إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسقاطات خاطئة من العلم على القرآن الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسقاطات خاطئة من العلم على القرآن الكريم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا شك ان القرآن الكريم انزله الله لكي يكون فيه معجزات يتواكب مع مر العصور إلى يوم القيامة وذلك للمؤمنين خاصة والناس عامة

    وبما أننا الأن نحسب أنفسنا في اوج النهضة العلمية فتوالت الاعجازات العلمية من القرآن على يد كثير من المشايخ الأفاضل

    ولكن للأسف فقد ذهب بعض المشايخ إلى أخذ بعض المعجزات العلمية من نظريات علمية والتي هي مجرد نظرية ولا أساس لها في حقيقة علمية اتفق عليها علماء الأرض وأسقطوها على القرآن الكريم وفي هذا الخطر الكبير.

    لأن اسقاطات ما هو نظرية على أنها حقيقة موجودة في قرآننا العظيم يعطي الملحدين عامة وضعفاء القلوب في الإسلام خاصة ذريعة لكي يقولوا إن القرآن غير منزل في حال اثبات يوم من الأيام انهذه النظريات العلمية هي في الحقيقية غير صحيحة.

    وسأسرد بإذن الله هذه النظريات العلمية واسقاطاتها على القرآن في موضوعي هذا.

    أولا : الانفجارالعظيم
    وقد اسقطها علمائنا على اية :"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ أَفَلا يُؤْمِنُون"

    الانفجار العظيم في الاواسط العلمية طبعا ما زالت نظرية وليس حقيقة إلى الآن
    ففي عام 1927م عرض العالم البلجيكي جورج لوميتر نظرية الانفجار العظيم (والنظرية فوق الفرضية ودون الحقيقية) والتي تقول:
    بأن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة ، ثم بتأثير الضغط الهائل المتأتي من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم فتق الكتلة الغازية ، وقذف بأجزائها في كل اتجاه ، فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوموالمجرات.

    ولو أردنا أن ننظرإلى تفسير تلك الآية عن فتق السماوات والأرض ففيها تعارض مع نظرية الانفجار التي وضعها لوميتر.

    تكلم الله تعالى أن السماوات والأرض كانتا رتقا – الرتق يعني التلاصق أو ملتزقتين اي انهما معا من جزء واحد
    اي لا حرارة ولا كتلة غازية ولا شيء فجاء الفتق.

    فتعريف الفتق في اللغة العربية غير الانفجار
    والفتق هو فصل الأطراف أو فصل النسيج عن بعضه.

    فمثال فتق الأرض اي ظهر خصبها بانشقاق نباتها وفتقت الدابة اي سمنت من الخصب وفتق النسيج اي فصله عن بعض.

    أما الانفجار فهومن الفعل الخماسي انفجر اي تفتت بعنف محدثا دويا
    ومثاله انفجر الماء اي تدفق بعشوائية وانفجر ضاحكا اي ضحك بصوت عال وقهقة خارجة عن التحكم وانفجرت القنبلة اي تطايرت وتفككت اجزاؤها عشوائية في كل مكان.

    وبالتالي من خلال التعريف اللغوي نرى أن الفتق فيه عناية ومعرفة ولا يوجد دوافع ذاتية إلا من خلال المسبب لها .
    أما الانفجار فهو عشوائي وتفككه هو نتيجة احتباس ذاتي حراري أو غازي يتطاير في كل مكان.

    وأما تفسيرالعلماء لحادثة الفتق :
    فهي ان السماء والارض كانتا معا ففصل الله بينهما بهواء كماهو في حديث بشر قال: ثنا يزيد قال: سعيد عن قتادة والحسن.
    ومن حديث الحسين قال سمعت ابا معاذ يقول أخبرنا عبيد بن سليمان قال سمعت الضحاك يقول كان ابن عباس يقول: كانت ملتصقتين فرقع السماء ووضع الأرض.
    حدثنا ابن عبدالأعلى قال: ثنا محمد بن ثور عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : فتقهن سبع سماوات ،بعضهن فوق بعض ، وسبع أرضين بعضهن تحت بعض
    حدثنا هناد قال :ثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة قال : كانتا رتقا لا يخرج منهما شيء ، ففتق السماء بالمطر وفتق الأرض بالنبات
    حدثني الحسين بن علي الصدائي قال : ثنا أبي ، عن الفضيل بن مرزوق عن عطية في قوله قال : كانت السماء رتقا لا تمطر ، والأرض رتقا لا تنبت ، ففتق السماء بالمطر ، وفتق الأرض بالنبات ، وجعل من الماء كل شيء حي ، أفلا يؤمنون ؟

    حدثنا الحسن قال :أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا الثوري عن أبيه ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : خلق الليل قبل النهار ، ثم قال : كانتا رتقا ففتقناهما

    قال أبو جعفر : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال :
    معنى ذلك : أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا من المطر والنبات ، ففتقنا السماء بالغيث والأرض بالنبات .

    فكما نرى أن الانفجار العظيم في الأول : هو ليس حقيقة ولكنها نظرية بين أواسط العلم وبالتالي اسقاطه على القرآن يعتبر خطأ كبيرا.

    وثانيا : التفاسيراللغوية وتفاسير أهل العلم السلف لم تدل على اي شيء بما معناه الانفجار.

    ثالثا : والأهم علينا أن نعرف ما القصد من هذه النظرية والتي تبناها أهل الإلحاد في الأصل كي يقولوا أن خلق السماوات والأرض كان عبارة عن انفجار كوني مكون من أصل غازي وحرارة ومن ثم تشكلت الكواكب والنجوم والمجرات وليس من صنع خالق في تدبر وعلم مسبق وبناء كوني مدروس لا ترى فيه عوجا.

    أريد أن ألحق نظرتي الخاصة في اية خلق السماوات والأرض طبعا من خلال آيات وأحاديث وآثار واستناجات شخصية في تعليقي القادم بعون الله ولكن اتمنى التعليق بارك الله بكم.


  • #2
    اعتذر عن الكتابات اللاصقة مع بعضها فقد كتبتها أولا في الورد ومن ثم لصقتها فظهرت هكذا غريبة لا أعرف لماذا.
    أسأل الادراة أن تحذفها كي أضعها من جديد متناصقة وشكرا لكم

    تعليق


    • #3
      بارك الله لك و جعله في ميزان حسناتك . و ان شاء الله يتدخل احد مشرفي القسم لﻻصﻻح خاصة و انه يضم ايات من القرآن.

      يقول الامام علي كرمه الله وجهه
      إن جلست لعالم فأنصت و إن جلست لجاهل فأنصت
      إن الانصات للعالم زيادة في العلم و الانصات للجاهل زيادة في الحلم

      ​إعـــــــلان:إعـــلان

      تعليق


      • #4
        لاصلاح الخلل بالكتابة اخي الكريم استخدم الوضع المتطور لكتابة الموضوع واختر منه نفس نوعية الخط المستخدم في ملف الورد
        تقبل مروري وعسا ان تحل المشكلة

        تعليق


        • #5
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          أهلاً بك ومرحبا أخي ابوعمر الشامي

          حاولت تنسيق مشاركتك أعلاه إن ورد خلل أخبرني لتعديله.
          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخي أبا سلطان تنسيقك تمام وشكرا للاخوة الذين ساعدوني من أجل اللصق من الورد

            تعليق


            • #7

              وعليكم
              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

              حفظكم الله اخي amanapro وبارك فيكم , ونسأل الله الهدى والرشاد لنا ولكم
              كلام جميل ومرتب وبحث طيب باذن الله .
              أخي الكريم نحمد الله ان أدلة الشرع مقدمة على غيرها من الأدلة التي اصبح الناس يتسابقون للإستدلال بها لتوافق إستدلالاتهم ونظرياتهم الباطلة ...
              لا يهم اخي ان كانت هذه النظرية صحيحة ام لا , فان كانت باطلة وعارضت كتاب الله رددناها على وجوههم ، أما ان كانت استدلالاتهم كذلك فقد استدلوا بمقدمة قادتهم الى نتيجة صحيحة ووافقت ما عندنا وبين ايدينا من الحق
              ولله الحمد, وهذا معجز بحد ذاته , اذ ان النبي الامي صلوات ربي وسلامه عليه لا علم له الا ما علمه الله سبحانه ! نبي أمي لا يقرأ ولا يكتب , وهذا الكلام الى الان يتلا , فلم يغير ولم يحرف فهذه من الادلة على تأييد علام الغيوب له , وان هناك من مده بهذه الحقائق بعلوم فاقت العلوم كلها الا وهو الله , قال تعالى " تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا " ..

              لقد بات الاعجاز العلمي بين الافراط والتفريط فمن الافراط ما هو مزلق من مزالق الشيطان فلا يرى الا بمنظور العلم ويقيس القرآن عليه جاعلا هو الاصل - اي العلم - وهذا باقعة اذ الأصل هو القرآن فما وافقه من الابحاث فبها ونعمة / والا فلا حاجة لتدليل على الدليل ...
              اما التفريط فهو تنحية هذه الابحاث جملة وتفصيلا على اساس انه قادم من آفاق الملاحدة والغرب للإيقاع بالمسلمين والقرآن وجعلهم اضحوكة ,وهذا ايضا فيه حق ولكن ليس كل ما قدموه من هذا الصنف ...
              فالحاصل ان التسرع في تفسير آية من آيات القرآن بالاعتماد على قبول نظريات علمية غربية كانت او من علمائنا المعاصرين ، ربما يثبت خطؤها في المستقبل، يوقعنا في مغبات لا تحسن عقباها ، ويكون حجة بيد أعداء الإسلام للنيل من هذا الدين الحنيف، بهدف التشكيك في للقرآن الكريم ...
              فكان مما لا بد منه اللجوء إلى اللغة واقوال السابقين والايات ودلالاتها ومن ثم يبدأ التوسع والنظر ومدى صحة الابحاث المقدمة { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق }
              دعواتي لكم بالتوفيق ...


              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #8
                هذا مقال عرضته موسوعة الاعجاز العلمي في القران والسنة
                بقلم : حسني حمدان

                فَ - تَ - قَ
                رَ - تَ - قَ
                الفعلان: رتق. وفتق
                الحدثُ: فَتْق الرّتق
                تاريخ الحدِث: مولد الزمان الكوني.
                نِتَاجُ الحدثِ: السموات والأرض وما بينهما.

                من الذي رتق وفتق؟

                تأتي الإجابة عن السؤال من مصدرين: من الله ومن العلم.
                والله هو الأول والآخر, أخبرنا عن حدث لم يره البشر إلا بعد مرور ما يزيد علي قرابة 13 ألف مليون سنة. في وقت لم تكن فيه قائمة للأرض ولا للسماوات علي الحالة التي نعهدها الآن. حيث يخبر رب العزة قائلا(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ))(الأنبياء:30).
                والله هو الذي فتق الرتق الذي جاء منه السماوات والأرض. سبحانه خلق الرتق. وأحدث به الفتق. ففلق منه السماوات والأرض.

                أي نظم هذا. وأي وفاء بالقصد. خمس كلمات كُتبت من أجلهن آلاف المراجع وأجريت الأبحاث. واستخدمت لتحقيقهن أعلي تقنيات العلم من سفن الفضاء ومراكز أبحاث الذرة. والكلمات الخمس "السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما" هذا هو الإخبار الإلهي عن حالة الكون عند نشأته. فماذا عن الإخبار العلمي؟تأتينا الإجابة اليوم علي لسان واحد من أبرز العلماء يعدونه أينشتين الوقت الحالي, منالأستاذ الدكتور ستيفن هوكنج.. الأستاذ بقسم الرياضيات التطبيقية - جامعة كامبردج ببريطانيا. والذي وَجهتُ إليه رسالة نُشرت بجريدة "الجمهورية" يوم الخميس 8/11/2001 تحت عنوان "رسالة من مسلم إلي ستيفن هوكنج".

                الأستاذ الدكتور ستيفن هوكنج.. الأستاذ بقسم الرياضيات التطبيقية - جامعة كامبردج ببريطانيا

                وهذه شهادته علي وجود القدرة العليا وراء خلق الكون والتي سماها "القصد". بعد أن تأكدت لديه الصورة الصحيحة عن مولد الزمان في قوله "وإذن فإننا واثقون تماما من أن لدينا الصورة الصحيحة علي الأقل بما يرجع وراء إلي ما يقرب من الثانية بعد الانفجار الكبير" "تاريخ موجز للزمان- ص107" وقبل الشهادة أرجو أن ننتبه إلي الكلمات التي بين القوسين السابقين. وقول الحق تعالي "أولم ير الذين كفروا".

                وهذه شهادة ستيفن هوكنج وأرجو الانتباه إلى الكلمة الأخيرة منها: "ويعني هذا أن الحالة الابتدائية للكون يلزم أن يكون فيها بالضبط نفس الحرارة في كل مكان حتي يمكن تفسير حقيقة أن الخلفية الميكروويفية لها نفس الحرارة في كل اتجاه ننظر إليه كما أن السرعة الابتدائية للتمدد يجب أن يتم اختيارها اختيارا مضبوطا جدا حتي تظل سرعة التمدد قريبة جدا من المعدل الحرج اللازم لتجنب التقلص ثانية. ويعني هذا أن الحالة الابتدائية للكون يجب أن تكون قد تم اختيارها بحرص بالغ. حقا لو كان نموذج الانفجار الساخن صحيحا رجوعا إلي بدء الزمان مباشرة - وسيكون من الصعوبة البالغة تفسير السبب في أنه ينبغي أن يبدأ الكون بهذه الطريقة بالضبط إلا بقصد".
                تأمل كلمات هوكنج يلزم - بالضبط - اختيارا مضبوطا جدا وأخيرا إلا بقصد وقول الحق تعالى(شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(آل عمران:18).


                هل رأوا فتق الرتق؟

                تحقق قول الحق فيهم(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا)) يتلخص في الآتي:

                الدليل الأول
                أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أن السماء تتسع عن طريق ما يعرف بالإزاحة الحمراء (Red Shift) لأطياف المجرات. وأن سرعة ارتداد المجرات يزداد كلما بعدت عنا, حتي أن سرعة أشباه المجرات "الكوازرات" تبلغ سرعة ارتدادها حوالي تسعة أعشار سرعة الضوء.. أي قرابة 270.000 كيلو متر في الثانية الواحدة. وإذا كان إثبات أن الكون يتسع (expansion of the universe)يُعد أعظم كشف في القرن العشرين, فإن سبب الاتساع مازال يحير العلماء مع أن الأمر هين إذا اندرج تحت قدرة الله الذى يقول: ((وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)) (الذاريات:47). وبما أن الكون يتسع باستمرار منذ نشأته وحتي الآن فلابد أنه كان في بدايته مضموما؛ أي رتقا.

                الدليل الثاني
                على أنهم رأوا "فتق الرتق" إشعاع الخلفية الميكرويفية للكون (Cosmic background Radiation)التي تم رصدها من أطراف الكون,والتي لها نفس درجة الحرارة في كل اتجاه ننظر إليه. وهذه الأشعة مصدرها الإنفجار الأعظم. إنها بقايا أصلية تمثل عينة من مادة الرتق بعد أن فُتق مباشرة.

                الدليل الثالث
                علي أنهم رأوا فتق الرتق أتي من الذرات الأول التي تكونت في لحظة الفتق. من الدوتريوم(Deuterium)النظير الثقيل للهيدروجين, لأن هذا العنصر لم يتكون إلا في بداية نشأة الكون. إن الدوتريوم الذي لم يبق منه سوي جزء من 10.000 من الدوتريوم الأصلي والذي لم يتحول إلي الهيدروجين والهليوم يمثل رؤية حقيقية لجزء من مخلفات الإنفجار الأعظم- أقصد جزءاً من مخلفات فتق الرتق. سبحانك ربي ألهذا الحد أخبرت في القرآن الكريم أنهم سيرون فتق الرتق الذي حدث قبل آلاف الملايين من السنين. وإذا بالذين كفروا يرونه بل يكرسون حياتهم من أجل تلك الرؤية. يا رب أنا شهيد علي أنهم رأوا فلا ريب إذن أنك القائل((أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا)). وأن محمدا صلي الله عليه وسلم رسولك هو الذي بلغنا بذلك القرآن.

                الدليل الرابع
                بقي دليل ولن يكون الدليل الأخير بل ستعقبه أدلة علي صدق الإخبار بفتق الرتق لأن التعبير بصيغة الفعل المضارع "يروا" تجعل السؤال التقريري أولم يروا؟ يتردد إلي آخر الزمان ليقيم الحجة علي الكافرين حينما يرون أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقت بقوى هائلة. يتمثل ذلك الدليل في أنهم حاولوا أن يروا ذلك الإنفجار الأعظم الذي حدث في بداية نشأة الكون عن طريق محاكاة الحدث, فحملوا البروتونات طاقة رهيبة بلغت 100 جيجا الكترون فولت. وعند تصادمها في مصادم مبتكر حديث تضخمت كرة النار الناتجة من التصادم 1000 بليون مرة. وهذه تمثل حالة الكون حينما فُتِق الرّتق.

                وقد عبر عن بداية الكون ستيفن هوكنج حينما سطر بقلمه في كتاب "تاريخ موجز للزمان":وإذن فإننا واثقون تماما من أن لدينا الصورة الصحيحة علي الأقل بما يرجع وراء إلي ما يقرب من الثانية بعد الانفجار العظيم". وصدق الله حيث يقول: ((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)) (فصلت:53).


                تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                تعليق


                • #9
                  مما اعترض على هذا ..
                  ملتقى أهل الحديث

                  ((مجدي ابو عيشة))


                  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد النبي الامي وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد :
                  الذي اود توضيحه للاخوة ,ان هذه النظرية
                  الحادية وانها نظرية غير علمية ولا تستقيم مع العقل السليم .
                  فالنظرية قامت على اسس لتفسر وجود السموات والارض وتكوين الكون بداية . فتعتمد على حدوث انفجار بلا شيء كون الزمان والمكان والمادة والطاقة . فهي كفر لما قبل خلق السموات والارض . وكفر بالخالق الذي خلقهما . قامت النظرية على اساس الحادي بانكار الخالق وليس على اساس علمي . وان كانوا قد استخدموا الرياضيات للحسابات التي استخدموها .
                  اقوال اصحاب النظرية نقلا عن كتاب الدكتور جعفر ادريس الفزياء ووجود الخالق:
                  "ان العلماء الكونيين يعتقدون ان الانفجار العظيم يمثل ليس فقط ظهور المادة والطاقة من فراغ موجود سابقا بل خلق الزمان والمكان ايضا . ان الكون لم يخلق في زمان ومكان . بل ان الزمان والمكان هما جزء من العالم المخلوق.ص91 عن كتاب تصميم الكون .
                  وفيما بعدها من صفحات ينقل الكاتب عن موقف بعض العلماء من النظرية ولاحظ ان النظرة المغيرة للدين هبي التي تطغى على اقوالهم وليست النظرة العلمية . وان كانت النظرية قد البست رداء علميا الا اننا سنلاحظ كيف تناقض اصحاب النظرية .
                  لا يهمنا كثير اقوال اهل الالحاد واتنما يهمنا الكلام المتعلق بالنظرية من ناحية قبولها او رفضها , وبما ان اهل السنة ينفون وجود اي تعارض بين العلم وبين الدين نتعرض اولا لسبب رفضها دينيا ثم نتطرق لسببرفضها علميا . وبعد ذلك نبين بعض القواعد التي وضعها لنا ربنا وهي قواعد عقلية تبين حقيقة الامر .

                  سبب رفض النظرية دينيا :
                  - تتكلم النظرية على ابتداء الخلق مطلقا . والله تعالى يقول "
                  وكان عرشه على الماء" فذكر العرش والماء وهما مخلوقان. وهو الكلام عن خلق الزمان والمكان اي انه لم يكن شيء قبل ذلك لا خالق ولا مخلوق.

                  _تكلمت ان الانفجار هو الخالق وليس الله عز وجل تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
                  -تعتمد النظرية ان الكون نشأ نشئة فوضوية . والله عز وجل أخبرنا بخلق منظم .وكذلك تضع النظريسة امكانية لحدوث اي شي في المجرات والكواكب والنجوم والله عز وجل يقول "
                  ما ترى في خلق الرحمن من فطور " واي عيب اكبر من امكانية حصول زوال للسموات والارض بسبب بسيط والله تعالى يقول " ان الله يمسك السموات والارض ان تزولا".

                  ولا اظن ان مسلما يقبل بهذه الاقوال او يدعوا لها , فالنظرية لا تتفق مع ديننا في شيء . فخلق الكون من شيء غير ايجاده من عدم ,وبدون خالق.وان كنا نؤمن ان الله خالق كل شيء وان اصل كل شيء سواه العدم ,وانه قادر على خلق الشيء من لا شيء وانه قادر على افنائه وجعله لا شيء بعد ان كان شيء , فالله عزوجل اخبرنا انه خلاق وانه كل يوم هو في شأن.وله مطلق القدرة والحكمة والكمال في صفاته. ولكن النظرية تتكلم عن حدوث الكون بلا محدث ولا خالق وانما هي اوجدت نفسها.

                  من الناحية العلمية :
                  اعتمدت النظرية على اساس الانوار التي تصلنا من النجوم والوانها , وستنتج العلماء ان الكون يتمدد بسرعة كبيرة . الا ان نقطة بسيطة واحدة يمكن ان تنقض نظرية الانفجار العظيم :
                  فالنظرية تستخدم قانون حسابي لحساب عمر الارض معتمدة على وصول هذه الانوار الا ان من وضعها نسي او تناسى انه تكلم عن انفجار من نقطة واحدة وان القانون استخدم سرعة وصول الضوء وفق قانون لا يجيز سرعة اسرع من الضوء. فوفقا لكلامهم فان اصل الاتساع واحد فالضوء موجود من وقت الانفجار , فان كانت الجسام تتباعد الا ان الضوء المنبعث منها سيتجه بكل الاتجاهات . وبذلك تمنع النظرية من وصول ضوء جديد . لان الضوء ابتدائه من نقطة الانفجار.
                  النقطة الاخرى انه لا يمكن ان يحد الانفجار بهذه الطريقة . من حيث ان كل قوانين الفزياء والبيعة لا تحدث في المعدمات . لان القيم ستكون غير معرفة دائما .
                  فهي تتكلم عن حدوث شيء بلا شيء وبدون وجودشيء وهذا ما لا تقبله القوانين الفزيائية اصلا وهو ما يخالف كل القوانين والاصول والقواعد العلمية , اي انها تهدم اصول العلم المتفق عليها الذي يحيل العقل غيرها , والعلماء يرفضوا اي نظرية ولو بشكل جزئي عن تعارضها مع حقيقة علمية واحدة فكيف ان تعارضت مع اصول العلم .

                  وقد وجه العلماء العديد من الانتقادات للنظرية.
                  اما عقلا فلان الحدوث بلا محدث محال اصلا اذ لو كان لما كان شيء بسبب ولنقض العقل من اساسه.
                  فانها تجعل المخلوق خالقا فكيف يكون السبب والمسبب واحد فانعدام السبب يوما يعني انعدام المسبب. وبذلك يحيل العقل ان يوجد ما كان وجوده سببا لنفسه من المخلوقات ,لانها مادية مرتبطة بقوانين المادة والفزياء وليست هي الرابطة لها .

                  والاغرب من ذلك كله ان النظرية تتكلم عن اضطراب والشرع يتكلم عن تنظيم .النظرية تجعل المخلوق خالق والشرع يتكلم عن خالق واحد. والشرع يتكلم عن خلق السوات والارض من وضع اول الى وضع جديد والنظرية تتكلم عن خلق السموات والارض من العدم .

                  الذي اوده من الاخوة الدعاة
                  ان ينظروا عنمن يأخذون دينهم , فلا يجوز تفسير الشرع بمثل تلك النظريات ولا الاستدلال فيها لفساد اصلها وان كان البعض يراها تثبت الحدوث للعالم . فان الله اخبرنا بافضل من تلك النظرية . كطلوع كل نهار وذهاب كل ليل وسير بانتظام ونبات وحيوان وكل شيء موزون . بل جعل الله خرق هذا النظام انما يكون باذنه للدلاالة على صدق الانبياء وجعل منها كرامة للاولياء . فلاشيء يخرج عن امره سبحانه هو الواحد القهار.


                  تعقيب: لا يجوز اختلاف العقل السليم والعلم المبرهن والايمان الصحيح في شيء . وانما قصر العقول احيانا وقلة الفهم للنص احيانا قد تجع تعارضا. والله يقول "وكل شيء عنده بمقدار" .
                  "
                  وفوق كل ذي علم عليم "
                  ونحن "
                  لا علم لنا الا ماعلمتنا "
                  والله عز وجل اخبرنا "
                  وما اوتيتم من العلم الا قليلا"

                  يتبع


                  تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                  قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                  "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                  وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                  تعليق


                  • #10
                    الذي احب ان اذكر به :

                    - ان الله خلق السموات والارض من شيء اخر هو ايضا مخلوق. وانها لن تعود الى ما كانت عليه الا يوم يعيدها الله كما كانت اول مرة .

                    - ان السماء الدنيا ثابتة حجما يتحرك ما فيها بداخل حدودها لا يتعدونه . والسموات السبع تحت الكرسي (كحلقة) القيت بارض فلاة والكرسي في العرش كذلك والعرش لا يقدر قدره الا الله .

                    - ان خلق السماء بمكان معلوم قبل تقسيمها الى سبع انما كانت ليس فيها الا الدخان والارض.

                    - ان الله خلق من الدخان النجوم والكواكب وقسم السماء الواحدة الى سبع والارض الى سبع واجرى نظاما تسبح فيه كل المخلوقات بحمده وتسجد له .

                    - ليس للارض ولا للسماء علاقة باول خلق للزمان والمكان بل كان مكان اخر والزمان موجود وان حساباتنا لا تؤثر بالزمان وانما هي قياس نسبي لنا بحركة الشمس والقمر.

                    - ان عودة السماء والارض الى ما كانت عليه لا يحسب بوقت يعرف لنا . وانما لها وقت لا يعرفه احد الا الله لانه مرتبط بالساعة و الساعة لا يعلمها الا الله . وان حركة النجوم في السماء انما تكون في مدارات خاصة بها وهي بروجا لا تتغير الى يوم القيامة .

                    - الحركة تبعا للزمن وليس الزمن تبعا للحركة : فان تحرك جسم او سكن لن يتغير مرور الوقت عليه وان السرعة ليست محدودة بقدر لا يتجاوز . بل الزمان للحساب فمن سكن او تحرك باي سرعة ولتكن تساوي سرعة الضوء فان العمر ينقضي لهما بنفس النسبة .
                    كل هذه النقاط تخالفها نظرية الانفجار العظيم .
                    فهي حدوث شيء بلاشيء من غير شيء .
                    قال الله "ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون"

                    قال الله "مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً " الكهف

                    وقوله"وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (15) وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) " الحجر

                    اما ان الله خلق السماء والارض من مادة اخرى هي خلوقة فهو امر يعرف بالادلة السمعية , اذ لا خلاف بين المسلمين ان الله عز وجل خلاق :يخلق المادة من العدم . ويخلق الشيء من شيء اخر ويخلق الشيء من المخلوق تشكيلا , وكل شيء في الدنيا سوى الله فهو مخلوق فانه لا يدوم .

                    قال ابن كثير في البداية والنهاية :
                    وأنا لموسعون وذلك أن كل ما علا اتسع فكل سماء أعلى من التي تحتها فهي أوسع منها ولهذا كان الكرسي أعلى من السموات وهو أوسع منهن كلهن والعرش أعظم من ذلك كله بكثير..

                    وقال شيخ الإسلام رحمه الله
                    فى صحيح البخارى وغيره من حديث عمران بن حصين رضى الله عنه ان النبى قال
                    " يا بنى تميم اقبلوا البشرى قالوا قد بشرتنا فإعطنا فأقبل على أهل اليمن فقال يا اهل اليمن اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم فقالوا قد قبلنا يا رسول الله قالوا جئناك لنتفقه فى الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر فقال كان الله ولم يكن شىء قبله وفى لفظ معه وفى لفظ غيره وكان عرشه على الماء وكتب فى الذكر كل شىء وخلق السموات والأرض وفى لفظ ثم خلق السموات والأرض ثم جاءنى رجل فقال ادرك ناقتك فذهبت فإذا السراب ينقطع دونها فوالله لوددت أنى تركتها ولم أقم"

                    قوله كتب فى الذكر يعنى اللوح المحفوظ كما قال ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أى من بعد اللوح المحفوظ يسمى ما يكتب فى الذكر ذكرا كما يسمى ما يكتب فيه كتابا كقوله عز وجل أنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون
                    والناس فى هذا الحديث على قولين :
                    القول الأول : منهم من قال إن مقصود الحديث اخباره بأن الله كان موجودا وحده ثم أنه إبتدأ إحداث جميع الحوادث واخباره بأن الحوادث لها إبتداء بجنسها واعيانها مسبوقة بالعدم وإن جنس الزمان حادث لا في زمان وجنس الحركات والمتحركات حادث وإن الله صار فاعلا بعد ان لم يكن يفعل شيئا من الأزل إلى حين إبتدأ الفعل ولا كان الفعل ممكنا..
                    والقول الثانى : فى معنى الحديث أنه ليس مراد الرسول هذا بل ان الحديث يناقض هذا ولكن مراده اخباره عن خلق هذا العالم المشهود الذى خلقه الله فى ستة أيام ثم إستوى على العرش كما اخبر القرآن العظيم بذلك فى غير موضع فقال تعالى" وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة ايام وكان عرشه على الماء "وقد ثبت فى صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ( قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء ) ..

                    فأخبر صلى الله عليه وسلم أن تقدير خلق هذا العالم المخلوق فى ستة أيام وكان حينئذ عرشه على الماء كما اخبر بذلك القرآن والحديث المتقدم الذى رواه البخارى فى صحيحه عن عمران رضى الله عنه ومن هذا الحديث الذى رواه الترمذى وأبوداود وغيرهما من عبادة بن الصامت عن النبي أنه قال"
                    أول ما خلق الله القلم فقال له أكتب قال وما اكتب قال ما هو كائن إلى يوم القيامة "

                    فهذا القلم خلقه لما امره بالتقدير المكتوب قبل خلق السموات والأرض بخمسين الف سنة وكان مخلوقا قبل خلق السموات والأرض وهو اول ما خلق من هذا العالم وخلقه بعد العرش كما دلت عليه النصوص وهو قول جمهور السلف كما ذكرت أقوال السلف فى غير هذا الموضع
                    والمقصود هنا بيان ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة

                    والدليل على هذا القول الثانى وجوه
                    أحدها أن قول أهل اليمن جئناك لنسألك عن اول هذا الأمر إما أن يكون الأمر المشار إليه هذا العالم او جنس المخلوقات فإن كان المراد هو الأول كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أجابهم لأنه اخبرهم عن أول خلق هذا العالم

                    وإن كان المراد الثاني لم يكن قد اجابهم لأنه لم يذكر أول الخلق مطلقا بل قال كان الله ولا شىء قبله وكان عرشه على الماء وكتب فى الذكر كل شىء ثم خلق السموات والأرض فلم يذكر إلا خلق السموات والأرض لم يذكر خلق العرش مع ان العرش مخلوق أيضا فإنه يقول وهو رب العرش العظيم وهو خالق كل شىء العرش وغيره ورب كل شىء العرش وغيره وفى حديث أبى رزين قد أخبر النبي بخلق العرش وأما فى حديث عمران فلم يخبر بخلقه بل أخبر بخلق السموات والأرض فعلم أنه أخبر بأول خلق هذا العالم لا بأول الخلق مطلقا

                    وإذا كان إنما أجابهم بهذا علم أنهم إنما سألوه عن هذا لم سألوه عن أول الخلق مطلقا فإنه لا يجوز أن يكون أجابهم عما لم يسألوه عنه ولم يجبهم عما سألوا عنه بل هو منزه عن ذلك مع ان لفظه إنما يدل على هذا لا يدل على ذكره أول الخلق وإخباره بخلق السموات والأرض بعد ان كان عرشه على الماء يقصد به الإخبار عن ترتيب بعض المخلوقات على بعض فإنهم لم يسألوه عن مجرد الترتيب وإنما سألوه عن اول هذا الأمر فعلم انهم سألوه عن مبدأ خلق هذا العالم فأخبرهم بذلك كما نطق فى أولها فى اول الأمر خلق الله السموات والأرض و بعضهم يشرحها فى البدء أو فى الإبتداء خلق الله السموات والأرض ..

                    اما عن خلق السماء والارض انه خلقها من مادة اخرى نرجع الى الايات :
                    "
                    أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ"
                    فلم ينف اصل وجودهما وانما كما تقدم في الحديث في صحيح البخاري انه بداية خلق السموات والارض وليس ابتداء الخلق مطلقا. والرتق يوصف به الشيء الموجود لا العدم فقوله كانتا رتقا .ان حالهما كان كما اخبر رتقا وليس عدما.
                    وبيان ذلك في قول الله عن نهاية هذه السماء والارض فقد اخبر عن رتقهما مرة اخرى بعد فتقهما فقال عز وجل "
                    يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ"

                    فطي السماء الى ما كانت عليه قبل خلقها هو عودتها ايضا واعادة خلقها مرة اخرى بفتقها مرة اخرى واحياء البشر

                    اما خلق السماء فانها كانت شيئا(والاغلب انه ماء) فجعلت دخانا ثم خلقت النجوم والكواكب من هذا الدخان داخل السماء الدنيا اما ما في غيرها فلم يخبرنا الله عز وجل الا بقليل من ذلك .

                    فهذا دليل ان العودة مرتبطة بالساعة وان البدء والعودة سواء من و الى .
                    اما ان اول خلق السماء والارض او عالمنا فابتدأ قبل ذلك بخمسين الف سنة حين خلق الله القلم وكان اول ما خلق الله من هذا العالم وليس اول ما خلق مطلقا وانما خلق العرش قبل ذلك وكان الماء ايضا مخلوقا .
                    اما اتساع السماء فليس من احد قال ان الله وسع المسافة بين السموات والارض الا خصها بباديء الخلق . ومن اخذ التفسير عن من قال بذلك انما اخذ جزء منه لا كما قاله اصحابه.

                    لان الثابت عندنا ان لكل سماء باب ولكل سماء حد وهي اقطار لا يتجاوز الانسان اولها ولا اخرها الا بسلطان من الله عز وجل واذن منه.
                    قال الله جل وعز "
                    يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ "فالقطر هو صفة للحد والمكان

                    وقد علمنا ان السموات والارض بالنسبة للكرسي كحقلة القيت بارض فلاة فلو كان التوسع مازال قائما لما صح الوصف الا من حيث التصغير لا النسبة ولكن باقي الحديث يبن ان القصد هو النسبة الثابتة.

                    "إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ"

                    وهل الباب الا مدخل لفاصل بين امرين."


                    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم
                        بعد إذنكم جميعاً يُنقل لمنتدى القرآن الكريم.
                        لاحول ولاقوة إلا بالله

                        تعليق


                        • #13

                          بارك الله فيك أخي ابوابراهيم

                          نعم أخي فالمشكلة أن البعض يترجم الآيات ويسقطها على النظرية دونما توثّق أو ترويّ فيما يقول

                          فإذا عرفنا أن النظرية ◄ ليست عِلم ثابت

                          فهذا كفيل بأن نحرص ونتوثّق قبل أن نبرر ونحمّل الآيات ما لاتحتمل في سبيل تغليف ذلك بالإعجاز !

                          وما قد أجده سبباً للوقوع في مثل هذا الخطأ :

                          - الفهم الخاطيء

                          - الحماس والعاطفة تجاه الدين

                          - الحب الأعمى لكل مايخرّف به ملاحدة الغرب بإسم العِلم
                          وعذرهم في ذلك مايسمى بالتنوير والحداثة

                          فماذا بعد خرافة انشتاين زمانه : ستيفن هوكينج حينما يفسر وجود الكون بعد الانفجار العظيم بالحظ والنصيب !

                          والله المستعان


                          لاحول ولاقوة إلا بالله

                          تعليق


                          • #14
                            أريد أن ألحق نظرتي الخاصة في اية خلق السماوات والأرض طبعا من خلال آيات وأحاديث وآثار واستناجات شخصية في تعليقي القادم بعون الله ولكن اتمنى التعليق بارك الله بكم.
                            ننتظر ذلك أخي العزيز ابوعمر
                            وفقكم الله.
                            لاحول ولاقوة إلا بالله

                            تعليق


                            • #15
                              بارك الله فيك أخي صباحو وشكرا لك على مداخلتك القيمة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X