إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السحر فى مصر القديمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    علاقة السحر بالطب والموت



    وهناك العديد من التعاويذ التى صيغت ضد الموتى فى النصوص الطبية أو السحرية. وكان يتم عادة إبعاد الموتى الخطرين بتلاوة وتعليق تمائم على شكل سمكة حول عنق الطفل، حيث كان السمك يستخدم فى النصوص السحرية والطبية بغرض إبعاد الموتى الخطرين.

    فيذكر أحد النصوص الطبية بعض النصائح؛ حيث يتم طهى سمكة "أبـﭽو" بعد أن يُملأ فمها بالبخور، ثم تؤكل قبل النوم، وبذلك يمكن أن تبتعد الأشباح. وفى أحد النصوص التى دونت فوق شريط من البردى، يلف ويعلق مع عقد لاتقاء الشر، ويجب أن يوضع حول عنق الشخص المُُراد حمايته: (جسد فلان ابن فلانة يرتجف، إن سمكة "رع" قد هوجمت)؛ و: (فلتشتعل النيران فى مقبرة الذى ينتشر بداخلها، فلتشتعل النيران فى وجه الـ "بـا" الخاصة بك!)؛ و: (إذا لم تسحب سمومك منه، فسوف أبعدك عن الموتى السعداء).

    وقد يصل الأمر إلى التهديد بالحرمان من المقبرة، أو تدمير مقبرة أحد هؤلاء الموتى الخطرين. وقد يهدد أحد الموتى الخطرين بتدمير روحه إذا لم يسحب تأثيره على أى عضو من جسد الشخص المصاب بالمس أو اللمس. وهناك أنواع عديدة للمس تتفاوت درجاتها. ويعتبر من أخطر أنواع المس هو المَسُّ من أحد الموتى الخطرين.

    كما أن النصوص السحرية والطبية تتضمن العديد من الصيغ الخاصة بحماية الأحياء، وقد تقترن هذه الصيغ أحياناً بصنع بعض التمائم أو الدهانات. وتذكر بردية "برلين" الطبية دهاناً يساعد على شفاء إنسان يسيطر عليه أحد الأموات، ودهاناً آخر من أجل إبعاد شبح رجل ميت أو امرأة ميتة.

    وفى إطار دور النصوص السحرية فى الوقاية والحماية من الموت، يذكر نص سجل على شقفة سحرية: (كلمات "حورس" تبعد الموت، وتدعم حياة الذى يشعر بغُصَّةٍ واختناقٍ فى حلقـه. إن عبارات "حورس" تعمل على تجديد الحياة، وإطالة سنوات عمر من يبتهل إليه).

    ونجد أيضاً: (إن كلمات "حورس" تدحر النار بعيـداً، وعبارته البليغه تقى من خطر أى مرض مصدره السُّـم). و: (إن كلمات "حورس" تعمل على إنقاذ الإنسان الذى يتربص الموت به).


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #17
      المعبودات المرتبطة بالسحر



      ارتبط الكثير من الأرباب والمعبودات المصرية بالحماية والسحر، وكان ذلك من منطلق ارتباطهم العقائدى والفكرى بالسحر. وكان تقديس وعبادة الكثير من الأرباب قائم على الصفات والقدرات السحرية لهؤلاء الأرباب. أى أن معظم المعبودات المصرية لعبت دوراً ما فى السحر والحماية للأحياء والأموات؛ إلا أن هناك بعض الأرباب الذين تميزت أدوارهم عن غيرهم من المعبودات فى السحر.
      ومن أشهر هذه المعبودات الحامية المرتبطة بالسحر المعبودتان "إيزيس" و"نفتيس"، واللتان لقبتا باللقب (wrty Hk3w)، أى: (عظيمتا السحر). وقد لقبت المعبودة "واﭽـيت" أيضاً بهذا اللقب، حيث كان لها علاقة بالسحر مثل "ايزيس".
      وبالإضافة إلى المعبودتين "إيزيس" و"نفتيس"، نجد أن المعبودتين "سـرقت" و"نـيت" كانتا أيضاً من الربات الحاميات، وكان تمثيلهما يأتى على الجوانب الأربعة للتابوت، لارتباطهن بالحماية.

      وارتبطت الربة "سخمت" فى هيئة اللبؤة بالسحر، حيث كان يُخشى منها ومن ضررها، وكانت التعاويذ والتلاوات تُصاغ لدفع شرها، وتحويله إلى الصورة الطيبة للربة "باستت". وكان كهنة "وعب" يُعرفون باسم (كهنة "سخمت")، وهم أكثر الكهنة المشتغلين بالسحر.
      وتعتبر المعبودة "حقات" أيضاً من الربات الحاميات، وكانت تمثل وهى تمسك علامة "عنخ" (الحياة)، وتقوم بحماية الأم الحامل، والمولود الصغير أيضاً، وشاركتها فى تلك الخاصية المعبودة "تـا ورت"، وهى أنثى فرس النهر، والتى كانت حامية للسيدات الحوامل، والأطفال الرضع.
      وكان المصرى القديم -فى بعض الأحيان- يقوم بدمج بعض المعبودات، وذلك لضمان أكبر درجة من الحماية؛ فمنذ نهاية الدولة الحديثة اندمج المعبودان "حورس" و"بـس"، وظهرت بعض النصوص السحرية التى تجمع بينهما فيما يعرف باسم (لوحات "حورس" السحرية).


      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #18
        العـين الشـريرة


        وتُعرف أيضاً باسم (عين "أبوفيس" الشريرة) وكان "أبوفيس" هو الثعبان الذى يهدد بالخطر مركب رب الشمس وقد وردت الإشارة إليه منذ "نصوص التوابيت".
        وكان الثعبان "أبوفيس" قد تخير نقطة ضعف مركب الشمس أثناء رحلتها فى الغرب فى لحظة المغيب، وذلك من أجل مهاجمة مركب الشمس ورب الشمس. وفيما يلى مقتطفات من هذا النص:

        إننى أعرف جبل "باغـو" هـذا الذى ترتـكز عليه السمـاء ....
        و"سوبك" رب "بـاغـو" الذى يوجد فى شرق هذا الجبل ...
        وعلى قمة هذا الجبل يوجد ثعبـان، يبلغ طوله ثلاثين ذراعاً، ويبدو مقدار ثلاثة أذرع من جزئه الأعلى، وقد قُـدَّ من حجـر الصَّـوَّان.

        وأنا أعرف اسم هذا الثعبـان، إنه القائم فوق جبل "نيـانة"، هـذا هـو اسمـه، فى وقت المساء أدار عينـه ضـد "رع"، ونتج عن ذلك توقف البحـارة لبعض الوقت، واضطراب كبير فى الإبحار. وهنـا استـدار "سـت" ضـده. وقال له هذا الكـلام السحـرى: "إننى أقف ضـدك من أجل أن يعـود الإبحـار إلى مسـاره الطبيعى، أنت يـا من رأيتـه من بعيـد، اقفـل عينـك".


        نماذج نصوص التوابيت
        ويرجع هذا النص إلى عصر الدولة الوسطى، وظهرت إشارات له فى النصوص السحرية التى ترجع إلى عصر الدولة الوسطى والحديثة، والتى تتعلق بدور العين الشريرة لأبوفيس.



        جانب من توابيت الدولة الوسطى تمثل نصوص التوابيت

        وكان اللون الأحمر من الألوان التى ارتبطت بالشؤم لدى المصرى القديم، وهو ما دفع الكتبة بعدم كتابة العلامات الدالة على الثعبان أو التمساح بهذا اللون، وتفضيل كتابتها باللون الأسود؛ وذلك بغرض تجنب شر شؤمها، وعدم استثارة هذه الحيوانات.
        وربما كان الدافع وراء ذلك خشية المصرى من التحديق فى العين الشريرة حين قراءة الكتابة بهذا اللون. كما أن اللون الأحمر قد يستعمل من أجل إبعاد المخلوقات الشؤم، ولذلك صنعت بعض التمائم من حجر "اليشب" الأحمر.
        وعادة ما كان يُطلب من المعبودات أن تحمى شخصاً ما من العين الشريرة؛ ففى مراسيم (الوحى الإلهى) نجد طلب الحماية من أحد الأرباب من (كل عين شريرة). كم ذُكرت الربة "سخمت" على إحدى اللوحات بوصفها: (التى تدحر العين الشريرة لـ....). ومن التمائم الهامة التى تقف ضد العين الشريرة نقرأ ما يلى:
        سهم "سخمت" فى داخلك، وسحر "حكـا" و"ﭽحوتى" بداخل جسمك، و"إيزيس" تهينك، و"نفتيس" تعاقبك، وحربة "حورس" فى رأسك. إنهم يعملون ضدك أكثر وأكثر، أنت القائم فى سعير "حورس" الموجود فى "شنوت".
        أما الرب الأكبر المقيم فى "بيت الحياة"، فإنه يعمى أعينكم، أنتم جميعاً، كافة النبلاء، وجميع الدهماء، ...، الذين ينظرون بعين شريرة نحو "فـلان"، سوف تدمـر يا "أبوفيـس"، ستمـوت، ولن تحيـا إلى الأبـد.
        ويتضح لنا من هذا النص أنه رغم كون "أبوفيـس" يمثل المكانة الكبرى للعين الشريرة، إلا أن أى إنسان يمكن أن يوجه نظرة شريرة.
        وقد عرفت بعض الشعائر الخاصة بدحر عين "أبوفيس" الشريرة، والتى صورت على جدران بعض المعابد منذ عصر الدولة الحديثة، وحتى العصرين اليونانى والرومانى. ويقوم فيها الملك غالباً بضرب كرة أمام إحدى الربات، حيث تمثل هذه الكرة عين "أبوفيس"، فيما يعرف بشعيرة (ضرب الكرة).
        وقد ارتبطت العين الشريرة بأبوفيس على الأخص، وبالثعبان بشكل عام؛ إلا أنها نسبت أيضاً -بما فيها من صفات أو سمات خطرة- إلى المعبودات والمَرَدة والبشر.
        وكان "سـت" على رأس قائمة المعبودات والمَرَدة الشياطين التى يخشاها المصرى. وللوقاية واتقاء أو دحر شر هذه العين، كان يجب أن تؤدى بعض الشعائر والتراتيل السحرية. ومن بين هذه الصيغ السحرية: (فليقم المعزم "خرب" التابع للربة "سرقت" بقراءة هذه الكتب بصوت عال: "صيغ من أجل قفل حلق أية زواحف، وأيضاً من أجل تطهير الحديقة والفناء الأمامى"). و: (شعيرة من أجل دحر العين الشريرة)؛ و غيرها من التراتيل والصيغ الأخرى.
        وقد انتشرت الصيغ السحرية الخاصة بإبعاد العين الشريرة بشكل أوسع خلال العصر البطلمى، حيث كانت تحفظ داخل الكتب الخاصة بالمكتبات الملحقة بالمعابد.
        كما كانت بعض أنواع الدهون والمساحيق تستخدم فى إجراء بعض الشعائر العملية فى طقوس السحر؛ وذلك وفق ما قد ورد فى العديد من البرديات السحرية التى تتحدث عن هذه الطقوس، وخاصة البرديات الديموطيقية فى العصور البطلمية؛ ومن بين هذه البرديات بردية "ليـدن"، وبردية "لنـدن".
        وكل ما كان يشغل بال المصرى القديم - ويشغلنا نحن كذلك - هو كيفية إبطال مفعول هذه العين الشريرة، وما كان يجب تلاوته من تعاويذ، أو ما كان يمكن القيام به من شعائر لأجل ذلك. ويمكن أن نتلمس كيفية إبطال مفعول (العين الشريرة) على شخص ما على النحو التالى:

        اقبض على اللص الذى سـرق، وكلما ضربت العين بالمطـرقة، فإن عين اللص سوف تضرب، وتصبح متورمة، وتـدل عليه...".
        فالنص السابق يشير إلى ضرب (عين "وﭽات")، وأداء بعض المعالجاتس العملية. كما كان ممكناً استخدام (العين الشريرة) فى السحر الأسود، وذلك وفق ما ذكرته البرديات السحريه فى "لندن" و"ليـدن" من التفرقة بين المـرء وزوجـه.

        انتهى
        منقول للفائدة
        الملفات المرفقة

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق

        يعمل...
        X