إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فن الفسيفساء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فن الفسيفساء

    شُهر العرب قديماً بمهارتهم في اقتفاء الأثر، وقد سُمي هذا النشاط، الذهني أساساً، الفراسة، وأوردت العديد من المراجع الأدبية قصصاً رائعة عن حدس وتخمين المتفرسين، وقدرتهم على استنطاق الأثر، واستخلاص النتائج. ولو استخدمت المخابرات المركزية الأمريكية هذه الموهبة العربية، لتوصلت إلى نتائج أفضل من نتائجها الهزيلة المهينة للجنس البشري في غوانتانامو وغيرها من المعتقلات السرية.. ويدّعي بعض المازحين أن العرب استخدموا في بدايات القرن العشرين، موهبتهم الفريدة في الفراسة فوصلوا… إلى آبار البترول! وبالعودة إلى مكعباتنا الحجرية ولوحاتنا الفسيفسائية، التي تشكل آثاراً تاريخية، وبما أننا أمام أثر، وأعني هذه اللوحة الفنية بالذات، فلنحاول اقتفاء الأثر ولنستخدم الفراسة والتخمين، لعلّنا نفك الألغاز ونستخلص النتائج.



    نشاهد أمامنا أربع عربات مجرورة، تتسابق في الحلبة، يقود كل واحدة منها سائق يُمسك بيده

    المزيد


    فسيفساء مزرعة جوليوس، قرطاج

    نوفمبر 4th, 2008 كتبها عبدالودود العمراني نشر في , فن الفسيفساء,

    لا يوجد تعليق
    ,
    فسيفساء مزرعة جوليوس[i]
    القرن الخامس ميلادي



    هذه لوحة فسيفساء شهيرة إلى درجة أن التلفزيون البريطاني خصص لها منذ أكثر من 10 سنوات، شريط وثائقي يدوم نصف ساعة تقريباً.
    تمثل اللوحة مزرعة مالك من أثرياء قرطاج. وقد جرت العادة في ذلك العصر أن يكون لكل أقطاعيّ كبير لوحة فسيفساء داخل منزله تصور مزرعته وأملاكه؛ كانت اللوحة الناطقة بالأنعم تُغني المالك عند استقباله للضيوف عن أداء زيارة ميدانية، إذ بإمكانه إظهار ثرائه وغناه من خلال المشاهد المرسومة على اللوحة طبقاً للواقع. لا بل أفضل، إذ يمكن له إبراز منتوجاته طيلة الأربعة فصول ضمن اللوحة.
    تنقسم اللوحة إلى ثلاث طبقات: العليا، والوسطى والسفلى.


    تتوسط اللوحة صورة لقصر الأقطاعي، وهو عبارة عن بناية عالية ومحصنة، مشيدة بالحجارة، لها باب واحد رئيسي وباب صغير لكل برج جانبي. يوجد رواق في الطابق الأول يمتد على طول القصر وتتخلله خمسة عشر نافذة تجلب الهواء والشمس للداخل. نشاهد نخلة باسقة عالية وراء القصر كما نلاحظ أربع قباب، يخرج الدخان من ثلاث منها، فنفهم أنها الحمامات البخارية الخاصة، رمز الثراء والبذخ.

    ونلاحظ كذلك على جانبيْ القصر مشهد صيد. تظهر على اليمين كلاب السلوقي الإفريقية، المتخصصة في صيد الأرانب والغزلان تتبع الصياد وهو حامل على كتفه شبكة الصيد وبيده اليمنى رمحه الطويل. أما على اليسار فنشاهد السيد جوليوس في أجمل ثيابه وهو يزور ضيعته على ظهر حصان مرقّط، يتبعه الخادم سيراً على قدميْه.
    خٌصّصت الزوايا الأربع لمشاهد الأربعة فصول.
    في الزاوية اليمنى إلى الأعلى نشاهد خيرات الصيف، فنعلم أن العامل الجالس هو بصدد قص صوف الغنم، وأن النعاج تلد وقتها، وذلك تفسير الحمل بين أيدي الراعية. وكما هو مبيّن في أقصى الزاوية حيث نرى السنابل، فالصيف هو أيضاً فصل حصاد القمح.

    المزيد




    تُحف فنيّة عالميّة من الفسيفساء الرومانيّة

    نوفمبر 3rd, 2008 كتبها عبدالودود العمراني نشر في , فن الفسيفساء,

    لا يوجد تعليق
    ,

    كرطاغو دَلَندَه إست Carthago delenda est، وتعني باللاتينية: يجب تدمير قرطاج.
    وهي الجملة الشهيرة التي دأب السيناتور الروماني كاتو[i] أن يختتم بها خطاباته الملتهبة في مجلس الشيوخ بروما العتيقة. كانت فكرة تدمير قرطاج تلازمه طيلة نهاره وترافقه حتى في نومه.. تدمير قرطاج للهيمنة على كامل حوض البحر الأبيض المتوسط، هيمنة تفتح لروما سيطرة مطلقة على العالم المعروف وقتئذ، ليبدأ عصر السلام الروماني Pax Romana أحاديّ القطب، وانتصار الثقافة الغربية على الثقافة الشرقية. كان يردّد بلا هوادة أن قرطاج تشكل أكبر خطر يحدق بروما.
    لم يتمكن كاتو من إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الروماني بشنّ الحرب الأخيرة على قرطاج، لهيبتهم من قوة القرطاجيين وعلمهم باستعداد أعدائهم للموت في سبيل وطنهم. لكنه أحضر اليوم معه حجة دامغة ستقنع هؤلاء الشيوخ الرومان المتصابين الذين يفضلون قضاء أوقاتهم بين مزرعاتهم في ضواحي روما والحمامات الرومانية حيث العبيد والجواري في خدمتهم. أما هو كاتو فكان يكره البذخ والتنعّم وقد حافظ طيلة حياته على عاداته البسيطة كمزارع من توسكولوم، يفضل الطبيعة ويميل إلى السذاجة. أحضر كاتو سلّة مملوءة تيناً طازجاً ورفع صوته يخاطب المجلس: انظروا! هذه حبّات من التين تم قطفها من بساتين قرطاج. انظروا للعسل الخارج منها لأنها لا تزال طازجة، قطرات من عسل قرطاج بانتظار أن نلعق العسل في صحاف قرطاج الخزفية بأكفّنا. وكما تروْن ما زالت طازجة لأن قواربنا البحرية ذات الخمسين بحارا أوصلتها في وقت وجيز. وهذا يأكّد لكم أن سرعة مراكبنا بلغت درجة تسمح لنا بالانقضاض على عدوّنا ومباغتته في عقر داره!
    كانت آخر حرب كلامية شنها كاتو على قرطاج، إذ مات في السنة نفسها، لكن خطاباته هي التي أقنعت مجلس الشيوخ الروماني بشن الحرب.
    أما الحرب الفعلية فسيتولاها قائد لا يقل كراهية لقرطاج عن كاتو، وهو شيبيون إيميليان، المنتمي إلى عائلة شيبيون. وكان جده الأول هو الذي هزم حنبعل في معركة زاما سنة 202 قبل الميلاد.
    وقد لقَّب الرومان الجد الأول بالإفريقي، إذ عوض مجابهة حنبعل في إيطاليا حيث كان هذا الأخير يُحظى بالقوة والدعم، نقل الحرب إلى إفريقية، وحاصر قرطاج، مما اضطر القائد القرطاجي حنبعل إلى الإسراع بالعودة للدفاع عن مدينته، ولم يكن مجهزا بكل جيوشه، على عكس شيبيون الذي جهّز نفسه لذلك منذ مدة[ii].
    وبالعودة إلى حفيده شيبيون إيميليان، هكذا انطلقت إذاً الحرب الثالثة والأخيرة بين روما وقرطاج وامتدت من سنة 149 إلى سنة 146 قبل الميلاد. رفض سكان قرطاج الاستسلام إلى شروط شيبيون المهينة وقاوموا لمدة ثلاث سنوات متتالية الحصار والتجويع. عقدوا العزم على الموت في سبيل مدينتهم وما كان صبرهم في آخر المطاف إلاّ تأجيلاً للقضاء المحتوم. هجمت الجيوش الرومانية بمعية علوج البربر والمرتزقة على المدينة المحصنة، كسروا الأبواب وهدموا الأسوار، حرقوا الديار وقتلوا السكان، ثم أسروا من استسلم واتخذوهم عبيداً. يروي المؤرخ اليوناني بوليب الذي كان شاهد عيان على محرقة قرطاج في مؤلفه الشهير: التاريخ الشامل[iii]، أن المدينة ظلت تحترق لمدة أسابيع طويلة. ويضيف أن الرومان نثروا، إثر ذلك، الملح على كامل أطلال قرطاج حتى لا تنتج شيئاً بعدها، وأعلنوا أنها أصبحت مدينة ملعونة، أي طبقاً لمعتقداتهم الوثنية، لا تسكنها إلا آلهة النار والجحيم.
    يعتبر المؤرخون أن الحروب البونيقية[iv] بين قرطاج وروما من أهم الحروب في تاريخ الشرق والغرب، بما أن نتيجتها هي التي رسمت خارطة العالم كما نعرفه اليوم. فلو انتصرت قرطاج - حسب زعمهم - لكانت أوروبا اليوم جزء من الحضارة الشرقية، إذ كانت روما وريثة اليونان، بينما كانت قرطاج وريثة صور اللبنانية والشرق بصفة عامة.
    استولى الرومان على كلّ مدن افريقية التي كانت تحت سلطة قرطاج، ومنها ألتيبوروس (مديّنة حالياً)، وأمايدره (حيدرة)، وبلاّريجيا، وحضرموت (سوسة)، ومكتاريس (مكثر)، وجكتيس (بوغراره)، وسيكا فينيريا (الكاف)، وسفيطلة (سبيطلة)، وثاينا (تينا)، وتلبت، وطبربو ماجوس، وتوغا (دقة)، وثيسدروس (الجم) وأوتيكا..[v] ومدوا سيطرتهم إلى تريبوليتانيا Tripoletania، أي ليبيا الحالية.
    أصبحت افريقية تُدعى مطمور روما، ولا غرابة في ذلك، إذ كانت المواني تشحن إلى روما القموح والفواكه والمواشي والحيوانات المفترسة التي كانت تصلح لألعاب السيرك، والأهم من ذلك كله، زيت الزيتون الذي كانت له قيمة استراتيجية بما أنه كان يشكل وقود الإضاءة، علاوة على استخدامه الغذائي وفي مواد التجميل.
    ازدهر العمران في العهد الروماني، وكانت المدن مرتبطة ببعضها بشبكة من الطرقات تسمح بنقل البضائع والأشخاص. وتكونت طبقة من الأثرياء الأقطاعيين المحليين، كانوا يتنافسون لتزيين مدنهم بالمباني الجميلة ويجهزونها بالمسارح، والأسواق، والحمامات، ومباني العبادة، والقصور الخاصة.
    استخدم الرومان الحجارة والرخام للبناء، وكانوا من أبرز المعماريين الذين عرفهم التاريخ البشري، ولا زالت الحنايا (القنوات المنحنية) التي تنقل الماء من جبل زغوان إلى قرطاج على طول 120 كم. تشهد اليوم على براعتهم الهندسية. كانت تقنياتهم في البناء ورثت من الحضارة اليونانية التناسق والجمال، وأضفى عليها الرومان خصائص تقنية طوروها كالقبة والقبو والتدفئة عن طريق قنوات من الماء الساخن مخفية تحت البلاط، كما بنوْا حجرات تحت الأرض للوقاية من حرارة الصيف الخانقة. يتمثل ذكاء الحضارة الرومانية الإفريقية في دمجها لتقنيات الهندسة والبناء المحلية، لأن الرومان فهموا أن تلك الفنون المحلية كانت متكيفة ومتأقلمة مع ظروف البلاد، وكانت تستخدم أيضاً الحجارة المحلية وكذلك مواد البناء من عين المكان. كانت البنايات العامة كالمسارح ودور العبادة والحمامات، وكذلك مساكن الأثرياء الخاصة وقصورهم مزدانة بلوحات من الفسيفساء[vi] تغطي البلاط وتحمل ألوان
    لى العلم منقول

  • #2
    فن الفسيفساء فى وقتنا الحاضر ... منقول

    تعليق


    • #3
      صور جد رائعة أخي جلال مشكور

      تعليق


      • #4
        مشكور احت غفران

        تعليق


        • #5
          والله ماهي بسيطه الفيسيفسا(مدري كتبتها صح اوغلط)هههههههه تسلم يمينك اخي جلال ,تعطي منظر جمالي .

          تقبل مرور............ابوعيسى

          تعليق


          • #6
            اشكرك اخى ابو عيسى و مقبولة منك سواء كانت صحيحة او خاطئة ههههههههههه برك الله فيك على المرور هكدا هوى اخوك جلال تارتا صحيحة و اخرى خاطئة حياك الله يا ابو عيسى

            تعليق


            • #7
              سلمت يمينك اخي جلال والله موضوع شيق جدا وفيه معلومات ثمينه واهنئك على هذه الثقافه ,اما لو تستخدم اميركا طريقة العرب هذي قويه هههههههههههههه العرب اليوم(نشدب ونندب)هذا اللي تعلمه الغرب من العرب.....الله يهديك خليتني اشطح عن الموضوع من يفكنى من ادارت المنتدى (الله يستر)

              تقبل مرور............ابوعيسى

              تعليق


              • #8
                مشكور اخي جلال



                تعليق


                • #9
                  مشكور اخى الفقير و اقول لك انت الكنز الصحيح و برك الله فيك على كل موضعك الربنية و اللتى تهدى من كفر و ترجعه الى يقين الاسلام
                  و الى اخى ابو عيسى لا تخف ان نيتك معروفة و سريرك نضيف و ابيض لا تخب بى ادن من عند ربى

                  تعليق


                  • #10
                    لينير المنتداء بى هذه الصور

                    تعليق


                    • #11
                      الله يكون فى عونك اخوى الفقير

                      تعليق

                      يعمل...
                      X