إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصص للفرج بعد الشده

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصص للفرج بعد الشده

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( إذا جاء نصر الله و الفتح * و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك و استغفره إنه كان توابا ) .

    ( ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك * و رفعنا لك ذكرك * فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا * فإذا فرغت فانصب * و إلى ربك فارغب ) .

    هذه بعض القصص للفرج بعد الشده ارجو ان تستمتعوا بقراءتها


    يا مغيث أغثني



    أخرج ابن أبي الدنيا في كتابه ( مجابى الدعوة ) عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال:



    كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يكنى أبا معلق ، و كان تاجرا يتجر بماله له و لغيره ، و كان له نسك وورع ( ورع : أي له عبارة من صلاة و ذكر الله و تقوى و خشية الله ) ، فخرج مرة ، فلقيه لص مقنع في السلاح ،


    فقال : ضع متاعك فإني قاتلك :


    قال أبو معلق : شأنك بالمال.


    قال اللص : لست أريد إلا دمك .


    قال: فذرني أصلي.


    قال: صل ما بدا لك .


    فتوضأ ثم صلى ، فكان من دعائه :


    يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا فعالا لما يريد أسألك بعزتك التي لا ترام ، و ملكك الذي لا يضام ، و بنورك الذي ملأ أركان عرشك ، أن تكفيني شر هذا اللص ، يا مغيث أغثني ، يا مغيث أغثني ، يا مغيث أغثني .


    فإذا هو بفارس ، بيده حربة رافعها بين أذنى فرسه ، فطعن اللص فقتله ، ثم أقبل على التاجر ، فقال : -أي التاجر - : من أنت ؟ فقد أعانني الله بك .


    قال : إني ملك من أهل السماء الرابعة ، لما دعوت ، سمعت لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوت ثانيا فسمعت لأهل السماء ضجة ، ثم دعوت ثالثا فقيل : دعاء مكروب ، فسألت الله أن يوليني قتله .


    ثم قال : أبشر و اعلم أنه من توضأ و صلى أربع ركعات و دعا بهذا الدعاء استجيب له ، مكروب أو غير مكروب .




    يا أرحم الراحمين



    عن الليث بن سعد قال : بلغني أن زيد بن حارثة رضي الله عنه اكترى ( أي استأجر ) من رجل بغلا من الطائف - و اشترط عليه المكرى أن ينزله حيث شاء ، قال : فمال به إلى خربة ، فقال له : انزل ، فنزل ، فإذا في الخربة قتلى كثيرون .


    قال : فلما أراد أن يقتله قال له زيد :

    دعني أصل ركعتين .


    قال : صل فقد صلى قبلك هؤلاء ، فلم تنفعهم صلاتهم شيئا .


    قال : فلما صليت أتاني ليقتلني ، فقلت : يا أرحم الراحمين .


    فسمع صوتا : ( لا تقتله ) ، فهاب الرجل ذلك ، فخرج فلم يجد شيئا ، فرجع إلى زيد ليقتله فقال زيد : يا أرحم الراحمين .


    فسمع صوتا : لا تقتله .


    فهاب الرجل و خرج ينظر فلم يجد شيئا .


    فعاد ليقتل زيدا ، فقال : يا أرحم الراحمين .


    فإذا بفارس على فرس في يده حربة حديد ، في رأسها شعلة من نار ، فطعنه بها ، فأنفذها من ظهره ، فوقع ميتا .


    ثم قال لزيد :


    لما دعوت المرة الأولى : يا أرحم الراحمين ، كنت في السماء السابعة ، فلما دعوت المرة الثانية : يا أرحم الراحمين ، كنت في سماء الدنيا ، فلما دعوت في الثالثة : يا أرحم الراحمين ، أتيتك .



    قلت : إنه الفرج بعد الشدة ، و الإخلاص في اللجوء إلى الله و عدم القنوط من رحمته ، فهو مجيب دعاء المضطرين و كاشف الغم و البلاء و السوء ، سبحانه و تعالى .




    بلال بن رباح و الفرج بعد الشدة


    الصحابي الجليل بلال بن رباح ، كان عبدا مملوكا لأمية بن خلف ، و كان آدم شديد الأدمة - أي شديد سواد اللون - نحيفا طويلا ، أسلم قديما بمكة و هو عبد مملوك ، فكان ضمن السبعة الأوائل الذين أظهروا الإسلام .


    عذبه المشركون حين علموا بإسلامه و جعلوا يقولون له : ربك اللات و العزى ، و هو يقول : أحد ، أحد .


    و أخرجوه إلى حر مكة الشديد في الصحراء ثم يسحبونه على الرمال الساخنة الملتهبة و يضعون على صدره الحجر الكبير و هو يردد : أحد ، أحد .



    و مر عليه يوما ورقة بن نوفل و هو يعذب و يقول : أحد ، أحد ، فيقول ورقة : أحد أحد و الله يا بلال .



    ثم يقبل ورقة بن نوفل على أمية بن خلف عليه اللعنة و هو يصنع ذلك ببلال فيقول : أحلف بالله عز وجل إن قتلتموه على هذا لأتخذنه حنانا .



    و ظل بلاب يعذب في الله كل يوم حتى مر به أبو بكر الصديق يوما و هم يصنعون ذلك به فقال لأمية : ألا تتقي الله عز وجل في هذا المسكين ؟ حتى متى ؟ .



    قال أبو بكر : أفعل ، عندي غلام أسود جلد - أي قوي - و هو على دينك ، أعطيكه به .


    قال أمية : قد قبلت .


    قال : هو لك .


    فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك ، و أخذ أبو بكر بلال فأعتقه لله و أعتق معه أيضا قبل الهجرة ست رقاب غير بلال رضي الله عنه .


    و هكذا جاءه الفرج بعد الشدة و صار من العبودية إلى الحرية و من الكفر إلى الإسلام .


    و كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :


    كان أبو بكر سيدنا و أعتق بلالا سيدنا .


    و أصبح بعد ذلك مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو أول من أذن و رفع الأذان فوق الكعبة المشرفة يوم فتح مكة المكرمة ، بل هو أول من أذن للصلاة في الإسلام .. رضي الله عنه و أرضاه .



    عمار بن ياسر و الفرج بعد الشدة



    أسلم عمار بن ياسر قديما . بمكة هو و أمه سمية بنت خياط و أبوه ياسر ، و قد عذب المشركون تلك الأسرة المسلمة و كان يمر عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم و هم يعذبون بمكة فيقول لهم : صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة .


    و قتل أبوه ياسر و أمه من التعذيب على أيدي المشركين فكانا أولى شهيدين في الإسلام .


    و ظل عمار يعذب بعد استشهاد أبيه و أمه ، و يحرقونه بالنار ، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به و يمر يده على رأسه و يقول : يا نار كوني بردا و سلاما على عمار كما كنت على إبراهيم عليه السلام .



    و قد دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :


    اصبر ، اللهم اغفر لآل ياسر ، قال : و قد فعلت .



    و أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب رسول الله صلى الله عليه وسلم و ذكر آلهتهم بخير ، فلما أتى الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ما وراؤك ؟



    قال : شر يا رسول الله ، ما تركت ( بضم التاء ) حتى نلت منك ، و ذكرت آلهتهم بخير .


    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فكيف تجد قلبك ؟


    قال : أجد قلبي مطمئنا بالإيمان .


    قال : فإن عادوا فعد .


    و هكذا فرج الله شدته و همه و رضى عنه ، و قد مات عمار في معركة صفين و هو يحارب مع علي بن أي طالب رضي الله عنه الفئة الباغية عليه و هم جيش الشام بقيادة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه عام 37 هـ و كان عمره


    وقتها نحو ثلاث أو أربع و تسعين سنه رضي الله عنه و أرضاه .



    الفرج بعد الشدة للمريض




    قال الإمام محمد بن جرير الطبري رحمه الله :


    حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني سعيد ابن أبي أيوب عن عبد الرحمن بن علي عن عبد الله بن جعفر :


    أن رجلا أصابه مرض شديد ، منعه من الطعام و الشراب و النوم ، فبينا ( فبينما ) هو ذات ليلة ساهرا إذا سمع وجبة شديدة - أي صوت شديد - في حجرته ، فإذا هو كلام ، فوعاه ، فتكلم به ، فبرأ مكانه ، و هو : اللهم أنا عبدك و بك


    أملي ، فاجعل الشفاء في جسدي ، و اليقين في قلبي ، و النور في بصري ، و الشكر في صدري ، و ذكرك بالليل و النهار على لساني ، و ارزقني منك رزقا غير محظور و لا ممنوع .


    و هكذا يأتي الفرج بعد الشدة للمريض بإذن الله .





    الفرج بعد الشدة لإبراهيم عليه السلام




    من المحن الشديدة التي تعرض لها نبي الله إبراهيم عليه السلام حين دعا قومه إلى عبادة الله الواحد الأحد و ترك عبادة الأصنام و الكواكب من دون الله ، فعصوه و تآمروا على قتله بحرقه في النار !!



    قال تعالى : " قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم * فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين " .


    ( الصافات : 97 - 98 ) .



    و شرعوا يجمعون حطبا من جميع ما يمكنهم من الأرض ، فمكثوا مدة يجمعون له و ذلك إرضاء لآلهتهم ، ثم حفروا حفرة عظيمة ووضعوا فيها ذلك الحطب الذي جمعوه ، و أطلقوا فيه النار ، فاضطرمت ، و تأججت و علا شررها إلى عنان

    السماء .


    ثم وضعوا إبراهيم عليه السلام في منجنيق بعد أن قيدوه و هو يردد : لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين لك الحمد و لك الملك لا شريك لك .



    فلما أرادوا قذفه في النار قال : حسبنا الله و نعم الوكيل .



    و قال بعض السلف إن جبريل عليه السلام عرض له في الهواء أي و هو في طريقه إلى النار بعد أن قذفوه بالمنجنيق : يا إبراهيم ألك حاجة ؟


    فقال : أما إليك فلا !


    أراد إبراهيم عليه السلام أن يكون المنقذ له من هذه الشدة هو الله عز وجل .



    يروى عن ابن عباس و سعيد بن جبير أنه قال : جعل ملك المطر يقول : متى أومر فأرسل المطر ؟ فكان أمر الله تعالى أسرع .



    كان الفرج من الله سبحانه و تعالى لإبراهيم عليه السلام أن أمر النار أن تكون بردا و سلاما على إبراهيم .



    قال تعالى : " قلنا يا نار كوني بردا و سلاما على إبراهيم " .


    ( الأنبياء : 69 ) .



    فكانت النار بردا و سلاما عليه حتى إن أهل الأرض كما قال أهل العلم لم ينتفع أحد منهم بنار ، فقد كان الأمر إلى النار كلها على الأرض .. و لم تحرق النار منه سوى و ثاقه .



    و قال الضحاك : يروى أن جبريل عليه السلام كان معه يمسح العرق عن وجهه و لم يصبه منها شيء .



    و قال السدى : كان معه أيضا ملك الظل و صار إبراهيم عليه السلام في ميل الحوبة حوله نار و هو في روضة خضراء ، و الناس لا يقدرون الوصول إليه و لا هو يخرج إليهم .



    و عن المنهال بن عمرو قال : أخبرت أن إبراهيم مكث هناك - أي في النار - إما أربعين يوما أو خمسين يوما .. و أنه قال : ما كنت أياما و ليالي أطيب عيشا إذ كنت فيها ، ووددت أن عيشي و حياتي كلها مثل إذ كنت فيها


  • #2
    الله يعطيك العافيه اخي الحجاز



    تعليق


    • #3
      جازاك الله كل خير

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا

        يا ارحم الراحمين

        يا ارحم الراحمين

        يا ارحم الراحمين

        كن مع اخواننا المرابطين
        اللهم أنت ربي لا إله الا أنت
        خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
        أعوذ بك من شر ما صنعت
        أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي
        فاغفر لي
        فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة يوسف الغالي مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيرا

          يا ارحم الراحمين

          يا ارحم الراحمين

          يا ارحم الراحمين

          كن مع اخواننا المرابطين




          اللهم اَمـيـن

          وجزاك الله خيرا اخي الحجاز

          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا اخي الحجاز
            اللهم اجعل الدنيا في جيبي
            والاخرة كل همي

            سأحمل روحي على راحتي ---
            والقي بها في مهاوي الردا
            فأما حياة تسر الصديق واما ممات يغيض العدا
            *****

            تعليق

            يعمل...
            X