لن يغلب عسر يسرين
قَالَ تَعَالَى: " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " [الشرح : 5-6].
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين : (.. فقط انتظر الفرج واصدق مع الله ، فسيجعل الله بعد العسر يسرا ،) قال ابن عباس عند هذه الآية : ( لن يغلب عسر يسرين) ..
قال أهل البلاغة : توجيه كلامه : أن العسر لم يذكر إلا مرة واحدة ، ( فإن مع العسر يسراً ) ، ( إن مع العسر يسرا ) العسر الأول أعيد في الثانية بأل ، فأل هنا للعهد الذكري ، وأما اليسر فإنه لم يأت معرفاً بل جاء منكراً ، والقاعدة : أنه إذا كرر الاسم مرتين بصيغة التنكير أن الثانية غير الأول إلا ما ندر ، والعكس إذا كرر الاسم مرتين وهو معرف فالثاني هو الأول إلا ما ندر ، إذاً : في الآيتين الكريمتين يسران ، وفيهما عسر واحد ؛ لأن العسر كرر مرتين بصيغة التعريف .
  قَالَ تَعَالَى: " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " [الشرح : 5-6].
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين : (.. فقط انتظر الفرج واصدق مع الله ، فسيجعل الله بعد العسر يسرا ،) قال ابن عباس عند هذه الآية : ( لن يغلب عسر يسرين) ..
قال أهل البلاغة : توجيه كلامه : أن العسر لم يذكر إلا مرة واحدة ، ( فإن مع العسر يسراً ) ، ( إن مع العسر يسرا ) العسر الأول أعيد في الثانية بأل ، فأل هنا للعهد الذكري ، وأما اليسر فإنه لم يأت معرفاً بل جاء منكراً ، والقاعدة : أنه إذا كرر الاسم مرتين بصيغة التنكير أن الثانية غير الأول إلا ما ندر ، والعكس إذا كرر الاسم مرتين وهو معرف فالثاني هو الأول إلا ما ندر ، إذاً : في الآيتين الكريمتين يسران ، وفيهما عسر واحد ؛ لأن العسر كرر مرتين بصيغة التعريف .
وقال تعالى: (  يَا  أَيُّهَا  النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم  مِّنَ الأَسْرَى إِن   يَعْلَمِ  اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ  خَيْرًا مِّمَّا   أُخِذَ  مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[الأنفال:70].
 وهذه زيادة أيضا فهذه الآية تقيد عموم قوله: ( سيجعل الله بعد عسر يسرا) ،وعموم قوله : (فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا ) . 
يعني: هذا الوعد إنما يكون لمن انتظر الفرج من الله ، ووثق بوعده ؛ أما رجل أعسر الله عليه ، فيئس من رحمة الله ، واستبعد الفرج
– والعياذ بالله- فهذا لا ييسر له الأمر ، ولهذا قال: (سيجعل الله بعد عسر يسرا) وخبره أكمل الأخبار صدقاً ، ووعده لا يخلف .. " اهـ.
" شرح كتاب الطلاق من صحيح البخاري ".
يعني: هذا الوعد إنما يكون لمن انتظر الفرج من الله ، ووثق بوعده ؛ أما رجل أعسر الله عليه ، فيئس من رحمة الله ، واستبعد الفرج
– والعياذ بالله- فهذا لا ييسر له الأمر ، ولهذا قال: (سيجعل الله بعد عسر يسرا) وخبره أكمل الأخبار صدقاً ، ووعده لا يخلف .. " اهـ.
" شرح كتاب الطلاق من صحيح البخاري ".

تعليق