إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حدود بلاد الشام وتاريخها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حدود بلاد الشام وتاريخها


    معنى الشام:

    تجمع (الشام) على (شامات)، ومن الناس من لا يجعله إلا شاماً واحداً، ومنهم من يجعله شامات، فيجعل بلاد فلسطين والأرض المقدسة إلى حد الأردن شاماً، ويقولون: (الشام الأعلى)، ويجعلون دمشق وبلادها من الأردن إلى الجبال المعروفة بالطوال شاماً، ويجعلون سورية، وهي: حمص وبلادها إلى رحبة مالك شاماً، ويجعلون حماة وشيزر من مضافاتها، ويجعلون قنّسرين وحلب مما يدخل في هذا الحد إلى جبال الروم وبلاد العواصم والسهول، فأما عكا وطرابلس وكلُّ ما هو ساحل البحر وكل ما قابل شيء منه شيئاً من الشامات؛ فيحسب منه.

    وإطلاق (الشام) على (دمشق) من باب إطلاق العام على الخاص، والعرب كثيراً ما يسمُّون المدن القواعد بأسماء أقاليمها؛ فكانوا يقولون -بلا فرق-: (دمشق) أو (الشام).

    حدُّ الشام:

    يحدُّها من الغرب البحر المتوسط، أو بحر الروم، أو بحر الملح، أو بحر الشام، ومن الشرق البادية: من أيلة(3) إلى الفرات، ثم يذهب الحد من الفرات إلى حد الروم أو آسيا الصغرى، ثم شمالاً إلى الروم، وجنوباً حدَّ مصر وتيه بني إسرائيل، وأيلة هي آخر الحجاز وأول الشام، ورفح هي حد الشام الجنوبي الغربي، ومعان نِصْفان فيقال: معان الشاميّة، ومعان الحجازيّة.

    تأريخ الشام:

    كتب الغربيون عن آثار الشام، وعمرانها، وتأريخها، واقتصاديّاتها، وعاداتها أحمالاً من الكتب: يصفون كل بقعة من بقاعها، وهذا شأنهم: قد تصدوا لمعرفة بلاد المسلمين ما لم يفعله المسلمون أنفسهم، فقام أولئك بدراسة بقاعنا، ومدننا، وبوادينا، فكان في تواليفهم إفادة في وصف طبيعتها، ومادتها، …إلخ.

    في الوقت الذي قلَّ فيه من أبنائنا من ألف كتباً جامعة في هذا الباب بلغتنا وعلى نهجنا، كل ذلك يدلّ على أمر أليم، وهو علمهم بنا وجهلنا بأنفسنا!! ويكفي أن يقال: إنَّ علماء الغرب وسيّاحهم صنفوا بين سنتي (1805) إلى (1903) خمسةً وتسعين كتاباً في آثار البتراء، على حين قلَّ جداً في الشاميين أنفسهم من زاروا هذه الخرائب المهمّة، بل ومنهم من لم يسمع باسمها!

    تأريخ الشام قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم:

    الغالب أنّ أقدم الشعوب التي استولت على الشام الحِثِّيُّون في الشمال، والكنعانيون في الجنوب، وفي «رسائل تل العمارنة» التي وجدت في صعيد مصر أوائل هذا القرن بيان واف -في الجملة- عن حالة الدولة الحثيّة التي حاربت فراعنة مصر (14سنة) فلم يظفر بهم الفراعنة حتى جاء سيتي الثاني؛ فحاربهم، وقهرهم.

    وقد كانت الشام بين عاملين وسلطانين قويّين:

    العامل الأول: دولة الآشوريين والبابليين.

    إذا قويت إحداهما يمتد سلطانها على الشام، وتكتفي من أهله بالجزية، وتجنيد بعضهم.

    العامل الثاني: الفراعنة في مصر:

    إذا كانت القوة لفراعنة مصر حكموا الشام، واقتنعوا من سكانها بالجزية، وبعض الجند، وقد ظلت البلاد تابعة لمصر، وأحياناً كانت تبعيَّتها اسميّة نحو أربعة قرون، وظلَّ الشام في حكم الفراعنة إلى عهد رمسيس الخامس، ولمّا خلص من المصريين داهمه الآشوريون؛ فاستولوا عليه، واعترف الشام كله بسلطة آشور.

    وفي أوائل الألف الثانية (ق.م) هجم الساميّون من سكان الشام، وربما كان بإيعازٍ من الحثيين، وعادت آشور تقوى بملوكها، ولمّا سقطت نينوى سنة (655 ق.م) باستيلاء ملوك المملكة الكنعانيّة الثانية عليها؛ خضع الشام زمناً للفراعنة، ثم عاد إلى سلطة ملوك بابل، وكان العهد الكنعاني عهد الخراب والدمار؛ لأنّ بخت نصّر ملك الكلدان فعل في بيت المقدس (586 ق.م) أفعالاً شنيعة من الهمجيّة، وجلا اليهود إلى بابل.

    لقد تخلصت الشام من عوامل كثيرة كانت تتنازعها، منها ما هو داخلي؛ كالفتن الأهليّة، والحروب الداخليّة، ومنها ما هو خارجي كأن يحكمها الآشوريون أو البابليون مرة أخرى، ولمّا تراجعت هذه الأمم قامت دولة الفرس؛ فاستولت على الشام، وما برحت في قبضة الفرس إلى سنة (333 ق.م)، وقد اجتاز به الاسكندر المقدوني، ولما هلك الإسكندر اقتسم المملكة قواده الأربعة المعروفون (بالسلاقسة)، وكانت الشام من حصة سلوقس، وغدت الشام في حالة بؤس ونحس: روميّة تطالبها ببسط سلطانها عليها، ومصر تحاربها لتضمها إليها، وأهل فارس يجتاحونها، إلى أن جاءها الرومان سنة (65 ق.م) واستخلصوا البلاد.

    ولمّا أراد الرومان إضافة فلسطين إلى ولاية الشام الرومانيّة ثار سكانها، فكانت نتيجة ذلك حصار بيت المقدس، وخراب معبد سليمان على يد طيطوس سنة (66 ق.م)، وفيما بعد جعلت القدس مستعمرة رومانيّة.

    حكم الرومان الشام (700) سنة، وملكها صاحب مملكة بيزنطة، أو مملكة الروم الشرقيّة، ويعرف عند العرب: باسم هرقل.



    تأريخ الشام بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا:

    كان أولها: تسيير أبي بكر -رضي الله عنه- الجيش لفتح الشام، ومن ثم وقعة اليرموك، ثم فتح بيسان وجميع مدن الأردن، ثم مدن فلسطين، وبقيت القدس وقيسارِيَّة محاصرتين إلى أن دخلها عمر بن الخطاب، ثم فتحت دمشق وقنسرين وحلب وأنطاكية وجميع بلاد الشمال من الشام.

    ثمّ كانت الدولة الأمويّة من (41 إلى 132هـ)، ثمّ العباسيّة من (132هـ إلى 254هـ)، ثمَّ الدولة الطولونيّة من (254هـ إلى 292هـ)، ثم الإخشيديّة والحمدانيّة والفاطميّة من (292هـ إلى 364هـ)، ثمَّ الفاطميّون من (364هـ إلى 394هـ)، ثمَّ السلجوقيّون من (463هـ إلى 490هـ)، ثمّ الحروب الصليبيّة مدة عشرة سنوات من (490هـ إلى 500هـ)، ثمّ احتلال الصليبيين والمغول إلى (803 هـ)، ثـم عهد المماليك إلى (922 هـ)، ثمّ الدولـة العثمانيّة إلى (1336هـ)، ثمّ استعمار فرنسا وإنجلترا، ثمّ استقلال الدول العربيّة، ومن ثمَّ احـتلال اليهود لفلسطين إلى يـوم الناس هذا -أعادها الله إلى المسلمين، ونصرهم نصراً مؤزراً مبيناً على أعدائهم
    http://www.ghoraba.net/upp/00/7_1249870506.jpg

  • #2
    سلمت يمناك يالحبيب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وقل ربي زدني علما



    The Power of faith is the key for the ultimate knowledge

    تعليق


    • #3
      مشكور يابو ناصر



      تعليق


      • #4
        اسال الله ان يردها الينا ردا جميلا

        تعليق

        يعمل...
        X