إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المعالم الأثريه في المملكة العربية السعودية

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المعالم الأثريه في المملكة العربية السعودية

    أولاً / المعالم الأثرية في منطقة الرياض

    تقع منطقة الرياض في وسط المملكة العربية السعودية وقد لعبت دوراً هاماً في التاريخ العربي قبل الإسلام عندما كانت تسمى بإقليم اليمامة وكان يمتد نفوذها السياسي أحيانا إلى حدود العراق شمالاً واليمن جنوباً ومركزها الإداري الرياض العاصمة السعودية وتشتمل على العديد من المحافظات في كل من العارض والوشم وسدير ووادي الدواسر والافلاج والخرج ، واقدم نص عربي يتحدث عن اليمامة كمدينة هو ما أورده ابن خلدون أن قبيلة تعرف ببني هران كانت أول من سكن إقليم اليمامة وان حجر كانت مركزاً له وجاءت قبيلة عنزة ثم ازدهرت حجر في عهد بني حنيفة واتخذ منها العرب سوقاً كانت تقام في شهر محرم من كل عام ويوجد في المنطقة العديد من المواقع الهامة التي ترجع إلى فترات مختلفة منها :

    صفاقة :



    تقع جنوب شرق محافظة الدوادمي على بعد 280 كم من مدينة الرياض وصفاقة منطقة تحيط بها جبال صغيرة وحواف منخفضة وأودية تنتشر عليها أدوات حجرية ورقائق وفؤوس ومخلفات صناعية تدل على فترة استيطان يعود تاريخها إلى الفترة ما بين العصر الحجري القديم وحتى العصر الحجري الحديث



    جبل البيضتين :



    يقع 13كم جنوب غرب الدوادمي ، عثر على آثار مستوطنات قديمة قرب قاعدته ، كما تم الوقوف على نقوش حيوانية ومخربشات ثمودية رسمت على واجهة صخوره .

    جبل براقه :



    يبعد حوالي 70كم شمال البجادية ، وجدت به بقايا أضرحة ومستوطنات قديمة تعود إلى ما قبل ألفي عام ، كذلك تظهر حوله بقايا أبنية من الحجر على شكل دوائر كاملة لا يعرف الغرض منها حتى الآن .

    جبل خنوقة :

    يقع على مسافة 70 كم من الدوادمي ، به كهف أثري تظهر على واجهته بعض الرسوم والنقوش

    موقع الثمامة :



    اجري أول مسح له في عام 1402هـ وتبين أن منطقة العارض (نجد) قد شهدت حضارة راقية إبان العصر الحجري الحديث (8000سنة) من الوقت الحاضر حيث انتشرت مساكن مستوطنة الثمامة على ضفاف الأودية وعلى سفوح الجبال ويضاف إلى ذلك مجموعات كبيرة من الأدوات الحجرية والصوانية التي تدل على مهارة فائقة في فن التصنيع البدائي.

    كهف برمة :



    يقع هذا الكهف على مسافة 66كم شمال شرق الرياض وتظهر على واجهة صخوره العديد من النقوش التي استنسخ أخصائيو وكالة الآثار منها حوالي 15 نقشاً يعود أقدمها إلى حوالي 2400سنة سابقه .

    البجادية :

    وتقع على مسافة ثمانية وستون كيلومتر غربي الدوادمي ، وقد عثر بها على أطلال قديمة متهدمة وعدد من النقوش الثمودية وبعض المخلفات الفخارية وعثر بها أيضا على بعض خامات من الحديد التي تدل على انه كان بالقرب من الموقع منجم حديد.

    الفاو " قرية ":



    تقع قرية كما عرفت قديماً أو الفاو حسب التسمية المحلية على بعد حوالي 700 كم جنوب غرب مدينة الرياض وحوالي 150 كم جنوب شرق الخماسين بوادي الدواسر . وتطل على الناحية الشمالية الغربية للربع الخالي في نقطة تقاطع وادي الدواسر بسلسلة جبال طويق عند ثغرة في الجبل يطلق عليها الفاو وهي تقع على الطريق التجاري القديم المعروف بطريق نجران - الجرهاء .ويعتبر موقع قرية من أهم المواقع الأثرية على مستوى الجزيرة العربية إن لم يكن على مستوى العالم ، لما يجسده من مثال حي للمدينة العربية قبل الإسلام بكل مقوماتها من مساكن وطرقات واسواق ومعابد ومقابر وآبار .

    الافلاج :



    تقع الافلاج في جنوب غرب هضبة نجد الرئيسية محصورة بين سلسلة جبال طويق غرباً والجرف الخارجي المنخفض لسهل ممتد وتبعد عن الرياض حوالي 312 كم ومن أهم آثارها موقع العيون الذي يبعد عن ليلى حوالي 18 كم وتحتوي على مستوطنة مغطاة بالكثير من البقايا الفخارية ومنطقة مدافن وشبكات ري تعود لأوائل الفترة الهيلينية.

    الحني :

    تقع في مدينة الرياض في الطرف الجنوبي منها على ضفاف وادي حنيفة وهي عبارة عن مستوطنة أثرية تعود إلى الفترة الإسلامية وتبلغ مساحتها 1كم ×500م ويشاهد على سطح الموقع بقايا المساكن وأسوار وآبار وسدود وكسر الفخار وقد أجرت وكالة الآثار والمتاحف حفرية أثرية في الموقع في عام 1418 هـ وأسفرت الاكتشافات عن وجود وحدات سكنية مختلفة وبعض المعثورات الأثرية المتنوعة.

    طريق القوافل (أبا القد) :

    يقع في ثنايا سلسلة جبال طويق وبالتحديد جنوب بلدة قصور المقبل بمسافة 4كم وهو طريق طويل للقوافل يخترق جبال طويق من اسفل إلى أعلى بمسافة 969متراً ورصف بأحجار صخرية ويعود تاريخه إلى العصر الإسلامي.

    الدرعية :


    تقع شمال غرب الرياض ، على الضفة الغربية لوادي حنيفة ، وهي مدينة تاريخية عريقة يرجع تاريخها إلى منتصف القرن التاسع الهجري عندما انشأ غصيبه (أقدم أحياء الدرعية) مانع بن ربيعه المريدي أحد أقارب ابن درع صاحب حجر اليمامة ، ومن يومئذ ظلت المدينة تنمو وتتوسع لأهمية موقعها الجغرافي وتوسطه في الجزيرة العربية ، وفي منتصف القرن الثاني عشر الهجري وصل إلى الدرعية الإمام محمد بن عبد الوهاب الذي وجد في أسرة آل سعود ، وفي شخص الإمام محمد بن سعود بالتخصيص ، خير مؤازر ومناصر في سبيل دعوة الإصلاح واحياء السنة المحمدية وهكذا أراد الله أن يجعل من الدرعية مركز هداية ومنطلقا لدولة شامخة الأركان .

    واشهر أجزاء الدرعية القديمة هو حي الطريف الذي كان مقر الأسرة الحاكمة . واسوار الدرعية التي تتخللها بعض الحصون الدفاعية والتي بنيت في عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود لدرء خطر الطامعين في الدرعية ويبلغ الطول الإجمالي لهذه الأسوار حوالي 7كم حيث بنى السور الرئيسي بكامل ارتفاعه بالحجر مع استخدام شطف الحجارة الصغيرة لاتزان الأحجار الكبيرة وتكسيه طبقة من اللياسة الطينية .
    النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
    فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
    وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

  • #2
    قصر المصمك :



    حصن محكم مربع ذو أبراج وجدران سميكة يقع في الحي القديم في وسط مدينة الرياض واقترن هذا الحصن بملحمة فتح الرياض البطولية على يد الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله في فجر الخامس من شهر شوال عام 1319هـ .

    قصر المربع :



    شيده الملك عبدالعزيز يرحمه الله بعد أن استقرت الأمور بالمملكة ومع توحيد البلاد عام 1351هـ والقصر على شكل مستطيل يبلغ عرضه 300متراً وطوله 400متراً وبارتفاع طابقين مع سترة السطح بني بأسلوب البناء المحلي واستخدم في بناءه الطين واللبن وجذوع النخيل والأثل

    الأثار في منطقة مكة المكرمة

    تقع منطقة مكة المكرمة في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية، وحاضرتها مكة المكرمة .وتضم أهم وأعظم مآثر الأمة الإسلامية جمعاء ، الحرم المكي الشريف، والكعبة المطهرة ، والمشاعر المقدسة . ويتبع مكة عدة محافظات منها: جدة –الطائف – القنفذة – الليث –رابغ –الجموم –خليص-الكامل –الخرمة –رنية –تربة. تضم منطقة مكة المكرمة بالإضافة إلى الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة العديد من المواقع الأثرية والأماكن التاريخية الهامة . وتدل المعالم الجغرافية والآثار التاريخية الباقية على عظمة التجربة التي خاضها سيد البشر محمد رسول الله

    ‎(صلى الله عليه وسلم ) وصحبه الكرام في بناء هذا الصرح الشامخ لحضارة الإسلام الزاهرة ومن أهم المواقع والمعالم التاريخية بمنطقة مكة المكرمة مايلي :

    وادي فاطمة:

    يبدأ من جبال الدرع العربي شمال منطقة مكة المكرمة ويمتد باتجاه الجنوب الغربي نحو سهل تهامة الساحلي بمحاذاة البحر الأحمر وقد تم تسجيل العديد من المواقع التي تنتمي إلى العصر الأشولي حيث تم العثور على بعض الأدوات الحجرية مثل الفأس اليدوية والساطور والمعول، وقد تم اكتشاف عدد من المواقع من العصر الموستيري في محافظة جدة

    جبل الرديهة :

    ويقع على بعد 20كم شمالي جدة ويوجد على واجهاته الصخرية رسوم وأشكال آدمية واضحة المعالم تقع في واجهة الجبل وعلى ارتفاع 6م تقريباً من سطح الأرض

    جبل العرفاء :

    يقع على بعد 35كم شمال شرقي الطائف ويعد من أكبر مواقع النقوش الصخرية حيث يوجد به كثير من الرسوم الصخرية التي تضم الماعز والغزلان والأبقار ورسوم حيوانية أخرى تعود إلى مرحلة ما قبل الألف الثاني ق . م ويوجد بالموقع نقوش ثمودية وكتابات كوفية

    ميناء الشعيبة :



    يقع على بعد 50 كم جنوب جدة ويذكر الكلبي أن الشعيبة كانت الميناء الرئيسي للجزيرة العربية قبيل العصر الإسلامي ويُعتقد أن الخليفة عثمان ( رضي الله عنه ) في عام 26هـ/ 616م قام بتأسيس ميناء جدة الحالي لاستقبال قوافل الحجيج

    ميناء السرين :



    ويقع على بعد 50 كم من محافظة الليث جنوباً وهو عبارة عن ميناء بحري مهجور وقد طمرت الرمال معظم آثاره وبه الكثير من الآثار التاريخية من كتابات وبقايا صناعات زجاجية وفخارية ، يعود تاريخه إلى القرن الثالث الهجري

    قرية المعدن :



    وتقع جنوب محافظة الطائف وقد اشتهرت بالصناعات الحجرية حيث عثر فيها على كميات كبيرة من الأواني المتعددة الاستخدام والمباخر وأرحية مصنوعة من الحجر الصابوني

    سوق عكاظ :



    وهو أكبر أسواق العرب قبل الإسلام كانت تقام لأغراض أدبية وتجارية وسياسية واجتماعية ، ويقع خارج مدينة الطائف في الجهة الشمالية الشرقية على طريق الرياض

    سد ثلبة :



    يوجد هذا السد في وادي ضيق على مسافة 7كم من الطائف وقد بني من أحجار مربعة الشكل ومهذبة في جدارين متوازيين.

    سد السملقي :



    يقع هذا السد بأعلى وادي ليه من ضواحي مدينة الطائف على مسافة 35كم جنوبي المدينة ، وهو سد أثري قديم من المرجح أن يكون قد تم بناؤه في الفترة السابقة لظهور الإسلام وعلى بعض صخوره كتابات كوفية مبكرة ولا تزال معظم جوانبه قائمة ويتميز السد بضخامته حيث يبلغ طوله حوالي 200متر وعرضه 10 أمتار وهو يدل على فن العمارة والتشييد لدى القبائل العربية قديما

    سد سيسد :

    يقع جنوب شرقي الطائف في منطقة محفوظة طبيعياً ، بناؤه مختلف عن غيره من السدود فهو مشيد من حجارة مستطيلة الشكل وكبيرة الحجم بنيت في مداميك أفقية حيث يشكل جداراً متيناً ومنتظماً وعريضاً. ولهذا السد شهرة كبيرة لأنه بني في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان ويوجد به نقش تأسيس مؤرخ لسنة 58هـ / 677-678م

    سد اللصب :



    ويقع شرقي الطريق السريع بوادٍ عرضه حوالي 100متر وهو عبارة عن جدار متين البناء ، شيد فوق بروز صخري في وسط قناة ضيقة بعرض خمسة أمتار ، ويوجد بجانب السد بقايا بعض المنازل المهجورة ، كما عثر على بعض كسر الفخار التي تعود إلى العصر الإسلامي . بالإضافة إلى هذه السدود يوجد عدد آخر من السدود الأثرية متنوعة في أحجامها ويصل عددها إلى أربعة وثلاثين سداً .

    بركة الخرابة :



    وهي إحدى البرك الواقعة بالقرب من درب زبيدة الشهير وتقع على بعد 95كم شمال شرقي الطائف وتشتمل على بركتين إحداهما دائرية والأخرى مستطيلة وقناة لنقل المياه إليهما

    بركة العقيق :

    وهي بركة كبيرة مربعة الشكل مدرجة من جميع جوانبها ، والبركة جزء من معالم أثرية لمحطة رئيسية على درب زبيدة وتقع المحطة على مسافة 45كم شمال شرق موقع الضريبة في وادي العقيق ، والموقع عبارة عن منحدر بسيط غرب وادي العقيق وتقوم المباني والمنشآت جميعها فوق المنحدر الغربي حيث تتمتع بالحماية من السيول وأما الجانب الشرقي للوادي فتوجد به البرك والقنوات وبعض المنشآت ويبدو درب زبيدة واضحاً في هذا الموقع

    أم الضميران :

    وتقع على مسافة 1,5كم شمال غربي قرية ( سالة ) الحديثة الواقعة شمال شرقي مكة المكرمة بحوالي 45كم فوق هضبة منحدرة شمال شرقي وادي اليمانية وجنوب غربي وادي الشامية وتعتبر أم الضميران واحدة من المحطات الكبرى على طريق درب زبيدة ، وتضم المحطة بركتين وقنوات سطحية وقناة أرضية ومباني وقلعتين

    قصر شبرا :



    بني القصر عام 1325هـ ويأتي قصر شبرا في مقدمة القصور التاريخية في الطائف ويمثل عنصراً معمارياً مميزاً وهو أحد المعالم التاريخية المهمة في الطائف وتم تحويله إلى متحف للآثار والتراث

    قصر السقاف :



    يقع في مكة المكرمة في حي المعابدة شارع الأبطح وهو من المباني القديمة بمكة ويحمل الطابع المعماري الإسلامي الجيد لاحتوائه على كثير من العناصر الفنية والزخرفية الإسلامية وهو بناء كبير وضخم مكون من طابقين وله مدخل رئيسي كبوابة تتوسط الواجهة الشمالية وله مدخلان ثانويان على نظم الواجهة الرئيسية نفسها ويلحق بالمبنى في الركن الشمالي الشرقي ما يشبه القلعة أو البرج الحربي ذا الفتحات المستطيلة

    قصر خزام :



    يطلق مسمى خزام على منطقة واسعة في حي النزلة اليمانية بجدة ويوجد بها العديد من القصور القديمة وقد أخذت الاسم عن اسم قصر الملك عبدالعزيز ( يرحمه الله ) وبدأت عملية البناء في القصر عام 1347هـ واكتملت عام 1351هـ . ويتكون القصر من دورين وملحق ويتبعه ملحقات في الجهتين الجنوبية والغربية تشكل في مجموعها وحدة واحدة متلاصقة يحيط بها سور بارتفاع ثلاثة أمتار تقريباً ، وقد بني القصر بالحجر الجيري الصلب المقطوع من الساحل وقد تم تحويل جزء من القصر وهو الديوان إلى متحف للآثار والتراث

    يتبع........
    النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
    فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
    وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

    تعليق


    • #3
      بيت نصيف :



      يقع في قلب مدينة جدة القديمة وقد تم بناء هذا البيت في نهاية القرن الثالث عشر الهجري أي في عام 1289هـ تقريباً بواسطة عمر أفندي نصيف وهو مبني من الحجارة ويحتوي على أربعة أدوار، تزين واجهاته الخارجية أعمال نجارة مزخرفة للأبواب والشبابيك والرواشين إضافة إلى الزخارف الجصية ويتكون كل طابق من غرف كبيرة وصغيرة . ويعد هذا البيت نموذجاً فريداً للعمارة وفن البناء في ذلك الزمن
      الأثار في منطقة المدينة المنورة :

      تقع منطقة المدينة المنورة في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية وهي واحة خصبة تحيط بها الجبال والحرات التي تتكون من صخور بركانية أو متحولة أو جرانيتية ، تخترقها مجموعة من الوديان ، وتنتمي هذه المنطقة في تركيبها وتاريخها الجيولوجي إلى سلسلة الحجاز .

      وقد اكتسبت المدينة المنورة أهميتها لعدة أسباب منها: توفر المياه وخصوبة أراضيها كما أن موقعها الجغرافي ووقوعها على خط التجارة القديم بين الشمال والجنوب يسهل الوصول أليها من جميع نواحي الجزيرة العربية. كما أن وجود الأسواق التجارية بها ، جعلها ذات أهمية بالنسبة للتبادل التجاري بين القبائل . والمدينة المنورة مدينة قديمة ذكرت باسم يثرب .وقد زادت أهميتها بعد الإسلام حيث أصبحت في عهد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) والخلفاء الراشدين أهم مدينة في المنطقة وكانت هي العاصمة السياسية للدولة الإسلامية والمدينة الثانية بعد مكة المكرمة والعاصمة الثقافية للعالم الإسلامي ولعل من أهم المواقع الأثرية في المنطقة ما يلي :

      العلا :



      تقع مدينة العلا في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية بين المدينة المنورة و تبوك كانت العلا قديماً تسمى ( ديدان ) وهي من اكبر واهم المناطق الحضارية القديمة لوقوعها على الطريق الرئيسي للتجارة ، حيث قامت العلا بدور الوسيط بين حضارات الهند وجنوب شبه الجزيرة العربية جنوباً وبين حضارات الشام ومصر والعراق شمالاً منذ القدم وحتى القرن الأول ق.م وافلت شمسها عندما سيطر الأنباط على شمال شبه الجزيرة العربية واتخذت الحجر عاصمة ثانية لهم ويوجد بها عدد من الأضرحة المنحوتة نحتاً هندسياً بارعاً مع عدد من النقوش الدادانية والمعينية واللحيانية والثمودية والنبطية ثم بقايا سد كان طوله 750م ومن آثار العلا الإسلامية قلعة على قمة جبل موسى تنسب إلى القائد الشهير موسى بن نصير .

      مدائن صالح :



      تقع الحجر على بعد 22كم شمال شرق العلا ويطلق الحجر على هذا المكان منذ اقدم العصور . ويستمد شهرته التاريخية من موقعة على طريق التجارة القديم الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية والشام ومن أصحابه المعروفين بقوم ثمود الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم بأنهم رفضوا دعوة نبي الله صالح وعقرهم للناقة التي أرسلها الله لهم آية . ومن آثار هؤلاء القوم المتمثلة في الواجهات الصخرية المنحوتة في الجبال . ولقد سكن الأنباط هذا المكان واتخذوه عاصمة جنوبية لدولتهم دولة الأنباط التي فرضت نفوذها على شمال غرب الجزيرة العربية وكانت البتراء عاصمتهم الشمالية . ومن بعد الأنباط هجرت الحجر لثمود طريق التجارة إلى البحر الأحمر في عهد الرومان ، ثم انتعشت الحجر مرة أخرى في العصور الإسلامية لأنه اصبح محطة من محطات طريق الحج الشامي أثناء ذهاب المسلمون إلى المدينة المنورة ثم مكة المكرمة ذهاباً وعودة لأداء فريضة الحج ولذلك تسمى الآن مدائن صالح وهو الاسم الذي أطلقه الرحالة الأندلسي عام 737هـ - 1336م . لمزيد من المعلومات

      الخريبة :



      وهي ضمن مدائن صالح التي سكنها الثموديين ثم الأنباط وعثر فيها على مجموعة من الجدران المختلفة المتفرقة من الطين أو الحجر وأساساتها جميعاً من الطين إضافة إلى أعداد وفيرة من المعثورات تمثل أواني مختلفة والخرز والأحواض الحجرية لسقي الأغنام أو الطيور بالماء ، والمباخر والمسارج والزجاج والتماثيل الطينية الصغيرة ( دمى ) لأشكال آدمية وحيوانية وكذلك معثورات من العاج والخشب أو المعادن مثل العملات والفخار بمختلف الأنواع .

      موقع المابيات الإسلامي :



      الاسم القديم له يعرف بأسم ( قرح ) وهو موقع يعود تاريخه إلى العصر الأموي و العباسي ، وهو من اهم المواقع الإسلامية المبكرة في شمال المملكة وقد أشارت التنقيبات في عام 1984م في الموقع انه بحق مدينة إسلامية كبيرة غنية بمكوناتها الأثرية والحضارية وشوارعها الضيقة التي تفتح عليها دكاكين ومنازل بأبواب خشبية زينت واجهاتها بنقوش كتابية وأخرى جصية تذكرنا بطراز سامراء الشهير .وقد وصفها المقدسي في القرن الرابع الهجري بأنها المدينة الثانية في الحجاز بعد مكة المكرمة وقد كشفت التنقيبات الأثرية عام 1985م عن بقايا مسجد يعتقد انه مصلى العيد كما تشير بقاياه وكذلك بقايا سور المدينة إضافة إلى وحدة سكنية كاملة وقد ازدهرت في القرن الثالث والخامس للهجرة إلى أن أفل نجمها في القرن السادس الهجري .

      موقع خيف الزهرة :


      وهو يقع شمال الخريبة بـ 1كم ويحيط به سور حجري وهي مستوطنة ريفية زراعية عند نهاية وادي المعتدل على مقربة من الخريبة تضيف بعداً جديداً إلى الأبحاث الأثرية الخاصة بالدولة الديدانية إبان الألف الأول قبل الميلاد وتقع إلى الشمال من مدينة العلا ( والخريبة هي ديدان القديمة ) ويعكس الموقع والأراضي المحيطة به مدى التطور في ميدان الزراعة والري الذي بلغته الحضارة الديدانية وكذلك تمثل بقايا الأسوار التي تم الكشف عنها الأهمية التي كانت عليها هذه المدينة بصفتها موقعاً متقدماً للدفاع عن الخريبة عاصمة الدولة الديدانية

      الأثار في المنطقة الشرقية :

      تحتل المنطقة الشرقية الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية المطل على الخليج العربي ، وأراضيها عبارة عن سهول ساحلية منبسطة تكثر بها السبخات والأراضي المالحة ، كما تضم العديد من الواحات الخصبة والهضاب والوديان والكثبان الرملية . وحاضرتها مدينة الدمام . وتعود دلائل الاستيطان البشري في المنطقة إلى نحو 5000سنة قبل الميلاد . ويعتبر الكنعانيون أول قوم ذكرهم التاريخ كسكان لهذه المنطقة منذ 3000سنة قبل الميلاد ، وقد نزحوا من أواسط شبه الجزيرة العربية .

      وتكاد تكون آثار الاستيطان البشري في المنطقة الشرقية أكثر وضوحاً منها في أي جزء من المملكة والسبب في ذلك يرجع إلى عدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي بالإضافة إلى إشرافها على جزء كبير من ساحل الخليج العربي الأمر الذي جعلها تقدم دوراً هاماً في الاتصالات البشرية التجارية بين شعوب تلك الحضارات منذ أكثر من خمسة آلاف سنة وقد بينت المسوحات الأثرية التي أجرتها وكالة الآثار بوزارة المعارف حتى الآن أن هناك أكثر من 300 موقع أثري في المنطقة تمثل فترات مختلفة يتراوح تاريخها من العصور الحجرية حتى العصور الإسلامية وهناك العديد من المعالم التاريخية التي تعود إلى فترات إسلامية متأخرة وتبرز التطور الحضاري وتعد مثالاً لتطور العمارة التقليدية للمنطقة

      جزيرة تاروت:



      وهي جزيرة تقع على الخليج العربي مما يلي القطيف ، وتتصل بها بجسر طبيعي يتراوح عرضه بين 10-20 متراً في طول أربعة كيلومترات . ولا تزيد مساحتها عن أربعة كيلومترات مربعة وتقع مدينة تاروت التاريخية في قلب الجزيرة وقد اكتشفت بالجزيرة آثار هامة يرجع بعضها إلى فترة عصر السلالات الأولى لبلاد ما بين النهرين ( أي قبل مدة تتراوح بين 4000 و 5000 عام ) أما البعض الآخر فيعود إلى فترات زمنية مختلفة معاصرة للحضارة العيلامية الفارسية وحضارة الموهنجدارو على نهر السند وحضارة أم النار التي قامت بالمنطقة الجنوبية من الخليج العربي .

      عين قناص :

      على مقربة من قرية المراح بالأحساء عثر على موقع من عصر العبيد يتكون من طبقات سكنية متعددة يعود قديمها إلى فترة العصر الحجري الحديث ، الأمر الذي يدعو إلى الاعتقاد بأن ثقافة العبيد نفسها تطورت ثم انتشرت شمالاً إلى بلاد ما بين النهرين ، ويؤكد هذا الاعتقاد اكتشاف مواقع من عصر العبيد تعود إلى فترات زمنية لاحقة في كل من منطقة الدوسرية جنوب مدينة الجبيل وعلى تل أبو خميس بمنطقة رأس الزور ثم على الجزر المتاخمة للساحل مثل جزيرة المسلمية وجنا ، وبنهاية عصر العبيد قبل 5500 عام تقريباً وابتداء العصور الحضارية في بلاد ما بين النهرين وشرقها ظهرت بوادر الاتصالات الثقافية والتجارية بين مراكز الحضارة المحيطة بالخليج العربي .

      ثاج :



      تقع ثاج على بعد حوالي 80 كم غربي مدينة الجبيل ، وهي اليوم قرية صغيرة على طرف السبخة المعروفة بسبخة ثاج ، وقد أشارت البحوث الأثرية التي أجرتها البعثة الدانمركية عام 1388هـ وتلك التي أجرته وكالة الآثار والمتاحف في الموقع خلال عامي 1403-1404هـ إلى وجود مدينة متكاملة يحيط بها سور خارجي ضخم مبني بالحجارة لا تزال آثاره واضحة حيث يصل طول أحد أضلاعه إلى 900 متر ، ويشاهد في الموقع التلال الأثرية والأسس الجدارية للمنازل السكنية . ومن المكتشفات الأثرية قطع فخارية وزجاجية وحلي وأدوات زينة وغيرها من المعثورات ويمكن إرجاع عصر بناء المدينة إلى الفترة الإغريقية المعروفة بالعصر السلوقي ويعود تاريخ هذا العصر إلى أوائل القرن الثالث قبل الميلاد .

      النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
      فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
      وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

      تعليق


      • #4
        قصر إبراهيم :



        والذي يقع في مدينة الهفوف وينسب إلى الوالي إبراهيم بن عفيصان أمير الأحساء في عهد الإمام سعود الكبير الذي سكن القصر ونسب إليه ، أما تاريخ بنائه فيرجع إلى عام 974هت حيث أقيم على مراحل وحتى عام 1000هـ ومساحة القصر 16500 متر مربع ، ويجمع البناء بين الطراز الحربي والديني بحيث بني بداخله مسجد يسمى مسجد القبة وهو من المساجد ذات القبة الواحدة التي تعلو جميع البناء وهو نمط فريد قل مثيله في المملكة العربية السعودية إن لم يكن هو الوحيد .

        قصر خزام :



        يقع أيضا في مدينة الهفوف وقد شيد عام 1220 هـ في عصر الإمام سعود بن عبدالعزيز الكبير وتقدر مساحته بحوالي 12000متر مربع ، ويغلب عليه الطابع الحربي حيث استخدم كثكنة عسكرية .

        ميناء العقير :



        العقير هي ميناء الاحساء الرئيسي على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية ومنطقة اثرية وحلقة وصل لمواقع اثرية مرتبطة بها وبها مباني قديمة كمركز الإمارة والجمارك والمسجد الذي شيد في بداية عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ويعتبر العقير سوقا من الأسواق القديمة في فترة ماقبل الإسلام وارتبط بسوق المشر وسوق هجر وشهد ميناء العقير انطلاقة جحافل الجيوش الإسلامية التي فتحت بلاد فارس والهند ووصلت إلى مشارف بلاد الصين .

        موقع الدور :

        ويقع جنوب شرقي الطرف بالاحساء وهو عبارة عن تلال اثرية مطمورة شمالي وشرقي وغربي ويحتوي على أساسات مبان متهدمة وكشف عن بعض المباني من بينها مبنى تتوسطه ساحة ويرجح أن يكون سوقاً للموقع ، كما كشف أمام السوق آثار لمسجد جامع ، وهكذا يظهر من الموقع قرية إسلامية عرفت بالدور ويرجع تأريخها بالقرن ( التاسع إلى العاشر الهجري - الخامس عشر إلى السادس عشر الميلادي ) .

        مسجد جواثا :



        يقع مسجد جواثا على بعد 20كم شمال شرق مدينة الهفوف على مسافة ( 5كم ) من شمال قرية الكلابية ويرجع تاريخ بناؤه إلى صدر الإسلام وبالتحديد السنة الثانية من الهجرة
        النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
        فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
        وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

        تعليق


        • #5
          الأثار في منطقة القصيم :

          تقع منطقة القصيم شمال غربي منطقة الرياض يخترقها وادي الرمة وقد قامت على أرضها حضارات موغلة في القدم تعود إلى عصور ما قبل التاريخ (العصر الحجري القديم) توجد مجموعه من النقوش القديمة ورسومات لوعول على صخرة كبيرة بالقرب من قصر مارد بالأسياح وتشتمل النقوش على مخربشات كتبت بالخط المسند الشمالي .إضافة إلى دورها المهم الذي لعبته كمحطة ضمن المحطات التجارية الواقعة على دروب التجارة والحجيج بين مكة و البصرة و الكوفة ،ومن معالمها الأثرية الهامة

          قصر مارد :



          ويقع بالاسياح ( عين بن فهيد ) وهو مربع الشكل مساحته 45م × 45م تقريباً ويبلغ سمك اغلب جدرانه الخارجية 1,20 متراً ويظهر من طرازه انه عباسي مبكر .

          ضرية :

          ذكرت أنها كانت بلدة قديمة قبل الإسلام وفي الفترة الإسلامية زادت شهرتها لكونها اكبر الاحمية بالمنطقة وهي ابرز محطات طريق الحج الممتد من البصرة إلى مكة المكرمة .

          موقع زبيدة :



          أهم طرق الحج التي تمر بمنطقة القصيم هو طريق الحج القادم من الكوفة إلى مكة المكرمة حيث يمر في الأجزاء الغربية للمنطقة ومن أهم أثاره في المنطقة التي لازالت بركة الجفنية

          برج ضاري بالشقة :

          وهو برج مراقبة شاهق ومرتفع ربما يعود إلى عصر ما قبل الإسلام ولهذا البرج ذكر في شعر امرئ القيس .

          برج الشنانة :



          مبني من اللبن والطين متعدد الأدوار ويبلغ قطره من الأسفل نحو 6م ويضيق كلما ارتفع ليصل قطره في أعلى نقطة 1,5م وقد تم بناؤه عام 1111هـ بارتفاع 30م .

          قصر الإمارة القديم بالرس :

          يقع القصر وسط محافظة الرس وقد بني قبل أكثر من مائة عام ، بني من الطين واللبن وسقف بجريد النخل وخشب الأثل . وقد زار الملك عبدالعزيز القصر – رحمه الله – وأقام فيه عدة أيام بعد وقعة السبلة عام 1348هـ ، وتوجد بعض النماذج الزخرفية المحدودة في مجالس القصر .

          العنتريات بالقصيباء :

          العنتريات تقع غرب قصيباء ( قو ) على بعد 94 كم شمال بريدة ، والموقع عبارة عن مبنى يعرف بقلعة عنترة بن شداد العبسي وهي مبنية على شكل قصر له أبراج وبني من الحجارة والجص

          الأثار في منطقة حائل :

          تحتل منطقة حائل جزءاً من شمال المملكة العربية السعودية ، وتشتمل منطقة حائل في تضاريسها على مرتفعات أهمها جبال أجا وسلمى ، وتمتاز منطقة حائل بوفر المياه الجوفية والعيون ، وأرضها خصبة ، وتوجد بها آبار وبرك وعيون تقع على درب زبيدة . وتشير الكتابات والنقوش أن حائل شهدت عصوراً وحضارات مختلفة . ومن أشهر المواقع الأثرية بالمنطقة

          جبة :

          يقع حوض جبة على مسافة تتراوح ما بين 60 و 80 كم داخل النفود، وهي بقعة شاسعة من الصحاري الرملية تغطي منطقة كبيرة تمتد عبر 300كم من الشرق إلى الغرب ، وتكثر الرسوم والنقوش الصخرية على أحجار هذه المنطقة ، ويوجد حول حائل عدد من الجبال التي تحمل نقوشاً ورسوماً ثمودية يرجح أن تاريخها يعود إلى القرن الثالث أو الرابع قبل الميلاد ، وقد كشفت المسوحات والأبحاث الأثرية عن موقع مدينة إسلامية بجبة .

          فيد :

          تقع على بعد 120 كم جنوب شرق حائل وبها ما يسمى خرائب قصر خراش الذي يعتقد أن يكون موقع مدينة قديمة تعود إلى ما قبل الإسلام وكان طريق الحج " درب زبيدة " يمر بقرية فيد حيث توجد بالقرب منها بقايا بعض البرك والمنشآت المعمارية . ويوجد في فيد ثلاثة عيون مشهورة هي عين النخيل والعين الحار والعين الباردة ، وكلها تعود إلى فترات إسلامية .

          جبل المليحية :

          يبعد عن حائل بمسافة 40 كم شرقاً وتوجد على واجهات صخوره نقوش ورسوم مهمة ، تشمل مناظر حية لأبقار وجمال برية ونعام وأسود ، مما يدل على كثرة هذه الحيوانات في العصور القديمة .

          قصر السفن :



          ويقع في وادي صغير في سفح جبل أجا شمال غرب حائل ، وأهم آثاره أحواض وقنوات مائية قديمة شيدت لتصريف مياه الوادي وسقي المزارع ويستدل من النقوش الموجودة على جبل أجا أن الموقع يعود تاريخه إلى 2500 سنه قبل الميلاد .

          قصر حاتم الطائي :



          يوجد بقرية ( توران ) على سفح جبل أجا ، ومن المعروف أن قبيلة طي القديمة كانت تقطن المنطقة من عصر ما قبل الإسلام ، أما نسبة القصر إلى حاتم الطائي فهو أمر غير مؤكد ، والقصر شهد فترات بناء متعاقبة حسبما يطهر من البقايا العمرانية .

          قلعة أعيرف :



          وهي من أقدم المباني الأثرية في مدينة حائل ، وموقعها إستراتيجي فوق قمة جبل ، وتمثل المباني التقليدي في حائل .
          الأثار في منطقة عسير :

          تقع منطقة عسير جنوب غربي المملكة العربية السعودية وحاضرتها مدينة (أبها) ، وتفيد الدلائل الأثرية والتاريخية إلى أن هناك حضارات كانت قائمة في هذه المنطقة إذ كشفت بعثات المسح الأثرى والتنقيب عن عشرات المواقع الأثرية تعود لعصور متعددة ابتداء من العصور الحجرية وحتى العصور الإسلامية المتأخرة إضافة لكون المنطقة تزخر بمواقع الرسوم والنقوش الصخرية القديمة .وتتميز منطقة عسير بطابعها المعماري الذي يلاحظ في الأبراج والحصون والمباني التقليدية المنتشرة في أرجاء المنطقة . ومن أهم المواقع الأثرية التي قامت بعثات المسح والتنقيب بتسجيلها وتوثيقها مايلي:-

          بلدة جرش :

          تقع على مسافة 15كم إلى الجنوب من خميس مشيط ، عثر فيها على بقايا مباني ضخمة من الحجارة وأخرى من الطين ومعثورات متنوعة يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام والفترات الإسلامية المتعاقبة حتى القرن الحادي عشر الميلادي ، كما يمر بها طريق الحاج القادم من بلاد اليمن ، واشتهرت بصناعاتها الجلدية والحربية فعرفت بصناعة المنجنيق والعرادات وما كان يعرف باسم الدبابات ، وكانت جرش ذائعة الصيت عند البعثة النبوية الشريفة بصفتها مركزاً تجارياً هاماً ، أسلم أهل جرش في عهد الرسول صلى وعليه وسلم ، وتولى أبو سفيان إمارتها في تلك الفترة .

          وادي تثليث :



          منطقة تثليث من المناطق المهمة اثرياً لما تحتويه من عشرات المواقع الأثرية المختلفة منها ما يعود للعصر الحجري القديم و العصر الحجري الحديث ومواقع من حضارة جنوب الجزيرة العربية كما تنتشر فيها مواقع الرسوم والنقوش الصخرية والكتابات ومناجم التعدين .

          قلعة شمسان :



          يقع عند قاعدة جبل متوسط الارتفاع عثر فيه على عدد من المدافن الحجرية عبارة عن رجوم كبيرة إضافة إلى عدد من الأبنية المختلفة شيدت أساساتها بألواح حجرية مازالت جدرانها قائمة حتى الآن . أما الملتقطات السطحية فهي عبارة عن مجموعة من الأدوات الحجرية والصوانية بأحجام وأشكال متباينة تميزت بدقة وإتقان صناعتها تعود بتاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد ، كما عثر في الموقع أيضا على مجموعة من الكسر الفخارية ذات البطانة الحمراء يرجع زمنها إلى الألف الأول قبل الميلاد . كما تشتهر شمسان بالقلعة المعروفة باسمها " قلعة شمسان " وهي بناء كبير مستطيل الشكل تبلغ مساحته 90 × 50 متر لها ثلاثة أبراج ومدخل رئيسي في الجهة الغربية يطل على المدينة بعرض 4أمتار وفي الداخل فناء مستطيل تفتح عليه جميع الغرف والمرافق ولا تزال معظم جدران القلعة قائمة حتى الآن .

          المخسمة :

          تقع المخسمة إلى الجنوب من الطريق الذي يربط خميس مشيط بالقرعاء في منطقة صخرية من الجرانيت الذي يغلب عليه اللون البني . وعثر فيها على مجموعة كبيرة من الأدوات الحجرية وعدد من الكسر الفخارية إضافة إلى أساسات مباني قديمة شيدت بالكسر الحجرية ذات الأشكال والأحجام المختلفة . ويمتد تاريخ موقع المخسمة من الالف الثالث إلى الألف الثاني قبل الميلاد .

          قرية مجمع آل حيان :

          هذا الموقع عبارة عن صخرة كبيرة مرتفعة جداً عليها رسوم تمثل معركة حربية تظهر فيها الخيول وعلى ظهورها الفرسان الذين يحمل كل منهم رمحاً قصيراً في يده ، وتنتشر حول هذه الصخرة أحجار متناثرة تحمل رسوم آدمية وحيوانية . و إلى الشمال الشرقي من الموقع على بعد 2كم منه توجد صخور متفرقة أخرى عليها نقوش مختلفة من أهمها تلك المعروفة باسم ( صخور آل مانع ) التي تصور قافلة يظهر فيها الهودج .

          طريق التجارة القديم :

          يخترق طريق التجارة القديم الجهة الشرقية من منطقة عسير عند ظهران الجنوب وقد أحسن الأقدمون اختيار مسالكه بعيداً عن مجاري السيول والأمطار ، وما تزال بعض الأجزاء منم جوانبه المبنية بالحجر وأرضياته المرصوفة قائمة حتى اليوم ، وقد روعي في هذا الجزء من الطريق الاهتمام براحة المسافرين فأنشئت المحطات ومصادر المياه على مسافات مناسبة كما يدل على ذلك بقايا المباني والآبار التي طمرتها الأتربة والرمال .

          سربعل :

          يقع في وادي بعل إلى الشمال الشرقي من تثليث بمسافة 30كم يلاحظ في الموقع بقايا منطقة سكنية وأساسات لمباني عديدة متنوعة الأغراض ذات أشكال دائرية مربعة ومستطيلة مشيدة بالحجارة السوداء التي تزخر بها المنطقة . وموقع ( سربعل ) غني بالملتقطات السطحية وهي تتكون من كسر فخارية ذات لون احمر أو لون بني ، يوجد على البعض منها زخارف عبارة عن حزوز بسيطة ، وكُسيَ البعض الآخر بطلاء لونه أخضر أو ازرق وتعود للفترة العباسية .

          وادي عياء:

          وادي عياء في محافظة بيشة بمنطقة عسير من المناطق الغنية بالمواقع الأثرية المختلفة ، على شكل قرى عديدة منتشرة على أطراف الوادي وروافده مثل موقع الدحلة والرهوة والجحور والمعلاة والمضفاة حيث حوت هذه المواقع القديمة إضافة إلى المساكن العديد من القلاع والحصون والمساجد والمقابر المختلفة . وقد بنيت جميعها من الحجارة وسقفت بأخشاب السدر وجذوع النخل المغطى بطبقة من الطين والتبن وتتكون من عدة أدوار تتميز بدقة تصميمها وإتقان بنائها ، ومن هذه الحصون حصن مشرف وحصن حميدان وحصن ابن جويبح .

          مدينة الجهوة الأثرية :

          تقع على حافة وادي النماص من جهة الجنوب ، ذكرها الهمداني في كتاب ( صفة جزيرة العرب ) وأشار إلى سعتها ووصفها بأنها أكبر من مدينة جرش وأنها قاعدة لسلطنة صغيرة وكان ذلك في عام 320هـ .ومازالت بقايا أسسها القديمة وآثار سورها المنيع المبني بالحجارة ذات الحجم الكبير باقية حتى الآن أما سوقها القديم المعروف باسم سوق الرس فللأسف لم يبق منه شيء بسبب الزحف العمراني والزراعي ، ومن الآثار الباقية في موقع المدينة بقايا الأفران وخبث الحديد التي تشير إلى أن سكان مدينة الجهوة القدماء مارسوا مهنة تعدين الحديد أيضاً .

          بادية بني عمرو :

          تقع شرق مدينة حلباء التابعة لمحافظة النماص وهي من المناطق الغنية بالنقوش الصخرية القديمة وعثر على بعضها يعود لفترات ما قبل الإسلام ، وكذلك رسوم لكثير من الحيوانات المختلفة ورسوم آدمية ومناظر صيد ومشاهد لمعارك قتالية . إضافة إلى الكتابات الإسلامية بالخط الكوفي المبكر وقد عثر على نقش يحمل ثلاثة فترات تاريخية 125-127-155 هـ .
          النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
          فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
          وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

          تعليق


          • #6
            المواقع الأثرية في منطقة الباحة :

            تقع منطقة الباحة في جنوب غربي المملكة العربية السعودية ومركزها الإداري مدينة الباحة ، وتتميز بجوها الجميل وطبيعتها الخلابة . وتنتشر المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والتراثية في أرجائها والتي تعود إلى عصور تاريخية متعددة . وتبرز من بين هذه المواقع تلك التي تميزت بالرسوم الصخرية مثل موقع ( الهريته ) في المخواة حيث رسومها الملونة التي ما زالت محتفظة بلونها الأساسي وهو الأحمر القاني وربما ساعد على ذلك وجودها في كهف ضمن منطقة وعرة صعبة المسالك ، وقد عثرت فرق المسح والتوثيق الأثري على رسوم آدمية بارتفاع 40 سم وأخرى تمثل وعولاً وبغالاً وأبقاراً ، كما تم الكشف عن كتابات كوفية في موقع العصداء ، أما في وادي ثراد بالقرب من سد العقيق فقد وجدت رسوم لجمال وخيل إضافة إلى رسوم آدمية وبعض الكتابات الكوفية يرجع تاريخها إلى الفترة الإسلامية المبكرة ، كما عثر على رسوم ونقوش قديمة في قرية ذي عين وعشم وغيرهما . وانتشرت في منطقة الباحة مواقع التعدين القديم مثل موقع خيال المصنع الذي كان موقعاً لتعدين الذهب كما هو الحال بالنسبة لموقع العقيق الذي يعتبر موقعاً رئيسياً لتعدين الذهب إضافة إلى كونه قرية فيها مالا يقل عن مائة مبنى تعود لفترة حضارة جنوب الجزيرة العربية .

            طريق التجارة القديم :

            طريق التجارة القديم المعروف بطريق الحج اليمني الداخلي الذي يمر عبر الأطراف الشرقية لمنطقة الباحة واحداً من أهم المعالم الأثرية في المنطقة ، ويبعد مسار الطريق عن مدينة الباحة حوالي 75 كم ويمتد بشكل متعرج حسب التضاريس الأرضية ، ويتراوح عرضه ما بين 2,5م- 5 م وهو مرصوف بالجارة وبين كل مسافة وأخرى هناك عتبة تقطع الطريق بالعرض ، ربما لتصريف مياه الأمطار وتخفيف قوة انسيابها ، كما يلاحظ وجود آثار لمحطات صغيرة أنشئت في العصور الأولى للإسلام لراحة المسافرين .

            العصداء

            تقع قرية العصداء فوق تل قليل الارتفاع مساحته 500×250 م ، ويمتد من الشمال إلى الجنوب ويمكن الوصول إليها عن طريق المخواة – مكة المكرمة .وتتكون القرية من بيوت كثيرة يحتوي بعضها على غرفة واحدة أو عدة غرف إضافة إلى وجود الأفنية الواسعة ، وقد بنيت بيوتها بالحجارة دون استخدام المونة ، ويبلغ سمك جدرانها 60 – 100 سم ويتوسط القرية القصر الكبير الذي تبلغ أطواله 20 × 20 م وهو بحالة جيدة وقد زود جداره الخارجي باثنتي عشرة دعامة لغرض زيادة قوته وحصانته . يحتوي الموقع على مقبرتين تبعد الأولى مسافة 50 م عن شمال القرية ومساحتها 100 × 200 م عثر فيها على بعض شواهد القبور المكتوبة بالخط الكوفي البسيط الغائر الذي يعود إلى العصر الإسلامي المبكر . أما المقبرة الثانية فتقع على مسافة 150 م شمال المقبرة الأولى وتبلغ مساحتها 170 × 80 م وتحمل بعض مدافنها شواهد قبور مكتوبة بالخط الكوفي البارز المورق الذي يعود إلى القرنين الثالث والرابع للهجرة .

            الخلف والخليف



            يقعان ي محافظة ( قلوة ) وهما موقعان لمدينتين متجاورتين تفصل بينهما مسافة 2 كم فقط ، عثر فيهما على بقايا أحياء سكنية مختلفة وكذلك بقايا مسجد الخلف المربع الشكل الذي تبلغ مساحته 324 متر مربع ويظهر فيه الطابع التحصيني من حيث ارتفاع جدرانه وسماكتها ومتانة البناء ، أما مسجد الخليف فقد أندثر ولم يبق منه شيء . ويتميز الموقعان بالمقابر العديدة فيهما ، وكذلك النقوش الخطية التي عثر منها على 27 نقشاً شاهدياً تغطي فترة زمنية تمتد من النصف الأول للقرن الثالث الهجري حتى النصف الثاني من القرن الخامس الهجري ، جميعها منقوشة بالخط الكوفي المتدرج من البسيط إلى المورق ثم المزهر .

            عشم

            تقع على طريق الحج القديم الذي يربط جنوب الجزيرة من اليمن بمكة المكرمة على امتداد ساحل البحر الأحمر ، وكانت معمورة قبل الإسلام واشتهرت بوجود المعادن فيها ، وتبلغ مساحتها 1500×600 متر وتمتد من الشرق إلى الغرب ، وقد بنيت منازلها بالحجارة البركانية التي يغلب عليها اللون الأسود وق وضعت الكتل الصخرية بعضها فوق بعض دون استخدام المونة ويصل عدد بيوت القرية إلى حوالي مائة بيت بعضها يتكون ن غرفة واحدة والبعض الآخر يتكون من غرف متعددة . ويوجد فيها مقبرة تقع في شرق القرية القديمة تبلغ مساحتها حوالي 150 × 150 م وهي غنية بشواهد القبور حيث تم العثور على 26 شاهداً مكتوباً بالخط الكوفي بنوعيه الغائر والبارز وعثر في عشم على أعداد كبيرة من الكسر الفخارية التي تعود لفترات ما قبل الإسلام والإسلامية المبكرة وحتى القرن الخامس الهجري .

            العبلة

            أولت البعثات الأثرية المتخصصة لوكالة الآثار والمتاحف هذا الموقع أولوية خاصة من البحث والدراسة بصفته نموذجاً لمواقع التعدين القديمة فكشفت عن العديد من منشآت التعدين والمناجم التي ظهر أنها استخدمت لفترات محدودة . إضافة إلى دوره في النشاط الزراعي والتجاري للمنطقة من خلال موقعه .

            ذي عين



            تقع جنوب غربي الباحة على بعد 24 كم عبر عقبة الباحة ، على يمين الطريق المتجه إلى المخواة التي تبعد عنها حوالي 20 كم . وقد بنيت القرية عل قمة جبل ، وتضم 31 منزلاً ، ومسجداً صغيراً ، وتتكون بيوتها من طابقين إلى سبعة طوابق ، واستخدمت الحجارة في بنائها ، وهي مسقوفة بأشجار العرعر التي نقلت إليها من الغابات المجاورة ، وزينت شرفاتها بأحجار المرو ( الكوارتز ) على شكل مثلثات متراصة ، كما يوجد فيها بعض الحصون الدفاعية لحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة . وتشتهر ذي عين بزراعة الفواكه المختلفة وخصوصاً الموز الذي يزرع فيها حتى يومنا هذا ، ويقدر عمر هذه القرية إلى ما يزيد عن 400 سنة من الآن .

            الأثار في منطقة نجران :

            تقع منطقة نجران في الجزء الجنوبي من المملكة العربية السعودية ، وتغطي الصحراء جزءاً كبيراً منها ، وفيها مرتفعات جبلية يتراوح ارتفاعها ما بين 900 و 1800 متر فوق سطح البحر ، ويتوسط منطقة نجران وادي نجران الذي يخترقها من الغرب إلى الشرق ويصب في رمال الربع الخالي ومركز منطقة نجران مدينة نجران ، وقد ورد ذكر نجران عند بطليموس باس ( نكرا ميتربولس ) أي مدين نكرا وقد عرفت باسم الأخدود أيضاً وعند ظهور الإسلام كانت نجران مدينة مزدهرة بصفتها مركزاً تجارياً .

            وتشتهر منطقة نجران بالقصور والقلاع القديمة ذات الطابع المعماري المميز مثل قصر الأمارة القديم وقصر العان وقصر جبل السبت وبرج مراقبة الحاشة وغيرها ، ولا يفوتنا أن ننوه بأهمية مواقعها الأثرية القديمة أو تلك التي تعود إلى حضارة جنوب الجزيرة العربية مثل مواقع شعيب و الدريب وكعبة نجران ، ولاشك أن أهمها واشهرها هو موقع الأخدود .

            الأخدود :



            وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة البروج ( بسم الله الرحمن الرحيم " قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود * إذ هم عليها قعود * وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود * " صدق الله العظيم .

            حيث قام أخر ملوك التبابعة ( ذو نواس ) وهو يهودي بالانتقام من مسيحيي نجران فأساء معاملتهم وقتل الكثير منهم ظلماً ، فاستنجدوا بملك الحبشة الذي أرسل حملة عسكرية بقيادة أرباط الذي هزم ذو نواس وأنهى دولته .

            وقد قامت وكالة الآثار والمتاحف بالتنقيب في هذا الموقع منذ العام 1402هـ وكانت النتائج مشجعة جداً ففي منطقة القلعة تم الكشف عن سور خارجي كبير مشيد من الحجارة المربعة ومزين من الأعلى بشرفات دفاعية ، بداخله عدد من المباني الحجرية ، إضافة لكتابات ورسوم حيوانية ، وتم الكشف أيضا خارج القلعة عن عدد من المقابر وأساسات المباني و المعثورات المختلفة المتنوعة تعود للفترات البيزنطية والأموية والعباسية وما بعد العباسية ، وأظهرت التنقيبات الأثرية أن الموقع كان يعتمد – إلى جانب كونه مركزاً تجارياً – على الزراعة وذلك من خلال السدود وأنظمة الري التي وجدت بقاياها فيه ،أظهرت النقوش العديدة المكتشفة أن الموقع كان مركزاً هاماً لتجارة القوافل .

            بئر حما :



            من المواقع الهامة تاريخياً لوفرة المواقع الأثرية وانتشارها فيه إضافة لتنوع فتراتها التاريخية فمن هذه المواقع ما يرجع تاريخه إلى العصر الموستيري وهناك مواقع أخرى احتوت على معثورات من العصر الحجري القديم أو العصر الحجري الحديث وفي جبل كوكب تم تحديد ودراسة مواقع وركامات قبور تعود إلى الفترة التاريخية المعروفة باسم حضارة جنوب الجزيرة العربية كما أمدتنا بعثات المسح الأثري بمعلومات وفيرة عن المواقع التي تم توثيقها والتي احتوت على نقوش صخرية متعددة ومتنوعة تمتد من الألف السابع ق . م إلى الألف الأول ق.م ومن خلالها حصلنا على معلومات مهمة عن حياة الإنسان في تلك الفترة إذا علمنا مثلا أن سكان المنطقة آنذاك كانوا قد استأنسوا الكلاب (السلوقية) واصطادوا الجمال والأبقار والماعز والنعام والخراف مستخدمين أسلحة منها الرماح والعصي والأقواس والسهام ذات الرؤوس المزدوجة .

            طريق التجارة القديم :

            احتلت الطرق البرية القديمة في المملكة العربية السعودية حيزاً كبيراً من اهتمام الباحثين في تاريخ شبه الجزيرة العربية ، ومن هذه الطرق يبرز الطريق المعروف باسم طريق التجارة القديم أو ( درب البخور ) وقد اكتسب شهرة واسعة إذ سلكه جيش أبرهة الحبشي في حملته المشئومة على مكة المكرمة ، ويطلق عليه أيضا أسم اسعد الكامل أحد ملوك التبابعة ( أبو كرب اسعد 385-420 ق . م ) .

            أسفرت حملات المسح والتوثيق عن كشف وتوثيق أجزاء عديدة من الطريق . بلغ طول المسافة التي تم توثيقها علمياً خلال المرحلة الأولى 44كم باتجاه مكة المكرمة وتم توثيق 23 محطة وموقعاً ، أما في المرحلة الثانية فقد تم مسح وتوثيق مسافة 160كم أخرى و30 موقعاً على مسار الطريق ، وقد عثرت هذه البعثات على أشكال حجرية ومصليات صغيرة وعدد من الآبار المطوية وما زال البعض منها مستخدما حتى الآن من قبل سكان البادية ، إضافة إلى عدد من النقوش والرسوم الصخرية والكتابات الكوفية وكذلك عثرت هذه البعثات على أجزاء أخرى مرصوفة من الطريق باقية حتى الآن ، وظهر أن أجزاءً من الطريق جرى تحديدها بواسطة الأحجار ، ويمكن القول أن تاريخ نشأة هذا الطريق كان مع بداية الألف الأول ق.م وهي الفترة التاريخية التي شهدت زيارة الملكة بلقيس للملك سليمان عليه السلام .

            قصر الإمارة :



            تميزت العمارة التقليدية في منطقة نجران بتلك البيوت والقصور الطينية التي تعتبر واحدة من أروع نماذج العمارة التقليدية في العالم . ومن أمثلة هذا الطراز المعماري الفريد يبرز قصر الإمارة في " أبا سعود " كشاهد حي على مال وروعة الفن المعماري في المنطقة ، أنشئ قصر الإمارة سنة 1361هـ في عهد الأمير / تركي بن محمد الماضي ليكون مقراً للإمارة وسكناً للأمير وعائلته وحرسه . شيدت جدرانه السميكة من الطين بأبواب ضيقة ونوافذ عالية للمحافظة على درجة حرارة معتدلة طوال فصول السنة وليسهل الدفاع عنه أيضاً ، غطت السقوف بجذوع النخيل والجريد تعلوها طبقة مناسبة من الطين ، ويبلغ عدد غرفه ستين غرفة ضمت معظم الإدارات الحكومية والخاصة بالأمير ، وهو محاط بسور مرتفع مدعم بأبراج دائرية في أركانه الأربع ، يعود تاريخ البئر التي تزود القصر بالماء إلى فترة ما قبل الإسلام كما يدل على ذلك الجزء الأسفل منها المبني بالآجر الأحمر
            الأثار في منطقة جيزان :

            تقع في الركن الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية على امتداد الساحل الشرقي للبحر الأحمر ،ومركزها الإداري مدينة جازان . وقد شملتها أعمال المسح والتنقيب الأثري فكشفت عن العشرات من المواقع الأثرية المختلفة تعود لفترات موغلة في القدم تمتد من العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث وتتدرج تاريخياً حتى بدايات هذا القرن كما تنتشر فيها مواقع الرسوم والنقوش الصخرية ومواقع التعدين القديم ، إضافة إلى العديد من آثار الفترة العثمانية مثل المساجد والقصور والحصون والقلاع و من المواقع الأثرية في منطقة جازان :-

            موقع سهي :

            وهو من المواقع الأثرية المهمة في جنوب غرب المملكة العربية السعودية ويقع على بعد 28 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة صامطة ، وقد تم توثيقه و تسجيله من قبل بعثات المسح الأثرى بوكالة الآثار والمتاحف وأجريت فيه تنقيبات أثرية عام 1404هـ/1984م أظهرت نتائج الحفريات أن الموقع عبارة عن قرية صغيرة كان سكانها يعتمدون على الصيد البحري ، و أن الموقع لم يشهد استيطانا متصلاً وربما يرجع ذلك إلى طبيعة مجتمعات الصيد المؤقتة وعثر في الموقع على مطاحن حجرية بأعداد وفيرة و على العديد من السلطانيات والفناجين الصغيرة والجرار وتم تحديد فترة استيطان الموقع من 2400-1300ق.م كما ظهر أن الموقع كان يشكل صلة بين الساحل الشرقي لأفريقيا وغرب شبه الجزيرة العربية .

            موقع عثر:



            يقع ( عثر ) على لسان من اليابسة يمتد داخل البحر الأحمر يسمى رأس طرفة . أظهرت عمليات المسح والحفريات التي جرت فيه عامي 1400هـ وَ 1404هـ انه يعود لفترة حضارة جنوب الجزيرة العربية والعصر الإسلامي المبكر وصولاً إلى القرن السابع للهجرة ووجدت فيه بقايا بنايات مختلفة وارضيات من الجص وبقايا أعمدة مجصصة مستطيلة الشكل إضافة إلى عدد من المعثورات مثل الخزف ذو البريق المعدني والصيني والأواني الزجاجية والمباخر . وبلغت عثر أوج ازدهارها كمدينة وميناء في القرنين التاسع والعاشر الميلاديين . وقد تحدث المؤرخون المسلمون مثل الهمداني والمقدسي عن عظمة هذه المدينة إضافة إلى أنها اشتهرت في العصر الإسلامي بضرب العملة فيها وأشاد المؤرخون بالدينار العثري ومكانته


            يتبع........
            النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
            فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
            وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

            تعليق


            • #7

              جزيرة فرسان :



              أشار الجغرافيون المسلمون بأهمية هذه الجزيرة ، وقد كشفت أعمال المسح والتوثيق الأثري عن معلومات هامة عنها إذ عثر في وادي مطر الذي هو اكبر المواقع الأثرية فيها على عدد كبير من الأسس لمبان دائرية وأخرى مستطيلة ومجموعة أخرى من الأساسات لمباني أطوال أحدها 15×30م وربما يكون مخصص للأغراض الرسمية , كما وعثرت بعثات المسح والتوثيق في جزيرة فرسان على نقوش صخرية وبقايا بنايات تعود للفترة العثمانية منها الحصن المعروف باسم حصن العوادي وبوجه عام فأن آثار جزيرة فرسان تعود إلى الفترة ما بين الألف الأول قبل الميلاد وحتى الفترة العثمانية . ومن آثارها الباقية مسجد النجدي ذو العمارة الفريدة والزخارف المميزة ومنزل الرفاعي ، وكلا الأثرين يوضحان مرحلة من الازدهار التي شهدتها جزيرة فرسان .

              صبياء :



              ومن الآثار الواضحة التي لازالت قائمة في صبياء حتى الآن آثار الأدارسة التي تعود في تاريخها إلى أوائل القرن العشرين وإضافة إلى ذلك فإنه يوجد في صبياء اكبر مجمع ساحلي للمدن التي تعود بتاريخها إلى فترة حضارة جنوب الجزيرة العربية حيث تم تحديد وتوثيق مواقع متعددة بالقرب من ساحل البحر الأحمر منها موقع المنارة والريان .





              النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
              فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
              وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

              تعليق


              • #8
                / الأثار في منطقة تبوك

                تحتل منطقة تبوك أجزاء ً من شمال وشمال غربي المملكة العربية السعودية ، وتقع عند التقاء سلاسل جبال الحجاز بالسهول الشمالية ، في حوض رسوبي منبسط ، ولهذا تتوفر بها المياه ويحيط بالمنطقة بعض الجبال من أغلب جهاتها كما تتخلل المنطقة العديد من الأودية . وحاضرتها مدينة تبوك .ومنطقة تبوك من أهم المناطق الشمالية التي ارتبطت بعلاقات حضارية بالمناطق القديمة مثل بلاد الشام ومصر وبلاد الرافدين . ومنطقة تبوك غنية بالآثار المتنوعة مثل النقوش والرسوم الصخرية والكتابات القديمة كما تحوي عدد كبير من المواقع الأثرية والقلاع والقصور والأسوار والمعالم التاريخية لطريق الحج الشامي المصري ومنها الآثار الباقية لمسار سكة حديد والمحطة الرئيسية في مدينة تبوك ومن المواقع الأثرية المهمة في المنطقة :

                تيماء :



                تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة تبوك بحوالي 264كم وهي من الواحات القديمة التي تضم العديد من الآثار التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام حيث عثر فيها على آثار ونقوش ترجع إلى القرن الثامن قبل الميلاد وآثار أخرى يعود تاريخها إلى الفترة الإسلامية المبكرة ومن أهم الآثار بها :

                السور الكبير :



                الذي يحيط بمدينة تيماء القديمة من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية عدا الجهة الشمالية التي تشغلها الأرض الملحية المعروفة ( بالسبخة ) ويمتد السور أكثر من 10 كم ، وهو مشيد من الحجارة واللبن والطين ويبلغ ارتفاعه حالياً في بعض الأجزاء أكثر من عشرة أمتار ويقل ارتفاعه في بعض الأجزاء حتى يصل إلى المتر الواحد تقريباً . وعرض السور يتراوح بين المتر والمترين ، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد .

                قصر الحمراء:



                يقع في الجهة الشمالية من تيماء ويعد من أهم المواقع ، وقد تم الكشف عنه بالكامل وقد بني من الحجارة وينقسم إلى ثلاثة أقسام أحدها استخدم للعبادة ، والآخران لخدمة سكان القصر ويعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن السادس قبل الميلاد .

                قصر الرضم :

                وهو مربع الشكل تقريباً وفي وسطه بئر ، وجدرانه مشيدة من الحجارة المصقولة وله دعائم ممن الخارج يعود تاريخه إلى الألف الأول قبل الميلاد .

                بئر هداج :



                يعتبر أكبر بئر في الجزيرة العربية بل وأشهرها ، ويعتقد أن تاريخ حفر وبناء جدران هذه البئر يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد ، ويقال أن هذه البئر قد تعرضت للطمر حينما أصيبت تيماء بكارثة فيضان وبقيت مطمورة لعدة قرون حتى أتى إلى تيماء رجل يدعى سليمان بن غنيم وحفر البئر .

                قصر الأبلق :

                لم يكشف عن القصر حتى الآن ولا زال مطموراً تحت الأنقاض عدا بعض أجزائه العلوية التي توضح أن جدران القصر قد شيدت من الحجارة .

                تل الحديقة :

                يقع وسط المدينة السكنية الحديثة ويعد تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد . وقد تم الكشف عن بعض أجزائه ، وعثر فيه على كمية كثيرة من الفخار يشير إلى الكثافة السكانية وازدهار صناعة هذه الماد المهمة .

                قصر البجيدي :

                تم الكشف عن هذا القصر في عام 1412هـ ، وهو مربع الشكل تقريباً وفي أركانه أبراج دائرية ، وكشف خلال التنقيب فيه عن نقوش إسلامية مبكرة تشير إلى أن الموقع يعود إلى العصر الإسلامي المبكر .

                المدافن :

                وتعرف باسم ( موقع الصناعية ) وهي تسمية حديثة نسبة إلى مكان وجودها في المنطقة الصناعية ، وتحتوي على عدد كبير من المدافن التي تم الكشف عنها وعثر بها على ثير من المعثورات التي تدل على أنها استخدمت لأغراض الدفن خلال الألف الأول قبل الميلاد .

                قرية :



                تقع إلى الشمال الغربي من مدينة تبوك على بعد 90 كم وهي عبارة عن مدينة سكنية ومنطقة زراعية تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد وقد أكشفت فيها العديد من الأدوات الحجرية كما يوجد بها أفران لصناعة الفخار ، والأسوار ممتدة في السهل وترتفع إلى قمة الجبل تحفها السهول من كل جانب إضافة إلى المعابد وجداول توزيع المياه التي تشبه نظام الري في منطقة البدع إذ يرتبطان ارتباطاً وثيقاً من حيث الأقسام الزراعية والصناعية .

                روافة :



                وهو معبد يقع إلى الجنوب لغربي من مدينة تبوك على بعد 115 كم في قلب منطقة حسمى ويمثل هذا المعبد أحد المعابد الرومانية النبطية ، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد ، وهذا المعبد شبيه بمعبد روماني موجود في وادي رم بالأردن وكلاهما على الطريق التجاري الغربي القديم .

                البدع ( مغاير شعيب ) :



                تقع إلى الشمال الغربي من تبوك بحوالي 225 كم وهي واحة قديمة سماها بطليموس بالعيينة ، بها قبور منحوتة في الصخور ترجع إلى العصر النبطي كما يوجد بها موقع لمدينة قديمة من الفترة الإسلامية المبكرة تعرف باسم ( الملقطة ) وتعد تلك الخرائب المتناثرة دليلاً واضحاً على أن أمماً كثيرة قد تعاقبت على سكن الواحة إبان ازدهارها التجاري والزراعي قبل الميلاد بعدة قرون .

                عينونة :

                وهي واحة تقع على بعد 20 كم إلى الشمال من مدينة ضبا وساحلها يقع على ميناء الأنباط الشهير ( لوكي كومي ) المدينة البيضاء ، ولا تزال آثار لوكي كومي باقية في واحة عينونة وتقع قرب العين في المكان المسمى بمغائر الكفار ، على ساحل البحر الأحمر في المكان المسمى بالخريبة توجد آثار إسلامية .

                الديسة :

                تقع إلى الشمال الغربي من مدينة تبوك وتنتشر على الواجهات الصخرية نقوش نبطية وإسلامية إضافة إلى بقايا أسس لجدران مبان سكنية .

                منطقة حسمى ( جبل اللوز ) :

                تقع منطقة حسمى إلى الغرب من مدينة تبوك ، ومن أهم آثارها جبل اللوز وهو من أعلى السلاسل الجبلية في منطقة حسمى التي تعد جبالها امتداد لجبال السروات من غرب تبوك حتى وادي رم بالأردن ويسمى جبل اللوز لوجود شجر اللوز به ، وتنتشر في المنطقة الرسوم الصخرية التي يرجع تاريخها إلى حوالي 10,000 سنة قبل الميلاد ، بالإضافة إلى النقوش القديمة والكتابات الإسلامية . وقد ازدهرت المنطقة تجارياً بسبب موقعها الجغرافي المتميز ،

                قلعة الأزلم



                تقع إلى الجنوب من مدينة ضبا على بعد 45 كم وهي من محطات طريق الحج المصري خلال العصر المملوكي والعثماني ، شيدت في عصر السلطان محمد بن قلاوون ثم أعيد بناؤها في عهد السلطان المملوكي قانصوه الغوري سنة 916هـ وتتكون من فناء ووحدات داخلية وحجرات مستطيلة ونصف دائرية وديوان كبير .

                قلعة المويلح :

                تقع إلى الشمال من مدينة ضبا على بعد 45 كم ويوجد بالقرب منها بئران من الناحية الشمالية يرجع تاريخهما إلى العصر المملوكي ،والقلعة يرجع تاريخها إلى سنة 968هـ وهي من المحطات الرئيسية على طريق الحاج المصري وتعد أكبر قاعدة على هذا الطريق ، وقد شيدت في عهد السلطان سليمان القانوني .

                قلعة الوجه :



                تتكون من بناء مستطيل الشكل مزود ببرج للمراقبة ومدخل وفناء صغير تطل عليه الحجرات والمرافق وقد بنيت عام 1115هـ/ 170م .

                قلعة الزريب :



                تقع بوادي الزريب شرق مدينة الوجه على بعد 20 كم وهي منزل لقوافل الحجاج شيدت في عصر السلطان أحمد سنة 1026هـ ، وهي قلعة مستطيلة الشكل لها أربعة أبراج ومدخل يقع في الضلع الغربي منها ، أما من الداخل فتحتوي على حجرات تحيط بفناء القلعة ومصلى ووحدات سكنية

                قلعة تبوك :



                وهي إحدى محطات طريق الحج الشامي على طريق الشام المدينة المنورة الذي يتكون من قلاع ومحطات تبدأ من الحدود السعودية الأردنية وحتى المدينة المنورة لاستقبال الحجاج . يعود تاريخ بناء القلعة إلى عام 976هـ / 1559م ، ولقد جددت عمارة القلعة عام 1370 هـ وأجريت عليها ترميمات شاملة عام 1413 من قبل وكالة الآثار والمتاحف . وتتكون القلعة من دورين يحتوي الدور الأرضي على فناء مكشوف وعدد من الحجرات ومسجد وبئر وهناك سلالم تؤدي إلى الدور الأول ومسجد مكشوف وحجرات وكذلك سلالم تؤدي إلى الأبراج التي تستخدم للحراسة والمراقبة . والقلعة من المعالم الأثرية بالمنطقة .

                قلعة المعظم :



                تقع إلى الجنوب الشرقي من تبوك على بعد 65 كم من الأخضر وهي قلعة أنشئت في عام 1031هـ / 1622م في عهد السلطان العثماني عثمان الثاني حيث يوجد على واجهة هذه القلعة أربعة نقوش تأسيسية لبنائها

                الحوراء

                تقع على بعد عشرة كيلومتر شمال مدينة أملج وكانت في القرون الهجرية الأولى ميناء للمدن الداخلية الواقعة خلفها في منطقة وادي القرى وفي حرة خيبر ، تمتد البقايا الأثرية بموقع الحوراء على مساحة كبيرة ، وتم الكشف عن جزء منزل مبني من الحجر يعود تاريخه إلى القرن الهجري الرابع وبداية القرن الخامس .

                بدا

                تقع إلى الشرق من محافظة الوجه على بعد 72كم وهي قرية يوجد بها موقع أثري صغير تنتشر على سطحه كسر الفخار والخزف الإسلامي الذي يعود تاريخه إلى القرنين الهجريين الثالث والرابع ، وبجانب هذا الموقع توجد بركة وآثار قنوات للري إلى جانب وجود كتابات كوفية مبكرة منقوشة على الصخور ، وكانت بدا محطة رئيسية على طريق الحج المصري الداخلي .
                الأثار في منطقة الحدود الشمالية :

                تقع في الجزء الشمالي من المملكة العربية السعودية وحاضرتها مدينة عرعر . تميزت المنطقة عبر العصور بأنها منطقة رعوية وممر تجاري يربط بقية أرجاء الجزيرة العربية بمراكز الحضارات القديمة في الشام والعراق .

                من أهم المواقع الأثرية بالمنطقة ما يلي :

                وادي العويصي

                ويبعد عن مدينة عرعر 25كم ويوجد به آبار قديمة وصالحة للسقاية حتى الآن بالإضافة لوجود مساجد ومقبرة كبيرة ومباني وقرى قديمة كما انتشرت عدة مواقع بنفس العناصر وقرى وآبار قديمة صالحة للاستعمال ومساجد ومقابر منها على سبيل المثال إضافة للمواقع المذكورة الرويثية ، أم الربلان ، الناصفة ، القطيفية ، كلبان ، وادي الأبيض ، وادي حامر .

                جديدة عرعر :

                تبعد عن مدينة عرعر 75كم من الجهة الشمالية ويفصل بينها وبين الحدود العراقية وادي عرعر وتوجد بها آبار قديمة صالحة للاستعمال .

                زباله :

                وهي عبارة عن موقع أثري كبير لمبان سكنية فوق هضبة مرتفعة ، ومن أبرز المعالم بقايا حصن زبالة ، وهناك جزء منال موقع في منطقة منخفضة وفي وسطها آبار كثيرة تقارب الثلاثين البعض منها مندثر والبعض لا يزال مستخدماً حتى الآن من أبناء البادية وعابري السبيل .

                الشاحوف :
                بقي من الموقع أسس لمنازل المحطة القديمة وبجانبه بركة الشاحوف وهي دائرية الشكل .

                موقع الجميمة والثليمة والعمياء:

                فهي برك للماء لا تزال عامرة حتى يومنا هذا وقد تم ترميم بعضها وتبين أساساتها أرضيتها بشكل واضح .

                أم العصافير :

                وهو عبارة عن منزل قديم على طريق الحج ، وفيها أسس واضحة لبركة أم العصافير .

                موقع دوقره ( دوكرا) :

                موقع أثري تصل مساحته الإجمالية في حدود 5850 متراً مربعاً . يقع على بعد 35 كم غرب مدينة طريف وفيه آثار قصر متهدم مبني بالحجر الأسود المحلي ولا يوجد منه سوى أسسه وهو مكون من سبع غرف مساحة الغرفة الواحدة 5×5 وجميع الغرف تقع في الجهة الغربية من القصر وبمسافات متساوية . ومن المعتقد أن القصر يعود إلى الفترة الرومانية المتأخرة وحتى العصر الإسلامي المبكر ، ويعتقد بعض الباحثين أن أطلال المباني في دوقره يعود تاريخها إلى الفترة الأموية .

                لينة :

                تشتمل محافظة لينة على مجموعة من المواقع ومن أهمها الهذايل والزقلة والجريبة والمعري ورغوا والقرائن وقليب غنيم ومطربة وأم عمارة ورجال ميثاء وغازية نعجة وغازية الطلوع والدغم ، ومن أهم المعثورات بهذه المواقع الأدوات الحجرية والصوانية والدوائر والرجوم الحجرية التي ترجع إلى العصر الحجري الحديث . وعثر في بعض المواقع على كسر فخارية وخزفية وزجاجية تعود إلى الفترتين النبطية والإسلامية.

                تم بحمد الله
                واعتذر اخواني للاطاله
                النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
                فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
                وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

                تعليق


                • #9
                  مجهود تشكر عليه الله يعطيك العافيه

                  تعليق


                  • #10
                    النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
                    فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
                    وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

                    تعليق

                    يعمل...
                    X