمشي رويد.. كلكم طالب صيد.. غير عمرو بن عبيد

        فكل واحد منكم يمشي رويداً، يريد أن يصطاد، فهو يمشي على مهله، وينظر يمنة ويسرة لعله يجد فريسة، فهو يقول:

        كلكم يمشي رويد.. كلكم طالب صيد.. غير عمرو بن عبيد
        وكان شديد الزهد، ومع ذلك لم ينفعه هذا الزهد.

        فأنت تنظر إلى الخوارج الذين يصلُّون حتى يحقر الصحابةُ صلاتَهم إلى صلاتِهم، وصيامَهم إلى صيامِهم، ويقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، ومع ذلك فإن أسرع الناس خروجاً من الدين هؤلاء.


        إذاً:
        ما نفعهم قراءةُ القرآن في الثبات على الهدى، ولا كثرةُ الصلاة في الثبات على الهدى، ولا كثرةُ الصيام في الثبات على الهدى.


        فالمبتدع التزامه هش جداً ، وبالتالي كانت محنة طلب السنة والثبات عليها من أعظم المحن، وحتى لا يُظَنُّ أنني مبالغ في هذه الكلمة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
        (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة).


        إذاً:
        أنت أيها المسلم أمامك ثلاثةٌ وسبعون باباً، وهذه الأبواب اختلط بعضها ببعض، أنت قد تجد أحياناً باب الهدى لا منادي له، لغربة علماء السنة،
        وتجد على أبواب كثيرة من يدعو وينادي إليها، وعندما يأتي شخص جاهل خالي الذهن لا يدري أين باب الهدى في هذه الأبواب الثلاثة والسبعين،
        ولو سألت أي رجل: على أي باب؛ لقال لك: هذا هو باب الهدى ادخل، وأنت لا تدري، ادخل.


        فتصور محنتك أيها المسلم في أي بابٍ تدخل.

        وتجد أنه على كل باب شيطان يدعو إليه، فكلهم يحسنون البدعة، ويلبسونها لباس السنة، وكما قلت: الدعاة إلى البدعة زهاد وعُبَّاد.

        فيغتر الإنسان بمنظرهم وكم أهلكت هذه الصورة من رجالٍ، حتى بعض الأذكياء ممن كنتُ أعرفهم وقع في شر طريقتهم وقع في الطريقة البرهانية، حتى إنه قال لي يوماً: إن الشيخ البرهاني في السودان يعلم ماذا أصنع الآن! وهو مقتنع تماماً بما يقول.


        لاحول ولاقوة إلا بالله

        تعليق


        • #5

          أهل البدع يخالفون أهل السنة في منهج الاستدلال

          أيها الكرام! ينبغي أن نعرف أن طريق النبي صلى الله عليه وسلم طريق واحد فقط، وهي من أيسر الطرق، لكن لا بد من تصحيحٍ لمعنى الكتاب والسنة، هذا أول سبيل لوقوفك على طريق الحق.


          أهل البدعة يباينوننا في منهج الاستدلال، بل يقدمون العقل على النقل، ويجعلونه قاضياً، بحيث أنه إذا لم يفهم النص يرده،

          وشخص واحد من هؤلاء أصدر كتاباً يزعم فيه أن أربعين حديثاً من أحاديث
          البخاري ومسلم كلها تباين العقل،

          ويذكر على ذلك أمثلة، وأنا أقولها حتى أبين لكم الفرق في الاستدلال بين أهل السنة وأهل البدعة :


          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق


          • #6

            طعن أهل البدع في حديث موسى مع ملك الموت

            فذكر حديث موسى عليه السلام مع ملك الموت، فهذا الحديث رواه البخاري في صحيحه، وصححه كذلك الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:

            (أرسل ملك الموت على موسى عليه السلام فقال له: أجب ربك، فصكَّه ففقأ عينه، فصعد إلى الله عز وجل وقال: إنك أرسلتني إلى عبدٍ لا يريد الموت، فرد الله عليه بصره، فقال: ارجع إلى عبدي، فقل له: آلحياةَ تريد؟! ضَعْ يدك على متن ثورٍ، فلك بكل شعرةٍ مسَّتها يداك سنة. فقال موسى: أي رب! ثم ماذا؟ قال: الموت! قال: فالآن).


            فيقول:
            إن عباد الله الصالحين لا يكرهون الموت، فكيف بنبي من أولي العزم؟!

            يقول:
            إن هذه مجرد دعوى
            يدل على ضد هذا حديثان: هو يقول: إن عباد الله الصالحين يحبون الموت.

            نحن نقول:
            لا.
            يدل على هذا الحديث الإلهي حديث:
            (مَن عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)، في هذا الحديث (وما ترددت في شيءٍ أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته).

            فهذا دليل على أن عباد الله المؤمنين يكرهون الموت.


            والحديث الآخر حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
            (من أحب لقاء الله أحب لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، فقالت عائشة : يا رسول الله! كلنا يكره الموت).

            هكذا (كلنا)، وعند العلماء: الجملة الكلية الموجزة من أقوى الجمل في إفادة العموم؛ لأن لفظ (كل) تفيد العموم،
            فهي قالت: (كلنا يكره الموت) فلو كان عباد الله المؤمنون لا يكرهون الموت لقال: (لا يا عائشة ! ليس كل الناس يكره الموت)
            أما وقد أقرها عليه الصلاة والسلام على ذكر هذه الكلية، فهذا يدل على أن عباد الله عز وجل يكرهون الموت، ولا عيب في ذاك؟


            كما أن الخوف الجِبِلي لا عيب فيه، وقد تكرر ذكر الخوف على لسان موسى كثيراً:

            فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ [الشعراء:14]
            فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى [طه:67].
            فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ [القصص:21].
            فهذا الخوف الجبلي لا حرج فيه، ولا يعاتب به نبي ولا ولي ولا مؤمن.


            فمن أين أوتي هذا الإنسان؟!
            أوتي من جهله ببقية النصوص الأخرى،

            وكما قال القائل: (ليتك كمن لا يعلم لقل الخلاف) لكن كلامه يحسب عند المتأخرين قولاً.


            كم من أناسٍ لم يكن لهم في العلم أصلاً، ولكن كتبوا وبيَّنوا وتكلموا، فصار قولهم معدوداً في الخلاف لدى المتأخرين الذين جاءوا بعدهم بأزمانٍ متطاولة.

            فيقول: إن هذا الحديث يباين العقل السوي ، الذي لا يختلف حكمه من رجلٍ إلى رجلٍ على وجه الأرض.

            وهذا كذب! لأنه لو كان العقل السوي ضابطاً ما اختلف الخلق؛ لكن تباينت أفهام الخلق لتباين عقولهم، فليس هناك حكم للعقل السوي حتى نقيس عقل المؤمن وعقل الكافر معاً؛ لكن هذا الرجل مشربه على خلاف مشرب أهل السنة وعلى خلاف تلقيهم للعلم .
            - يتبع إن شاء الله -

            لاحول ولاقوة إلا بالله

            تعليق


            • #7
              الله يبارك فيك يا أخي أبو سلطان و بيض الله وجهك
              العلم من الله
              نحن لا ندعي المعرفة
              بل على الأرض نلتقي
              لا خير في امرىء كتم علم
              احفظ ما شئت من الدنيا لكن لا تحفظ علما
              شء ما شئت فلن تنال غير الذي قدر لك
              و أطلب المنايا و لا تكن كالذي يقف بالهواء
              و أحلم ما استطعت و ما كتب لك فأنت آخذه

              قصة عشقي للإشارات قصة طويلة ، الابداع ليس غايتي و لكن الكمال نصب عيني ...

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حسن أحمد تونس مشاهدة المشاركة
                الله يبارك فيك يا أخي أبو سلطان و بيض الله وجهك
                آمين وفيكم بارك الرحمن أخي الحبيب حسن أحمد تونس
                ماأجمل طلتك البهية بارك الله لك .
                لاحول ولاقوة إلا بالله

                تعليق


                • #9

                  طعن أهل البدع في حديث: (أمرت أن أقاتل الناس)

                  وهو أيضاً يقول: إن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (
                  أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله).
                  يقول: هذا مكذوب!
                  لماذا مكذوب؟
                  يقول: لأن الإسلام دين اقتناع، ونحن ندل على ذلك بعقولنا جميعاً بأن الدين لم ينتصر بالسيف إنما انتصر بالحجة، فكيف نقول للناس: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله)؟!
                  افرض أنهم لا يريدون أن يقولوها، لمَ تقاتلهم وقد قال الله عز وجل: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ [الكافرون:6]
                  وقال الله عز وجل: أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ [يونس:99]
                  وقال الله تعالى: فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ [الكهف:29] ؟

                  فلِمَ نقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، ولا ندعهم وحريتهم؟!


                  ولذلك يقول: هذا الحديث معارض للقرآن الكريم -والقرآن هو حجة المسلمين- فلذلك نرد الحديث.


                  لا والله ، نحن نقول:
                  إن آيات القرآن يرد عليها نفس الاعتراض، إذا كان الاعتراض بهذه الصورة فلا يسلم منها حتى آيات القرآن الكريم،

                  مع أن معنى الحديث تؤيده آيات من القرآن الكريم.
                  (أمرت أن أقاتل الناس): الناس رجلان:- مؤمنٌ.- وكافر.

                  فالمؤمن غير داخل تحت الحديث.

                  يبقى الكافر وهو قسمان:
                  - قسمٌ مداهن على استعداد أن يدفع الجزية ، فلا يقاومنا ، فهذا لا إشكال فيه.
                  - قسم لا يريد أن يدفع الجزية ، ولا يريد أن أنشر ديني.
                  فهذا هو الذي عناه الحديث ،
                  ومما يدل على ذلك قوله عز وجل: قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة:29]

                  قاتلوهم حتى يعطوا الجزية ، إذا أعطوا الجزية فلا نقاتلهم ، وإذا لم يعطوا الجزية نقاتلهم.

                  إذاً: الصنف الذي عناه الحديث:
                  الذين لا يعطون الجزية ومع ذلك يقفون حجر عثرة في طريق المسلمين.


                  فالحديث موافق للآية ؛ لكنه نظر بجهله إلى لفظ (الناس) فقال ما قال.

                  ولفظ ( الناس ) هنا لفظٌ عام يفيد الخصوص ، كقول الله تبارك وتعالى: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ [الحج:27].
                  والناس هنا: هم خصوص المسلمين .

                  ومما يدل على ذلك ما رواه النسائي وأبو داود قال صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل المشركين حتى يقولوا: لا إله إلا الله).

                  انظر!
                  لا تعارض أبداً بين حديث صحيح وبين آيةٍ في كتاب الله عز وجل ، إذ لا يتعارض البيان مع المبيَّن ،

                  الرسول عليه الصلاة والسلام كلامُه بمنزلة البيان للقرآن، فكيف يتعارض معه؟!


                  يُتبع

                  لاحول ولاقوة إلا بالله

                  تعليق


                  • #10

                    لزوم تقليص البدع ومقاومة أهلها


                    أيها الإخوة الكرام! لا بد من تقليص البدعة ومقاومة أهلها، لأن للبدعة أثراً سيئاً جداً في تأسيس محنة المسلمين
                    وما سقوط بغداد عنكم ببعيد
                    تعرفون أن بغداد سقطت بسبب
                    ابن العلقمي الرجل الرافضي ، فهو الذي أغرى ملك التتار بدخول بغداد، وأوهم الخليفة العباسي أن الرجل لا يريد بغداد، وإنما يريد أن يتزوج ابنته، وجعل يفتل له الحبل على الغارب -كما يقول الشوكاني - حتى دعا ملك التتار حاكم بغداد والحاشية جميعاً لكي يكتبوا الكتاب ويعقدوا العقد، فاجتهدوا في جلب كل مَن له شوكة وسلطان بدعوى حضور العقد،

                    وعندما ذهبوا إلى هناك قتلهم ملك التتار جميعاً عن بكرة أبيهم، ودخلوا بغداد واستباحوها وقتلوا ألوفاً مؤلفة،

                    وعندما تقرأ حوادث بغداد في تاريخ ابن خلكان تجد أن ابن خلكان يقول: يا ليتني كنت نسياً منسياً ولم أدوِّن هذا الخبر!

                    لأنه ليس هناك محنةٌ أبداً تشبه هذه المحنة العظيمة التي كان بسببها ابن العلقمي الرافضي.


                    فلذلك أهل البدع لا يستقرون في مكان حتى يكون أول من يحاربهم أهل السنة.

                    أيها الإخوة الكرام! معرفة السنة واتباع النبي عليه الصلاة والسلام هي أول شوكة في ظهر المبتدعة، ونحن حياتنا كلها بدع، البدع في الأصول والعقائد، والبدع في الفروع، وتجد البدع في العبادات، ففي كثير من مساجد المسلمين في التراويح يقرءون بعد كل ركعتين: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] ثلاث مرات،
                    وهناك مساجد أخرى، يقول لك: بعد الركعتين أبو بكر ، بعد الأربع الركعات: عمر ، بعد الست ركعات عثمان ، بعد الثمان ركعات: علي ، المهم أنها جاءت بالضبط، هكذا فوزعوا الأربعة الخلفاء على الثمان ركعات.


                    فعندما تقول: يا جماعة! ما هذا الذي تفعلونه؟
                    يقال لك: نحن نقرأ القرآن وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] ثلث القرآن.

                    فإذا قلت: هذا بدعة.
                    يقال لك: قراءة القرآن بدعة؟!
                    أنا لا أقول لك: إن قراءة القرآن بدعة، إنما قراءة القرآن في هذا المكان هو البدعة.

                    ولله در عبد الله بن عمر عندما عطس رجلٌ فقال: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،
                    فقال له عبد الله بن عمر : وأنا أقول: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله -أنا أيضاً أصلي مثلك- لكن ما هكذا عَلَّمنا رسول الله، إنما علمنا أن نقول: الحمد لله، أو الحمد لله على كل حال.

                    فانظر إلى فطنة عبد الله بن عمر !
                    حتى لا يقول الرجل: ابن عمر هذا ينكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم!
                    قال: أنا أقول مثلك: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، ولكن ما هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
                    فأنكر عليه.

                    فأنت تنظر إلى هذا تستغرب.

                    يُتبع

                    لاحول ولاقوة إلا بالله

                    تعليق


                    • #11
                      اخي ابو سلطان كان القران الكريم حجة لك لا عليك

                      يقول الامام علي كرمه الله وجهه
                      إن جلست لعالم فأنصت و إن جلست لجاهل فأنصت
                      إن الانصات للعالم زيادة في العلم و الانصات للجاهل زيادة في الحلم

                      ​إعـــــــلان:إعـــلان

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اخي ابو سلطان بارك الله لك وجعله في ميزان حسناتك
                        .
                        لي مداخلة بسيطة ربما تطول قليلا فارجو ان يتسع صدرك لقرائتها فهي للتوضيح ان شاء الله وليست من باب الاختلاف
                        مشكلتنا اخي الكريم واي مشكلة قد وقعنا فيها هي مشكلة الامة وليست مذهب معين او فرقة معينة وانما مشكلة امة
                        اعلم ان بعض كلامي سبدو ثقيلا ولكن وجب علي التكلم والايضاح عن حسن نية وليس عن اختلاف والاختلاف لا يفسد الود
                        نبدأ على بركة الله
                        1 – ان الله حين بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا ليختم به الاسلام وليس ليبدأ به الاسلام لان الاسلام هو دين الله من عند نوح عليه السلام الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فجميع الرسل جاؤوا بالاسلام ك دين ولكن اختلفت الملل كاليهودية والنصرانية والمؤمنون( اي نحن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم )ونجد هذا واضحا بكتاب الله
                        {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات …} الأحزاب 35،
                        {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات …} التحريم 5،
                        {قالت الأعراب آمناً قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم …}
                        الحجرات 14،
                        ونفهم من الآيات أمرين، الأول أن المسلمين والمسلمات شيء والمؤمنين والمؤمنات شيء آخر، والثاني أن الإسلام يتقدم دائماً على الإيمان ويسبقه،
                        ونقرأ قوله تعالى:
                        الجن – {وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشداً} الجن 14،
                        إبراهيم – {ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلما …} آل عمران 67،
                        يعقوب – {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون} البقرة 132،
                        يوسف – {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث، فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلماً وألحقني بالصالحين} يوسف 101،
                        سحرة فرعون – {وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا، ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين} الأعراف 126،
                        فرعون – {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا، حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} يونس 900،
                        الحواريون – {فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون) آل عمران 52،
                        نوح – {فإن توليتم فما سألتكم من أجر، إن أجري إلا على الله، وأمرت أن أكون من المسلمين * فكذبوه فنجيناه ومن، معه في الفلك …} يونس 72، 73،
                        لوط – {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) الذاريات 35، 36،

                        ونفهم من الآيات في تسلسلها أعلاه، أن الجن وإبراهيم ويعقوب والأسباط ويوسف وسحرة فرعون والحواريون ونوحاً ولوطاً، كانوا من المسلمين، وأن فرعون حين أدركه الغرق نادى بأنه منهم، وهؤلاء جميعاً لم يكونوا من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، فالحواريون من أتباع عيسى عليه السلام وسحرة فرعون من أبتاع موسى عليه السلام، ونفهم من هذا كله أن الإسلام شيء والإيمان شيء آخر، وأن الإسلام متقدم على الإيمان سابق له، وأن المسلمين ليسوا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم حصراً، ونصل أخيراً إلى السؤال الكبير: إن كانت الشهادة برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، والشعائر من أركان الإسلام، فكيف يصح إسلام فرعون وهو لم يلتق إلا بموسى عليه السلام، وإسلام الحواريين وهم لم يعرفوا سوى المسيح عيسى بن مريم، وإسلام غيرهم ممن أثبت التنزيل الحكيم إسلامهم فيما ذكرنا من آيات، وهم جميعاً لم يسمعوا بالرسول الأعظم، ولم يصوموا رمضان، ولم يحجوا البيت؟
                        لقد أقامت كتب الأصول والأدبيات الإسلامية أركاناً للإسلام من عندها، حصرتها في خمس، هي التوحيد والتصديق برسالة محمد صلى الله عليه وسلم والشعائر، مستبعدة العمل الصالح والإحسان والأخلاق من هذه الأركان، فالتقت، دون أن تقصد، بالعلمانيين والماركسيين من أصحاب مشاريع الحداثة والتجديد، كما أسلفنا، ووقعت دون أن تقصد أيضاً، فيما وقع فيه اليهود والنصارى!!
                        يقول تعالى في محكم تنزيله:
                        {وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى، تلك أمانيهم، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين * بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) البقرة111-112}
                        فاليهود يقولون هم بالجنة وما عداهم في النار والنصارى يقولن هم في الجنة وما عداهم بالنار
                        والتنزيل يعتبر ذلك كله أوهاماً منهم لا برهان عليها، ويصحح لهم أوهامهم بصراحة لا لبس فيها
                        قائلا ان الجنة يدخل فيها كل من (اسلم وجهه لله وهو محسن )
                        وتأتي اركان الاسلام الموضوعة لتقول لا يقوم الاسلام الا على التصديق برسالة محمد صلى الله عليه وسلم
                        وعلى الصلاة والزكاة والصيام والحج وهذا هو الاسلام الذي لا يقبل الله في زعمهم غيره ولا يدخل الجنة الا اصحابه ونسأل نحن أليس هذا بالضبط ما قالته اليهود والنصارى ؟فتصدى لهم سبحانه في التنزيل
                        لقد تم اعتبار الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت من أركان الإسلام، فإذا ما فتحنا التنزيل الحكيم، وجدناه يكلف المؤمنين بهذه الشعائر، وليس المسلمين، واقرأ معي قوله تعالى:
                        {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً} النساء 103،
                        {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله، إن الله بما تعملون بصير} البقرة 110،
                        {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون} النور 56،
                        {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام} البقرة 183،
                        إلى قوله تعالى:
                        {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} البقرة 185،

                        نجد أنفسنا أمام سؤال كبير: لماذا تم استبعاد الجهاد، والقتال، والقصاص، والشورى، والوفاء بالعقود والعهود، والعديد العديد من الأوامر والتكاليف، من أركان الإسلام، مع أن حكمها واحد في الآيات كحكم الصلاة والزكاة والصيام والحج؟
                        ونقرأ قوله تعالى:
                        {والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً، لهم مغفرة ورزق كريم}الأنفال 744،
                        {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون} الحجرات 155،
                        {كتب عليكم القتال وهو كره لكم .. والله يعلم وأنتم لا تعلمون} البقرة 216،
                        {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى …} البقرة 178،
                        {والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون} الشورى 38،
                        {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود …} المائدة 1،
                        {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا} الإٍسراء 34،
                        {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده …} الإسراء 34،
                        {وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم …} الإسراء 35،
                        {ولا تقف ما ليس لك به علم …} الإسراء 36،
                        {ولا تمش في الأرض مرحاً …} الإسراء 37،
                        {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها …} النور 27،





                        كما نجد أنفسنا، مع أركان الإسلام المزعومة التي تضم الشعائر فقط، أمام تحريف خطير لما ورد في التنزيل الحكيم، فالدين عند الله الإسلام، لا يقبل ديناً غيره .. ولكن الدين الإسلامي عند الله دين الفطرة الإنسانية التي فطر سبحانه الخلق عليها، بدليل قوله تعالى:
                        {فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون} الروم 30،

                        ولا بد أن تكون أركان هذا الإسلام، بدليل قوله تعالى، فطرية مقبولة، تتماشى بشكل طبيعي مع ميول الخلق، فهل الشعائر (إقامة الصلاة – الصوم – حج البيت – الزكاة) التي افترضوا أنها من أركان الإسلام، فطرية؟ تتجه إليها النفوس والأرواح والعقول مدفوعة بفطرة الخلق؟
                        لنأخذ الزكاة مثلاً، لنجدها ضد الفطرة الإنسانية تماماً!! فالزكاة إخراج للمال وإنفاق له، بينما جبل الله خلقه على كنز المال وحبه، كجزء من أجزاء غريزة حب البقاء، يقول تعالى:

                        {وتحبون المال حباً جماً} الفجر 20،
                        {ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه …} البقرة 177،
                        {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد …} الحديد 20،

                        {إن الإنسان خلق هلوعا * إذ مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا} المعارج 19-20.

                        ولننظر إلى الصوم كمثل آخر، لنجده يتعارض مع الفطرة، ومع غريزة حب البقاء، تعارضاً عمودياً!! فالأصل في الفطرة أن يأكل المرء حين يجوع، ويشرب حين يعطش، ويطلق للسانه العنان سباً وشتماً حين يغضب، أما الصوم فهو تهذيب لهذه الوجوه الوحشية البهيمية من الفطرة، وقمع لهذه الغرائز التي أوجدها الخالق في الخلق لحماية النوع والحفاظ على البقاء، ثمة مثال ثالث، لم يرد عند واضعي أركان الإسلام، رغم أنه تكليف أمر الله به المؤمنين، هو القتال، في هذا المثال يوضح سبحانه {كتب عليكم القتال وهو كره لكم …} البقرة 216،
                        أن القتال كتب على المؤمنين كما كتب على الذين من قبلهم، مما يذكرنا بآية الصوم (البقرة 183) التي تنص على أن الصيام كتب على المؤمنين كما كتب على الذين من قبلهم، ويذكرنا بأن الصلاة {كتاباً موقوتاً}، لكن البقرة 216 تزيد فتوضح بما لا يقبل الشك بأن الله يأمر المؤمنين بالقتال وهو كره لهم، صدق الله العظيم، فالقتال ضد الفطرة، والزكاة ضد الفطرة، والصيام ضد الفطرة .. وباختصار، الشعائر كلها ضد الفطرة .. ولو كانت من الفطرة لما أنزلها تعالى في محكم كتابه، وكلف المؤمنين بها تكليفاً، ولترك الخلق يؤدونها بفطرتهم دون أمر منه، تماماً كما تمتنع البقرة عن أكل اللحم، بفطرتها التي فطرها الله عليها، لقد اقتصرنا حتى هذه لسطور، على دحض مزاعم واضعي أركان الإسلام الخمس، وعلى تنبيه القائلين بها إلى مخالفة ذلك للتنزيل الحكيم .. ولكن هل وضع التنزيل أركاناً للإسلام؟ .. وما هي؟
                        ونقرأ قوله تعالى:
                        {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} البقرة 622،

                        {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} فصلت 33،

                        {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره …} البقرة 112،

                        {قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون} الأنبياء 108،

                        {قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا اسرائيل وأنا من المسلمين} يونس 90،

                        {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك …} البقرة 128،

                        {ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن …} النساء 125،

                        {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا …} المائدة 44،

                        ومن هذه الآيات وغيرها كثير، نفهم أن الإسلام هو التسليم بوجود الله، وباليوم الآخر، فإذا اقترن هذا التسليم بالإحسان والعمل الصالح، كان صاحبه مسلماً، سواء أكان من أتباع محمد (الذين آمنوا) أو من أتباع موسى (الذين هادوا) أو من أنصار عيسى (النصارى) أو من أي ملة أخرى غير هذه الملل الثلاث كالمجوسية والشيفية والبوذية (الصابئين)، فإذا قرأنا في ضوء ما تقدم قوله تعالى في أول سورة البقرة: {ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون} نفهم أن الغيب هنا هو الله واليوم والآخر، وأن العمل الصالح والإحسان هو أركان الإسلام، فإذا فهمنا ذلك كله، رأينا منطقياً وطبيعياً أن يقول سبحانه إن الدين عنده هو الإسلام، وأنه لا يقبل ديناً غيره، إذ كيف يقبل الخالق من عباده ديناً هو غير موجود فيه بالأصل، وإذا فهمنا ذلك، ورأينا هذا، انتبهنا إلى أن التنزيل الحكيم حين يتكل عن الإيمان، وعن الذين آمنوا، فهو يتحدث عن نوعين من الناس، أو لنقل نوعين من الإيمان، أولهما الإيمان بالله واليوم الآخر، وهو الإسلام، ثانيهما الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ورسالته، ويدلنا على ذلك بشكل لا يقبل اللبس ما ورد في التنزيل الحكيم، وما سنعود إليه تفصيلاً مع القول في الإيمان، رأينا حتى الآن أن التنزيل يضع للإسلام أركاناً ثلاثة هي:
                        الإيمان تسليماً بوجود الله،
                        الإيمان تسليماً باليوم الآخر (ولاحظ معي هنا أن التسليم باليوم الآخر يعني ضمناً التسليم بالبعث)، أي أن الإيمان بالله واليوم الآخر هي المسلمة التي لا تقبل النقاش عند المسلم، وهذه هي تذكرة الدخول إلى الإسلام،
                        العمل الصالح والأحسان،
                        ونتبين في هذه الأركان الثلاثة جانبين: جانب نظري بحت هو الإيمان بالله واليوم الآخر، وجانب منطقي عملي هو العمل الصالح والإحسان، إذ لا معنى للإيمان النظري دون سلوك عملي ينعكس فيه ويتجلى من خلاله، ومن هنا نفهم قول الرسول الأعظم إن صح: الخلق عيال الله، أحبهم إلى الله أنفعهم لعياله،

                        فإذا أردنا تعميق فهمنا للإسلام والمسلمين في التنزيل الحكيم، فما علينا إلا أن ننظر في تعريف المصطلح المضاد للإسلام وهو الإجرام، والمصطلح المضاد للمسلمين وهو المجرمين في قوله تعالى:
                        {أفنجعل المسلمين كالمجرمين * مالكم كيف تحكمون} القلم 35، 36،
                        لقد ورد الأصل “جرم” ومشتقاته 67 مرة في التنزيل الحكيم، وهو أصل واحد في اللسان العربي يعني القطع، ومنه سميت الأجرام السماوية أجراماً لأنها منفصلة مقطوع بعضها عن بعض، ومنه جاء قوله تعالى: {لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون} النحل 109، أي أن خسارتهم في الآخرة أمر مقطوع مبتوت به، وإذا كان المصطلح القانوني المتداول اليوم، يسمي السارق والقاتل والغاضب مجرماً، فإن الأصل في ذلك أن المجرم هو الذي قطع صلته بالمجتمع وقوانينه وانطلق يجري على هواه، تماماً كالمجرم في التنزيل الحكيم، الذي قطع صلته بالله، فأنكر وجوده، وكفر باليوم الآخر، وكذب بالبعث والحساب، وهو ما نطلق عليه بمصطلحنا المعاصر اسم “الملحد”، ونقرأ قوله تعالى:
                        {ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون} القصص 78،
                        {وامتازوا اليوم أيها المجرمون} يس 59،
                        {ويوم تقول الساعة يبلس المجرمون} الروم 12،
                        {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام * فبأي آلاء ربكما تكذبان * هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون} الرحمن 41، 42، 43،
                        {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين} النمل 69،
                        {كذلك نفعل بالمجرمين * ويل يؤمئذ للمكذبين} المرسلات 18، 19،
                        ونحن هنا مع الآيات أمام صور تصف مجرمين ينكرون البعث، ويكفرون بوجود الله، ويكذبون باليوم الآخر، قاموا من أجداثهم بعد نفخة الصور الثانية، فرأوا رأي العين ما كانوا يكذبون بوجوده، فبهتوا دهشة، وبأن ذلك على وجوههم، إلى حد لا يحتاجون معه إلى سؤال وجواب، فهم يؤخذون بدلالة ما ارتسم على وجوههم، ليصلوا النار التي كانوا بها يكذبون، أما لماذا لا يسأل المجرمون عن ذنوبهم، فسببه واضح تماماً، أولاً لأن المجرم إنسان ملحد لا يؤمن بوجود الله، وهذا وحده كاف لأن يعطيه تذكرة مرور إلى جهنم دونما حاجة إلى ميزان أو حساب، إذ ليس له بالأصل أي حساب مفتوح عند الله بحكم قطعه لصلته به، ثانياً لأن الذنوب مع الله كترك الصلاة وإفطار رمضان وإخسار الكيل وتطفيف الميزان، ذنوب قابلة للأخذ والرد والتكفير والمغفرة، لو أن صاحبها آمن مبدئياً بالله واليوم الآخر، أما مع المجرم فلا حاجة للسؤال عن الذنوب، وقد تحقق الاجرام بالله والتكذيب بيوم الدين، وقطع الصلة مع الله واليوم الآخر، ومن هنا، من قولنا بقطع الصلة، نفهم قوله تعالى:
                        {إلا أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين} المدثر 39-46،
                        الصورة هنا لأصحاب اليمين في الجنة، يسألون المجرمين ماذا أوصلكم إلى النار؟ فيجيب المجرمون: لأننا لم نعتنق الإسلام نظرياً وعملياً، لم نسلّم بوجود الله فقطعنا صلتنا به {لم نك من المصلين} ولم نسلّم باليوم الآخر {وكنا نكذب بيوم الدين}، ولم نقدم عملاً ينفع الخلق {لم نك نطعم المسكين} بل عملنا ما يسيء ويضر {وكنا نخوض مع الخائضين}، إلى أن رأينا يقيناً كل ذلك حاضراً، فانتهينا إلى ما ترون، ولقد ذهب بعض المفسرين إلى أن المصلين في الآية هم مقيمو الصلاة، إلا أننا حين رجعنا إلى آيات التنزيل الحكيم، لم نجده يطلق اسم المصلين على القائمين بالصلاة هذا من جهة، من جهة أخرى ترك الصلاة أو الصيام لا علاقة له بالإيمان بالله واليوم الآخر، ومرتكبوها ليسوا مجرمين، بحيث ينطبق عليهم وصف التنزيل الحكيم، نقول هذا ونحن نستذكر قوله تعالى: {أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدعّ اليتيم * ولا يحضّ على طعام المسكين * فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراؤون * ويمنعون الماعون} سورة الماعون، فالشبه كبير بين سورة المدثر وسورة الماعون، لأن التكذيب بيوم الدين كالكفر بوجود الله، يخرج الإنسان من دائرة الإسلام إلى دائرة الإجرام، ولهذا فنحن أميل إلى أن المقصود في السورتين بالمصلين، هو الصلة وليس الصلوة، وأميل في فهم الآيات على النحو الذي أسلفناه، لأن لنا في الصلاة (بالألف) والصلوة (بالواو) قولاً نفصله ثم نعود إلى ما كنا فيه،
                        ونعود إلى سورة المدثر وإلى قوله تعالى: {قالوا لم نك من المصلين}، لقد قلنا إننا نميل إلى اعتبار المصلين في الآية من الصلاة الصلة وليس من الصلوة الركوع والسجود، وذلك بدلالة ما سلف قوله، مضافاً إليه أمرين:
                        1 – يقول تعالى في سورة المدثر الآية 26: {سأصليه صقر}، والمقصود هو الوليد ابن المغيرة، الذي أدبر واستكبر حين سمع التنزيل الحكيم، وقال إنه سحر من قول البشر، والوليد بن المغيرة بحسب المصطلح القرآني مجرم كافر بوجود الله منكر ليوم القيامة مكذب بالبعث، والله سبحانه سيصليه سقر لهذا السبب، فحين يسأل أصحاب اليمين المجرمين ما سلككم في سقر .. فإن الوليد من بين هؤلاء المجرمين الكافرين بوجود الله المكذبين بيوم الدين!! ونرى من السطحية بمكان أن يجيب الوليد بأن سبب دخوله النار، هو أنه لم يكن من مقيمي الصلوة .. إذ لا تعد الصلوة بجانب الإجرام شيئاً مذكوراً،
                        2 – لا خلاف في أن سورة المدثر وسورة الماعون من السور المكية، بينما نزلت الصلوة في المدينة المنورة، فكيف يعقل أن يعتبر الوليد نفسه تاركاً لأمر لم يعاصر التكليف به، بل والأكثر من ذلك، أن يعتبرها أحد أسباب دخوله النار، علماً أن ذلك الوقت لم يكن الصحابة أنفسهم قد أقاموا الصلوة، إن للمجرمين في التنزيل الحكيم صفات مميزة يعرفون بها:
                        1 – فهم لا يخفون أنفسهم {لا يعرف المجرمون بسيماهم …} الرحمن 41،
                        2 – ويضحكون من المسلمين المؤمنين بالله واليوم الآخر ويستهزئون بهم {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون} المطففين 299،
                        3 – وقطعوا كل صلة لهم بالله، بدلالة تسميتهم مجرمين،
                        4 – ليس لهم وقفة أمام الله في الآخرة، وليس لهم حساب مفتوح عنده، إذ ليس مع الإجرام ذنب {ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون} القصص 788،
                        5 – المجرمون المكذبون المستهزئون حصة الله تعالى في الحياة الدنيا، لقوله:
                        {فذرني ومن يكذب بهذا الحديث، سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} القلم 44،
                        {إنا كفيناك المستهزئين} الحجر 95،


                        ومن هنا اعود لابين امر هاما وهو ان الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت هذه كلها شعائر الايمان وبها يتقرب الى الله وتطبق كما ارادنا الله ان نفعلها بلا زيادة او نقصان وهنا لا مكان للبدع فيها ابدا فهي شعائر طلبها الله سبحانه وتعالى من اتباع محمد للتقرب اليه بها وهي تعبر عن حب المؤمن لله واتباعه لما جاء في الرسالة الموجهة اليه من ربه
                        اما الاسلام فتذكرة الدخول به هي ان تسلم بان الله واحد وان يوم القيامة حق والعمل الصالح
                        وفي العمل الصالح ابتدع ما شئت
                        اي ابتدع ما شئت من صلاح في الاسلام ولا تبتدع شيئا في الايمان لان الله من حدده لك
                        اكتفي بهذا القدر لضيق الوقت

                        ارجو ان لا اكون قد اطلت عليكم

                        تقبلو مروري بصدر رحب وارجو ان لا تكون تداخلاتي تسبب الازعاج لاحد بارك الله فيكم

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله لكم اخوي ابوسلطان
                          قال تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
                          الحديث عن البدعة في غاية الأهمية ياغالي
                          بل إنه من أهم المواضيع وأخطرها على ديننا الحنيف
                          لأن الحديث عن الشرك حماية للتوحيد شيء
                          و الحديث عن البدعة حماية للكتاب والسنة شيء آخر
                          دين الإسلام جاء كاملا لا يحتاج إلى زيادة ولا يحتاج إلى أن ينقص منه أحد
                          من قال هذه بدعة حسنة فقد اتهم رسول الله بعدم اكمال رسالته
                          لان البدعه هي البدعه
                          قال صلى الله عليه وسلم قال (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة)
                          وقال أيضا(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد)
                          أسأل الله الكريم بمنه وكرمه أن يوفقنا وإياكم للتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وأن يجنبا البدع ما ظهر منها وما بطن .

                          تابع طرحك وفقكم الله وسدد خطاكم .

                          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة aldame مشاهدة المشاركة
                            ، وأن المسلمين ليسوا أتباع محمد (ص) حصراً، ونصل أخيراً إلى السؤال الكبير: إن كانت الشهادة برسالة محمد (ص)،
                            اخي الكريم
                            للتنويه فقط
                            المشروع هو أن نكتب جملة " صلى الله عليه وسلم " ولا ينبغي الاكتفاء باختصاراها " ص " .

                            رسالة الشيخ ابن باز في حكم من كتب (صلعم) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم


                            حكم كتابة (صلى) أو (ص) أو (صلعم) عوضا عن صلى الله عليه وسلم

                            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة
                              اخي الكريم
                              للتنويه فقط
                              المشروع هو أن نكتب جملة " صلى الله عليه وسلم " ولا ينبغي الاكتفاء باختصاراها " ص " .

                              رسالة الشيخ ابن باز في حكم من كتب (صلعم) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم


                              حكم كتابة (صلى) أو (ص) أو (صلعم) عوضا عن صلى الله عليه وسلم

                              بارك الله فيك اخي صباحو على التذكير وجزاك الله خيرا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X