إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه

    بسم الله
    القول في تأويل قوله : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ...)
    سورة الأنفال - آية 24

    قال أبو جعفر ( الإمام ابن جرير الطبري) : وأولى الأقوال بالصواب عندي في ذلك أن يقال:
    إن ذلك خبرٌ من الله عز وجل أنه أملك لقلوب عباده منهم, وأنه يحول بينهم وبينها إذا شاء, حتى لا يقدر ذو قلب أن يُدرك به شيئًا من إيمان أو كفر, أو أن يَعِي به شيئًا, أو أن يفهم، إلا بإذنه ومشيئته.

    وذلك أن " الحول بين الشيء والشيء "، إنما هو الحجز بينهما, وإذا حجز جل ثناؤه بين عبد وقلبه في شيء أن يدركه أو يفهمه, لم يكن للعبد إلى إدراك ما قد منع الله قلبَه إدراكَه سبيلٌ.
    وإذا كان ذلك معناه, دخل في ذلك قول من قال: " يحول بين المؤمن والكفر، وبين الكافر والإيمان ",
    وقول من قال: " يحول بينه وبين عقله ",
    وقول من قال: " يحول بينه وبين قلبه حتى لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر إلا بإذنه "،
    لأن الله عز وجل إذا حال بين عبد وقلبه, لم يفهم العبد بقلبه الذي قد حيل بينه وبينه ما مُنِع إدراكه به على ما بيَّنتُ.


    غير أنه ينبغي أن يقال
    : إن الله عَمّ بقوله: ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)، الخبرَ عن أنه يحول بين العبد وقلبه, ولم يخصص من المعاني التي ذَكَرْنا شيئًا دون شيء, والكلام مُحتمِل كل هذه المعاني, فالخبر على العموم حتى يخصه ما يجب التسليم له.
    - انتهى -
    باختصار من المصدر.

    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2
    جزاك الله خيرا ابا سلطان

    في ميزان حسناتك ان شاء الله
    ان الله علم ما كان ومايكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان سيكون

    تعليق


    • #3
      يامرحبا بك أخي الحبيب ابوالهدى
      تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وطيب الدعوات
      شكر الله لكم هذا الحضور المبارك.
      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق

      يعمل...
      X