إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تاريخ السحر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    هناك أسطورة عن مكتبة تضم كل هذه الكتب الرهيبة في منطقة (أوشر هورن) في (سالزبورج) في (النمسا)..


    لقد ذكرتني هذه الجملة بالنمساوي فيرسن الفتى الذي تعلم التاريخ والطب والهندسة من فرنسا وايطاليا والنمسا معا
    النمساوييون ايضا لهم الكثير من الجولات في الدول التي برع بها هؤلاء بالسحر ولهم خيوط متفرقة ممن اعتنقوا هذه الطريقة
    كدين ومنهج

    [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
    نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
    أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
    Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
    اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
    مدارك Perceptions

    تعليق


    • #32
      وأخيرا
      يقال إن هناك نسخة من كتاب (نيكرونوميكون) مجلدة بجلد بشري.. ليس مصدره إلا جلود الأسرى في معتقلات النازيين.

      لقد كان هذا الكتاب وسيظل لغزًا حقيقيًا يستعصي على الأفهام..وربما نحن بانتظار (حظرد) جديد ليفسر لنا خبايا ذلك الكتاب
      أود ان اعلق على هذه الجملة
      من خلال بحثي الطويل جدا في هذا المجال المتفرع للغاية
      وجدت التالي :

      أن كتاب نيكرونوميكون ليس كتابا غامضا فحسب .. بل هو كتاب يحكي التاريخ بأكمله أي انه لا يتكلم عن السحر في بدايات القرن الاول الميلادي وما بعد
      بل هو يحكي قصة أقوام سابقين من آلاف السنين .. بل وحتى ان بعض المؤرخون يعتقدون أن في هذا الكتاب إلى جانب كتب اخرى يتحدث بدقة متناهية عن
      بعض اسرار القبائل الذين وصلوا في العلم الومعرفة إلى ماوراء النجوم .. مثل قبائل المايا ..!
      والكثير من صفحات هذا الكتاب .. لو قمت بفتحه لعرفت أن معظم المقابلات السرية تكون مع كيانات تم التواصل معها سابقا .. فهي كيانات تعلم مسبقا أن
      فلان ابن فلان .. يعتنق الدين الفلاني سوف يكون يوما من الأيام على شاكلة معينة ويتواصل معهم بهذه الدقة .. بل وحتى ان الأشكال المرسومة في كتب السحر
      الأسود سواء كان يهودي أو أرمني .. فهو يجسد المخلوقات التي تم التواصل معها حتى قبل ارسطو وهاروت وماروت وأهالي باب القدامى ..

      بل إن هذا الكتاب بالذات .. يحكي عن أساطير صينية وهندية .. لم ولن تسمع بها مطلقا في اجواء الحياة العادية .. وحتى وان قام شخص بفتح بوتقة معينة
      ليصل إليهم ..لن ينجو ابدا .. وخاصة إذا تم الكشف بأنه يحاول العبور عبر بوابة غير مسموح له بعبورها إلا إذا كان .. كذا وكذا .. فيصبح الأمر برمته فاشل

      الأساطير الصينية والتي تناقلتها دول شرق آسيا .. ومن بينها القرية الشامانية القديمة جدا والتي تبعد عنا اكثر من 6000 سنة .. وموقعها الرئيسي الاول
      بين الصين واليابان في غابات يستحيل على البشر دخولها .. فسكانها لا يمكن التفاهم معهم إلا بالدم او السحر او لغة غريبة وهي تعتبر تمتمات صعبة الفهم
      ولهم معبود .. واعتبر إلها مع مرور الوقت حيث انه وصل إلى مرحلة المارد .. يشفي المرضى ويحي الموتى .. ويعتقد انه عاش اكثر من 800 سنة أو 8000 سنة والله اعلم
      والمعمر بهذا الشكل ليس إلا شيطانا ماردا .. وليس من البشر .. ويقال بأنه ضخم الجثة ومهيب للناظر .. ولا يظهر وجهه على الإطلاق .. وهذه القصة القديمة تعتبر من المعالم
      البارزة التي يتحدث عنها الكتاب

      كما ان هذ الكتاب يصف بدقة اعتماد اقوام يشهد لهم بالبناء والأضرحة الضخمة التي يستحيل على بشر اقامتها بهذا الشكل .. كما انه يحكي عن الجانب الفلكي .. الأعظم مما نتصور
      والكيانات التي وصفت وشاع بأنها الجن عند المسلمين .. ليس سوى نتاج .. وقد ذكرتها في احد مشاركاتي وهي ناتج زواج بشري مع جني .. أو كما وصف هذا الكتاب مخلوقات اكثر ترفعا
      من الجان والشياطين .. !

      وتم رسمها بطرق مختلفة .. متعددة الايادي او الأرجل او مقسومة إلى نصفين او مقطعة الأطراف .. أو برؤوس ضخمة او تنانين بجسد بشري وهكذا

      ولها قياسات .. حيث ان ما نأخذه في تاريخ الفن والمعمارة وقياسات الجسد .. لها فروع في هذا الكتاب .. ولكل كائن قياس معين .. ويتم التعامل معه حسب ذلك
      فيصل إلى رتبة .. وقد يتفرع الأمر لأكثر صعوبة من ذلك ...!
      وفي كل الأحوال وكل الاوضاع دخل مصاصي الدماء في اوحال هذه النظريات .. وليس هناك من مخلوق رسم في كتبهم إلا ورسمت له انياب كأنياب الذئب أو حيوانات
      الغابة

      كما أن هذا الكتاب يتحدث بشكل مفصل عن نباتات .. يتم اكتشافها الآن حديثا .. إلا انها كانت معروفة سابقا .. كما ان له جوانب طبية .. ويتم التعامل مع هذه الجوانب
      لاستجلاب المزيد من الخدم .. وفيما بعد يصبحون الضحايا الأمر ليس عبادة شيطان ولكنها في الأصل طقوس ..!

      لذلك يجد الكثيرين ان كتاب نيكرونوميكون هو من احد اعظم الكتب التي ليس لها تفسيرا او غامض .. في حين ان هناك كلمات ولغات تم التعامل معها ليست من اصل البشر فقط
      ولكنها تحريف كلّي أو جزئي لكلمات معينة .. لذلك يصعب فهمها على الباحث بشكل عام مهما كان عمره او مركزه الثقافي .. والكتاب بالكامل رقمي بالدرجة الأولى
      ويتدخل في الكينونة الإلهية بشكل مباشر وبطريقة تحدي وقحة يغلب عليها طابع الإلحاد .. كما هو الحال مع بقية الكتب وأولها كتاب
      القبالة

      وهذه استنتاجاتي الشخصية .. والحقيقة انني توقفت عن كتابة البحث الذي قمت به وذلك لانني وجدت نفسي
      أنظر إلى أمر قد لا انجو منه مطلقا

      احترامي لك

      [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
      نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
      أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
      Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
      اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
      مدارك Perceptions

      تعليق


      • #33







        لكى يتم تفعيل طاقة الحكا / السحر , هناك 4 عناصر رئيسية يجب توافرها , و هى ( الساحر الصور المقدسه الكلمات المقدسه الطقوس ) .

        و نبدأ أولا بالساحر .
        برغم أن السحر كان من العلوم الباطنية (السرية) , الا أنه كان يحظى باحترام كبير فى المجتمع المصرى القديم , و كان من يمارسونه يتمتعون بالاحترام و التقدير .
        كان معظم السحرة (و ليس جميعهم) هم فى الأصل كهنة متصلين بالمعابد .
        كان السحرة ينتظمون داخل مؤسسات علمية معروفة و كان لهم تأثير على جميع نواحى الحياه الاجتماعية و السياسية و ادارة شئون الدولة و المعمار و الزراعة و الطب .
        و بوجه عام يمكننا القول أنه كان على المرء أن يصبح ساحرا لكى يحظى بمكانة مرموقة فى الدولة .
        و السبب فى ذلك أن الدولة المصرية كانت تضع على قائمة أولوياتها
        اقامة الماعت على الأرض أى ضبط المجتمع المصرى لكى يصبح صورة من النظام الكونى , و ضمان سريان الطاقة الكونية بتوازن تام بين مستويات الوجود المختلفه المادى منها و الروحى و هو
        ما ينعكس على الصحة العامة و السلام الاجتماعى .
        و لكى يصبح المرء وزيرا أو مسئولا فى مصر القديمة كان عليه أن يكون مرتبطا بشكل من الأشكال بطاقة ال "حكا" , و عليه فهمها و استيعابها و تعلم كيفية استخدامها .

        فقد كان التوازن المنشود فى الطاقة و الذى كان على رأس أولويات الدولة المصرية يتحقق فقط عن طريق المهارة فى التعامل مع تلك الطاقة السحرية .
        كان يتم تدريب السحرة فى جامعات و مدارس العلم المقدس الملحقه بالمعابد و التى كان يطلق عليها فى مصر القديمة "بر – عنخ" أى "بيت الحياه" و التى كانت هى أيضا المكان الذى تحفظ فيه
        كتب العلم المقدس .... أى هى الجامعة و المكتبة .
        و كان يرمز لبيت الحياه بشكل مربع يتوسطه أوزير .
        و الكلمة المصرية التى تستخدم لوصف الساحر معناها الأصلى هو "كاتب بيت الحياه" .
        و برغم الكم الهائل من الكتب التى كان يحتفظ بها كتبة بيت الحياه فى مكتباتهم , الا أن العلم الى كانوا يتدارسونه لم يكن فى الأساس علما نظريا يتم تحصيله بالقراءة فقط , و انما هو علم يعتمد على اكتساب الانسان قدرات روحانية عن طريق التدريب العملى .

        و تكتمل الدراسة العملية بقراءة النصوص المقدسه , حيث ذكر الملك رمسيس الرابع أنه قرأ النصوص المقدسه فى مدرسة بيت الحياه لكى تكشف له الأسرار أسرار العوالم الخفية التى تسكنها النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) .
        و تلك الأسرار لا يمكن كشفها عن طريق التأمل العقلى وحده , بل يحتاج الانسان أن يتصل بتلك العوالم اتصالا مباشرا , بل و يسافر اليها بنفسه , و ذلك عن طريق ما يعرف ب "تجارب خارج الجسد"
        (out of body experience) , أو الطرح الروحى .



        و بعد أن عرفنا أهمية بيت الحياه و طبيعة العلوم التى كانت تدرس فيه و الهدف منها و أهميتها بالنسبة للمجتمع المصرى القديم , يصبح من اليسير علينا فهم السبب الذى كان يدفع كبار رجال الدولة فى مصر القديمة الى السعى لتحصيل ذلك العلم علم الباطن .

        و عند دراسة ألقاب العديد من كبار رجال الدولة فى مصر القديمة نجد أنها لم تكن مجرد ألقاب لموظفين حكوميين أو رجال سياسة . فعلى سبيل المثال , نجد فى الدولة القديمة الوزير "تى" الذى كان مشرفا على أهرامات و معابد أبو صير يحمل لقب "المطلع على الأسرار" أو "الذى انكشفت له الأسرار" .
        و فى عصر الدولة الوسطى كان وزير الملك سنوسرت الأول يحمل لقب ( الذى لا يوجد له شبيه المطلع على الأسرار الخفية ) .
        و فى عصر الدولة الحديثة كان وزير الملك تحتمس الثالث "رخمى – رع" يوصف بهذا الوصف الفريد ( لا يوجد شئ فى الأرض و لا فى السموات , و لا فيما وراءهما الا و قد اطلع عليه "رخمى – رع" و كشفت له أسراره ) .

        لم تكن تلك الألقاب لمجرد الدعاية , و لكنها كانت تبين أهمية اكتساب العلم المقدس لكى يصبح الشخص مسئولا فى الدولة , و بالتالى يستطيع أن ينفذ الهدف الأساسى للدولة و هو اقامة الماعت على الأرض .
        و برغم أن السحرة كانوا الى حد ما "غير منصهرين تماما فى المجتمع" , لأن حياتهم كانت تقوم على الاتصال بالعوالم الأخرى التى تسكنها النترو , الا أنهم كانوا يحظون بمراكز مرموقة فى الحياه الاجتماعية و السياسة .
        كان المجتمع المصرى القديم يعتمد على السحرة فى الحفاظ على التوازن و التناغم (harmony) بين العالم المادى و عالم الروح .

        و بالرغم من أن معظم السحرة كانوا ينتظمون داخل اطار مؤسسى معروف و هو بيت الحياه التابع للمعبد , الا أنه كان هناك أيضا بعض السحرة الغير تابعين لأى مؤسسة و كانوا يعيشون حياه مستقلة تماما عن حياة المعبد و هؤلاء هم الذين يطلق عليهم "شامانز" (Shamans) أى "العارفين" .
        و من أشهر هؤلاء السحرة الشامانز أو العارفين , ذلك الساحر الذى جاء ذكره فى بردية ويستكار فى قصة خوفو و السحرة , و الذى قيل عنه انه كان باستطاعته اعادة الحيوانات الى الحياه بعد ذبحها و تقطيعها الى أجزاء , و كان باستطاعته أيضا ترويض الأسود الشرسه , و التنبؤ بالمستقبل .






        لكى نستطيع استيعاب مغزى الصور المقدسه فى مصر القديمة , علينا أولا أن ندرك كيف أن العقل الغربى ما زال أسير الفكر الاسرائيلى , و أعنى تحديدا الوصية الثانية من الوصايا العشر التى يقول فيها :-
        ( لا تقم بتصوير أى صورة لأى شئ فى السماء أو الأرض , و لا تنحنى أمامها , لأنى أنا الهك "يهوه" اله غيور ) ما زال هذا النص حتى اليوم يقوم بتأثير كبير على عقل الانسان الغربى و على و معيار القيم لديه .
        ظهرت "الوثنية" (بالمفهوم الاسرائيليى) للوجود فى مراحل حديثة من تطور الوعى الانسانى , و بالتحديد بعد الحدث المعروف باسم الخروج (Exodus) , أى خروج الاسرائيليين من مصر هذ الحدث المصحوب بظهور الوصايا العشر عند الاسرائيليين .

        ان فكرة اخراج الاله لشعبه المفضل و المختار من مصر هى فكرة تعبر عن علاقة جديدة "زائفة" بين الانسان و الاله / الالوهية و بين الانسان و الطبيعة بشكل عام .
        ان اله الاسرائيليين "الغيور" هو اله لا يمكن ادراك وجوده عن طريق التصوير / الصور .
        و على النقيض من ذلك , نجد أن قدماء المصريين رأوا فى الصور المقدسه للنترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) انعكاسا لتلك القوى الكونية و كانت عندهم صورا مفعمة بالطاقة الكونية . لم يكن عند قدماء المصريين حدودا بين عالم الروح و عالم الماده و لم يقوموا بالفصل بين العالمين . فالطبيعة كلها تعبر عن الحضور الالهى , و لا يكاد يوجد شئ فى الطبيعة يخلو من الطاقة الالهية . فالنجوم و الشمس و القمر
        والرياح و الأرض , كلها كانت هى "الاله / الألوهية" أى أن كل منها هو صورة من صور تجلى
        الألوهية فى العالم المادى .

        و كانت الحيوانات و النباتات و الأشجار و الحيات عند قدماء المصريين بمثابة وسيط لنقل الطاقة الالهية من عالم الروح لعالم المادة كانت الطبيعة كلها مفعمة بالحضور الالهى .
        و لكن هناك أشكال معينة (و مواد معينة) تتمير بقدرتها الفائقة على أن تصبح وسيطا أو قناة تنتقل عن طريقها القوى الالهية من عالم الروح , و تأتى لتتجسد فى العالم المادى .
        أما الاسرائيليين فبعد عبورهم البحر الأحمر , أصبح ادراكهم للعالم ادراكا ماديا صرفا فهم يرون الأشياء حولهم على أنها مجرد مادة معتمة مظلمة , خالية من الروح , خالية من الحضور الالهى . أصبحت الأشياء المادية فى نظر الاسرائيليين مجرد ماده فقط , منعزلة عن عالم الباطن / الروح .
        و كان هذا هو أول ظهور لفكرة "الأوثان / الأصنام " .
        لم يعرف قدماء المصريين طوال تاريخهم فكرة "عبادة الأوثان" , و لم يكن للوثنية أى وجود فى تاريخ مصر القديم لماذا ؟ لسبب بسيط , و هو أن الوثن أو الصنم هو مجرد شئ مادى معتم / مظلم خالى من الروح .... و لم يكن لمثل هذه الأفكار وجود فى مصر القديمة , لأن العقل المصرى لم يكن يفكر بهذه الطريقة المادية البحته .
        ان فكرة "الأوثان / الأصنام" هى نتاج العقل الاسرائيلى , و نجد شرح لفكرة الأوثان فى أحد مزامير الاسرائيليين و التى جاء فيها ان الأوثان هى :

        ( من صنع الانسان لها فم و لكنها لا تتكلم لها أعين و لكنها لا ترى لها آذان و لكنها لا تسمع لها أنف و لكنها لا تشم لها أيدى و لكنها لا تلمس لها أرجل و لكنها لا تمشى و لا تخرج أى أصوات من حنجرتها ) .
        يقول أوين بارفيلد (Owen Barfield) ان "الأوثان / الأصنام" فى الفكر الاسرائيلى هى مجرد صور خالية من أى محتوى أو طاقة روحانية هى صور ميته , خالية من الحياه . و مثل هذه الصور الميته لم تكن موجوده فى مصر القديمة .





        لم تكن الصور عند قدماء المصريين مجرد شئ مادى فقط , و انما كانت عبارة عن مركبة تنتقل عن طريقها القوى الكونية من أبعاد الكون الخفية (و هى أبعاد خارج حدود التجسد) و تأتى لكى تتجسد و تحيا معنا فى عالمنا المادى .
        كانت الصور المقدسه عند قدماء المصريين صورا حية تحوى بداخلها طاقات روحانية , لذلك فهى لديها القدرة على أن ترى و تسمع بل و أيضا "تتكلم" كما كان يفعل تمثالا ممنون حتى
        العصر الرومانى .
        فقط الاسرائيليين هم الذين كانوا عاجزين عن أن يروا أو يسمعوا ما بداخل الصور المقدسه من طاقات روحانية . كان قدماء المصريين يرون الكون كونا حيا كل شئ فيه نابض بالحياه بطاقة الحياه .
        و كانوا يرون النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) فى كل شئ حولهم .
        لم يكن ظهر بعد ذلك الحجاب الذى يفصل بين عالم الروح و عالم الماده الذى يمنع انسان العصر الحديث من رؤية عالم الروح / الباطن .
        و من وجهة النظر المصرية كان من الممكن حدوث اندماج بين الصورة المقدسه و بين القوة الكونية التى تعبر عنها . فمثلا تمثال "سخمت" ليس مجرد رمز مادى للتعبير عن "سخمت" .
        فتماثيل النترو كانت تصنع بعناية فائقه من حيث النسب الهندسية و من حيث المادة الخام التى يصنع منها التمثال (مثل حجر الديوريت الأسود) , و أثناء و بعد نحت التمثال كانت هناك طقوس معينة تقام
        من أجل استقطاب تلك الطاقة الكونية التى تحمل كود "سخمت" الى عالمنا المادى و جعلها تسكن فى ذلك التمثال .و بذلك يصبح التمثال بمثابة مركبة تنتقل عن طريقها القوى الكونية
        من عالم الروح (الذى يقع خارج حدود التجسد) الى عالم الماده . و لا يمكننا أن نطلق على ذلك "وثنية" ,
        وانما هو استقطاب و استحضار للقوى الالهية باستخدام أشكال معينة و هى ما كان يعرف عند قدماء المصريين بالصور المقدسه . كان هذا هو مفهوم الصور المقدسه فى العالم القديم .
        يقوم انسان العصر الحديث ببساطه برفض فكرة الكون الحى عند الحضارت القديمة فكرة العالم الذى تنظمه قوى سحرية و يصفها بأنها شعوذه و خرافات .

        ولأننا فقدنا القدرة على ادراك الماورائيات و الاحساس بأرواح الطبيعة و رؤية أبعاد الكون الخفية (التى تقع خارج حدود التجسد) , كما كان يفعل انسان الحضارات القديمة . اننا نتخيل أننا نعرف أكثر من الحضارات القديمة , و لكن الحقيقة أننا نعرف أقل منهم بكثير .


        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة


          نكرومانسي



          اليوم نتعرف علي طقس جديد من طقوس السحر الأسود , بل ربما علي أبشع طقوس السحر علي الإطلاق , (النكرومانسي) فن من فنون السحر الأسود، بل إن شئنا الدقة هو أسود فنون السحر على الإطلاق، ولو كان هناك درجات من السواد في عالم السحر لكان هذا أسودهم.

          والموضوع هنا قد يثير اشمئزاز البعض وعدم تصديق البعض الأخر لكننا شئنا أم أبينا سنتقبل أن هذه الطريقة الرهيبة المعروفة في السحر الأسود , تستخدم بالفعل , وربما إلي وقتنا هذا .. من يدري ؟

          بداية ما هو (النكرومانسي)؟
          كلمة (نكرومانسي) في مجملها تعني أن يقوم الساحر باستخلاص الأسرار من الموتى، واستخلاص الأسرار من الموتى يستوجب استجوابهم، وطريقة استجواب الموتى تختلف باختلاف الطريقة التي يتبعها الساحر،
          فهناك استدعاء روح الميت،
          وهناك أكل بعض من أجزاء الميت،
          فيقال في عالم النكرومانسي أنك حينما تأكل عينيه ترى ما رأى، وحينما تأكل مخه تفكر فيما فكر فيه وتأخذ خبراته في الحياة وتستمد ذاكرته، وحينما تأكل لحمه تستمد قوته.
          باختصار
          النكرومانسي أيها السادة هو تمزيق جثث الموتي _ بل وأكلها أحيانا _ لمعرفة أسرار تتعلق بالماضي وللتنبؤ بأحداث المستقبل ..
          يهدف ساحر (النكرومانسي) – النكرومانسر– إلى المعرفة، وكل همه هو نهمه في تجميع خبرات ومعلومات عن الأمم السابقة، فهو يرى أن سر قوته يتمثل في أن يجمع ذاكرة المتوفى إلى ذاكرته، أو أن يقوم برؤية ما رآه، وفي هذه الحالة يتحول عمره القصير إلى عمر يُقدر بآلاف الأعوام نتاج ما يجمعه من خبرات ومعارف وعلوم.

          أصل التسمية
          (نكرومانسي)(Necromancy ) مشتقة من الكلمة اللاتينية ( Nekros ) التي تعني (ميت) و
          (Manteia ) التي تعني (تنبؤ) وسنجد أنهم ينطقونهاgromancer Niفي الإيطالية , فكلمة ( Niger o ) تعني أسود..
          أي أن هذا الطقس المخيف ينتمي إلي فنون السحر الأسود الغامضة , أما ممارس هذه الطقوس الرهيبة فيطلقون عليه اسم ( Necromancer ) أي (أكل الموتى)
          الآن وقد تعرفنا علي معني الكلمة حان الوقت لنتعرف أكثر علي هذه الطقوس الرهيبة ..


          - تمتد جذور (النكرومانسي) إلي أعماق التاريخ , ويظن المهتمون أن هذه الطقوس ولدت لأول مرة في بلاد فارس وبابل , ثم نشرها المغول مع حروبهم وغزواتهم عبر العالم كله ..
          و(النكرومانسر) في بلاد بابل قديما كانوا يطلقون عليه اسم ( مانزازو) Manzazu ) ) وأرواح الموتى التي يوقظها يطلق عليها اسم ( ايتيمو)( Etemmu )

          - كما جاء ذكر طقوس النكرومانسي , بصورة عابرة في) الأوديسة) .. ففيها نقرأ أن البطل الإغريقي (يوليسيوس)(Ulicus ) حين ذهب إلي مملكة الموتى( هيدز )(Hyds ) كان يحمل
          معه التعويذة اللازمة لإحياء الموتى

          - وجاء ذكر (النكرومانسي) في الميثولوجيا الإسكندنافية , ففي هذه الأساطير نجد الإله ( أودين )
          (Edwin ) الذي اعتاد استخدام أرواح الموتي للتنبؤ بالمستقبل ..

          - ومع الوقت أصبح ارتباط (النكرومانسي) بسحر (الفودو)(Voodoo ) .. حتميا , وأصبح الجميع يتعاملون معه كجزء لا يتجزأ من عقيدة (الفودو) .
          (سبق شرح حقيقة طقس الفودو بالتفصيل )

          - والباحث في التوراة والإنجيل , سيجد نصوصا صريحة تقضي بعدم الاقتراب من الموتي أو محاولة العبث بجثثهم , وهي تعاليم مذكورة في القران أيضا , لكنها تدل علي قدم هذه الطقوس ,
          وقد تندهش حين تعرف أن بعض الباحثين والمؤرخين , جادلوا في أن قدرة المسيح_ عليه السلام _ علي إحياء الموتي , حيث قالوا إنها كانت ممارسة صريحة لطقوس (النكرومانسي)
          ولا يمكننا هنا حصر جميع المرات التي ذكر فيها النكرومانسي , في كتب التاريخ والكتب المقدسة , لكننا عرفنا الان ان ان هذة الطقوس بدأت منذ فجر التاريخ , ولا يزال يمارس حتى الآن وسأشرح لكم كيف يقوم النكرومانسي بعمله بالضبط .. تعال معي في تلك الرحلة لنتعرف على أسرار (النكرومانسي)..
          ولكن احذروا .. فاللعب مع الشيطان ليس من البساطة بمكان .. فقد يكلفك حياتك ذاتها..
          ولاتحاول ان تجربها مهما كان السبب


          أولا- لا يحتاج (النكرومانسر) إلي تلك الطقوس الاحتفالية التي يحتاجها من يمارس عقيدة (الفودو) , فحسب تعاليم (النكرومانسي) , فالمواجهة بين) النكرومانسر) والشيطان لا تستأهل المرح الزائد عن الحد , في الواقع يحتاج) النكرومانسر) لإتمام هذه الطقوس إلي خبرة بتعاويذ السحر الأسود و إلي شجاعة تجعله لا يهاب ما سيواجهه أياّ كان , والأهم من هذا كله أن يكون معه مساعد أو رفيق ليتدخل في حالات الطوارئ.


          ثانيا- يجب اختيار المكان الذي سيمارس فيه (النكرومانسر) عمله .. ولكم أن تتخيلوا كيف سيتناسب المكان مع طبيعة الطقوس , فالمطلوب هنا هو مكان معزول , مغطي بالسواد ومضاء بإضاءة سحرية خافتة, ويفضل أن يكون هذا المكان في قبو داخل قصر مهجور , أو في منطقة صخور معزولة علي شاطئ البحر , أو في ساحة مقابر .

          ثالثا -التوقيت الأمثل لهذه العملية , هو بين منتصف الليل والساعة الواحدة صباحاّ
          ويفضل أن يكون القمر بدراّ , و أن يكون الطقس عاصفا , والبرق والرعد يرجان السماء بعنف , فهذه هي الاوقات التي يمكن لأرواح الموتي فيها أن تظهر للبشر دون أن تقدر علي السيطرة عليهم .
          (حسب عقيدة النكرومانسي)

          رابعا-بعد تحديد الموقع سيكون عليك أن تبدأ في رسم دوائر علي الأرض , ولهذه الدوائر حسابات معينة , وطرق شديدة التعقيد لرسمها , ولن أشرح هنا مثل هذه التفاصيل , لأتركها متاحة لكل من يتحكم فيه فضوله اكثر من اللازم لكني سأقول أن الناتج النهائي , سيتكون من دائرة خارجية , تحدد الأرض , وأخرى داخلية يقف (النكرومانسر) ومساعده في مركزها .

          والغرض الرئيسي من صنع هذه الدوائر , هو تحديد مساحة معينة من الأرض.. للبدء في تطهير هذه المساحة بالماء المقدس والتعاويذ الخاصة ..بل وكتابة أسماء الآلهة علي هذه الأرض
          فكل هذا يضمن السيطرة علي أرواح الموتي التي سيتم استدعاؤها , ويضمن أيضا أن وجودها في مثل هذا المكان المقدس سيجبرها علي التحدث بالحقيقة فحسب , إذ أن هذه الأرواح تهوي الكذب وتحاول السيطرة علي) النكرومانسر) , بل وقتله في بعض الأحيان .

          بالطبع بقي أهم شيء..الجثة....انطلق إلى أقرب مقبرة وانبش أول قبر يقابلك واستخرجها.. ويجب ان
          تتوافربعض الشروط في الجثة؟؟
          فليست أي جثة تصلح لانة هناك بعض التفاصيل المتعلقة بجثة الميت :

          1-لا يجب إخراجه من قبره إلا عند منتصف الليل .. ويفضل دائماّ أن تكون الجثة لشخص مات مقتولا , لكن لو كان مات شنقاّ أو غرقاّ , يجب أن يراعي (النكرومانسر) أنه سيجيب علي أسئلته بصوت خافت مختنق !
          والآن وقد تم إعداد الجثة فلنبدأ

          تبدأ مرحلة العبث في جثة الميت , واستدعاء أرواح الموتي من العالم الآخر , وهذه هي أخطر مرحلة في الموضوع كله , فهنا يأتي دور خبرة( النكرومانسر) وتمكنه من السيطرة علي الأرواح الثائرة , التي يقال إنها تظهر في أول الأمر في صورة أسود مخيفة تنفث اللهب , تحيط بالدائرة المقدسة قبل أن يبدأ (النكرومانسر) في السيطرة عليهم , ومعه مساعده الذي يتدخل في حالات الطوارئ فحسب كما أسلفت .
          وحين يبدأ (النكرومانسر) أسئلته , عليه أن يراعي المرحلة الانتقالية التي يمر بها صاحب الجثة , لذا فعليه أن يوجه إليه أسئلة بسيطة في أول الأمر لينعش ذاكرته , وليتأكد من مصداقيته في الوقت ذاته ..
          ثم يبدأ إما في توجيه ما شاء له من أسئلة .. أو في التهام أجزاء من الجثة .. دون تحضير روح الميت نفسها.. كما أسلفت
          بعد أن ينتهي النكرومانسر , سيكون عليه مساعدة روح الميت علي العودة إلي العالم الأخر , ثم يقوم بدفنه أو دفن ما تبقي منه , مستعيناّ بمساعده , ويصاحب هذا ترديد تعاويذ خاصة تضمن عوده الميت إلي عالمه , وأنه لن يعود ليحاول السيطرة على (النكرومانسر)
          وهي خطوة مهمة كما ترى فلا تنساها حتى لا تفاجئ يوما بروح تسلبك حياتك انتقاما منك لعبثك بجسدها




          يتبع

          وكأنني أشاهد فلما أجنبيا ..!
          ونعم وأي نعم هذا

          لقد رأيت فلما مشابها لدرجة كبيرة لهذه الطقوس
          وأيضا يعتبر ان طقوس الرقص فوق المقابر مشابها لها تماما ..!
          [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
          نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
          أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
          Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
          اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
          مدارك Perceptions

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة



            (النكرومانسي) في الأدب والسينما:

            يمكنك مشاهدة أفلام وأعمال فنية قائمة على فكرة (النكرومانسي) في السينما العالمية مثل:

            1- أول من قام بالحديث عن النكرومانسي (بيرت جوردون)(Pert Jordon ) بفيلمه المتواضع Necromancy ) )والذي تم إنتاجه عام 1972 والفيلم فقير إلى حد ما ولكنه يعتبر أول الأفلام التي تتحدث عن النكرومانسي.

            2-أما إذا أردت كاتباً متخصصاً في هذا الشأن فلن تجد أفضل من (برايان ليوملي)
            (Brian Leomly ) وعالمه المرعب من الروايات، فقد كتب عشرات الروايات المرعبة والتي تدور في عالم النكرومانسي المقبض، وقد نال (ليوملي) جائزة (الإنجاز مدى الحياة) من رابطة كتاب الرعب الأمريكيين هو و(ويليام نولن) (William Nolene )للعام 2010
            على إنجازاتهما المتميزة في عالم الرعب.

            3- ويتعرض (تولكين)(Alexander Tolkene ) لذكر (النكرومانسي) في روايته الخالدة (ملك الخواتم) (King of rings )
            حيث أن (سايرون( كان (نكرومانسر) وكان يستعين بجثث الموتى، فيعمل على إحياءها مرة أخرى ليستعين بها في حروبه ضد أعداءه، وبالطبع هذا يدعم خرافة هذا الفن من فنون السحر، أو على الأقل يلقي عليه ضرباً من المبالغة، فإحياء الموتى لله وحده.

            هناك أيضا أفلام رائعة قائمة على ذات الفكرة مثل:
            1-فيلم(ملاجئ التنانين)( Dungeons dragons )
            2-فيلم (مخلب القرد) The monkey' s paw ) )

            وأعرف هنا أن الكثير منكم سيقرأ كل ما سبق , وسيمط شفتيه ليقول :
            ( كل هذا كلام فارغ أنت تبالغ بشدة لأن إحياء الموتى بيد الله وحده) ,
            وله أقول:أنا معك فيما ذهبت إليه لكنني لست هنا لأؤكد لك صحة هذه الفرضية أم لا , كل ما أفعله هو أنني أعرض عليك طقساّ يعرف كل مطلع بوجوده , حتى ولو رفضنا جميعا الاعتراف به , أما بالنسبة لتضارب ما جاء ذكره مع كل الأديان , فهنا يجب الانتباه إلي نقطتين :

            أولا- كل الأديان نهتنا عن العبث بجثث الموتي , لكنها لم تخبرنا ما هي نتيجة هذا العبث ؟...
            نحن نعرف أن الروح من أمر الخالق عز وجل لكن من قال إن ما يخرج (للنكرومانسر) هو الروح بالتحديد ؟ ولم يدعى احدا تحديد هويتة
            وكلنا نعلم بانة يوجد تحريم مطلق في الأديان السماوية بعدم المساس إطلاقاً بجثث الموتى أو التعرض لها بأي سوء، وجميع الأديان السماوية تحث على سرعة دفن الميت، تجرم المساس بجثته أو التعرض لها بأي صورة من الصور، فهذا أيضاً يلقي الضوء على أنه كان هناك من يتعرض لجثث الموتى بما يسوء.

            ثانيا- هناك دائما التداخل بين التاريخ والأسطورة .. قد يكون أغلب ما ذكر عن( النكرومانسي) كذباّ , لكن الطقس نفسه موجود وذكره في اغلب المراجع التاريخية , بل وتواجده في الأدب القديم والحديث يؤكد انه لا يوجد دخان بدون نار

            يتيع

            هههههه
            كلام انها الحقيقة فالكلام ليس مبالغة ولا خيال بل حقيقة مفجعة للكثيرين
            بالنسبة لي خطر على بالي في عام 2010 فكرة كتابة فيلم يحكي عن طقوس سحر مختلفة عن الناكرومانسي
            وهي تتحدث عن إنطلاقة مشعوذ صغير يبحث في كتب السحر الأسود ليجد علاقة الميت بترجمة فن السحر على اجساد الضحايا
            وقد مزجت العلم مع علم السحر الأسود بمراحله

            وكما قام احد مخرجو السينما في فيلم لا اذكر اسمه يتحدث بنفس الطريقة عن ساحر لم يتجاوز عمره ال 21 عاما وكان من أكثر
            السحرة براعة في استحضار ارواح الموتى ولكن مع الأسف ارتكب خطأ فادحا في احد طقوس السحر عندما اراد استحضار روح ميت في حرب في الجيش الألماني
            وكان ابن عائلة نبيلة واراد استجلاب الروح من خلاله .. أي من خلال جسده الشخصي فاشتعلت به النار ومات حرقا في بيت تضمن 99 جثة تم التمثيل بهم لسنوات
            لقطع اجزاء من اجسادهم كجفون العين وتحنيطها .. أو قلع اضراس معينة واستخدامها .. أو تقليع أظافر السبابة والخنصر واستخدامها في بعض طقوسه
            كما انه كان يكتب اكثر من 3000 حرف ورقم على اجساد الضحايا يتمثل بطلاسم معينة لاستجلاب ارواح اناس خضعوا في مرحلة من مراحل حياتهم لتنويم مغناطيسي
            لاستحضار العقل الباطن او مجرمون مرضى نفسيين

            الفيلم كان مذهل جدا .. رغم ان التفاصيل بهذه الدقة لم يتم الكشف عنها في الفيلم بشكل واضح

            [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
            نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
            أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
            Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
            اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
            مدارك Perceptions

            تعليق


            • #36
              إما سحر الفتيش أو دمية الدم وهذا ما نتكلم عنة الان فهو السحر بالتقليد أو بالمحاكاة , الذي يستخدم مبدأ التشابه " الشبيه ينتج الشبيه " وهي أكثر المحاولات الني يقوم بها كثيرا من الناس في مختلف العصور لإلحاق الأذى أو الدمار بأعدائهم عن طريق إيذاء أو تدمير صورهم في اعتقادي .
              ثم أن ما يلحق الصورة من شر يلحق بصاحبها , وأنة حين يتم تدمير الصورة يموت الأصل بالضرورة
              تماما كما في لعبة PlayStation 2 واسمها Siletn Hell والتي تحاكي هذا النوع من السحر
              ولها كتابات آرامية ولاتينية خاصة وحتى الأعداد فمن ليس له علم بها لن يستطيع حل الرموز في اللعبة
              [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
              نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
              أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
              Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
              اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
              مدارك Perceptions

              تعليق


              • #37
                القتل بالسحر
                ظل سجل السحر مرعب ملئ بالقسوة والوحشية خاصة بعد ان تقنعت أقذر الانفعالات بقناع الدين وأجبر عقل الإنسان علي أن يتسامح مع أعمال وحشية شديدة البشاعة , فلقد كان دافع حرفة السحرة دافعا سياسيا في البداية , فلقد خضعت انجلترا أولا لسيطرة بروتستانتية ثم تلتها السيطرة الكاثوليكية وفيما كانت الكنيسة تريد معاقبة جماعة من سكان البروتستانت فلأنها كانت ترسل لهم قضاة التفتيش من الرهبان الدومنيكان .

                وأدت عدوي السيطرة الكاثوليكية إلي مذابح السحرة في مناطق الريف لاند وأيرلندا و المجر , فقد كانت هذه هي الطريقة التي اتبعتها الكنيسة في الانتقام من البروتستانت .
                بل كانت نفس الطريقة كانت قابلة لان يستخدمها الأمراء والبارونات , كوسيلة للانتقام من الرعايا المتمردين في بطريقة مأمونة .
                وانتشر الحديث عن سبت الساحرات والأبالسة , والتعذيب ورائحة اللحم البشرية المحترقة بعد أن أصبح السحر هاجسا سيطر علي الجميع .
                بعد أن اكتسح جنون اصطياد السحرة وجنون السحر أوربا في موجات متتالية , خاصة عندما كان سحرت قضاة التفتيش يحرقون أنفسهم باعتبارهم سحرة اذا ابدوا بعض التسامح او التساهل مع من يحاكمونهم بتهمة السحر .. واشهر هؤلاء القضاة هو ( جورج هان ) الذي كان يشغل منصب نائب مستشار والذي اتهم في عام 1628 في مدينة ( بامبرج ) بتسامحه مع السحرة فحوكم هو وزوجته وابنته وصدر عليهم الحكم بالإعدام حرقا .
                ورغم ان الإمبراطور أمر بنفسه بإطلاق سراحهم الا ا امره لم ينفذ وتم حرقه حيا .
                ورغم هذه النهاية البشعة إلا أن احد لم يبكي علية فلقد اعتبر الأهالي ما حدث نوع من العدالة السماوية لان ( جورج ) كان واحد ممن وجهوا الاتهام إلي العمدة ( يوهان برنيدس ) الذي كان خطابة الأخير إلي ابنته قبل اعدامة بتهمة السحر وثيقة من الوثائق التاريخية في تاريخ السحر إثارة للعواطف حيث كتب ( ليشملنا الله برحمته .. جاء الجلاد فوضع معاصر الإصبع في يدي بعد ان قام بربطهم حتى تناءت الدماء من معاصر أظافري ومن كل مكان في يدي , حتى إنني لم استطع استخدام يدي طول اربعة أسابيع كما تستطيعين أن تري من خطي .
                وبعد ذلك خلعوا ملابسي وربطوا يدي وراء ظهري ثم رفعوني علي السلم وأدركت أن نهاية الأرض والسماء قد أوشكت او قد ظنت ذلك ..
                رفعوني علي تلك الإلة الرهيبة ثماني مرات وتركوني اسقط من فوقها ثانيا حتى عانيت من الألم
                والآن يا ابنتي العزيزة .. يا اعز أطفالي ها قد عرفت كل افعالي اعترافاتي التي لابد ان أموت جزاءها .. وليست كلها سوي محض أكاذيب واختراعات لا أساس لها .. لذلك فليكن الله في عوني .. فإن لم يرسل الله علامات تدفع الحقيقة الي النور فسوف يحرقون كل أسرتنا .

                وفي عام 1736 جاء قانون أبطال العمل بقانون السحر ليضع نهاية لجنون السحر في انجلترا لكن رغم ذلك استمر الناس في تقديم السحرة وإغراقهم طوال خمسين عاما بعد منع العمل بالقانون القديم .

                ذكرتني بقصص أوسكار جرساي .. وأيام الاستعمار الفرنسي على العالم ...
                رغم ان هذا الزمن فيه من المصائب والكوارث الكثير إلا انني اعشقه بشكل لا يمكن وصفه
                أعشق كل بذرة فيه حتى وان كانت مرعبة للكثيرين إلا وان هذه الأزمان حملت في طياتها أجوبة للكثير من تساؤلات الناس الآن
                رغم الغموض الذي احاط بما آلت إليه .. ورغم ان العلم في تلك الأيام كان صعبا وحكرا على طبقة معينة من المجتمع إلا اننا قد نجد الحثالة منهم يبحثون عن بصيص للوصول
                إلى ما يريدون الوصول إليه حتى وان كانت مجرد كسرة خبز ...!

                انا لا ادري كيف اشكرك ولا ادري بأي كلمة اشكرك وحتى انني اشعر ان الشكر اقل بكثير مما اشعر به وانا اقرأ هذا الموضوع رغم كينونيته المرعبة

                تحياتي
                [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                مدارك Perceptions

                تعليق


                • #38
                  اسطورة الرجل الذئب

                  هل يمكن أن يتحول الإنسان إلي ذئب مع اكتمال القمر في السماء .. أو أن تعود الروح إلي جثمان الأموات في المقابر في
                  تركوها بحثا عن دماء البشر الطازجة .
                  بالطبع يمكن إذا اقترنت الأجساد بالسحر وطاردتها الأرواح الشريرة لتخضعها إلي سلطة الشيطان .
                  وهذا ما أكده أشهر محكمة أوربية لشخص متوحش كالذئب من كولونيا .
                  فلقد اعترف ( بيتر ستون ) بأنة ظل علي علاقة جسدية بشيطان طوال ثمانية وعشرين عاما , وان الجنية أعطته حزاما سحريا يستطيع بواسطته أن يحول نفسه إلي ذئب فيصبح مخلوقا شديد البشاعة لكنة ضخما وقويا .
                  ولقد صدر ضده حكم وصف بأنة أكثر الأحكام قسوة حيث قاموا بانتزاع لحمة من جسده بملاقط حديد محمي بالنار وان تحطم عظامه بضربات المطارق الخشنة قبل أن يفصل رأسه عن جسده
                  إلا أن ظاهرة المذئوبيين بدأت في الانتشار عندما عبد أن يقنع سيدته بحقيقة وجود المستذئبين فخرج لها من باب القبو في شكل ذئب ولكن كلابها هاجمته ففقد أحدي عينية وفي اليوم التالي اكتشفت السيدة ان عبدها فقد عينية ..
                  قضية الصياد الذي استطاع أن يقطع مخلب ذئب كان قد هاجمة وعندما ذهب ليري القصة إلي اصدقائة اكتشف ان المخلب قد تحول إلي يد امرأة وجد في إصبع الكف خاتما ذهبيا واكتشف الصديق أنه خاتم زوجته واعترف ت الزوجة التي كانت تعالج رسغها الذي فقد كفها المقطوعة إنها مستذئبة فأعدمت على الفور.


                  جزاك الله الخير

                  ومن المؤلفات الغريبة التي صدرت في هذا الشان كذلك، الكتاب الذي طبعه (جان فيير) عام 1568 في مدينة بازل السويسرية وقد احصى المؤلف في كتابه هذا عدد الشياطين وشرح انواعهم وذكر اسماء بعضهم، واسهب في تفصيل اعمالهم، وقد تبين من احصائية فريدة تضمنتها صفحات الكتاب ان عدد الشياطين على حد زعم مؤلفه يبلغ 7405926 شيطانا منهم 172 من صنف الامراء والبقية من الرعايا، وينقسم هؤلاء الى (1111) فرقة تتالف كل فرقة من (6666).
                  نعم وذلك اعتمد رقم 6 في ديانة عبدة الشياطين .. ويث ان المفتاح يكون 666 أو باللاتينية والترجمة الإنجليزية كان FFF وفي بعض الترجمات الأخرى كان VI
                  والكثير من المؤلفين والباحثين يعبرون عنها بحروف الإكس XXX وهي دلالة على كينونة الأنثى لما لها من الجانب الأقوى في طقوس عبدة الشياطين التخريبية
                  [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                  نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                  أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                  Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                  اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                  مدارك Perceptions

                  تعليق


                  • #39






                    يقول الفيلسوف أفلاطون ان الحكماء فى العالم القديم كانوا يقومون بتعزيز وجود النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) فى عالمنا عن طريق الصور المقدسه و التماثيل و المقاصير . و كان هؤلاء الحكماء قادرين على رؤية "الباطن / قوى ما وراء الطبيعة" لقد كانوا يرون أبعاد الكون المختلفة فى نفس الزمان و المكان بدون أى حجب تفصل
                    بينها ... كانوا يستطيعون رؤية "الكل" , و ليس جزءا واحدا فقط من الوجود .

                    لم يكن دور الصور المقدسة يقتصر على توفير الجسد الذى تتجلى من خلاله القوى الكونية فى عالمنا , و لكنها كانت أيضا تجسيدا "لأفكار" يتم استقطابها من عوالم أخرى , أو هى بوابات تربط بين عالمنا و العوالم الأخرى . و نجد أمثلة ذلك فى مشاهد القرابين , و التى كان الهدف منها مخاطبة مثيلها فى العالم الآخر ( فكل شئ مادى فى عالمنا يوجد منه نسخة أثيرية فى عالم الباطن , أو بمعنى أصح الأشياء المادية هى انعكاس للأصل الأثيرى الموجود فى عالم الجوهر / الأثير )فصور موائد القرابين فى الفن المصرى القديم كانت وظيفتها هى استقطاب و مخاطبة الصور المماثلة لها فى عالم الروح .
                    و ما نجده على موائد القرابين من صور خبز و خضروات و فواكه و لحوم كان الهدف منها هو صنع بوابة عبور للطاقة بين الصورة المادية الموجودة فى عالم الماده و بين الأصل الروحى الموجود فى عالم الأثير .
                    كانت صور القرابين تقوم باستقطاب الطاقة الروحانية أو الأصل أو الجوهر الذى تعبر عنه الأشكال الموجوده فى الصور , و لذلك فهى صورة مقدسه مفعمة بالطاقة الالهية .
                    ان مشاهد تقديم القرابين فى الحضارة المصرية و فى كل الحضارات القديمة , كانت تعبر عن فكر الانسان فى ذلك الزمان , و الذى كان يرى امكانية حدوث اندماج بين الصور المقدسه و بين الطاقات الكونية
                    أو الكائنات الالهية التى تنتمى الى أبعاد الكون الخفية و التى تقع خارج حدود التجسد .

                    و نرى فى مقبرة الملك سيتى الأول مشهد يصور الملك و هو يقوم بتقديم قرابين عبارة عن قارورتين من الحليب الى "سخمت" . لا يمكننا فهم هذا المشهد الذى يتم فيه تقديم الطعام الى كائن روحانى غير متجسد الا اذا فأدركنا أولا أن قدماء المصريين فهموا الطعام (و كذلك كل شئ فى عالمنا) له طبيعتين طبيعة مادية و طبيعة روحانية فى نفس الوقت .
                    فكل شئ فى الطبيعة ما هو الا صورة مادية (انعكاس صورة مرآه ) للأصل الأثيرى الموجود فى عالم الروح . و عالم الروح هو العالم الحقيقى / الأصلى , و هو العالم الذى كانت كل الممارسات السحرية فى مصر القديمة تعنى بمخاطبته و الاتصال به .




                    هناك مثل آخر شهير جدا للصور المقدسه فى مصر القديمة , ألا و هو تماثيل "الأوشابتى / الشوابتى" ( المرددين / المجيبين ) , و التى كانت توضع مع الأثاث الجنائزى منذ عصر الدولة الوسطى .
                    كان من المفترض أن تدب الحياه فى هذه التماثيل فى العالم الآخر , لكى تقوم بأداء مهام معينة بدلا من صاحب المقبرة . و بالتأكيد لم يكن من المفترض أن تحيا هذه التماثيل على المستوى المادى , و انما المفترض أنها تقوم بالرد على صاحب المقبرة و اجابته , لكى تقوم بأداء مهام معينة يطلب منه أداءها فى العالم الآخر .
                    لذلك كان يتم تزويد تماثيل "الشوابتى / الأوشابتى" بأدوات الزراعة , و يتم حفر نصوص معينة فوقها مثل هذا النص الذى يقول فيه صاحب المقبرة

                    أيتها الأوشابتى اذا نودى على و طلب منى أداء أعمال فى العالم الآخر , فلتتطوعوا بالاجابة بالنيابة عنى ... و لتقوموا بزراعة الأرض و ملأ القنوات بالماء و نقل رمال البر الشرقى الى البر الغربى ... و اذا نوديتم فلتجيبوا دائما ... "هأنذا"كانت تماثيل "الأوشابتى / الشوابتى" تعمل على استحضار أشكال من الطاقة موجودة على مستوى الروح . فكل صورة مادية فى عالمنا لديها القدرة على استقطاب الصورة الأثيرية المشابهة لها فى العالم الأثيرى .
                    و من وجهة نظر قدماء المصريين , كان كل فعل مادى يقوم به الانسان ... كل شكل مادى يقوم بتكوينه ... كل كلمة ينطقها .. كانت تعمل كمغناطيس يجتذب الصورة الأثيرية المقابلة للصورة الماديه .



                    من مقبرة الملك رمسيس التاسع بوادى الملوك , جزء من كتاب عالم الباطن (العالم السفلى) , و هو أحد الكتب السماوية المصرية . يصور هذا الجزء من الكتاب أحد أندر الأشكال التى يمكن أن نراها فى الفن المصرى , و هو ذلك الشكل الذى يظهر فيه جسم انسان يقف داخل دائرة ناشرا ذراعاه و ساقاه , بحيث يظهر على شكل نجمة .

                    يقول ايريك هورنونج فى كتاب(The Ancient Egyptian Books of the Afterlife)
                    أن هذا المشهد الذى صوره الفنان المصرى على أحد حوائط مقبرة الملك رمسيس التاسع يضم صفا مكونا من 8 اشكال لهذا الانسان الذى يقف داخل دائرة , أربعة منها لونت باللون الأصفر و أربعة أخرى لونت باللون الأحمر . و يقول أن هذه الأشكال هى أرباب عالم الباطن (العالم السفلى) , أو الكائنات الالهية التى تحكم عالم الباطن , و هم يمثلون نجوما تهاوت أو سقطت من السماء .

                    و نلاحظ أن الفنان صور أجسام البشر داخل الدوائر و هى مقلوبة رأسا على عقب , فالرأس فى الأسفل و الأقدام فى الأعلى , و هو ما يرجح تحليل ايرك هورنونج بأنها نجوم تهاوت أو سقطت . و وجود قرص الشمس فوق الرأس يؤكد لنا أن هذه الأجسام ليست رموزا لبشر , و انما هى رموز لطاقات كونية مرتبطة بالشمس أو بمنظومة الشموس فى الكون . فأينما ظهر قرص الشمس فوق الرأس , كان ذلك دليلا على أننا أمام أحد رموز العلوم الكونية





                    كانت الكا (Ka) عند قدماء المصريين هى مصدر الطاقة الحيوية طاقة الحياه . و لم تكن تلك الطاقة الحيوية فى نظر قدماء المصريين تنبع من داخل الانسان و لكنها كانت تمنح له من مصدر خارجى , و هذا المصدر هو أرواح الأجداد الذين رحلوا عن عالمنا و انتقلوا الى عالم الروح . كان المصرى القديم يعتقد بأن الأجداد الذين انتقلوا الى عالم الروح هم الذين يقومون بتوجيه طاقة الحياه من مصدرها الذى تنبع منه الى عالمنا المادى , و هم بذلك يقومون بعمل يشبه عمل الملاح الذى يوجه دفة قارب . و هكذا تنتقل طاقة الحياه التى تأتى الى عالمنا لتغذى الكائنات الحية , سواء انسان أو حيوان أو نبات .

                    يقول راندل كلاك :- كان الأجداد عند قدماء المصريين هم الجيش الذى يقوم بحراسة مصدر طاقة الحياه , الذى يعتبر هو المخزن الذى يحفظ تلك الطاقة التى تحيا بها الموجودات . لم يكن الأجداد مجرد أرواح رحلت و انتقلت الى عالم آخر , و لكنهم كانوا يقومون بدور هام جدا و فعال فى عالمنا , فقد كانوا هم حراس مخزن الطاقة الحيوية .

                    و كان المصرى القديم يعزى الى الأجداد كل ما يحدث فى العالم المادى من حياه و نماء , فكل حبة قمح تنبت و كل قطيع صيد يحصل عليه الانسان , و كل ميلاد جديد لطفل هو نتيجة مشاركة الأجداد فى حراسة مخزن طاقة الحياه و توجيهها (channeling energy) الى العالم المادى ، كان هذا هو أحد أهم الأسباب التى جعلت المقبرة أو الجبانة (مجموعة من المقابر) تحتل اهمية كبرى عند قدماء المصريين و تصبح أحد أماكن اقامة الطقوس المقدسه . فالمقبرة هى المكان الذى يحدث فيه تبادل للطاقة بين عالم الأحياء و عالم الأجداد الراحلين . لم يكن تقديم القرابين و الابتهالات يهدف الى مجرد احياء ذكراهم كأشخاص أعزاء افتقدناهم بعد رحيلهم , و لكنه كان يهدف الى الاعتراف بدورهم الجديد بعد الانتقال الى العالم الاخر , و هو دور حراس طاقة الحياه .

                    كانت المقبرة فى مصر القديمة تعرف باسم "بر – با" , أى "بيت البا" .
                    و عندما يتوفى شخص و ينتقل الى العالم الآخر كان المصرى القديم يعبر عن ذلك بقوله ان ذلك الشخص "ذهب الى كائه" , أو "عاد الى كائه" .




                    تعليق


                    • #40
                      فكل شئ تحدث أسبابه أولا فى عالم الروح , ثم تنعكس على الأرض(كما فوق , كما تحت) .

                      نعم لذلك في كثير من البحوث حول بعض الأماكن التي يعتقد انها سر من اسرار قديمة
                      يجب محاكاة هذه النظرية لحل اللغز فيها وفك شيفراتها الصعبة وفي الكثير من الأحيان
                      يكون التناظري بقياسات معينة في الحل .. كما هو الحال في مثلث برمودة بحرا جوا برا
                      من الأسفل .. إلى الأعلى بنفس المساحة


                      [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                      نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                      أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                      Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                      اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                      مدارك Perceptions

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة


                        تمائم هليوبوليس



                        ان أول درس يتعلمه الساحر المبتدئ من أساتذته فى علم السحر أن كل مشكلة تواجه الانسان فى هذا العالم المادى يوجد لها مقابل (سبب) فى العالم الروحى/الالهى .
                        فكل شئ تحدث أسبابه أولا فى عالم الروح , ثم تنعكس على الأرض(كما فوق , كما تحت) .
                        لذلك كان على الساحر أن يتعلم تاريخ الكائنات الالهية و كيف نشأت و ترتيب ظهورها للوجود (genealogy) , و علم اللاهوت , و علم نشأة الكون و كل الأساطير التى تحكى قصة الخلق .
                        ففى هذه العلوم سيجد الساحر الحل لكل المشاكل .

                        و من طقوس السحر أن يقوم الساحر بتدريب وعيه على التمركز باتزان تام بين الجهات الأصلية الأربعة (الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب) و بذلك يصبح الساحر بمثابة نموذج أو صورة مصغرة للكون و يصبح بامكانه استقطاب القوى الخفية الغير مرئية و توجيهها حسب ارادته .

                        و من الاختبارات الهامة التى يجب أن يمر بها الساحر اختبار الأنا (ego) , حيث يقوم أساتذته فى أحد الطقوس بتجريده من الأنا , و هى النظرة الشخصانية للوجود . و بتجريد الساحر من الأنا (الشخصانية) يصبح بامكان الكون أن يسرى من خلاله و قد كان اساتذة السحر يستخدمون أحيانا تركيبات عشبية معينة (potions) أثناء هذا الطقس من أجل اعداد الطالب للدخول فى حالة وعى أعلى (trance state of mind) , و يقومون
                        بشحنه بطاقة الحكا لاعداد الطالب لدوره الجديد فى الحياة .

                        و حين يقوم الساحر بالتأثير على المادة , فهو لا يستخدم طاقته الشخصية , و انما هو يقوم باستحضار قوة كونية أكبر منه لتقوم بذلك . ففى النصوص السحرية نجد الساحر دائما ما يؤكد على أنه ليس هو المتحدث , و انما المتحدث هو القدرة الالهية الكامنة فيه (و كل كائن لديه قدرة الهية كامنة فيه) .
                        و من الطقوس السحرية الجديرة بالاهتمام فى مصر القديمة فكرة استخدام "الختم" , و هى فكرة تعود الى بداية الأسرة الأولى .
                        أن تضع ختما فوق شئ يعنى أن تجعل الحضور الالهى يسرى فيه .
                        و الختم فى الأصل هو أداة الملك الذى يعتبر هو الكاهن الأكبر و الزعيم الروحى الذى يقف على قمة هرم المعرفة الروحية فى مصر القديمة . أن يضع الملك الختم الملكى على شئ , كان ذلك يعنى أنه هذا الشئ أصبح "الهيا" .

                        و أشهر أنواع الأختام فى مصر القديمة هى التى كانت تأخذ شكل الجعران ... , رمز البعث / التحول / الصيرورة .
                        و عندما يصدر الملك أمرا و يضع الختم الملكى عليه , فهو يعى تماما خطورة هذا الأمر و يدرك عواقبه و يتحمل المسئولية كاملة عن هذا الأمر .

                        و كان أحد أهم مراحل تعلم الساحر و ارتقائه هى المرحلة التى يبدأ فيها باردتداء تمائم هليوبوليس تنسب هذه التمائم الى مدينة هليوبوليس , لأنها هى مدينة كل العلوم المقدسة فى مصر القديمة و منها علم السحر .
                        و ارتداء الساحر بعضا من تمائم هليوبوليس كان يعنى امتلاكه قدرات سحرية خاصة .
                        و كانت تمائم هليوبوليس توضع أيضا فوق المومياوات قبل الدفن لما لها من قوة سحرية تمنع من اصابتها بالتحلل .



                        لقد تم التحدث هنا باختصار شديد حول هذا النوع من السحر
                        بل إن عملية التناظر المرئي الذي يصاحبه بكل تأكيد التناظر الكمي أي
                        أي كم من المحيط سوف يكون في بؤرة المحيط الخاص بالسحر

                        فإن قوة التناظر في بعض الأشكال الهندسية تعتبر في علم الفلك أو العلم الروحاني
                        امرا أساسيا لاكتمال الدائرة .. ويعتبر في علم الفيزياء امرا خارقا عن الطبيعي ويمكن فهمه إذا تم فهم
                        جميع الأساسيات وترجمتها على ارض الواقع بتجربة

                        كما انه يرتبط بالوسيط
                        فإذا لم يكن هناك وسيط يتم العملية فلن تتم بالشكل المطلوب

                        تحياتي لك
                        [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                        نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                        أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                        Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                        اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                        مدارك Perceptions

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة


                          السحر فى مصر القديمة


                          أصل كلمة "ماجيك" (magic) هى مشتقة من الكلمة اليونانية (magos) , و كانت فى الأصل عبارة
                          عن مصطلح كان اليونانيون يطلقونه على الكهنة و العارفين القادمين من منطقة فارس و ما بين النهرين .
                          كان الاغريق يخشون هؤلاء الكهنة و العارفين , بسبب ما كانوا يمتلكونه من قدرات مذهلة و عجيبة لا يستطيع الاغريق تفسيرها و كان خوف الاغريق هذا مبنى على عدم الفهم . و هو ذلك الخوف
                          الذى ورثناه عنهم من أى شخص يمتلك قدرات روحانية التى لا نستطيع ايجاد تفسير لها .

                          و استمر هذا الخوف مقترنا بالسحر على مر العصور حتي يومنا هذا ، أما كلمة (magos) اليونانية , فهى بدورها مشتقة من الكلمة الفارسية القديمة التى جذرها (mog , megh , magh) , و هى تعنى كاهن ,
                          أو حكيم , أو بارع / خارق .

                          و من ذلك الجذر الفارسى القديم جاءت الكلمة الكدانية (maghdim) و هى مصطلح يعنى "الفلسفه المقدسه" , أو "جوهر الحكمة" .
                          عندما نقرأ تعريف باراسيلسوس للسحر نجده يعكس تلك المفاهيم الأصيلة , حيث يقول باراسيلسوس ( ان السحر هو جوهر الحكمة فهو العلم بقوى ما وراء الطبيعة ذلك العلم الذى يكتسبه الانسان عن طريق المعرفة الروحانية , و تدريب قدراته على رؤية "كائنات / كيانات" خارج حدود التجسد و الاتصال بها ) .
                          يقول الفيلسوف الاغريقى أفلاطون ان قدماء المصريين كانوا يصفون الاغريق بأنهم أطفال و ذلك بسبب معرفتهم المحدودة جدا بالعلوم الروحانية ..

                          فقد مات السحر (بمعنى علوم ما وراء الطبيعة) فى الحضارة الاغريقية و حاربته الثقافة الاسرائيلية و قامت بفصله عن الدين كما حاربته المسيحية أيضا طوال تاريخها .
                          و ما كان يعتبر اتصالا بعالم الروح فى الحضارات القديمة , أصبح فى العصر الحديث محظورا و ممنوعا .
                          شهدت الألفيتين الأخيرتين من تاريخ أوروبا تطور الوعى المادى القائم على الملاحظة العلمية المادية و المنطق العقلانى المنفصل تماما عن قوى ما وراء الطبيعة و عن العالم الذى تحكمة النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) .



                          لم تعرف اللغة المصرية القديمة كلمة "دين" (religion) التى نعرفها حاليا .
                          و أقرب لفظ مصرى الى كلمة "دين" هو لفظ "حكا" (Heka) و الذى يترجم عادة بمعنى "السحر" . كتب آلان جارندر يقول :
                          ( من وجهة النظر المصرية القديمة , لم يكن هناك شيئا اسمه "دين" و انما كان هناك "حكا" , و أقرب لفظ فى اللغة الانجليزية لمفهوم ال "حكا" هو لفظ " القوى السحرية" ) .
                          و حكا – مثله فى ذلك مثل ماعت – هو أحد المفاهيم الكونية , و كان يظهر فى الفن المصرى فى هيئة "كائن / كيان الهى" .

                          و من أهم ما يميز الحضارة المصرية , أنها كانت تنظر الى "حكا" على أنه "كيان الهى" و ليس علما بمعنى أنه لكى يعرف الانسان ال"حكا" , يجب عليه أن يدخل فى علاقة معه , و يقوم بالاتصال به اتصالا مباشرا .
                          جاء فى نصوص التوابيت أن "حكا" يقول عن نفسه ان وجوده يكمن فى كلمة آتوم الأزلية الخلاقة التى أتت بالنترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) الى الوجود .
                          و يصف "حكا" نفسه بأنه الطاقة الالهية التى تقوم باحتضان كل شئ قدرته الارادة الالهية فى الأزل .
                          يقوم "حكا" بدور القدرة الالهية الكامنة فى كلمة الخلق , و بذلك يهب الحياه لكل النترو
                          (الكائنات الالهية / القوى الكونية) و يكون مهيمنا عليها .

                          ان "حكا" لا يعتبر فقط الأب و الأصل لكل النترو و لكنه أيضا يعتبر الأب لكل ما يأتى الى الوجود .
                          حكا هو القوة الالهية التى تتغلغل فى كل ما هو موجود سواء كان فى عالم الروح أو فى عالم الماده .
                          كان الفنان المصرى القديم يصور حكا على شكل رجل يحمل فى قبضتى يده حيتان و يمسك بهما و هما تتقاطعان فوق صدره , و يحمل فوق رأسه علامة على شكل أسد رابض محمول فوق سارية , و رمز الأسد الرابض من معانيه (الكلمة الخالقة , أو الخلق بقوة الكلمة) .

                          و قد ظهر حكا فى بعض المشاهد و هو يحمل جسد "نوت" (السماء)
                          و يفصلها عن "جب" (الأرض) و هو بذلك يقو بالدور الذى اعتاد أن يقوم به "شو" (الهواء) .
                          و من خلال فصل السماء عن الأرض , تستطيع الموجودات ذات الطبيعة الروحانية أن تتجسد فى عالم الماده .
                          حكا هو القوة الكونية التى من خلالها يستطيع ما هو روحانى أن يصبح متجسدا
                          حكا هو همزة الوصل بين عقل الاله (العقل الكونى) آتوم و بين كل ما ينبثق من ذلك العقل الكونى .

                          و لكى نفهم "حكا" علينا أن نتذكر دائما هاتان الصفتان الملازمتان له :-

                          *** أولا : أن "حكا" هو القوة الالهية الخلاقة التى تتغلغل فى كل الموجودات فى عالم الروح و أيضا عالم الماده

                          *** ثانيا : أن "حكا" هو همزة الوصل التى من خلالها تستطيع كل المستويات الروحانية و المادية فى الوجود أن تقيم اتصالا مباشرا بعضها ببعض و هو المركبة التى تنتقل عن طريقها الموجودات بين مستويات الوجود المختلفة (الروحانية و المادية) .

                          يقول الباحث الفرنسى "كريستيان جاك" فى دراسة قام بها عن السحر فى مصر القديمة :-
                          *** يمكن تعريف السحر بأنه الطاقة الكونية الأزلية التى تحيط بكل أبعاد الكون المختلفة سواء الأبعاد الروحانية التى تسكنها النترو (الكائنات الالهية) أو الأبعاد المادية التى تسكنها مخلوقات متجسده مثل الانسان . لقد نسجت الروح و المادة من أصل واحد فى الأزل .
                          و أهم شئ فى ممارسة السحر هو أن يدرك الساحر ذلك الخيط الرفيع الذى يربط كل أبعاد الكون و يقوم بتوحيد كل المخلوقات و ربطها فى سلسلة كونية واحده . ***
                          ان التمكن من علم السحر يتوقف على فهم طاقة ال "حكا" فهما عميقا , و التناغم معها , و تفعيل تلك الطاقة الخفية فى الأوقات المناسبة .
                          و لكى يستطيع المرء تحقيق ذلك , عليه أن يسلك طريق العارفين بالعلوم الباطينة و يقوم بتطوير قدراته الروحانية , لكى يتمكن من استخدام القوى السحرية الكونية .
                          ذلك أن الشخصانية و ال (ego) لا يمكنها أبدا أن تكون مهيمنة على عالم النترو (الكائنات الالهية) فقط "حكا" هو الذى يستطيع أن يهيمن على النترو , و يصدر لهم الأوامر .
                          فالساحر هو ذلك الانسان الذى استطاع أن يجعل من نفسه قناه تسرى من خلالها طاقة "حكا" السحرية .
                          و نجد مثلا لذلك فى متون الأهرام حيث جاء على لسان الملك بيبى
                          ( لست أنا الذى ألقى اليكم هذه الكلمات أيها النترو , و انما هو "حكا" الذى يلقيها اليكم ) .
                          و فى هذا المثال نجد ن الملك نفسه قد تحول الى "حكا" , و تلك
                          هى الطريقة الوحيدة التى يستطيع بها أن يهيمن على النترو .



                          كان تعبير "ابتلاع الحكا" فى اللغة المصرية القديمة كناية عن معرفة الانسان و خبرته العميقة بطاقة الحكا , بحيث يتحول الانسان الى قناة تسرى بها تلك الطاقة الكونية .
                          فقد استخدمت اللغة المصرية القديمة تعبيرات مثل ابتلاع الانسان للحكا بل و هضمه بحيث يستقر بعد عملية الهضم فى باطن الانسان .

                          جاء فى متون الأهرام أن الملك يبتلع الحكا و أن الحكا يستقر فى باطنه .
                          فقط عن طريق ابتلاع طاقة الحكا يستطيع الملك أن يشق طريقه أثناء رحلته فى عالم الروح .
                          و جاء فى متون الأهرام على لسان ملك مصر و هو يصف رحلته الى السماء قائلا ( هاأنذا أصعد الى السموات و فى باطنى الحكا ) .
                          و نجد فى كتاب الخروج الى النهار أن امتلاك القدرات السحرية و القدرة على استخدام الكلمات السحرية يعتبر من أهم المواهب التى يجب على الانسان ان يكتسبها , لكى يستطيع أن يتخطى العقبات التى تقابله أثناء رحلته فى الدوات ( العالم الآخر) .
                          فنجاح رحلة الروح فى العالم الآخر يتوقف على الالمام بفن السحر بوصفه من العلوم الباطنية / الروحانية .
                          و الالمام بفن السحر كان يشمل استقطاب طاقة الحكا , و تجميعها كما يفعل الصياد حين يقوم بالصيد بالشبكة . و بعد تجميع تلك الطاقة كان على الانسان أن يقوم باعادة بثها أو بث نسخة منها فى العالم المادى بنفس الفكرة التى يعمل بها جهاز البروجيكتور (projecting) .

                          كان قدماء المصريين يستخدمون طاقة الحكا فى التغلب على ثعبان أبوفيس الذى يعترض رحلة الروح فى العالم الآخر فى الساعة التاسعة أو البوابة التاسعة كما جاء فى كتاب البوابات .
                          و يختلف سياق كتاب الخروج الى النهار عن سياق متون الأهرام فيما يتعلق بالقوى السحرية .
                          ففى حين يركز كتاب الخروج الى النهار على أهمية أن يقوم الانسان بتفعيل طاقة الحكا للوصول الى التحول (transformation) قبل الانتقال الى العالم الآخر , نجد فى متون الأهرام أن الانسان يكتسب طاقة
                          الحكا بتلقائية بمجرد انتقاله للعالم الآخر , و يحدث التحول فى أجسامه الطاقة الخاصة به بشكل تلقائى .
                          و العقبات التى تعترض طريق الانسان أثناء رحلته فى العالم الاخر هى عقبات ذات طبيعة سيكولوجية
                          (psychic) , و على الانسان أن يكتسب العلم الذى يؤهله للهيمنة على تلك القوى قبل انتقاله الى العالم الآخر و ليس بعد الانتقال اليه و هذ هو الموضوع الأساسى الذى يهتم به كتاب الخروج الى النهار .
                          فى حين نجد أن ملوك متون الأهرام يتمتعون بالموهبة البارعة فى استخدام طاقة الحكا بمجرد انتقالهم الى السماء .

                          هذا الفارق بين الكتابين فيما يتعلق بالسحر يبدوا فارقا طفيفا و غير ملحوظ , الا انه يوضح أنه بقدوم عصر الدولة الحديثة أصبح من الضرورى للانسان اكتساب المعرفة الباطنية بقوى السحر الكونية من أجل
                          الوصول الى حالة التحول الداخلى (transformation) التى تخرج الانسان من سجن الوعى المادى الى رحابة الوعى الكونى , و بالتالى يستطيع التعامل مع الأبعاد الأخرى فى الكون .





                          حكا هو القوة الالهية الأزلية التى استخدمها "آتوم – خبرى" بمهارة و اقتدار عند النشأة الأولى و هى التى أتت بالمخلوقات الى الوجود .
                          و عن طريق الحكا يستطيع الانسان أن يستقطب تلك الطاقة الالهية الأزلية الخلاقة التى لا تستطيع أى قوة أخرى أن تضاهيها فى قدرتها .
                          اذن فالسحر هو قوة الهية غامضة و التى عن طريقها تأتى الى الأشياء الوجود سواء فى عالم الروح أو فى عالم المادة .
                          فهى قوة تتخلل كل الأشياء و تصل كل مستويات الوعى بعضها ببعض من أعلى مستويات الوجود الى أدنى مستوياته .
                          و السحر هو أيضا الوسيلة التى يستطيع بها الانسان (و كذلك كل المخلوقات) أن يعود الى الوعى الأعلى / الذات العليا (عقل الاله) الأصل / المنبع الذى انبثقت منه كل الموجودات .
                          و فى كل من التعريفين لقوة السحر , نجد أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بالماعت .
                          و الماعت عند قدماء المصريين هى قوانين التوازن الكونى هى القوانين التى تضبط ايقاع الكون . و لكى يحظى الانسان بحياه أبدية و يصل الى الخلود عليه أن يضبط قوانينه الأخلاقية و الاجتماعية
                          و السياسية على مثال قوانين الماعت الكونية .

                          و نرى فى كثير من مشاهد الفن المصرى القديم كل من "ماعت" و "حكا" يقفان عل يمين و يسار "رع – حور – آختى" , و قد صورهما الفنان المصرى و كأنهما أخ و أخت يقومان بنفس الحركة و هى
                          التحية و التبجيل ل "رع – حور - آختى" .
                          كان تفعيل طاقة الحكا عند قدماء المصريين ضروريا من أجل ضبط ايقاع العالم المادى ليصبح انعكاسا لعالم الروح و لكى تصبح الأرض صورة من السماء .
                          هذا التفعيل لطاقة الحكا كان معناه أن يحيا الانسان فى الماعت أى يحيا فى تناغم مع النظام الكونى .
                          ذلك أن الحكا هو القوة الالهية التى تشكل البنية التحتية و الأساس لكل الطاقات الكونية التى بها نشأ الكون .
                          و كان قدماء المصريين ينظرون الى المرض على أنه اختلال فى منظومة التوازن لدى الانسان بين ما هو مادى و ما هو روحانى .

                          لذلك فليس من العجيب أن نكتشف أن قدماء المصريين كانوا يستخدمون الحكا (السحر) كأحد وسائل الاستشفاء .




                          لكى يتم تفعيل طاقة الحكا / السحر , هناك 4 عناصر رئيسية يجب توافرها , و هى ( الساحر الصور المقدسه الكلمات المقدسه الطقوس ) .

                          و نبدأ أولا بالساحر .
                          برغم أن السحر كان من العلوم الباطنية (السرية) , الا أنه كان يحظى باحترام كبير فى المجتمع المصرى القديم , و كان من يمارسونه يتمتعون بالاحترام و التقدير .
                          كان معظم السحرة (و ليس جميعهم) هم فى الأصل كهنة متصلين بالمعابد .
                          كان السحرة ينتظمون داخل مؤسسات علمية معروفة و كان لهم تأثير على جميع نواحى الحياه الاجتماعية و السياسية و ادارة شئون الدولة و المعمار و الزراعة و الطب .
                          و بوجه عام يمكننا القول أنه كان على المرء أن يصبح ساحرا لكى يحظى بمكانة مرموقة فى الدولة .
                          و السبب فى ذلك أن الدولة المصرية كانت تضع على قائمة أولوياتها
                          اقامة الماعت على الأرض أى ضبط المجتمع المصرى لكى يصبح صورة من النظام الكونى , و ضمان سريان الطاقة الكونية بتوازن تام بين مستويات الوجود المختلفه المادى منها و الروحى و هو
                          ما ينعكس على الصحة العامة و السلام الاجتماعى .
                          و لكى يصبح المرء وزيرا أو مسئولا فى مصر القديمة كان عليه أن يكون مرتبطا بشكل من الأشكال بطاقة ال "حكا" , و عليه فهمها و استيعابها و تعلم كيفية استخدامها .

                          فقد كان التوازن المنشود فى الطاقة و الذى كان على رأس أولويات الدولة المصرية يتحقق فقط عن طريق المهارة فى التعامل مع تلك الطاقة السحرية .
                          كان يتم تدريب السحرة فى جامعات و مدارس العلم المقدس الملحقه بالمعابد و التى كان يطلق عليها فى مصر القديمة "بر – عنخ" أى "بيت الحياه" و التى كانت هى أيضا المكان الذى تحفظ فيه
                          كتب العلم المقدس .... أى هى الجامعة و المكتبة .
                          و كان يرمز لبيت الحياه بشكل مربع يتوسطه أوزير .
                          و الكلمة المصرية التى تستخدم لوصف الساحر معناها الأصلى هو "كاتب بيت الحياه" .
                          و برغم الكم الهائل من الكتب التى كان يحتفظ بها كتبة بيت الحياه فى مكتباتهم , الا أن العلم الى كانوا يتدارسونه لم يكن فى الأساس علما نظريا يتم تحصيله بالقراءة فقط , و انما هو علم يعتمد على اكتساب الانسان قدرات روحانية عن طريق التدريب العملى .

                          و تكتمل الدراسة العملية بقراءة النصوص المقدسه , حيث ذكر الملك رمسيس الرابع أنه قرأ النصوص المقدسه فى مدرسة بيت الحياه لكى تكشف له الأسرار أسرار العوالم الخفية التى تسكنها النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) .
                          و تلك الأسرار لا يمكن كشفها عن طريق التأمل العقلى وحده , بل يحتاج الانسان أن يتصل بتلك العوالم اتصالا مباشرا , بل و يسافر اليها بنفسه , و ذلك عن طريق ما يعرف ب "تجارب خارج الجسد"
                          (out of body experience) , أو الطرح الروحى .


                          بالنسبة لي الأمر برمته لا يعتبر سحرا .. بل هو امتزاج الجن مع البشر لحل رموز الكون
                          إن نظرية السحر المرتبطة ارتباطا وثيقا في مجال حياة المصريون القدماء من ايام الفراعنة القدماء
                          كانت سببا لتفرع هذا المنظور ليصبح اكثر عمقا وترفعا من مفهوم السحر والشعوذة أو " القهر " كما أسميه
                          فمنظومة الهقر هي عبارة عن التسبب في تغير كلّي للمادة أي هقرها من خلال تمتات ومسخها عن حقيقتها لتبدو بشكل مختلف
                          ولن تكون مختلفة إلا إذا احدثت تغييرا في ما حولها من بشر ومادياته ، وبذلك يصبح المفهوم اكثر وقعا وهو الشر والسحر

                          أما ما فعله المصريون القدماء هو الترفّع عن هذا الامر برمته .. الصحيح في الذكر ان عالم السحرة والمشعوذين كان موجودين في تلك الفترة
                          وكانت عمليات الحقن والغلظ والشق والنفر والإستقطاب امرا عاديا بالنسبة لهم .. وكما كان استعمال السحر بشكل سيء وشعوذي فقد كان يستخدم بشكل مختلف
                          لذلك فإن الترفع عن كلمة سحرة أو مشعوذين هو الأنسب بالنسبة لهذه المقطوعة من النصوص المختزلة لأجل العلم فقط لا غير .. ليس لتغير المادة وليست لمسخ الموجودات ولكن للعلم بما لم يعلمه الإنسان قبل ذلك
                          وحين يختلط الأمر معا .. ليصبح الإنسان والموجودات الأخرى في عالم واحد .. لتترفّع كل المعاني وينقشع الستار عن المستور ما وراء الطبيعة الأم يصبح من السهل على هذا الكاهن أو العالم الذي ترفّع من كينونية البشرية إلى ان يكون مجرد طاقة طيارة .. من خلال القوة الكامنة او القوة الروحية والتي يطلق عليها اسم " النترو " وهذا بالضبط ما يحدث هنا

                          لذلك نجد ان الحكا القديم كان عبارة عن جولة .. هذه الجولة تتطلب من صاحبها امران
                          الأمر الأول هو الخروج من كينونية البشرية والإنطلاق
                          الأمر الثاني الإنجذاب المطلق والتقمّص والخضوع للطاقة التي سوف تجعله ينطلق إلى عالم النترو

                          وهذا الأمران هما السبب في جعل من هذا الشخص ساحرا .. ولن يحدث ذلك إلا إذا استدعى أن يكون بين يديه خدم
                          وحكماء من الجن .. أي هو الآن ساحر ولكن لا يستخدم السحر لأمور خاصة او محدودة للغاية كما يفعل السحرة المشعوذون
                          بل هو تواصل مع حكماء العالم الآخر ليتجلى من كينونة الطاقة البشرية الطبيعية وهي " الروح " ويصبح قادرا على التجوال
                          ولن يحصل ذلك إلا في حالة غياب هذا الشخص عن الوعي والإدراك العام ليدخل في إدراك مختلف تماما ويطلق عليه " الإدراك المطلق "
                          فالموضوعية ليس لها مكان في هذا المجال .. والإنعزال عن العالم الحقيقي ليدخل إلى عالم النترو بأمان .. ويتطلب هذا من الكاهن التخلي
                          عن كافة متطلباته الشخصية وحياته الإعتيادية لذلك ينعزل عن الناس والعالم ليكتب ما يراه في عزلة تامة وسكون صاخب .. ويتعلم ما
                          يستطيع من خلاله تعميم هذا العلم بطرق مادية مثل :
                          شفاء الأمراض مثلا .. وذلك ليس بالسحر على الإطلاق وليس بمعاونة الجان .. وهنا نقطة الإذهال في علم الفراعنة
                          فالفرعوني الكاهن .. لم يكتشف براء المرض بسبب مساعدة الجن له بل كانت له ابعاد اعمق بكثير من ذلك .. وذلك في حفظ المادة
                          واكتشاف النقطة السرية في الموجودات .. واقتناص نقاط الضعف في الكتلة وما تحويها من طاقة لتحويلها إلى طاقة ايجابية عن طريق
                          حسابات فيزياكيميائية معا .. وذلك بتحضير مواد مسبقا هو قد علم عنها وتعلمها في عالم النترو .. وعرف من خلال علمه انها تشفي
                          مثلا من مرض الطاعون او الصرع .. وبذلك يستخدمها بسرية في علاج المرض المطلوب

                          لذلك في بعض الحالات يصعب فك او ادراك الحضارة وإلى أي مدى وصلت في العلم
                          وهذا التفسير الوحيد من وجهة نظري


                          [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                          نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                          أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                          Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                          اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                          مدارك Perceptions

                          تعليق


                          • #43
                            نسيت ان اقول لك بأن علم النانو الحديث هو احد اقدم العلوم التي تناقلتنا هذه الحضارات
                            كالحضارة الإغريقية .. وستجد ان علم النانو هو احد علوم هؤلاء الكهنة ايضا لفهم طبيعة المادة مهما كانت متناهية الصغر
                            [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                            نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                            أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                            Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                            اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                            مدارك Perceptions

                            تعليق


                            • #44


                              السحر عند قدماء المصريين

                              صورة لأداة فرعونية سحرية قديمة
                              تقابل الدين و السحر فى أكثر من جانب من جوانب الحياة المجتمع الفرعونى لذلك فقد تركز السحر فى المعابد و اعتبر علما من علوم الكهنوت الذى تخصص فيه الكهنة وحدهم كما أن الكثير من الطقوس الدينية ارتبطت بالسحر وتعاليمه و تداخل السحر و الدين معاً فى كتب الموتى و المتون الدينية و علاقة الآلهة القديمة بالبشر . بعبارة أخرى كان السحر عند المصريين القدماء مجرد دين تطبيقى كما كان يشتغل كبار رجال و مازال هذا الاعتقاد فى قدرة بعض رجال الدين على استخدام السحر لتحقيق المأرب حتى الان و كانت نظرة الشعب الى السحرة كنظرتهم الى رجال الدين لان كلا منهما يمثل قوة الهية .و قد ذكر عالم الاثار سليم حسن عن تغلغل السحر فى الكهنوت فى مصر القديمة " انه من العبث ان نبحث اذا كان السحر وليد الدين او الدين و ليد السحر فقد ظهرا العلمين فى ميدان واحد املاهما مظهر العالم و ظواهر الطبيعة "و قد ارتبط السحر منذ نشاته باساطير الخلق خلق الحياة و الوجود و العوامل المكونه لهما و القوى المحركة و المسيطرة عليهما و قد نسب القدماء المصريين السحر و نزوله على الارض الى الاله تحوت اله العلم و المعرفة و حامل العلامات الالهية و المعبود القمرى لمدينة هرموبوليس و اول من انزل كتب السحر المقدسة ووضع طلاسمه الباهرة و علم مخلوقاته النطق للتعارف و التخاطب و الحرف او الرمز او للصورة .

                              فالسحر و عناصره و طقوسه تعتمد على هبات ثلاثة وهبت للساحر القوة الخارقة فى كيفية استخامها سواء فى التعاويذ او الطاسم او التمائم او فى الرقى و الاحجبة و الطقوس و غيرهما مما عرف من طرق السحر ووسائله .
                              و لم يكن السحر فى حد ذاته مكروها فى مصر القديمة مادام يستعمل لاغراض طبية كشفاء الامراض و دفع شر العين الشريرة التى كن الناس يخشون اضرارها و الحق ان الساحر الذى كان يستطيع دفع شرها كان محبوبا من الشعب و على النقيض من ذلك كان اشرار السحرة يجلبون المرض و الموت لاعدائهم بتعذيبهم و قتلهم فى صورهم او تماثيلهم . و كان السحرة المصريون يستندون فى سحرهم على النظرية القائلة بان كل جزء من جسم الانسان يعبر عن جزء من شخصيته فشعره و اظافره و ملابسه و اسمه الذى يلصق به من المهد الى اللحد و صورته و اى شىء من اثره انما يحمل بعضا منه و لهذا جرت العادة عند القدماء المصريين ان يطلقوا على كل طفل و طفلة عند ولادته اسمين احدهما الاسم الكبير و هو الاسم الرسمى و يبقى سرا مكتوما عندهم لا يعلمة الا والداه و الاسم الصغير الذى يعرف به بين اصدقائه و اقاربة و ينادى به فى كل مكان و كانوا يحرصون تماما على عدم اذاعة هذا الاسم الكبير خوفا من استخدامه فى السحر لذريتهم .



                              و لقد ذكر ماسبيرو ان مدارس السحر وجدت من اقدم العصور بجانب مدارس الكهنوت فى بيوت الحياة الملحقة بالمعابد و كان ملوك الفراعنه و خاصة فى الدوله القديمة يعدون من مفاخرهم وضع تللك المدارس تحت رعايتهم و شملها بعنايتهم و بلغ من تعظيم لعلم كلا من سنفرو و خوفو 2860 ق .م لعلم السحر انهما ضما الى القابهما لقب
                              ( رئيس السحرة )
                              ولقد كان للسحرة مركز مميز و مكانه خاصة فى كل من الدولة القديمة و خلال الاسرات الثانية و الثامنة عشر و تقلد بعض السحرة المعروفين اعلى مناصب الدولة و اصبحوا مستشارين لفرعون و اعضاء فى مجلس الحكماء . و من الاهمية ان نذكر ان السحر فى مصر القديمة لم يقتصر على السحرة من الرجال فقط بل كان لبعض النساء دراية تامة بالسحر و الاتصال بالأرواح كما ان بعضهن حملن لقب " عرافة المعبد " و لقد دخل التاريخ اسماء الكثيرات منهن امثال ميليت و انهاى.و لقد سيطر السحر على المصريين القدماء كسيطرة العقائد الدينية نفسها فكانوا يستعينون به فى شئونهم الدينية و الدنيوية معا كما كانوا يستعينون به فى مختلف احوال حياتهم و قد مارس السحرة جميع انواع السحر بمختلف صورة التى عرفها العالم القديم او المتداول منها حتى الان ابتداء من الطقوس السحرية و الروحانية و الرقى و سحر التمائم كما مارسوا تحضير الارواح بجانب ما اشتهروا به من الربط بين الفلك و السحر و التنجيم و قراءة الطالع .

                              و من معتقدات السحر عند القدماء المصريين ان لكل ادمى قرينا من الجن يلازمه فى الحياه ويتبعه فى الموت و هى نفس الفكرة التى لازالت مستقرة فى الوجدان الشعبى حتى يومنا هذا و يسمى باللغة المصرية القديمة ( كا ) و كان يرمز له بذراعين مرفوعين فالدنيا وفقا لعقيدتهم مليئه بقوى الارواح المؤثرة و يجب على الانسان اتقاء ما يخشاه فيها من مختلف انواع الشر ما استطاع نفسه اى بقوة ايمانه و مناعته او بمعونة الغير فى المقاومة و مطاردة ما هدده او يحل به .و الجدير بالذكر ان المصريون القدماء عرفوا نوعين من السحر : سحر مشروع و اخر ممنوع و مخالف للقانون و قد اعتقدوا انه بواسطة السحر يمكن تنظيم الحياة و الاخرة و يمكنهم بواسطته كذلك الحصول على ما يرغبون و ان يخضعوا القوى الطبيعية لهم و كان السحر المشروع يستهدف وقاية الناس من الاخطار التى تهددهم كالحيوانات المفترسة و الامراض كما تسلح المصريون القدماء بالتعاويذ و التمائم التى كانت تؤدى بصحبة طقوس دقيقة .
                              و تعد التمائم و الاحجبة العنصر المادى فى فاعلية قوى السحر لدى القدماء المصريين و كانت فى نظرهم الواسطة التى تنقل التاثيرية الفعالة لحماية الانسان فى حياته الدنيوية و فى رحلته الى العالم الاخر . و قد كانوا يحملونها و هم احياء و يضعونها على اجساد الموتى اعتقادا منهم بان لها من القوى السحرية ما يدفع عنه الارواح الشريرة بل و تجلب لحاملها الحظ السعيد و الحياة الهانئة و تحمى مختلف اعضاء الجسم و لان التمائم كان لها المقام الاول فى نفوس المصريين القدماء فوضوعها على اعتاب منازلهم و تحت اعتاب الابواب او داخل حجرات البيت و كانوا يضعونها فى اماكن نومهم و تحت الوسائد و كان للالوان دورها فى التاثير السحرى بالنسبة للتمائم فاللون الاخضر لتمائم الصحة و الشباب و الازرق لمنع الحسد و طرد الارواح الشريرة و الاسود لجلب الحظ و الخير . و لقد ذكر ابن خلدون فى مقدمته " و كان للسحر فى بابل و مصر وقت بعثة موسى اسواق رائجة و لهذا كانت معجزة موسى من جنس ما يدعون و يتنازعون فية و بقى من اثار ذلك فى البرارى بصعيد مصر شواهد دالة على ذلك .


                              و نقل يهود مصر السحر عن قبطها و مازالوا يعملون به و يتفننون فى اساليبه و قد نقلوه الى بلاد العرب و من سوريا و بابل و فارس ظهرت فئة من رجال الدين فى تميز و انفصال عن باقى افراد الشعب و صار لافرادها قدرات سحرية و صارت هذة الفئة قادرة على التاثير فى مجرى السياسة و لقد كان افراد هذة الفئة يفوق نفوذهم الملك احيانا عندما كان يصطدم بهم فقد هزموا اخناتون عندما اعتبروة ملحدا .
                              المراجــــــع
                              (1) سيد كريم ، السحر و السحرة عند القدماء المصريين
                              (2) واليس بيدج ، السحر فى مصر القديمة

                              تعليق


                              • #45
                                تحياتي لك اخي الفاضل

                                اتمنى ان تعود للنقاش ثانية كما قلت لي في موضوعك السابق فإلى الآن انتظر
                                ولك ان تعلم اخي ان النقاش في العلم ومقابلة الجهلة لا يربط أو يلجم الألسنة .. وإلا لما وجدنا علماء ..
                                وهم اكثر الناس تم احباطهم في هذه الدنيا

                                اخي المحترم .. اتمنى ان نتعلم منك ما لم نعلمه في حياتنا فانت فخر للأمة
                                تحياتي
                                [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                                نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                                أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                                Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                                اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                                مدارك Perceptions

                                تعليق

                                يعمل...
                                X