إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل أقوال علماء الصحابة حجة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل أقوال علماء الصحابة حجة ؟


    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

    السؤال :
    هل قول علماء الصحابة ، العارفين بتأويل القرآن ، كابن عباس ، رضي الله عنهما ، حجة ، لا يجوز مخالفتها ؟


    الجواب :
    الحمد لله
    قول الصحابي عند أهل العلم - إذا صحّ السند إليه - له عدة حالات– على وجه الاجمال - :

    القسم الأول :
    قول الصحابي الذي لا يقال مثله بالاجتهاد والرأي وإنما سبيله الرواية فقط ، كأن يكون عن أمر غيبي مثلا .

    فهذا القول يعتمد عليه ويكون له حكم الرفع ، فهنا احتمال قوي أنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم ، والصحابة أحيانا يروون السنة بلفظها ومسندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحيانا بمعناها وغير مسندة خاصة إذا خرجت على سبيل الفتوى أو الجواب على سؤال .

    مثال ذلك :
    قال الله تعالى :
    ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة ( 197 ) .
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " لَا يُحْرِمُ بِالْحَجِّ إِلَّا فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ ؛ فَإِنَّ مِنْ سُنَّةِ الْحَجِّ أَنْ تُحْرِمَ بِالْحَجِّ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ "
    رواه ابن خزيمة في صحيحه ( 4 / 162 ) .

    فنسبة شيء إلى السنة : عمدته الرواية لا الرأي والاجتهاد .

    قال ابن كثير رحمه الله تعالى :
    " وهذا إسناد صحيح ، وقول الصحابي : " من السنة كذا " في حكم المرفوع عند الأكثرين ، ولا سيما قول ابن عباس تفسيرا للقرآن ، وهو ترجمانه " .
    انتهى من" تفسير ابن كثير " ( 1 / 541 ).

    لكن يستثنى من هذا إذا كان هناك احتمال قوي أنه من الروايات الاسرائيلية المنقولة عن أهل الكتاب .

    قال محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى :
    " فإن كان مما لا مجال للرأي فيه فهو في حكم المرفوع ، كما تقرر في علم الحديث ، فيقدَّمُ على القياس ، ويُخَصُّ به النص , إن لم يُعْرَف الصحابي بالأخذ من الإسرائيليات " .
    انتهى من " مذكرة أصول الفقه " ( ص 256 ) .

    فإذا كان الاحتمال القوي أنه من الأخبار المنقولة عن أهل الكتاب ؛ ففي هذه الحالة يكون له حكم الأخبار الإسرائيلية

    وحكمها كما بينه الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى :
    " من المعلوم أن ما يروى عن بني إسرائيل من الأخبار المعروفة بالإسرائيليات له ثلاث حالات : في واحدة منها يجب تصديقه ، وهي ما إذا دل الكتاب أو السنة الثابتة على صدقه . وفي واحدة يجب تكذيبه ، وهي ما إذا دل القرآن أو السنة أيضا على كذبه . وفي الثالثة لا يجوز التكذيب ولا التصديق ، وهي ما إذا لم يثبت في كتاب ولا سنة صدقه ولا كذبه " .
    انتهى من " أضواء البيان " ( 4 / 238 ) .

    ومثال ذلك :
    " حديث الفتون " الذي رواه النسائي في " السنن الكبرى " ( 10 / 172 – 183 ) عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى :
    ( وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ) طه / 40 ، وهو حديث طويل جدا .

    قال ابن كثير رحمه الله تعالى بعد أن ذكره :
    " هكذا رواه الإمام النسائي في السنن الكبرى ، وأخرجه أبو جعفر بن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما كلهم من حديث يزيد بن هارون به ، وهو موقوف من كلام ابن عباس ، وليس فيه مرفوع إلا قليل منه ، وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره ، والله أعلم . وسمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول ذلك أيضا "
    انتهى من " تفسير ابن كثير " ( 5 / 293 ) .

    يُتبع
    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2

    القسم الثاني :
    قول الصحابي الذي يقال مثله بالاجتهاد والرأي .

    وهذا له عدة حالات :
    الحالة الأولى :
    إذا خالف نصا شرعيا : فيقدم النص ولا يعمل بقول الصحابي .

    مثال ذلك :
    قال الله تعالى :
    ( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ) النساء ( 11 ) .
    فالله نص على نصيب ميراث البنات مع الأولاد ، ونصيب البنات لوحدهن إذا كن فوق اثنتين وعلى نصيب البنت وحدها ، ولم ينص على نصيب البنتين .
    فابن عباس رضي الله عنهما أفتى بأن للبنتين نصف التركة .
    وقد أجمع أهل العلم بعده على خلاف قوله وقالوا بأن لهن الثلثين .

    قال ابن المنذر رحمه الله تعالى :
    " وفرض الله تعالى للبنت الواحدة النصف ، وفرض لما فوق الثنتين من البنات الثلثين ، ولم يفرض للبينتين فرضاً منصوصا في كتابه .
    وأجمع أهل العلم على أن للثنتين من البنات الثلثين ، فثبت ذلك بإجماعهم وتوارث في كل زمان على ذلك إلى هذا الوقت ..."
    انتهى من " الإشراف " ( 4 / 316 ) .

    ومما استدل به أهل العلم :
    حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " جَاءَتْ امْرَأَةُ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ بِابْنَتَيْهَا مِنْ سَعْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَاتَانِ ابْنَتَا سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، قُتِلَ أَبُوهُمَا مَعَكَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا ، وَإِنَّ عَمَّهُمَا أَخَذَ مَالَهُمَا ، فَلَمْ يَدَعْ لَهُمَا مَالًا وَلَا تُنْكَحَانِ إِلَّا وَلَهُمَا مَالٌ ، قَالَ: يَقْضِي اللَّهُ فِي ذَلِكَ ، فَنَزَلَتْ : آيَةُ المِيرَاثِ ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَمِّهِمَا ، فَقَالَ : أَعْطِ ابْنَتَيْ سَعْدٍ الثُّلُثَيْنِ ، وَأَعْطِ أُمَّهُمَا الثُّمُنَ ، وَمَا بَقِيَ فَهُوَ لَكَ ) رواه الترمذي ( 2092 ) وقال : " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ " ، وصححه الحاكم والذهبي " المستدرك " ( 4 / 334 ) ، وحسنه الألباني " إرواء الغليل " ( 6 / 121 – 122 ) .

    قال ابن حجر رحمه الله تعالى :
    " وقد انفرد بن عباس بأن حكمهما حكم الواحدة وأبى ذلك الجمهور ، واختلف في مأخذهم فقيل حكمهما حكم الثلاث فما زاد ، ودليله بيان السنة فإن الآية لما كانت محتملة بينت السنة أن حكمهما حكم ما زاد عليهما ، وذلك واضح في سبب النزول فإن العم لما منع البنتين من الإرث وشكت ذلك أمهما قال صلى الله عليه وسلم لها ( يقضي الله في ذلك ) فنزلت آية الميراث ، فأرسل إلى العم فقال : ( اعط بنتي سعد الثلثين ) ... ويُعتذر عن ابن عباس بأنه لم يبلغه فوقف مع ظاهر الآية "
    انتهى من " فتح الباري " ( 12 / 15 – 16 ) .

    الحالة الثانية :
    قول الصحابي إذا خالفه غيره من الصحابة .
    ففي هذه الحالة لا يكون قول أحدهم حجة دون الآخر ، بل يرجح بين أقوالهم ولا يخرج عنها.

    قال ابن تيمية رحمه الله تعالى :
    "وإن تنازعوا رد ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول ، ولم يكن قول بعضهم حجة مع مخالفة بعضهم له باتفاق العلماء " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 20 / 14 ) .

    ومثال لذلك :

    الحاج إذا جامع زوجته بعد التحلل الأول وقبل طواف الإفاضة ،
    فأفتى ابن عباس رضي الله عنه ؛ بأنه يكفيه أن يخرج إلى التنعيم فيعتمر وعليه فدية .
    وأفتى ابن عمر رضي الله عنه ؛ بأن حجه قد فسد ، وعليه الحج مرة أخرى .
    ففي هذه الحالة يرجح بين أقوالهم .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
    " روى قتادة عن علي بن عبد الله البارقي : ( أن رجلا وامرأة أتيا ابن عمر قضيا المناسك كلها ما خلا الطواف فغشيها – أي جامعها - ، فقال ابن عمر : عليهما الحج عاما قابلا ، فقال: أنا إنسان من أهل عمان ، وإن دارنا نائية ، فقال: وإن كنتما من أهل عمان ، وكانت داركما نائية ، حجا عاما قابلا ، فأتيا ابن عباس ، فأمرهما أن يأتيا التنعيم ، فيهلا منه بعمرة ، فيكون أربعة أميال مكان أربعة أميال ، وإحرام مكان إحرام ، وطواف مكان طواف ) رواه سعيد بن أبي عروبة في المناسك عنه ، وروى مالك عن ثور بن زيد الديلي ، عن عكرمة – قال : لا أظنه إلا عن ابن عباس - قال: " الذي يصيب أهله قبل أن يفيض : يتعمر ويهدي " ... فإذا اختلف الصحابة على قولين :
    أحدهما: إيجاب حج كامل ، والثاني : إيجاب عمرة . لم يجز الخروج عنهما ، والاجتزاء بدون ذلك "
    انتهى من " شرح العمدة - المناسك " ( 3 / 239 – 240 ) .

    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • #3

      الحالة الثالثة :

      قول الصحابي إذا اشتهر ولم نعلم أحدا من الصحابة أنكره .

      فمثل هذا القول جعله جمهور أهل العلم حجة .

      قال ابن تيمية رحمه الله تعالى :
      " وأما أقوال الصحابة ؛ فإن انتشرت ولم تنكر في زمانهم فهي حجة عند جماهير العلماء".
      انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 20 / 14 ) .

      وقال محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى :
      " وإن كان – أي قول الصحابي – مما للرأي فيه مجال ، فإن انتشر في الصحابة ولم يظهر له مخالف فهو الإجماع السكوتي ، وهو حجة عند الأكثر " .
      انتهى من " مذكرة أصول الفقه " ( ص 256 ) .

      ومثال ذلك :

      قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فِيمَ تَرَوْنَ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ : ( أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ ) ؟ قَالُوا : اللَّهُ أَعْلَمُ ، فَغَضِبَ عُمَرُ فَقَالَ : قُولُوا نَعْلَمُ أَوْ لاَ نَعْلَمُ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، قَالَ عُمَرُ : يَا ابْنَ أَخِي قُلْ وَلاَ تَحْقِرْ نَفْسَكَ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : ضُرِبَتْ مَثَلًا لِعَمَلٍ . قَالَ عُمَرُ : أَيُّ عَمَلٍ ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لِعَمَلٍ ، قَالَ عُمَرُ: لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ الشَّيْطَانَ فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ " رواه البخاري ( 4538 ) .

      وهذا تفسير من ابن عباس ، أقره عليه عمر رضي الله عنه ، ولم ينكر عليهما أحد ممن حضر ، فيكون قولا معتمدا في تفسير هذه الآية .

      ولهذا قال ابن كثير رحمه الله تعالى بعد أن أورده :
      " وفي هذا الحديث كفاية في تفسير هذه الآية " انتهى من " تفسير ابن كثير " ( 1 / 696 ) .

      الحالة الرابعة :
      قول الصحابي إذا لم نعلم باشتهاره ، ولا نعلم أن أحدا من الصحابة أنكره .

      فجمهور أهل العلم على قبول قوله والاعتماد عليه .

      قال ابن تيمية:
      "وإن قال بعضهم قولاً ولم يقل بعضهم بخلافه ولم ينتشر ؛ فهذا فيه نزاع ، وجمهور العلماء يحتجون به ؛ كأبي حنيفة ، ومالك ، وأحمد في المشهور عنه ، والشافعي في أحد قوليه ، وفي كتبه الجديدة الاحتجاج بمثل ذلك في غير موضع ... " .
      انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 20 / 14 ) .

      ويدخل في هذه الحالة ما استنبطه ابن عباس رضي الله عنه من التفسير ، ولم يعرف له مخالف ولا موافق من الصحابة .

      والله أعلم .
      المصدر
      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق


      • #4

        كل الشكر والتقدير لكم اخي ابوسلطان لطرحك القيم
        نفع بك الاسلام والمسلمين
        خالص شكري وتقديري لشخصكم الكريم


        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك أخي أبا سلطان بهذا الكلام الجميل والقيم.

          ولو أردنا أن نضع هذا الكلام في مجال التجربة العملية أيها من الحالات الأربعة يصنف حديث أن الأرض بسطت على النون الذي تكلمنا فيه من قبل؟
          طبعا بالنسبة لي اخي العزيز عندما أقرأ كلاما قيما كهذا أحب أن أر كيف نسقطه على أمر حقيقي إن استطعنا لعدم وجود عالم بيننا ولكي نستفاد اكثر بارك الله فيك.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة

            كل الشكر والتقدير لكم اخي ابوسلطان لطرحك القيم
            نفع بك الاسلام والمسلمين
            خالص شكري وتقديري لشخصكم الكريم

            الشكر لله ثم لكم أخي ابوابراهيم على هذا الحضور والدعاء الطيب
            نسأل الله أن ينفعنا بما نقرأ ونكتب
            وفقكم الله

            لاحول ولاقوة إلا بالله

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة amanapro مشاهدة المشاركة
              بارك الله فيك أخي أبا سلطان بهذا الكلام الجميل والقيم.

              ولو أردنا أن نضع هذا الكلام في مجال التجربة العملية أيها من الحالات الأربعة يصنف حديث أن الأرض بسطت على النون الذي تكلمنا فيه من قبل؟
              طبعا بالنسبة لي اخي العزيز عندما أقرأ كلاما قيما كهذا أحب أن أر كيف نسقطه على أمر حقيقي إن استطعنا لعدم وجود عالم بيننا ولكي نستفاد اكثر بارك الله فيك.
              وفيكم بارك الرحمن وحياك الله أخي ابوعمر

              عن إسقاط هذا الأثر سبق معنا فتوى (في موضوعك السابق) في احتمال كونه نُقل من الاسرائيليات .

              وحقيقة أخي عند البحث سيرد هذا السؤال
              :
              أين الحوت لانشاهده ؟!
              فما كُشف حول الأرض غلاف جوي ولانشاهد حوتاً في الفضاء بمرمته
              وماكُشف داخل طبقات الأرض تراب وصخور ومعادن وغيره

              فإن قلنا سنثبت ذلك أو سنقرّب تصوراً له شرعاً - سيلزمنا الدليل من الكتاب والسنة
              عندها سنقول هذا من أمر الغيب وجاء به الشرع سنؤمن بذلك لامحالة

              والله أعلى وأعلم
              وفقك الله أخي .

              لاحول ولاقوة إلا بالله

              تعليق


              • #8
                الاخ
                amanapro عندي لك تعليق

                كما عرفنا سابقا ان الصحابي عبدالله بن عباس لا ينقل عن الاسرائيلياتما ذكره بن عباس ان الارض بسطت على النون هذا من قبيل الامر الغيبي لا يعلم اطلاقا الا بالغيب من القسم الاول
                قول الصحابي الذي لا يقال مثله بالاجتهاد والرأي وإنما سبيله الرواية فقط ، كأن يكون عن أمر غيبي
                فاما نقل عن النبي عليه الصلاة والسلام او عن طريق الروايات الاسرائيليه
                فاذا هنا له حكم الحديث المرفوع في الحجيه


                تعليق


                • #9
                  نحن كمسلمين نؤمن بالغيب ماعلمنا منه ومالم نعلم
                  واعلم مهما توصل العالم كله من اجهزة لن يكتشفوا الغيب اطلاقا وخذها قاعده انه لا تعارض بين النقل والعقل والا كان هناك لبس مثل مسألة الجنين في بطن الام

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة انسان بلا حدود مشاهدة المشاركة
                    الاخ
                    amanapro عندي لك تعليق

                    كما عرفنا سابقا ان الصحابي عبدالله بن عباس لا ينقل عن الاسرائيلياتما ذكره بن عباس ان الارض بسطت على النون هذا من قبيل الامر الغيبي لا يعلم اطلاقا الا بالغيب من القسم الاول
                    قول الصحابي الذي لا يقال مثله بالاجتهاد والرأي وإنما سبيله الرواية فقط ، كأن يكون عن أمر غيبي
                    فاما نقل عن النبي عليه الصلاة والسلام او عن طريق الروايات الاسرائيليه
                    فاذا هنا له حكم الحديث المرفوع في الحجيه


                    حياك الله اخي أنسان وشكرا لك على التعليق

                    والصراحة انا معك في هذا الأمر أن الصاحبي ابن عباس رضي الله عنه وارضاه قد تكلم بأمر غيبي غير متأكدين عن المصدر وفي رأي المتواضع لا يمكن أن يروى عن اسرائيليات لانه هو نفسه نهى عن ذلك
                    والأمر الأخر وقد يستهجنه كثير من الناس وهو أن الأرض بسطت على النون.
                    ومن بعدها سيأتي السؤال. كيف يمكن للأرض ان تكون على ظهر النون (او الحوت) وكما قال أخونا العزيز أبو سلطان:

                    أين الحوت لانشاهده ؟!
                    فما كُشف حول الأرض غلاف جوي ولا نشاهد حوتاً في الفضاء بمرمته

                    لذلك الأمر الذي كنت سأتكلم عنه يختص هذا الجزء ولكن خشيت من الفتنة فقول ابن عباس لن يكون مقنعا للكثير وللأسف أيضا فقد غسلت عقولنا من الصغر (ولا أقول المسلمين فقط بل العالم كله) أن الأرض في الفضاء تسبح ككرة مثلها كمثل كل الكواكب في السماء ونحن لا شيء في هذا الكون ومثلنا كمثل أي ذرة من ذرات الرمل التي نثرت على شاطئ بحر ولكن ذرة رملتنا لونه ازرق جميل تسر الناظرين

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة amanapro مشاهدة المشاركة
                      حياك الله اخي أنسان وشكرا لك على التعليق

                      والصراحة انا معك في هذا الأمر أن الصاحبي ابن عباس رضي الله عنه وارضاه قد تكلم بأمر غيبي غير متأكدين عن المصدر وفي رأي المتواضع لا يمكن أن يروى عن اسرائيليات لانه هو نفسه نهى عن ذلك
                      والأمر الأخر وقد يستهجنه كثير من الناس وهو أن الأرض بسطت على النون.
                      ومن بعدها سيأتي السؤال. كيف يمكن للأرض ان تكون على ظهر النون (او الحوت) وكما قال أخونا العزيز أبو سلطان:

                      أين الحوت لانشاهده ؟!
                      فما كُشف حول الأرض غلاف جوي ولا نشاهد حوتاً في الفضاء بمرمته

                      لذلك الأمر الذي كنت سأتكلم عنه يختص هذا الجزء ولكن خشيت من الفتنة فقول ابن عباس لن يكون مقنعا للكثير وللأسف أيضا فقد غسلت عقولنا من الصغر (ولا أقول المسلمين فقط بل العالم كله) أن الأرض في الفضاء تسبح ككرة مثلها كمثل كل الكواكب في السماء ونحن لا شيء في هذا الكون ومثلنا كمثل أي ذرة من ذرات الرمل التي نثرت على شاطئ بحر ولكن ذرة رملتنا لونه ازرق جميل تسر الناظرين


                      بارك الله لكم اجمعين و حشركم مع الصالحين .

                      بالرغم من امكانيات العلمية البسيطة في الجانب الفقهي فاني معكم فيما ذهبتم فيه
                      ان حرف ن في سورة القلم لا تفيد الحوت بل علم غيبي كما جاء في محاضرات الشيخ
                      محمد متولي الشعراوي فيما يخص الحروف في بداية السور فمنها الموصول اي ليس بعده وقف
                      او الغير موصول يعني بعده وقف كما في القران الكريم جاء صاحب الحوت و جاء ذا النون
                      وقد استدل ذلك ان الله سبحانه و تعالى يذكر في عديد المواضع الغيب و الواقع مثل عالم الغيب
                      و الشهادة ( الشهادة جاءت تفيد واقع الانسان المحسوس )
                      كما لا اخفيكم اني املك بعض المصاحف الشريفة و منها يلخص
                      التفسير على حواف الصفحات فيها تفسير لبعض الكلمات ما انزل الله
                      بها من سلطان بالرغم ان اخر ورقتين بعد الفهرس تحتوي على ما يقارب
                      عشر خواتم تؤكد صلوحة النشرة
                      فمثلا فسروا سورة التين " ثم رددناه اسفل سافلين " على انه ارذل العمر
                      وهذا لا يتطابق مع بقية السورة وهو استدراك " الا الذين امنوا "

                      اما ما يخص ما طرحه شيخنا ابو سلطان بارك الله له و نفعه الله بما علمه و زاده علما
                      قد يتطابق مع قوله صلى الله عليه و سلم

                      (( مَن سَنَّ في الإِسلام سُنَّة حَسَنَة فله أجرُها وأجرُ من عمل بها من بعده ، من
                      غير أن يَنْقُصَ من أجورهم شيء ، ومن سَنَّ في الإِسلام سُنَّة سيِّئة كان عليه وِزْرُها وَوِزْرُ مَنْ عمل بها من بعده ، من غير أن ينقُصَ من أوزارهم شيء ))
                      [مسلم والنسائي عن جرير بن عبد الله البجلي ]

                      يقول الامام علي كرمه الله وجهه
                      إن جلست لعالم فأنصت و إن جلست لجاهل فأنصت
                      إن الانصات للعالم زيادة في العلم و الانصات للجاهل زيادة في الحلم

                      ​إعـــــــلان:إعـــلان

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة طه ابو الطيب مشاهدة المشاركة


                        بارك الله لكم اجمعين و حشركم مع الصالحين .

                        بالرغم من امكانيات العلمية البسيطة في الجانب الفقهي فاني معكم فيما ذهبتم فيه
                        ان حرف ن في سورة القلم لا تفيد الحوت بل علم غيبي كما جاء في محاضرات الشيخ
                        محمد متولي الشعراوي فيما يخص الحروف في بداية السور فمنها الموصول اي ليس بعده وقف
                        او الغير موصول يعني بعده وقف كما في القران الكريم جاء صاحب الحوت و جاء ذا النون
                        وقد استدل ذلك ان الله سبحانه و تعالى يذكر في عديد المواضع الغيب و الواقع مثل عالم الغيب
                        و الشهادة ( الشهادة جاءت تفيد واقع الانسان المحسوس )
                        بارك الله لكم اخي ابو الطيب على هذه المداخلة


                        وللزيادة قال ايضا الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله :

                        ====

                        لو أراد الانسان أن يحوم بفكره وخواطره حول معاني هذه الحروف لوجد فيها كل يوم شيئا جديدا, فلقد خاض العلماء في البحث كثيرا وكل عالم أخذ منها على قدر صفائه
                        ولا يدعي أحد العلماء أن ذلك هو الحق المراد من هذه الحروف.
                        بل كل منهم يقول والله أعلم بمراده.
                        ولذلك نجد عالما يقول (ألر) و(حم) و(ن) وهي حروف من فواتح السور تكون اسم الرحمن
                        نقول إن هذا لا يمكن ان يمثل فهما عاما لحروف بداية بعض سور القرآن
                        ولكن ما الذي يتعبكم أو يرهقكم في محاولة ايجاد معان لهذه الحروف؟!.

                        ولو أن الله سبحانه وتعالى الذي أنزل القرآن يريد أن يفهمنا معانيها لأوردها بمعنى مباشر أو أوضح لنا المعنى. فمثلا أحد العلماء يقول إن معنى (ألم) هو أنا الله اسمع وأرى
                        نقول لهذا العالم لو أن الله أراد ذلك فما المانع من أن يورده بشكل مباشر لنفهمه جميعا
                        لابد أن يكون هناك سر في هذه الحروف وهذا السر هو من أسرار الله التي يريدنا أن ننتفع بقراءتها دون أن نفهمها.
                        ولابد أن نعرف أنه كما أن للبصر حدود وللأذن حدود وللمس والشم والتذوق حدود، فكذلك عقل الانسان له حدود يتسع لها في المعرفة وحدود فوق قدرات العقل لا يصل اليها.
                        والانسان حينما يقرأ القرآن والحروف الموجودة في أوائل بعض السور يقول إن هذا امر خارج عن قدرته العقلية.. وليس ذلك حجرا أو سَدا لباب الاجتهاد.. لأننا إن لم ندرك فإن علينا أن نعترف بحدود قدراتنا أمام قدرات خالقنا سبحانه وتعالى التي هي بلا حدود.
                        وفي الايمان هناك ما يمكن فهمه وما لا يمكن فهمه فتحريم أكل لحم الخنزير أو شرب الخمر لا ننتظر حتى نعرف حكمته لنمتنع عنه ولكننا نمتنع عنه بإيمان أنه مادام الله قد حرمه فقد أصبح حراما.
                        ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما عرفتم من محكمه فاعملوا به، وما لم تدركوا فآمنوا به".

                        ونحن نقول للذين يتساءلون عن الحكمة في بداية بعض السور بحروف
                        نقول إن لذلك حكمة عند الله فهمناها أو لم نفهمها
                        والقرآن نزل على أمة عربية فيها المؤمن والكافر
                        ومع ذلك لم نسمع أحداً يطعن في الأحرف التي بدأت بها السور
                        وهذا دليل على أنهم فهموها بملكاتهم العربية.. ولو أنهم لم يفهموها لطعنوا فيها.
                        وأنا أنصح من يقرأ القرآن الكريم للتعبد.. ألا يشغل نفسه بالتفكير في المعنى.
                        أما الذي يقرأ القرآن ليستنبط منه فليقف عند اللفظ والمعنى
                        فإذا قرأت القرآن لتتعبد فاقرأه بسر الله فيه
                        ولو جلست تبحث عن المعنى تكون قد حددت معنى القرآن الكريم بمعلوماتك أنت.

                        وتكون قد أخذت المعنى ناقصا نقص فكر البشر ولكن اقرأ القرآن بسر الله فيه.
                        فعطاء الله سبحانه وتعالى وحكمته فوق قدرة فهم البشر..


                        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة انسان بلا حدود مشاهدة المشاركة
                          نحن كمسلمين نؤمن بالغيب ماعلمنا منه ومالم نعلم
                          واعلم مهما توصل العالم كله من اجهزة لن يكتشفوا الغيب اطلاقا وخذها قاعده انه لا تعارض بين النقل والعقل والا كان هناك لبس مثل مسألة الجنين في بطن الام
                          حياكم الله أخي انسان بلا حدود
                          والله يأخي ماتقوله هو اختصار لكتب عِدّة في هذا المجال
                          بارك فيك وفي عِلمك وجزاكم عنا خير الجزاء .
                          لاحول ولاقوة إلا بالله

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة amanapro مشاهدة المشاركة
                            حياك الله اخي أنسان وشكرا لك على التعليق

                            والصراحة انا معك في هذا الأمر أن الصاحبي ابن عباس رضي الله عنه وارضاه قد تكلم بأمر غيبي غير متأكدين عن المصدر وفي رأي المتواضع لا يمكن أن يروى عن اسرائيليات لانه هو نفسه نهى عن ذلك
                            والأمر الأخر وقد يستهجنه كثير من الناس وهو أن الأرض بسطت على النون.
                            ومن بعدها سيأتي السؤال. كيف يمكن للأرض ان تكون على ظهر النون (او الحوت) وكما قال أخونا العزيز أبو سلطان:

                            أين الحوت لانشاهده ؟!
                            فما كُشف حول الأرض غلاف جوي ولا نشاهد حوتاً في الفضاء بمرمته

                            لذلك الأمر الذي كنت سأتكلم عنه يختص هذا الجزء ولكن خشيت من الفتنة فقول ابن عباس لن يكون مقنعا للكثير وللأسف أيضا فقد غسلت عقولنا من الصغر (ولا أقول المسلمين فقط بل العالم كله) أن الأرض في الفضاء تسبح ككرة مثلها كمثل كل الكواكب في السماء ونحن لا شيء في هذا الكون ومثلنا كمثل أي ذرة من ذرات الرمل التي نثرت على شاطئ بحر ولكن ذرة رملتنا لونه ازرق جميل تسر الناظرين

                            ليس ذلك على إطلاقه أخي ابوعمر
                            صحيح أن هناك عقول تمتنع عن قبول الحقائق أو حتى تظل متحجرة مغلقة لكن في المقابل إن قلنا بأن هناك حقيقة ما تم إغفالها , يجب أن نثبت أنها حقيقة
                            حقيقة نستدل عليها من عالم الشهادة المحسوس أو من عالم الغيب بالكتاب والسنة
                            بعدها يمكننا إلقاء اللوم على عقول رفضت قبولها

                            فالحجة أخي العزيز هي الفيصل في ذلك , وفقك الله في مسعاك .

                            لاحول ولاقوة إلا بالله

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة طه ابو الطيب مشاهدة المشاركة


                              بارك الله لكم اجمعين و حشركم مع الصالحين .

                              بالرغم من امكانيات العلمية البسيطة في الجانب الفقهي فاني معكم فيما ذهبتم فيه
                              ان حرف ن في سورة القلم لا تفيد الحوت بل علم غيبي كما جاء في محاضرات الشيخ
                              محمد متولي الشعراوي فيما يخص الحروف في بداية السور فمنها الموصول اي ليس بعده وقف
                              او الغير موصول يعني بعده وقف كما في القران الكريم جاء صاحب الحوت و جاء ذا النون
                              وقد استدل ذلك ان الله سبحانه و تعالى يذكر في عديد المواضع الغيب و الواقع مثل عالم الغيب
                              و الشهادة ( الشهادة جاءت تفيد واقع الانسان المحسوس )
                              كما لا اخفيكم اني املك بعض المصاحف الشريفة و منها يلخص
                              التفسير على حواف الصفحات فيها تفسير لبعض الكلمات ما انزل الله
                              بها من سلطان بالرغم ان اخر ورقتين بعد الفهرس تحتوي على ما يقارب
                              عشر خواتم تؤكد صلوحة النشرة
                              فمثلا فسروا سورة التين " ثم رددناه اسفل سافلين " على انه ارذل العمر
                              وهذا لا يتطابق مع بقية السورة وهو استدراك " الا الذين امنوا "

                              اما ما يخص ما طرحه شيخنا ابو سلطان بارك الله له و نفعه الله بما علمه و زاده علما
                              قد يتطابق مع قوله صلى الله عليه و سلم

                              (( مَن سَنَّ في الإِسلام سُنَّة حَسَنَة فله أجرُها وأجرُ من عمل بها من بعده ، من
                              غير أن يَنْقُصَ من أجورهم شيء ، ومن سَنَّ في الإِسلام سُنَّة سيِّئة كان عليه وِزْرُها وَوِزْرُ مَنْ عمل بها من بعده ، من غير أن ينقُصَ من أوزارهم شيء ))
                              [مسلم والنسائي عن جرير بن عبد الله البجلي ]
                              اللهم آمين
                              جزاكم الله خيراً أخي الحبيب طه ابوالطيب على هذه الحضور الطيب والاضافة المميزة
                              ورفع الله قدرك أخي , لست إلا أخ لك في الله يقرأ وينقل مايراه موافق لمنهج أهل الحق
                              جعلنا الله وإياكم مما ينتفع بما يقرأ ونسأله تعالى أن يكون حجة لنا لا علينا
                              بارك الله فيكم .
                              لاحول ولاقوة إلا بالله

                              تعليق

                              يعمل...
                              X