إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف تتغير الى الأفضل ؟؟؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف تتغير الى الأفضل ؟؟؟

    كيف تتغير إلى الأفضل ؟

    العاقل دائما يتوق إلى أن يغير نفسه ويطورها إلى الأحسن والأفضل , لأن هناك أنواعاً من الناس ألفوا حياة الغفلة ،
    واستحسنوا طريق الشهوات ، فهم لا يبحثون عن التغيير؛ ولذلك فإنهم لا يشعرون بألم البعد عن الله ، وهؤلاء موتى في صورة أحياء ، لا يعرفون معروفاً ، ولا ينكرون منكراً ،قال الله تعالى عنهم :

    " وَلَقَدْ ذَرَأْنَا كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)
    سورة الأعراف.

    ولكن التفكير في التغيير المطلوب ؛ دون إحداث خطوات عملية نحو التغيير الحقيقي يجعل هذا التفكير مجرد أماني باطلة لا تنفع صاحبها ؛ بل هي رأس مال المفاليس كما يقال .

    أما الخطوات العملية نحو التغيير فيمكن إجمالها فيما يلي :


    1- الاستعانة بالله عزَّ وجلَّ :

    تعني طلب الحول والقوة والمعونة من الله تعالى ، ولأهمية الاستعانة بالله عزَّ وجلَّ أمر الله عبادة أن يقولوا في كل ركعة من ركعات الصلاة ?

    "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"

    ومن الاستعانة بالله عزَّ وجلَّ أن يكثر مريد التغيير من دعاء الله عزَّ وجلَّ بالتوفيق والثبات على الطريق ، واللجوء إلى الله عزَّ وجلَّ وكثرة ذكره وشكره ، وتلاوة كتابه .

    قال تعالى

    وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)

    سورة الطلاق .

    2- العزيمة الصادقة :

    بعد أن يتطلع القلب إلى التغيير لابد من العزيمة الصادقة على هذا التغيير ؛ وهي العقد الجازم على المسير في طريق الاستقامة 0

    والعزيمة نوعان :

    أحدهما : عزم الإنسان على سلوك الطريق وهو من البدايات .

    والثاني :العزم على الاستمرار على الطاعات بعد الدخول فيها ،
    وعلى الانتقال من حالٍ كاملٍ إلى حالٍ أكمل منه ، وهو من النهايات
    ومتى صدق العبد في عزمه على سلوك طريق الطاعة والاستمرار فيه أعانة الله- عز وجل- بـ(( البصيرة )) وهي نورٌ يقذفه الله تعالى في قلبه
    و يرى به حقيقة الأشياء ومحاسن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم

    قال تعالى

    " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63)

    سورة البقرة .

    3- الجدية في المسارعة :

    إن عملية التغيير لابد أن تسير بخطى سريعة ؛ لأن البطء يمكن أن يؤدي إلى التكاسل عن إتمام تلك العملية ، وبالتالي الانسحاب من المعركة دون تحقيق شيء من النصر .

    قال تعالى

    " وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ.

    سورة آل عمران:133.

    ومدح الله عز وجلَّ زكريا عليه السلام وآله فقال :

    " إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ.

    سورة الأنبياء: من الآية90.

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    " التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة ."

    رواه أبو داود وصححه الألباني.

    4- الصبر والمجاهدة :

    إن عملية التغيير ليست بالأمر اليسير ، فإنها ميلاد جديد وحياة بعد موت ، ولذلك فإنها تحتاج إلى صبر ومجاهدة ، وبهذا الصبر والمجاهدة يتبيَّن الصادق من الكاذب فالصادق يتجرع مرارة الصبر ، أما الكاذب فإنه لا يقدر على ذلك ، بل يستسلم لأول بارقة من فتنة ، وينكص على عقبيه

    قال تعالى

    " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ."

    سورة العنكبوت:69 .

    5- فقه الأوليات :

    على طالب التغيير أن يقوم بتبديل اهتماماته وفقاً لمنهج الإسلام الذي ارتضاه ،و يترك شرب الدخان والمسكرات والمخدرات ، ويترك الممارسات المحرمة ؛ كالزنا واللواط والعادة السرية والمعاكسات بأنواعها ، ويترك سماع الغناء ومشاهد سموم القنوات ، ويترك الكبر والغرور والسخرية والاستهزاء بالآخرين

    وتترك المرأة التبرج والسفور وتغيير خلق الله عزَّ وجلَّ ، وتترك ترك الصلاة والتهاون بها ، وتترك مجالس الغيبة والسخرية والنميمة والكذب .
    ويتجه الجميع إلى طاعة الله عزَّ وجلَّ وذكره وشكره ودعائه في السراء والضراء ، ويتجهوا إلى تلاوة كتاب الله عزَّ وجلَّ وحفظه وتدبره وتعلُّمه وتعليمه ، ويلجئوا إلى الصلاة والمحافظة عليها ، وإلى حضور مجالس العلماء والقراءة في كتب أهل العلم إلى غير ذلك من الأمور الجادة التي تدل على صدق المرء في توجهه نحو التغيير الصحيح .

    قال تعالى

    " لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (96)

    سورة النساء.

    6- تغيير الصحبة :

    من المتعين على طالب التغيير - أن يقطع علاقاته بأهل الفساد والغواية ؛ لأنه إن استمر معهم لم يكن صادقاً في توجهه نحو التغيير ، وحتى إن لم يشاركهم في منكرهم شاركهم في الإثم بالجلوس معهم

    والله تعالى يقول :

    " الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ. سورة الزخرف:67. .ويقول : \" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً ."

    الفرقان:27 - 28.

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

    الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِطُ.-

    وفي رواية :

    الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ.

    أخرجه أحمد 2/303(8015) و\"التِّرمِذي\" 2378.

  • #2
    بارك الله بك وسلمت يداك على روعة مواضيعك
    http://www.qudamaa.com/vb/f134/%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9-%D9%88%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B4%D8%A7%D9%83%D9%84%D8%AA%D9%87-41345/

    تعليق

    يعمل...
    X