إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملف كامل عن التحنيط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بارك الله فيك اخي محمد
    بالفعل الموضوع ممتاز ويستحق المتابعة

    مجهود يستحق الشكر والثناء
    جزاك الله عنا كل خير
    ان الله علم ما كان ومايكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان سيكون

    تعليق


    • #17
      الاخ العزيز ابو الهدى

      اشكر لك مرورك الكريم وكلماتك الرقيقة
      كل عام وحضرتكم والامة الاسلامية بخير

      تعليق


      • #18

        ملف كامل عن التحنيط
        الجزء العاشر

        قد كان لاعتقاد قدماء المصريين في الحساب بعد الموت أكثر الأثر في ردع النفوس عن إرتكاب الذنوب والشر .

        تصور المصري القديم أن الاله أوزير سيكون سيد مملكة الموتي والمشرف علي حساب المتوفي ، وقد صور كتاب الموتي من عهد الدولة الحديثة المحاكمة أوضح تصوير وعبر عنها باللفظ والصورة .


        ويظهر الإنسان في الحال بعد الموت أمام محكمة أوزير لمحاسبته عما فعل من حسنات وأقترف من سيئات ليلقي الجزاء العادل .





        و نجد المتوفي يؤدي إمتحاناً عسيراً عما قدموه في دنياهم خيرا كان أم شراً ولن ينجح في هذا الامتحان الالهي اصحاب الثروة والجاه والأهرامات الشاهقة والقبور الفخمة وما يقدملأصحابها من قرابين وأدعيات وانما سيكون النجاح فيها من نصيب أصحاب العمل الصالح وذوي النفوس الطيبة وهكذا أصبح من مستلزمات ذلك العهد أن المرء لابد أن يجتاز امتحانا عسيرا أمام هذه المحكمة لينال السعادة المنشودة في العالم الآخر .





        يرأس الإله اوزير محكمة العدل جالسا في عرشه في ناووس قائم في صدر القاعة المكلل سقفها بالقناديل وعلامات الحق وأمامه أحفاده ابناء حور ( امستي - دواموت اف - قبح سنو اف - حابي ) وإلي جانب ملك الموتي كان يجلس القرفصاء أثنان واربعون مارداً غريباً رؤسهم كهيئة الثعابين أو الصقور أو العقبا أو الكباش وامام هذه المخلوقات التي أطلق عليهم " آكلة الدماء " و " واسعي الخطي " و " آكلة الظلال " و "الؤوس الملتوية " و " عين اللهب " وغيرها من الألقاب ،




        وفي يد كلا منهم سيف لقتل الخاطئ ووظيفتهم ملاحظة ما يظهر في كفتي الميزان الذي يزن الحسنات والسيئات ، وعلي محور الارتكاز يجلس قرد برأس كلب " رفيق تحوت كاتب الألهة والإله أنوبيس برأس أبن أوي يختبر لسان الميزان وفي مواجهة أنوبيس وعلي يسار الميزان يوجد الاله " شاي " إله الحظ و"مسخن " ( وهو عبارة عن ذراع مكعب برأس أدمي يعتقد البعض أن له صلة بمكان ميلاد الشخص ) والهتي الولادة وتربية الاطفال " مسخنت " و" رننت " ويظهر روح المتوفي في هيئة طائر برأس انسان يقف علي بوابة والي اليمين وراء أنوبيس يقف تحوت ممسكا في يديه لوحة الكتابة والقلم حتي يسجل نتيجة المحاكمة وخلف تحوت تتربص الملتهمة " عميت " في صورة مخيفة وهذا الحيوان عبارة عن حيوان مركب له رأس تمساح وبدن أسد ومؤخرة فرس النهر .








        ثم يدخل المتوفي من باب القاعة مصحوباً بزوجته رافعا يديه بالدعاء قائلا :-
        أنا طاهر.. انا طاهر وأرجو ألا يمسني شر في محكمة العدل "
        وبعد ذلك يتقدم الاله انوبيس ويقود المتوفي أمام الاله الجالس الحاكم ثم يقول :-
        " السلام عليكم يا سيد الغرب ، اني حاضر أليك بدون ذنب عليّ وما كنت أتكلم السوء ولم أخادع فامنحني سكنا طيبا في حقول إيارو " .




        ثم يستكمل مرافعته عن نفسه فيقول :-
        " سلام عليكم أيها الاله العظيم صاحب الحق ، اني جئت أليك يارب خاضعا أمامك لأعاين مجدك ، اني اعرفك ، واعرف اسمك واسماء الأثنين واربعين قاضيا الجالسين معك في قاعة العدل والمتغذيين من لحوم العصا والمرتون من دمائهم في هذا اليوم العظيم وفي هذه الساعة الرهيبة " .

        ولعل من الأهمية بمكان الاشارة اليه ان المتوفي عليه ان يقدم نوعين من الدفاع : -


        * الدفاع الأول :- عن نفسه وهو دفاع عام
        * الدفاع الثاني :- الي كل من القضاه باسمه وصفاته وأن يبرئ نفسه امامهم من اثنين واربعين خطيئة .

        وان هذا القسم من كتاب الموتي يشيع اطلاقا لفظ الاعتراف وحتي ان بعض المحررين أضاف كلمة " سلبي " وبهذا اصبح يسمي " الاعتراف السلبي " ونجد المتوفي في الدفاع يقول :-
        " لم أذبح الناس .. لم اسلب .. لم انهب الطعام .. لم آثر الخوف .. لم آثر الصراع " .
        ثم يستكمل " لقد اتيت اليك يا آلهي / متحليا بالحق ، متخليا عن كل خطئية فاني لم أظلم أحد ولم أسلك طريق الشر ولم أأشته إمرأة قريبي ولا مال غيري ولم أكذب قط ولم أخالف الأوامر الإلهية "




        وعندما دافع عن نفسه بنجاح علي هذا المنوال أمام المحكمة العظمي بأجمعها فإن المتوفي يخاطبهم في ثقة ويقول: -
        " التحية لكم أيها الآلهة اني اعرفكم اني اعرف اسمائكم لا اسقط امام انصالكم ، لا تبلغوا السوء لهذا الاله العظيم الذي تتبعونه " .



        ويجول المتوفي علي ارباب الاقاليم ثم بقوم القضاة بسؤاله 42 سؤال ويقولون : -
        - هل عشت اجلك كاملا كما حدده الرب
        - هل رعيت حق بدنك عليك
        - هل حفظت جسدك طاهرا كالثوب الابيض
        - هل سرقت ماليس لك
        - هل برأت من النظر الي جسد امك وخالتك واختك
        - هل اذيت او عذبت حيوانا........ وغيرها من الاسئلة





        ثم يعرض علي الميزان والمعبودة ماعت ممثلة الحق والاستقامة في كفة الميزان اليمني وقلب المتوفي في اليساروقد اختاره المصري القديم تحديدا لانه مصدر النية والمشاعر .
        فاذا كان المتوفي صادقا في دفاعه فاستقام لسان الميزان وحينما يشاهد قلبه هكذا يرتجف منزعجا ويقول :-

        " ايها القلب الذي خلقت لي وانا خلقت لك في عالم التكوين واتيت معي الي الدنيا ولا تنازعني ولا تناقشني ، الحساب بين الاله ومجلس اقضاة في هذا الوقت الخطير واليوم العبوس ولا تسقط كفة الميزان أمام الاله اوزير والديان العظيم ".





        فاذا استطاع ان يؤكد انه لم يسرق ولم يخن زوجته ولم يسب الملك ولم يرتكب اية خطيئة من الخطايا الأثنين والاربعين واذا ظهر الميزان الكبير الذي يزن قلبه فيه انه برئ فان الاله تحوت كاتب الالهة يسجل حكم المحكمة ببرائته ، ويقول أوزير له :-





        " فليخرج الميت فائزا من قاعة العدل وليذهب حيثما شاء لتفتح له أبواب الجنة ولتزفه جميع الالهه اليها ولا تتعرض له حراس السماء بسوء وليعطي له ثيابه من الكتان الجيد ويرد له قلبه ولتوهب له حياة جديدة وليجلس في الفردوس السماوي "






        اما اذا ثقلت موازينه فتلتهم قلبه ذلك الحيوان المفترس الذي يسمي بالعميت وهذا معناه الفناء الكامل وعدم البعث مرة اخري وفي ذلك الحين يقول اوزير له :-
        " اذهب عني ايها الشرير الي الجحيم لتلاقي اشد العذاب ، انتم ايها القضاه اقتلوه بسيوفكم وتغذوا الان من لحمه واشربوه من دمه ، وانتن ايها الارواح الشريرة اضربنه بالحديد واحرقوه بالنار ، وانت يا عم عم الوحش المفترس قطعه اربا اربا وتغذي من احشائه " .





        اما النفس التي ارتكبت بعض الهفوات فلابد ان تذوق بعض العذاب وقتا ما لتطهيرها قبل دخول الجنة . وقد ورد في كتاب الموتي حفرة من النار موضوعة تحت حراسة الالهه الاربعة لتطهيرها في هذا المطهر ومحو هفواتهاوبعد ذلك لابد ان يتغلب عي بعض المخاطر فيمر علي مكان فيه غرف كثيرة ومظلمة تحت مراقبة الوحوش الضارية وقد وصف ذلك بالتفصيل في كتب الموتي التي كانوا يضعونها مع الاموات في قبورهم لتنبئهم علي هذه المهالك لتسهل له الوصول الي الجنة





        واعتقدوا ايضا ان الحياة الاخري التي يعشيون فيها بعد الموت عبارة عن حقول زراعية جميلة ينمو فيها القمح والاشياء الطيبة وتجري فيها الانهار حيث تروي الارض بدون شادوف واطلقوا عليها اسم " ايارو " فعندما يصل المتوفي الي هذه الحقول لايكون مضطرا للاشتغال بالحرث والحصاد بل يتمتع بالاكل والشرب والنوم والجلوس في ظل الاشجار ويتمتع بريح الشمال المنعش .

        واعتقدوا ايضا ان هناك جزيزة تسمي " جزيرة السعادة " تشقها قنوات المياة وتصوروا ان القناة الثالثة من هذه الجزيرة كانت تقع بين مستنقعات الدلتا التي عمت الوجه البحري وكانت تحوي عددا كبيرا من الطيور ومن كل ذلك نعلم انهم صوروا الحياة الاخري علي شكل جنة ارضية وعلي شكل مملكة بعيدة عن مدي بصر الانسان .


        وهكذا استطاع المصري القديم ان يقتربوا الي حد ما من المبدا الذي قررته كتب السماء وهو ان الاخرة نتيجة العمل الصالح .

        تعليق


        • #19

          ملف كامل عن التحنيط
          الجزء الحادى عشر




          كان المصرى القديم مؤمن بالبعث والعالم الآخر بعد الموت وانبعثت فكرة التحنيط من هذا الاعتقاد.
          اعتقاد المصرى القديم فى العالم الآخر يرجع هذا لتأمله فى الوجود من حوله ؛ شروق الشمس وغروبها وعودتها مرة اخرى
          فكانت تلك التأملات بمثابة حلقة الوصل بين الموت والحياة



          نحيا لنموت لنعود مرة اخرى
          والروح العائدة تبحث عن جثمانها
          جثمان صالح ونقى لا يتعفن مهما مر الزمان
          وهكذا رأوا أن الموت امتداد للحياة وأن الحياة امتداد للموت.
          قدماء المصريين كانوا يعتقدون بأن التحنيط أساسي في العبور الآمن من عالم الأحياء إلى الحياة الآخرة، وكانت عملية التحنيط الفعلي تستغرق نحو سبعين يوما. وكان جسد المتوفى ينظف ويطهر طقسيا، لكي يبدأ الرحلة إلى العالم الآخر. وكانت الأعضاء الداخلية تزال وتوضع في أوعية تسمي بالأواني الكانوبية؛






          باستثناء القلب. وكان جسد المتوفى يحمل في موكب جنائزي؛ يحضره أقاربه وأصدقاؤه، وكذلك نادبات محترفات تبكينه حتى يصل إلى المقبرة.وكان قدماء المصريين يعتقدون بأن روح المتوفى تسكن مومياءه. وكانت الروح "الكا" هي جوهر الإنسان مثل القرين، وكانت تبقى بالمقبرة وتتقبل القرابين بها.



          وكانت الروح "البا" حرة الحركة؛ داخل وخارج المقبرة. وكان قدماء المصريين يعتقدون بأن الطقوس التي تؤدى، كانت تطلق "البا" و"الكا"؛



          لكي تتجولا في العالم الآخر بل وتخرج الى عالم الأحياء. وبعد الفراغ من الطقس،



          كان جسد المتوفى ينزل إلى المقبرة؛ مع الأثاث الجنائزي. وكانت توضع بعض الأدوات حول التابوت: مثل العصى والأسلحة والتمائم وأدوات العمل فى الحرف المختلفة. وكانت المقبرة تغلق في النهاية،
          وقد طور الفراعنة أساليب التحنيط على مدى مئات السنين واكتشفوا أنه يجب في البداية إزالة الأعضاء الداخلية لحماية الجثة من التحلل، ثم معالجتها بالأملاح والأصماغ وزيت الأرز والعسل والقار بهدف تجفيفها وحمايتها من الجراثيم.




          كتاب الموتى

          وجد علماء الآثار مجموعة من التعاويذ الجنائزية والتى كانت معظمها تعاويذ سحريه كتبت على ورق البردى كان قدماء المصريين يضعونها فى مقابرهم مع المتوفى فاطلق علماء الاثار على هذه التعاويذ أسم كتاب الموتى





          ولكن أسمه الذى أطلقه قدماء المصريين عليه هو " الخروج فى ضوء النهار " , والغرض الأساسى الذى كان قدماء المصريين يضعون هذه التعاويذ هى إرشاد روح المتوفى فى رحلته فى العالم ألاخر .



          ويتكون كتاب الموتى من 200 فصل، ، ويصف الكتاب الأماكن المختلفه التى تعبرها روح المتوفى، وكذلك المواقف والكلام الذى يقال لحرس الأبواب، وصيغ إبطال شر أعداء الضياء والنور ، وكان على المتوفى أن يتلو وردا يتخذ فيه شخصية أى إله كحامى له ، ليكتسب صفاته،



          لأنه كان يخاف من الأرواح الشريره أن تأخذ فمه فلا يستطيع التحدث مع الآلهه ، أو أن تسلب منه قلبة ، أو أن تقطع رأسه ، أو أن تجعله يضل طريقه ، لذلك كان عليه تلاوة هذه الأوراد أو التعاويذ لتساعده فى اتقاء شر الأفاعى والذبابات الهائله وكل أنواع المساوئ التى تسعى لاهلاكه فى العالم الآخر،



          وذلك حتى يستطيع أن يصل إلى الأبواب التى ستوصله إلى الحياه مره أخرى فى العالم الآخر.



          ومن أشهر فصول كتاب المتوفى ، الفصل السابع عشر ، والفصل 125 والذى يمثل محاكمة المتوفى فى العالم الآخر ، حيث يمثل الإله أزوريس ومعه 42 قاضى ومجموعه من الآلهه وهم يقمون بوزن قلب المتوفى لمحاسبته على أعماله المتوفى يقوم بذكر الأعمال الخيره التى قام بها .
          وكان نساخ قدماء المصريين ينسخونها على أوراق البردى ويزيدون عليها بعض الرسوم الملونة , وقد عثر على نسخ كثيرة جداً فى القبور التى أكتشفها علماء الآثار المصرية , وكان العالم الألمانى ليسيوس هو اول من ترجم كتاب الموتى ونشر ترجمته سنة 1842 م



          ويضم كتاب الموتى أو كتاب الخروج فى النهار 190 نصاً جنائزياً ترجمها الصيفى عن برديات الدولة الحديثة وأهمها البرديات المحفوظة فى المتحف البريطانى والبرديات المحفوظة فى المتحف المصرى، ويرى أن القراءة السطحية والساذجة لنصوص الأدب الجنائزى تفترض أن المصرى قدس الموت والحقيقة عكس ذلك تماماً،

          فالاهتمام بالموت جزء من الاهتمام بالحياة ذاتها وجزء من المنظومة الأخلاقية والفلسفية للمصريين القدماء، ولهذا لم يخش المصرى الموت ابداً، فهو يرى أن الروح خالدة وأن حدث الموت ليس سوى عملية عبور ينبغى مساعدة المتوفى على إكمالها، ومن هنا كانت النصوص الجنائزية التى تساعد الروح فى الصعود الى بارئها، وفى تهيئتها للرسو على شاطئ اليقين.



          وكتاب الموتى الذى جاء مع الدولة الحديثة يقوم على خلفية أسطورية استمر تأثيرها فى وعى ووجدان المصريين ثلاثة آلاف عام، وهى أسطورة إيزيس وأوزوريس، ومعروف أن أوزوريس الذى أصبح فيما بعد سيداً للأبدية، قد قتله أخوه ست رمز الشر والظلم
          ا


          فيما ظلت ظلت حبيبته وزوجته ايزيس لسنوات تجمع أشلاءه الى أن بعث من جديد، وأصبحت تعاليمه عقيدة جديدة للمصريين، وكتاب الموتى يأخذ شرعيته الروحية والفلسفية من هذه الأسطورة، وتضم نصوص الكتاب تضرعات الى الآلهة على لسان الكاهن الناطق باسم المتوفى، وهدف التضرعات اخراج المتوفى ضمن من سبقوه من الموتى، وتضم النصوص تعاويذ وتمائم وأناشيد وطقوسا ودعوات، كما تضم السيرة الذاتية للمتوفى والرسائل المرسلة إليه من ذويه وكل الهدف أن لا يشعر بالغربة والعزلة وان يجافى الله الأرض عن جنبيه.




          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-13, 03:27 PM.

          تعليق


          • #20
            ملف كامل عن التحنيط
            الجزء الثانى عشر

            كان المصريون القدماء يتوجهون بجسد الميت (بعد أن يتم تحنيطه)
            في موكب حتى يصل إلى الشاطئ الشرقي للنيل حيث ينتظرهم أسطول صغيرمن القوارب وكان المركب الرئيسي به غرفة كبيرةمبطنةمن الداخل بأقمشة في هذه الغرفة كان يوضع جسد الميت ومعه تماثيل:إيزيس



            ونفتيس



            الإلهتان الحاميتان للميت ويقوم الكاهن بحرق البخور وتواصل النائحات اللطم على رؤسهن.




            وبعد عبور النيل حتى الشاطئ الغربي للنيل يستمر الموكب حتى يصل إلى قبر الميت وبعد عمل بعض الطقوس لا يبقى سوى إنزال التابوت والأثاث الجنائزي وترتيبه ،







            فيوضع التابوت المصنوع على هيئة المومياء في تابوت اخر من الحجر يتخذ شكل حوضمستطيل ويوضع حوله عدة أشياء مثل العصي والأسلحة والتمائم ، ثم يقفل التابوت الحجري بغطاء ثقيل
            ويوضع بجانب التابوت الأواني الكانوبية (هي الأواني التي توضع فيها أحشاء الميت وتتخذ أشكال أبناء حورس الأربعة لذا فالأواني الكانوبية أربعة) داخل صندوق خاص.







            تم توضع المواد الغذائية للمتوفى التي تسمى "الأوزيربات النابتة"وهي عبارة عن إطارات من الخشب على شكل أوزويس محنط وبداخلها كيس من القماش الخشن يملئ بخليط من الشعير والرمل ويسقى لعدة أيام فينبت ١٥ سم ثم تلف الأعواد بقطع من القماش وأما الهدف من هذا العمل هو حث المتوفى على العودة لأن أوزوريس قد أعيد أحياؤه من الموت بهذه الطريقة.






            خروج الروح

            في الدولة القديمة كان صعود روح الملك المتوفى إلى السماء عبر سلم علوي عظيم أو قابضًا على ذيل البقرة السماوية أو
            محلقاً كطائر أو محمو ً لا على دخان البخور المحترقة من الكاهن أو عاصفة رملية.




            أما الاعتقاد الذي استقر بعد ذلك.والذي كان لكل البشر بعد أن أصبح حق عبادة الشعب لأي معبود مكفولة هو خروج الروح على شكل طائر برأس إنسان.

            الحياة في العالم الآخر

            تصور المصري القديم أن الحياة في العالم الآخر مثلها مثل الحياة على
            الأرض حيث يوجد سماء مثل سماء الأرض ،ونظرًا لأن الزراعة كانت
            عماد الحياة في مصر أيضًا ستكون ذلك في العالم الآخر حيث تصورا العالم الأخر حقول من القمح والشعير يحصدونها ويتمتعون بالخير الوفيروالأمان.
            ولكن النبلاء كان من الصعب عليهم أن يعملوا في الحقول فظهرت تماثيل الأوباتشي التي تمثل الخدم أثناء عملهم والخبازين والجزارين والنساء وهن ينسجن القماش، وفائدتها أنها تقوم في العالم الآخر بخدمة مولاها وعمل كل الأعمال التي كان يجب أن يعملها بنفسه.



            كتاب
            الموتى في الواقع سليل نصوص الأهرام والتوابيت والمراد منه توفير حياة أخروية مريحة للميت وإعطائه القوى اللازمة لمغادرة المقبرة عند اللزوم .
            ومعظم ماوجد في المقابر أجزاء من كتاب الموتى التي كان يعتقد الميت أنه في حاجة إليها أما الباقي فلا ينسخ ولكن وجدت نصوص كثيرة تحتوي على كتاب الموتى كله، وفيما يلي بعض السطور من هذا الكتاب و ترجمتها حسب ترتيب السطر.

            دعاء ل "رع" عند ظهوره في الأفق الشرقي يقول:

            " – أنظر "اوزوريس" كاتب قرابين الأرباب المقدسة جميعهم "آني العزة لك يا من أتيت مثل "خبرى" خبرى مثل خالق الأرباب
            إنك تبزغ ، وتسطع ، جاعلاً أمك ثاقبة ، متوجًا ملكًا للأرباب
            تعمل لك الأم "نوت" بيديها فعل العبادة تستقبلك
            اللعنات وانتقام الميت.


            كان الميت يخشى اعتداء اللصوص على الذهب والفضة الموجودين في القبر كما كان يرتاب الموظفين المنوط بهم لصيانة الجبانة، لذا فمن لا يؤدي واجبه منهم بإخلاص كان الميت يتوعده بأشد العقاب بأنهم لن ينالهم شرف التكريم الذي يمنح لأفاضل الناس، ولن يسكب عليهم أحد من المياه المقدسة ولن يتقلد أولادهم وظائفهم كما سوف تنتهك حرمات نسائهم على مرأى منهم ...

            أما إذا عملوا بجد فسوف يكافئهم الملك وسوف يمنحهم العديد من الوظائف. وإلي جانب ذلك كان يوجد موتى أشرار الذين كان المصري القديم يعتقد انهم يتركون مقابرهم ويزعجون الأحياء

            كما كان يعتقد أن أغلب الأمراض التي يعانيها الأحياء بسبب
            الموتى الأشرار. وإلي هنا تنتهي فكرة الموت والخلود لدي المصريون القدماء

            تعليق

            يعمل...
            X