إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حين يحترق كوخك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حين يحترق كوخك

    الكوخ المحترق


    هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..


    ونجا بعض الركاب..





    منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.


    ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه


    و طلب منالله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.


    مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب،


    و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي


    به من برد الليل و حر النهار.


    و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على


    بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما


    حولها.


    فأخذ يصرخ:


    "لماذا يا رب؟


    حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان،


    والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه....


    لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتي عليَّ؟!!"


    و نام الرجل من الحزن و هو جائع، و لكن في الصباح كانت هناك مفاجأة بانتظاره..


    إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراًلإنقاذه.


    فعندما صعد الرجل على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه


    فأجابوه:


    "لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ"


    !!!


    إذا ساءت ظروفك فلا تخف..


    فقط ثِق بأنََّ الله له حكمة في كل شيءٍ يحدثه لك وأحسن الظن به..


    و عندما يحترق كوخك.. إعلم أن الله يسعى لإنقاذك..






  • #2
    يعطيك العافية أخى حميد

    وجعلها في ميزان حسناتك

    أتمنى أن يستفيد منها الجميع

    ولكن إستوقفتني العبارة التالية التي أوردتها في قصتك وهو القول

    ( "لماذا يا رب؟ )

    أخي حميد هذه المقولة فيها إعتراض على قدر الله وحكمته وأنّ الذي قدّر هذه الحوادث ، و هذه الأقدار المؤلمة هو الله سبحانه وتعالى .
    فمن أصول الإيمان عند أهل السنة توقير الله -جل وعلا- وتعظيمه والإنابة إليه والاستكانة له فمثل هذه
    الألفاظ فيها تهكم واعتراض على الله سبحانه في علاه وفيه سوء ظن بالله وهي من منكرات الألفاظ وفيها من ألفاظ السّباب والعياذ بالله .

    أخي الحبيب كل هذا القول يندرج ويأخذ نفس حُكم سب الدهر في قوله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " وفي لفظ : قال الله عز وجل : " يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقولن يا خيبة الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما " .
    وينبغي التفريق فيمن يقول مثل هذه العبارة بحسب المعنى المقصود وبحسب الحال .
    قال ابن تيمية رحمة الله : " قد يـقـترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه ويحمد عليه ، فيكون محموداً من تـلـك الجهة لا من جهة الحزن ، كالحزين على مصيبة في دينه ، وعلى مصائب المسلمين عموماً ، فهذا يثاب على ما في قلبه ، من حب الخير وبغض الشر ، وتوابع ذلك ، ولكن الحزن على ذلك إذا أفضى إلى تـرك مأمور من الصبر والجهاد وجلب منفعة ودفع مضرة ، نهي عنه ، وإلا كان حسب صاحبه رفع الإثم عنه "

    جزاك الله كل خير و نفع بك .

    هذا والله أعلى واعلم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #3
      قصه رائعه وهادفه

      شكرا جزيلا لك

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حميد المدينة مشاهدة المشاركة
        الكوخ المحترق


        هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..


        ونجا بعض الركاب..





        منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.


        ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه


        و طلب منالله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.


        مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب،


        و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي


        به من برد الليل و حر النهار.


        و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على


        بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما


        حولها.


        فأخذ يصرخ:


        "لماذا يا رب؟


        حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان،


        والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه....


        لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتي عليَّ؟!!"


        و نام الرجل من الحزن و هو جائع، و لكن في الصباح كانت هناك مفاجأة بانتظاره..


        إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراًلإنقاذه.


        فعندما صعد الرجل على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه


        فأجابوه:


        "لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ"


        !!!


        إذا ساءت ظروفك فلا تخف..


        فقط ثِق بأنََّ الله له حكمة في كل شيءٍ يحدثه لك وأحسن الظن به..


        و عندما يحترق كوخك.. إعلم أن الله يسعى لإنقاذك..




        بارك الله فيك اخي الحبيب



        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة
          يعطيك العافية أخى حميد

          وجعلها في ميزان حسناتك

          أتمنى أن يستفيد منها الجميع

          ولكن إستوقفتني العبارة التالية التي أوردتها في قصتك وهو القول

          ( "لماذا يا رب؟ )

          أخي حميد هذه المقولة فيها إعتراض على قدر الله وحكمته وأنّ الذي قدّر هذه الحوادث ، و هذه الأقدار المؤلمة هو الله سبحانه وتعالى .
          فمن أصول الإيمان عند أهل السنة توقير الله -جل وعلا- وتعظيمه والإنابة إليه والاستكانة له فمثل هذه
          الألفاظ فيها تهكم واعتراض على الله سبحانه في علاه وفيه سوء ظن بالله وهي من منكرات الألفاظ وفيها من ألفاظ السّباب والعياذ بالله .

          أخي الحبيب كل هذا القول يندرج ويأخذ نفس حُكم سب الدهر في قوله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " وفي لفظ : قال الله عز وجل : " يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقولن يا خيبة الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما " .
          وينبغي التفريق فيمن يقول مثل هذه العبارة بحسب المعنى المقصود وبحسب الحال .
          قال ابن تيمية رحمة الله : " قد يـقـترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه ويحمد عليه ، فيكون محموداً من تـلـك الجهة لا من جهة الحزن ، كالحزين على مصيبة في دينه ، وعلى مصائب المسلمين عموماً ، فهذا يثاب على ما في قلبه ، من حب الخير وبغض الشر ، وتوابع ذلك ، ولكن الحزن على ذلك إذا أفضى إلى تـرك مأمور من الصبر والجهاد وجلب منفعة ودفع مضرة ، نهي عنه ، وإلا كان حسب صاحبه رفع الإثم عنه "

          جزاك الله كل خير و نفع بك .

          هذا والله أعلى واعلم
          وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
          جزاك الله خير اخي صباحو على التنبيه



          تعليق

          يعمل...
          X