إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل للقرآن الكريم ظاهر و باطن ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل للقرآن الكريم ظاهر و باطن ؟

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

    سألني أحدهم هل للقرآن ظاهر وباطن أم لا فاحترت في الإجابة ، أرجو إيضاح الإجابة ولكم جزيل الشكر..

    الإجابــة :
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فلفظ الظاهر والباطن من الألفاظ المجملة التي تحتمل معنى صحيحا ومعنى فاسدا، ولذا لا بد من بيان المعنى الصحيح والمعنى الفاسد منهما.

    فإن كان المقصود بالظاهر والباطن:
    أن القرآن الكريم في ألفاظه ما هو مجمل وما هو مبين وما هو منطوق وما هو مفهوم فهذا حق،
    فالمنطوق مثلا ما دل عليه اللفظ في محل النطق، فإن أفاد معنى وهو لا يحتمل غيره فالنص،
    وإن احتمل معنيين فحمل على الراجح فهو الظاهر، وإن حمل على المرجوح فهو المؤول ونحو ذلك فهذا معنى صحيح،
    وقد فصّل العلماء في بيانه وذكروا أمثلته في كتب علوم القرآن كالسيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن وغيره من كتب علوم القرآن والتفاسير.

    وأما إن كان المقصود بالظاهر والباطن :
    ما يعنيه الباطنية من أن الظاهر من القرآن هو المفهوم لدى العامة، وأن الباطن هو المفهوم لدى الخاصة ،
    فيقولون مثلا :
    الأمر بالصوم في القرآن المراد به حفظ أسرار الشيوخ
    والمراد بالحج حج المشاهد
    والمراد بالصلوات الخمس علي وفاطمة والحسن والحسين والإمام المنتظر
    وغير ذلك من الخزعبلات والكفر، وهذا هو الباطن عندهم فهذا المعنى يُعلم بطلانه من دين الإسلام بالضرورة.

    وملاحدة الباطنية يقولون إن الرسل أرادوا إفهام الناس ما يتخيلونه وإن لم يكن مطابقا للخارج ويجعلون ذلك بمنزلة ما يراه النائم
    فتفسير القرآن عندهم يشبه تعبير الرؤيا التي لا يفهم تعبيرها من ظاهرها وهذا القول كفر بالله العظيم،
    فالله تعالى قال: كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {فصلت:3}
    أي بُيّنت معانية وأحكمت أحكامه في حال كونه قرآنا عربيا بينا واضحا فمعانيه مفصلة وألفاظه واضحة غير مشكلة والآيات في هذا كثيرة.

    والله أعلم.
    المصدر

    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2

    ما هي المواقف الفكرية بين ظاهر النص القرآني وباطنه ؟


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فأهل السنّة :
    يعتقدون أن الأحكام الشرعية التي دلّ عليها القرآن الكريم منها ما هو ظاهر، بمعنى أنه لا يحتاج إلى نظر واستدلال
    كبيان عدد المحرمات من النساء، واستحقاق المواريث، والحدود المترتبة على الجنايات، كالقتل والسرقة وغيرها.

    ومنها ما هو خفي يحتاج في الوصول إليه إلى نظر واستدلال، وهذا النوع هو الذي وضع الأصوليون له مباحث دلالات الألفاظ، وهي عند الجمهور دلالة المنطوق ودلالة المفهوم، ودلالة المنطوق منها ما هو صريح، ومنها ما هو غير صريح، ودلالة المفهوم نوعان: مفهوم الموافقة، ومفهوم المخالفة، ولكل قسم من هذه الأقسام ما يقابله عند الأحناف مع اختلاف التسمية، وراجع في هذا شرح الكوكب المنير 473/3.

    أما أهل البِدَع :
    فإنهم يجعلون للقرآن ظاهراً وباطناً ،
    فالظاهر عندهم هو تفسير القرآن بالقواعد الشرعية واللغوية ، وهو الذي يناسب عوام المسلمين في زعمهم،

    والباطن هو التفسير المجرد عن القواعد الشرعية واللغوية،
    وهو عبارة عن تأويلات باطنية ينتحلونها لآيات القرآن الكريم لا تتصل بمدلولات الألفاظ ولا بمفهومها ولا بالسياق القرآني،
    ويسندون ذلك إلى آل البيت، وإلى جعفر الصادق على وجه الخصوص، وأهل البيت من ذلك براء رضي الله عنهم أجمعين

    وأول من وضع هذا النوع من التفسير هو جابر الجعفي (ت سنة 128هـ)
    قال عنه ابن حجر في (تقريب التهذيب): جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي أبو عبد الله الكوفي ، ضعيف رافضي، من الخامسة.. ا.هـ

    فكان هذا التفسير بمثابة النواة التي ارتكز عليها أهل التفسير الباطني فيما بعد،
    ومن أهم هذه التفاسير: تفسير القمي، وتفسير العياشي، وتفسير البرهان، وتفسير الصافي ، وإمام أهل هذا التفسير هو جابر الجعفي
    ولذلك فإننا نجد هذا النوع من التفسير يخدم مذهبهم، ويناصر معقتدهم في الأئمة والولاية، وغير ذلك من الاعتقادات الفاسدة،

    ومثال ذلك:
    - ما ذكره جابر الجعفي في قوله تعالى: (وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) [البقرة:41]
    قال: يعني علياً.

    - وقال العياشي في قوله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة:238] .
    الصلوات: رسول الله، وأمير المؤمنين، والحسن والحسين. والصلاة الوسطى: أمير المؤمنين
    (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ): طائعين للأئمة. ا.هـ

    والله أعلم.
    المصدر

    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكم ونشكركم على هذه الجهود الطيبة.

      تعليق


      • #4
        وفيكم بارك الرحمن أخي احمد
        الشكر لله عزّ وجلّ
        نسأله تعالى أن ينفعنا وإياكم بما نقرأ ونكتب ويزيدنا علماً
        لاحول ولاقوة إلا بالله

        تعليق

        يعمل...
        X