إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيئة الجارية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيئة الجارية


    السيئة الجارية


    الصدقة الجارية ـ كما يعرفها الجميع ـ هي كل عمل صالح يزكي النفس، ويطهرها، ويقرب العبد إلى ربه، فكلما كانت للإنسان صدقات جارية كثيرة ، زاد رصيده عند خالقه من الحسنات. فالصدقة تطفيء السيئة، كما يطفيء الماء النار، هذا عن الصدقة الجارية..
    كما فى الحديث

    فماذا عن السيئة الجارية؟

    السيئة الجارية على النقيض تماما من الحسنة الجارية، فكلما وقع الإنسان فريسة للسيئة، وأدمنها، وتدرج فيها من البساطة إلى التعقيد، وساعد على نشرها بين الآخرين، زالت بالتالي حسناته، بل إن الأمر ـ عندها ـ سيتخطاه شخصيا إلى غيره، فيأخذ وزر نفسه، ووزر غيره ممن ارتكبوا السيئة وساروا على نهجة ، وهنا يكون قد ارتكب سيئة جارية، يمتد وزرها إليه، وإلى غيره.

    ومن أمثلة السيئة الجارية
    *رجل اكتسب مالا حراما فحمل وزره، ووزر من انتفع به في حياته وبعد مماته.

    * شخص دعا إلى إفساد الدين، والعقيدة، أو إلى الانحلال الأخلاقي، أو إلى الفتنة بين الناس، أو إلى التطرف، والتعصب من خلال فيلم، أو كتاب أو شعر أو رأي أو غيرها، ثم لم تقتصر مضار هذه الأشياء عليه بل انتقلت إلى غيره، فعمل بها وسار عليها.


    يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف:
    « من سن سنة حسنة ؛ فله أجرها ما عمل بها في حياته ، وبعد مماته حتى تترك ، ومن سن سنة سيئة ؛ فعليه أثمها حتى تترك ، ومن مات مرابطا في سبيل الله ؛ جرى عليه عمل المرابط في سبيل الله حتى يبعث يوم القيامة ».


    ان من يسعى إلى السيئة، ويصر على جعلها عامة وجارية، فان لم يعد الى رشدة، واستبدلها بالحسنة، والصدقة الجارية، وداوم عليها، وعندها تتحول سيئتة الجارية إلى صدقة جارية، حيث إن الصدقة أفضل الأعمال ....

    ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال :
    ( أدومها وإن قل ) .

    يا من تظلم نفسك باقتراف السيئات، والمجاهرة بها، وتجعلها مطية لك، جاهد نفسك لتحويل سيئاتك الجارية إلى حسنات، وصدقات جارية، فتب وأقلع عن السيئات الجارية، فأول شروط التوبة الإقلاع عن المعاصي والفكاك منها بلا رجعة.

    فمن هم بحسنة ففعلها فله أجرها ـ والحسنة بعشر أمثالها ـ ومن هم بسيئة ففعلها فلا يجزى إلا مثلها، والله سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور، ومغفرته سبقت غضبه.


    عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل قال
    إن الله كتب الحسنات والسيئات
    ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن عملها كتبها الله له سيئة واحدة )


    وأخيرا


    فسارع باخى المسيء لنفسك،الى القرب من ربك، وإلى مغفرته قبل أن يطالك غضبه، واتبع قوله تعالى :
    « وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ».. ( القصص 77).



يعمل...
X