إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحب والزواج عند قدماء المصريين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحب والزواج عند قدماء المصريين

    الحب والزواج عند قدماء المصريين

    عرف المصريون القدماء، كيف يحتفلوا بالحب في حياتهم قبل أن يخترع الغرب عيدا للاحتفال بهده العاطفة الأرقى والأجمل والأكثر تعبيرا عن جوهر الحياة في شتى المجالات والعصور… وقد كان الحب عند الفراعنة موضوعا دارت حوله العديد من الأساطير… وتحدثت عنه الكثير من الأشعار والأدبيات التي تنقل لنا اليوم صورة عن طبيعة التعبير عن الحب في تلك الحضارة الموغلة في القدم، وعن حضور وتداول مفرداته،عن الاحترام الخاص لطقوس الحياة الزوجية والإخلاص لها، ورقة التعبير عن المشاعر العاطفية بما يؤكد أن ألفاظ الحبيب والمحبوبة كانت تجرى دائما على ألسنة قدماء المصريين.

    قصص الإخلاص الزوجي

    وتعد قصة الحب الأسطورية الخالدة بين إيزيس وأوزوريس حسب صحيفة العرب أون- لاين، من أشهر هذه القصص في الثقافة الفرعونية، حيث أحبت إيزيس زوجها حبا قويا وأخلصت له إخلاصا أسطوريا، إلى الدرجة التي دفعتها لأن تجمع أشلائه من النيل بعد موته. وتعد تلك القصة من أجمل قصص الحب في التاريخ.

    وهناك أيضا قصة حب نفرتيتي لزوجها إخناتون الذي وقفت بجانبه رغم تغيير الديانة وذهبت معه إلى تل العمارنة رغم المعارضة التي لقيها وظلت بجواره وفية مخلصة رغم كل ما جابهته من متاعب وصعاب.

    ومن الواضح أن الثقافة الفرعونية كانت تعلي من قيم الإخلاص الزوجي، وتضعها في مرتبة الأساطير الخالدة، التي تحفز خيال الناس على الدوام، ولهذا كانت الفتاة الصغيرة عندما تصل إلى سن المراهقة تحلم بالحب والزواج الذي هو السبيل الأمثل للعلاقة العاطفية المؤسسة على ضمانات إنسانية وأخلاقية معتبرة.. وقد عبر المصري القديم عن أمنية هذه الفتاة الصغيرة ضمن قيم الإخلاص الزوجي الذي يتوجه الحب، والسهر على ممتلكات الحبيب:

    "أنت يا أكثر الرجال وسامة إن رغبتي هي في السهر على ممتلكاتك كربة بيت وأن تستريح ذراعك فوق ذراعي وأن يغمرك حبي"

    مشاعر الاحتشام واللهفة

    ونطالع من خلال قصائد الغزل الفرعونية الكثير من خلجات العشق والعاطفة ومشاعر التحفظ والاحتشام والقلق واللهفة ونجد في سطورها نضارة ورونق المشاعر العاطفية الجياشة. فتلك فتاة صغيرة تتحدث عن حبها:

    "لقد آثار حبيبي قلبي بصوته وتركني فريسة لقلقي وتلهفي إنه يسكن قريبا من بيت والدتي ومع ذلك لا أعرف كيف أذهب نحوه إن قلبي يسرع في دقاته عندما أفكر في حبي".

    وكانت الطبيعة في قصائد أخرى، شاهدا على الحب ولقاءات الأحبة فيقول الشاعر وكأنه يتحدث بلسان شجرة الرمان:

    "أن حياتنا تتشابه مع أسنانها وثمارنا تتشابه مع نهديها وفى الحديقة كلها أنا أجمل الأشجار لأنني في كل الفصول أبقى أبدا إن العاشقة وصديقها تحت ظلالى يتنزهان"

    السحر كعلاج للغيرة

    وتعبر القصائد كذلك عن مشاعر الغيرة التي تحرق قلب العاشقة إذا ما غازل حبيبها فتاة أخرى ومن ثم كانت تلجأ للسحر. وعثر على العديد من الوصفات السحرية التي كان هدفها إسقاط شعر الغريمة والنيل من جمالها… فالمعروف أن الشعر هو تاج المرأة.. وعنوان زينتها وجمالها.. وقد كانت مثل هذه الوصفات تصيب بالصلع الذي كان أشد ما يخشى في مجال الحب والعشق.
    وكانت النساء تستخدم التعاويذ لاستمالة حبيب غير مبال كما كان العاشق المرفوض يلجأ إلى هذه الأساليب بل ويتمادى لدرجة تهديد الآلهة إذا لم يستطع الحصول على مساعدتهم لإقناع المرأة التي يرغبها .
    وعندما كانت الفتاة الشابة لا تقابل فتى أحلامها فإنها كانت تلجأ إلى الآلهة الجميلة حتحور التي تستمع إلى دعاء وتوسل كل فتاة تبكي.

    السن المناسب للزواج


    وكانت الفتاة في مصر القديمة تتزوج في سن الثانية عشرة أو الرابعة عشر أما الفتيان فكانوا غالبا ما يتزوجون في سن السادسة عشر أو السابعة عشر وكانت موافقة ولى الأمر ضرورية وفى أغلب الأحيان يختار رجلا طيبا لابنته. وعلى سبيل المثال كان الجد ينصح أبنه بأن يختار لابنته رجلا حريصا ورزينا وليس بالضروري أن يكون غنيا.
    وذكر نص قديم اكتشفه عالم المصريات سويزو لإعداد شراب للمحبة يكفى الحصول على كمية صغيرة من دم الإصبع المجاورة للخنصر باليد اليسرى والذي كان يتطابق مع الطحال وكان يسمى بإصبع القلب.. لكي تدب المحبة فى قلب الحبيب.............

    ما اشبة اليوم بالامس. تقريبا نفس العادات والافكار مما يثبت امتداد الحضارة وتوارثها من جيل الى جيل


يعمل...
X