الشرطة الإيرانیة تهدم مدرسة الإمام ابوحنیفة الدینیة
الأنباء التي وصلتنا من زابل إحدی مدن محافظة "سيستان وبلوشستان" تحکی عن هجوم مسلح من قبل القوات المسلحة الإیرانیة في الساعة الثالثة صباح الیوم علی أحد أكبر مدارس أهل السنة في إيران وهی مدرسة الإمام أبوحنیفة الدينية الواقعة في قرية "عظيم آباد" وهي في الحقیقة من فروع جامعة دارالعلوم زاهدان وناشطة تحت إشرافها برئاسة الشيخ محمد علي
جدير بالذكر أن هذه المدرسة هي نفس المدرسة التي كانت في قرية "لوطك " المحل والمكان الأصلي لها والتي تم انضمامها إلی جامعة دارالعلوم قبل سبعة عشر سنة بعد اتفاقية بين رئيسها المرحوم الشيخ محمد غل والشيخ عبد الحميد حفظه الله رئيس جامعة دارالعلوم زاهدان، وأصبحت شعبة رسمية لها، وقد قدمت في السنوات المنصرمة نشاطات علمية وثقافية مرموقة ومنتجة في منطقة سيستان (سجستان) التي يشكل أهل السنة والجماعة 40 بالمائة من سكانها، ويبلغ عدد طلابها إلی 600 طالبا، وهي بذلك تحتل المكانة الثانية من ناحية التعداد، والمكانة الأولی من حيث الكيفية والتقدم المنشود في الأمور التعليمية والدعوية بين اتحاد المدارس العربية الإسلامية لأهل السنة في المحافظة، ولقد كان أكثر الفائزين بدرجات الشرف والامتياز في الاختبارات السنوية وسائر المسابقات العلمية من بين طلابها.
مع الأسف في السنة الماضية قامت القوات المسلحة للحكومة الإيرانية بإخراج الطلبة والأساتذة منها بأعذار مختلفة، وقد اتخذ الطلبة والأساتذة بعد مغادرتهم "لوطك" و بعد ما سيطرت الحكومة علی مدرستهم فيها إلی هذه القرية علی طلب أهلها المؤمنون المحبون للعلم. من المؤسف جدا أن المتعصبين الذين أعمت العصبية أبصارهم لا يستطيعون أن يشاهدوا هذا القدر المتواضع من نشاطات السنة في المنطقة، فقاموا صباح اليوم الاربعاء عند السحر بتدمير المدرسة وتخريبها.
يذكر أن أكثر من ثمانين سيارة للشرطة الإيرانية المسلحة أحاطت مبنی المدرسة في الساعات الأخيرة من الليل وقبضوا علی الطلبة والاساتذة الموجودين فيها وأخذوا كل ما في غرفات النوم وصفوف الدرس من الأمتعة والأثاث، ثم نقلوها إلی أماكن غير معلومة، وبادروا في تلك الساعة من الليل باستخدام الجرافات والأجهزة المخربة الأخری بتدمير الغرف والصفوف وتسطيحها بالأرض تماما. حتی الآن لم تكشف أي جهة من الجهات الحكومية الأمنية ولا الانتظامية ولا السياسية عن أسباب هذه الهجمة الشرسة.
نحن إذ ندين هذه الممارسة التي لا نظير لها في عالمنا المعاصر وهي مغايرة تماما بما ورد في دستور البلاد الذي أعطی الحرية التامة لأتباع المذاهب المختلفة في أمورهم التربوية والتعليمية وهي كذلك ضد مبادئ حقوق الإنسان، نرفع شكوانا إلی العزيز الغفار ونقدم مراتب تعازينا بالنسبة إلی هذه العملية المشئومة والممارسة الشرسة إلی جميع المسلمين والمنصفين والأحرار في العالم.
الأنباء التي وصلتنا من زابل إحدی مدن محافظة "سيستان وبلوشستان" تحکی عن هجوم مسلح من قبل القوات المسلحة الإیرانیة في الساعة الثالثة صباح الیوم علی أحد أكبر مدارس أهل السنة في إيران وهی مدرسة الإمام أبوحنیفة الدينية الواقعة في قرية "عظيم آباد" وهي في الحقیقة من فروع جامعة دارالعلوم زاهدان وناشطة تحت إشرافها برئاسة الشيخ محمد علي
جدير بالذكر أن هذه المدرسة هي نفس المدرسة التي كانت في قرية "لوطك " المحل والمكان الأصلي لها والتي تم انضمامها إلی جامعة دارالعلوم قبل سبعة عشر سنة بعد اتفاقية بين رئيسها المرحوم الشيخ محمد غل والشيخ عبد الحميد حفظه الله رئيس جامعة دارالعلوم زاهدان، وأصبحت شعبة رسمية لها، وقد قدمت في السنوات المنصرمة نشاطات علمية وثقافية مرموقة ومنتجة في منطقة سيستان (سجستان) التي يشكل أهل السنة والجماعة 40 بالمائة من سكانها، ويبلغ عدد طلابها إلی 600 طالبا، وهي بذلك تحتل المكانة الثانية من ناحية التعداد، والمكانة الأولی من حيث الكيفية والتقدم المنشود في الأمور التعليمية والدعوية بين اتحاد المدارس العربية الإسلامية لأهل السنة في المحافظة، ولقد كان أكثر الفائزين بدرجات الشرف والامتياز في الاختبارات السنوية وسائر المسابقات العلمية من بين طلابها.
مع الأسف في السنة الماضية قامت القوات المسلحة للحكومة الإيرانية بإخراج الطلبة والأساتذة منها بأعذار مختلفة، وقد اتخذ الطلبة والأساتذة بعد مغادرتهم "لوطك" و بعد ما سيطرت الحكومة علی مدرستهم فيها إلی هذه القرية علی طلب أهلها المؤمنون المحبون للعلم. من المؤسف جدا أن المتعصبين الذين أعمت العصبية أبصارهم لا يستطيعون أن يشاهدوا هذا القدر المتواضع من نشاطات السنة في المنطقة، فقاموا صباح اليوم الاربعاء عند السحر بتدمير المدرسة وتخريبها.
يذكر أن أكثر من ثمانين سيارة للشرطة الإيرانية المسلحة أحاطت مبنی المدرسة في الساعات الأخيرة من الليل وقبضوا علی الطلبة والاساتذة الموجودين فيها وأخذوا كل ما في غرفات النوم وصفوف الدرس من الأمتعة والأثاث، ثم نقلوها إلی أماكن غير معلومة، وبادروا في تلك الساعة من الليل باستخدام الجرافات والأجهزة المخربة الأخری بتدمير الغرف والصفوف وتسطيحها بالأرض تماما. حتی الآن لم تكشف أي جهة من الجهات الحكومية الأمنية ولا الانتظامية ولا السياسية عن أسباب هذه الهجمة الشرسة.
نحن إذ ندين هذه الممارسة التي لا نظير لها في عالمنا المعاصر وهي مغايرة تماما بما ورد في دستور البلاد الذي أعطی الحرية التامة لأتباع المذاهب المختلفة في أمورهم التربوية والتعليمية وهي كذلك ضد مبادئ حقوق الإنسان، نرفع شكوانا إلی العزيز الغفار ونقدم مراتب تعازينا بالنسبة إلی هذه العملية المشئومة والممارسة الشرسة إلی جميع المسلمين والمنصفين والأحرار في العالم.
تعليق