إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأرباب والمعبودات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأرباب والمعبودات



    طبيعة ومظاهر الأرباب والمعبودات



    نظراً لكثرة وتنوع المعبودات التى قدسها المصرى القديم، واختلاف طبيعة هذه المعبودات واحداً عن الآخر، علاوة على نظرة المصرى نفسها للكون حوله والبيئة المحيطة، وما انعكس من هذا التأمل والتدبر العميق؛ لذلك كان أن تصوَّر المصرى معبوداً خاصاً لكل ظاهرة من الظواهر، واختلف مسمى هذا المعبود أحياناً بين منطقة وأخرى. وفى أحيان أخرى تسيَّد معبودٌ بعينه تصوُّرَ المصرىِّ فى كافة أرجاء الدولة.




    مجموعة من التمائم الذهبية لبعض المعبودات المصرية. المتحف المصرى



    كما كان لطبيعة تكوين المجتمع المصرى القديم دور أيضاً فى تصنيف هذه المعبودات، فهناك معبودات ارتبطت بنطاق محلى محدود، وأخرى تسيدت سائر البلاد. إلا أن الفكر الدينى وتصوُّر المصرى لحياةٍٍ أخرى بعد البعث، فضلاً عن تخوف المصرى من بعض الظواهر أو حبه لأخرى، وإيمانه بالسحر - كل ذلك أدى إلى ظهور تنوع وتشعب للمعبودات المصرية.


    ومن بين هذه التصنيفات التى سنتعرض لها: (المعبودات الكونية، والمعبودات الرسمية، والمعبودات المحلية، وآلهة الموتى والجبانة، وآلهة العالم الآخر). بل أن الأجدر بالتدقيق فى هذا الأمر هو أن هذه المعبودات لم تخضع لتصنيف واحد وواضح، إذ أنه كثيراً ما نجد لمعبود واحد أكثر من طبيعة وأكثر من دور، وأدى ذلك إلى إمكانية اشتراك معبود واحد فى أكثر من تصنيف من هذه التصنيفات.



    الأشكال الرئيسية الأربعة لكتابة اسم المعبـود أو الإلـه فى الكتابة الهيروغليفية، وهى بترتيب الترقيم:
    رسم لمعبود جالس بهيئة آدمية؛ والصقر واقفاً على حامل؛ والسارية التى كانت تتقدم المعبد؛ والنجمة الخماسية.



    فقد صُنفت بعض الآلهة والمعبودات كآلهة كونية، والبعض الآخر صنف على أنه معبودات محلية؛ ويرجع ذلك فى الأغلب إلى طبيعة هؤلاء الأرباب وأدوارهم، وما تمتعتوا به من نصيبٍ رفع شأن بعضها عالياً، أو حصر شهرة ومكانة معبودات أخرى فى منطقة بعينها دون غيرها، وذلك كأن يُدمج معبودٌ ما فى مذهب دينى معين، أو يُربط بعلاقة مع الملكية أو عاصمة الحكم، أو أن تسهم صفة من صفاته فى رفعة شأنه بشكل أو بآخر، وذلك كما هو فى حالة "حور" (حورس) كربٍّ كونى سماوى فى صورة الصقر، وكابنٍ للمعبود "أوزير" (أوزيريس)، وكوريثٍ للعرش وإلهٍ رسمى للدولة، أو كمعبود محلى لبعض المقاطعات والمدن.
    ومثل ذلك نجده فى حالة المعبود "رع" (رب الشمس) الذى أُدمج فى نظرية "عين شمس" كربٍّ خالق، وارتباطه بالشمس ودورتها كإلهٍ كونى. وكذلك نجد كلاً من "آمون"، و"مين"، و"حتحور"، و"نوت"، وغيرها من الأرباب التى لعبت دوراً محورياً فى عقيدة المصرى القديم، حيث انطلقت من عبادتها المحلية الضيقة لرعاية الملك، وصولاً إلى العالمية أو الكونية.
    غير أن الفيصل الرئيس فى هذا التصنيف هو ارتباط هذه المعبودات بظواهر وطبيعة كونية، كالشمس, والقمر، والنجوم، والسماء، والهواء، والأجرام, أو انحصار ربوبيتها وعبادتها فى نطاق إقليمى ضيق، كارتباط تقديسها وعبادتها بإقليم، أو مدينة، أو قرية, فلا تكاد عبادة مثل هذه المعبودات تتعدى حدودها المحلية هذه.
    وأحياناً ما تكون هذه المعبودات المحلية صوراً محلية مصغرة لمعبود أكبر، ولعل أكثر المعبودات التى عُبدت فى صور وأشكال محلية الربة "حتحور"، والمعبود "حور" (حورس)، وذلك بخلاف كونهما من المعبودات الرسمية.
    ويمكن قياس ذلك على الكثير من الأرباب المصريين، وهو ما دفعنى لمحاولة وضع تصور عام يحدد معالم هذه الطبيعة الإلهية التى يمكن أن نصنف تحتها كافة المعبودات المصرية، استشهاداً ببعض الأمثلة فى كل تصنيف، وتوضيحاً لطبيعة وخصائص كل منها، وذلك قبل الخوض فى دراسة قوائم الأرباب المصرية.

    الملفات المرفقة

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2
    المعبودات الرسمية للدولة


    يأتى فى مقدمة المعبودات التى حكمت مصر (كآلهة رسمية للدولة) عدد من الآلهة والمعبودات التى ارتبطت عبر بعض الأساطير الدينية بالملكية الإلهية وحكم الأرباب، والتى انتقل الحكم منهم إلى البشر خلال العصور التاريخية بعد ذلك. فنجد مثلاً "رع"، و"بتاح"، و"شو"؛ ثم يليهم كل من "أوزير"، و"ست"، و"حور". وفى النهاية نجد كلاً من "ﭽحوتى"، و"ماعت"، ثم تُختتم هذه السلسلة بالمعبود "حـور" فى مظهر جديد ليختتم العشرة، ومنهم انتقل الحكم إلى أنصاف الآلهة، فالملوك من البشر.
    فى حين برز عدد من المعبودات بشكل خاص كأرباب رعاة للدولة والمَلَكية عبر العصور المختلفة، فتباينت وتبدلت مكانتهم وفقاً للأوضاع السياسية والدينية للبلاد؛ ومن هؤلاء: "حتحور"، و"حور"، و"ست"، و"رع"، و"أوزير"، و"إيزة" (إيزيس)، و"مونتو"، و"آمون"، و"آمون- رع".



    خريطة بالمعبودات الرئيسية للمدن المصرية القديمة.


    فنظراً لطبيعة الحكم الإلهى فى مصر القديمة، فقد حظى بعض الأرباب بعلاقة وطيدة بالمَلَكية وشرعية الحكم فى مصر القديمة؛ حيث اعتقد المصرى فى أن الآلهة هم من كانوا يحكمون الأرض فى بدء الأمر، وقد تمثل ذلك الحكم فى المعبود "رع"، ومنه انتقل الحكم إلى المعبود "أوزير" الحاكم الشرعى لمصر.
    ووفقاً لأحداث قصة الصراع بين "حور" و"ست"، وموت "أوزير"، فإن شرعية الحكم قد انتقلت بالتالى إلى ابنه المعبود الصقر "حور"، بينما انتقل "أوزير" إلى مملكة العالم الآخر، وأصبح رباً للموتى والعالم الآخر، وحاكماً على مملكة الموتى.
    ومن ثم فإن الحكم قد انتقل من الآلهة إلى الملوك، والذين اعتبروا من سلالة الآلهة وأبناء لهم؛ ولذلك فقد وصف الملك بأنه تجسيد للرب "حور" (حورس) على الأرض، وحمل اللقب الحورى تأكيداً لذلك المعنى.

    ومن أجل أن يؤكد الحاكم شرعية هذا الحكم وأحقيته فيه، كان لزاماً عليه أن يثبت أنه من سلاله الآلهة، وأن حكمه قد جاء بناء على رغبة ودعم الآلهة. ومن هذا المنطلق فقد لجأ الملك لاكتساب دعم بعض الآلهة الكبرى التى وصفت بالآلهة الرسمية للدولة والملكية.
    وقد حدث تغيير فى بعض هذه الآلهة وترتيب أهميتها من فترة زمنية لأخرى وفقاً للأحوال السياسية والدينية لكل فترة؛ إلا أن هناك عدداً من الأرباب الذين احتفظوا بمكانتهم كآلهة للدولة على مر العصور، ويأتى فى مقدمتهم "حور"، و"حتحور"، و"رع" ، و"أوزير"، و"ست"، و"آمون".
    ولعل أقدم المعبودات المصرية التى اعتبرت آلهة رسمية للدولة قاطبة -كان هو المعبود "حور"، والمعبودة "بات"؛ وذلك وفقاً لتصويرهم لأقدم الأنصاب التذكارية التى تخلد الملكية، وذلك فى صلاية الملك "نعرمر" من عصر الأسرة الأولى.
    فقد صور كلا المعبودين على الصلاية كربين رسميين للدولة، وراعيين لانتصارات الملك واحتفالاته. ويبدو أن المعبودة "بات" كانت ربة رسمية للبلاد مع "حور" فى عصر التوحيد، وذلك فى تساوٍ مع المعبود "حور". ويبرهن على هذه المكانة تصوير المعبودة "بات" أربع مرات على قمة صلاية الملك "نعرمر"، بما يدلل بشكل قاطع على أن هذه المعبودة (التى شغلت قمة الصلاية منفردة على كلا وجهيها) كان لها دور فى رعاية مراحل التوحيد، ودعم قوة الملك، وإصباغ الشرعية الإلهية وإرادة الأرباب على ما يقوم به الملك.

    ومما يدعم هذه المكانة الرسمية للمعبودة "بات" فى هذه الفترة المبكرة من التاريخ المصرى، هو العثور على شواهد خاصة بعبادتها خارج نطاق تقديسها المحلى فى الإقليم السابع لمصر العليا؛ إذ وجدت بعض هذه الأدلة فى مناطق مثل "الكوم الأحمر"، و"جِرزة"، و"نجع حمادى"، و"أبيدوس"؛ وهو ما لا يدع مجالاً للشك فى أنها كانت صاحبة سيادة سمحت لها بأن تتواجد فى كل هذه الأماكن فى هذه الفترة المبكرة من التاريخ المصرى. كما أن "حور" قد حافظ على هذه المكانة عبر كافة العصور التاريخية المصرية.
    أما "حتحور" فقد عُرفت كأُم للملك وربة للدولة منذ بداية عصر الدولة القديمة، وظلت الربة الأم الراعية للملكية عبر مختلف العصور. وشاركها فى الدور نفسه الربة "إيزة" (إيزيس) بوصفها الأم الحقيقية للمعبود "حور"، وزوجة للمعبود "أوزير".
    أما "رع" رب الشمس, فقد ارتبطت الملكية به وبالعقيدة الشمسية منذ أواخر عصر الأسرة الرابعة وبداية الأسرة الخامسة. ومنذ ذلك الحين اعتبر "رع" رباً رسمياً للدولة بصورته المفردة، أو من خلال دمجه مع عدد من الأرباب الآخرين عبر مختلف العصور، ووفقاً لمختلف التطورات السياسية والدينية. وكان أشهر هذه الاندماجات دمجه مع "آمون" (رب "طيبة") فى عصر الدولة الحديثة، تحت اسم "آمون رع".
    وإذا كان ارتقاء كل من "حور" و"أوزير"، و"حتحور" و"رع" كآلهة رسمية للدولة -قد نشأ بدايةً من كونهم معبودات كونية كبرى، ولارتباطهم ببعض الأساطير التى أصَّلت الخلق أو أصول الملكية؛ إلا أن هناك أرباباً آخرين انتقل كل منهم من صفة المعبود المحلى الإقليمى لمدينة أو مقاطعة ما، ليصل إلى مرتبة رب الدولة. وكان ذلك إما لبعض الصفات والخصائص التى لعبت دوراً هاماً وفقا لتطور الفكر الدينى السياسى، أو تبعاً لانتقال العاصمة من مدينة إلى مدينة أخرى. وتبعاً لذلك فقد كان رب المدينة الجديدة يرتفع إلى مرتبة المعبودات الرسمية، نظراً لكونه رب عاصمة الدولة.
    ويأتى فى مقدمة هؤلاء الأرباب المعبود "مونتو" فى "طيبة" خلال عصر الأسرة الحادية عشرة، والذى كان الربَّ الرئيس لمقاطعة "واست" (طيبة), ومن ثم أصبح الرب الرسمى للدولة مع اعتلاء ملوك "طيبة" الحكم بعد عصر الانتقال الأول وفترة الصراع الطيبى الإهناسى، ونجاحهم فى إعادة توحيد البلاد واستعادة الهيبة للملكية.
    ومن ثم فقد ارتأى ملوك "طيبة" أحقية المعبود "مونتـو" فى أن يكون الرب الرسمى للبلاد، وذلك لما قدمه لهم من دعم وعون خلال فترات الصراع المرير، فنسبوا الفضل إليه فى إعادة توحيد البلاد. وقد ظل "مونتو" كذلك طوال فترة الأسرة الحادية عشرة، ودخل اسمه فى تراكيب أسماء ملوك هذه الأسرة.
    وقد ظل الأمر هكذا حتى انقضاء فترة حكم هذه الأسرة، وانتقال الحكم إلى أسرة جديدة ارتأت فى المعبود "آمون" (رب طيبة) الربَّ الأمثل والأقوى. وربما يرجع الفضل كذلك لكهنة هذا المعبود، والذين صاغوا الأساطير حول مكانة معبودهم وأزليته، وكونه الربَّ الأول والخالق، وأبا الأرباب. وقد نجحوا فى إقحامه ضمن كافة مذاهب الخلق الكبرى المعروفة آنذاك؛ ومن ثم فقد فتحوا له المجال لأن يكون هو المعبود الأول فى الدولة بدون منازع، ليس فقط خلال عصر الأسرة الثانية عشرة، وإنما خلال عصر الدولة الحديثة كلها، ومعظم فترات العصر المتأخر.
    وهناك من المعبودات من صعد إلى مكانة الرب الرسمى للدولة إلى جوار "آمون" أو "آمون رع" خلال الدولة الحديثة، مثل المعبود "ست". وإن كان "ست" قد لعب دوراً كربٍّ رسمى وكراعٍ للملكية منذ بداية الأسرات, فقد صور "ست" فوق الشكل الهندسى أو المعمارى المسمى (سرخ)، والذى كان يحوى بداخله أسماء بعض ملوك عصر بداية الأسرات.
    كما اتخذ ملوك "الهكسوس" من المعبود "ست" إلهاً رسمياً لهم، وربما كان ذلك لارتباط "ست" بمنطقة شرق الدلتا، والتى اتخذ منها حكام "الهكسوس" مقراً لحكمهم، أو لارتباط "ست" بالبلاد الأجنبية بوصفه رباً للصحراء والبلاد الأجنبية.
    وقد تزايدت مكانة "ست" مرة أخرى خلال عصر الأسرة التاسعة عشرة، فنجد بعض ملوك هذه الأسرة وقد تقربوا لهذا المعبود، واعتبروه إلهاً رسمياً لهم. بل أن اسمه قد أُدخل فى تكوين وتراكيب أسماء بعض ملوك هذه الأسرة, ولا سيما "ستى الأول"، و"ستى الثانى"، و"ست نخت".

    الملفات المرفقة

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #3
      المعبودات المحلية


      طبقاً لمبدأ التصنيف المحلى، يكتسب كل معبود مقراً رئيسياً ثابتاً لسيادته، ويكون هناك معبود رئيسى لكل مدينة، وكل مقاطعة. وتختلف طريقة ارتباط المعبودات المصرية بمحلياتها بدرجة كبيرة، وقد يرجع ذلك إلى ارتباطها واندماجها فى مجموعة، وذلك فى صورة (تاسوع)، أو (ثامون) محلى، وذلك كما فى حالة المعبودات الكونية.


      "سوبك" إله الفيوم



      ولم تبدأ قاعدة المحلية تأخذ نظاماً معيناً حتى العصر المتأخر، حيث لم يكن مكان العبادة - بمعناه الدقيق فى الأزمنة القديمة - له الصفة الرئيسية فى تصنيف مجمع الأرباب. وإن لم يكن من السهل دائماً تحديد مكان جغرافى لظهور عبادة بعض الأرباب، وذلك مثال "حورس" و"ست"، و"أوزير"، وغيرهم من الأرباب الذين تمتعتوا باتساع عبادتهم وانتشارها فى أرجاء عديدة فى مصر السفلى والعليا، صعبت من الوصول لتحديد أى مناطق عبادته كان هو المنشأ الأول لهذا الإله أو ذاك.


      الملفات المرفقة

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4
        التوحيد بين الأرباب وأماكن العبادة



        لم ينتشر المبدأ المحلى فى تصنيف المعبودات والديانة حتى وقت متأخر نسبياً. فمنذ الدولة الوسطى وما بعدها نجد توحيداً وارتباطاً ثابتاً بل ومساواة بين المعبودات وأماكن عبادتها، ونجد تقسيماً مصطنعاً واضحاً للمعبودات بين شطرى البلاد.



        الإلة حورس. معبد لكرنك.الأقصر



        والتركيز على "حورس" و"ست" (بوصفهما ممثلين لشطرى البلاد) قد أعطى الفرصة لظهور فروض ظنية لا حصر لها عن مصدرها "الأصلى" ودورها فيما قبل التاريخ. فنجد فى الدولة الوسطى تحديداً واضحاً بين المعبود "وب واوت" الخاص بمصر العليا، و"وب واوت" الخاص بمصر السفلى؛ وقد شمل التصنيف فى العصور المتأخرة مجموعة المعبودات المصرية بأكملها.

        الملفات المرفقة

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          أرباب الحماية


          اتصفت كل المعبودات المصرية بأدوار ووظائف أساسية ميزت كلاً منها عن الآخر؛ فاختص بعضها بالملكية ورعاية الحكم، واختص البعض الآخر بالعناية بالموتى، واختص غيرهم بالسحر أو الطب والشفاء، أو الحرب، أو إدخال الفرح والسرور، واختص البعض الآخر بالولادة، وبالحب. ومن بين هذه الاختصاصات أو الخصائص التى ارتبط بها بعض الأرباب، وظائف الحماية الإلهية، فقد اختصت بعض المعبودات بحماية الأحياء أو الأموات، فضلاً عن حماية المَلَكية.



          ومن أجل ما يأمله المصرى فى أن يحظى بحماية الأرباب فى حياته وبعد مماته، فقد أولى اهتماماً كبيراً كعادته بحياته الأخرى، فصاغ العديد من التعاويذ والنصوص التى تحقق له هذه الحماية من كل مجهول أو كل شر قد يواجهه، خاصة فى رحلته فى العالم الآخر، تلك الرحلة المليئة بالمخاطر والصعوبات. وقد لجأ إلى تعاويذه طالباً أن يحقق له الأرباب تلك الحماية المنشودة.


          ومن أشهر المعبودات التى ارتبطت بفكرة الحماية فى مصر القديمة، تأتى الربات الأربع الحاميات (إيزة، نفتيس، نيت، سرقت)؛ وهن معبودات اختصصن بحماية الأركان الأربعة للكون، كما أن "إيزة" (إيزيس) و"نبت - حوت" (نفتيس) قد اختصتا بحماية "أوزير". وكثيراً ما تصور هذه الربات وهن ينشرن أجنحتهن على جوانب التابوت لحماية المتوفى "أوزير" (مجامع الأرباب: "الرابوع"، وذلك حول الربات الأربع الحاميات).
          وبجانب الربات الأربع الحاميات ارتبط العديد من الأرباب والربات بأدوار الحماية، مثل المعبودتين "سخمت"، و"باستت"، والأرباب "سوبك"، و"أنوبيس"، و"وب واوت". وارتبطت بعض المعبودات ذات الطبيعة الشعبية بحماية البشر أو حماية الموتى، مثل المعبودتين "تاورت"، و"ورت حكاو"، والأرباب "حكـا، و"بـس"، و"شـد".


          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #6

            معبودات الموتى والجبانة



            كان لاعتقاد المصرى فى البعث اهتمامه بتحنيط وإمداد الموتى بكل متطلبات الحياة أملاً فى أن تتوافر لهم فى الحياة الأخرى. ولإيمانهم الشديد بأن حفظ الجسد من أهم شروط البقاء والخلود فى الحياة الأبدية، فقد انشغل فكرهم بكيفية تحقيق الحماية لمقابرهم وموتاهم، وكان فى مقدمة ذلك أن تصوروا وجود أرباب يحمون موتاهم، ويحمون جباناتهم.



            نقش يصور المعبود "أوزير"، ملك مملكة الموتى فى العالم الآخر جالس على العرش، يدعمه من الخلف "إيزة" و"نفتيس"، و"حورس" و"جحوتى" من الأمام. من مقصورة العبادة الخاصة بـ"أمنحوتب" فى سقارة، الأسرة
            التاسعة عشرة، متحف برلين.


            وقد كان المعبود "أوزير" فى مقدمة أرباب الموتى والجبانة باعتباره رباً للعالم الآخر، وملكاً لمملكة الموتى التى توصف بأنها (مملكة "أوزير"). وهناك أيضاً "إنبـو" (أنوبيس) الذى قدسه المصريون فى صورة الحيوان (ابن آوى)، وهو حيوان يسكن الصحراء، وكان ينبش القبور ويعتدى على موتاهم، لذا قدسه المصريون اتقاءً لشره، واعتبروه رباً للجبانة وحارساً عليها.



            الإلة انوبيس الة الموتى



            ويأتى بعد ذلك الكثير من المعبودات المصرية المعروفة، أو الغامضة، والتى لا يُعرف عنها سوى أسمائها أو أشكالها، والتى اكتظت بها كتب العالم الآخر المختلفة، ما بين معبودات تساعد المتوفى، ومعبودات أخرى ارتبطت بإيذاء الموتى وعقاب المذنبين فى العالم الآخر، والتى سيأتى الحديث عن أدوارها فى الجزء الثانى من هذا الكتاب، وذلك حين التعرض للعالم الآخر والكتب الدينية.



            الملفات المرفقة

            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

            تعليق


            • #7
              تصنيفات أخـرى


              وبخلاف ما سبق التعرض له من تصنيفات وتقسيمات للمعبودات والأرباب المصرية؛ هناك العديد من التقسيمات الأقل درجة، والتى يمكن فيها تمييز بعض المعبودات على البعض الآخر.
              فهناك أرباب ومعبودات جمع بينها صفات وأدوار مشتركة أو متشابهة، مثل المعبودات المختصة بالسحر، والمعبودات المختصة بالعلاج والاستشفاء، أو تلك المرتبطة بالوحى أو بالحرب.
              وهناك معبودات ارتبط ظهورها وأدوارها بمعتقدات ما بعد الموت، فمنها ما اقتصرت أدوارها على مركب "رع" ورحلة الشمس، ومنها ما عُرف بحراس البوابات، أو الشياطين والمردة فى كتب الموتى، ومنها ما لم يُعرف له دور إلا فى الأساطير، مثل أسطورة "أوزير"، أو الصراع بين "حورس" و"ست".

              الإحلال والتداخل بين المعبودين "أوزير" و"رع"، تسنده الربتان "إيزة" و"نفتيس"، وذلك كتجسيد لفكرة "أوزير" المستقر فى "رع"، و"رع" المستقر فى "أوزير" وفقاً للكتابة المصاحبة. منظر من مقبرة الملكة "نفرتارى"، "وادى الملكات" بالبر الغربى (الأقصر)، الأسرة التاسعة عشرة. نقلاً عن:
              Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 35.



              وهناك تصنيف آخر بين معبودات كان لها مقر ومراكز عبادة رئيسية أو ثانوية، وكان لها معابد ومقاصير تؤدى فيها الخدمة الدينية، وأخرى لم نعرف لها معابد أو مراكز خاصة للعبادة. ولعل أبلغ مثال قائم لهذه المعبودات كان متمثلاً فى المعبودة "ماعت"، والتى لعبت دوراً محورياً فى ميزان الكون والحياة والحكم، وفى ميزان عالم الأحياء وعالم الأموات، إلا أنها لم تُقدس ولم تُعبد فى مكان أو معبد محدد بعينه، وإن ظهرت أو مثلت فى الكثير من معابد المعبودات الأخرى فى كل مكان على أرض مصر.

              الملفات المرفقة

              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #8

                مظاهر وهيئات الأرباب والمعبودات


                تنوعت الهيئات التى صورت بها المعبودات المصرية بين هيئات آدمية، أو هيئات حيوانية خالصة، أوهيئات مركبة جمعت بين الهيئة الآدمية والحيوانية، أو هيئات الطيور والحشرات.
                وقد تباينت المسببات وراء هذا التنوع والاختلاف وفقاً لطبيعة كل معبود، ونظرة المصرى له. إلا أن المبدأ المشترك فى تكوين هذه الهيئة أو تلك قد تمثل فى نظرة المصرى لبعض الخصائص التى ترتبط بالحيوان أو الطائر مما ارتقى به إلى مرتبة التقديس. فكان المصرى يقدس بعضها أملاً فى الاستفادة من صفات طيبة فيها، وذلك مثل البقرة التى كانت رمزاً للأمومة والعطاء، وذلك لما رآه من رعاية البقرة لرضيعها، ولمقدار ما يحققه الإنسان من الاستفادة منها.

                كما قدس المصرى بعض الحيوانات اتقاء شر أو ضرر يقع منها، مثل حيوان "ابن آوى" الذى كان ينبش القبور، ويفتك بجثث الموتى. كما قدس المصرى بعض الحيوانات لصفات القوة والقدرة الخاصة التى يتصف بها هذا الكائن أو ذاك، مثل الصقر لقدرته على الطيران والتحليق، ودقته فى الانقضاض على فريسته.
                كما كان تقديس بعض الحيوانات لطبيعتها المميزة فى أمر من الأمور، كالثعبان والضفدعة ككائنين برمائيين يستطيعان الحياة فى الماء والبر معاً، وقدرتهما على التكاثر والتجدد. فقد لوحظ أن الثعبان يستطيع تغيير جلده، فظنوا بذلك أنه يولد من جديد. والضفدع يقوم بالبيات الشتوى، ثم يعود ويتكاثر بشكل كبير خلال فصل الصيف. وغيرها من الصفات والميزات التى تميز كل كائن، والتى استطاع المصرى التعرف عليها بالملاحظة الدقيقة، والتتبع عبر العصور الطويلة منذ عصور ما قبل الأسرات.

                وقد قدس المصريون هذه الكائنات منذ عصور ما قبل الأسرات وفقاً لأقدم الأدلة والشواهد الأثرية التى تؤكد ذلك. وقد صوروا معبوداتهم فى صور بعض هذه الكائنات بهيئة خالصة، أو هيئة مزدوجة أو مركبة بين أكثر من كائن، أى بين إنسان وحيوان، أو إنسان وطائر، أو مع بعض الحشرات والزواحف. ولكنهم حرصوا كل الحرص على أن يكون هذا التركيب أو المزج مقبولاً من حيث الشكل الفنى.
                ونود الإشارة إلى أن المصريين لم يكونوا وحدهم من عرف تقديس وتأليه الحيوانات والطيور، أو تصوير معبوداتهم أو أربابهم فى هيئات بعض منها، ولكن شاركهم فى ذلك أيضاً أصحاب الحضارات القديمة الأخرى، مثل العراق، واليونان، والرومان.
                ولكن يجب أن نتوقف عند نقطة هامة، ألا وهى ملاحظة أن أياً من هذه الحيوانات والكائنات المتعلقة بتصوير المعبودات لا تعطى أية معلومات عن الصورة الحقيقية للمعبود. فإن هذه الصورة الحقيقية - طبقاً لما ذكرته النصوص الدينية - هى صورة خفية وغامضة تكتنفها الأسرار، ولا يمكن لأحد أن يحيط بمدى ثراء وعمق طبيعته.



                صندوق خشبي للأوشبتي مصورعلية مشهد "وزن القلب" في حضور الالهة باشكالها"اوزير-ماعت-جحوتي-أنوبيس" المختلفة.المتحف المصري




                وتشير "نصوص التوابيت" إلى أن المتوفى فقط هو الذى يعرف الصورة الحقيقية للآلهة. وكل صورة أو هيئة يصور بها المعبود هى وسيلة غير تامة لجعل المعبود مرئياً، وإبراز صفات طبيعته، وتمييزه عن بقية المعبودات.

                ومن النادر أن يصور المعبود فى صورة أو هيئة واحدة ثابتة، ولكن غالباً ما يجسَّد المعبود الواحد فى أكثر من صورة، كل منها تعطى تعبيراً قوياً وعن طبيعة وحقيقة المعبود المرئى، وإن اتسم ذلك التعبير بالمحدودية والنقص. وهذا النقص هو القاعدة فى الصور المتعددة للمعبودات المصرية التى تشابه تعدد أسمائها؛ لأن الاسم أيضاً يمكن أن يعبر عن مظهر واحد فقط من الطبيعة المركبة للمعبود.
                وهذا التعدد فى الأشكال والصور انعكس مردوده حكماً بالحيرة والصعوبة فى تصوير المعبودات المصرية؛ وعلى ذلك فمن النادر أن يتقيد معبود هام بشكل أو مظهر واحد، حيث أن المعبودات الكبرى تتمتع بالثراء فى مظاهرها، وبما يتوافق مع نعتها بصفات تتطابق مع ذلك. ومن المعبودات التى تتمتع بالتعددية فى الصور والهيئات -مثلاً- "آمون رع"، و"مين"، و"ﭽحوتى"، و"حتحور"، و"إيزيس".
                هذا وقد اتسم البعض منها بثبات فى الهيئة الخاصة به، مثل "أنوبيس" فى هيئة "ابن آوى"، و"تا ورت" فى الهيئة المركبة من التمساح والأسد وفرس النهر.
                الملفات المرفقة

                تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                تعليق


                • #9
                  المعبودات الفردية
                  عرفت الديانة المصرية الفرديةَ والتعدديةَ فى تصوير المعبودات. وقد جمع الفكر الدينى المصرى القديم بين عقيدة الرب الواحد الفرد، وبين تعددية الأرباب وصورها المختلفة، وذلك بدون تضارب أو خلاف.
                  فقد وجهت النصوص فى الكثير من النداءات بصيغة الرب الواحد، فى حين أنها تضمنت فى باطن الأمر الإشارة إلى معبودات مختلفة وفقاً لكل فرد. فعادة ما يكون الرب الواحد فى نظر المتحدث هو رب مدينته أو مقاطعته، أو رب المعبد الذى يوجد فيه.
                  وقد ثار جدل ونقاش واسع بين مختلف الباحثين حول التوحدية أو التعددية فى الفكر الدينى للمصرى القديم، ونخرج منه بأن المصرى نفسه قد اعتقد فى وجود رب واحد كبير، وفى وجود أرباب آخرين متعددين يمثلون صوراً وأشكالاً لهذا الرب الواحد، أو كانوا شركاء له.
                  أى أنه اعتقد فى أن المعبودات المتعددة هى مجرد مظاهر للرب الواحد. وقد رأى المصرى فى عبادة رب أعظم، مع وجود أرباب آخرين.
                  وقد عرفت كلمة "رب" المفردة فى النصوص منذ بداية العصور التاريخية، وتواتر ظهورها فى النصوص عبر مختلف العصور، وإن صعب من خلالها الجزم بإيمان المصرى بالوحدانية وفردية الإله، أم أن الأمر هنا كان له صلة بمعبود معين، كرب المدينة أو المقاطعة وفقاً لمضمون النص. ومن ثم يصعب الأخذ به كدليل مباشر على الوحدانية.
                  كما أن صيغة الجمع للكلمة "أرباب" قد عرفت أيضاً على مر العصور، وبدون تعارض مع الصيغة المفردة للكلمة. وإن كان قد وجد الاستعمال المطلق لكلمة (رب، إله) فى النصوص الأدبية، لا سيما أدب الحكـم والوصايا الأخلاقية.


                  تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                  قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                  "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                  وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                  تعليق


                  • #10
                    الأزواج




                    مثلت فكرة (الازدواجية) محوراً هاماً فى تكوين الفكر الدينى للمصرى القديم، وفى تفسيره للوجود. ولعل أبرز صور هذه الازدواجية قد تمثل فى تمثيل مملكتين كبريين للجنوب والشمال؛ والتأكيد المستمر على ذلك من خلال الألقاب والتيجان الملكية التى ظهرت فيها هذه الازدواجية بوضوح؛ بخلاف النظام الإدارى القائم على نفس الفكرة؛ ونظرة المصرى إلى الوجود واللاوجود؛ وعالم الحياة والعالم الآخر؛ وغير ذلك من المفاهيم والمظاهر التى لعبت فيها فكرة (الازدواجية) دوراً هاماً.
                    وقد رأى المصرى القديم فى تشكيل المجامع الإلهية ضرورة وجود زوج من المعبودات يجمع بين الجنسين (الذكرى، والأنثوى) لبدء هذه الحياة، وينتج من هذا الزوج بالضرورة أزواج أخرى.
                    ويتضح ذلك فى تكوين التاسوع فى "هليوبوليس"؛ أو فى تكوين ثامون "الأشمونين" الذى تضمن أربعة أزواج، كل منها يتكون من اثنين من المعبودات، أحدهما يمثل الكيان الذكورى، والآخر يمثل الشريك الأنثوى.
                    إن أبسط صورة لمجموعة من المعبودات وأصغرها عدداً هى (الزوجان)؛ والقليل منها يكون اثنين من نفس الجنس. ولعل ذلك الاستثناء فى الأختين "إيزيس" و"نفتيس"، والخصمين "حورس" و"ست" اللذين يعكس صراعهما اللانهائى ازدواجية العالم، وضرورة المجابهة والتحدى الدائمين.

                    كقاعدة عامة، ينقسم الزوجان أو المجموعة المزدوجة جنسياً إلى رب وربة، كما تصوره الأزواج الأربعة من المعبودات التى تؤلف ثامون "الأشمونين": ("نون"، و"نونيت")؛ و("حوح"، و"حوحت")؛ و("كوك"، و"كـوكت")؛ و("آمـون"، و"أمـونت")؛ أو ("تنـمو"، و"تنـوميت").
                    ناك أيضاً الربتان "مرت" الجنوبية، و"مرت" الشمالية؛ وهناك "حعبى" أو "حـابى"، حيث يُعتقد أن أحدهما اختص بالنيل فى مصر العليا، والآخر فى مصر السفلى.


                    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                    تعليق


                    • #11
                      الثوالـيث


                      ويعد "الثالوث" هو أفضل وأميز تقسيم معروف للمعبودات المصرية فى مجموعات. وهو - بدايةً - قد يتكون من إضافة واحد إلى زوج من المعبودات. كما أن "الثالوث" هو الطريقة الأبسط والأفضل للتعبير عن الكثرة أو الجمع لدى المصرى القديم.
                      ويمثل "الثالوث" أسرة مكونة من أب وأم وابن، وذلك على شاكلة الأسرة البشرية التى تعنى استمرار الحياة.
                      وإذا كان الأصل فى "الثالوث" هو أن يتكون من زوج وزوجة وابن، فقد ظهرت بعض الثواليث المكونة من زوج وزوجتين. و"التثليث" هو اتحاد ثلاثة معاً ليكوِّنوا وحدةً قوامُها ثلاثةُ عناصر من أى نوع.
                      ومنذ الدولة القديمة على أقل تقدير، ورد رب الشمس فى صور ثلاثة تمثل مراحل حياة الأرباب وكذلك البشر؛ فهو "خبرى"، أى (الحدث، أو: الوليـد) فى الصباح الباكر؛ وهو "رع"، أى: (قرص الشمس المكتمل) عند الظهيرة؛ وهو أخيرا "آتوم"، أى: (المكتمل، أو: الذى أدى دوره) عند الغروب:

                      هم خلقوا هذا الملك مثل "رع" فى اسمه هذا (الذى هو) "خبر"، أنت تظهر لهم مثل "رع" فى اسمه هـذا (الذى هو) "رع"، ورجعت من أمامهم مثل "رع" فى اسمه هذا (الذى هو) "آتوم".

                      فوفقاً لهذا النص، فإن الملك شُبِّـه بثلاث صور لثلاثة مظاهر متباينة لرب الشمس. وفى الدولة الوسطى ظهر تثليث آخر يجمع بين المعبودات "بتاح"، و"سكر"، و"أوزير"، تحت اسم (بتاح-سكر-أوزير). وقد أشارت إليهم بعض النصوص بصيغة المفرد كدلالة على أنهم قد عوملوا كمعبود واحد؛ فى حين أشارت إليهم نصوص أخرى بصيغة الجمع.
                      وظهر فى الدولة الحديثة تثليث لربات من سورية، وهن: "قادش"، و"عشترت"، و"عنات". وهناك إشارة لتليث من نوع آخر فى الفصل (17) من "كتاب الموتى"، وفى هذا التليث نجد أن الأمـس يمثل "أوزيـر"؛ واليـوم هو "حـور"؛ أما الغـد فهو "رع".
                      وفى عصر الدولة الحديثة نجد ذكراً لعدد كبير من المعبودات فى روابط تجمع بينها كمجموعات ثلاثية تكوِّن ثالوثاً أو ما يعرف بالوحدة الثلاثية؛ وهى لا تخص المعبود فقط، بل الأرباب وأماكن عبادتها.
                      وقد تحققت الصيغة الممتازة لهذه الوحدة الثلاثية المصرية على الخصوص فى نهاية الأسرة الثامنة عشرة، وذلك فى أنشودة للمعبود "آمون" محفوظة الآن فى متحف "ليدن" بهولندا:
                      كل الأرباب ثلاثة: "آمـون"، و"رع"، و"بتـاح"، لا مثيل لهم. اسمه خفى بوصفه "آمـون"، ويُرى بوصفه "رع"، هو "رع" أمام البشر، وجسده "بتاح". تبقى مدنهم الثلاثة على الأرض إلى الأبد: "طيبة"، و"هليوبوليس"، و"منف" على مر الزمن.
                      وظهر فى عصر "الرعامسة" تثليث هام يعبر عن فكرة الدمج والوحدانية، حيث جرى جمع الأرباب كلها فى ثلاثة أُشير إليها من قبل ("آمون"، و"رع"، و"بتـاح")، وإن أرجع "هورننج" هذا الدمج إلى عصر "توت عنخ آمون".
                      بينما ظهر تليث آخر من خلال صفات لمعبود واحد هو "ﭽحوتى"، وذلك على جدران معبد "إبـت" بالكرنك من العصر البطلمى؛ إذ وصف "ﭽحـوتى" بأنه:
                      قلب "رع"، ولسانه "تا ثـنن" (بتـاح)، وحلقه خفى الاسم "آمـون".



                      إحدى المجموعات الثلاثية للملك "منكـاو رع"، من الأسرة الرابعة (الدولة القديمة).
                      تصور الملك بين الربة "حتحـور" عن يمينه، والربة "بـات" عن يساره.
                      المتحف المصرى (س ع:46499).



                      ومجمل القول أن "الثالوث" يعد ظاهرة فى الديانة المصرية القديمة، استمد منها المصرى روابط الأبوة والبنوة والزواج. وافترض المصرى لأربابه حياة تماثل حياة البشر إلى حد كبير، حيث تزاوجوا وتناسلوا. وظلت هذه الظاهرة قائمة طوال التاريخ المصرى القديم، وطوال العصرين البطلمى والرومانى.


                      ولكثرة الثواليث فى مصر القديمة، أقصر الأمر على أشهرها فيما يلى:
                      مـنــف بتـاح - سخـمت - نفـرتـوم.
                      أبو صـير بنـا أوزيـر- إيـزيـس - حــور.
                      تـل بســطـة بـاستـت - رع - مـاى حـسى.
                      تـانـيــس آمـون - مــوت - خـونـسـو.
                      منــديـس با نب ﭽد - حات محيت - حور با غرد.
                      ســايـس نـيـت - سـوبـك - حـــور.
                      سـخـــا رع - شـــو- تـفـنــوت.
                      سمـنــود شـو- تـفـنـوت - إين حــرت.
                      الإسكـنـدرية سـرابيـس - إيـزيس - حربوقـراط.
                      طـيـبــة آمـــون - مــوت - خـونسـو.
                      إدفــــو حور بحدتى - حتحور- حور سماتاوى.
                      دنـــدرة حتحـور- حـور بحدتى- حـور إحى.
                      إلـفـنـتــيـن خـنــوم - سـاتـت- عـنـقــت.
                      كـوم أمـبــو أ- سوبك - حتحـور- خونسو حـور.
                      ب - حور- تاسنت نفرت - بانب تاوى.
                      إسـنــا خـنـوم نـبـتــاو - حـكــا.
                      أرمـنــت مـونـتـو - إيـونـت - ثـنـيـت.
                      ديـر المـدينة قــدش - رشــب - مـيــن.
                      أخـمـيــم مـيـن - ربـيــت - قـلـنــج.
                      الـفـيــوم رنـونـت - سـوبك - حـور (نبرى).


                      الملفات المرفقة

                      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                      تعليق


                      • #12
                        "الرابوع"
                        (المجاميع المكونة من أربعة أرباب)



                        يظهر العدد (أربعة) فى كل مكان فى مجمع الأرباب المصرى كمخطط تصنيفى بصفته شعاراً للكمال أو الوحدة الكاملة؛ ففى عصر "رعمسيس الثانى" أضيف المعبود "سـت" إلى الثالوث الذى سبقت الإشارة إليه (آمون؛ رع؛ بتـاح)، والذى ظهر منذ أواخر الأسرة الثامنة عشرة، وذلك ليصبح (آمـون؛ رع؛ بتـاح؛ سـت).
                        والعدد (أربعة) هو عدد الجهات الأصلية، والرياح وفقاً لجهاتها، وأعمدة السماء، فضلاً عن أطفال "نوت"، وأبناء "حورس" الأربعة، والربات الأربع الحاميات. وفى عصر "سيتى الأول" و"رعمسيس الثانى" أصبحت الفرق الأربع الرئيسية فى الجيش المصرى تسمى بأسماء هؤلاء الأرباب الأربعة.
                        ومن أهم هذه المجاميع الآلهية الرباعية، نعرف على سبيل المثال أبناء "حورس" الأربعة، والربت الأربع الحاميات.

                        - أبناء "حـور" الأربعة
                        (حابى؛ إمستى؛ دواموتف؛ قبح سنوف)
                        ورد أول ذكر لهؤلاء الأرباب الأربعة فى "نصوص الأهرام"، وذلك باعتبارهم "أبنـاء" أو "أرواح" للمعبود "حـور". وقد عرفوا أيضاً بأنهم (أصدقاء للملك). كما أنهم يساعدون الملك المتوفى فى رحلة الصعود إلى السماء، وذلك وفق ما ورد فى الفقرة رقم (Pyr.1278-79) من "نصوص الأهرام". كما أنهم عُرفوا كذلك بأنهم (أبنـاء "أوزير").
                        فقد لعب أبناء "حـور" الأربعة دوراً هاماً فى العالم الآخر والمعتقدات الجنائزية، خاصة فيما يتعلق بحماية الأوانى الكانوبية الأربعة الحافظة للأحشاء، والتى توضع بداخلها أحشاء المتوفى أثناء عملية التحنيط. وقد عرفت هذه الأوانى بأسماء أبناء "حورس" الأربعة، واتخذت هيئتهم.

                        وقد صور أبناء "حورس" الأربعة فى أشكال عديدة، كرءوس آدمية على جسد ثعبان، أو كأغطية للأوانى برءوس آدمية. وقد يصور كل منهم برأس مختلفة، إذ يصور "إمسـتى" برأس آدمية؛ ويصور "دوامـوتف" برأس صقر؛ و"حـابى" برأس ابن آوى؛ بينما يصور "قبـح سنوف" برأس قرد. وقد يصور هؤلاء الأربعة كموميات برءوس هذه الآلهة.
                        وقد اختص كل رب منهم بحماية أحد الأوانى الكانوبية؛ فى حين تصور ربات الحماية الأربع على الأركان الأربعة لصندوق الأوانى الكانوبية، وتختص كل منهن بحماية أحد أبناء "حـورس" الأربعة:
                        إمسـتــى هيئة آدمـية الكبــد الجنـوب إيـزة
                        دوامــوتف ابـن آوى المعــدة الشــرق نيــت
                        حـــابـى قـــرد الرئتــين الشمــال نبت حت
                        قبـح سنـوف الصـقــر الأحشــاء الغــرب سـرقت

                        والمجموعة ربما تعطى رمزية للعدد (أربعة)، وذلك بخلاف ارتباطهما بأركان الكون أو الجهات الأصلية الأربعة.
                        وقد صور أبناء "حورس" الأربعة فى مناظر أخرى فى الكتب الدينية بخلاف دورهم فى حماية الأوانى الكانوبية. فقد ظهروا فى "كتاب الموتى" واقفين على زهرة اللوتس أمام عرش "أوزيـر".
                        وفى المقصورة الثالثة للملك "توت عنـخ آمـون" بالمتحف المصرى، نجدهم مصورين برءوس مدمجة أو مثبتة بأجساد لثعبانٍ حامٍ. وقد مُثلوا أيضاً كمعبودات نجمية فى السماء الشمالية، وذلك فى أواخر الدولة الحديثة.




                        أبناء "حورس" الأربعة كمعبودات حامية. تابوت "بسوسنس"، المتحف المصرى. نقلاً عن:
                        Wilkinson, R., The complete gods and goddesses, 76.






                        أبناء "حورس" الأربعة ممثلين فى هيئة المومياء. بردية "آنـى"، المتحف البريطانى. نقلاً عن:
                        Wilkinson, R., The complete gods and goddesses, 89.


                        - الربات الحاميات
                        (إيـزة ؛ نبت حات ؛ نيـت ؛ سـرقت)
                        مُثلت الربات الأربع الحاميات حول مقصورة الأوانى الكانوبية للملك "توت عنخ آمون" فى الأركان الأربعة، وذلك بهدف حماية أحشاء الملك الموجودة داخل الأوانى الكانوبية، والتى كانت موضوعة داخل هذه المقصورة بالمتحف المصرى.

                        الملفات المرفقة

                        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                        تعليق


                        • #13
                          الثـامـون



                          "الثامون" هو تضاعف للرقم (أربعة)، كما فى "الثامون" الخاص بمدينة "الأشمونين" التى أطلق عليها الاسم "خمـنو"، أى (مدينة الثمانية)، وذلك منذ الدولة القديمة. وهذا يفسر نظرية الخلق الخاصة بالأشمونين منذ الدولة القديمة، وإن لم يُذكر الأزواج الأربعة مجتمعين قبل العصر المتأخر.
                          وقد وردت الإشارة إلى بعضهم فى "نصوص الأهرام"، وإلى الأعضاء الذكور منهم فى "نصوص التوابيت" (انظر الجزء الثالث من الكتاب: مذهب "الأشمونين").

                          ويتكون "الثامون" من الأرباب والربات: (حـح ؛ حـوحت)، و: (كوك؛ كـوكت)، و: (نـون؛ نـونت)، و: (آمـون؛ آمـونت). وإن كان العضو الرابع يتغير أحياناً، فقد نجده (تنـمـو؛ تنـمـيت)؛ أو: (نيـاو؛ نيـاونت)؛ أو: (جـرج؛ جـرجت)، وذلك بدلاً من (آمـون؛ آمـونت).
                          هذا وإن روعى أن مجمع "الثامون" فى العصر البطلمى كان لا يقتصر على ثمانية أرباب فقط، وإنما وصل عددهم فى بعض الأحيان إلى اثنى عشر معبوداً فى ستة أوزاج.


                          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                          تعليق


                          • #14
                            التـاســوع


                            "التاسوع" هو أكثر المجموعات أهمية، وهو شكل مكثف لصيغة جمع (العدد "ثلاثـة" ثلاث مرات)، والتى يشهد بصحتها لأول مرة تاسوع "هليوبوليس" الذى أعطى المثال أو النموذج لتاسوعات أخرى فى مجمع الأرباب، ويوجد لها قوائم من المعبودات التسعة منذ "نصوص الأهرام".





                            الملك فى صورة المعبود "حـورس" فى صحبة تاسوع "عين شمس".
                            المقصورة الثانية للملك "توت عنـخ آمـون"، المتحف المصـرى. نقـلاً عن:
                            Wilkinson, R., The complete gods and goddesses, 78.




                            ومن غير المؤكد ما إذا كانت أشكال "جب" و"ست" (الموجودة على شظيات محفوظة فى متحف "تورين"، والتى ترجع لعصر الملك "ﭽسر") تشكل جزءاً من "تاسوع" أم لا ؛ لأنها تبدو كما لو كانت مجموعة قديمة تسمى "غـت" (مجمع). بل أن تسمية "ﭽسر" باسم "حـور" تؤكد على كونه أعظم معبود فى هذا المجمع المقدس.





                            جانب من البقـرات (الحتحـورات) السبـع، بالتـاج الحتحـورى.
                            العصـر المتأخـر، المتحف المصـرى. نقـلاً عن:
                            Wilkinson, R., The complete gods and goddesses, 77.



                            والاسم الحورى للملك "منكـاو رع" (ثور المجمع) يساوى أو يعنى: (ثور (سيد) التاسوع)، وذلك فى "نصوص الأهرام". ونستند فى ذلك على أن المجمع قد استُخدم محلَّ "التاسوع" فى الوقت التى ظهر فيه رب الشمس، وتشير كل مجموعة أساساً إلى عدد وافر من الأرباب غير محدد، كما يمكن أن يعنى التاسوع الكامل فى العصر المتأخر (كلَّ الأرباب).





                            المعبود "شـو"، والمعبودات "حـح" الثمانية، يدعمون ويسندون بقرة السماء، كإحدى التصورات الكونية. منظر على المقصورة الخارجية للملك "توت عنخ آمون"، المتحف المصرى.
                            نقـلاً عن: Wilkinson, R., The complete gods and goddesses, 78.







                            خريطة بالمعبودات الرئيسية للمدن المصرية القديمة.




                            ويتم الجمع بين طريقتى التصنيف العددى وتصنيف القرابة أو النسب فى "التاسوع". فالكائن الأول "آتوم" ينجب بالتلقيح الذاتى أول مجموعة مقدسة مختلفة عن بعضها فى الجنس، وهى "شـو" و"تفنـوت"، والتى ظهر منها الجيل الثانى من المعبودات "جـب"، و"نـوت"؛ ونتج عن الوحدة بين رب الأرض ورب السماء الأخوةُ "أوزيـر" و"إيـزة"، و"سـت" و"نفتـيس"، والذين اكتمل بهم التاسوع.
                            الملفات المرفقة

                            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                            تعليق


                            • #15
                              سلمت يمناك استاذى الكريم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X