إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل سرق نيوتن قوانين الحركة الثلاثة .؟؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل سرق نيوتن قوانين الحركة الثلاثة .؟؟!



    إن ابداع الإنسان شيءٌ جيد يجب أن يُحسب له ويحق له أن يفخر به، و خصوصا ان عجز عنه معاصروه، بل ومن أتوا بعده بسنوات عدة، ثم يأتي بعد ذلك من ينسب هذا الإنجاز لنفسه، وينساق وراءه مجتمع ليأخذه بأقواله ويعتقد بآرائه.. فذلك ما لا يقبله عقل ولا يرتضيه عادل!

    هذه هي حقيقة إنجازات المبدعين من العلماء المسلمين في الفيزياء و شتى العلوم، وبالأخص في “قوانين الحركة الثلاثة”، و”قانون الجاذبية“!!

    قوانين الحركة.. ..

    تكمن أهمية قوانين الحركة في أنها تعد أساس العلم الحديث؛ حيث إن كل علوم الآلات المتحركة في العصر الحاضر، ابتداء من السيارة والقطار والطائرة إلى الصواريخ تقوم وترتكز عليها.

    وبقوانين الحركة غزا الإنسان الفضاء الخارجي، واستطاع أن يهبط على سطح القمر..

    وقوانين الحركة تعد كذلك أساس جميع العلوم الفيزيائية التي تقوم على الحركة؛ فالبصريات هي حركة الضوء، والصوت هو حركة الموجات الضوئية، والكهرباء هي حركة الالكترونات.. الخ.

    والمشهور عند عموم الناس في الشرق والغرب أن مكتشف هذه القوانين هو العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن (1052 – 1139هـ) (1642-1727م)، وذلك منذ أن نشرها في كتابه المسمى الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية.

    وقد ظلت هذه هي الحقيقة المعروفة في العالم كله، بل وفي جميع المراجع العلمية – ومنها بالطبع مدارس المسلمين – حتى مطلع القرن العشرين، وذلك حين تصدى للبحث جماعة من علماء الطبيعة المسلمين المعاصرين، وكان في مقدمتهم ( الدكتور مصطفى نظيف أستاذ الفيزياء، والدكتور جلال شوقي أستاذ الهندسة الميكانيكية، والدكتور على عبد الله الدفاع أستاذ الرياضيات..) فتوفروا على دراسة ما جاء في المخطوطات الإسلامية في هذا المجال، فاكتشفوا أن الفضل الحقيقي في اكتشاف هذه القوانين إنما يرجع إلى علماء المسلمين، وأنه ما كان دور نيوتن وفضله فيها إلا تجميع مادة هذه القوانين وصياغتها، وتحديده لها في قالب رياضي!!

    وبعيدًا عن العاطفة والكلام النظري المجرد؛ فإن جُهد علماء المسلمين في ذلك جاء واضحًا وصريحًا، تدعمه النصوص الكثيرة الموثقة في مخطوطاتهم، والتي ألفوها قبل مجيء نيوتن بسبعة قرون!! ولنحتكم إلى تلك النصوص:

    القانون الأول للحركة:

    يشير القانون الأول للحركة في علم الفيزياء إلى أنه إذا كان مجموع الكميات الموجهة من القوى التي تؤثر على جسم ما صفرًا، فسوف يظل هذا الجسم ساكنًا، وبالمثل فإن أي جسم متحرك سيظل على حركته بسرعة ثابتة في حالة عدم وجود أية قوى تؤثر عليه، مثل قوى الاحتكاك.

    وقد جاء ذلك في قالب نيوتن الرياضي حيث قال: “إن الجسم يبقى في حالة سكون أو في حالة منتظمة في خط مستقيم ما لم تُجبره قوى خارجية على تغيير هذه الحالة“!

    وإذا جئنا إلى علماء المسلمين ودورهم في ذلك؛ فإن ابن سينا (371 – 428هـ) (981 – 1036م) في كتابه (الإشارات والتنبيهات) صاغ ذلك بلفظه فقال: “إنك لتعلم أن الجسم إذا خُلِّي وطباعه، ولم يَعْرِضْ له من خارجٍ تأثيرٌ غريبٌ، لم يكن له بُدٌّ من موضع معين وشكل معين، فإن في طباعه مبدأ استيجاب ذلك، وليست المعاوقة للجسم بما هو جسم، بل بمعنى فيه يطلب البقاء على حاله“.

    والواضح لنا من النص السابق أن تعبير ابن سينا للقانون الأول للحركة يمتاز عن تعبير إسحاق نيوتن الذي جاء بعده بأكثر من ستة قرون؛ وفيه يؤكد على أن الجسم يبقى في حالة سكون أو حركة منتظمة في خط مستقيم ما لم تجبره قوى خارجية على تغيير هذه الحال؛ بما يعني أن ابن سينا هو أول من اكتشف هذا القانون!

    القانون الثاني للحركة:

    وهذا القانون يربط بين مجموع القوى المؤثرة على الجسم وعلى زيادة سرعته، وهو ما يعرف بالتسارع، ويكون التسارع متناسب مع قيمة القوة وفي نفس اتجاهها، ويعتبر ثابت هذا التناسب بمثابة كتلة الجسم (ك).

    (اي العلاقة مج قخ=ك تع)

    وقد جاء ذلك في قالب نيوتن الرياضي حيث قال: “إن القوة اللازمة للحركة تتناسب تناسبًا طرديًّا مع كلٍّ من كتلة الجسم وتسارعه، وبالتالي فإنها تُقاس كحاصل ضرب الكتلة × التسارع، بحيث يكون التسارع في نفس اتجاه القوة وعلى خط ميلها“.

    وإذا جئنا إلى علماء المسلمين، فلك أن تتأمل – مثلاً – قول هبة الله بن ملكا البغدادي (480 – 560هـ) (1087- 1164م) في كتابه (المعتبر في الحكمة) حيث يقول: “وكل حركة ففي زمان لا محالة، فالقوة الأشدّ تُحرِّك أسرع وفي زمن أقصر.. فكلما اشتدت القوة ازدادت السرعة فقصر الزمان، فإذا لم تتناه الشدة لم تتناه السرعة، وفي ذلك تصير الحركة في غير زمان أشد؛ لأن سلب الزمان في السرعة نهاية ما للشدة“.

    وفي الفصل الرابع عشر الموسوم (الخلاء) قال بلفظه: “تزداد السرعة عند اشتداد القوة, فكلما زادت قوة الدفع زادت سرعة الجسم المتحرك, وقصر الزمن لقطع المسافة المحددة“.

    وهو بالضبط ما نسقه نيوتن في قالبه الرياضي، وأسماه القانون الثاني للحركة!!

    القانون الثالث للحركة:

    وهو يعني أنه إذا تفاعل جسيمان، فإن القوة التي يؤثر بها الجسيم الأول في الجسيم الثاني “تسمى قوة الفعل” تساوى بالقيمة المطلقة، وتعاكس بالاتجاه القوة التي يؤثر بها الجسيم الثاني في الأول “تسمى قوة رد الفعل”.

    وقد صاغ نيوتن ذلك القانون في قالبه الرياضي فقال: “لكل فعل رد فعل، مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه”.

    وقبله بقرون، وفي كتابه (المعتبر في الحكمة) أورد أبو البركات هبة الله بن ملكا ما نصه: “إن الحلقة المتجاذبة بين المصارعين لكل واحد من المتجاذبين في جذبها قوة مقاومة لقوة الآخر، وليس إذا غلب أحدهما فَجَذَبَهَا نحوه يكون قد خلت من قوة جذب الآخر، بل تلك القوة موجودة مقهورة، ولولاها لما احتاج الآخر إلى كل ذلك الجذب“.

    وهو نفس المعنى الذي ورد أيضًا في كتابات الإمام فخر الدين الرازي (ت 606هـ / 1209م) في كتابه (المباحث المشرقية في علم الإلهيات والطبيعيات) حيث يقول: “الحلقة التي يجذبها جاذبان متساويان حتى وقفت في الوسط، لا شك أن كل واحد منهما فعل فيها فعلاً معوَّقًا بفعل الآخر”.

    بل إن ابن الهيثم (ت 430 هـ / 1039م) كان له نصيب منه أيضًا، حيث قال في كتابه (المناظر): “المتحرك إذا لقي في حركته مانعًا يمانعه، وكانت القوة المحركة له باقية فيه عند لقائه الممانع، فإنه يرجع من حيث كان في الجهة التي منها تحرك، وتكون قوة حركته في الرجوع بحسب قوة الحركة التي كان تحرك بها الأول، وبحسب قوة الممانعة“.

    ولا ريب بعد في أن ما أورده علماء المسلمين في هذه النصوص هو أصل القانون الثالث للحركة، والذي صاغه نيوتن .

    وهذه هي بعض جهود المسلمين وإنجازاتهم في اكتشاف أهم قوانين الفيزياء، وهي قوانين الحركة الثلاثة.. ومتابعة لهذه لإنجازات، وتنويهًا باكتشافات علماء المسلمين المبهرة في الفيزياء، والتي ما زالت تُنسب لغيرهم ممن أتوا بعدهم بقرون وقرون..
    .
    .
    منقول
    { وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ }




  • #2


    اخى العزيز الاميرال
    كل عام وانت والامة الاسلامية بخير


    موضوع ممتاز فيه الجديد، بارك الله بك أخي الاميرال ..

    ولكن السؤال، ما السبب في أن القوانين الثلاث هذه قد عرفت عن نيوتن ولم تنتشر عمن سبقه من المسلمين ؟؟

    علماً أن المسافة الزمنية بين نيوتن ومن سبقوه كبيرة نسبياً.........

    هل ربما لأنه وظفها فى وضعها الصحيح وجعلها فى شكل قوانين قابلة للتطبيق المباشر وبالشكل الأفضل لنا؟
    اراجوا من الله أن يزيدك علماً ونفعاً للجميع
    لك تحياتي وتقديري

    بابا

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      اخي الاميرال العزيز والغالي

      الله يجزاك الخير وكل الخير

      موضوع رائع

      موفق

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة

        هل ربما لأنه وظفها فى وضعها الصحيح وجعلها فى شكل قوانين قابلة للتطبيق المباشر وبالشكل الأفضل لنا؟
        السلام عليكم
        اخي العزيز محمد عامر .. اشكرك على هذا المديح ..نحن طلاب عندك
        هذا ربما سبب ..
        لكن
        في الوقت الذي كانت اوروبا تهتم به بالعلوم . وترجمتها عن العرب ...
        كنا .. غائبين .. للأسف ..( رأيي الشخصي - وهو السبب الحقيقي )
        { وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ }



        تعليق


        • #5
          تسلم ايدك اخى الكريم

          وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل ظالم كاذب.

          تعليق

          يعمل...
          X