إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مرجع مهم لوجود اليهود فى مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    4 – فلندرز بتري Flinders Petrie :-

    يعتقد " بتري " أن تاريخ قدوم بني إسرائيل إلى مصر يؤرخ لسنة 1650 ق . م ، أما تاريخ خروجهم من مصر فيرجع لسنة 1220 ق . م . و يعتمد " بتري " على ما ورد في أسفار التوراة من أن اليهود قد أقاموا في أرض مصر 430 سنة .


    5 – جارستانج Garstang :-

    يعتقد " جارستانج " بعد كشوفه الآثريه في مقابر " أريحا الملكية " أن الأميرة " حتشبسوت " قبل أن ترتقي العرش هي التي أنقذت الطفل موسى من النهر . و قد قامت هذة الأميرة بتربية موسى في بلاطها و بين حاشيتها ، و كان ذلك حوالى عام 1527 ق . م .

    و يضيف " جارستانج " أن موسى قد هرب و قومه من مصر بعد جلوس عدو الملكة " حتشبسوت " على عرش مصر و هو الملك " تحتمس الثالث " الذي كان ابناً لزوجها " تحتمس الثاني " . و يعتقد " جارستانج " أن الأدلة التي عثر عليها بين أطلال أريحا الفلسطينية تؤيد سقوط هذة المدينة حوالي 1400 ق . م و لهذا يؤرخ " جارستانج " تاريخ خروج بني إسرائيل إلى سنة 1447 ق . م .


    6 – كتشن Kitchen :-

    يقول " كتشن " إن بني إسرائيل عملوا بالسخرة في صناعة الطوب في عهد الملك " سيتي الأول " ( 1303 – 1290 ق . م ) من أجل مشاريع البناء العديدة لهذا الملك ، كما أنهم استمروا في العمل إبان حكم ابنه الملك " رمسيس الثاني " لإنتاج الطوب من أجل بناء العاصمة الجديدة " بر رعمسيس " .


    و كما ذكرنا سابقاً أن التوراة تذكر أن بني إسرائيل قد بنوا لفرعون مصر مدينتي مخازن هما " فيثوم " و " رعمسيس " . و يقول " كتشن " : إنه يبدو من النص التوراتي أن المقصود هنا بمدينة " رعمسيس " التوراتية هي مدينة " بر رعمسيس " عاصمة الملك " رمسيس الثاني " الصيفية . و بناء على ذلك يكون " رمسيس الثاني " هو فرعون الخروج .


    7 – ول ديورانت Will Durant :-

    يذكر هذا المؤرخ الشهير أن النبي إبراهيم – عليه السلام – قد جاء هو و قومه من " أور الكلدانية " ببلاد ما بين النهرين ، و قد إستقروا في فلسطين حوالي عام 2200 ق . م ، أي قبل عصر موسى بحوالي ألف سنة .

    و يفسر " ول ديورانت " متن لوحة إسرائيل من عهد الملك " مرنبتاح " و التي جاء فيها " إن إسرائيل أبيدت ، و لم يعد لها بذرة ... " ، أن الملك " مرنبتاح " لم يكن فرعون الخروج . غير أن ما يؤكده هذا المتن أن الجيوش المصرية اجتاحت بلاد فلسطين مرة أخرى . و هذا الرأي يؤيده د / عبد المنعم عبد الحليم سيد حيث يقول " إن سياق نصوص لوحة " مرنبتاح " هذة يدل على أن هذا الملك قد حارب إسرائيل في فلسطين ، أي انهم لم يكونوا موجودين في مصر في عهده . بعبارة أخرى انهم خرجوا من مصر في عصر أحد الفراعنة الذين سبقوا عصر " مرنبتاح " .

    و لسنا ندري بحسب " ول ديورانت " متى دخل اليهود مصر ؟ و هل دخلوا مصر أحراراً أم عبيداً ؟ .


    8 – إدوارد نافيل Edouard Naville :-

    يشير " نافيل " إلى أن الخروج تم في عهد الملك " مرنبتاح " و على هذا يكون والده " رمسيس الثاني " هو فرعون الإضطهاد و التسخير .

    و يقول " نافيل " في هذا الصدد :
    " إني لا أزال مسلماً بوجهة النظر التي أدلى بها " لبسيوس " Lepssius عن خروج بني إسرائيل من مصر ، و هي أن مضطهد اليهود هو " رمسيس الثاني " الذي كان حكمه الطويل بداية لانحلال الإمبراطورية المصرية ، و أن فرعون الذي ينسب له خروج بني إسرائيل هو ابنه " مرنبتاح " ... " .



    9 – ليونارد كوتريل Leonard Cottrel :-

    يعتقد أن الملك " مرنبتاح " هو فرعون الخروج ، و يحدد " كوتريل " عام 1250 ق . م بأنه كان العام الذي خرج فيه بنو إسرائيل من مصر .


    يتبع ........

    تعليق


    • #17
      نكمل ........

      10 – واليس بدج Walis Budge :-

      يقول إنه بعد أن تم الكشف عن قبر الملك " توت عنخ آمون " عام 1922 م بواسطة الأثري البريطاني " هوارد كارتر " H. Carter ، حاول البعض إظهار هذا الفرعون الصغير أنه هو فرعون الخروج ، و أن زوجته " عنخ إس إن با آمون " هي التي التقطت الطفل موسى من التابوت الذي كان ملقى فى نهر النيل .

      إلا أن " بدج " يؤكد أنه كان هناك أكثر من خروج و لم يكن الملك " توت عنخ آمون " ملكاً على مصر في زمن أياً منهم .


      11 – جاستون ماسبيرو Gaston Maspero :-

      يذكر " ماسبيرو " أنه بناءً على تقليد يرجع لأصل سكندري يقول إن الملك " مرنبتاح " هو فرعون الخروج ، و هو الملك الذي غرق في البحر الأحمر .


      12 – جورج بوزنر George Bozner :-

      يعتقد أنه بعد الحفر الأثري في مدينة " أريحا الفلسطينية " و التي أحرقها يوشع بن نون خليفة موسى في قيادة بني إسرائيل بعد الخروج من مصر ، و هو ما يشير إلى أن الخروخ قد تم في عهد الملك " سيتي الأول " . و يحدد " جورج بوزنر " الخروج في سنة 1290 ق.م .


      13 – جرودسلاف Grodselaff :-

      نشر عالم المصريات " جرودسلاف " بحثاً هاماً عام 1949 م عن لوح عثر عليه في مدينة " بيسان " أو " بيت شان " الفلسطينية يتحدث هذا النص عن هجوم " العابيرو " إبان حكم الملك " سيتي الأول " على بلدة تقع غرب الأردن . و يضيف " جرودسلاف " أن العابيرو الذين ورد ذكرهم على لوح الملك " أمنحتب الثاني " الذي كشف عنه في بلدة " ميت رهينة " – و هي مدينة " منف " القديمة – يتحدث عن دخول النبي يعقوب و بنيه إلى مصر .

      و ينهي " جرودسلاف " دراسته قائلاً :
      " إن خروج الإسرائيليين من مصر تم في العام الأخير من حكم الملك " رمسيس الثاني "...".


      و قد حدد " جرودسلاف " الزمن الذي دخل فيه يعقوب و أبناؤه الأسباط أرض مصر بالعالم 1438 ق . م ، أما زمن خروج بني إسرائيل من مصر فكان في سنة 1223 ق . م .


      14 – نيكولاس جريمال Nicolas Grimale :-

      يعتقد " جريمال " أن موسى تلقى تعليمه الأول في عصر الفرعون " حورمحب " و الملك " رمسيس الأول " . و عندما أدرك أنه من بني إسرائيل انضم إليهم في عهد " سيتي الأول " . ثم هرب من مصر إلى أرض " مدين " بعد أن قتل مصرياً .

      و بعد أن تلقى موسى الوحي و الرسالة ، عاد إلى مصر في السنوات الأولى من حكم الملك " رمسيس الثاني " . و يتفق " جريمال " مع الإعتقاد بأن " مرنبتاح " هو فرعون الخروج .


      15 – دي فو De Vaux :-

      يعتقد " دي فو " أن حادثة الخروج وقعت في النصف الثاني من حكم الملك " رمسيس الثاني " ؟؟


      يتبع ......

      تعليق


      • #18
        16 – دي ميتشيلي De Micelle :-

        يذهب إلى أن الملك " تحتمس الثاني " هو فرعون الخروج ، و يدعي " دي ميتشيلي " أنه توصل إلى تحديد زمني للخروج بهامش تقريبي يصل إلى يوم واحد هو 9 أبريل 1495 ق . م ، و هذا من خلال حساب التقويمات .

        و يؤيد " دي ميتشيلي " نظريته التي تقول إن الملك " تحتمس الثاني " هو فرعون الخروج و ذلك من خلال مومياء هذا الملك مكتوب عليها وصف طبي لأمراض " الأورام الجلدية " . و بما أن واحداً من ضربات مصر التي تذكرها التوراة هي الطفح الجلدي ، و هذا دليل مادي على أن الملك " تحتمس الثاني " هو فرعون الخروج .


        17 – لين سابل Lynne Sabel :-

        يعتقد " لين سابل " أن العبرانيين دخلوا مصر في حوالي عام 1750 ق . م ، كما يحدد زمن خروج بني إسرائيل بسنة 1230 ق . م .


        18 – دانيال روبس Daniel Robs :-

        يقول إن الملك " أمنحتب الثاني " هو فرعون الخروج ، و ذلك بناءً على ما ورد في سفر الملوك الأول . و يضع " دانيال روبس " لبناء هيكل سليمان عام 960 ق . م .

        " وَكَانَ فِي سَنَةِ الأَرْبَعِ مِئَةٍ وَالثَّمَانِينَ لِخُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِمُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فِي شَهْرِ زِيُو وَهُوَ الشَّهْرُ الثَّانِي، أَنَّهُ بَنَى الْبَيْتَ لِلرَّبِّ." .
        ( سفر الملوك الأول ، الإصحاح الـ 6 ، الآية 1 )

        و يشير " دانيال روبس " إلى أن الملك " تحتمس الثالث " هو الذي مات أثناء إقامة موسى في أرض مدين ، و ذلك طبقاً لما ورد في سفر الخروج . كما يفترض " روبس " أن الملك " تحتمس الثالث " مات في سنة 1450 ق . م ، و يضيف " بروس " قائلاً :
        " إن التوراة قد أشارت إلى فرعونين ( الأول ) الذي اضطهد بني إسرائيل ، أما ( الآخر ) فهو الذي وقع الخروج في عهده ، و على ذلك يكون الفرعون الأول هو الملك " تحتمس الثالث " ، و إبان حكم الملك " أمنحتب الثاني " خرج موسى و قومه بنو إسرائيل ، و كان ذلك بين عامي ( 1450 – 1420 ق . م ) .... " .



        19 – ماجور جارفيز C. S. Major Jarvis :-

        يرجح خروج موسى و بني إسرائيل إلى الفترة من ( 1450 – 1350 ق . م ) . و هي الفترة الواقعة بين حكم كل من الملكة " حتشبسوت " و " تحتمس الثالث " حتى إبان عهد الملك " توت عنخ آمون " .


        20 – د . عبد الوهاب المسيري :-

        يذكر " عبد الوهاب المسيري " أن الملك " أمنحتب الثاني " ( 1450 – 1425 ق . م ) قام بعدة حملات عسكرية في بلاد فلسطين و سوريا . و قد عثر هناك على نصب تذكاري يقول إن الملك قد أسر عدداً من العابيرو . و لهذا ذهب بعض المؤرخين إلى أن الملك " أمنحتب الثاني " هو فرعون الخروج .


        21 – د . أحمد عبد الحميد يوسف :-

        يعتقد أن النبي موسى كان قد ولد في عهد الملك " رمسيس الثاني " ، و ذلك في ظل الخوف و الرعب الذي فرضه هذا الملك على بني إسرائيل ، و يقول " أحمد عبد الحميد يوسف ":
        " إن السنين الست من عهد الملك " سيتي الثاني " ابن الملك " مرنبتاح " قد شهدت المرحلة الأخيرة من قصة بني إسرائيل في مصر . حيث أخذ آل فرعون بالسنين و نقص من الأموال و الثمرات بما أُرسل عليهم من الطوفان و الجراد و القُمل و الضفادع و الدم آيات مفصلات منجمات عاماً بعد عام . و قد يكون ذلك من عوامل سقوط الأسرة التاسعة عشرة " .


        كما يضيف " د . أحمد عبد الحميد يوسف " قائلاً :
        " يأتي السائحون إلى مصر من كل فج عميق ليعبروا في خطوة واحدة و لحظة عابرة تلك العشرات و الآلاف من السنين ليشهدوا فراعنة مصر في رقدتهم التي كتب الله على العالمين . هذا " رمسيس الثاني " بشعره الأشيب ، و ما زال به أثر الخضاب بالحناء . ثم هذا " مرنبتاح " شيخاً أصلعاً ، و قد كان بادناً . ثم هذا " سيتي الثاني " أو " سيتي مرنبتاح " ذلك من آيات الله . ة هي آية تتمثل في كل هؤلاء ، و في غيرهم من الفراعين ممن نراهم راقدين ، واحد من هؤلاء كان يعذب بني إسرائيل ، فيذبح أبناءهم و يستحيي نساءهم ، ثم واحد من هؤلاء رفض ملة موسى ، و كان صاحب خروجهم من مصر ... " .




        22 – د . محمد بيومي مهران :-

        يعتقد أن الخروج قد تم إبان الأسرة التاسعة عشرة ، و أن الملك " رمسيس الثاني " قد يكون فرعون التسخير ، إلا أنه لم يكن فرعون الخروج الذي طارد موسى و قومه .


        23 – د . أحمد شلبي :-

        يقول " أحمد شلبي " إن فرعون الإضطهاد هو الملك " رمسيس الثاني " ، أما فرعون الخروج فهو الملك " مرنبتاح " ، و يحدد زمن الخروج بسنة 1213 ق . م .


        24 – د . رشدي البدراوي :-

        يشير إلى أن النبي موسى – عليه السلام – قد ولد على الأرجح عام 1285 ق . م ، و كان ذلك في السنة السابعة من حكم الملك " رمسيس الثاني " ، و ذلك بعد عامين من معركة قادش التي وقعت في السنة الخامسة .

        و يعتقد " رشدي البدراوي " أن الملكة " است نفرت " زوجة الملك " رمسيس الثاني " هي ذاتها زوجة فرعون موسى التي ورد ذكرها في الأحاديث النبوية الشريفة ، و تدعى " آسية بنت مزاحم " . و قد آمنت هذة الزوجة الصالحة بدعوة النبي موسى . و لعلها تكتمت إيمانها ، إلا أن " رمسيس الثاني " – و هو فرعون الخروج – قد لاحظ في بعض تصرفاتها ما يوحي بإيمانها ، حيث أبعدت عن حجرتها تماثيل الآلهة ، كما أنها لم تعد تتمتم بالتراتيل و الصلوات التي كان القوم يتعبدون بها للآلهة .

        تعليق


        • #19
          رابعاً : أغرب النظريات التي قيلت عن فرعون الخروج:-

          هناك بعض النظريات الغريبة التي قيلت عن فرعون الخروج أو عن فرعون موسى خرج أصحابها عن المنطق في تناولهم لهذة القضية و سنورد في هذا الجزء بعض النظريات الغريبة التي قيلت بهذا الشأن .


          1 – فرعون موسى كان عريباً !!

          و تعتبر هذة النظرية من أغرب ما قيل عن فرعون موسى ، حيث تذهب إلى إنه لم يكن مصرياً من الأصل ، بل إنه كان ملكاً من ملوك العرب الذين كانوا يسكنون أرض " الجزيرة العربية " . و يعتقد صاحب هذا الرأي أن بني إسرائيل لم يكونوا يقطنون أرض مصر ، بل في " شبة الجزيرة العربية " ، و هناك حدثت أحداث الخروج .

          و يقول صاحب هذا الرأي الغريب :
          " إن الفراعنة كانوا من " العماليق " أو عرب الجزيرة ، و قصة النبي موسى لم تحدث في الدلتا أو الصعيد ، و إنما حدثت في منطقة شبه الجزيرة العربية التي كانت منذ القدم جزءاً لا يتجزأ من مصر .. و أياً كانت أحداث هذة القصة قد حدثت في غرب الجزيرة العربية أو في جنوبها ففي النهاية سنرى أنها حدثت في الجزيرة العربية ، و إذا صح هذا الإفتراض .. فلابد و أن يكون فرعون عريباً ! .. " .



          2 – أوزيريس هو فرعون الخروج !!

          و هذا الرأى الشاذ هو أغرب ما يمكن أن يقال عن هذة القضية ، حيث اشتط بعيداً صاحب هذا الرأي ، و شذ عن الجميع بخياله معتقداً أن " أوزيريس " إله الموتى عند المصريين القدماء هو ذاته فرعون الخروج .


          3 – فرعون الخروج أحد ملوك الهكسوس :-

          تتحدث هذة الفرضية عن أن فرعون الخروج لم يكن ملكاً مصرياً ، و إنما كان هذا الفرعون هو أحد ملوك الهكسوس . و يستند صاحب هذة الفرضية إلى ما ورد في القرآن الكريم عن فرعون :


          وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ

          ( سورة الفجر ، الجزء الثلاثون ، الآية 10 : 12 )

          و بناء على هذة الآية ، يعتقد صاحب هذا الرأي أن وصف فرعون موسى بأنه " ذي الأوتاد " يؤكد أنه كان من الرعاة أو البدو ، و هو الأصل الذي ينتمي إليه ملوك الهكسوس

          تعليق


          • #20
            خامساً : رمسيس الثاني و فرعون الخروج :-

            من خلال مراجعة آراء علماء المصريات نرى أن الملك " رمسيس الثاني " هو أكثر ملوك مصر الذين قيل عنهم إنه فرعون النبي موسى ، في حين أنه يوجد حوالي 8 براهين تنفي هذة التهمة نهائياً عن " رمسيس الثاني " ، و الذي أرى إنه يتعرض لظلم بَيِّن في هذة القضية المهمة ، فرأيت أن أفرد له هذا الجزء من البحث لنفي هذة التهمة عن أعظم فراعنة مصر على الإطلاق .


            1 – تدمير الله لكل ما صنع فرعون :-

            ورد في القرآن الكريم هذة الآية الشريفة :

            وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ
            ( سورة الأعراف ، الجزء التاسع ، الآية 137 )

            هذة الآية الشريفة تؤكد أن الله تعالى انتقم من فرعون موسى ، بأن دمر كل ما شيد من آثار و منشآت المعمارية . و لا ريب أن كلمة " و دمرنا " تعني التدمير الكامل و القضاء التام على كل ما ترك هذا الفرعون الطاغية . و ذلك تحقيراً من شأنه الوضيع ، و حتى يبقى نكرة بعد موته ، و لا يجد الناس لهذا الملك أي أثر يذكروه به .

            غير أننا عندما ننظر لآثار الملك " رمسيس الثاني " ، و ما شاد من مبان و عمارات رائعة ، يعجز أي إنسان عن إحصائها أو حصرها بدقة ، و هو ما دعى الأثريون أن يلقبوا هذا الملك بأنه " أعظم البنائين " ، فأثار و مباني " رمسيس الثاني " لا تزال قائمة شامخة ، و تكاد تكون في كل بقعة من بقاع مصر .

            و لا يوجد ملك مصري آخر – سوى الملك " رمسيس الثاني " – حفظت لنا الأيام مبانيه و آثاره كالمعابد و المسلات و التماثيل ... إلخ ، و تكاد تكون أغلب آثار هذا الملك في حالة رائعة من الحفظ ، أفضل من أي آثار شادها أي ملك مصري آخر . و هذا يعني أن هذة الآية التي ذكرناها سابقاً لا تنطبق أبداً على الملك " رمسيس الثاني " .

            فإذا نظرنا إلى معبدي أبو سمبل اللذين نحتا في الصخر ، يعدهما المؤرخون من آيات العمارة الإنسانية . و هذان المعبدان لا يزالان في حالة معمارية رائعة . و في بلاد " النوبة " ، لا تزال معابد " رمسيس الثاني " التي شادها تحتفظ بتفاصيلها ، مثل معابد بيت السبوع ، و جرف حسين ، و بيت الوالي و معبد الدر .

            و في مدينة الأقصر نشاهد معبد الرامسيوم الذي لا يزال يحمل الكثير من تفاصيله المعمارية ، و كذلك نقوشه الجميلة . كما أن بهو الأساطين بالكرنك الذي أقام " رمسيس الثاني " أغلب عمارته ، تكاد تكون أساطينه التي تبلغ 134 أسطوناً يرتفع بعضها حتى 23 م كاملة . و لا تزال نقوشها و ألوانها موجودة .

            و في معبد الأقصر الذي أقام الملك " رمسيس الثاني " الجزء الأمامي منه ، لا يزال في حالة جيدة ، كما لا تزال تماثيله باقية ، و كذلك المسلتان اللتان كانتا تقفان أمام الصرح ، لا يزالان بتفاصيلهما و نقوشهما الرائعة ، و إحدى هاتين المسلتين تزين " ميدان الكونكورد في باريس " شاهدة على عبقرية المعماري المصري ... إلخ .

            كل هذة الآثار العظيمة الباقية ، و غيرها مما يصعب على أي إنسان حصرها ، ترجع إلى عصر الملك " رمسيس الثاني " تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الملك البنَّاء لم يكن فرعون الخروج الذي أخبرنا رب العزة – جل جلاله – أنه دمر كل ما صنع هو و أتباعه .

            يتبع ........

            تعليق


            • #21
              ..........

              2 – الفرعون الكهل :-


              نعرف من مجريات الأحداث في الكتب المقدسة أنه بعد أن هرب النبي موسى – عليه السلام – و بنو إسرائيل من مصر ، طاردهم فرعون و جنوده بعرباتهم الحربية حتى اليم الذي حدثت عنده معجزة انشقاق الماء . و بذلك تمكن موسى و قومه من عبور اليابسة بين شطري اليم الذي شطره كالطود العظيم :

              وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لّا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ

              ( سورة طه ، الجزء السادس عشر ، الآية 77 : 78 )

              فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ
              ( سورة الشعراء ، الجزء التاسع عشر ، الآية 63 )

              " مَرْكَبَاتِ فِرْعَوْنَ وَجَيْشَهُ أَلْقَاهُمَا فِي الْبَحْرِ فَغَرِقَ أَفْضَلُ جُنُودِهِ الْمَرْكَبِيَّةِ فِي بَحْرِ سُوفَ تُغَطِّيهِمُ اللُّجَجُ. قَدْ هَبَطُوا فِي الأَعْمَاقِ كَحَجَرٍ. "
              ( سفر الخروج ، الإصحاح الـ 15 ، الآية 5 : 6 )

              و لا ريب أن فرعوناً كهذا كان شاباً يتمتع بالقوة و الحيوية الكافية التي تجعله يقود عربته الحربية في مقدمة جيشه ، و ذلك لعشرات الكيلومترات ، و لمسافة تزيد كثيراً عن مائة كم من العاصمة و حتى شاطئ البحر و نحن نعرف أن قيادة العربة الحربية التي تجرها الخيول ليست بالأمر الهين الذي لا يقدر عليه إلا ذوو القوة و البأس .

              و في حالة " رمسيس الثاني " نعرف أنه مات و كان عمره قد تجاور التسعين سنه بمراحل ، يجعله البعض 92 أو 93 سنة ، بل إن آخرين يقولون إن " رمسيس الثاني " ماتا و قد تجاوز عمره المائة سنة .

              فهل من المنطق ان ملكاً طاعناً في السن مثل " رمسيس الثاني " ، و قد بلغ من العمر عتياً ، و بلغ به الشيب مبلغاً ، يجعله عاجزاً حتى عن الحراك ، يمكنه قيادة العربة الحربية في الصحراء لهذة المسافة الطويلة ؟! . بل إننا نعرف أن الملك " رمسيس الثاني " في آخريات حياته قد أقعده المرض ، أو حتى بسبب كهولته ، و لهذا شاركه ابنه " مرنبتاح " في تحمل أعباء الحكم ، حيث لم يعد أبوه قادراً على الحكم . و هذا يؤكد أن " رمسيس الثاني " لم يكن ذلك الفرعون الذي طارد موسى و بني إسرائيل .


              3 - تشييد بنو إسرائيل مدينتي مخازن لفرعون :-

              يروي سفر الخروج أن فرعون مصر استعبد بني إسرائيل في الأعمال الشاقة ، كما سخرهم في بناء مدينتي مخازن هما " بر رعمسيس " و " فيثوم " . و كان لذكر اسم " رعمسيس " أن ظن الكثيرون أن هذا الفرعون ليس إلا " رمسيس الثاني " الذي ينسب إليه تشييد عاصمة جديدة، شرق الدلتا تدعى " بر رعمسيس " أي " بيت رمسيس " .

              " ثُمَّ قَامَ مَلِكٌ جَدِيدٌ عَلَى مِصْرَ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ. فَقَالَ لِشَعْبِهِ: «هُوَذَا بَنُو إِسْرَائِيلَ شَعْبٌ أَكْثَرُ وَأَعْظَمُ مِنَّا. هَلُمَّ نَحْتَالُ لَهُمْ لِئَلاَّ يَنْمُوا فَيَكُونَ إِذَا حَدَثَتْ حَرْبٌ أَنَّهُمْ يَنْضَمُّونَ إِلَى أَعْدَائِنَا وَيُحَارِبُونَنَا وَيَصْعَدُونَ مِنَ الأَرْضِ». فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِأَثْقَالِهِمْ فَبَنُوا لِفِرْعَوْنَ مَدِينَتَيْ مَخَازِنَ: فِيثُومَ وَرَعَمْسِيسَ. "
              ( سفر الخروج ، الإصحاح الأول ، الآية 8 : 11 )

              و من خلال هذا المتن التوراتي علينا أن نلاحظ تسمية " مدينتي مخازن " ، و هذا يعني أن بني إسرائيل لم يقوموا بتشييد مدينة رعمسيس ذاتها ، إنما يفهم من هذا المتن أنهم قاموا بتشييد منطقة للمخازن في أحد أجزاء مدينة رعمسيس التي كانت قد شيدت قبل ذلك بأوان . و هذا يعني أن فرعون الخروج قد ارتقي العرش و ذلك بعد بناء مدينة رعمسيس أي بعد عصر الملك " رمسيس الثاني " .


              4 – مدينة رعمسيس التوراتية :-

              لقد تحدثت التوراة عن مدينة رعمسيس ، و يمكننا القول إن حديث التوراة عن مدينة رعمسيس لم يكن دقيقاً . فقد ورد في سفر التكوين أن النبي يوسف – عليه السلام – قد أسكن أباه النبي يعقوب و أخوته أسباط بني إسرائيل في أرض رعمسيس و هذا يعني حسب المتن التوراتي أن مدينة رعمسيس كانت مشيدة إبان عهد النبي يوسف أو قبله ، و هذا يوحي أن هذة المدينة كانت مقامة قبل عصر فرعون الخروج بزمن طويل ، و هو الفارق الزمني بين عصر كل من الأنبياء يوسف و موسى – عليهما السلام - :

              " فَأَسْكَنَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَعْطَاهُمْ مُلْكاً فِي أَرْضِ مِصْرَ فِي أَفْضَلِ الأَرْضِ فِي أَرْضِ رَعَمْسِيسَ كَمَا أَمَرَ فِرْعَوْنُ. "
              ( سفر التكوين ، الإصحاح الـ 47 ، الآية 11 )

              و الغالب من الناحية التاريخية أن النبي يوسف كان معاصراً لعصر الإنتقال الثاني أو عصر الهكسوس . و هذا يعني وجود بعض الخلط الذي وقع فيه كاتب التوراة ، لا سيما أنه يذكر في نفس الإصحاح أن النبي يعقوب " إسرائيل " قد سكن في أرض جاسان و ليست مدينة رعمسيس . ففي أية مدينة سكن يعقوب و أبناءه بحسب المتون التوراتية ، في رعمسيس أم في أرض جاسان ؟

              " وَسَكَنَ إِسْرَائِيلُ فِي أَرْضِ مِصْرَ فِي أَرْضِ جَاسَانَ وَتَمَلَّكُوا فِيهَا وَأَثْمَرُوا وَكَثُرُوا جِدّاً. "
              ( سفر التكوين ، الإصحاح الـ 47 ، الآية 27 )

              كل هذة الأمور تجعلنا نرتاب و نشك في رواية أسفار التوراة من الأصل في حديثها عن مدينة رعمسيس .


              5 – امرأة واحدة لفرعون :-

              يفهم من الآيات القرآنية أن فرعون الخروج كان له زوجة واحدة يدعوها القرآن امرأة فرعون ، و قد ذكرتها بعض الأحاديث النبوية الشريفة باسم " آسية بنت مزاحم " :

              وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
              ( سورة التحريم ، الجزء الثامن و العشرون ، الآية 11 )

              و يقول النبي – صلى الله عليه و سلم - :
              " أفضل نساء أهل الجنة : خديجة بنت خويلد ، و فاطمة بنت محمد ، و مريم بنت عمران ، و آسية بنت مزاحم زوجة فرعون " ( رواه النسائي ) .

              " حسبك من نساء العالمين : مريم بنت عمران ، و آسية بنت مزاحم زوجة فرعون ، و خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد " ( رواه الترمذي ) .

              و كانت السيدة " آسية " امرأة فرعون نموذجاً فريداً للنساء الصالحات، فقد آمنت برسالة النبي موسى رغم أن زوجها كان من أشد المعارضين لهذة الدعوة ، بل إنه تآمر على قتل بني الله موسى .

              و كان للدور العظيم الذي لعبته هذة المرأة الصالحة في مساندة النبى موسى و دعوته إلى التوحيد رغم ما لاقته من زوجها من صنوف العذاب . و لهذا اصطفاها الله تعالى من بين نساء العالمين ، و جعلها مثلاً يحتذى به بين جميع النساء منذ بدء الخليقة ، كما أن الله بشرها بقصر عظيم في الجنة .

              و قد دارت حول هذة المرأة الصالحة الكثر من الأحداث الهامة في قصة فرعون موسى ، حيث كان لها حظوة لدى فرعون ، حيث أمرت زوجها و ملأه ألا يقتلوا الطفل الصغير موسى عندما وجدوه في التابوت ملقى في النيل ، حتى لو كان هذا الطفل من أبناء أعدائه بني إسرائيل .

              و من ناحية أخرى ، نعرف أن الملك " رمسيس الثاني " كانت له زوجات كثيرات ، تجاوزن العشرات ، ما بين ملكات يحملن لقب " الزوجة الملكية العظمى " ، و ما بين زوجات ثانويات ، و كذلك محظيات .


              6 – هل كان فرعون عاقراً :-

              ورد في القرآ الكريم أن زوجة فرعون لما وجدت الطفل موسى أرادت أن تجعل منه ابناً لها و لزوجها فرعون ، لإنها على ما يبدو كانت عاقراً ، و لم تكن قد أنجبت لزوجها أبناءً :

              وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
              ( سورة القصص ، الجزء العشرون ، الآية 9 )

              و يؤكد كون فرعون أو حتى زوجته عاقراً عبارة " قرة عين لي و لك " و التي تعني أنها وجدت في الطفل " قرة العين " ، و هو ما يشير إلى شعورها بالحرمان من الأطفال .

              غير أنه من المعروف تاريخياً كما أسلفنا أن الملك " رمسيس الثاني " كان كثير الزوجات ، و كذلك الأبناء بدرجة تفوق أي فرعون آخر من سابقيه . و يقول البعض إن " رمسيس الثاني " كان قد أنجب زهاء مائة و خمسين من الأبناء ، و هذا يعني أن فرعون المقصود به في هذة الآيات الكريمة لم يكن " رمسيس الثاني " .


              7 – برهان من الكتاب المقدس :-

              ورد في سفر الملوك الأول هذا المتن :

              " وَكَانَ فِي سَنَةِ الأَرْبَعِ مِئَةٍ وَالثَّمَانِينَ لِخُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِمُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فِي شَهْرِ زِيُو وَهُوَ الشَّهْرُ الثَّانِي، أَنَّهُ بَنَى الْبَيْتَ لِلرَّبِّ. "
              ( سفر الملوك الأول ، الإصحاح الـ 6 ، الآية 1 )

              و تبدو قيمة هذا المتن التوراتي أنه و لأول مرة نجد تحديداً زمنياً موثقاً في أحد المصادر التاريخية أو الدينية لخروج اليهود من مصر . و هذا رغم اختلافنا أو اتفاقنا مع المصدر الذي ورد فيه هذا المتن و هو العهد القديم أو التوراة ، و قول البعض إننا يجب ألا نثق كثيراً في تأريخيات الأسفار التوراتية التي تعرضت للتحريف .

              و حسب هذا المتن فإنه في السنة الرابعة من حكم الملك سليمان بن داود – عليهما السلام - _ 970 – 930 ق . م ) ، تم بناء الهيكل في مدينة أورشليم . و يضيف المتن أن هذة السنة توافق السنة 480 من خروج بني إسرائيل من مصر .

              و المعروف أن عصر النبي سليمان – عليه السلام – بدأ حوالي سنة 970 ق . م ، و بناءً على ذلك يكون بناء الهيكل قد تم عام 966 ق . م ، و بإضافة 480 عام إلى 966 ، هنا تكون 1446 ق . م هي السنة التي خرج فيها بنو إسرائيل من مصر و ذلك بحسب المتن التوراتي .

              و يرجح أن سنة 1446 ق . م كانت إبان حكم كل من الملكة " حتشبسوت " و ابن اخيها الملك " تحتمس الثالث " ، و ذلك مع الوضع في الإعتبار تباين تواريخ الملوك و الأسرات الفرعونية من مصدر تاريخي إلى آخر .


              8 – ماذا يقول يوسيفوس اليهودي :-

              يقول المؤرخ اليهودي " يوسيفوس " في كتابه الشهير " تاريخ اليهود " :
              " من خروج بني إسرائيل من مصر إلى مُلك الإسكندر ألف و ست و أربعون سنة ... و من إبراهيم إلى مُلك الإسكندر ألف و ثمان مائة و ثلاث و خمسون سنة ... " .


              و يعني ذلك – حسب رأي " يوسيفوس " – أن خروج بني إسرائيل كان قبل قدوم " الإسكندر الأكبر " إلى مصر و مكله لها ( 332 ق . م ) بحوالي 1046 سنة . و هو ما يعني أن تاريخ الخروج كان ( 1046 + 332 ) في سنة 1378 ق . م . و سنة 1378 ق . م تقريباً في الفترة التي كانت معاصرة لعصر الملك " أمنحتب الثالث " ( 1397 – 1360 ق . م ) إبان عصر الأسرة الثامنة عشرة. مع العلم أن المؤرخ يوسيفوس قال أن الملك أحمس الأول هو فرعون الخروج كما ذكرنا من قبل ، و يدعي يوسيفوس أن اليهود و الهكسوس شعباً واحداً ، و أنهم هم من أسسوا مدينة أورشليم كما ذكر د / سليم حسن

              و في رأي الشخصي فأعتقد أن معضلة فرعون الخروج ستبقى دهوراً و أجيالاً إلى ما شاء الله دون كشف لغزها . و يؤكد وجهة نظري اننا نمتلك أدلة و براهين عديدة تؤيد الإعتقاد بأن فرعون ما هو بعينه فرعون الخروج دون غيره .

              و يبدو أن الله سبحانه و تعالى أراد أن يجعل من هذا الفرعون الطاغية نكرة الهوية بين سائر ملوك التاريخ ، نسمع عنه و لا نعرف من هو على وجه التحديد ، و ذلك احتقاراً له ، و لسوء صنيعه الذي عمل مع أنبياء الله موسى و هارون – عليهما السلام – و كذلك جبروته و صلفه ، و إداعائه الألوهية من دون الله . فلو شاء الله لنا أن نعرف هوية ذاك الطاغية لذكره لنا صراحة في أي من الكتب المقدسة ، و لكنه أبقاه نكره تحقيراً من شأنه .

              انتهى

              تعليق


              • #22
                معلومات ثريه ماشاء الله اما فرعون الذى عاصر سيدنا موسى فهو منكر الهويه اما تحقيرا لشأنة
                بعد كبرة وادعائه الالوهيه او لحكمه يعلمها الله شكرا لك يا دكتور على المعلومات الجميله

                تعليق


                • #23
                  اخي عماد الدين ، الله يعطيك العافيه



                  تعليق


                  • #24
                    جزاك الله خيراً اخانا الكبير عماد الدين وعظم الله اجرك وسلمك من كل سوء
                    موضوع اكثر من رائع ويجيب على كثير من التسائلات التى تدور بأذهاننا
                    ردك الله لنا سالماً غانماً
                    [B][SIZE="4"][COLOR="red"][CENTER]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

                    اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

                    [/CENTER][/COLOR][/SIZE][/B]

                    تعليق


                    • #25
                      دكتور عماد الدين
                      الموضوع من 2009-10-28
                      ولكنى استمتعت جدااااااا
                      شكرا على هذا الكم الهائل من المعلومات القيمه
                      وشكرا للاخ على باب الرزاق لانه عطانى الفرصه انى ارى الموضوع

                      تعليق


                      • #26
                        السلام عليكم
                        جزاك الله خير يا دكتور عماد

                        تعليق

                        يعمل...
                        X