إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المفترى علية ... السلطان عبد الحميد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المؤرخين الألمان لا يروق لهم كثيراً إشراك ألمانيا في الذنب .

    صرخات القناصل لم تجد نفعاً في الضغط على الحكومة والطبقة السياسية , كانت الحرب، ولم ينظر احد بعد من ذلك .
    الكتاب الذين شبهوا بذكاء ، أنور بمولتكه التركي . وطلعت ببسمارك تركيا تم توجيههم في أكتوبر 1915 من قبل الرقابة الصحفية القيصرية : صداقتنا الحميمة مع تركيا، ليس فقط يجب ألا تتضرر من خلال هذه الأحداث الداخلية التركية ... لا بل يجب ألا يعاد النظر فيها أيضا. لذلك واجبنا الأساسي هو الصمت . فيما بعد إذا واجهتنا هجمات مباشرة، بسبب الدور الألماني في الأحداث، يجب أن يظهر المرء بأن الأتراك عانوا كثيراً من استفزازات الأرمن .
    ما هي حقيقة مشاركة ألمانيا الجريمة مع تركيا ؟. في الوقت الذي تبرز بقية الأرشيفان أن الأحداث كانت بكل المعايير هي عملية جينوسيد ، لم يتم التوصل إلى قرار حاسم بشأن الدور الألماني ، لا زالت تنقص الوثائق المؤكدة عن مشاركة حقيقية في القتل المنظم .
    لكن المؤرخ الأمريكي من أصل أرمني فاها كان دادريان، نشر بعض الدلائل الجديدة، في كتابه " الدور الألماني في عملية الجينوسيد ضد الأرمن ". والتي يرسم من خلالها صورة للألمان، كقوة مشاركة في الإبادة الجماعية، من خلال دوافع أيديولوجية واستراتيجية، إمبريالية . وقد أضاف مؤرخون آخرون، درسوا مسار الأحداث، بأن القوى الأوربية لعبت دوراً مفصلياً في توتير، وتخريب العلاقات التركية ـ الأرمنية –الكردية.
    الأمر الذي يدعو للاستغراب، هو أن عدداً قليلاً من المؤرخين الألمان تناولوا هذا الموضوع – رغم أن الأرشيف الاتحادي مفتوح . وأن مسؤولية برلين مازال حقلاً مفتوحاً للبحث. بالرغم من أن فولفغانغ كوست أصدر منذ قليل من الوقت . مجلداً من 700 صفحة من الوثائق من الأرشيف السياسي لوزارة الخارجية . نعم لا توجد في ألمانيا أبحاث علمية رصينة حول هذه المذبحة . مازال هناك نقص في الوثائق الأصلية المؤكدة.
    هكذا لعب سلبية الموقف الألماني، دوراً في ان تحاصر تركيا الضحايا حتى اليوم في الزاوية . أحفادهم الناجين يجب أن يتحملوا ليس فقط مآسي التاريخ، ولكن أيضا أعباء إنكار الجريمة، وهم مطالبون بأن يقدموا دائماًالبيانات والوثائق التي تثبت الإبادة الجماعية التي جرت ضدهم . والتي وثقها الكثير من المؤرخين والباحثين الجادين منذ زمن طويل .
    ما زالت أنقرة تكرر أقترحها القديم، بعقد مؤتمر من المؤرخين،أضافت اليه مؤخرا طلبا جديدا بأن يدرس المؤتمر أيضاً، أرشيف ألمانيا وفرنسا وإنكلترا . وقد وعد رئيس الوزراء أردوغان بإعادة تقييم جديدة لتلك الأحداث . لكن الأرمن يعتبرون ذلك خدعة قديمة، ويضيفون : بأن المؤرخين قد قاموا بعملهم منذ زمن طويل .
    الألمان لم يقوموا بذلك بشكل جيد، وما جرى في ولاية براندبورغ اثبت بأنه لا توجد في الجانب الألماني معطيات دراسية كافية لإدراج الموضوع في المناهج .
    في 15 أكتوبر 1915 كتب معلمو المدرسة الألمانية في حلب، إلى وزارة الخارجية ، يصفون حالة أحد عنابر المرضى الأرمن، والذي كان يقع بجانب المدرسة مباشرة ً : ندخل إلى الباحة .. ... أكوام من المرضى ومن يعانون سكرات الموت ، والموتى كلهم فوق بعضهم البعض بدون أي مساعدة ..... هنا وهناك الاستغاثة من اجل طبيب، الصراخ والعويل من مئات الذباب الذي يدخل في مآقي العيون ....... دستة من الأطفال الجائعين، بقايا من بشر .... وبالقرب منهم مباشرة، نحن المعلمين الألمان، مجبرين على تنشئة تلاميذنا على الثقافة الألمانية ..... نعم . ألا يعتقد المرء، بان هؤلاء الأطفال المحمدانين سيتيهون عندما يقارنون ما نعلمهم مع هذه الصورة التي أمامهم . نعم يوجد الكثير من المحمدانيين المحترمين الذين لا يصدقون ان تكون حكومتهم صاحبة هذه الأفعال الشنيعة، فيبحثون عنه عند الألمان . البقع الوسخة تهدد هنا صورة الشرف الألمانية .
    الزمن لا يغسل مثل هذه اللطخات، ستظهر دائماً هنا وهناك، مادام أصدقاء تركيا ــ والدائرة المحيطة بهم، ولأسباب وجيهة كثيرة أخرى ــ لا يدفعون أنقرة للتحرك خلال مسيرتها نحو أوربا، لبناء جسر نحو فهم الذاكرة التاريخية الأوربية الحالية، وذاكرتها التاريخية هي، تلك الذاكرة الثقافية المنفتحة .

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #17
      ومن جهة اخرى كتب هاني السباعي مقالا حول ابادة الارمن مستندا على ادلة تاريخية :

      إبادة الأرمن على أيدي العثمانيين .. الأكذوبة الكبرى
      بقلم د. هاني السباعي
      مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن

      وقد نقل لنا الاخ محمد عامر هذا المقال كاملا

      فجزاه الله كل خير


      للتوسّع في الموضوع وفهم خلفيته التاريخية أنصح بقراءة كتاب جستن مكارثي : "الطرد والإبادة و مصير المسلمين العثمانيين "
      الكتاب بالغ الاهمية من الناحية التاريخية والسياسية
      يحكي عن الابادة التي تعرّض لها المسلمون وبغلت خمس سكان سكان الامبراطورية العثمانية أي حوالي 10 مليون انسان
      على يد الروس بشكل خاص في القوقاز والشيشان وعلى حدود تركيا الشمالية
      وقد تم تهجير الشركس من بلاد القوقاز ونزحو للمناطق الداخلية ويوجدون في سورية بكثرة والاردن ولبنان وغيرها كنتية لللابادة الروسية المستمرة للمسلمين
      كل هؤلاء ضحايا التطهير العرقي الروسي للمسلمين
      قبل ولادة الكيان الصهيوني
      وقبل ان تصبح الولايات المتحدة دولة امبريالية !
      فرنسا قد حشرت نفسها في الموضوع لمجرد دفاعا عن المسيحية وليس حبا بالارمن ولكي لاتستطيع تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوربي . المسألة كلها تتعلق بالدولة العثمانية فما وزر تركيا ان تؤخذ بجريمة لم تقترفها








      لن ولن ينسي الغرب للمسلمين وللعثمانيين خاصة بأنهم هم الذين اذلوههم وفتحوا القسطنطينية

      حاضرة العالم المسيحي وتحويل اكبر كنائسها الي مسجد

      لن ينسي الغرب هذا للمسلمين و سيظل يحقد عليهم الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #18
        وجهة النظر الأرمنية بخصوص تهجير الأرمن تقول إن الدولة العثمانية/ التركية أصدرت قرارًا بإبادة الأرمن، وتقدم رقمًا لعدد الضحايا يراوح بين نصف مليون روح وثلاثة أضعاف هذا العدد، أي مليون ونصف مليون
        "

        لا شك في أن أحد شروط البحث في هذا الموضوع، المثير للكثير من الحساسيات لدى الطرفين يجب أن يكون الاحتكام إلى الوثائق، وتوظيف المعايير العلمية الموثقة وليس السياسية كما يحصل حاليًا. فإصدار عدد من برلمانات الدول الغربية قرارات باعتبار ما حصل للأرمن في تركيا إبان الحرب العالمية الأولى مذبحة، يعني تجريم من يناقش الموضوع ويؤيد إلى حد كبير قضية المدعي الذي يريد منع أي حديث في المسألة، بل يجب القول إنه قرار مريب لأن الحقائق التاريخية تتأكد عبر التوثيق والحقائق وليس بالتصويت أو بواسطة قرارات تعسفية لا قيمة لها أصلاً، وتدين مصدرها بالدرجة الأولى.

        وهذا ما يذكرنا بقرارات معظم برلمانات الدول الغربية بتجريم "إنكار المحرقة" النازية ومنع أي بحث في الموضوع ومعاقبة من يفعل ذلك، مع أن قوانينها لا تجرم من يشكك في الذات الإلهية وفي ألوهية المسيح وعذرية مريم... إلخ. في الوقت نفسه فإن القوانين نفسها لا تجرم من ينفي إبادة النازيين أكثر من نصف مليون من الغجر "السندي والروما" الأوروبيين أو قتلهم نحو عشرين مليون روسي.

        على أي، كل ما اطلعنا عليه من مراجع عن الموضوع مما يعكس وجهة النظر الأرمنية لا يحوي أي وثيقة نرى أنها ذات قيمة تاريخية غير مشكوك في صحتها. وفي الحقيقة يقول الجانب الأرمني إن الدولة التركية تخفي الوثائق التي تحوي "أمر الإبادة". إن قبول هذا المنطق يعني أن غياب أي وثيقة هو دليل على وجودها!. أما وجهة النظر الأخرى فتقول إن الدولة العثمانية تخلصت من الوثائق للتعمية على قراراتها. لكن هذا بدوره يعني أن الدولة العثمانية كانت تصدر قراراتها لخداع الأجيال اللاحقة!!. وهذا أيضًا غير مقبول في النقاش العلمي الرزين.

        التهجير.. وجهة النظر التركية

        الكتاب الذي بين أيدينا المقسم إلى ثلاثة فصول موزعة على جزأين، مخصص لبحث "المسألة الأرمنية" في تركيا حتى الحرب العالمية الأولى.

        والمؤلف، البرفسور يوسف حلاج أوغلو الذي كان رئيس الجمعية التاريخية التركية، يضع قرار نقل الأرمن إلى مناطق واقعة في أراضي الدولة العثمانية حينذاك ضمن التطورات التي كانت تقود للحرب العالمية الأولى، ويستعرض النشاطات الانفصالية التي كانت قوى أرمنية تمارسها، بالتعاون مع روسيا القيصرية ودول التحالف الأخرى وبتشجيع منها، ويورد صور عدد من الوثائق العثمانية والأوروبية ذات العلاقة بالأمر، ليوضح الأخطار التي كانت تشكلها على وحدة أراضي الدولة.

        وهو يورد على نحو خاص ومسهب بعض الشيء براهين من تلك الوثائق والمراسلات المشفرة التي أرسلها قناصل أوروبيون وأميركيون في الدولة العثمانية، عن التعاون بين القوى الأرمنية "الأرثوذكسية" وروسيا "الأرثوذكسية" بهدف الانفصال، ومن ذلك على سبيل المثال "أحداث" مدينة وان التركية.

        "
        الكتاب لا ينفي إطلاقًا صدور أمر حكومي عثماني بتهجير أرمن من بعض المناطق التي ربما شكلت خطرًا على سير معارك قواتها ضد القوات الروسية، ويورد تفاصيل عمليات النقل أو التهجير إلى مختلف مناطق الدولة العثمانية
        "


        الكتاب لا ينفي إطلاقًا صدور أمر حكومي عثماني بتهجير أرمن من بعض المناطق التي ربما شكلت خطرًا على سير معارك قواتها ضد القوات الروسية، ويورد تفاصيل عمليات النقل أو التهجير إلى مختلف مناطق الدولة العثمانية بما في ذلك أقاليم ومدن تقع ضمن أراضي العراق وسوريا.

        كما يورد المؤلف أيضًا وثائق تضم أوامر الحكومة العثمانية بكيفية مساعدة المهجرين والمحافظة على أرواحهم وممتلكاتهم قدر الإمكان ضمن ظروف حرب غاية في الصعوبة والتعقيد.

        ويلفت المؤلف نظر القراء إلى أمر جدير بالذكر هنا وهو أن قرار الحكومة العثمانية بالتهجير خص بداية الأرمن الأرثوذكس تحديدًا وليس الأرمن الكاثوليك الذين رفضوا في البداية التعاون مع روسيا "الأرثوذكسية".

        المؤرخ التركي لا يكتفي بتأكيد أمر النقل أو التهجير، بل إنه يورد جداول تحوي أعداد المهجرين والأمكنة والمدن التي تم نقلهم إليها والمشرفين على ذلك، إضافة إلى ترتيبات بخصوص ممتلكاتهم وكيفية التصرف فيها، وترتيبات الراغب منهم في التحول إلى الإسلام لتفادي أمر الترحيل، والسماح لمن رغب منهم في الارتداد عنه عقب انتهاء الحرب وكذلك عودة الراغبين إلى مواطنهم السابقة.

        المهم أيضًا أن المؤلف لا ينفي إطلاقًا حدوث اعتداءات على قوافل المهجرين وبالتالي سقوط ضحايا كثر منهم، سواء كان المهاجمون أتراكًا أو أكرادًا، عصابات أو أفرادًا أو حتى قوات نظامية. ولذا نراه يورد وثائق الدولة الخاصة بضرورة حماية قوافل المهجرين ومعاقبة المجرمين. الاختلاف بين رواية المؤرخ التركي والروايات الأرمنية هنا يتركز على توافر قرار مركزي بالتهجير والإبادة وأعداد الضحايا.

        البحث التاريخي في الوثائق

        قلنا، إن البحث في موضوع تاريخي يجب أن يرتكز على نحو أساس إلى وثائق واضحة لا لبس فيها. وإلى الآن لا تتوافر أي وثيقة تؤكد إصدار الدولة العثمانية قرارًا بإبادة الأرمن وإلا كيف وصلت هذه الأعداد الغفيرة منهم إلى مختلف أنحاء بلاد الشام ومدنه!. وفي غياب توافر هذه الوثيقة وجب الابتعاد عن التعامل العاطفي.

        "
        الادعاء بإبادة الأتراك العثمانيين مليون ونصف مليون أرمني يعني بالضرورة وجود مقابر جماعية كثيرة لذا فإن المؤلف يسأل عن سبب عدم العثور إلى الآن على أي منها؟
        "


        إن الادعاء بإبادة الأتراك العثمانيين مليون ونصف مليون أرمني يعني بالضرورة وجود مقابر جماعية كثيرة أو لنقل: عديدة. والمؤلف يسأل عن سبب عدم العثور إلى الآن على أي منها حيث يمكن تحديد مواقعها استنادًا إلى أقول الشهود أو عبر الصور الملتقطة من الفضاء كما حصل في حالة مذابح الصرب والكروات لمسلمي يوغسلافيا السابقة.

        وردًّا على الادعاء بعدم سماح الدولة التركية للباحثين بتفقد الوثائق العثمانية يورد المؤلف جدولاً بأعداد الباحثين في الأرشيف العثماني بين عامي 1998 و2001 الذين وصل عددهم إلى أكثر من خمسمائة باحث من أكثر من خمسين بلدًا، علمًا بأن عدد الباحثين في الأرشيف العثماني منذ عام 1921 وصل إلى نحو 3000 باحث.

        أما ما جرى من ملاحقة قانونية لعلماء نفوا توافر أدلة على وجود قرار عثماني بإبادة الأرمن، وإجبارهم بقرارات قضائية على التراجع عن استنتاجاتهم فأمر مستنكر تمامًا. فمنع الحديث في موضوع يعني بالضرورة استفادة طرف من كتم حقائق محددة.

        الاستنتاج

        الكتاب الذي بين أيدينا مختصر على نحو كبير، ويضم معلومات مفصلة ولكنها مكثفة. أهميته تكمن في كونه الأول باللغة العربية عن موضوع طالما استأثر به طرف واحد فرض وجهة نظره على الرأي العام العربي، مستفيدًا إلى حد كبير مع التعاطف الفطري مع مظالم المهجرين الذين قارن (والمسألة هنا ليست في صوابية المقارنة وإنما في حدوثها) بين مصيرهم ومصير الشعب الفلسطيني الذي طرد من وطنه، وإن كنا لا نرى أي مجال للمقارنة بين الحالتين، مع إبداء تعاطفنا الكامل مع كل المعذبين في الأرض بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو الثقافية.

        وننوه هنا إلى أن ما ساهم أيضًا في سيادة وجهة نظر واحدة هو العداء الذي كان مستحكمًا بين الدولة التركية وبعض دول المشرق العربي بسبب قضايا مختلفة وعلى رأسها قضية فلسطين حيث انحازت تركيا إلى الجانب الصهيوني وتحالفت مع الغرب الذي كان ولا يزال يقف سدًّا منيعًا وسورًا فولاذيًّا في وجه تطلعات العرب وكل شعوب العالم للتحرر والتقدم.

        "
        تاريخ العرب والمسلمين لا يحوي أي إشارة لحدوث أي عملية إبادة لأي قوم أو فئة، وما وجود هذا التعدد الإثني والثقافي والحضاري في ديار العرب والإسلام إلا دليل على صدق مقولتنا هذه
        "


        لا شك في أن شعوب المشرق جميعها عانت الكثير بسبب تدخلات الغرب الهمجي والهمجية في شؤونه وتحريض الشعوب والأقوام على بعضها بهدف واحد وحيد هو فرض سيادتها على العالم وسلب ثرواته ونهبها. وإن الهوة التي زرعتها بين شعوب المنطقة، إضافة إلى السرطان الصهيوني، تجعل النظر في بعض تاريخ المنطقة بعين علمية محايدة، ولكنها تنتصر للمظلوم ضد الظالم، وللقتيل ضد القاتل، أمرًا صعبًا في الوقت الحاضر. لكن هذا لا يمنع إطلاقًا من ضرورة إعادة النظر في كثير مما كتب عن هذا التاريخ حتى نتمكن، على الأقل، من الاقتراب من الحقيقة.

        كلمة أخيرة نوردها هنا ولم يذكرها المؤلف بخصوص مبدأ إبادة شعب بحد ذاته، هي اشتهار الحضارة العربية والإسلامية بالتسامح المطلق تجاه الشعوب والأقوام التي حكمتها. فتاريخ العرب والمسلمين لا يحوي أي إشارة إلى حدوث أي عملية إبادة بحق أي قوم أو فئة، وما وجود هذا التعدد الإثني والثقافي والحضاري في ديار العرب والإسلام إلا دليل على صدق مقولتنا هذه.




        المصدر: الجزيرة

        (إبادة الأرمن على أيدي العثمانيين .. الأكذوبة الكبرى) ..
        الجزء الأول :
        http://www.almaqreze.net/ar/articles...article_id=225
        الجزء الثاني :
        http://www.almaqreze.net/ar/articles...225&rowstart=1

        رابط لتحميل الكتاب
        http://www.alsallaby.com/books/othmania.rar




        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #19
          مداخلة جانبية:

          على أي حال من الضروري هنا تثبيت حقيقة أننا لا نناقش صحة مسألة حدوث مجازر بحق أرمن تركيا إبان حروب الأخيرة مع روسيا القيصرية من عدمها وإنما طرح موضوع حق البحث العلمي بلا قيود.

          الغرب الاستعماري المنافق مثلا ، أصدر من قبل مجموعة قوانين تجرم "إنكار محرقة اليهود" في ألمانيا النازية بحجة أنها حقيقة تاريخية مثبتة لا يمكن إنكارها. لكننا، ومن دون نفينا حدوث عمليات إبادة جماعية ليهود أوروبا (ولغيرهم منهم عشرون مليون سلافي وما لا يقل عن نصف مليون من السنتـي والروما، أي "الغجر" لكن حظهم العاثر جعل منهم نقطة بيضاء في هامش تاريخ أوروبا في القرن العشرين)، نتساءل: ما دام ثمة حقيقة تاريخية، فما سبب منع البحث فيها وتقصيها؟

          لنذهب أبعد من هذا: من المعروف أنه لم يعثر في الأرشيف النازي على أي ورقة رسمية كانت أو غير رسمية تحوي أمرا حكوميا أو عسكريا أو استخباراتيا أو من أي تصنيف آخر، تحوي أمرا بإبادة يهود أوروبا.
          لكن من المعروف أنه "يحتفل" سنويا كل يوم 20 من شهر يناير/كانون الثاني بما يسمى "مؤتمر فانزيه" الذي عقدته قيادات نازية عام 1942 قرب برلين وأقرت فيه، وفق مؤرخين، اللجوء إلى "الحل النهائي للقضية اليهودية"، والذي أوِّل ليعني إبادتهم في غرف الغاز السام ومن ثم إحراق جثامينهم في أفران في معسكرات الاعتقال أو معسكرات الإبادة.

          ووفق قوانين تجريم إنكار "المحرقة"، ومن ثم "إبادة الأرمن" التـي غزت التشريعات الأوروبية، ومنعت بالتالي أي بحث أو تقصٍ، علمياً كان أو غير ذلك، فإن تثبيت السياسيين "الحقيقة التاريخية" اعتمد على الروايات الشفهية. ووفق القوانين ذاتها يجرم بتهمة معاداة اليهود من يقول إنه لم يعثر على وثيقة رسمية تحوي أمر تنفيذ القتل الجماعي في غرف الغاز.

          لكن هل يعتمد الغرب الاستعماري الروايات الشفهية مرجعا "علمياً وقانونياً " لكل القضايا المشابهة؟

          إجابتنا هنا: كلا. فالتاريخ الشفهي للتطهير العرقي في فلسطين رفضته كل الدول الاستعمارية ومن يدور في فلكها من أنظمة ومؤسسات في الغرب، بل وجرم كل من يقول ذلك بتهمة "معاداة اليهود".

          هنا يتجلى القياس بمعيارين بأقسى صوره وأكثرها قبحا. الشعب الفلسطيني شردته العصابات الإرهابية الصهيونية من وطنه، بالتعاون مع أنظمة عربية خلقتها الدول الاستعمارية في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وهذه حقائق تاريخية مثبتة في وثائق الدول الاستعمارية ذات العلاقة، لكن الحديث في الموضوع يعد جريمة لأنه يعد "معاديا لليهود".

          وعندما قدم أحد المؤرخين
          إيلان بابيه وهو "إسرائيلي" الوثائق الصهيونية ذات العلاقة التـي تثبت صحة التاريخ الشفهي للشعب الفلسطينـي المطرود من وطنه وأن التطهير العرقي نفذ بأوامر مكتوبة ووفق خطط معدة مسبقًا، الغرب الاستعماري، والكيان الصهيونـي جزء عضوي منه، شنوا حملة تشهير استفزت حتى بعض يسار الإسرائيليين بحق المؤرخ الذي درّس التاريخ لمدة ربع قرن في جامعة حيفا.

          بالعودة إلى مسألة معاناة أرمن تركيا والمجازر التي ارتُكبت بحقهم، مدنيين وعسكريين، خلال الحرب الأوروبية عليها، والتي لا ننكرها إطلاقًا، كما لا ينكرها الأتراك أنفسهم، فإن المسألة بالتالي ليس الحدث المحزن نفسه وإنما غياب الوثائق ذات العلاقة.

          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #20
            بسم الله الرحمن الرحيم

            اخى العزيز صباحو
            شكرا لمرورك الكريم الذى زاد الموضوع قيمة واحب ان اضيف الى مداخلتك بعض الكلمات القليلة

            ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [النساء: 83].
            كلُّ امرئ مسؤول عمَّا يَلفِظه؛ يقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (كفى بالمرء إثمًا أن يحدِّث بكلِّ ما سَمِع)، وقد أسْهَمت الصحافة كثيرًا في الترويج المتعمَّد للأكاذيب؛ بغَرَض الرِّبح وذيوع الانتشار، وساعَدت بالتحليلات والمقالات في ترسيخ الضلالات، كأنها حقائقُ راسخة، وصار للكلمة المطبوعة دَلالتها التي تَرجح عند القارئ البسيط كلَّ مصدر للمعلومات، وحين تحاول الدفاع عن الحقيقة، يُفاجئك التدليس لا بالخبر المُزَيف وحْده، بل بسلسلة من المُعتقدات والتعصُّبات المُرتكزة أساسًا على الصحافة، وقد أسْهَمت أوروبا بصحافتها في تأجيج العداء للدولة العثمانية، وشَنَّعت عنها أكاذيبَ يتعامل معها الغرب اليوم على أنها حقائق تاريخيَّة لا تَقبل التشكيك، وقد حكى السلطان عبدالحميد الثاني في مُذكراته طرفًا من تلك الحرب: "قامت الصحف الأوروبية بتوجيه انتقادات لاذعة، مُدَّعية أن الأكراد بعد تشكيل هذه السرايا، زادوا من تصرُّفاتهم اللاإنسانيَّة ضد الأَرْمن، وأعْرَبت هذه الصحف عن خشيتها من قيام الأكراد بثورة يُعلنون فيها استقلالهم، ويبدو أنَّ الصحف تَبحث عن مواضيع؛ إذ تكتب عن كلِّ شيء، بغَضِّ النظر عن صحته أو كَذبه، فالمراسلون يكتبون عن أوضاع كردستان وَفْق وجهات نظر الأرمن، دون أن يُكَلِّفوا أنفسهم عناءَ الخروج من بيوتهم المُريحة في إستانبول".مع أنه يستنكر تُهمة اضطهاد الأرمن من الأصل؛ حيث يقول:
            "شيء مُضحك أن نُتَّهمَ بتعذيب الأرمن واستغلاهم، فلو جالَ المرء بنظره في تاريخ إمبراطوريَّتنا، لثَبَت لَدَيه أنَّ الأرمن كانوا دائمًا أغنياءَ، والذين يعرفون حقائقَ الأمور يؤكِّدون تفوُّق الأرمن ماليًّا على رعايانا المسلمين، لقد تقلَّد الأرمن في جميع العهود أعلى المناصب الوظيفيَّة في الدولة بما فيها منصب الوزير الأعظم"
            .
            وكانت تُهمة اضطهاد الأرمن واحدة من حُجج الغرب في الاجتماع على حرب دولة الخلافة، وجرِّها لاتِّباع أهوائهم وإملاءاتهم، بل لَعِبت الإشاعات دورها الرئيس في تحويل دَفَّة النصر في الحرب العالمية الثانية؛ حيث نَجَحت المخابرات البريطانية في خداع اليابانيين، ودَفْعهم لمهاجمة الولايات المتحدة التي كانت ترفض الدخول في السياسة الدولية قبلها، فوقَع هجوم بيرل هاربور الذي دمَّر فيه الطيران الياباني عدة قِطَع بحرية أمريكيَّة في هجوم مُباغت، لَعِبت الإشاعة دورها فيه؛ لتُوهِمَ اليابان أنَّ الولايات المتحدة تنوي خَوْضَ الحرب لنُصرة الحلفاء الذين كانوا قد اقْتَربوا من الهزيمة الكاملة.كانت الصحافة تُرَوِّج للأكاذيب، وتَطمِس الحقائق في نُظُم الحكم العربيَّة المتهاوية، لتَلْفِت انتباه العامة والغوغاء عن ملفَّات الفساد، وتُبعدهم عن مواطن ضَعْفها، فكان التخويف المبالغ فيه من التيار الإسلامي عامة؛ سواء كان محليًّا، أم إقليميًّا، وكان المفترض بهذه الأجندات أن تَبطُل ببُطلان النظام الفاسد؛ لتحلَّ محلَّها رؤية موضوعية مُنصفة لكلِّ أبناء الأُمَّة، لكننا نجد اليوم هيئات وحركات وأحزابًا - بل وأفرادًا - يسعون لنَشْر الضلالات حول الإسلام والإسلاميين، لا في الصحف والفضائيَّات وحْدها، بل ومواقع الإنترنت، وتَضيع الحقيقة بين سَيْل الأكاذيب والتشنيعات، والتضليل المتعمَّد، فلا يجد الحقُّ مجالاً لتفنيد ما يُنْشَر، لا لقلَّة الحِيلة، بل لكثرة وتنوُّع وذيوع الباطل، ولا مانع من الترويج لأكاذيب التاريخ على أنها حقائقُ، وحسبنا أن نرسِّخ الأُسس الشرعية لقَبول الرواية، ولا نَسْكت عن قول قائلٍ مَهْمَا كان متهافتًا، فكما قال الدكتور عبدالرحمن عبدالخالق في بحثه المتميِّز

            "أثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة"

            "والفساد قد يبدأ قليلاً بكلمة تافهة من شخص مغمور، ولكنها إن لَم تجد ردًّا، فإنها سَرعان ما تَنتقل من شخصٍ إلى شخص، ومن جيل إلى جيل؛ حتى تُصبح عقيدة راسخةً، ودينًا مُتَّبعًا، وهنا نعلم أنه لولا الحراسة الدائمة والقيام الدائب على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لَدَرَس الحقُّ واختفى النور، وعمَّت الظلمات"

            ويُعلِّمنا الشرع أن نعرفَ الحقَّ بقائله، فإن كان راويه كاذبًا، رَدَدْناه، وإن كان مجهولاً، تَحفَّظنا في قَبول روايته؛ حتى يَدعمه غيره من الثِّقات، وحتى إن كان عدلاً موثوقًا به، وخالَف مَن هو أوثق منه، توقَّفنا عن قَبوله؛ حتى يُميِّزها أهلُ الاختصاص بتخصيص أو نَسْخٍ، ثم نعرف الحقَّ باتِّساقه مع ما ثبَت من حقائق ومقدمات، ولو مَحَّصنا ما تتناقله الصحف والفضائيَّات في كثير من الأخبار المعتمدة على أحاديث مُرسلة عن آحادٍ ومجاهيلَ، لاسْتَبْعَدنا معظمَها، ولفَهِمنا أنه من السهل جدًّا التدليس اليوم على الناس، ونَشْر الأراجيف والدسّ بين المؤمنين، وتزوير وجْه الحقيقة، وما خَبَرُ الفتاة التي زَعَمت أنها من الثوَّار، وأنها تلقَّت تدريبًا في دولة غربية عنا ببعيدٍ، ولا استغاثات الناس بالهجوم على بيوتهم، وكله كان كذبًا مفضوحًا من أنظمة توشِك أن تتهاوى، وقد سَمِعتُ حديثًا عن انحياز بعض الدول العربيَّة الشقيقة لنظام مبارك المتهاوي على حساب علاقاتها التاريخية بالشعوب، فاسْتَبَعدت ما تَتناقله الفضائيات والصحف ومواقع النت؛ تأسيسًا على ما قدَّمت، وهو رَدُّ روايات المجاهيل وآحادٍ غير عدول أو مجهولين، واستنادًا للعقل الذي يُرَجِّح أن تُؤثِر الدول مصالحها المستقبلية على مصائر أفراد يَفنون ولا مَحالة؛ كما قال أردوغان.

            تعليق


            • #21
              شكرا على الموضوع المميز و المفيد
              تقبل اجمل تحية على العمل الرائع
              [CENTER][B][SIZE=4][B][FONT=arial black][COLOR=#333333]۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞
              ۞ *•.¸.•* بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ •¸ .*• ۞
              ۞ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ۞ اللَّهُ الصَّمَدُ ۞ لَمْ * • ۞
              ۞ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ۞ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ * • ۞
              ۞ *•.¸.•**• *•.¸.•* *• ۞
              ۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/B]

              [/CENTER]

              [CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]حجاجي :
              [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=blue][COLOR=red]أصل الكلمة:[/COLOR] هو القفيز اتخذه الحجاج ابن يوسف على صاع عمر بن الخطاب وهو مكيال إسلامي يستعمل في الوزن والكيل اثاء العصور الإسلامية.[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]

              [/SIZE][/FONT] [FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]الحجاجي يساوي صاعاً حسب رأي أهل العراق وصاع وثلاث اخماس الصاع حسب رأي أهل الحجاز.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
              [/CENTER]

              تعليق


              • #22
                اخى الكريم حجاجى

                شكرا لمرورك الذى زاد الموضوع نورا

                واشكرك على كلماتك الرقيقة

                تعليق

                يعمل...
                X