السلام عليكم : منذ مدة وانا متردد في الدخول لهذا الجدل العقيم فعلا وذلك من أجل أن يكون لكم الوقت الكافي لمراجعة المر ولكن الأمر يتواصل ووجدت نفسي مجبرا للتدخل لا لأفند كلام هذا ولا ذاك ولكن لأقول كلمة كان لزاما علي أن أقولها .
إخوتي الكرام : انتم تعلمون أننا أبناء الأمة العربية التي كرمها الله بالاسلام وقد عشنا قرونا ننعم برفاه الحياة من عدل ومساواة وتقدم وتطور ثم حصل ما حصل لهذه الأمة من مشكلات شعر فيها الانسان العربي انه مهدد وخائف فثارت النزعات الكامنة والتجأ المسلمون الى أقرب الروابط البشرية وكان أن سيطرت الأفكار القبلية والطائفية وصار الصراع صراعات فبالاضافة الى الصراع الأصلي من أجل النهوض ظهرت على السطح صراعات أقل ما يقال فيها أنها معطلة للتطور ولهذا السبب نحن في آخر الترتيب العالمي في كل شيء . تدركون إخوتي أن ذلك هو قدرنا فنحن أبناء أمة متنوعة جدا جدا فالفكر القبلي مازال منتشرا رغم ما قام به الاسلام من محاربة هذا الفكر والنزعة الطائفية صارت أكثر شراسة بل وصل الحد بالعربي المسلم أن يقذف بأخيه في غياهب التكفير ويصفه بانه أشد خطرا من اليهودي . وثالثة الأثافي الفكر الاقليمي الضيق جدا وهو سبب كل بلاء .
أحبتي الكرام : تأملوا حالنا . أليس ما ذكرت واقعا ؟ كيف نواجهه ؟ هل بالسباب والشتائم ؟ هل بالاقصاء والاستنقاص ؟ هل بالتصفية الجسدية كما تفعل بعض الجماعات المتشددة والتي توجه سلاحا كان أجدى به أن يوجه للعدو توجهه لأخوة لهم في الدين مشكلتهم أنهم خالفوهم في التفكير ؟ ما الحل حسب رأيكم؟ إنه الواقع :القبلية واقع والطوائف واقع والاقليمية واقع والعمالة واقع وغيرها . هل نرفض الواقع أو نهرب منه ؟ لا أبدا تلك حيل العاجز . اذن ماذا؟
الحل إخوتي الكرام : علينا أن نعترف بالقبيلة ولا نتبنى القبلية . علينال أن نؤمن بالطوائف ولا نجعلها طائفية . علينا أن نعترف بالاقليمية معطلة للتطور ولا نكون اقليميين لأن الاسلام وحدنا وجمعنا ونحن الآن نعيش عصر الردة الحقيقية . رحمكم الله أيها الخليفة الحكيم وأقصد خليفة رسولنا الكريم أبو بكر الصديق الذي لم يتوان في محاربة أهل الردة . آخر كلامي : لكم مني ألف تحية وطلب من محب لكل عربي مسلم أن نكف عن هذا الجدل الذي يؤخر ولا يقدم ولنعمل على ايجاد حلول لمزيد التكاتف لا التباعد. أخوكم الوحدوي الذي يظن أنه لن ينعم بالوحدة حتى في هذا العالم الافتراضي والشبكة العنكبوتية .