إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجعران الفرعونى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجعران الفرعونى


    الجعران الفرعونى

    الجعران أو الجعل أو أبو الجعل هو خنفساءالروث وهي حشرة سوداء من عاداتها تكوير الجيف والقاذورات والروث(الدمان) ووضع بيوضها فيها ودحرجتها أمامها وتجميعها في جحرها لتقتات عليها الصعار بعد الفقس ، لونها بلون فحم الأنثراسيتت وأطلق عليها قدماء المصريين اسم ( خِپـرِر )، وعندما بدأ ظهور الكتابة أستخدمت صورته لكتابة كلمة معقدة هي الفعل خبر بما معناه (يأتى إلى الوجود باتخاذ صورة معينة)، ثم صار بمعنى (يكون) أو (يصير).



    ومن بين الصور الغريبة المحفوظة في وادى الملوك، خنفساء ضخمة سوداء تخرج من الرمل تسحب كرة متوهجة، ويفسر بلوطارخ كل هذا دون ابتعاد على ما يبدو عن التفسير المصري فيقول : (أما عن خنفساء الجعران فالمعتقد أنه ليس لها إناث وكل الجعارين ذكور، فتضع بذرتها في حبة من مادة تجعلها على هيئة كرة وتجرها وراءهاوهى تدفعها بأرجلها الخلفية محاكية بفعلها هذا مسير الشمس من الشرق إلى الغرب).

    =

    استعملت الجعارين المصرية في الأغراض العامة، فكانت أختاما كالأختام الأسطوانية وأزرار الأختام التي على صورة الحيوانات والخواتم الذهبية الضخمة، وإذا وضعت فصا لخاتم أو عقد أمكن أن تختم بها سدادات الأوانى، والخطابات، والمزاليج ضد عبث اللصوص.
    كما كانوا يحملونها كتمائم واقية رخيصة، إذ خبأت هذه الحشرة في نفسها قوة تجديد حياتها باستمرار، أنتجت الآف من الجعارين بسرعة وبصناعة خشنة غير متقنة غالبا، والنقوش التي عليها مكتوبة بطريقة رديئة، حتى صار من الضرورى استخراج الجعارين من الحفائر للتأكد من أنها أصلية لا زائفة.

    وما زالت هذه الجعارين البسيطة التي تباع في مناطق البحر المتوسط منذ العصور القديمة أكثر التذكرات المصرية شيوعا، ورغم العثور على الآلاف من الجعارين في الأكوام والمقابر فلا يزال التزييف على أشده لسد حاجة الطلبات الدائمة.





    =

    أصدر قدماء المصريين الجعارين التاريخية بنفس الطريقة التي تصدر بها النياشين التذكارية، وتضم المجموعة الصغرى اسم الملك متبوعا بلقب يدل على عمله وتحمل المجموعة الكبرى على الجانب المسطح للجعارين الكبيرة أخبارا قصيرة.

    والرسوم المنقوشة على الجعارين المزخرفة عديدة وتشمل الزخارف الزجزاجية والحلزونية ورسوما أخرى تتضمن علامات واقية كما تخفى أحيانا بعض الألغاز وصور الآلهة والملوك، وأحيانا تكون الرسوم عبارة عن مناظر حقيقية وحيوانات مقدسة.

    كذلك يمكن تحديد تاريخ طبقة أرضية أثرية بواسطة الجعارين عند الأفتقار إلى أى دليل أخر، فإذا ما عثر بطبقة ما على بعض الجعارين استطاع الخبير بدراستها أن يحل رموزها وأسرارها كما يفعل خبير النقود والنياشين القديمة، ومن الممتع حقا أن نستقرئ حياة مصر الاقتصادية والاجتماعية والدينية من الجعارين وحدها.

    =

    كان عدد كبير من جعارين القلب الكبير المصنوعة غالبا من الحجر الصلب أو من الفيانس وتحدها أجنحة الصقور طلاسم جنائزية خاصة، وإذ كانت توضع بين طيات أكفان الموتى أو ترصع بها الحلى الصدرية، فكثيرا ما كانت تنقش عليها الفقرة الثلاثون من كتاب الموتى التي يوضح بها السلوك المنتظر من القلب السحري أثناء احتفال وزن القلب : (أى قلبى، ياأوفى جزء من كيانى لا تقف شاهدا ضدي أمام المحكمة....لأنك الإله الموجود في جسمى، وخالقى المحافظ على أعضائى).





    ويتراوح طول الجعارين المصنوعة من الحجر الصلب مثل سليكات الماغنسيوم الصابونية المصقولة ، أو الحجر الجيرى أو الفيانس ، ما بين 1 سم إلى 10 سم ، كما يتراوح شكلها من الطبيعى إلى شبه الجعران ومن الخنفساء التي نقشت عليها الأجنحة نقشا واضحا إلى الجعران ذى رأس الكبش ، وغالبا ما ينقش البطن أو الجانب المسطح للجعران إما بالكتابة أو بالرسوم تبعا للغرض المقصود من الجعران ، فكثير من الجعارين كانت أختاما تحمل أسم الموظف وألقابه ، ونقشت على بعضها الأمنيات مثل (عام سعيد لفلان) أو الحكم مثل راحة البال خير من الغضب) و(آمون قوة الوحيد) وعدد كبير منها يحمل أسماء ملكية نقشت من أجل الصفات التي تعبر عنها فيعبر الاسم الأول (من خبر رع) لتحوتمس الثالث العظيم ومعناه الحرفى (عسى أن يستمر رع في جلب الحياة) على معنى رمز الجعران تمام التعبير حتى إنه كتب على كثير من الأشياء الصغيرة حتى الحقبة المتأخرة.




    وكانت التميمة على شكل جعران تضمن لحاملها بعثا وتساعده على تجديد شبابه وتمده بالحظ السعيد خاصة إذا كانت مصنوعة من حجر أو قيشاني أخضر أو أزرق أو بني .



    ارجوا ان اكون قد غطيت الجوانب التاريخية من حياة هذة الحشرة التى نالت اهتماما كبيرا من قدماء المصريين ...وكانوا أصحاب السبق والريادة كالمعتاد في معرفة إمكانيات هذه الحشرة، حيث وضعهوها بكثرة على جدران المعابد، واعتبروها من الحشرات المقدسة.
    هذا ما اكتشفة اخيرا الامريكان حيث اصدر المعهد الأمريكي التقرير التالى

    خنفساء الجعران تنقذ الماشية الأمريكية بما يقدر بنحو 380 مليون دولار سنويا!
    خنفساء الروث أو "الجعران" حشرة سوداء اللون تقوم بتكوير القاذورات وروث الحيوانات من خلال يديها الدقيقتين بحركة دائرية غريبة لتجمع منهم كرات كبيرة في شكل مذهل للغاية يعكس إعجاز المولى في تعليم هذه الحشرة الصغيرة هذا الأمر لنعرف لماذا تقوم بذلك ؟
    تدحرج الجعران كرات القاذورات وتضعها في جحرها، لتحصل على التخمر الصادر من الروث وتستفيد منه في وضع بيضها داخله، نظراً لأن درجة حرارة التخمر تساعد البيض على الفقس سريعاً.



    وتسعى هذه الحشرة إلى إحضار الغذاء لليرقات في بداية عمرها، والذي يتكون معظم الأحيان من الروث نفسه، وتتواجد بكثرة في كل القارات وتعيش في الصحراء والأراضي العشبية والغابات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، بالإضافة إلى أن هناك فصائل أخرى تعيش داخل السماد نفسه تسهيلاً لمهمة فقس البيض.

    نوع واحد يعيش في أميركا الجنوبية وهو "Deltochilum" الذي ينقض على الديدان الأليفة لافتراسها، أما النوع الآخر الذي يأكل الروث لا يحتاج إلى الطعام وشراب أي شيء آخر، لأن الروث يوفر جميع العناصر الغذائية الضرورية.

    من الممكن أن تكد وتتعب الحشرة في تجميع كرة الروث، وتأتي حشرة أخرى للتنافس على الكرة في محاولة لسرقتها، ولكنها تستخدم يديها التي تجمع الروث في القتال مع المعتدين، وقد تزن كرة الروث 50 ضعف جسم الحشرة، لتعادل إنسان صغير الحجم!!.



    كان هناك أعتقاد خاطئ بأن هناك أنواعاً مضيئة من الخنافس منها (الجعران) المعروف أيضاً باسم (أبو جعل)، ولكن الحقيقة أن هذه الخنافس لا تصدر ضوءاً من تلقاء نفسها بالمرة، بل هي تتمتع بوجود مستقبلات خاصة بالغة الحساسية في عيونها، تعمل على تتبع مصدر الضوء مهما كان خافتاً، ومن هنا يبدو النور المنعكس في عيون الخنفساء كما لو كان صادراً عنها. وربما بسبب من هذا الاعتقاد القديم ولأسباب أخرى أصبح (أبو جعل) حشرة مقدسة لدى قدماء المصريين، والواقع أن الفراعنة هم أول من أعطى لخنفساء (أبو جعل) المضيئة كل هذا الاهتمام،



    قد يتعجب البعض من المعلومات السابقة عن هذه الحشرة، ولكن خنافس الروث تلعب دورا ملحوظا في مجال الزراعة عن طريق إزالة القاذورات وتجميعها بعيداً عن الأبقار والماشية التي من الممكن أن تموت نتيجة الفيروسات المتواجدة بداخل هذا الروث، بالإضافة إلى أن عملية تكوير الروث التي تتبعها الحشرة تساهم في تهوية التربة باستمرار.

    ووفقاً للمعهد الأمريكي للعلوم البولوجية فإن خنفساء الجعران تساعد على تحسين معايير النظافة، كما أنها أنقذت صناعة الماشية بالولايات المتحدة ما يقدر بنحو 380 مليون دولار سنويا من خلال دفن الفضلات الحيوانية وإبعاد الأبقار عن الفيروسات والبكتريا القاتلة المتواجدة بالروث!!.



    وتستخدم الحشرة نفسها بعد تجفيفها كعلاج صيني بالأعشاب متبع للشفاء من أمراض عديدة، واستعانت أستراليا بالحشرة التي أطلقت عليها اسم "مُهلك الذباب" نظراً لأنها تقوم بجمع القاذورات، مما يصعب على الذباب الإجتماع في المزارع حول الروث.. كما أن نيوزيلندا تستخدمها لتقليل نسبة الاحتباس الحراري في التربة.

    سبحان الله




    بابا



  • #2
    شكرا استاذ محمد عامر على الموضوع الرائع
    وكم اتمنى ان تحدثنا عن حقيقه اختبار الجعارين الصحيحه من المزوره
    كما هو متبع بوضعها على سطح زجاجى وعصر الليمون عليها
    وهل هذا الامر له مردود سحر ام انه علمى نتيجه للماده التى تصنع منها الجعارين مع حامض السلسليك
    شكرا اخى وتسلم وسانتظر رأيك

    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق


    • #3

      اخى العزيز رشاد

      طبعا ماتذكرة عن الجعران هو كلام دكاترة الاثار المنتشرين على الكافيتريات واللذين يخترعون صفات واختبارات لاشياء وهمية كثيرة لسبك عملية النصب
      ( الليمون حمض ليمونيك اما السالسليك اسيد فهو حمض اخر ولعلمك هو عبارة عن مادة صلبة )
      وبالنسبة لصناعة الجعارين فكانت تصنع من اى خامة حتى الخشب وهناك فصة جعران توت عنخ امون الذى وجد بالمقبرة حيث وجد فيها جعرانا صغيرا مصنوعا من صخر زجاجى عالى الصلابة لم يعرف أحد من العلماء تركيبتة رغم اخضاعه لعدة أبحاث علمية، حتى قام الباحث الايطالى دى ميتشلى بعدها بـ 78 عاما أى فى 1998 باجراء أبحاث عليه خرج منها بنتيجة واحدة هى أن المادة المصنوع منها الجعران أتت من الفضاء الخارجى !

      علماء وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا ومن بينهم العالم المصرى فاروق الباز اكتشفوا أن المادة المصنوع منها الجعران تعرضت لدرجة حرارة 1800 سيليزيوس واستنتجوا انها من بقايا حمم بركانية كانت تقع فى مناطق شمال افريقيا فى العصور القديمة رغم أن درجة حرارتها لا تزيد على 1300 درجة لكن الصخور البركانية تتميز بأنها سوداء اللون و لون الجعران أصفر مائل للاخضرار. وأخذت الأبحاث مسارات متعددة حتى عثر على قليل من الصخور فى صحراء مصر الغربية تشبه مادة الجعران، وحينها فقط اكتشف علماء ناسا أنه منذ 10 آلاف سنة، كانت الصحراء الغربية عبارة عن واحات خضراء مليئة بالبحيرات وعندما قاموا بدراسة التربة، اكتشفوا أن أرضها تعرضت لدرجة حرارة عالية مفاجئة وصلت الى 2000 درجة بسبب اصطدام نيزك ضخم بالأرض منذ نحو 300 مليون سنة، مما ادى لصهر سريع ومفاجئ للحجر الرملى فى مركز الصدمة ثم التصلب السريع للمنصهر فأدى لظهور هذا النوع من الصخور الزجاجية التى صنع منها قدماء المصريين الجعارين فى بداية العصر الفرعونى الحديث كتمائم سحرية توضع فى القلائد الصدرية لتحمى المتوفى من خطر التعرض للادانة اثناء محاكمته فى الدار الآخرة، ليس ذلك فقط ولكن مئات الآلاف من الجعارين تمت صناعتها فى مصر القديمة على شكل محدب ثم تصقل وتثقب بطولها ثقبا يكفى لادخال الخيط الذى يربطها بالطريقة التى كانت متبعة لتعليق الخرزة او التممية حول الرقبة. وتطورت صناعة الجعارين لتربط بخيط حول أصابع اليد حتى حل سلك من الذهب مكان الخيط، ومن هنا ظهرت فكرة استخدام الخاتم بالاضافة الى استخدامه كقطعة من الحلى لتزيين أصابع اليد وفى مجموعتى مجوهرات دهشور واللاهون عثر على 36 جعرانا مصنوعا من الأحجار الكريمة وكلها تحمل اسماء الأميرات أو أسماء الفراعنة الذين كانوا يحكمون فى وقت صنعها.
      ولما كان الجعران وثيق الصلة تلقائيا بفكرة الخلق فى مصر القديمه فقد اعتقد أهل هليوبوليس انه مظهر للرب الخالق الذى أوجد نفسه بنفسه كما عرف باسم (الرب خبرى) اى الشمس المشرقة ويضيف الباحثون ان الجعارين ليس لها اناث وكل الجعارين ذكور حيث انها تتناسل عبر وضع بذرتها فى حبة من مادة تجعلها على هيئة كرة تجرها وراءها تدفعها بأرجلها الخلفية ( محاكية بفعلها هذا مسير الشمس من الشرق الى الغرب ) وقد استعملت الجعارين المصرية فى الأغراض العامة فكانت اختاما كالأختام الاسطوانية وازرار الأختام التى على صورة الحيوانات والخواتم الذهبية كما كانت اختاما تحمل اسم الموظف والقابه ونقشت على بعضها الأمنيات مثل (عام سعيد لفلان) كما نقشت عليها بعض الحكم مثل (راحة البال قيد من الغضب) ( وأمون قوة الوحيد) . وكانت الجعارين تسجل الكثير من التفاصيل التي تؤرخ لفترات مختلفة من تاريخ مصر القديمة وعند الرغبة فى تحديد تاريخ طبقة او فترة ما وعند الافتقار إلى أى دليل آخر يلجأ الأثريون الى الجعارين لفك رموزها وأسرارها.

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخ محمد عامر موضوع شيق

        تعليق


        • #5
          اخ محمد هل صحيح ان الجعران الحقيقي هو الذي يفتح اجنحته عند عصر الليمون
          عليه ام هناك طريقة اخرى لكشف الحقيقي عن المزور !

          تعليق


          • #6
            اخى

            اسعار الجعران الاصلى متدنية جدا لدرجة ان اعلى سعر سمعت بة لم يتجاوز الستين دولارا

            وعلية فعملية التقليد ليست مشجعة ولا مربحة والموجود منها ردئ حدا لدرجة ان اى شخص غير متخصص سيكشفة بسهولة
            اما حكاية عصر الليمون فقد سمعت بها من عشرات السنين وان كنت لم ارها بعينى ولا اصدقها

            تعليق


            • #7
              سلام عليكم اخي
              والله انا شفتها بعيني بس جعران حجري عادي
              وعصرو عليه الليمون وفتح اجنحته لكي يثبت لنا انها حقيقية ولكنها غير مرغوبة
              وخاصة اذا لم تكن من الاحجار الطبيعية او الذهب
              تحياتي

              تعليق


              • #8
                شكرا اخى الاستاذ / محمد عامر . على الرد ولك كل الاحترام وتسلم على ردك الشيق الرائع
                الذى يحيرنى واتمنى ان تبدى رايك به .. كيف استطاع القدماء ثقب هذه المواد الشديه الصلابه ثقبا رفيعا .. نعجز عنه نحن مع امكانيتنا باسخدام الشنيور وبنط الصلب
                وما هى التكنولوجيا التى مكنتهم من نحت الصخور وثقبها بدقه عاليه لايمكن عملها فى ايامنا الحاليه الا باستخدام
                اشعه الليزر .. لكم نتمنى ان نعرف ماكان لهؤلاء من تكنولوجيا سادوا بها العالم
                دمت بخير .. مع الشكر

                قال إبن القيم
                ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

                تعليق

                يعمل...
                X