إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكون العجيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16



    الكون العجيب
    (13)



    الكون هذا المجهول الذي حارت فيه الألباب. وغرق في بحاره العلماء.
    وتغزل فيه الشعراء.. وسهرت العيون شاخصة أبصارها تجاه السماء .
    والله الذي خلقه هو اعلي واعظم .

    وكما ذكرنا سابقا ان النجوم عددها كبير جدا لدرجه لا يمكن تخيلها ونحن نري فقط حوالي 5 % من نجوم الكون حولنا . اما الغالبيه من النجوم فاننا لا نراها.
    وكلما استطعنا صنع عدسات اكبر ظهرت نجوم جديده لم نكن نراها قبل ذلك .
    وجميعنا نعلم ان النجوم هي البوتقه التي صنعت فيها جميع العناصر الموجوده في الطبيعة عامة وعلي الأرض خاصة .

    حيث ان جميع العناصر الموجوده علي الارض هي ناتج تفاعلات نوويه وتفاعلات اندماجيه داخل النجوم . حيث تقترب الجسيمات النوويه من بعضها ولكن قد يؤدي ذلك الي حدوث تنافر بين الاجزاء وبعضها .

    ولكن الحراره العاليه للنجم تكسب الجزيئات طاقه حركه عاليه جدا لدرجه تجعلها تتغلب علي قوي التنافر. وتندمج ذرات الهيدروجين والهليوم مع بعضها مكونة عناصر أثقل مثل الكربون والنيتروجين. والتي تستخدم كوقود أيضا لتكوين عناصر أثقل فأثقل وهكذا .

    حتى يستنفذ النجم جميع وقوده النووي وينهار النجم علي نفسه . فتكونت العناصر الموجوده في الطبيعه والتي يبلغ عددها 92 عنصر. اي ان النجوم هي المصنع الذي يتم فيه صنع العناصر. أو المطبخ الذي تطهي فيه العناصر ...!

    ويختلف لون النجم باختلاف درجة حرارته . حيث أن النجوم الحمراء تكون اقل النجوم في درجات الحراره . ثم النجوم الصفراء.

    ولكن اعلي النجوم حرارة هي النجوم البيضاء ..

    كما ان النجوم الحمراء تكون كبيره جدا في الحجم وكبيرة أيضا في العمر..!
    بينما النجوم البيضاء تكون في الرمق الأخير من حياتها وتعاني الاحتضار ..!
    والنجوم الزرقاء هي النجوم الفتيه في سن الشباب .
    بينما النجوم الصفراء مثل شمسنا تكون في منتصف عمرها .
    والنجوم عامة تكون متزنه تحت تأثير قوتين وهما قوة الجاذبيه الناشئه عن كتلة النجم واتجاهها الي داخل النجم أي نحو المركز . والقوة الناشئه عن ضغط الغاز واتجاهها نحو الخارج.

    أي ان النجم دائما يكون متزن تحت تأثير هاتين القوتين . فاذا بدأ انهيار النجم ترتفع درجة حرارته. وتزداد وتتسارع التفاعلات النوويه داخله فينشأ ضغط كبير يجعل النجم يتمدد مره اخري ويعود الي الاتزان مره اخري ..

    وهو بذلك يشبه البالون المتزن بين ضغط الهواء داخله والذي يؤدي الي تمدد البالون .
    والشد في المطاط المصنوع منه مادة البالون والذي يؤدي الي انكماش البالون .

    وهذه الاليه من شأنها ان تجعل النجم يحترق بهدوء لملايين السنين حتي يستنفذ كل وقوده النووي ...
    وكلما كان النجم كبيرا استهلك وقوده بسرعه اكبر .

    حيث انه اذا كان النجم كبيرا يكون كتلته كبيره فيسبب ضغط كبير فترتفع درجة الحراره أكثر فأكثر حتي يقاوم الزياده في الضغط .
    وكلما كانت درجه الحراره عاليه كان أسرع في استهلاك وقوده النووي ..

    والسؤال الآن لماذا لا نري النجوم البعيده بوضوح رغم التقدم العلمي الهائل في شتي المجالات
    ولتوضيح ذلك تعالوا معي نتعرف كيف نري الاجسام من حولنا :

    كيف نري الأشياء


    الضوء الصادر عن الجسم يتكون من فوتونات . وهي كمات صغيره من الطاقه لها كتله اثناء حركتها فقط.

    والشعاع الضوئي الواحد يتكون من بلايين البلايين من الفوتونات.

    وهذه الفوتونات تسقط علي العدسه العينيه فتتحول الي إشارات كهربيه في عصب الرؤيا .
    ثم ينتقل إلي مركز الرؤيا خلف الدماغ .



    والذي يكون مكان صغير جدا بضعة سنتيمترات فقط وتحفظ فيه كل الصور التي مرت بك في حياتك . وحينما يقف شخصا أمامك تنعكس عليه الاشعه الضوئيه

    ثم يسقط علي عينيك شلال من الفوتونات المنعكسه عن هذا الشخص (حوالي 10 الاف تريليون فوتون في الثانيه الواحده).

    وهذا الشلال من الفوتونات يمر عبر العدسه العينيه الي الشبكيه والتي تحتوي علي 100 بليون خليه حيث يلمس كل فوتون خليه .




    ثم تحدث سلسله من التفاعلات الكيميائيه والتي تولد في النهايه نبضه او اشاره كهربيه تمر عبر الاعصاب الي مركز الرؤيا.
    وكل ذلك يحدث في زمن اقل من 1/ 1000 من الثانيه ...............

    سبحان الله

    واخيرا تتكون صوره لهذا الشخص تحفظ في الذاكره. فاذا رأيت هذا الشخص بعد ذلك فسوف تتذكره وسوف تعرف هل هناك تغير في شكله ام لا ؟.
    أي انك لا تري الشخص نفسه ولكنك تري الاشارات الكهربيه الناشئه عن الشخص

    وكل ما تراه حولك من اجسام ومواد وكائنات حيه نراها علي هيئة اشارات كهربيه.

    وكل جسم او شخص له اشاره كهربيه خاصه به فاذا رأيت مثلا عصفور فانك لا تشاهد هذا العصفور في الحقيقه ولكنك تشاهد الاشاره الكهربيه الخاصه بهذا العصفور ...

    وكل الاجسام التي حولك لها اشاره كهربيه خاصه مسجله داخل مركز الرؤيا خلف الدماغ .
    فاذا رأيت الاشاره الكهربيه الخاصه بجسم . فسوف تتعرف عليه من الاشاره الكهربيه المميزه له ... فاذا انقطعت الاعصاب التي تنقل الاشارات الكهربيه الي الدماغ فانك لا تري شيئا......

    والضوء كما ذكرت سابقا يتكون من جسيمات صغيره جدا جدا تسمي فوتونات .

    وهذه الفوتونات لها تردد ولها طول موجي محدد حيث انه اذا كان التردد صغير او كبير فان العين لا تتأثر به.
    حيث ان العين تتأثر ببعض الاطوال الموجيه التي تقع في نطاق الضوء المنظور او الضوء المرئي وهو جزء صغير جدا من اجزاء الطيف الكهرومغناطيسي يتراوح طوله الموجي من 750 نانومتر (وهو الطول الموجي للضوء الاحمر ) الي 370 نانومتر( وهو الطول الموجي للضوء البنفسجي ).

    واذا كان الطول الموجي للموجه الكهرومغناطيسيه اكبر من ذلك او اقل فاننا لانشعر بها.

    اي ان هناك جزء صغير جدا من الطيف الكهرومغناطيسي هو الملائم للرؤيه .

    وسرعة الضوء ثابته في الفراغ او الهواء وتساوي 300 الف كيلو متر في الثانيه الواحده .

    وقد يتباطأ الضوء عند مروره في وسط شفاف مثل الزجاج او الماء ولكن عند خروجه من الزجاج او الماء مره اخري الي الهواء فانه يعود لنفس سرعته وهي 300 الف كيلو متر في الثانيه ....

    وكلما اقتربنا اكثر من فهم حقيقة الضوء سوف نتعرف علي حقائق واسرار كثير من الالغاز التي لم نستطع الاجابه عليها في وقتنا الحاضر .
    حيث ان سرعة الضوء هي الحلقه المفقوده والسر العظيم في العلاقه بين الماده والطاقه حيث انه يمكن تحويل الماده الي طاقه والعكس. والرابط بينهما هو سرعة الضوء .


    وقد اكتشف اينشتين العلاقه بين الماده والطاقه من خلال علاقته

    E=mc2

    وهذه العلاقه اوضحت سرا من اسرار الكون وهو العلاقه بين الكتله والطاقه.

    واوضحت السر في الطاقه الهائله المنبعثه من النجوم عامة ومن الشمس خاصة .
    وهي السبب في تدمير وابادة مدينتين من الوجود تماما في اليابان .
    وهي السر في صنع كل المفاعلات النوويه السلميه في كل بلدان العالم .والموجات الكهرومغناطيسيه موضوع كبير جدا وسوف اتحدث عنه في موضوع خاص به ان شاء الله.

    والنجوم البعيد عنا يكون شدة الضوء القادمه منها تكون ضعيفه أي ان عدد الفوتونات القادمه منها تكون صغيره ولا تكفي لرؤيتها بوضوح ولذلك يجب ان يزداد نصف قطر العدسه حتي تستطيع تجميع اكبر قدر ممكن من الفوتونات القادمه من النجم المراد رؤيته .


    وللحديث بقيه


    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-06, 09:43 PM.

    تعليق


    • #17
      الكون العجيب
      (14)

      ظاهرة الشعاع الأخضر




      هل سبق وقمت بمراقبة الشمس وهي تغيب وراء أفق البحر؟
      وهل تتبعت قرص الشمس حتى اللحظة التي تصبح فيها حافة القرص العليا ، ملامسة لخط الأفق ، ثم يختفي نهائيا؟

      كل هذا ممكن فيما أعتقد ... لكن هل أمكنك أن تلاحظ تلك الظاهرة التي تحدث عندما ترسل الشمس آخر شعاع لها ، خاصة إذا كانت السماء صافية وخالية من الغيوم تماما؟

      إن واتتك الظروف المناسبة فسترى بدلا من الشعاع الأحمر المعهود ... شعاعا بلون أخضر بديع ، لا يمكن لرسام أن يأتي بمثله ، وليس له مثيل في كافة أنواع النباتات الموجودة في هذه الطبيعة.

      لكن كيف ولماذا يظهر الشعاع الأخضر ؟؟

      سنفهم ذلك إذا تذكرنا كيف تظهر لنا الأجسام أمام أعيننا ، إذا نظرنا إليها من خلال موشور زجاجي.
      يمكن أن تجرب ذلك ‘ن لم تتذكر .



      ضع موشورا أمام عينيك بحيث يكون اتجاه جانبه العريض إلى الأسفل ، وننظر من خلاله إلى قطعة من الورق ، ملصقة على جدار.
      سنلاحظ ما يلي :
      ــ قطعت الورق قد ارتفعت كثيرا عن مستواها الحقيقي .
      ــ ظهور حاشية بنفسجية ـ زرقاء أعلى الورقة ، وحاشية صفراء ـ حمراء في أسفلها .

      إن الارتفاع المذكور يعتمد على انكسار الضوء ، أما الحواشي الملونة ، فتعتمد على تشتيت الزجاج للضوء . إن الأشعة البنفسجية الزرقاء تنكسر أكثر من غيرها ؛ ولذلك نشاهدها في أعلى الورقة " الحاشية العلوية" ، أما الأشعة الحمراء ، فهي اضعف انكسارا من البقية ؛ ولذلك نراها في الحاشية السفلى للورقة
      .



      عن الموشور يحلل الضوء الأبيض المنبعث من الورقة ، إلى كافة ألوان الطيف ، ويعطي عدة صور ملونة لقطعة الورق .

      وعند تراكب ألوان الطيف ترى العين اللون الأبيض ، ولكن تظهر في الأعلى والأسفل ، حاشيتان من الألوان غير المختلطة .
      والآن ندخل في شرح الظاهرة التي وضعنا هذا الموضوع من أجلها ....
      إن جو الأرض يبدو أمام أعيننا وكأنه موشور هوائي هائل ، تتجه قاعدته إلى الأسفل. وعندما ننظر إلى الشمس عند الأفق ، فإننا نراها من خلال ذلك الموشور الهوائي .
      وتظهر الحافة العليا لقرص الشمس ملونة باللونين الأزرق والأخضر ، والحافة السفلى ملونة باللونين الأحمر والأصفر .



      في لحظات الغروب والشروق ، وعندما يكون قرص الشمس مختفيا تقريبا وراء الأفق ، يمكننا رؤية الحاشية الزرقاء للحافة العليا ، وتكون ذات لونين : في الأعلى يوجد شريط أزرق ، وفي الأسفل شريط سماوي اللون ، ناتج من امتزاج الأشعة الزرقاء والخضراء.

      وعندما يكون الهواء القريب من الأفق نقيا خالصا وشفافا ؛ تظهر الحاشية الزرقاء " الشعاع الأزرق " . ولكن غالبا ما يتشتت الشعاع الأزرق في الجو وتبقى الحاشية الخضراء وحدها ، أي تحدث ظاهرة الشعاع الأخضر التي نتحدث عنها .


      ولكن وفي اغلب الحالات ، يتشتت كذلك في طبقات الجو المكدرة ، وفي هذه الحالة لا تظهر أي حاشية ، إذ تظهر الشمس بألوان أرجوانية متمازجة فحسب.

      فلكي نرى " الشعاع الأخضر" يجب مراقبة الشمس عند غروبها أو شروقها ، حينما تكون السماء صافية جدا . وفي البلاد الجنوبية نسبة مشاهدة هذه الظاهرة أكبر من البلاد الشمالية ؛ لأن السماء هناك تكون أكثر صفاء.

      وقد قام عالمان فلكيان في مقاطعة الالزاس في ألمانيا بوصف هذه الظاهرة ، على الشكل التالي:



      " خلال الدقيقة الأخيرة التي تسبق غروب الشمس ، عندما يكون قسم كبير من قرصها مازال واضحا , وله حدود موجية الحركة ، حادة الملامح ، يكون في ذلك الوقت محاطا بحاشية خضراء لا يمكن رؤيتها مادامت الشمس لم تغب نهائيا بعد .
      ويمكن رؤيتها عندما تختفي الشمس كليا وراء الأفق. فإذا نظرنا بمنظار يكبر الأشياء إلى درجة كبيرة ( بحوالي 100 مرة ) ، لتمكنا من مراقبة جميع الظواهر بالتفصيل :
      إن آخر وقت تظهر فيه الحاشية الخضراء يكون قبل غروب الشمس بعشرة دقائق ، وتحيط بالقسم العلوي من القرص ، في الوقت الذي تظهر فيه حاشية حمراء في الأسفل .
      يكون عرض الحاشية في أول الأمر صغيرا جدا (عدة ثوان قوسية) ، ويزداد كلما توغلت الشمس وراء الأفق ، حتى يصل في بعض الأحيان إلى نصف دقيقة قوسية .
      وأحيانا تنفصل هذه الحاشية عن الشمس وتتألق لعدة ثوان بصورة مستقلة إلى أن تنطفئ.
      وعادة ، تستغرق هذه الظاهرة ثانية أو ثانيتين من الوقت . ولكن في بعض الحالات الاستثنائية ، تستغرق أكثر من ذلك وهناك حالة دام فيها هذا الشعاع الأخضر البديع أكثر من خمس دقائق !!

      وأحسن الحالات لمراقبة هذا الشعاع تتوفر عند شروق الشمس ، حينما تبدأ حافة الشمس العليا بالظهور من تحت الأفق وفي الأجواء الأشد نقاوة .




      وأخيرا ليست الشمس وحدها التي ترسل الشعاع الأخضر ؛ فقد لوحظت هذه الظاهرة عند انبعاثها من كوكب الزهرة ، وهو يميل إلى المغيب
      .












      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-07, 01:48 AM.

      تعليق


      • #18
        الكون العجيب
        (15)


        لقاء جديد مع هذا الكون العجيب.
        وقد تحدثت في الجزء السابق عن كيفية الرؤيا ولماذا لا نري النجوم البعيده بوضوح رغم التقدم العلمي في شتي المجالات ..
        والآن تعالوا معي نتعرف عن قرب عن كوكبنا الأزرق الرائع كوكب الأرض.
        والذي يعتبر كوكب من ضمن مجموعة كواكب اخري تدور حول الشمس .
        و هو الكوكب الوحيد النابض بالحياه الذي وهبه الله نعما ومزايا لا توجد في أي كوكب اخر .
        حيث انه لم يثبت حتي الان وجود حياه في أي كوكب اخر غيره .

        وسوف أتحدث في هذا الموضوع عن بعض النعم التي وهبها الله جل وعلا لهذا الكوكب.
        وان كان هذا الموضوع لا يكفيه موضوع واحد. فنعم الله علينا لا تعد ولا تحصي ...
        (وان تعدو نعمة الله لا تحصوها )



        المجال المغناطيسي للارض


        في البدايه اود اولا ان نتعرف علي المجال المغناطيسي عموما .
        وكلمة مجال تعني المنطقه المحيطه بالمغناطيس وتظهر فيها قواه الجاذبه .
        المجال المغناطيسي يتكون من خطوط تسمي خطوط الفيض المغناطيسي
        وخطوط الفيض هي خطوط وهميه اتجاهها من الشمال للجنوب دائما .



        وخطوط الفيض المتوازيه ولها نفس الاتجاه تتنافر والمختلفه في الاتجاه تتجاذب .
        واي مغناطيس له قطبان مهما كان حجمه صغيرا كان ام كبيرا .فاذا تم تجزئة مغناطيس الي اجزاء صغيره يتكون له دائما قطبان قطب شمالي وقطب جنوبي .حتي نصل الي الذره نفسها والتي لها ايضا مجال مغناطيسي بل وحتي الالكترون له مجال مغناطيسي وبالتالي يعتبر الالكترون مغناطيس صغير .
        والغريب انه عند مرور شحنه كهربيه في موصل فانه يتكون حوله مجال مغناطيسي يختلف باختلاف شكل الموصل .اي ان التيار الكهربي المستمر يولد مجال مغناطيسي عند مروره في الموصل .



        ولذلك تنحرف الابره المغناطيسيه انحرافا ملحوظا عند وجودها بالقرب منه نتيجة تأثرها بالمجال المغناطيسي للموصل والناشئ عن مرور التيار فيه .اي ان هناك ارتباطا وثيقا ولغزا عميقا بين المجال الكهربي والمجال المغناطيسي .... حيث ان التيار الكهربي يولد مجال مغناطيسي وايضا التغير في المجال المغناطيسي يولد تيار كهربي يسمي التيار المتردد وتسمي هذه الظاهره بالحث الكهرومغناطيسي والتي بني عليها فكرة عمل الكثير من الاجهزه الكهربيه .
        ولكن هل للارض مجال مغناطيسي؟
        نعم.... للارض مجال مغناطيسي يحيط بها من جميع الاتجاهات .












        وهذا المجال له دور مهم جدا في استمرار الحياه علي الارض وتعالي معي نعرف القصه من بدايتها....

        الارض لها مجال مغناطيسي يمتد مسافة 700 الف كيلو متر في الفضاء .اي حوالي 100 مره ضعف قدر نصف قطر الكره الارضيه .وهذا المجال يحمي الارض من مخاطرالعواصف الشمسيه التي تحتوي علي جسيمات متأينه وبروتونات وايونات تتحرك بسرعات كبيره اكبر بكثير من سرعة الصوت .ويحمي الارض من خطر الاشعه الكونيه الضاره القادمه من الفضاء الخارجي والقادره علي تدمير صور الحياه علي الارض بأكملها .ولولاه لاصبح كوكب الارض كوكب ميت لا حياة فيه مثل كوكب المريخ الذي تستطيع الرياح الشمسيه اختراقه بسهوله فترتفع درجة حرارته الي حد قاتل لا تستطيع الكائنات الحيه العيش فيه .
        وعند ارتفاع درجة الحراره تتبخرمياة البحار والمحيطات وقد تتأين الي غازي الهيدروجين والاكسجين وهو مزيج خطيرجدا حيث ان الهيدروجين يشتعل بفرقعه والاكسجين يساعد علي الاشتعال .
        أي انه درع واقي للارض .... حيث انه يعمل كمصيده للجسيمات المشحونه والايونات الخطيره.. ويعمل كسياج واقي من الرياح الشمسيه .











        سياج من تصميم رائع يخلب الالباب وموضوع علي بعد دقيق ومحدد من الارض ...
        سياج من تصميم خالق عظيم ..سبحانه.. خلق كل شئ فاحسن خلقه..قال تعالي (وجعلنا السماء سقفا محفوظا )وقال ايضا (والسماء ذات الرجع)..

        الطبيعه لا يمكن ان تخلق هذا الابداع كل شئ محسوب ومدروس بدقة متناهيه لا يتخيلها عقل بشري .
        الله جل وعلا قد أحاط الأرض بغلاف جوي مكون من طبقات .وكل طبقه لها وظيفة خاصه بها كما سيأتي ذكره فيما بعد ان شاء الله جل وعلا ...
        والغلاف المغناطيسي للأرض هو جزء صغير من أجزاء الغلاف الجوي والذي يسمي بالماجنيتوسفير .
        وهو يحتوي علي غازات رقيقه عباره عن جسيمات مشحونه من الالكترونات والبروتونات وانوية بعض الذرات في الحاله الرابعه للماده والتي تسمي حالة البلازما..
        والمجال المغناطيسي ينشأ من لب الارض نفسها اي انه مصمم لانتاج هذا المجال المغناطيسي.
        حيث ان مركز الارض يكون طبقه صلبه بفعل الضغط الهائل






        ويفترض العلماء انه مرتب ترتيبا هندسيا رائعا من ذرات الحديد .
        وهذا القلب الصلب يحاط بطبقه اخري سائله وملتهبه من الحديد والنيكل... وهذا الجزء هو الذي يولد المجال المغناطيسي للارض نتيجة وجود فلزات منصهره موصله جيده للتيار الكهربي .
        ويوجد طاقه حراريه هائله في باطن الارض تكون محفوظه دائما نتيجة كبر سمك القشره الارضيه والمكونه من مواد عازله للحراره لان موادها رديئه التوصيل للحراره .
        والطبقتين الصلبه والسائله قابلتان للحركه بالنسبه لبعضهما البعض مما يؤدي الي تولد مجال مغناطيسي يحيط بالارض ولذلك عند وضع بوصله أو ابره مغناطيسيه في أي مكان علي الارض فانها تنحرف نتيجة تأثرها بهذا المجال المغناطيسي .
        وكلنا تعلمنا في المرحله الابتدائيه ان الابره المغناطيسيه تنحرف في اتجاه معين سواء اكانت في الهواء او حتي تحت سطح الماء . بحيث يشير اتجاه مؤشرها الي اتجاه القطب المغناطيسي الشمالي وليس الشمال الجغرافي .........
        حيث ان هناك فرق بين الشمال المغناطيسي والشمال الجغرافي .
        وانت تستطيع بسهوله عمل ابره مغناطيسيه او بوصله كالاتي : نحضر ابره خياطه من الحديد ونمغنطها بمغناطيس عن طريق دلكها في اتجاه واحد حتي تصبح الابره ممغنطه ونضعها علي قطعه صغيره من الفلين الخفيف في اناء به ماء. مع انعدام وجود تيارات هوائيه في المكان ..
        فسوف تجد ان الابره تنحرف دائما في اتجاه واحد يشير دائما الي اتجاه الشمال المغناطيسي .
        وجرب بنفسك وحاول تغيير اتجاهها فسوف تعود الي نفس اتجاهها الاول دليل علي تأثرها بالمجال المغناطيسي الارضي .
        وانت حينما تجلس في أي مكان فانت دائما تكون محاط بالمجال المغناطيسي الارضي .
        واذا احضرت قضيب مغناطيسي طويل وعلقته تعليقا حرا فان احد طرفيه يكون قطب شمالي وهو الذي ينجذب نحو القطب المغناطيسي الجنوبي للارض وبالتالي يشير الي الشمال الجغرافي .
        والطرف الاخر يسمي بالقطب الجنوبي الذي ينجذب الي القطب الشمالي للارض وبالتالي يشير الي الجنوب الجغرافي ..
        ونعود الي موضوعنا الاساسي وهو المجال المغناطيسي للارض والذي يتولد كما ذكرت سابقا من حركة الجزيئات المشحونه في باطن الارض مولدة تيارات كهربيه اتجاهها من الشرق الي الغرب فينشأ عنها مجال مغناطيسي اتجاهه من الشمال الي الجنوب تختلف قوته وعزمه من مكان لاخر علي الارض حسب طبيعة القشره الارضيه .
        وهذا المجال المغناطيسي يصد الجسيمات المشحونه القادمه من الشمس
        حيث ان الشمس ترسل سيلا مستمرا من جزيئات مشحونه تسمي الرياح الشمسيه وهذه الجسيمات تتحرك بسرعات عاليه فتصطدم بالحقل المغناطيسي للارض فيؤدي الي تباطؤها وانحراف مسارها ولا يمر سوي جزء صغير من هذه الجسيمات يتفاعل مع مكونات الغلاف الجوي للارض .
        وانحراف الرياح الشمسيه عن مسارها يؤدي الي تكوين ما يسمي بالشفق القطبي أو الأضواء القطبيه التي تظهر عند القطبين الشمالي والجنوبي للأرض .











        وهي أضواء وأنوار لها ألوان خلابه تظهر بعد غروب الشمس أو قبيل طلوعها.





        ويظهر ذيلا مغناطيسيا في الجهة البعيدة عن الشمس والتي تكون مظلمه يمتد لمسافات شاسعه حيث ان الرياح الشمسيه تنضغط في الجهه المقابله للشمس والتي تكون مضيئه ويتمدد في الجهه الاخري فيظهر هذا الذيل العملاق .....






        وعند دراسة المجال المغناطيسي للارض نجد ان هناك تغيرا ملحوظا يحدث فيه نتيجة حركة الحديد في باطن الارض .
        ويؤدي ذلك الي تناقص المجال المغناطيسي للارض بصفه مستمره .
        اي ان المجال المغناطيسي للارض قديما كان اقوي بكثير مما هو عليه الآن ....
        والغريب ان المجال المغناطيسي ينعكس قطبيه كل مليون سنه تقريبا أي يصبح القطب الشمالي قطب جنوبي والعكس صحيح .وذلك سيحدث بمشيئة الله جل وعلا بعد حوالي 200 سنه تقريبا حسب حسابات العلماء .حيث ان اخر تحول في المجال المغناطيسي للارض حدث منذ 730 سنه تقريبا .وهذا التغير في المجال يؤثر علي الطيور والتي تستخدم المجال المغناطيسي للارض في هجرتها .
        حيث ان الطيور عامة تستطيع ان تشعر بالمجال المغناطيسي وتستطيع ان تحدد اتجاهه فتعرف طريقها بدقة متناهيه حتي لو وجد غيوم او ضباب في الجو .
        حيث انها تري المجال المغناطيسي للارض في صوره معينه قد تكون في صورة ضوء او خطوط او أي طريقة اخري لا نعلمها وانما يعلمها خالقها العظيم سبحانه جل وعلا .
        حيث انها مزوده باجهزة استشعار في عيونها ترسل اشارات كهربيه في الخلايا العصبيه في مخها فتستطيع تحديد اتجاهها بدقه اثناء هجرتها لآلاف الاميال .
        وهناك اماكن علي الارض لا تتجه فيها البوصله الي اتجاه معين بل من الممكن أن تتجه إلي أي اتجاه وتسمي هذه الأماكن بمناطق الشذوذ المغناطيسي مثل منطقه تسمي منطقة كورسك في روسيا .
        وهناك خط بين الشمال والجنوب المغناطيسي يسمي خط الزوال المغناطيسي او خط اللا انحراف حيث انه اذا وضعت عنده ابره مغناطيسيه فانها لاتنحرف الي أي جانب وتبقي افقيه دائما وذلك بسبب تساوي قوة الجذب المغناطيسي للقطبين الشمالي مع الجنوبي .....
        و حتي لا اطيل عليكم فان نعم الله علينا لا تعد ولاتحصي.....
        وفي النهايه لا نملك الا ان نقول سبحان الله العظيم ذو المعرف الذي لا ينقطع ابدا ولا يحصي نعمه احد غيره .............




        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-17, 05:23 PM.

        تعليق


        • #19

          الكون العجيب

          (16)

          أسرار الكون المجهولة

          قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ

          أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا

          في عام 1999 قدر عدد المجرات التي اكتشفت بتلسكوب Hubble بـ 125 بليون مجرة ... وحاليا وبعد استخدام كاميرا متطورة يرمز لها بـ HST تم اكتشاف ما يقارب 3000 بليون مجرة
          وهذا الرقم قابل للزيادة ، لأنه كلما تم تطوير كاميرا جديدة لتلسكوب Hubble ... تم اكتشاف ملايين المجرات الجديدة

          لكن هل تعلم أن هناك بلايين المجرات التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة عن طريق تلسكوب Hubble وإنما تم رصدها بواسطة طرق أخرى مثل أشعة اكس ، كاميرات الأشعة تحت الحمراء والتلسكوبات الراديوية !!

          الصورة التالية لتجمع من المجرات

          والآن لنأخذ واحدة من هذه المجرات لنتفحصها بشيء من التفصيل


          هذه المجرة يطلق عليها M104 ... وتبعد عن الأرض مسافة تقدر ما بين 50 إلى 65 مليون سنة ضوئية من الأرض !!


          السنة الضوئية لمن لا يعرفها ... هي المسافة التي يجتازها الضوء في عام واحد في الفراغ ( الضوء يقطع في الثانية الواحدة مسافة 300 الف كيلومتر )

          تعادل السنة الضوئية 9461 مليار ( بليون ) كيلومتر ، أي ما يقارب 9 ملايين مليون كلم

          هل تستطيع الآن أن تقدر المسافة التي تفصل بيننا وبين هذه المجرة ؟


          وهذه المجرة تبتعد عنّا بسرعة 1000 كيلومتر في الثانية !!!

          وهي تتكون من 3 تريليون نجم متجمعة في المركز ( لهذا السبب يصدر منها هذا الإشعاع القوي )

          يقدر قطرها بـ 80.000 سنة ضوئية ... وهذا يعني أن أدق نقطة من الممكن أن تميزها في الصورة التي في الأعلى أكبر 10.000 مرة من حجم نظامنا الشمسي برمته !!

          يوجد في بؤرة المجرة ثقب أسود يقدر حجمه بـ بليون ضعف حجم الشمس !!

          الشريط الذي يحيط بالمجرة عبارة عن غبار كوني ... وهو يبدوا داكن اللون بسبب حجزه لضوء مليارات النجوم الملتهبة في المركز

          هذا الشريط يدور أو يطوف حول مركز المجرة ... ويكمل دورة كاملة كل 250 مليون سنة

          لو أن كل شمس من هذه المجرة في حجم حبة رمل ... فإن نجوم المجرة سوف تملأ ملعب كرة قدم بالرمال وبسماكة 6 إنشات !!

          الآن وبعد إطلاعك على هذه الأبعاد والمسافات الكونية ... وبعد أن تقرأ الآيات التي يذكر الله سبحانه وتعالى سعة الجنة بأن عرضها ( وليس طولها ) كعرض السماوات والأرض ... ما ذا يدور في خلدك !!!

          عندما تعرف أن منازل بعض أهل الجنة من علو منزلتها مثل النجم الغابر في السماء ... هل استوعبت وأحطت بما يعنيه بعد هذا النجم ...



          الشمس تلك النقطه الصغيره علي يسار الصوره

          وحش نجمي عملاق يبعد عنا مسافة 45000الف سنه ضوئيه علي الجانب الاخر من المجره يحجبه عنا الغبار الكوني وهو قابل للكشف عبر الالات التي تقيس الضوء تحت الاحمر وهو المع من الشمس بخمسة ملايين مره علي الاقل فاسبحان مالك الملك بيده ملكوت السموات ولارض



          ثقب اسود يمزق نجما اربا اربا

          معلومه كونيه تستوجب منا الشكر الف الف ا لف عام علي راس سكين او مفتاح حديد وهي قليله .

          ان عملية تصنيع ذره واحده من الحديد وهو جسم في متنهي الصغر بحيث يوجد علي راس

          السكين او المفتاح ملايين من ذارات الحديد المتماسكه بقوه وطاقه لايعلمها الا الله

          تحتاج الذره الواحده فقط لما مجموعه خمس مجموعات شمسية اي

          ان تضع الشمس وكوكبها الارض واخواتها في برميل غاز وتعبيه من جديد اربع مرات

          حتي تقدر تطبخ ذره واحد من الحديد وتسمي هذا الطبخه اندماج نووي

          بحيث تـندمج مكونات الالكترونات والنيترونات وصورة الوحش اللذي بالاعلي

          تمثل احد مصانع الحديدالالهيه الصغيره والتي ماخفي منها اعظم


          صور للحديد المنزل وهو من اجود انواع الحديد ويوجد في افريقا( ناميبا)



          كذلك من الايات العظيمه للخالق فى خلق الحديد ( وكل ايات الله عظيمه )
          ترتيب الوزن الذرى المتوسط للحديد هو 56.6 .......... حوالى 57
          ترتيب السورة فى المصحف الشريف 57

          الرابطه بين مكونات نواة الحديد اعلى رابطه على الاطلاق من بين العناصر اى انه يصعب تدمير نواة الحديد
          وكذلك يصعب تكوينها فى النجوم العادية مثل الشمس ( البأس الشديد )
          يمكن عن طريق اشعاع نيترونى اعادة ترتيب ذرات وبلورات الحديد للوصول لدرجات مذهلة من المتانه(البأس الشديد)

          تعليق


          • #20

            ا
            لكون العجيب

            (17)




            هل نحن وحدنا في هذا الكون؟..
            هل مر عليك هذا السؤال من قبل؟!!
            سؤال تكرر مراراً وتكراراً لدرجة أنه أصبح سؤالاً عادياً، لكن إجابته غالباً ما تكون: نعم أو لا… “الموضوع لم يحل بعد”!!
            ولكن هل فكرت يوماً بإجابة هذا السؤال :
            إذا كنا لسنا وحدنا فهل نحن في كون واحد ؟ ..
            ربما يبدو سؤالاً سخيفاً أو غريباً للبعض، لكن الغريب أكثر أن هذا السؤال له نصيبه من العلم والحقيقة والنظريات العلمية!!
            أكثر من أرض؟
            وأكثر من نسخة!!
            ببساطة:
            هل هناك أكثر من كون ؟

            - فلنفرض أن هناك أكوان أو كون غير كوننا الذي نعيش فيه:
            تخيل أن يكون هناك نسخة منك في أكثر من كون وأكثر من أرض..” عمر غير عمر وعلي غير علي الذي تعرفه “.. إنهم في كونهم الخاص بهم فأنت في كون تعمل مهندساً ولكنك في الكون الأخر تعمل محامياً أو ربما في محطة بنزين أو غير ذلك!!.. أكوان متعددة ولكنك أكثر من نسخة مختلفة!!
            هذا ما تقوله نظريات الكون المتعدد: هناك أكثر من نسخة “أكثر من كون واحد”.

            هل هناك أكثر من ارض ؟
            - فلنفترض أننا في كون واحد ولكننا في أكثر من أرض:
            لكن الأرض أقرب منا من القمر.. إنها أسفل أقدامنا في باطن الأرض.. تصور لو أن مركز الأرض ليس إلا عبارة عن طبقات من الأراضي المختلفة، والتي يعيش فيها أناس مثلي ومثلك لهم غلاف جوي مثل كوكبنا بل إنهم يرون ضوء الشمس مثلك تماماً!!!
            كيف وأين ومتى؟!!.. هذا ما تقوله ” نظرية الأرض المجوفة” ..
            نظريات العلماء:

            (1) الكون المتعدد “أكثر من كون واحد ”
            - نظرية متعدد الأكوان أو الـ Multiuniverse هو عبارة عن المجموعة الافتراضية المكونة من عدة أكوان – بما فيها الكون الخاص بنا – وتشكل معاً الوجود بأكمله:



            - نظرية The Tangent Universe _ Parallel Universe وتعني الكون الموازي لعالم الفلك الشهير ستيفن هوكنج، وهي نظرية من ميكانيكا الكم يقول فيها أن هناك أكواناً أخرى غير كوننا بأبعاد مختلفة عن التي نعيش فيها، فإذا كان الإنسان يعيش في أربعة أبعاد يشكلها المكان طولاً وعرضاً وارتفاعاً والزمان فإن نظرية الكون الموازي تفترض وجود أحد عشر بعداً في تلك الأكوان. والبعض يفترض وجود خمسة أبعاد وهناك من يقول أن هناك سبعة أكوان وجميعها أرقام افتراضية .
            يعتقد العلماء بإمكانية وجود أكوان متوازية وقد يكون هناك عدد لا حصر له من الأكوان المتوازية، ونحن نعيش في واحد منهم ونشاركهم مصيرهم. هذه عوالم أخرى تحتوي على المكان والزمان، بل أن بعضهم قد يحتوينا نحن كأشباه لنا بصورة مختلفة قليلاً!!
            ويعتقد العلماء أن هذه الأكوان المتوازية يمكن أن تبعد أقل من ملليمتر واحد منا، وفي الواقع فإن الجاذبية هي مجرد إشارة إلى ضعف يتسرب من كون إلى آخر!
            إن الكون الذي نعيش فيه هو مجرد واحد بين العشرة فقاعات الغشائية، وفي تصريح لـبي بي يي قال الدكتور باري جونز وهو أحد العلماء المعروفين “أن هناك عدداً كبيراً من تجمعات الكواكب الموجودة بعيداً عن نظامنا الشمسي، لكن ما لم نتوصل إليه هو ما إذا كانت ثمة كواكب مشابهة للأرض هناك؟!
            وهناك أقاويل عن بعض نظريات آينشتاين في هذا المجال التي وجدت في بعض مذكراته، حيث قال أنه قام بحرق ما دونه من هذه الافتراضات، وقال “أن العالم الآن ليس مستعداً لمثل هذه النظريات”!!

            افترض آينشتاين أن العالم عبارة عن كتاب مكون من عدة صفحات وكل صفحه عبارة عن عالم “كون” مستقل بذاته، فلو أن عالمنا مدون بالحبر فالعالم الآخر في الصفحة الثانية مدون بالحبر السري أو غيره وبهذا فإننا لانراه لأنه مختلف عنا بمواد تكوينه!
            (2) الأرض المجوفة “أكثر من أرض واحدة” :
            أول من تكلم عن نظرية الأرض المجوفة هو الفلكي الإنجليزي (إدموند هالي) -مكتشف مذنب هالي-، حيث توصل من دراسته للمجال المغناطيسي الأرضي إلى أن هناك ثلاث طبقات من الأرض تحت أرضنا، لكل طبقة مجالها الجوي الخاص!!.. وأن هذه الطبقات الأرضية عامرة بالسكان و بالحياة، وأن مصدر الضوء فيها هو غلافها الجوي بل ادعى البعض وجود شمس داخلية في جوف الأرض توازي شمسنا وهذا ما قاله العالم الرياضي السويسري (ليونارد يولر)، الذي طوّر نظرية الطبقات الأرضية المتعددة و جعلها طبقة واحدة مجوفة، نعيش نحن على ظهرها و تعيش حضارات أخرى في باطنها الذي يستمد حرارته و ضوئه بواسطة (شمسها الداخلية ) وقد استدلوا على ذلك :
            - أن الطيور والحيوانات في فصل الشتاء تهاجر إلى الشمال بحثاً عن الدفء بعكس المتوقع وهو هجرتها إلى الجنوب بدلاً من الشمال ! وأن المستكشفين لاحظوا أن درجة الحرارة ترتفع أكثر كلما اقتربوا من منتصف القطب الشمالي .

            - أن البوصلة تفقد قيمتها عند الاقتراب من المركز بل أنها تتجه بشكل أفقي معاكس مما يدل على وجود جاذبية معاكسة للجاذبية الأرضية .





            ماذا يوجد هناك ؟ :

            (1) في الكون الاخر ( ماذا يوجد؟ ):
            - يعتقد البعض أن في الكون الموازي شخصيات تشبهنا في الشكل تماماً وذلك لتحقيق التوازن في الكون بل إن البعض قد يقول أنك في الوقت الذي تقرأ فيها هذا الكلام الآن قد تكون في الكون الأخر تشاهد التلفاز أو كرة القدم وفي الكون الثالث غارقاً في نومك أو في كون رابع قد توفيت “لا قدر الله”!!
            - بينما يرى البعض انا الأكوان الموازية ما هي إلا رديف للكواكب المأهولة الشبيهة بالأرض أو كما تسمى “الكواكب الأرضية”، وهي كواكب تقع في مجرات أو مجموعات شمسية أخرى بنفس الظروف المناسبة لوجود حياة فيها وهي المناطق المأهولة أو الآمنة. ففي عام 2007 عثر على كوكب أطلق عليه اسم Gliese 581 d وفي عام 2009 وجد أنه يقع في المنطقة المأهولة من حيث بعده عن نجمه. اكتشف كذلك كوكب أطلق عليه اسم Gliese 581 g عام 2010 وهو أكثر كوكب شبيه بالأرض حتى يومنا هذا ويبعد عنا 20 سنة ضوئية .



            - هناك رأي يقول بأن الكون الموازي ما هو إلا انعكاس لعالمنا الحالي حتى يحدث التوازن بين العالمين، فلابد من وجود عالم معكوس لنا فما يقع في جهة اليمين في عالمنا يكون بشكل عكسي في العالم الموازي ويقع في جهة اليسار، بل إن الانعكاس قد يكون في الجوانب النفسية أيضاً أي أن مواقع الخير والشر معكوسة أيضاً!!



            يذكر هنا أن بعض صناع السينما في هوليود قد تبنوا مثل هذه الأفكار في بعض الأفلام منها :
            The One – 2001 – “الواحد – فلم للممثل العالمي جات لي”
            تدور قصة هذا الفلم عن تعدد الأكوان وهروب احد الأشخاص “المجرم بو” من كون لأخر والتسبب في فوضى كونية بسبب قيامه بقتل نفسه في أكثر من كون واحد وهذا حتى يصبح هو الواحد او الوحيد فقط “ويكتسب قوتهم” ويشترك في صراع مع نفسه في كوننا ويطارد من قبل مكتب الشرطة وكذلك “سلطه الكون المتعدد” إلي تحاول القبض عليه واعتاده إلى كونه الأصلي. …”القصة باختصار”
            Fringe – 2008 – “مسلسل العلوم الهامشية ”
            قصة هذا المسلسل بعيدة عن الكون المتعدد فهي متعلقة بالعلوم الهامشية وهي النظريات والعلوم الغير شائعة القبول في الأوساط العلمية .المهم : هو إن أبطال المسلسل ينتقلون إلى عالم موازي أخرى وفي هذا العالم نفس الشخصيات ولكنها في موقع العدو .. ومراكز أخرى بل إن بعض يحاول غزو كوننا الحالي من ذالك الكون الموازي والانتقال إلينا.

            (2) في الأراضي الأخرى “لجوف” (ماذا يوجد؟ ):
            هناك الكثير والكثير من الاحتمالات .. ولكل منها رائي مختلف .
            - يعتقد البعض إن في طبقات الأرض مخلوقات متنوعة وغريبة ابتدأ من الحشرات وصولاً للديناصورات كما تصورها البعض بأنها مازالت مختفية فيها ولما تنقرض بعد وقد اخذوا بان العثور على جثث الماموث الشبه سليمة والمتجمدة في الثلوج ما هي إلا حيوانات هاربة من باطن الأرض وقد فقدت طريق العودة إليها وان التجمد الحاصل في جثتها نتيجه بعض سنوات وليس ملايين السنين.



            - بينما يرجح البعض وجود بشر مثلنا ولكنهم ليسوا نسخه منا بل جنس بشري متطور ذكي متقدم عنا عمالقة في الحجم كما وصفهم الأدميرال ريتشارد بيرد بأنهم على علم بما نقوم به بل ويراقبون حروبنا وصراعاتنا بل وانهم يرفضون تدخلنا في امتلاك القدرة على الانشطار النووي.كما جاء في مذاكرات الأدميرال ريتشارد بيرد .
            - يقول آخرين . إن يأجوج ومأجوج وهم قوم أشار لهم القران الكريم بكثرة عددهم الذي يفوق عدد أهل الأرض وقوتهم بأنهم محبوسين با أمر من الله حتى أخر الزمان في هذه الأرض ورغم تطور الإنسان وأقماره الصناعية وخرائطه إلا إننا حتى ألان لا نعلم مكانهم , وكما جاء في خرائط إسلامية قديمه مثل خريطة الإدريسي فانه قد حدد موقعهم في أقصى الشمال بالقرب من القطب الشمالي”الا ان الإدريسي قد رسم خريطته مقلوبة رأسا على عقب” فهل من الممكن ان يكونوا هم سكان الأرض الداخلية أو يعيشون في تجويف با احد القطبين.



            - فكرة أخرى برزت للوجود وهي ان الأرض الداخلية ماهي إلا مناطق لعيش ما ندعوهم بالمخلوقات الفضائية التي يرجح البعض أنهم من باطن الأرض وليست من الفضاء الخارجي كما يدعي البعض و كما جاء في مذاكرات المستكشف كولومبس بأنهم كانوا يشاهدون كرات من نار تدخل في المحيط وتخرج منه .



            المذكور في الدين:

            ذكرت بعض الآيات و الأحاديث في الكتب السماوية قد يكون فيها اشاره لمثل هذه النظريات والتساؤلات “والله اعلم” :
            - قال تعالى : “وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ” – (الشورى، آية 29)
            - قال تعالى : “يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ” – ( إبراهيم آية:48(
            - قال تعالى : “اللهُ الَّذِيْ خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا” – ( الطلاق آية 12)
            ولتفسير الآية السابقة :
            عن ابن عباس : لله سبع ارضين في كل ارض نبي كنبيكم وآدم كآدم ونوح كنوح وإبراهيم كإبراهيم وعيسى كعيسى
            وفي الكتاب المقدس يقول سيدنا عيسى “هناك ارض جديدة وسماء جديدا هيأة لكم” (لم يتم التأكد من صحة هذا النص).
            الخلاصة :

            سواء كانت هذه النظريات صحيحة أو خاطئة لازلنا نجهل الكثير عن عالمنا ..
            وأن العلوم التي ندرسها الآن ومازلنا نتعرف عليها ليست سوى نظريات قد تكذبها نظريات أخرى، وأن العلم مازال ولا زال يكشف لنا المزيد من ألغاز هذا الكون الذي لا نشكل منه سوى ذرة من الرمل في صحراء كبرى ..

            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-02-04, 04:05 PM.

            تعليق


            • #21

              ا
              لكون العجيب

              (18)




              دورة حياة النجوم

              النجوم.. والتي تعرف بالشكل الشائع بأنها النقاط المضيئة في السماء ليلاً إلى جانب القمر، أجسام عملاقة ساخنة، تعمل كأفران عظيمة، وتكون بشكل كرة ضخمة من البلازما، تنتج الطاقة من داخلها بالطاقة النووية وترسلها إلى الفضاء الخارجي عن طريق موجات كهرومغناطيسية، رياح شمسية وفيض نيوتروني وقليل من الأشعة السينية.
              ولكن هذه النجوم لها دورة حياتها الخاصة، حيث تمر بفترات التكوين والطفولة لتصبح بالغة ومن ثم تمر بمنتصف العمر وفي النهاية تمر بعمر الشيخوخة لتموت بعدها وتنفجر ليتكون منها كواكب أو تعود لتكوين نجوم أخرى. خلال هذه الفترات تمر بمراحل مختلفة في الصفات صنفها العلماء وأطلقوا عليها أسماء معينة، وسنستعرض هنا مراحل ودورة حياة النجوم.






              مرحلة النسق الأساسي (Main Sequence Star)

              وتشكل النجوم في هذه المرحلة نحو 80 % من مختلف النجوم في الكون، يجمعها رسم بياني بغرض تصنيفها من حيث اللون ودرجة السطوع. وتتميز نجوم النسق بأن طاقة اشعاعها ناتجة عن تفاعلات الاندماج النووي للهيدروجين في قلب النجم لتنتج الهيليوم. ويسمى الرسم البياني الذي يجمع بين لون النجم وقدر سطوعه المطلق تصنيف هرتزشبرونج-راسل. وتسمى مجموعة نجوم هذا الحزام على الرسم البياني النسق الأساسي، لأنها تشكل 80 % من أنواع النجوم الموجودة في الكون. ويقسم النسق الأساسي أحياناً إلى نصف علوي ونصف سفلي بحسب نوع التفاعلات التي تجري في النجم وتنتج طاقته. فالنجوم التي تكون كتلتها أقل من 1.5 من كتلة الشمس تجري فيها تفاعلات الاندماج النووي لعنصر الهيدروجين على مراحل فيتولد الهيليوم، وتسمى تلك التفاعلات سلسلة تفاعل بروتون-بروتون. أما النجوم التي تبلغ كتلتها أكبر من 1.5 من كتلة الشمس فتجري فيها تفاعل الاندماج النووي لذرات الكربون، والنتروجين والأكسجين وذلك بعد أن يكون الهيليوم قد تكون من الهيدروجين في النجم.
              وإن تقدم الشمس في العمر سيؤدي إلى انتفاخها وتحولها إلى عملاق أحمر، وذلك بعد استهلاكها للجزء الأكبر من وقودها من الهيدروجين.

              مرحلة العملاق الأحمر (Red Giant)
              يتكون العملاق الأحمر نتيجة لتحول أنوية ذرات الهيدروجين المكونة للنجم -مع مرور الزمن- إلى هيليوم بطريق الاندماج النووي مثل ما يحدث في باقي النجوم. ويتحول النجم بالتدريج إلى عملاق أحمر قرب انتهاء الهيدروجين، وعند بدء تحول العناصر الخفيفة مثل الكربون والأكسجين والنيتروجين إلى الحديد. ولا يحدث هذا إلا عندما ترتفع درجة حرارة قلب النجم إلى نحو 2000 مليون درجة. فيتمدد النجم وعلى الأخص تتمدد طبقاته الغلافية الغازية نتيجة لأرتفاع درجة الحرارة في النجم، مكونة هالة حمراء اللون هائلة الحجم متوهجة وتشع ضياءاً شديداً جداً. ويكون بشكل نجم قطره يبلغ من 15 إلى 45 مرة قطر الشمس، ويعادل لمعانه أو نوره حوالي مائة مرة أو أكثر لمعان الشمس.

              مرحلة القزم الأبيض (White Dwarf)
              ويكون بشكل نجم له حجم صغير في حدود حجم الكوكب ولكن كثافته عالية، قد تصل إلى أضعاف كثافة الشمس. وألوانه ما بين اللون الأبيض والأصفر. والأقزام البيضاء في الواقع هي نجوم تحتضر وسطوحها ساخنة بدرجة غير اعتيادية، لإن حجمها الصغير يحد من مساحة السطح الذي يخرج منه الأشعاع.


              مرحلة القزم الأسود (Black Dwarf)
              هو بقايا نجم افتراضي ينشأ عند يبرد القزم الأبيض بشكل كبير ولا يرسل حرارة أو ضوء لمسافة كبيرة. ويقدر الزمن اللازم لتحول القزم الأبيض إلى قزم الأسود بأنه أكبر من عمر الكون الحالي والمقدر 13.7 مليار سنة. لذلك لا يتوقع وجود أقزام سوداء في الكون حالياً. وحتى لو كان القزم الأسود موجوداً فإنه من الصعب تحديده أو رصده لأنه سيبعث القليل من الإشعاع حسب تعريفه. وتعتبر إحدى النظريات أنه يمكن تحديده من خلال تأثير الجاذبية.

              مرحلة المستعر الأعظم (Supernova)
              المستعر الأعظم أو ‘السوبر نوفا‘ هو نوع من أنواع النجوم المتفجرة وتعبير يدل على عدة انفجارات نجمية هائلة يرمي فيها النجم غلافه في الفضاء عند نهاية عمره. تؤدي إلى تكون سحابة كروية براقة للغاية حول النجم من البلازما، سرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء وتتحول إلى أجسام غير مرئية في غضون أسابيع أو أشهر. أما قلب النجم فينهار على نفسه نحو المركز مكونا إما قزما أبيضا أو يتحول إلى نجم نيوتروني ويعتمد ذلك على كتلة النجم. أما إذا زادت كتلة النجم عن نحو 20 كتلة شمسية فإنه قد يتحول إلى ثقب أسود بدون أن ينفجر في صورة مستعر أعظم.

              ما يُحدد مصير النجم بعد انفجاره هو ما يُسمى “حد تشاندراسيخار”، هذا الحد هو مقدار الكتلة (1.4 كتلة شمسية) الذي إن لم يَتجاوزه النجم فسيَتحول إلى قزم أبيض، وإن تجاوزه فيَتحول إما إلى نجم نيوتروني أو ثقب أسود (ما يُحدد أيهما هو حد أوبنهايمر-فولكوف). إذا ما كانت كتلة النجم عالية، فسيَعني هذا أنه سيَكون أكثر كثافة، ولذلك فإن النجوم الكثيفة تصبح نجوماً نيوترونية أو ثقوباً سوداء. النجوم النيوترونية هي أجسام عالية الكثافة جداً، ولذا فعندما تتكون تندمج الإلكترونات والبروتونات لتصبح نيوترونات تستطيع تحمل الضغط الهائل في النواة (فقطر هذه النجوم لا يَتجاوز الـ20 كم)، أما عندما تكون الكثافة أعلى من ذلك، فإن حتى النيوترونات لا تعود قادرة على تحمل الضغط الهائل، فيَنهار النجم متحولاً إلى ثقب أسود هائل الكثافة.
              مرحلة السديم (Nebula)
              السدم هي أجرام سماوية ذات مظهر منتشر غير منتظم مكون من غاز متخلخل من الهيدروجين والهيليوم وغبار كوني.


              مرحلة الكرية أو كرة بوك (Globule)
              وتكون سحابة سوداء كثيفة من الغبار والغاز تحدث أحيانا عند تشكل النجوم. تتواجد كرات بوك داخل المنطقة HII، وعادة ما تكون كتلتها من حوالي 2 إلى 50 مرة من الكتلة الشمسية . تحتوي على جزيئات الهيدروجين (H2)، وأكاسيد الكربون والهيليوم، وحوالي 1 ٪ من كتلتها يتكون من غبار السيليكات.

              مرحلة النجم الأولي (Protostar)
              كتلة كبيرة تتشكل نتيجة تقلض غاز سحابة جزيئة عملاقة في الوسط بين النجمي, ويعتبر مرحلة مبكرة من تشكل النجوم. تستمر هذه المرحلة من أجل نجم في نفس كتلة الشمس حوالي 100000 سنة. تبدأ بزيادة الكثافة في نواة السحابة الجزيئية، وتنتهي بتشكيل نجم تي الثور. الذي سيتطور فيما بعد إلى نجم نسق أساسي.

              وقد يمر النجم بمرحلة ثانوية قبل مرحلة النسق الأساسي هي مرحلة القزم البني، وتكون الأجسام البنية أجرام أصغر من النجوم لا تكفي كتلتها للحفاظ على تفاعلات الانصهار النووي لحرق الهيدروجين في أنويتها (مثل نجوم التسلسل الرئيسي).


              تعليق


              • #22


                أسرار الكون المجهولة

                قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ

                أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا


                في عام 1999 قدر عدد المجرات التي اكتشفت بتلسكوب Hubble بـ 125 بليون مجرة ... وحاليا وبعد استخدام كاميرا متطورة يرمز لها بـ HST تم اكتشاف ما يقارب 3000 بليون مجرة

                وهذا الرقم قابل للزيادة ، لأنه كلما تم تطوير كاميرا جديدة لتلسكوب Hubble ... تم اكتشاف ملايين المجرات الجديدة


                لكن هل تعلم أن هناك بلايين المجرات التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة عن طريق تلسكوب Hubble وإنما تم رصدها بواسطة طرق أخرى مثل أشعة اكس ، كاميرات الأشعة تحت الحمراء والتلسكوبات الراديوية !!

                والآن لنأخذ واحدة من هذه المجرات لنتفحصها بشيء من التفصيل



                هذه المجرة يطلق عليها M104 ... وتبعد عن الأرض مسافة تقدر ما بين 50 إلى 65 مليون سنة ضوئية من الأرض !!

                السنة الضوئية ... هي المسافة التي يجتازها الضوء في عام واحد في الفراغ ( الضوء يقطع في الثانية الواحدة مسافة 300 الف كيلومتر )
                تعادل السنة الضوئية 9461 مليار ( بليون ) كيلومتر ، أي ما يقارب 9 ملايين مليون كلم
                هل تستطيع الآن أن تقدر المسافة التي تفصل بيننا وبين هذه المجرة ؟
                وهذه المجرة تبتعد عنّا بسرعة 1000 كيلومتر في الثانية !!!
                وهي تتكون من 3 تريليون نجم متجمعة في المركز ( لهذا السبب يصدر منها هذا الإشعاع القوي )

                يقدر قطرها بـ 80.000 سنة ضوئية ... وهذا يعني أن أدق نقطة من الممكن أن تميزها في الصورة التي في الأعلى أكبر 10.000 مرة من حجم نظامنا الشمسي برمته !!
                يوجد في بؤرة المجرة ثقب أسود يقدر حجمه بـ بليون ضعف حجم الشمس !!
                الشريط الذي يحيط بالمجرة عبارة عن غبار كوني ... وهو يبدوا داكن اللون بسبب حجزه لضوء مليارات النجوم الملتهبة في المركز

                هذا الشريط يدور أو يطوف حول مركز المجرة ... ويكمل دورة كاملة كل 250 مليون سنة

                لو أن كل شمس من هذه المجرة في حجم حبة رمل ... فإن نجوم المجرة سوف تملأ ملعب كرة قدم بالرمال وبسماكة 6 إنشات !!

                الآن وبعد إطلاعك على هذه الأبعاد والمسافات الكونية ... وبعد أن تقرأ الآيات التي يذكر الله سبحانه وتعالى سعة الجنة بأن عرضها ( وليس طولها ) كعرض السماوات والأرض ... ما ذا يدور في خلدك !!!

                عندما تعرف أن منازل بعض أهل الجنة من علو منزلتها مثل النجم الغابر في السماء ... هل استوعبت وأحطت بما يعنيه بعد هذا النجم ...




                الشمس تلك النقطه الصغيره علي يسار الصوره

                وحش نجمي عملاق يبعد عنا مسافة 45000الف سنه ضوئيه علي الجانب الاخر من المجره يحجبه عنا الغبار الكوني وهو قابل للكشف عبر الالات التي تقيس الضوء تحت الاحمر وهو المع من الشمس بخمسة ملايين مره علي الاقل فاسبحان مالك الملك بيده ملكوت السموات ولارض



                ثقب اسود يمزق نجما اربا اربا

                معلومه كونيه تستوجب منا الشكر الف الف ا لف عام علي راس سكين او مفتاح حديد وهي قليله .
                ان عملية تصنيع ذره واحده من الحديد وهو جسم في متنهي الصغر بحيث يوجد علي راس السكين او المفتاح ملايين من ذارات الحديد المتماسكه بقوه وطاقه لايعلمها الا الله
                تحتاج الذره الواحده فقط لما مجموعه خمس مجموعات شمسية اي
                ان تضع الشمس وكوكبها الارض واخواتها في برميل غاز وتعبيه من جديد اربع مرات حتي تقدر تطبخ ذره واحد من الحديد وتسمي هذا الطبخه اندماج نووي بحيث تـندمج مكونات الالكترونات والنيترونات وصورة الوحش اللذي بالاعلي تمثل احد مصانع الحديدالالهيه الصغيره والتي ماخفي منها اعظم صور للحديد المنزل وهو من اجود انواع الحديد ويوجد في افريقا( ناميبا)





                كذلك من الايات العظيمه للخالق فى خلق الحديد ( وكل ايات الله عظيمه )
                ترتيب الوزن الذرى المتوسط للحديد هو 56.6 .......... حوالى 57
                ترتيب السورة فى المصحف الشريف 57

                الرابطه بين مكونات نواة الحديد اعلى رابطه على الاطلاق من بين العناصر اى انه يصعب تدمير نواة الحديد
                وكذلك يصعب تكوينها فى النجوم العادية مثل الشمس
                يمكن عن طريق اشعاع نيترونى اعادة ترتيب ذرات وبلورات الحديد للوصول لدرجات مذهلة من المتانه(البأس الشديد)









                تعليق


                • #23
                  الكون العجيب
                  (20)


                  الثقوب السوداء
                  رؤية جديدة

                  لنتأمل هذه الآية الكونية التي حدثنا الله تعالى عنها، بل وأقسم بها أن القرآن حق، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم على حق، ونتأمل الهدف من ذكر هذه الحقيقة في كتاب الله تعالى........

                  من الآيات العظيمة التي حدثنا الله تبارك وتعالى عنها بل وأقسم بها (الخُنّس) يقول تبارك وتعالى:

                  (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) [التكوير: 15-19].

                  هذه الآيات تحدثنا عن مخلوقات كونية سماها القرآن (الخُنّس)، ولكن ما هي هذه المخلوقات وكيف فهم أجدادنا رحمهم الله تعال هذه الآية؟
                  وكيف نفهمها نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين بعدما تطورت علوم الفلك؟

                  لكي نتخيل عظمة وثقل هذه المخلوقات، نلجأ إلى التشبيه التالي: فلو أن أرضنا التي يبلغ قطرها 12.5 ألف كيلو متر (تقريباً) تحولت إلى ثقب أسود سيصبح قطرها أقل من سنتمتر واحد! هذا ما يؤكده علماء الفلك اليوم، ولكن ما هي قصة هذه الثقوب، وكيف تتكون، وأين توجد، وهل تحدث القرآن عنها؟


                  لكي ندرك عظمة هذه النجوم تخيل أنك رميت حجراً وأنت تقف على الأرض سوف يرتد هذا الحجر عائداً بفعل جاذبية الأرض، ولكن إذا زادت سرعة هذا الحجر حتى تصل إلى 11.2 كيلو متر في الثانية سوف يخرج خارج الغلاف الجوي ويفلت من جاذبية الأرض.
                  إذن سرعة الهروب من جاذلبة الأرض هي 11.2 كيلو متر في الثانية، بالنسبة للقمر سرعة الهروب فقط 2.4 كيلو متر في الثانية. الآن تصور أن سرعة الهروب على سطح الثقب الأسود تزيد على سرعة الضوء، أي أكثر من 300 ألف كيلو متر في الثانية، وبالتالي حتى الضوء لا يستطيع المغادرة، ولذلك فهو مظلم لا يُرى أبداً.

                  التفسير القديم للآية

                  إذا ما تأملنا تفاسير القرآن نجد بأن معظم المفسرين يقولون:

                  (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) هي النجوم، تختفي بالنهار وتظهر في الليل، فكلمة (الخُنّس) جاءت من فعل (خنس) أي استتر وغاب واختفى، هذا في اللغة، ولذلك قالوا هذه النجوم تختفي أثناء النهار فهي خُنّس. و(الجوار) تعني تجري، هم يشاهدونها تجري أمامهم و(الكُنَّس) قالوا إنها تكنس صفحة السماء عندما تغيب.

                  ولكن الذي يتأمل هذا التفسير يلاحظ أنه غير دقيق.. لماذا؟
                  إن الله تبارك وتعالى عندما قال (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) إنما يحدثنا عن مخلوقات كونية لا تُرى، ولذلك سمى الله الشيطان بـ(الخناس) فعندما نقرأ قوله تعالى:

                  (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [سورة الناس]

                  فكلمة (الخناس) تعني الذي لا يُرى:

                  (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ..) [الأعراف: 27].



                  الخُنّس اذن هي أشياء لا ترى، ونحن اليوم بعدما تطورت وسائل القياس وتعرف العلماء على الكثير من أسرار الكون تبين بأن هذه النجوم التي نراها في الليل هي لا تغيب، تغيب بالنسبة لنا عندما يطلع علينا النهار، ولكنها تظهر بالنسبة لسكان الأرض في الجهة المقابلة من الأرض، وإذا خرجنا خارج نطاق الجاذبية الأرضية أو خارج الغلاف الجوي نرى ظلاماً دامساً ونرى هذه النجوم لا تغيب، نراها ليلاً نهاراً.

                  إذن كلمة (الخُنّس) لا تنطبق على النجوم، لأن الله تبارك وتعالى يعطينا حقائق يقينية مطلقة لا تتعلق فقط بأهل الأرض، ولكن هذا القرآن يصلح للكون بأكمله، يعني إذا خرجنا إلى أي مكان في الكون خارج الأرض، لإن هذا القرآن صالح لكل زمان ومكان، وبما أن الله تبارك وتعالى أقسم بهذه المخلوقات وقال (فلا أقسم بالخنس) فهذا يعني أن الله تبارك وتعالى يتحدث عن أجسام أو كائنات لا تُرى أبداً، أما (الجوارِ) فتعني تجري من فعل "جرى" فهي جوارٍ تجري، و"كنّس" أي تجذب وتكنس أي شيء تصادفه في طريقها، هذه هي الصفات الثلاث لهذه المخلوقات التي حدثنا عنها القرآن.


                  لو تأملنا اليوم في اكتشافات العلماء نلاحظ أنهم يتحدثون ومنذ تقريباً أكثر من ربع قرن يتحدثون عن مخلوقات غريبة نوع من أنواع النجوم أطلقوا عليها اسم الثقوب السوداء، هذه الثقوب السوداء كيف تتشكل ولماذا لا ترى، ولماذا هي تجري بسرعة هائلة وماذا تكنس، ماذا تجذب إليها؟
                  هذا ما بحثه العلماء طويلاً وخرجوا بعدة نتائج عن هذه المخلوقات، فالكون مليء بالنجوم ومجرتنا تحوي أكثر من مائة ألف مليون نجم وهناك من العلماء من يقول إن عدد النجوم في مجرتنا أكبر من ذلك بكثير ولكن العدد الموجود يقيناً الحد الأدنى يعني هو مائة ألف مليون نجم في مجرتنا فقط، ومجرتنا بالنسبة للكون هي نقطة صغيرة لا تكاد ترى لأن الكون يحوي مئات البلايين من النجوم (مئات البلايين من المجرات) فهذه النجوم لها حياة تتشكل وتولد ثم تكبر، ثم تهرم، ثم تنقضي حياتها وتموت، كما يقولون.

                  عندما ينفذ وقود النجم، فإنه يشرف على الموت أو الهلاك، وهنا آية عظيمة تتجلى عندما أقسم الله تعالى بهذه الظاهرة ظاهرة سقوط النجم على ذاته، يقول تبارك وتعالى:

                  (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) [النجم: 1-2]

                  فكل نجم في الكون لا بد أن يكون له نهاية، وهذه الآية (والنجم إذا هوى) ليست خاصة بنجم واحد، بل تنطبق على كل نجوم الكون.


                  إن النجم عندما يتهاوى على نفسه وينضغط، يتشكل ما يسمى بالثقب الأسود إذن الثقب الأسود في الأساس هو نجم، ولكن هذا النجم يبلغ أكثر من عشرين ضعف وزن الشمس، يعني شمسنا التي يبلغ وزنها 2000 مليون مليون مليون مليون طن هذه الشمس الهائلة هنالك نجوم أكبر منها بعشرين ضعفاً، هذه النجوم عندما تنهار على نفسها تشكل الثقوب السوداء.
                  هناك صفة مميزة لهذه المخلوقات وهي أنها تكنس الغبار الكوني والدخان وغير ذلك مما تصادفه في طريقها وتبتلعه كالمكنسة!

                  إن هذه النجوم خانسة أي لا ترى، ومن هنا ندرك أن الله تبارك وتعالى عندما قال:

                  (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ)

                  فإنما هذه الكلمة لا تُرى مطلقاً. وهذه الأجسام أيضاً يقول العلماء عنها أنها تجري مثلها مثل بقية النجوم

                  (
                  وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]

                  لا يوجد نجم واحد ساكن في الكون كل الأجسام في الكون بما فيها الغبار الكوني والدخان الكوني وغير ذلك جميعها تتحرك بنظام محكم.


                  عندما رصد العلماء هذه المخلوقات بواسطة كاميراتهم الموجودة في المراصد المثبتة على مدارات حول الأرض مثل مرصد (هابل الفضائي) هذا المرصد موجود خارج الأرض في الفضاء وهو يلتقط صور دقيقة جداً للمجرات والأجسام البعيدة ، لقد التقط هذا المرصد صوراً عديدة لسحابة من الغبار الكوني تدور حول نفسها، تدور بحركة عنيفة جداً وبعد إجراء الحسابات وجدوا أن سبب دوران هذا الدخان والغبار الكوني هو وجود ثقب أسود يبتلع هذه الغيمة من الدخان، فعندما يبتلعها تماماً يتشكل إعصار ودوامة ويدور هذا الغاز والغبار الكوني يدور بسرعة هائلة حول هذا الثقب والنتيجة يمتص هذا الثقب كامل هذا الغبار الكوني، ولذلك قالوا إن هذه الأجسام تعمل مثل المكنسة الكهربائية، كأنها مكنسة تشفط وتجذب أي شيء يقترب منها لمسافة معينة.

                  وهكذا تتجلى أمامنا أهم صفات الثقب الأسود وهي أنه لا يرى وأنه يجري بسرعات كبيرة وأنه يكنس ويجذب أي شيء يجده في طريقه وهذه الصفات الثلاثة هي ما حدثنا عنه القرآن في ثلاث كلمات عندما قال تبارك وتعالى:
                  (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ، الْجَوَارِ الْكُنَّسِ).



                  يقول العلماء إن جاذبية الثقب الأسود كبيرة جداً ولكنها تؤثر فقط على الأجسام القريبة، وهكذا تعمل هذه الثقوب مثل المكنسة حيث تجذب وتبتلع كل ما يقترب منها، ولذلك ومن رحمة الله تعالى بنا أن هذه الثقوب لا تعمل على المسافات الطويلة، وإلا لكانت أرضنا قد اختفت منذ زمن بعيد لأن مجرتنا تحوي ملايين الثقوب السوداء!

                  يقول العلماء إن هذه الثقوب تعمل عمل المقابر الكونية لأنها تمثل المرحلة الأخيرة من موت النجوم!
                  تصوروا حتى النجوم تموت ولا يبقى إلا وجهة الكريم !
                  إن وزن هذا الثقب يمكن أن يكون عشرة أضعاف وزن الشمس أي واحد وبجانبه 31 صفراً من الكيلو غرامات. ونصف قطره 30 كيلو متر فقط.

                  ينبغي أن نعلم أن الكلمات القرآنية أدق من الكلمات التي يستخدمها علماء الغرب، فهم يسمونه ثقباً أسوداً، وهذه التسمية جاءت قبل سنوات على لسان أحد العلماء ظنّ بأن هنالك فجوات في السماء أو ثقوب سوداء (يعني هي أماكن فارغة) فأطلق هذا الاسم، لكن تبين أن هذه الثقوب وزنها كبير جداً يعني بلايين وبلايين وبلايين من الأطنان تتركز ضمن دائرة ضيقة هي الثقب الأسود، ولذلك فإن القرآن لم يسمها ثقباً أو أسود، لأن الثقب يعني الفراغ، وهذه الأجسام على العكس ليس فيها فراغ أبداً بل قمة الوزن والكتلة والجاذبية موجودة فيها.

                  وهم يسمون هذا النجم أسود، مع العلم أن التسمية الصحيحة ينبغي أن تكون أنه
                  (لا يرى) وهذا ما يصرح به كبار علماء الفلك في الغرب يقولون، بل يتساءلون في مقالاتهم الصادرة حديثاً يقولون: هل الثقب الأسود هل هو أسود فعلاً، ويتبين بنتيجة أبحاثهم أن هذا الثقب لا لون له لأنه غير مرئي .



                  عندما يتشكل هذا الثقب الأسود وينضغط على نفسه يصبح حجمه صغيراً جداً، لأن المادة تنضغط بشكل كبير وهائل، وترتفع درجة حرارته إلى درجات قصوى، وتزداد جاذبيته بصورة لا يتصورها عقل لدرجة أن الضوء الذي يصدره هذا النجم أو هذا الثقب الأسود يعود فيرتد إليه من شدة الجاذبية بحيث لا يدع شيئاً يفلت منه،
                  ولذلك يقول العلماء إن أهم صفة تميّز هذه الثقوب السوداء أنها لا ترى، ولا يمكن رؤيتها مهما تطورت الأجهزة وحتى لو خرجنا خارج الأرض إلى الفضاء الخارجي لن نستطيع
                  رؤية هذه الأجسام.

                  ومن هنا ندرك أن القرآن عندما أطلق لفظ (الخُنّس) بالجمع إنما كانت هذه الكلمة صحيحة مائة بالمائة ودقيقة علمياً، بينما العلماء يطلقون المصطلحات وبعد فترة من الزمن يحاولون تغيير هذه المصطلحات فلا يستطيعون ويبقى المصطلح العلمي على الرغم من أنه مصطلح خاطئ وغير دقيق يبقى مستخدماً،

                  الثقب الأسود يتكلم!

                  وجد العلماء أن هذه المخلوقات تصدر ترددات صوتية باستمرار، ومن هنا أقول قد تكون هذه الأصوات أو هذه الترددات الصوتية الخفية التي لا نستطيع أن نسمعها ولكن الأجهزة الدقيقة ترصدها بدقة كاملة، قد تكون هذه الأصوات هي أصوات تسبيح لله تبارك وتعالى لأن كل المخلوقات تسبح الله عز وجل، يقول تعالى:

                  (
                  تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44].


                  من الأشياء العجيبة أيضاً عن الثقوب السوداء ما كشفه علماء وكالة ناسا منذ زمن قريب، فقد استطاعوا أن يسجلوا ترددات صوتية ناتجة عن هذه الثقوب السوداء وعندما نقول ترددات صوتية، فهذا يعني أنها في المجال المسموع، الذي يسمعه الإنسان، كيف كشفوا هذا الأمر؟
                  كشفوا هذا الأمر من خلال الموجات التي يحدثها هذا الثقب الأسود في الغبار الكوني عندما يبتلع الغبار الكوني هذا الثقب فإنه يحدث أشبه بالموجات الصوتية ترددات صوتية وقاموا بتسجيل هذه الترددات أيضاً، وقالوا إنها في المجال المسموع وبعد ذلك وجدوا أن كل النجوم تصدر أصواتاً وكل الكائنات تصدر أصواتاً أيضاً وجدوا أن الكون في بداية خلقه أيضاً أصدر ترددات صوتية، وجدوا حتى أن الخلية خلايا الإنسان تصدر أيضاً هذه الأصوات.

                  لقد زود الله هذه النجم بمجال جذب قوي جداً ولكنه محدود يحيط بالنجم مشكلاً حزاماً يسمى أفق الحدث، خارج هذا المجال لا يستطيع الثقب الأسود فعل شيء، ولكن أي جسم يدخل هذا الأفق فإنه يتلاشى ويتحول إلى فوتونات ضوئية ويُبتلع ولا نعود نرى منه شيئاً. ولولا هذا الأفق لابتلعت هذه النجوم كل شيء في الكون!

                  ما هو الهدف من هذه الحقيقة الكونية؟

                  والآن نأتي إلى الهدف من ذكر هذه الحقائق:
                  ما الذي يريده الله منا أن نتعلمه أو ندركه من هذه الحقائق؟
                  هل مجرد أن ندرك أن هنالك أجساماً في السماء هي ثقوب سوداء، أو أن الهدف مجرد أن القرآن سبق علماء الغرب.. لا.. إنها أهداف ولكن الهدف الرئيسي عندما نقرأ هذا النص الكريم

                  (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ، الْجَوَارِ الْكُنَّسِ)

                  وهكذا.. آيات كونية يسوقها الله تبارك وتعالى يختمها بقوله:

                  (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ)

                  وهنا ندرك الهدف أن الله تبارك وتعالى كأنه يريد أن يقول لنا:
                  كما أنكم أدركتم وجود هذه الأجسام التي لا ترى، والله تعالى يرى كل شيء وقد حدثكم عنها، وكما أنكم بأجهزتكم وقياساتكم أدركتم أن القرآن حدثكم عن اكتشافات استغرقت عشرات السنين والقرآن نزل قبل ألف وأربعمائة سنة في زمن لم يكن أحدٌ على وجه الأرض يتخيل شيئاً عن هذه المخلوقات الكونية، وكما أنكم تدركون أن هذه الأجسام موجودة لا شك فيها ينبغي عليكم أن تدركوا أن هذا القرآن هو قول رسول كريم ليس كلام بشر، ليس بقول شاعر، أو كاهن، ليس من تعليم بشر!



                  لكي نتخيل عظمة هذه المخلوقات: لو قمنا بأخذ حفنة قليلة من هذا الثقب الأسود بحجم ملعقة الشاي فتخيل كم يبلغ وزنها !!
                  لقد وجد العلماء ثقوباً سوداء كتلتها أكبر بعشرة آلاف مرة من كتلة الشمس، وقد تصل كتلة الثقب الأسود إلى أكثر من ألف كتلة الشمس.! لذلك هي مخلوقات عظيمة جداً، ومخلوقات غير مرئية ولكن الله تبارك وتعالى أقسم بها
                  لإنها من أعظم الظواهر الكونية، يعني ظاهرة الثقب الأسود ظاهرة عظيمة ومخيفة ومرعبة وتتجلى فيها قدرة الخالق عز وجل، في إتقانه لهذه الصناعة

                  (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88]،

                  وبسبب عظمة هذه الأجسام فقد أقسم الله تعالى
                  ولذلك عندما تعرض الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم وانتقدوه

                  (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) [الفرقان: 5]

                  أمر الله تبارك وتعالى نبيه أن يرد عليهم:

                  " قلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) [الفرقان:

                  أي أن الله تبارك وتعالى هو من أنزل هذا القرآن وهو أعلم بأسرار السماوات والأرض فإذا أردتم أن تدركوا وتستيقنوا فعليكم أن تتعمقوا في أسرار الكون.
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-03-29, 06:24 PM.

                  تعليق


                  • #24

                    الكون العجيب
                    (21)


                    الشمس




                    سوف نستعرض بعض الحقائق الجديدة حول هذا المخلوق العجيب، ونتعرف عليه عن قرب وكأننا نعيش معه. فالشمس مخلوق ملتهب ومخيف ولا يمكن لأي شيء أن يقترب منه، لذلك سوف نبقى بعيدين بعض الشيء.........


                    أشياء كثيرة خلقها الله من أجلنا فهي تعمل دون كلل أو ملل لخدمتنا ونحن لا نكاد نشعر فيها، ولذلك فإن الآيات الكونية التي أمرنا الله أن نتفكر فيها كثيرة، ومنها معجزة الشمس، فما هي حقيقة هذا المخلوق وكيف يعمل، وكيف يسهر على خدمتنا؟

                    إلهة تعبد من دون الله

                    الشمس لها تاريخ طويل في قصص الشعوب، فطالما اتخذها الإنسان إلهاً كان يخشاه ويعبده ويسجد له من دون الله، وربما نتذكر قصة سيدنا سليمان عليه السلام عندما ذهب ذلك الهدهد إلى مدينة سبأ ووجد أناسا يسجدون للشمس فعاد وقال

                    إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)
                    [النمل: 23-25].

                    هذا القول لم يرد على لسان البشر أو الأنبياء أو عباد الله الصالحين، بل ورد على لسان هدهد! لأن بعض الحيوانات والطيور تعقل أكثر من أولئك الذين لا يؤمنون بالقرآن، لذلك قال تبارك وتعالى عنهم:

                    (أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ) [الأعراف: 179].

                    هذا الهدهد أنكر على هؤلاء القوم عبادتهم وسجودهم للشمس وهكذا بقيت هذه الشمس رمزاً للآلهة طيلة قرون طويلة، وعندما نزل القرآن على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أي في القرن السابع الميلادي تناول هذه الشمس في ثلاثة وثلاثين موضعاً من القرآن. فالشمس ذكرها الله تبارك وتعالى ثلاثاً وثلاثين مرة في القرآن الكريم وكانت جميع الآيات عندما نتأملها علمياً نجد فيها التطابق الكامل بين الحقائق العلمية اليقينية وبين ما جاء به القرآن قبل أربعة عشر قرناً.

                    وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ

                    إن الذي يتأمل حركات الكون يرى الشمس تتحرك من الشرق إلى الغرب، ويرى القمر يتحرك أيضاً وكان الإنسان البدائي يظن أنه من الممكن أن يكون هنالك تصادم بينهما، ولكن الله تبارك وتعالى حدثنا عن حقيقة كونية فقال:

                    (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ)

                    إلا يوم القيامة عندما يجتمعان أما في الحياة الدنيا لا يمكن، وهذا ما ثبت يقيناً فقد ثبت أن المدار الذي يدوره الشمس حول الأرض يختلف تماماً عن حركة الأرض حول الشمس، فلكل مخلوق فلكه الخاص الذي يسبح فيه، لذلك قال تبارك وتعالى:

                    (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)

                    والعجيب أنني كنت أقرأ بحثاً لعلماء من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) فوجدتهم يستخدمون نفس الكلمة القرآنية وجدتهم يقولون: "إن رواد الفضاء عندما يخرجون خارج الغلاف الجوي خارج الأرض يحسون وكأنهم يسبَحون في الفضاء" وسبحان الله بالفعل الشمس والقمر والكواكب والنجوم جميعها تسبَح سباحة حقيقية لأنه لا يوجد فضاء في الكون إنما هنالك بناء محكم كل جزء من أجزاء الكون مشغول بالمادة والطاقة، ومن هنا ندرك عظمة هذا الكلام وأهداف هذا الكلام عندما قال تبارك وتعالى:

                    (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40].




                    الشمس كرة نارية ملتهبة تسبح في كون واسع، يبلغ قطرها مليون وثلاث مئة وتسعين ألف كيلو متر، ، وهي ثقيلة لدرجة أنها تزن أكثر من 99.8 بالمئة من وزن المجموعة الشمسية، ويبلغ وزنها 1.99 بليون بليون بليون طن، أما الجاذبية على سطحها فتبلغ 28 ضعف جاذبية الأرض، فإذا كان الإنسان يزن مئة كيلو غرام على الأرض فإنه لو قدِّر له أن يعيش على الشمس فسوف يبلغ وزنه 2800 كيلو غرام أي وزن شاحنة!
                    قال تبارك وتعالى:
                    (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى)
                    ماذا يعني قوله تعالى
                    (لأَجَلٍ مُسَمًّى)؟
                    يعني أن حركة الشمس ستتوقف ذات يوم وحركة القمر كذلك. هذا الكلام لم يكن معروفاً في القرن السابع الميلادي لم يكن هناك أحد يعترف أن هنالك نهاية للشمس أو للقمر، بل كان الناس يعتقدون أن الكون وجد هكذا وسيستمر إلى ما لا نهاية، ولكن القرآن الكريم حدد لنا وظيفة كل مخلوق ونهايته
                    (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن: 27]
                    فالله تبارك وتعالى ماذا قال:
                    (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ) [الرعد: 2]
                    أي لزمن محدد لوقت محدد ثم تستهلك هذه الشمس كل الوقود الموجود فيها وتتكور على نفسها وهذا يحدث يوم القيامة والله حدثنا يوم القيامة بقوله:
                    (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) [التكوير: 1].
                    وهنا ندرك دقة هذه الكلمات الرائعة.



                    درجة الحرارة على سطح الشمس تبلغ 5,503.85 درجة مئوية، وهي تدور حول نفسها مثل أرضنا، وتتم دورة كاملة كل 25 يوماً عند خط الاستواء و36 يوماً قرب القطبين. ولو دخلنا إلى باطنها وجدنا درجة الحرارة ترتفع لأكثر من 16 مليون درجة مئوية، والعجيب أن أرضنا تتوضع على مسافة 150 مليون كيلو متر (تبعد الشمس عنا 149,597,890 كيلو متر) وهي المسافة المناسبة جداً لنا نحن البشر!

                    الشمس تهتز!

                    إذا تأملنا هذه الآيات نلاحظ أنها تطابق آخر ما وصل إليه العلماء، فعندما قال تبارك
                    وتعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي)

                    شبه حركة الشمس بإنسان يجري، والجريان يكون عادة مثل إنسان يرتفع وينزل يعني حركة أشبه بالحركة الاهتزازية وهذا ما وجده العلماء يقيناً للشمس، وجدوا أن الشمس ليست ثابتة كما كان يعتقد من قبل، بل تتحرك بسرعة رهيبة وتسبح في هذه المجرة، وتدور حول مركز المجرة، ولها حركة ثانية باتجاه ما يسميه العلماء Solar Apex أي المستقر الشمسي، تتحرك باتجاه نقطة يسميها العلماء (علماء وكالة ناسا) يسمونها المستقر، وغاب عنهم أن الله تبارك وتعالى قد أطلق هذا الاسم العلمي الدقيق على الشمس قبل أربعة عشر قرنا، ويقول تعالى:

                    (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)
                    [يس: 38]،

                    الشمس تدور حول مركز مجرتنا دورة كاملة كل 250 مليون سنة.

                    وجدوا أن هذه الشمس تتحرك حركة اهتزازية تشبه جريان الإنسان اهتزازية، ومدة الهزة الواحدة سبعين مليون سنة، فتأملوا معي أيها الأخوة دقة المصطلح القرآني، أو دقة التعبير القرآن، لأن المصطلح خاص بالبشر يتغير ويتبدل ولكن كلام الله تبارك وتعالى لا يتبدل أبداً، فعندما قال:
                    (وَالشَّمْسُ تَجْرِي)
                    لم يقل تمر أو تسير، بل قال تجري ليؤكد أن هنالك حركة اهتزازية.




                    الشمس هي نجم مثل بقية النجوم تعمل منذ خمسة بلايين عام باستمرار! وهي جزء أساسي من حياتنا، فهي تسبب الليل والنهار، وتسبب النمو للنباتات وتؤمن الغذاء للإنسان والحيوان، وهي تمدنا بالوقود، بالطاقة الحرارة، وتسبب الفصول الأربعة، ولولاها لكانت الأرض كرة خربة متجمدة لا حياة فيها. إنها نجم من بين مئة ألف مليون نجم هو عدد نجوم مجرتنا (درب التبانة) وتتوضع الشمس على بعد 25 ألف سنة ضوئية عن مركز المجرة.

                    الدورة المائية

                    إن الشمس التي تجري والتي سخرها الله تبارك وتعالى لنا لها بداية ولها نهاية محددة ولها عمل، فما هو عملها؟ يقول عز وجل في سورة النبأ:

                    (وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً * وَأَنزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً) [النبأ: 13-14]

                    ومعنى (مَاءً ثَجَّاجاً) أي ماءً غزيراً عذباً. فالشمس هي التي تهيج الرياح، والرياح تسوق هذه الجزيئات من الماء (بخار الماء) إلى الطبقات العليا لتتكثف وتتشكل الغيوم وينزل المطر، ولذلك فإن الله تبارك وتعالى ربط بين الشمس وبين المعصرات وهي الغيوم (وَأَنزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَاتِ) أي الغيوم الكثيفة، وبين نزول الماء الغزير (مَاءً ثَجَّاجاً) غزيراً عذباً.





                    السؤال: لماذا ربط الله تبارك وتعالى بين السراج الوهاج وهو الشمس وبين نزول الماء من السماء؟ إن العلماء وجدوا حديثاً أن هنالك دورة أسموها دورة الماء، هذه الدورة تقول بأن كمية الماء ثابتة على سطح الأرض وفي باطنه، ولكنها تتحول من شكل إلى آخر، فكل عام تتبخر ملايين الأطنان من البحار والمحيطات والأنهار تتبخر هذه المياه وتصعد إلى الجو ثم تتكثف وينزل المطر، وكل هذه العملية تحدث بفعل الشمس.

                    سراج وهاج

                    إنها مصباح يستمد وقوده من الهيدروجين الذي يندمج بعضه مع بعض بتفاعلات اندماجية ينتج عنها الضوء والحرارة. والقرآن عندما يتحدث عن الشمس يتحدث عنها كسراج مضيء، يسمسها السراج، يقول تبارك وتعالى:

                    (وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً) [النبأ: 13]
                    ويقول أيضاً:

                    (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً) [الفرقان: 61] وفي خطاب سيدنا نوح لقومه قال لهم:

                    (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً) [نوح: 15-16].

                    في هذه الآية نلاحظ أن القرآن ميز بين النور المنعكس عن القمر لأنه جسم بارد مهمته أن يعكس أشعة الشمس، بينما الشمس هي مصنع الطاقة.




                    مما يلفت الانتباه أن الله خص الشمس بصفة جديدة وهي (وَهَّاجاً) يعني هل يوجد سراج وهاج وسراج غير وهاج؟ نعم. عندما درس العلماء النجوم في الكون وجدوا أن هنالك أنواع كثيرة للنجوم ووجدوا أن الشمس تعتبر في منتصف حياتها فهي قد خلقت قبل خمسة آلاف مليون عام تقريباً وسينتهي عملها بعد خمسة آلاف مليون عام تقريباً، والأعداد الحقيقية لا يعلمها إلا الله ولكن هذه أقوال ونتائج لقياسات العلماء، فالشمس هي الآن في قمة التوهج وفي منتصف (يعني في شبابها)، لذلك نجد علماء وكالة ناسا يستخدمون نفس الكلمة القرآنية في وصفهم للشمس فنجدهم يقولون مثلاً: The Sun is a huge, glowing ball at the center of our solar system. بينما هنالك نجوم خافتة وهنالك نجوم تحولت إلى ثقوب سوداء ليس فيها أي وهج، وهنالك نجوم تحولت إلى غبار كوني ليس لها أي وهج، وهنا ندرك دقة القرآن الكريم، ولذلك أقول دائماً لو تأملنا هذا القرآن نرى في كل كلمة من كلماته معجزة تستحق التدبر.

                    فوائد عديدة للشمس

                    لو رجعنا إلى القاموس المحيط أو أي معجم من معاجم اللغة وبحثنا عن كلمة (سخر) نلاحظ أن معناها بدقة: كلَّفه عملاً بلا أجر. وهذا ما تقوم به الشمس فهي لملايين السنين تقدم لنا هذه الطاقة مجاناً دون مقابل.
                    هناك العديد من الخدمات التي تقدمها لنا الشمس، ومنها أننا عندما نتعرض لأشعة الشمس فإن هذه الأشعة تؤثر على خلايا جسدنا تأثيراً إيجابياً وتساهم في مساعدة هذه الخلايا على إنتاج فيتامين "دي" وهذا الفيتامين مهم جداً للإنسان. حتى إن العلماء اكتشفوا حديثاً أنه يقي الإنسان من السرطان.

                    ومن الأمراض التي يبعدها التعرض للشمس باعتدال أمراض نخر العظام، ولذلك فإن الشمس تقدم لنا علاجاً مجانياً من دون أن نشعر، فهل عرفنا الآن قيمة هذه النعمة؟ وانظروا معي إلى هذه الآية:
                    (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) [إبراهيم: 33].

                    ففيها تفضّل من الله علينا لنشكر هذه النعم التي لا تعد ولا تُحصى، ولذلك قال في الآية التالية مباشرة:

                    (وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34].




                    هذه الشمس الذي حدثنا الله تبارك وتعالى عنها في كتابه يقول العلماء إنها تبث كميات هائلة من الطاقة، ولو قدر للناس أن يستفيدوا من طاقة الشمس لمدة ثانية واحدة لكفتهم جميعاً لمدة مئة ألف سنة لتزويدهم بالطاقة بشكل كامل. فالله تبارك وتعالى سخر لنا هذه الشمس لتقدم لنا هذا العمل المجاني، ونحن نعلم اليوم ان الطاقة الشمسية هي مصدر مجاني (من دون مقابل) ومتوفر لكل الناس، لذلك ماذا قال الله تعالى؟ قال:

                    (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى) [الرعد: 2].

                    أمواج صوتية من الشمس

                    وجد العلماء أن الشمس تطلق ترددات صوتية بشكل دائم أثناء عملها، وهذه الذبذبات ناتجة عن احتكاك ذرات الغاز أثناء احتراقه وتمدده وتقلصه، ولكم وبما أن الصوت لا ينتشر في الفضاء فإن هذا الصوت يعود ويرتد إلى قلب الشمس. وبما أن كل النجوم تطلق مذل هذه الترددات الصوتية لأن مبدأ عملها مشابه للشمس، وكذلك الشجر يطلق ترددات صوتية، وكل مخلوق حي يصدر من خلاياه مثل هذه الترددات، إذن كل شيء في هذا الكون يتكلم!!

                    وبالتالي يحق لنا كمؤمنين أن نفكر في هذه الأصوات ونتذكر قول الحق عن مخلوقاته:

                    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ)
                    [الحج: 18].

                    فهل يمكن أن تكون هذه الأصوات هي تسبيح وسجود لله تعالى ولكن بلغة هذه المخلوقات؟

                    لماذا الشمس؟

                    والآن نتساءل: هل كان في ذلك الزمن أحد يعلم شيئاً عن هذه الحقيقة وهل كان هنالك إنسان واحد في العالم كله يدرك طبيعة عمل الشمس وتأثير هذه الشمس على الأرض مثلاً ؟ بالطبع لا، ولكن الله تبارك وتعالى حدثنا لأنه هو من خلق هذه الشمس وهو من سخرها لنا. ولكن لماذا حدثنا الله عن هذه الحقائق؟ لماذا حدثنا عن الشمس وعملها وتأثيرها على دورة الماء ودورها في تبخير الماء ونزوله من السماء؟ لماذا حدثنا عن دور الشمس أنها تقدم لنا طاقة مجانية
                    (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ)؟

                    لماذا حدثنا عن نهاية الشمس
                    (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)؟

                    لماذا حدثنا عن كل هذه الحقائق ؟

                    الهدف لندرك أن الله تبارك وتعالى يعلم كل شيء وأن هذا النظام الكوني الدقيق إنما هو بتقدير من خالقٍ عزيز عليم بكل شيء ولذلك قال تعالى:

                    (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس: 38]

                    يعني: انظر أيها الإنسان! لا تظن بأن هذه الشمس قد وُجدت عبثاً أو أنها موجودة منذ الأزل.. لا.. إنما سخرها الله لك لعمل محدد وعندما تنتهي مهمتها فإنها سوف تختفي وتزول ويبقى الله تبارك وتعالى الذي سيحاسبنا على أعمالنا صغيرها وكبيرها.

                    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-03-29, 11:25 PM.

                    تعليق


                    • #25

                      الكون العجيب
                      (22)


                      اكتشاف "كوكب خارق" مشابه لكوكب الأرض

                      يؤكد رواد الفضاء أن هذا الاكتشاف يشكل نقطة مهمة في طريق البحث عن حياة أخرى في الكون، تكون مشابهة لتلك الموجودة على الأرض.....

                      أعلنت مجموعة من رواد الفضاء في نهاية عام 2009 اكتشاف كوكب جديد غني بالمياه، ويقارب في حجمه كوكب الأرض، إلا أن الأجواء قد تكون حارة بعض الشيء فيه، إذ أن غطاءه الجوي كثيف.



                      أطلق الرواد على هذا الكوكب اسم Gj 1214b، وحجمه أكبر من حجم الأرض بمرتين ونصف، كما أنه يدور حول نجم أقل إشعاعا وأصغر حجماً من الشمس.ويقول ديفيد شاربونيو، البروفيسور في جامعة هارفارد، ورئيس المجموعة: "المثير في الاكتشاف هو العثور على كوكب يزخر بالمياه، كما أنه قريب من كوكب الأرض."

                      ولعل هذا الاكتشاف هو الأهم، إذ أن الفرضيات المقدمة سابقاً تقول إن الكواكب لا تدور إلا حول النجوم الكبيرة، كحجم الشمس مثلاً. وبسبب هذه الفرضية، لم يركز العلماء ورواد الفضاء كثيراً على الكواكب التي تدور في محيط النجوم الصغيرة. ومع هذا الاكتشاف، تم دحض النظريات التي تقول بأن كواكب مثل الأرض لا يمكنها أن تتواجد إلا في ظروف مشابهة لظروف مجرة درب التبانة.



                      يصنف العلماء هذا الكوكب ضمن "الكواكب الخارقة"، وذلك بسبب حجمها الذي يكبر الأرض. يذكر أن هذا الكوكب يقع على مسافة 40 سنة ضوئية فقط من كوكب الأرض. وقد تم اكتشاف هذا الكوكب بواسطة منظار أرضي يبلغ حجمه 16 إنش، إذ أكد الباحث "شاربونيو" أنه لا وجود لأي سبب تقني يمنع اكتشاف هذا الكوكب منذ زمن طويل.

                      تعليق على هذا الخبر العلمي

                      إن اكتشاف مثل هذه الكواكب يؤكد صدق القرآن الذي أشار إلى وجود حياة في السموات، يقول تعالى:

                      (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ)
                      [الشورى: 29].

                      ويعني كذلك أن الإنسان يقترب أكثر من اكتشاف الحياة في الكواكب الأخرى.

                      ويؤكد أيضاً أن القرآن يتفق مع العلم الحديث لأن كل ما يكشفه العلماء من حقائق علمية نجد إشارة لها في كتاب الله تعالى، ليبقى هذا الكتاب مهيمناً على العلم ومتوافقاً مع نظام الكون كما قال تعالى:

                      (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)
                      [النساء: 82].

                      تعليق


                      • #26
                        الكون العجيب
                        (23)


                        شمس تشرق منتصف الليل

                        في الوقت الذي بقيت فيه مقولة "شمس في منتصف الليل" متداولة في الأدب ولغة الشعر للدلالة على مكانة المحبوب، أو للدلالة على وضوح المعنى بشكل لا لبس فيه أو غموض، فإن هذه المقولة لها رصيد من الواقع في المناطق القطبية وعدد من الدول الشمالية بما فيها شمال النرويج وألاسكا وفنلندا.

                        وتستقطب هذه الظاهرة في تلك المناطق عشرات الآلاف من السياح. ففي النرويج على سبيل المثال، تقول مسؤولة متابعة نمو السياحة بالمعهد الوطني النرويجي هيلدا نودبي إن الحركة السياحية في الصيف تشهد نشاطاً كبيرا لا سيما وأن النرويج تتمتع بطبيعة خلابة خاصة في المناطق الشمالية الغربية، كما أنها تستقبل ظاهرة فريدة من نوعها يطلق عليها اسم "Midnight Sun" أو "شمس منتصف الليل".



                        ففي دول النرويج والسويد وفنلندا وأيسلندا وألاسكا الواقعة على خط عرض 66 درجة شمالاً -وهو خط المناطق القطبية- تظهر الشمس منتصف الليل وهي على شكل قرص كامل الاستدارة حيث يرى أهالي هذه المناطق شروق وغروب الشمس في نفس النقطة (أي الاتجاه) وهو اتجاه الشمال، إذ تكون الشمس عند الأفق الشمالي تماما منتصف الليل.

                        وتستمر شمس منتصف الليل في الظهور تبعاً لموقع المنطقة، فشمال النرويج يشهد "شمس منتصف الليل" من 20 أبريل/نيسان إلى 21 أغسطس/آب في كل عام.



                        محاولة أشعة الشمس اختراق ليل النرويج

                        وأشارت نوردبي إلى أن النرويجيين اعتادوا في أول ظهور "شمس منتصف الليل" أن يحتفلوا بهذه المناسبة عبر أنشطة متعددة ومسابقات رياضية وألعاب.

                        كما تشهد المناطق الشمالية للدول الإسكندنافية وعلى محاذاتها في كندا أجواء فريدة من نوعها تتمثل بطول الليل وبقائه وغياب النهار عدة أشهر في فصل الشتاء، وبطول النهار وبقائه وغياب الليل عدة أشهر في الصيف.

                        وتختلف المدة نظراً للموقع الجغرافي ومدى القرب من القطب الشمالي، إلا أن المناطق الواقعة في القطب الشمالي تشهد نهارا دائما بدءا من 22 مارس/آذار حتى 22 ديسمبر/كانون الأول، وظلاما دائما من 23 ديسمبر/كانون الأول حتى 21 مارس/آذار.

                        وعلى نقيض شمس منتصف الليل تتسم ليالي الشتاء في هذه البلدان بظلمة حالكة وطويلة تبعث في نفوس أهالي تلك المناطق الكثير من الكآبة والأمراض النفسية، ويرجع علماء الاجتماع هنا أغلب حالات الانتحار في مثل هذه البلدان إلى عامل المناخ وطول فترات الظلام.

                        ويفد كثير من السياح إلى هذه المناطق لمجرد إلقاء نظرة على عظمة الخالق، والتمتع بجمال أشعة الشمس التي تريد كسر الظلمة الحالكة في تلك المناطق لتشكل اختراقات الإشعاعات البسيطة منظراً بديعا يأخذ بالألباب.



                        شمس منتصف الليل مصطلح يستخدم للشمس حين تظهر طوال 24ساعة في اليوم في المناطق القطبية. ففي القطب الشمالي تظل الشمس مشرقة طوال ستة أشهر بين 20 مارس و23 سبتمبر. وفي القطب الجنوبي، تظل الشمس فوق الأفق ما بين 23 سبتمبر و 20 مارس. تتضاءل فترة الإشراق المستمر كلما ابتعدنا عن القطبين. وتظهر شمس منتصف الليل لبضعة أيام فقط في حوالي 21 يونيو عند الخط الوهمي المسمى بالدائرة القطبية الشمالية؛ في حين يستمر ظهورها لمدة يوم أو يومين في حوالي 21 ديسمبر عند خط وهمي آخر يعرف باسم الدائرة القطبية الجنوبية.
                        تتولد شمس منتصف الليل عن ميل محور الأرض في أحد الاتجاهات أثناء دوران الأرض حول الشمس، فيميل أحد القطبين نحو الشمس لمدة ستة أشهر، في حين يميل الآخر عن الشمس التي تدور أيضًا حول محورها. تؤدي هذه الحركة إلى جعل الشمس تشرق وتغرب على فترات منتظمة، مسببة الليل والنهار في شتى أنحاء الأرض.

                        شمس منتصف الليل ظاهرة طبيعية تحدث في أشهر الصيف عند خطوط العرض شمال وبالقرب من الدائرة القطبية، وجنوب وبالقرب من الدائرة القطبية الجنوبية، حيث تبقى الشمس مرئية في منتصف الليل المحلي. وفي الطقس الصحو، فإن الشمس تكون مرئية طيلة 24 ساعة متواصلة، أساساً شمال الدائرة القطبية الشمالية وجنوب الدائرة القطبية الجنوبية. عدد الأيام في السنة ذات شمس منتصف ليل محتملة يزداد كلما تقدمنا باتجاه القطب بعيداً عن خط الإستواء.
                        ولما كان لا يوجد مستوطنات بشرية دائمة جنوب الدائرة القطبية الجنوبية، لذا فإن البلدان والمناطق ذات التجمعات البشرية التي تمر بتجربة شمس منتصف الليل تنحصر في تلك الدول الدول والمناطق التي تمر فيها الدائرة القطبية الشمالية، مثل كندا (يوكون، المناطق الشمالية الغربية، ونوناڤوتالدنمارك (گرينلاندفنلندا، لاپلاند، النرويج، روسيا، السويد، الولايات المتحدة (ألاسكا)، وأطراف أيسلندا. فربع أراضي فنلندا تقع شمال الدائرة القطبية وعند النقطة القصوى شمالاً للبلد فإن الشمس لا تغرب لمدة 73 يوماً أثناء الصيف. وفي سڤالبارد، النرويج، أقصى الأماكن المأهولة في اوروبا، فليس هناك غروب للشمس من تقريباً 19 أبريل حتى 23 أغسطس. المواقع القصوى لتك الظاهرة هي القطبين الشمالي والجنوبي حيث تظل الشمس بادية للعيان لنصف عام.



                        الظاهرة المضادة، الليل القطبي، تحدث في الشتاء حين تظل الشمس أسفل الأفق طول اليوم.
                        ولما كان محور الأرض يميل على مدار الشمس بنحو 23 درجة 27 دقيقة، فإن الشمس لا تغرب عند خطوط العرض العليا في فصل الصيف (المحلي). فترة شمس منتصف الليل تزداد من يوم أثناء الانقلاب الصيفي عند الدائرة القطبية إلى نحو ستة أشهر عند القطبين. وعند خطوط العرض القصوى، يشار إليها بإسم يوم قطبي. طول الوقت الذي تكون فيه الشمس فوق الأفق يتراوح من عدة أيام عند الدائرتين القطبيتين الشمالية والجنوبية إلى 186 يوم عند القطبين الجغرافيين.

                        وعند القطبين نفسهما، فإن الشمس تشرق مرة واحدة وتغرب مرة واحدة في السنة. وطيلة الشهور الست التي تكون فيها الشمس فوق الأفق عند القطبين، فإن الشمس تقضي الأيام متحركة باستمرار حول الأفق، لتصل أعلى دوائرها في السماء في الانقلاب الصيفي.

                        وبسبب الانكسار، فإن شمس منتصف الليل قد تُشاهـَد عند خطوط عرض محاذية جنوباً للدائرة القطبية، إلا أن ذلك لا يتعدى درجة واحدة (حسب الظروف المحلية). فعلى سبيل المثال، فمن الممكن مشاهدة شمس منتصف الليل في أيسلندا، بالرغم من أن معظمها (باستثناء گريمسي) تقع إلى الجنوب مباشرة من الدائرة القطبية. حتى الأطراف الشمالية لاسكتلندة (وتلك الأماكن على خطوط عرض مماثلة) تشاهد "غسقاً" أو وهجاً في السموات الشمالية في تلك الأوقات
                        .



                        ففي القطب الشمالي تظل الشمس مشرقة طوال ستة أشهر بين 20 مارسو23 سبتمبر. وفي القطب الجنوبي، تظل الشمس فوق الأفق ما بين 23 سبتمبر و 20 مارس. تتضاءل فترة الإشراق المستمر كلما ابتعدنا عن القطبين. وتظهر شمس منتصف الليل لبضعة أيام فقط في حوالي 21 يونيو عند الخط الوهمي المسمى بالدائرة القطبية الشمالية؛ في حين يستمر ظهورها لمدة يوم أو يومين في حوالي 21 ديسمبر عند خط وهمي آخر يعرف باسم الدائرة القطبية الجنوبية.

                        تتولد شمس منتصف الليل عن ميل محور الأرض في أحد الاتجاهات أثناء دوران الأرض حول الشمس، فيميل أحد القطبين نحو الشمس لمدة ستة أشهر، في حين يميل الآخر عن الشمس التي تدور أيضًا حول محورها. تؤدي هذه الحركة إلى جعل الشمس تشرق وتغرب على فترات منتظمة، مسببة الليل والنهار في شتى أنحاء الأرض




                        الليالي البيضاء

                        حسب موقع زوروا النرويج فإن شمس منتصف الليل يمكن مشاهدتها في الدائرة القطبية من 12 يونيو حتى 1 يوليو. وكلما اتجهنا شمالاً كلما ازدادت هذه الفترة.

                        وفي رأس الشمال، النرويج، المعروفة بأنها أقصى النقاط شمالاً في اوروبا القارية فإن تلك الفترة تمتد تقريباً من 14 مايو إلى 29 يوليو. وفي أرخبيل سڤالبارد إلى الشمال، فإن تلك الفترة تزداد لتكون من 20 أبريل إلى 22 أغسطس.


                        تعليق


                        • #27

                          الكون العجيب
                          (24)
                          الشفق القطبي
                          (الاورورا)

                          عادة ما يبدأ العرض الشفقي في السماء بشكله الشريطي لعدة مئات من الكيلو مترات ، ويبلغ عرضه شرقا وغربا عدة آلاف من الكيلو مترات حيث يظهر ذلك واضحا عند مقارنته مع خلفية النجوم التي تبدو صغيرة مقارنة بمساحته العظيمة ، أما سمكه فيصل إلى عدة امتار فقط ، وتسمى الإنثناءات التي تتكون نتيجة ارتفاع الشفق في السماء بالأقواس الشعاعية



                          وبازدياد النشاط الشفقي تنطبق الإنثناءات الكبيرة على الصغيرة منها مكونة ما يسمى بالزمر الشعاعية والتي يصل عرضها إلى عشرات الكيلو مترات ، وفي ازدياد آخر للنشاط ينبعث من الزمر الشعاعية لون وردي ويصبح عرضها عدة آلاف من الكيلومترات ، وحالما يتوقف النشاط الشفقي يعاود الشفق شكله الشريطي وتختفي كل الإنثناءات التي كانت موجودة أو يتحول الشفق إلى الشكل الغيمي غير المنظم ويظهر الشفق القطبي بألوان مختلفة يغلب عليها اللون الأخضر والأحمر والأزرق والأصفر ، وأما بقية الألوان فهي مزيج من الألوان الأساسية

                          كيف يحدث الشفق القطبي
                          لمعرفة كيفية حدوث الشفق القطبي علينا معرفة ماذا يحدث على سطح الشمس وماذا يحدث حول الأرض وكيف تتفاعل نواتج الحدثين ، فالشمس تتكون من ثلاث طبقات وهي الضوئية واللونية والإكليل ، وخلال أوج النشاط الشمسي في دورته كل إحدى عشر سنة يكثر على سطح الشمس ما يعرف بالبقع الشمسية الموجودة في الطبقة الضوئية ، وهذه البقع هي علامة للنشاط الشمسي وهي اضطرابات في المجال المغناطيسي للشمس وتظهر دائما في مجموعات تدوم ساعات أو أيام أو ربما شهر كامل ، ويرافق البقع الشمسية ما يعرف بالنتوءات الشمسية والتي هي عبارة عن انفجارات تحدث على سطح الشمس وترتفع مسافة 500.000 كم عن سطح الشمس ويمكن رؤيتها خلال الكسوف الكلي للشمس وتعتبر جزءا من الطبقة اللونية


                          إلا أن النتوءات الأشد قوة وانفجارا وتظهر بلونها الأبيض قريبة من البقع الشمسية ، وتمتلك الواحدة منها طاقة تعادل مليوني مليار طن من مادة(تي- أن- تي)
                          وإذا ما شوهدت خلال الكسوف الشمسي فإنه ترتفع فوق سطح الشمس ولكنه نادرا ما ترى إذ أنها لا تدوم سوى بضعة دقائق ، الصياخد هي المسئولة عن إرسال الأشعة السينية وأشعة جاما والأشعة المرئية بالإضافة إلى شلالات من المن البروتونات وال الإلكترونات ذات الطاقة العالية جدا والتي تتدفق في كل ثانية باتجاه المجموعة الشمسية ، وفوق الطبقة اللونية التي تمتد حوالي عشرة آلاف كيلو متر يأتي الإكليل الشمسي الذي يمتد مسافة تقدر بعشرة أضعاف قطر الشمس إلى الخارج ، وهو عبارة عن الذرات الفردية المتناثرة إلى أعلى من سطح الشمس
                          وبينما تتحرك هذه الجسيمات باتجاه الخارج فإن الإكليل يحتل حجما أكبر وأكبر ويصبح أقل كثافة ، ونتيجة لذلك فإن إضاءته تخف إلى أن تتلاشى كليا ، وهذا لا يعني أن الجسيمات المشحونة قد توقفت عن المسير ، بل إنها تمتد حتى تغمر الكواكب والمشتري وزحل وربما تصل بلوتو وعندها تأخذ اسما جديدا هو الرياح الشمسية ، وتتغذى الرياح الشمسية بشكل رئيسي من الصياخد بحيث تتكون من البروتونات والإلكترونات ذات الطاقة العالية ، وتصل درجة حرارة الإكليل إلى ما يقارب المليون درجة مئوية



                          المجال المغناطيسي للأرض وأحزمة فان ألن الإشعاعية



                          تمثل الأرض قطعة مغناطيسية ذات قطب مغناطيسي شمالي يقع قرب القطب الجنوبي الجغرافي وآخر جنوبي يقع قرب القطب الشمالي الجغرافي وتنتشر بينهما خطوط المجال المغناطيسي المتجهة من القطب الجنوبي الجغرافي باتجاه الشمال الجغرافي ، ويميل المحور المغناطيسي عن المحور الجغرافي للأرض بمقدار 11.6 درجة ، فيمر بذلك أربعمائة كيلو متر بعيدا عن مركز الأرض ، وينتهي بنقطتين على سطحهما تدعيان القطبين المغناطيسيين ، وتقع الشمالية منها شمال جرينلند وبالتحديد عند خط طول 69 درجة غربا وخط عرض 78.5 درجة شمالا ، ولكن نتيجة للرياح الشمسية القادمة باتجاه الأرض فإن المجال المغناطيسي ينحصر داخل تجويف عظيم يدعى الغلاف المغناطيسي يحيط بالأرض على شكل مذنب فتقوم بضغط خطوط المجال المغناطيسي بشكل حاد نحو الشمس بينما تمتد خارجة بالاتجاه المعاكس مشكلة ذيلا مغناطيسيا طويلا يصل إلى حوالي ستة ملايين كيلومتر
                          وعند وصول الجسيمات المشحونة إلى الأرض فإنها تقع في أسر المجال المغناطيسي فتبدأ بالتردد في حركة لولبية الشكل بين نقطتين قريبتين من القطبين المغناطيسيين عند خطي عرض 70- 75 درجة شمالا وجنوبا وبسرعة كبيرة تتراوح بين ( 0.1-3 ) كم/ث بحيث تتدفق الإلكترونات شرقا البروتونات غربا حول الأرض مشكلة أحزمة ذات مقطع هلالي تدعى أحزمة فان ألن الإشعاعية نسبة إلى العالم الفيزيائي " جيمس فان ألن "



                          الذي كان أول من تنبأ بحساباته بشكل هذه الأحزمة بعد النتائج التي جاءت بها مركبتا الفضاء " إكسبلورر 1 & 3 " سنة 1985م ، فهناك حزامان ، الأول صغير نسبيا وقريب بحيث يبعد ثلاثة آلاف كيلومتر فقط عن سطح الأرض ويتكون يشكل أساسي من بروتونات ذات طاقة عالية ، والثاني أبعد وأكبر حيث يبعد حوالي 20.000 ألف كيلومتر عن سطح الأرض ويتكون بشكل رئيسي من بروتونات وإلكترونات ذات طاقة منخفضة

                          تكون الشفق

                          عند حدوث النشاط الشمسي فإن ظهور البقع الشمسية يعني وجود المئات من الصياخد الملتهبة التي تصل درجة حرارتها إلى أكثر من عشرة آلاف درجة مئوية وبهذا فأنها تبعث بمختلف إشعاعاتها فتزيد من حدة الإكليل الشمسي الذي يرى من خلال الكسوف الكلي للشمس كألسنة لهب مبتعدة عنها والإكليل يعني الريح الشمسية القوية التي تغمر المجموعة الشمسية ، فعند وصولها الأرض تمتلئ أحزمة فان ألن بالجسيمات المشحونة من بروتونات وإلكترونات تفيض الأحزمة بها ، ونتيجة للسرعة التي تتحرك بها هذه الجسيمات المشحونة فإنها عندما تصل إلى نقطتي القطبين لا تقف لترتد بالاتجاه المعاكس ، وإنما تستمر في اختراق تلك المنطقة التي هي تقاطع الغلاف الأيوني للأرض مع الجسيمات المنفلتة من الأحزمة مكونة شكلا بيضاويا حول نقطة القطب المغناطيسي يدعى النطاق الشفقي وخاصة إذا نظرنا إليه من أعلى الفضاء والإلكترونات هي الجسيمات المعنية هنا حيث تمتلك طاقات عالية جدا نتيجة تسريعها على طول الذيل المغناطيسي باتجاه الأرض وعند اختراقها الغلاف الأيوني الأرضي الذي يتكون من مختلف العناصر وفي مقدمتها النيتروجين والهيدروجين فإنها تتصادم مع ذرات هذه العناصر فتهيج إلكتروناتها إلى مستويات طاقة أعلى ، وبرجوعها تنبعث الإشعاعات الضوئية بألوانها المختلفة فالمسئول عن اللونين الأزرق والبنفسجي مثلا هو النيتروجين وكلها ذرات مهيجة ، ويتخذ النطاق الشفقي الشكل البيضاوي كما ذكرنا ، وفي حال ازدياد النشاط الشمسي وحدوث عاصفة شمسية فإن هذا النطاق يتمدد باتجاه خط الاستواء حتى يصل خطوط عرض تصل إلى 35 درجة شمالا أو جنوبا وعنده يمكن لسكان تلك المناطق التمتع بمشاهدة العروض الشفقية كما حدث عام 1989م في ولاية فكتوريا باستراليا والتي تقع على خط عرض 35 درجة جنوبا عندما حدثت عاصفة شمسية
                          بعد ثلاثين عاماً من حيرة العلماء



                          الشفق القطبي يكشف الأسرار


                          في أي الأماكن من الفضاء يتشكل الشفق القطبي؟ تساؤل يطرحه علماء الفيزياء والفضاء منذ 30 سنة لكن وكالة ناسا الفضائية أرادت وضع حد نهائي لهذا التساؤل، بعد ان ارسلت في فبراير/شباط الماضي الى الفضاء خمسة أقمار اصطناعية، ويطلق على هذه الحملة اسم ثيميس “ربة العدل عند الاغريق”، والواقع أن ثمة فرضيتين تفسران حدوث هذه الظاهرة احداهما تقول إنها تتشكل على ارتفاع 60 ألف كم، فوق سطح الأرض، والأخرى تشير الى تكونها على مسافة أبعد من ذلك وتبلغ 150 ألف كم.
                          والهدف من ارسال هذه الأقمار الكشف عن أقل تدفق للجسيمات، واقل تغير في المجال المغناطيسي، يحدث عند هذه الابعاد.
                          وفي الوقت نفسه، هناك سبع محطات موزعة بين كندا والألسكا لرصد السماء، أثناء حدوث الظاهرة لا سيما أن المحطات مزودة بكاميرات غاية في الحساسية، علاوة على ذلك، زودت وكالة ناسا بعض التلاميذ المتميزين في المدارس الأمريكية، بأجهزة لقياس التغير في المجال المغناطيسي عند حدوث الظاهرة، ويقول آلان روو البحث من مركز دراسات البيئة الأرضية والكوكبية إن هذه المحاولة هي المرة الأولى التي يتمكن فيها الباحثون من مشاهدة ظاهرة الشفق القطبي، في اللحظة نفسها من الأرض والفضاء، وبالتالي فهم الظاهرة بمجملها.



                          يذكر أن المختبر التابع لهذا المركز هو الذي قام بتصنيع الهوائيات المغناطيسية على متن ثيميس.
                          ويبدو أن وكالة ناسا كانت تضع خطة أخرى بخصوص دراسة الظاهرة، فالباحثون في الوكالة يرون أن فهم آلية حدوث الشفق القطبي، سيمكنهم من وضع برامج محاكاة رقمية قادرة على استباق، وابل الجسيمات الشمسية التي يعتقد أنها أصل الظاهرة.
                          ويشير ديفيد سيبك المسؤول العلمي عن هذه البعثة لدى وكالة ناسا، الى أن وراء هذه العروض الضوئية الجميلة متعددة الألوان، تختفي معركة حامية الوطيس بين المجال المغناطيسي للأرض وتلك الجسيمات الخطرة المقبلة الينا من الشمس جراء الرياح الشمسية القوية، والمعروف أن تلك الجسيمات عالية الخطورة بالنسبة لرواد الفضاء والاجهزة العاملة في الفضاء كالمركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية، علاوة على احداثها لاضطرابات شديدة في عمليات الاتصال الرادياوية على الأرض، الى درجة انها تتسبب في تعطيلها بشكل كلي في بعض الأماكن.
                          وكان الباحث “تساو جين بين” في مركز الفضاء والبحوث التطبيقية التابع لأكاديمية العلوم الصينية، قال عن هذه الظاهرة: “كان الاعتقاد السائد لوقت طويل أن الشفق القطبي ينجم عن غازات مؤينة تقذف من سطح الشمس بسرعة عالية، لكن هذا الاعتقاد بات غير صحيح، بعد أن تمكن الباحثون من جمع البيانات من أربعة اقمار اصطناعية لدحض هذه الفكرة.
                          ويشير الباحث تساو الى أن الباحثين وجدوا أن الشفق الذي ينجم عن الغازات الشمسية المؤينة ضعيف جداً، ولا يكاد يرى بالعين المجردة، لكن الشفق القطبي الجميل الذي يسطح في ظلمات الليل ناجم في الواقع عن العواصف المغناطيسية الجزئية، وتبين للفريق العلمي ان الانبعاثات والتيارات فائقة السرعة الناتجة عن الغازات المكهربة والمعروفة بالتيارات الحجمية الانفجارية “بي بي إف”، ناشئة عن العواصف المغناطيسية الجزئية، وتسير التيارات بشكل لولبي تحت حدود المجال المغناطيسي الأرضي، وتصطدم بالذرات المنتشرة على ارتفاع 100 كم الأمر الذي يؤدي الى تشكل الشفق القطبي.



                          واشار البروفيسور بوتسوين في كلية علوم الأرض والفضاء بجامعة بكين الى أن اكتشاف منشأ وأصل ظاهرة الشفق، سيساعد البشرية على فهم الطقس في الفضاء، وهو عامل مهم لضمان نجاح وأمن وسلامة مهمات استكشفاف الفضاء عبر المركبات الفضائية بما في ذلك رواد الفضاء ايضاً.
                          وتنطلق تدفقات مستمرة من الجسيمات “بروتونات والكترونات” من سطح الشمس وبسرعة تصل الى 400 كم في الثانية وهو ما يطلق عليه بالرياح الشمسية، وبالطبع تصل هذه الجسيمات “البلازما” الى كل جسم على الأرض، كما لو كانت اشعاعات رادياوية نشطة “مشعة”، لكن الدرع الواقية للأرض “مجالها المغناطيسي” هو الذي يمنعها من تدمير ما تمر عليه، وعندما تمر الرياح الشمسية على المجال المغناطيسي، فإنها تثني خطوطه المحيطة بجانبي الأرض كما يمر الماء في الأنهار حول قطعة حجر.
                          يذكر أن الدرع المغناطيسية المحيطة بالأرض تعاني من عيبين فعند القطبين يتخذ المجال المغناطيسي شكلاً يشبه القمع، حيث تتجمع فيه الجسيمات التي كان يعتقد لفترة طويلة أنها تصل الى الغلاف الجوي لتشكل الشفق القطبي، لكن الواقع أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك، فلدى اقتراب هذه الجسيمات من الأرض، فإن المجال المغناطيسي يقوم بطردها بعيداً عن الأرض، إلا أن الجسيمات تتجمع في المنطقة الضعيفة في هذا المجال والمعروفة بالذيل المغناطيسي.
                          وتتجمع الجسيمات “البلازما” على مدى ساعات عدة في هذه المنطقة حيث تتقارب خطوط المجال المغناطيسي من بعضها وتصبح طبقة البلازما أشد كثافة، وأكثر دقة، وشيئاً فشيئاً تنفجر هذه الطبقة، كما لو كانت كيساً مملوءاً، وذلك كل 3 ساعات في المتوسط ويطلق عليها الزوبعة التحتية، مكونة ما يعرف بالشفق القطبي، وهو مهد هذه الظاهرة، بالتحديد، وتندفع الجسيمات “البلازما” نحو الأرض الى أن تصل الى منطقة بيضاوية الشكل حول القطبين الشمالي والجنوبي، وذلك بين خطي عرض 65 75 درجة.



                          وعلى ارتفاعات شاهقة من الغلاف الجوي يدخل وابل من الجسيمات بسرعة 40 ألف كم في الثانية، ويصطدم في ذرات الأوكسجين والآزوت، وعلى مدى هذه الاصطدامات، تفقد الجسيمات من سرعتها، لكنها تولد انبعاثات من الفوتونات الضوئية يعتمد لونها على طبيعة الذرة وسرعة الاصطدام، وعندما تشاهد من الأرض يلاحظ أن مسارات هذه الفوتونات تظهر على هيئة خطوط ملونة، تقع على ارتفاعات تتراوح بين 80 و400 كم. ويولد الالكترون على الارتفاعات العالية لوناً أحمر عندما يصطدم بذرة الأوكسجين.








                          وللشفق القطبي شكلان أساسيان هما الشكل الشريطي والشكل الغيمي

                          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-04-03, 05:26 PM.

                          تعليق


                          • #28
                            الكون العجيب
                            (25)


                            النيازك

                            النيازك هي أجسام تنتمي للمجموعة الشمسية، وهي النفايات التي بقيت في فضاء المجموعة الشمسية بعد تشكل الكواكب، وحتى تدعى هذه الأجسام بـالنيازك Meteorite فإنها يجب أن ترتطم بسطح الكواكب أو أقمارها، فلو نظرنا مثلاً إلى سطح القمر لشاهدنا مئات الفوهات الناجمة عن اصطدام النيازك به في المراحل الأولى من تكوينه، وكذلك بالنسبة لسطوح الكواكب الصخرية الأخرى مثل المريخ وعطارد.

                            وهي أجسام تنتمي للمجموعة الشمسية، وتعتبر هي النفايات التي بقيت في فضاء المجموعة الشمسية بعد تشكل الكواكب، وحتى تدعى هذه الأجسام بـالنيازك Meteorite فإنها يجب أن ترتطم بسطح الكواكب أو أقمارها، فلو نظرنا مثلاً إلى سطح القمر لشاهدنا مئات الفوهات الناجمة عن اصطدام النيازك به في المراحل الأولى من تكوينه، وكذلك بالنسبة لسطوح الكواكب الصخرية الأخرى مثل المريخ وعطارد.



                            والنيازك تشكل تهديداً حقيقياً للأرض، ولكن بفضل الله ثم بفضل الغلاف الجوي للأرض تتحول هذه النيازك إلى شهب Meteor حيث تحترق وتتلاشى قبل أن تصل إلى سطح الأرض.

                            * عندما تقترب الكتل الصخرية المختلفة والتي تسبح في الفضاء من الأرض فإن الجاذبية الأرضية تؤثر عليها مما يؤدي إلى جذبها نحو الأرض، وعندما تدخل في الغلاف الجوي للأرض وتحتك بذرات عناصره الغازية فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها إلى أكثر من 2500 درجة مئوية، فإما أن تحترق وتتلاشى وهذا ما يعرف بـ [ الشهب Meteor ]، أو أنها تكون كبيرة فلا تتلاشى كلية بالجو وإنما يصل جزء منها إلى سطح الأرض، وهذا ما يعرف بـ [ النيازك Meteorite ] وقد ينفجر في الغلاف الجوي ويتساقط قطعاً على الأرض.



                            * يصل إلى الأرض يومياً من الفضاء ملايين من الكتل الصخرية، ولكن ولله الحمد معظم هذه الكتل الصخرية مجرد شهب لا تؤثر على الأرض، أما ما يعتبر منها نيزكاً فعدده قليل.
                            ويزداد وزن الأرض سنوياً من 0.7 إلى 7 كغم في الكيلو متر المربع سنوياً بسبب سقوط النيازك ورماد الشهب عليها.

                            عندما تصل الشهب إلى الأرض فإن سرعتها تكون بين 10 - 80 كم/ثانية، وتبدأ بالتوهج عندما تصبح على ارتفاع 100 كم عن سطح الأرض تقريباً، وتكون قد تبخرت تماماً عندما تصبح على ارتفاع من 48 - 80 كم عن سطح الأرض تقريباً، ويتراوح حجم الشهاب غالباً ما بين حبة الرمل إلى حبة الحمص، وعندما يظهر الشهاب بشكل ضوء ساطع فإن ذلك يسمى بـ [ الكرة النارية Fireball ] وهو يتميز بأنه يترك وراءه ذيلاً واضحاً من الغبار .
                            أما بالنسبة للنيازك فإن سرعتها قريبة من سرعة الشهب أما حجمها فيكون أكبر من حجم الشهب، فهو ما بين عدة أقدام إلى عدة أميال.




                            مصادر النيازك

                            1) حزام الكويكبات:

                            وهو يعتبر من أهم مصادر النيازك التي قد تصل إلى الأرض، ويوجد ما بين مداري المريخ والمشتري مسافة شاسعة تحتوي العديد من الكتل الصخرية التي تكون أحجامها ما بين حجم الحصى إلى عدة مئات من الأميال عرضاً، وكتلة جميع هذه الصخور لا تزيد عن 5% من كتلة القمر، ويسمى الكبير منها بـ [ الكويكبات ]، ومن حين لآخر تنطلق بعض الكتل الصخرية من مدارها وتدخل جو الأرض.



                            2) الأجرام الناتجة عن اصطدام جسم ما بأحد الكواكب،

                            وهذه الأجسام تتسكع بشكل متواصل في المجموعة الشمسية، ويمكن أن تشكل خطراً باصطدامها بنا.




                            3) حزام كيوبر:

                            ويضم عدداً كبيراً من الأجسام، ولكن خطرها أقل نظراً لوجود كوكب المشتري ذي الجاذبية الرهيبة، والذي يقلل من احتمال وصولها إلينا، ويقع حزام كيوبر بعد مدار كوكب نبتون




                            تركيب النيازك

                            حسب تحليل العلماء للنيازك التي سقطت على الأرض، فإن النيازك تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
                            الأول نيازك حديدية، تتكون معظمها من: الحديد والنيكل والكوبالت.

                            الثاني نيازك صخرية،
                            مشابهة بوجه عام لتركيب صخور الأرض، ولكن كثافتها أعلى من كثافة الأحجار الطبيعية.
                            الثالث نيازك حديدية صخرية

                            أخطار النيازك
                            تتسبب النيازك الكبيرة بأضراراً هائلة على كوكب الأرض وعلى الحياة فيه. فاصطدام نيزك كبير بالأرض قد يؤدي إلى توليد فوهة يبلغ قطرها 10-20 ضعف قطر هذا النيزك، حيث أن اصطدام النيزك يؤدي إلى توليد قوة تعادل قوة انفجار ما بين قنبلة نووية واحدة إلى آلاف القنابل النووية، حيث تختلف القوة المتولدة بسبب الاصطدام حسب حجم وسرعة النيزك، فعلى سبيل المثال: كانت قوة انفجار نيزك سيبيريا في عام 1908 أقوى بـ 1000 مرة من قنبلة هيروشيما.



                            ومن أوضح الأمثلة على خطورة النيازك ما وضعه العلماء حول سبب انقراض الديناصورات على كوكب الأرض. فقبل 65 مليون سنة كانت الديناصورات هي الكائنات المسيطرة على كوكب الأرض ولا ينافسها على ذلك أحد، ولكن جرماً سماوياً ضرب كوكب الأرض وأباد ما يعادل ثلاثة أرباع الحياة التي كانت على كوكب الأرض بما فيها الديناصورات، ومن لم يمت بذلك الاصطدام مات بآثار ذلك الاصطدام ولعل أبرزها كان البرد الجليدي، حيث غطت الأرض سحابة غبارية كثيفة أدت إلى عصر جليدي غلف الكرة الأرضية بالثلج، وبعد انقضاء هذا الشتاء الطويل لم يبق أي أثر للديناصورات وتمكنت الثدييات الأخرى من التطور والاستمرار بعد انقراض الديناصورات.


                            اكتشف الجيولوجيون حتى الآن على سطح الأرض حوالي 175 حفرة ناتجة عن أحجار نيزكية، ويترواح عرضها بين مئة ميل وعدة مئات من الأقدام، ومن المؤكد أن عدد الحفر النيزكية أكبر من ذلك بكثير، ولكن بما أن ثلثي الكرة الأرضية مغطى بالمياه فاحتمال وقوع النيزك في المياه هو 3 على 4، وأيضاً ربما تكون العوامل الجوية وعوامل الحت والتعرية كفيلة بإخفاء آثار الضربات النيزكية الكبيرة التي حدثت في قديم الزمان ، أو ربما أن الحفرة قد امتلئت بالماء مع الوقت.

                            من أشهر الحفر النيزكية التي اكتشفت على سطح الأرض
                            فوهة ديب باي، التي تقع في منطقة ساسكاتشفان في كندا، وهذه الفوهة الدائرية يبلغ قطرها حوالي 13 كيلو متر، ويصل عمقها إلى أكثر من 220 متر، وهي جزء من بحيرة أكثر اتساعاً منها وغير منتظمة الشكل، ويقدر العلماء عمر هذه الفوهة بحوالي 99 مليون سنة.


                            فوهتي كلير ووتر clear water، وتقع في الكيبك في كندا، وهما فوهتين نيزكيتين تشكلتا معاً منذ حوالي 290 مليون سنة، على أثر ضربة نيزكية مزدوجة، ويبلغ قطر الفوهة النيزكية الكبيرة حوالي 32 كم، أما الفوهة الصغرى فيبلغ قطرها حوالي 22 كم، وقد تحولت الفوهتان إلى بحيرتان كبيرتان.


                            فوهة بارينغر الشهيرة الموجودة في أريزونا الأمريكية، ويبلغ عرضها أكثر من ميل وعمقها أكثر من 175 متراً. وقد تشكلت هذه الفوهة منذ حوالي 50,000 سنة لدى اصطدام نيزك حديدي قطره حوالي 50 متراً ووزنه يعادل بضعة ملايين الأطنان، وتعتبر هذه الفوهة من الفوهات النادرة جداً والتي ما تزال محافظة على شكلها.



                            فوهة وولف كريك، التي تقع في المناطق الصحراوية في شمال أستراليا، وهي أيضاً من الفوهات القليلة جداً والتي لا تزال محافظة على شكلها. ويبلغ عمر هذه الفوهة حوالي 300,000 سنة، وقطرها 880 متراً، أما عمقها فيبلغ حوالي 60 متراً، وتم اكتشافها في عام 1947.

                            فوهة بوستومتوي، وتقع في غانا في أفريقيا، ويبلغ قطرها 10.5 كم وعمرها أكثر من 1.3 مليون سنة، وهذه الفوهة مملوءة بالماء بشكل كامل تقريباً، وهي تدعى ببحيرة بوستومتوي.



                            فوهة مانيكواغان، والتي تقع في الكيبك في كندا، وقد تشكلت منذ حوالي 212 مليون سنة، وتحولت هذه الفوهة حالياً إلى بحيرة مغطاة بالجليد قطرها حوالي 70 كيلومتر، وتظهر فيها الحلقة الخارجية من الصخور المحيطة بالفوهة. وتُظهر هذه الصخور علامات واضحة للانصهار بفعل الاصطدام العنيف، ويُعتقد بأن القطر الحقيقي للفوهة كان يبلغ 100 كيلومتر، ولكنه تعدل بفعل عوامل المناخ والتعرية.

                            من أشهر النيازك التي ارتطمت بالأرض



                            في 30 يونيو عام 1908م، وفي الصباح الباكر اخترق حجر نيزكي الغلاف الجوي الأرضي فوق سيبيريا، وكانت سرعته تقدر بحوالي 54000 كم/بالساعة، ووفقاً لشهود العيان فقد شوهد النيزك على بعد 400 كم من الموقع، وكان على هيئة كرة كبيرة ملتهبة يصاحبها صوت عاصف قوي، وقبل اصطدامه بالأرض بحوالي 6 كم ارتفاعاً، انفجر ذلك النيزك فوق نهر تنغوسكا Tunguska انفجاراً رهيباً أرسل خلاله موجات صدمية عبر الهواء فسمعه كل من في العالم في ذلك الوقت، وأدى الانفجار إلى مسح الغابة هناك على بعد مئات الأميال، واقتلاع أكثر من 60 مليون شجرة صنوبر بمساحة تقدر بـ 2150 كم مربع. وقيل بأن ذلك الانفجار كان أقوى بـ 1000 مرة من قنبلة هيروشيما.



                            نيزك هوبا الحديدي، والموجود الآن في جنوب أفريقيا، والذي يعد أكبر قطعة نيزك تم اكتشافها حتى الآن، ويصل وزنه إلى أكثر من 60 طناً، ويقدر العلماء سقوط هذا الني قبل أكثر من 80,000 سنة.



                            نيزك ALH84001، الذي وجدته العالمة البرتا سكور عام 1984م في حقول آلان هيلز في القطب الجنوبي، ويلقى هذا النيزك اهتماماً عالمياً كبيراً بسبب أنه نيزك مريخي، مما يجعل دراسته قد تؤدي إلى معرفة الحياة على سطح المريخ بصورة أوضح. وهذا النيزك قد سقط على الأرض منذ حوالي 13,000 سنة.




                            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-04-05, 05:57 PM.

                            تعليق


                            • #29
                              الكون العجيب
                              (26)

                              الكويكبات

                              منذ مائتي عام كان هناك اعتقاد عند الفلكيين في العالم بأن هناك كوكبًا مفقودًا (مجهولًا)، فحسب التسلسل الرقمي الذي وضعه الفلكي تيتوس، والذي عُرف بقانون بود بعد ذلك : يجب أن يكون هناك كوكب ما بين المريخ والمشتري، ويقع على مسافة قدرها 2.8 وحدة فلكية من الشمس( الوحدة الفلكية هي متوسط بُعد مسافة الأرض عن الشمس، ومقدارها مائة وخمسون مليون كيلو متر).

                              وفي عام 1802م اكتشف الفلكي بيازي وجود كويكب يدور حول الشمس في مدار متوسط قطره 2.8 وحدة فلكية في المسافة ما بين المريخ والمشتري، ويبلغ قطر هذا الكويكب حوالي ألف كيلو متر - أي أقل من ثلث قطر القمر - وقد سماه سيرس - وبعد هذا الاكتشاف أعلن بود أن نبوءة تيتوس عن وجود كوكب مفقود قد تحققت؛ حيث تتالى اكتشاف حزام الكويكبات في المسافة ما بين المريخ والمشتري؛ حيث وصل عدد هذه الكويكبات إلى ثلاثمائة كويكب عام 1890م.
                              وفي عام 1980م بلغ عدد الكويكبات التي تم اكتشافها وتحديد مداراتها حول الشمس إلى 2289 كويكبًا،

                              - حزام الكويكبات

                              حزام الكويكبات هو منطقة تقع بين كوكبي المريخ والمشترى، وتدور في هذه المنطقة كمية هائلة من الكويكبات الصغيرة التي تتكون في الأساس من الصخور وبعض المعادن. من المرجح أن هذه الكويكبات قد نتجت عن السديم الأساسي الذي تكونت منه المجموعة الشمسية، وتمثل هذه الكويكبات الصغيرة أنوية لكواكب، إلا أن الجاذبية الهائلة لكوكب المشترى تمنعها من التجمع لتكوين كواكب أكبر، كما أن جاذبيته تؤدي إلى المزيد من التصادم بينها، وتمتص معظم الركام الصغير الناجم عن التصادم. وعلى فترات دورية، تضطرب مدارات الكويكبات كلما حدث ما يسمى بالرنين المداري مع المشترى، مما يؤدي إلى تغييرات دورية في مسارات الكويكبات.

                              تتركز كتلة حزام الكويكبات في الأجسام الكبيرة التي تدور فيها، وأكبر الكويكبات الموجودة هي ثلاثة أجسام يزيد متوسط قطرها عن 400 كيلومتر. الكويكبات الكبيرة الثلاثة هي "4 فيستا" و"2 بيلاس" و"10 هيجيا". وفي الحزام أيضا يدور الكوكب القزم سيريس الذي تحدثنا عنه بالتفصيل من قبل، ويبلغ قطر سيريس حوالي 950 كيلومتر، وهكذا فإن سيريس والأجرام الثلاثة الكبيرة الأخرى يشكلون حوالي نصف كتلة حزام الكويكبات.

                              ويعتقد أن أصل هذه الكويكبات هو وجود كوكب ما بين المريخ والمشتري، ولكنه انفجر، وكان حزام الكويكبات الحالي هو ناتج الانفجار. وأكبر هذه الكويكبات هو سيرس، ثم يليه حوالي مائتي كويكب يبلغ قطر كل منها مائة كيلو متر، ثم حوالي خمسمائة كويكب تتراوح أقطارها ما بين الخمسين والمائة كيلو متر، أما باقي الكويكبات فأقطارها أقل من خمسين كيلو مترًا. أما أصغر كويكب يمكن رصده من الأرض فلا يزيد قطره عن مائة وخمسين مترًا.
                              والكويكبات ليس لها شكل منتظم، وليست كروية الشكل نتيجة لضعف الجاذبية على تلك الكويكبات.

                              وضعف الجاذبية يؤدي إلى هروب ذرات وجزيئات الغازات من هذه الكويكبات؛ فلذلك فهي بدون أغلفة جوية. ثم إنه نتيجة لبعدها الكبير عن الشمس فإنها أجرام باردة، وتبلغ درجة حرارتها في المتوسط مائتي درجة مطلقة، أي حوالي سبعين درجة مئوية تحت الصفر، وهي تماثل درجة حرارة أقطاب الأرض في الشتاء القارس.

                              وأسطحها الصخرية مليئة بالفوهات النيزكية ومن الجدير ذكره أن الكويكب سيرس قد ضم إلى قائمة الكواكب القزمة بعد قرار الاتحاد الفلكي الدولي في 2006.وفى رائ اخر يعتقد العلماء أن أصل الكويكبات كوكب فشل في الالتحام والتكوّن بسبب وقوعه بين قوتي الجذب العملاقتين في النظام الشمسي وهما جاذبية المشتري من جهة وجاذبية الشمس من جهة أخرى.





                              وعند دراسة هذه القطع الصخرية والمعدنية وجد أن أصولها تعود إلى عمر النظام الشمسي في معظمها، مما يعني أنها تكونت مع تكون النظام الشمسي وكواكبه قبل 4.6 مليار سنة، وعند تجميع كتل هذه الأجرام وجد أنها تشكل جسماً قطره 1500 كيلومتراً ، أقل من نصف حجم قمرنا الأرضي. يتفاوت حجم هذه الكويكبات بشكل كبير فأكبرها الكويكب سيريس Ceres، وأصغرها لا يتجاوز حجم قطع الحصى الصغيرة.
                              ويتم إعطاء الكويكبات رقماً متسلسلاً عند اكتشافها، ثم بعد ذلك تتم تسميتها مثلاً سيريس يحمل رقم 1، الكويكب بالاس Pallas يحمل رقم 2 وهكذا.

                              - سيريس


                              سيريس هو أول ما أكتشف من الكويكبات سنة 1801م، عن طريق العالم الإيطالي بيازي. ويعد أكبر الكويكبات بقطر يقارب 1000 كلم. وفي يوم 24 أغسطس 2006تم تعداده من ضمن الكواكب القزمة عن طريق الأتحاد الدولي لعلوم الفلك.....

                              - إيدا

                              وقد كان حجم هذه القطع أكبر ومع حركتها وتصادمها بعضها بعضا تحطمت إلى قطع أصغر. وقد يكون لبعض هذه الكويكبات أقماراً تدور حولها مثل الكويكب إيدا.




                              وتتحرك هذه الكويكبات في مدارات، قد يبلغ بعدها عن الشمس 0.83 وحدة فلكية أو 5.8 وحدات فلكية، ولكن في المتوسط 2.8 وحدة فلكية، وهي مدارات إهليجية تميل بحوالي عشر درجات على دائرة البروج السماوية في الغالب.

                              وقد لاحظ العالم الفلكي كيرك وود في عام 1866م أنه نظرًا للكتلة الهائلة لكوكبي المشتري وزحل، فإن هناك قوى جذب لهذه الكواكب العملاقة على الكويكبات مما يؤثر على حركتها في مدارها حول الشمس ويُخرج هذه الكويكبات عن مداراتها الأصلية، ويُحدث تصادما بينها وبين بعضها الآخر، مما يؤدي إلى حدوث انشطار لبعض هذه الكويكبات.

                              - سيدنا


                              وكان اكتشاف الجسم الفضائي "سيدنا" الذي أعلن عنه في 15 مارس مفاجأة كبيرة أثارت جدالا واسعا بين أوساط العلماء عما إذا كان يمكن تصنيف الجسم الفضائي المكتشف حديثا على أنه كوكب او كويكب حتى تم تصنيفه على انه كويكب .. وأظهرت انعكاسات الأشعة الضوئية أن الجسم الفضائي يدور حول نفسه في فترة تزيد عن العشرين يوما لكنها لا تتعدى الخمسين يوما.
                              وفي حالة ثبوت صحة هذه الاستنتاجات فإن "سيدنا" سيكون أبطأ جسم فضائي يدور حول نفسه في المجموعة الشمسية بعد كوكبي الزهرة وعطارد الذين يدوران بسرعة بطيئة بسبب تأثير جاذبية الشمس.وقد اظهرت الصور التي التقطها "هابل" تقريبا حجم "سيدنا" الذي يبلغ محيطه ثلاثة أرباع محيط كوكب بلوتو أو ما يعادل 1600 كيلومتر.

                              - بلوتو




                              والاغرب من ذلك ايضا ان هذا ماحدث مؤخرا مع بلوتو مشكلته الشهيره وانتقاله من سيد الكواكب القزمه الى كوكب قزم ثم الى كويكب !!!

                              وهناك مجموعة من الكويكبات تُسمى مجموعة أبوللو وهي الكويكبات التي تتأثر بالجاذبية لكوكب الأرض وكوكب المريخ، ويبلغ عددها حتى الآن 23 كويكبا منها أربعة كويكبات تخترق مداراتها مدار دوران كوكب الأرض حول الشمس. كما تم إحصاء عدد الكويكبات التي تتأثر بجاذبية الأرض، ويبلغ قطرها أكثر من كيلومتر بحوالي 1300 كويكب وهي كويكبات تم تصادم عدد منها منذ أزمنة بعيدة مع الأرض، ويحتمل تصادم عدد آخر منها مع الأرض في المستقبل.


                              تعليق

                              يعمل...
                              X