إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يأثم من ترك قراءة القرآن الكريم ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يأثم من ترك قراءة القرآن الكريم ؟


    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

    السؤال:
    ما حكم هجر القرآن ، وكم من الوقت حتى يعتبر الفرد هاجرا للقرآن ؛ لأني سمعت أحد الإخوان يقول ثلاثة أيام ؟
    جزاكم الله كل خير .



    الجواب :
    الحمد لله
    قراءة القرآن من أفضل القربات عند الله عز وجل ، لما فيها من التقرب إليه سبحانه بكلامه الذي أنزله هداية للبشرية إلى سعادة الدنيا والآخرة ،
    ولذلك وردت أدلة كثيرة تحث على تلاوة القرآن الكريم ، وتبين الأجر العظيم الذي يناله القارئ والحافظ ،
    وفي موقعنا الكثير من الفتاوى التي تقرر ذلك ، يمكن مراجعتها في قسم ( فضائل القرآن )

    قال ابن رجب رحمه الله :
    " ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من النوافل : كثرة تلاوة القرآن وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم .

    قال خباب بن الأرت لرجل : تقرب إلى الله ما استطعت ، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه .

    وفي " الترمذي " عن أبي أمامة مرفوعا : ( ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه ) يعني القرآن – رواه الترمذي (2911) وقال : حديث غريب ، وضعفه الألباني -.

    لا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم ، فهو لذة قلوبهم ، وغاية مطلوبهم .

    قال عثمان : لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم .
    وقال ابن مسعود : من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله .
    قال بعض العارفين لمريد : أتحفظ القرآن ؟ قال : لا ، فقال : واغوثاه بالله ! مريد لا يحفظ القرآن !! فبم يتنعم ؟! فبم يترنم ؟! فبم يناجي ربه عز وجل " انتهى من " جامع العلوم والحكم " (ص/364) .


    غير أن ذلك لا يعني وجوب تلاوة القرآن في كل وقت وحين ، ولا يلزم منه القول بأن مَن لم يقرأ مِن القرآن شيئا مدة معينة ، أنه مستحق للإثم والعقوبة ، وذلك لسببين :

    1-
    ليس في الكتاب والسنة ما يدل على أن قراءة القرآن الكريم فرض واجب على كل مسلم في كل ثلاثة أيام أو في كل شهر
    وما ورد من بيان فضيلة الإكثار من التلاوة لا يدل على الوجوب كما هو معلوم في علوم الدلالات في أصول الفقه .

    2-
    ولم نجد في كلام أهل العلم من الفقهاء والمفسرين والمحدثين والشراح من ينص منهم على فرضية تلاوة القرآن على كل مسلم ومسلمة ، وأنه من لم يفعل ذلك – خلال مدة محددة – فقد ناله من الإثم نصيب
    وإنما نصّوا على كراهة تفريط القارئ في شأن تلاوته وختمه حتى يمر عليه أكثر من شهر ، أو أكثر من أربعين يوما ، وهو لم يختم القرآن .

    التأخر في ختم القرآن .

    قال ابن قدامة رحمه الله :
    " يكره أن يؤخر ختمة القرآن أكثر من أربعين يوما...وقال أحمد : أكثر ما سمعت أن يختم القرآن في أربعين . ولأن تأخيره أكثر من ذلك يفضي إلى نسيان القرآن والتهاون به ، فكان ما ذكرنا أولى ، وهذا إذا لم يكن له عذر ، فأما مع العذر فواسع له " انتهى من " المغني " (1/459)، وانظر : " الموسوعة الفقهية " (33/58-59) .

    وبعضهم صرح بأن التشديد في هذا الباب إنما هو في حق الحافظ للقرآن ، لأنه يخشى عليه أن يضيع ما معه إذا فرط في تلاوته وختمه .

    قال ابن عابدين رحمه الله :
    " ينبغي لحافظ القرآن في كل أربعين يوما أن يختم مرة " انتهى من" الدر المختار " (6/757) .

    لكننا مع ذلك يقال:
    إن من غير اللائق بالمسلم - الذي أكرمه الله بهذا الدين العظيم وأنزل إليه مكرمة إلهية فيها الهداية والنور - أن يخلي أيامه من التأمل فيه ، والتفكر في معانيه ، وتلاوة آياته ، والمرور على حكمه ومواعظه ، ولا شك من لم يفعل ذلك فهو المحروم .

    وقد سبق الكلام على قريب من هذا السؤال في الجواب رقم : (140625)
    والله أعلم .
    المصدر
    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2
    بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بنعياد مشاهدة المشاركة
      بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
      اللهم آمين ولكم بالمثل أخي العزيز بنعياد
      حياكم الله وحيا حضوركم الطيب .
      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق

      يعمل...
      X