إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم الطاقة وتدريباته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    علوم الطاقة
    بين الحلال والحرام

    علوم الطاقة في حد ذاتها كانت العلاج القديم لكثير من الحضارات.. الغربية والعربية والشرقية .. ليس لها أصل واحد ..إنما أسماء مختلفة .. لأن العلوم مختلفة لكن الجسد الذي تعالجه واحد ..

    هذا العلاج الذي بدأ من آلاف السنين نتيجة التجربة والغربلة بين الصحيح فيه والخطأ إلى أن ثبت الأصدق فيه بالتجربة وأبحاث علماء الطاقة السابقين، فتكونت مدارس مختلفة لها منهجية في العلاج، نقلته من مرحلة البحث والتجربة إلى مرحلة العلم المتوارث، والذي بقي سراً لفترة من الزمان، نتيجة احتكار علماءه للعلم، فيما بينهم ونقله فقط للقليل من الناس من طلبتهم، ومن يختارونهم خلفاً لهم في حمل العلم .. لكن في هذا العصر الحديث ومع تطور سبل الاتصال ونقل المعلومات بدأ علم الطاقة ينتشر من جديد ويخرج من كونه مقتصراً على القليل من الناس إلى الجميع.. وساهم في تثبيت أقدامه أكثر ..تلك النتائج التي يحصل عليها من يتعلمه وينتهجه كأسلوب حياة ..ومن يتعالج به أيضاً ..

    لكن يد الإنسان كما تبني.. تهدم أيضاً..

    لكثير من الحضارات، لكن في العصر الحديث استخدمه أصحاب المذاهب الفكرية والدينية كوسيلة بأن يصنعوا مدرسة جديدة باسمهم أو اسم تجاري ويسجلون اسمها كعلامة تجارية ويدرسون طلبة العلم علاجاً عادياً في المستويات الأولى.

    وكتحصيل حاصل يكتشف المتدرب فوائد للعلاج ويكسب أصحاب العلامة التجارية ثقته ومن بعدها تتدرج مستويات التدريب لتتحول من تعلم للعلاج إلى تعلم لأمور تمس الشرع مثل الكلام في ذات الله والاتصال بكائنات أخرى وتناسخ الأرواح أمور لم يأت الله بها من سلطان وماهي إلا أساطير الأولين ..

    أول مدرسة سأتكلم عنها هي مدرسة البرانيك هيلينغ وهي مدرسة حديثة عرفت مؤسسها قبل وفاته متأثراً بمرضه!

    كانت من ضمن مئات المدارس العلاجية التي درستها .. في البداية عندما تدرس تجد أن المستويات الأولى علاج فقط .. ثم يتحول العلاج إلى علاج نفسي وروحي، والحق يقال هناك الجيد فيها ولكن بالمقابل أجد كل عام وفي المؤتمرات السنوية لهذه المدرسة العلاجية تفاقماً في موضوع نشر تعاليم الدين البوذي وكل عام يتم إقحام الصلوات والتعاليم البوذية أكثر في المناهج .. حتى سافرت إلى أساتذتي التبتيين العام الماضي وهم يعرفون طبيعتي أني ملتزمة دينياً .. فسألوني كيف تذهبين لتلك المؤتمرات .. تساءلت عن سبب دهشتهم واكتشفت أن المؤتمرات هذه ما هي إلا يوم سنوي يعتبر بمثابة الحج عند البوذيين يجتمعون فيه ويجلسون في دوائر لاستحضار روح بوذا لتبارك الناس .. هنا عرفت الخدعة التي وقع فيها كثير من العرب .. فهذه المؤتمرات عندما تحصل في البلاد العربية بالذات دبي فهي تحصل تحت مسمى مؤتمر أو لقاء أو تجمع وعندما يطلب من المدربين والمتدربين الجلوس في دوائر لعمل التأمل .. فهم في الحقيقة يجعلون المتدربين والمدربين يمارسون شعيرة دينية دون علمهم ظناً منهم أنها تمارين تأمل .. وقد أعدت ترجمة الكتب والصوتيات لهذه المدرسة مع حذف الكثير جداً من المخالفات الشرعية لكن وبعد كل عملي هذا تم رفض الترجمة النظيفة التي قمت بها .. فقررت تحذير الناس من المدارس الفكرية الحديثة ..وتعلم هذا العلم القوي بدون المرور على من استخدموه لأغراض تجارية أو فكرية أو دينية..
    مدرسة البرانيك هيلينغ الحديثة التي اقتبست منهجها العلاجي من مدارس أصلية علاجية كالتشي كونغ الخارجي.. لكن أضافت لها الكثير من الأخطاء العلمية والعقدية وتنتهي دراسة مستوياتها بلقاءات سنوية يتم فيها استحضار روح بوذا في مناسبة دينية بمثابة الحج عند البوذيين..

    وهنا احترم الكثير من أصحاب الديانات الأخرى فنحن مسلمون اساس ديننا المعاملة.. لكني لا أحترم الخديعة وفعل كهذا هو الذي يجعل غير الدارسين لا يفرقون بين علم الطاقة كعلاج قوي وفعال وبين مدارس جديدة تجارية ذات طابع ديني استخدمت هذه التقنيات ‬العلاجية ‬لأهداف ‬مادية ‬ودينية ‬ناهيكم ‬عن ‬الأخطاء ‬العلمية.‬

    وتوجد غير البرانيك هيلينغ مدارس أخرى شوهت علم الطاقة إنما كلها مدارس جديدة من اختراع أشخاص وتحمل أفكارهم ومسجلة باسمهم.. هذا هو السبب الرئيس الذي جعل كثيرا من الغيورين يحاربون علم الطاقة.. ولكنهم حاربوها على أساس معلومات ناقصة.. لأني لا أستطيع أن أمنع الناس ‬من ‬الطعام ‬لمجرد ‬أن ‬هناك ‬طباخا ‬في ‬العالم ‬أصبح ‬يطهو ‬حديثا ‬باستخدام ‬الخمر..‬

    علم الطاقة في الأساس كان العلاج الطبي القديم لكثير من الحضارات ولم يكن تابع لعلامات تجارية ولا دخل له في دين ولا معتقدات ولا مذاهب فكرية.. إنما يدرس بشكل عام تحت اسم الطب التبتي أو الطب الصيني أو تمارين الصحة.. لكن في العصر الحديث بات مهما توثيق العلم بشهادات، فظهرت المعاهد ومن بعدها بدأت تظهر المدارس الجديدة التي تكون توليفة حسب مزاج مؤسسها.. منهجة علم الطاقة والطب البديل بشكل عام مهمة وتساهم في نشر العلم بشكل أفضل وتسهل إخضاعه للأبحاث والدراسات.. الخطأ هو نقطة التأليف هذه..

    نحن العرب في ثقافتنا العلاجية القديمة الكثير من أساسيات العلاج بالطاقة، ولكننا دائما نحارب علومنا ولا نثق بها، وإن خرج بيننا ناجح نجد الكثير يحاربونه إلى أن يفشل، بينما في البلدان غير عربية فيدعمون الفاشل حتى ينجح ويثقون في علومهم ويدعموها حتى يجعلوا الجميع ‬يثق ‬بها ‬ويعمل ‬بها ‬كما ‬حصل ‬في ‬الطب ‬الصيني ‬الذي ‬لم ‬يكن ‬معترفا ‬به، ‬لكن ‬دعم ‬الصينيين ‬وحبهم ‬لثقافتهم ‬وإيمانهم ‬بها ‬جعلته ‬الآن ‬طبا ‬بديلا ‬راقيا ‬ينظر ‬ إليه ‬بإحترام..‬




    تعليق

    يعمل...
    X