إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحث عن .... تابوت العهد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحث عن .... تابوت العهد



    تابوت العهد

    ما دعاني الى الكتابة عن تابوت العهد هو ما اعلنة بعض من الجماعات الصهيونية اليهودية انه بحوزتهم...
    ولكن الاهم هو ما نشرته ورفض تصديقه البعض..انه كانت هناك كتلة من مادة فائقة التوصيل Super Conductor مصنوعة بنسب معينة دقيقة جدا كانت موضوعة في حيز مغلق في غرفة الملك في مركز الهرم الاكبر
    وكانت هذه الكتلة بمثابة مفتاح تشغيل طاقة الهرم الجبارة وتمت سرقة هذه الكتلة ويقال من مؤرخين انها سرقت في نهاية عصر رمسيس الثاني والذي كان من ازهى العصور..
    اي في عصر نبي الله موسى عليه السلام ..
    وان من احد اسباب تتبع فرعون مصر لهم بعد ان آذن لهم بالرحيل هو هذه الكتلة المسروقة التي تعتبر مصدر طاقة مصر الاساسية ، ويقال انه تم اخفاء هذه الكتلة في تابوت العهد
    فدعونا نتعرف على تابوت العهد..




    يقول الكتاب المقدس بأن الله قد نقش الوصايا العشر على لوحين حجريين وأعطاهما للنبي موسى (عليه السلام) ولحماية اللوحين والسماح بحملهما ، تم صنع وزخرفة صندوق مصنوع من خشب السنطِ بزخارف ذهبية رائعة وكان يبلغ طوله حوالي ثلاثة أقدام ونصف ويزيد عرضه قليلاً على قدمين ، و له قطبين معلقان من خلال حلقتين من الذهب على جانبيه. و نقش لإثنين من الملائكة الكروبيون (حملة العرش) فوق قمته ، أما غطاء الصندوق فكان يسمى "غطاء التكفير" أو "مقعد الرحمة".
    وقد رافق الصندوق موسى (عليه السلام) وبني إسرائيل في سعيهم لأرض الميعاد وكان يجلب لهم النصر أينما ذهبوا.
    وعندما أسسوا القدس في النهاية ، بنى الملك سليمان قدس الأقداس أو الهيكل الأول وحفظ فيه الصندوق.
    ويسمى هذا الصندوق المقدس ﺑ"تابوت العهد"
    Ark of the Covenant



    لم يحدث أن حظي أثر تاريخي بذلك القدر من نظريات المؤامرة وأساطير الكنوز كالذي حظي به ذلك الصندوق العظيم، وتقول بعض الأساطير أن تابوت العهد هذا قد دُمر أو استولت عليه القوات المصرية الغازية في حوالي عام 925 ق.م ، والبعض الآخر يقول بأن البابليين سرقوه في عام 586 ق.م. وربما قامت إحدى الجماعات اليهودية التي كتبت مخطوطات البحر الميت بدفن تابوت العهد في الصحراء الأردنية قبل أن يهربوا منها. وبالمثل قيل بأن مجموعة مسيحية مبكرة تسمى كاثرس ربما أخفت تابوت العهد في كنيسة قديمة في رين لو شاتو بفرنسا قبل أن يتم القضاء عليهم من قبل الكنيسة الكاثوليكية ، وحتى الملك آرثر نال قسطاً في قصة تابوت العهد ، وفي حين يدعي كثير من الباحثين بأن فرسان الهيكل أخذوا تابوت العهد من الأراضي المقدسة وقيل بأنهم ربما أخفوه في منجم بجزيرة أوك آيلاند أو حتى في الكنيسة الاسكتلندية في روسلين تشير بعض نظريات المؤامرة إلى أن الماسونيون (أحفاد فرسان الهيكل) يمتلكون تابوت العهد وهي تحت سيطرتهم الآن.



    تابوت العهد في القرآن الكريم




    ورد ذكر تابوت العهد في القرآن الكريم وتحديداً في سورة البقرة الآية رقم 248 :"
    وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ".

    - الملك المقصود في هذه الآية هو الملك طالوت وكانت العلامة الدالة على ملكه هي أن يعيد تابوت العهد لبني إسرائيل ، ونستدل من ذلك أن التابوت كان غائباً أومفقوداً، وتدل الآية الكريمة أيضاً على أحتواء التابوت لآثار تركها آل موسى وآل هارون وهي آثار عظيمة نظراً لأنها محمولة من قبل الملائكة كما جاء في الآية ، ولكن جاء الملك طالوت ليعيده من من ؟ ، بالطبع ليعيده من يد الأعداء ، إذ كان التابوت رمز قوتهم وإعتزازهم ووحدتهم لما يضمه من آثار مقدسة توحد إيمانهم وتؤلف صفوفهم ، وهذا واضح من الآية :
    "
    أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم"
    ، ومن الطبيعي أن يدرك العدو أهمية ذلك التابوت فيقوم بانتزاعه منهم ليدمر روحهم المعنوية وهذا ما حصل.



    - أما عن الآثار الموجودة داخل التابوت فيرجح أنها تشمل عصا موسى ،وذلك أمر معقول لأنها أداة من أدوات معجزة موسى عليه السلام. ألم تكن هي المعجزة التي انقلبت حية تسعى وابتلعت بسرعة ما صنعه السحرة ؟ ، كقوله تعالى : "
    وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا" ، آية 69 - سورة طه، إن مثل هذه الأداة المعجزة لا يمكن أن يهملها موسى، أو يهملها المؤمنون به بعد ما حدث منها. وفي سورة طه - الآية 17، 18 يقول الله تعالى:
    "
    وما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاي أتوكأ عليها " وذلك يشير إلى أهميتها.





    نظريات حول مكان تابوت العهد

    في الواقع توجد هناك العديد من النظريات والقصص الغامضة التي تناولت تابوت العهد. ولكن سنسلط الضوء على أكثر النظريات قبولاً:


    1- القدس القديمة - فلسطين



    لين ريتماير هو عالم آثار قام بإجراء اختبارات على جبل الهيكل في القدس ويُعتقد بأنه قد عثر على الموقع الحقيقي للمعبد الأول ويدعي لين ريتماير أنه اكتشف قطعة من صخور الأساس التي تطابق أبعاد تابوت العهد تماماً ومن هذه النقطة يعتقد أن ربما كان تابوت العهد مدفوناً على عمق كبير داخل جبل الهيكل ، ولكن يبدو من المستحيل القيام بأعمال الحفر في المنطقة خاصة أنها لا تزال موقع لاضطرابات سياسية عنيفة .


    - ولا يخفى علينا هنا محاولات الإسرائيليين المستمرة في التنقيب في أساسات المسجد الأقصى بهدف إيجاد تابوت العهد أو نقول بـ "حجة" إيجاده لهدم المسجد الأقصى نفسه وإعادة بناء هيكل سليمان مكانه الذي يزعم اليهود أنه كان في نفس مكان المسجد الأقصى. ويعتقد أيضاً عدد آخر من من الخبراء أن تابوت العهد لا يزال موجوداً في الأرض المقدسة ، حتى أن هناك رجل أمريكي يُدعى رون واي زعم أنه عثر على الصندوق المقدس في مقبرة في حديقة جاردن تومبت في شمال مدينة القدس القديمة.





    2- أكسوم - أثيوبيا (الحبشة)
    Ethiopia has the Ark of the Covenant.




    لعل أكثر النظريات شهرة والتي تقول بأن تابوت العهد هو حقيقة هي تلك النظرية التي أتت من غرب أفريقيا. حيث أن هناك أسطورة في أثيوبيا تزعم بأن ملكة سبأ قد حملت من الملك سليمان ثم ولدت الطفل المعروف باسم مينيليك والذي يعني (ابن الحكيم) ، وعندما أصبح في اﻠ(20) من عمره سافر إلى القدس للدراسة في محكمة والده. وفي غضون عام أصبح كهنة سليمان غيورين من ابن الملك وقالوا بأنه يجب عليه أن يعود إلى سبأ ، وقد قبل الملك سليمان بهذا الأمر إلا أنه قال بأنه ينبغي على جميع الأبناء البكر للشيوخ الآخرين أن يصطحبوا مينيليك ، وكان أحدهم يدعى آزاريوس وهو ابن رئيس الكهنة المدعو زادوق.




    - وكان آزاريوس هو من قام بسرقة تابوت العهد وذهب به إلى أفريقيا. وقد قرر مينيليك أن نجاحهما يجب أن يكون بالإرادة الإلهية ثم أسس (القدس الثانية) في (أكسوم) بأثيوبيا. ويقال اليوم بأن كنيسة سانت ماري الصهيونية القديمة تأوي تابوت العهد فنشأ تقليد للإحتفال في شهر يناير من كل عام بمهرجان يعرف باسم (تيمكات). وفي السنوات الأخيرة ونظراً لعدم الاستقرار في البلاد ، أخفي تابوت العهد بعيداً عن الأنظار تحت رعاية حارس نذور وهو الرجل الوحيد الذي سُمح له بمعرفة الطبيعة الحقيقية للصندوق. وبالتأكيد هناك الكثير مما يدعم هذه النظرية - على سبيل المثال – يعتبر الأثيوبيين هم أحد السلالات القليلة التي تمارس الطقوس المسيحية في أفريقيا ، وقد قضى الدستور الوطني هناك بأن الإمبراطور الأثيوبي هو أحد الأحفاد المباشرين للملك سليمان. كما أن الأثيوبيون واثقون من دورهم في تراث تابوت العهد ،الصورة تبين كنيسة

    تابوت العهد في أسكون - أثيوبيا.

    - نظراً لوجود الكثير من الأساطير التي تتنافس للكشف عن المثوى الأخير لتابوت العهد ، فإنه من المستحيل اتخاذ قرار بشأن إحداها. وتعتقد العديد من الجماعات الدينية بأن مكان تواجده سيعرف عندما يحين الوقت. أما بعض المسلمين فيعتقدون بأنه لم يعد لتابوت العهد وجود على الأرض بعد أن رفعته الملائكة إلى السماء والله أعلم.




    -ولكن في الاربعينيات من القرن الماضي فتح هذا الموضوع الهام ادولف هيتلر حيث كان يبحث باستماته عن تابوت العهد حتى بعث اكثر من بعثة للتنقيب عنه في مصر في مدينة صان الحجر والتي كانت تدعى قديما "تانيس" حيث تمت سرقة بردايات ووثائق تاريخية تشير انه مدفون في تانيس القديمة...





    تابوت العهد والإشعاعات الذرية




    يقول العلامة السويسري (ايريخ فون دينيكن) Erich von Daniken في كتابه "علامات الآلهة" Signs Of Gods انه قد استرعي اهتمامه ما قرأه عن تابوت بني إسرائيل , فقد قرأ في كتبهم القديمة بأنهم كانوا حريصين على حمل هذا التابوت معهم في كل معركة يخوضونها في حروبهم , وأنهم كانوا ينتصرون (كما يقولون) على أعدائهم طالما كان التابوت معهم في المعركة وبأنهم كانوا ينهزمون إذا لم يكن معهم , وقرأ كذلك بأنهم كانوا يحفظون التابوت في هيكل خاص بنوه لهذا الغرض فوق تلة في مكان بعيد عن الناس وبأن هذا الهيكل كان خاضعاً للحراسة المشددة ليلاً نهاراً وكان دخول الهيكل اأو الإقتراب من التابوت يقتصر على الكهنة المكلفين بذلك وقد استرعى انتباهه الشديد ما قرأه بأن كل من اقترب من التابوت بدون اتخاذ احتياطات معينة (كانت توصف آنذاك بالطقوس) فانه يتعرض لأمراض غريبة وخطيرة ويكون الموت المحتم من نصيبه بعد أيام قليلة !



    - يرى (ايريخ فون دينيكن) بأن وصف هذا المرض ينطبق تماماً على ما يحصل للإنسان عند التعرض للإشعاعات الذرية الخطيرة والمميتة كما حدث لضحايا القنبلتين النوويتين اللتان ألقت بهما الولايات المتحدة الأمريكية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية ، كما لفت انتباهه كذلك وصف "الطقوس" التي كان الكهنة يتبعونها عند اقترابهم من التابوت حيث يعتقد (ايريخ فون دينيكن) أنها لم تكن سوى احتياطات للوقاية من خطر الإشعاعات النووية.

    فكان واضحاً لـ (ايريخ فون دينيكن) أن ما بداخل التابوت هو مصدر لإشعاعات خطيرة ومميتة فما هو هذا المصدر ومن أين جاء؟ أخذ المفكر السويسري على عاتقه محاولة حل هذا اللغز ولكنه كما يقول واجهته صعوبات جمة عند دراسته للموضوع فالكنيسة الكاثوليكية دأبت منذ القدم وحتى الوقت الحاضر (بحسب ما يقول) على طمس وإخفاء بل والتخلص من كل ما لا يتوافق مع رواياتها الرسمية للأحداث فكان يبحث عن الكتب والمخطوطات في الأماكن التي لم تصل إليها يد الكنيسة الكاثوليكية مما اضطره لإتباع أسلوب المحققين في البحث الجنائي عند تحقيقهم في جريمة ما وبحثهم ودراستهم للأدلة التي يعثرون عليها واستخلاص النتائج منها , وبدون الخوض في هذه الأدلة والتفاصيل التي ذكرها في كتابه عن هذا الموضوع فقد توصل إلى ما يلي :



    "لقد كانت العلوم في الزمن القديم متقدمة جداً أكثر بكثير من تقدمها في زمننا هذا, وقد اندثرت هذه العلوم والحضارة التي أنجزتها بسب كارثة حلت بالأرض في الزمن القديم (طبعاً كلام يحتاج إلى دليل كاف !), وقد بقي بعض أثار هذه الحضارة بعد هذه الكارثة ومنها بعض العلماء القليلين وبعض الآلات التي ذكرت في الكتب القديمة , وما كان بداخل هذا التابوت فهي آلة تستخدم النظائر المشعة لإنتاج المن والسلوى من الهواء , وهى الآلة التي كان يحملها اليهود معهم في ما يشبه التابوت في تيههم الذي دام أربعون عاماً في الصحراء والتي لولا لطف الله وهذه الآلة لماتوا جوعاً وعطشاً في تلك الصحراء القاحلة وقد بقيت هذه الآلة يحتفظ بها بنوا إسرائيل في ما يشبه التابوت ( ليستطيعوا حملها معهم في حروبهم بسهولة ) ويحرصون عليها ويتبركون بها ويبنون لها الهيكل للحفاظ عليها ولمنع الناس من الاقتراب منها والتعرض لإشعاعاتها




    - وأكيد فان من صنع تلك الآلة قد صنعها من المتانة بحيث تعيش للآلاف السنين فالنظائر المشعة تبقى تشع لآلاف السنين فأين هي هذه الآلة ألان ؟
    ، يمضي (ايريخ فون دينيكن) في تنقيبه عن مصير هذا التابوت فيقول بأن بعد أن ذهبت الملكة بلقيس لزيارة الملك سليمان (عليه السلام) تزوجها وبقيت عنده فترة ثم رجعت إلى مملكتها في الحبشة واليمن وقد رزقت منه بابن ثم إنها وبعد أن كبر ابنها وأصبح يافعا بعثت به إلى فلسطين لزيارة والده وليخبره عن رغبة أمه في الحصول على ذلك التابوت فأجابه أبوه بأن ليس لديه مانع في ذلك ولكنه في نفس الوقت ليس في استطاعته تلبية هذه الرغبة علناً لان بنوا إسرائيل لن يقبلوا أبداً بفكرة التخلي عن التابوت وسيقتلون كل من يحاول الاستيلاء عليه مهما كان شأنه حتى لو كان ابن الملك نفسه ولكن في استطاعة الابن تدبير خطة لأخذ التابوت على مسؤوليته وسيدعي الملك بعدم علمه ومعرفته بما يخطط له الابن وهنا نصل إلى معلومة أخرى مهمة وهي أن الملك قال لابنه أنه في حالة نجح الابن في الاستيلاء على التابوت فان حراس التابوت سوف يلاحقونه وقد يعترضون طريقه ولذلك فقد قدم لابنه " مركبة طائرة " من المراكب القليلة التي مازالت متبقية ليستعملها في نقل التابوت إلى الحبشة وحتى لا يستطيع الحراس اللحاق به , وكان الأمر كذلك فقام الابن بتكليف أحد النجارين بصنع تابوت مطابق للتابوت المطلوب ثم اختار إحدى الليالي التي كان اليهود يحتفلون فيها بإحدى أعيادهم وتسلل مع رفاقه في غفلة من الحراس السكارى واخذ التابوت وفر به على متن المركبة الطائرة إلى الحبشة بعد أن وضع التابوت الأخر مكانه حتى لا ينكشف الأمر بسرعة ،
    ولكن يقول الكاتب :"هناك الآن من الأجهزة العلمية ما يمكن بواسطتها البحث عنه وتتبع الإشعاعات الصادرة عنه , هذا إذا سلم من أيدي الكنيسة الكاثوليكية في فترة إحتلال ايطاليا للحبشة في القرن الماضي , وحتى لو استطاعت الكنيسة العثور عليه فسيكون من الصعب جداً التخلص من تلك الآلة التي صنعت لتدوم آلاف السنين وقد تكون الآلة الآن في احد أقبية الفاتيكان بروما وفي جميع الحالات ففي استطاعة الأمم المتحدة بدعم من الدول الكبرى أن تقوم بعملية البحث عن تلك الآلة لو أرادت ذلك فهي أكيد مازالت موجودة في مكان ما إما في احد كهوف الحبشة أو في حوزة الفاتيكان"....


    ويثور هنا تساؤل هل لنا ان نتخيل ما يعنيه ان يكون تابوت العهد وبه كتلة مفتاح طاقة الهرم الاكبر والذي من احد اهدافه ايضا انه بوابة نجمية كبرى...ما معنى عواقب ان يكون بحوزة الدجال ؟
    قبل رفض الموضوع أو الاجابة تخيل ما يمكن ان يحدث ؟



    السؤال: ماذا حدث لتابوت العهد؟
    الجواب: إن مصير تابوت العهد هو سؤال قد حيَّر اللاهوتيين ودارسي الكتاب المقدس وعلماء الحفريات لقرون عديدة. ففي السنة الثامنة عشر من ملك يوشيا ملك يهوذا، أمر يإعادة تابوت العهد إلى الهيكل في أورشليم (أخبار الأيام الثاني 35: 1-6؛ ملوك الثاني 23: 21-23). وهذه هي آخر مرة يذكر فيها مكان تابوت العهد في الكتاب المقدس.

    بعد ذلك بأربعين سنة، قام نبوخذنصر ملك بابل بإحتلال أورشليم وأغار على الهيكل. وثم بعد أقل من عشر سنوات عاد مرة أخرى وأخذ ما تبقى في الهيكل ثم أحرق الهيكل والمدينة.
    فماذا حدث لتابوت العهد إذاً؟
    هل أخذه نبوخذنصّر؟
    هل تم تدميره مع المدينة؟
    أم هل تم إخراجه من هناك وتخبئته، كما حدث عندما أغار شيشق فرعون مصر على الهيكل أيام ملك رحبعام إبن سليمان؟ (لأنه لو كان شيشق قد إستولى على تابوت العهد فإذاً لماذا طلب يوشيا من اللاويين إعادته؟
    لو كان تابوت العهد في مصر فإنه لم يكن في حوزة اللاويين وبالتالي لم يكن في إستطاعتهم أن يعيدوه.)


    يقول السفر الأبوكريفي مكابيين الثاني أنه قبل الغزو البابلي مباشرة فإن أرميا "بعد إعلان إلهي، أمر أن تصحبه خيمة الإجتماع وتابوت العهد ... وذهب إلى الجبل الذي صعد إليه موسى ليرى ميراث الرب (أي جبل نبو؛ تثنية 31: 1-4). وعندما وصل ارميا إلى هناك وجد غرفة في كهف وضع فيها الخيمة، والتابوت، ومذبح البخور، ثم قام بسد المدخل" (2: 4-5). ولكن، "بعض الذين تبعوه جاءوا يقصدون أن يضعوا علامة على الطريق المؤدي إلى ذلك المكان لكنهم لم يجدوه. عندما سمع غرميا بهذا، فإنه وبخهم قائلا: هذا المكان يجب أن يظل غير معروف حتى يجمع الله شعبه مرة أخرى ويرحمهم. حينذاك سيعلن الرب هذه الأمور وسيرى مجد الرب في السحابة، كما حدث أيام موسى، وأيضاً عندما صلى سليمان أن يتقدس الهيكل بصورة مجيدة" (2: 6-8). ليس من المعروف إذا كانت هذه الرواية المنقولة عن آخرين (أنظر 2: 1) هي رواية دقيقة ؛ وحتى إذا كانت صحيحة، فلن نعرف ذلك حتى مجيء الرب كما تقول الرواية نفسها.











    النظريات الأخرى المتعلقة بمكان تابوت العهد المفقود تتضمن إدعاء المعلمين اليهوديين شلومو جورين و يهودا جيتز بأنه مخبأ تحت الهيكل، إذ قد تمت تخبئته هناك قبل أن يتمكن نبوخذنصّر من سرقته. وللأسف فإن جبل الهيكل اليوم هو المقام عليه مسجد قبة الصخرة والذي هو مكان إسلامي مقدس ويرفض المجتمع الإسلامي السماح بالحفريات في ذلك المكان. لهذا لن نتمكن من معرفة ما إذا كانت نظرية المعلمين جورين وجيتز صحيحة أم لا.





    يعتقد المكتشف فينديل جونز وآخرين معه أن أحد الإكتشافات ضمن مخطوطات البحر الميت، وهي "المخطوطة النحاسية" المبهمة في الكهف الثالث بوادي قمران، هي في الواقع شكل من أشكال خريطة كنز توضح مكان عدد من الكنوز الثمينة التي أخذت من الهيكل قبل وصول البابليون، ومن بينها تابوت العهد المفقود. ما زال يجب إثبات ما إذا كانت هذه النظرية صحيحة أم لا، حيث أنه لم يتمكن أحد من تحديد المواقع الجغرافية المذكورة في المخطوطة. من المثير للإهتمام هنا هو أن بعض العلماء يظنون أن المخطوطة النحاسية قد تكون في الواقع السجل المشار إليه في مكابيين الثاني 2: 1-4، والذي يصف كيف أن ارميا قد خبأ التابوت. ورغم أن هذه نظرية مثيرة للإهتمام، إلا أنه ينقصها الدليل على صحتها.




    قام جراهام هانكوك، وهو مراسل سابق من شرق أفريقيا لجريدة "الإيكونوميست"، بنشر كتاب في 1992 بعنوان: "العلامة والختم: البحث عن تابوت العهعد المفقود"، وفي هذا الكتاب ناقش نظرية أن تابوت العهد قد تم وضعه في كنيسة القديسة مريم من صهيون في مدينة آكسوم، وهي مدينة قديمة في إثيوبيا. كما يعتقد المكتشف روبرت كورنوك من معهد B.A.S.A. أن تابوت العهد موجود الآن في آكسوم. ولكن لم يجده أحد هناك حتى الآن. وبالمثل أيضاً يعتقد عالم الحفريات مايكل ساندرز أن التابوت مخبأ تحت معبد مصري قديم في قرية جهايره الإسرائيلية، ولكنه لم يجده هناك حتى الآن.



    يقول تقليد آيرلندي غير موثوق فيه بأن تابوت العهد مدفون تحت جبل تارا في آيرلندا. بعض العلماء يعتقدون أن هذا هو مصدر أسطورة "وعاء الذهب في نهاية قوس القزح" الأيرلندية. كما أن إدعاءات رون وايات وتوم كروستر أقل مدعاة للثقة من هذا، حيث يزعم وايات أنه شاهد بالفعل تابوت العهد مدفوناً تحت جبل الجلجثة، وكروستر بزعم أنه شاهده على جبل Pisgah بالقرب من جبل نبو. إن كلا هذين الرجلين يتمتعان بالقليل من المصداقية في مجتمع علم الحفريات، كما أنه لم يستطع أي منهما أن يؤيد ما يقوله بالبراهين.



    وفي النهاية نقول أن تابوت العهد مازال مفقوداً بالنسبة للجميع، ما عدا الله. ويستمر توارد النظريات المثيرة للإهتمام بشأنه، ولكنه لم يوجد بعد. قد يكون كاتب مكابيين الثاني مصيباً؛ فقد لا نكتشف ما حدث لتابوت العهد المفقود حتى مجيء الرب بنفسه مرة ثانية.




    من المفارقات أن تابوت العهد أصبح الأكثر شهرة اليوم بعد أن صار موضوع فلم ((أنديانا جونز ولصوص تابوت العهد)) عام 1981م والذي يتحدث عن بطل يحاول الحيلولة دون وقوع التابوت في قبضة النازيين الذين كانوا سيطلقون قوته الخارقة لأجل الشر. ومع أنه لا يوجد دليل على أن هتلر كان لديه أي اهتمام ازاء التابوت، فإن الفلم قد قام بدور محمود في التقاط غموض احدى اكثر عجائب العالم القديم التي لم يكشف
    سرها بعد






  • #2


    تقارير أثرية تكشف مدينة "موسى التى تحتضن "تابوت" السكينة أسفل عقار بمنطقة الزيتون بالقاهرة... المسح الرداري أقر بوجود مدينة أثرية تحت العقار
    ما تزال قضية تابوت العهد أو تابوت السكينة تلقي بظلالها على مصر بعد أن أكد صاحب عقار الزيتون كمال خلاف وجود التابوت أسفل منزله، وأنه يحمل اسم حاكم مصر القادم، والذي سيحمل التابوت ليحكم الأرض بالعدل، وأضاف: إن القضية معروضة الآن أمام المحكمة للبت فيها ولاستخراج التابوت، والجلسة القادمة لها بمحكمة القضاء الإداري يوم 5 سبتمبر المقبل.

    وأكد كمال خلاف - صاحب العقار - أن الحقيقة ظهرت بعد أن كشفت لجنة متخصصة بجامعة القاهرة يرأسها الدكتور شرف الدين محمود - رئيس قسم الجيوفيزياء كلية العلوم جامعة القاهرة - وتم الكشف على المنزل بالجهاز وأصدر تقريره بوجود أشكال باهتة وصخرية، وأقر بوجود ما يشبه التابوت والأعمدة ومدينة أثرية تحت المنزل.
    وبعرض التقرير على المحكمة طلبت فقط ختم النسر لإدراج التقرير كمستند رسمي للبت في القضية الخاصة باستخراج تابوت العهد أو تابوت السكينة أو "تابوت الآية 248 من سورة البقرة".

    وكشف التقرير الذي عرضته اللجنة عن وجود مدينة سيدنا موسى، التي عاش بها وتسمى "أون" وتحتضن تابوت السكينة أو العهد الذي يحوي اسم صاحب مصر وحاكمها الذي سيقيم بها العدل، هذا ما أكده تقرير الأثري الدكتور صلاح الخولي - أستاذ اللغات والآثار المصرية ووكيل كيلة الآثار جامعة القاهرة سابقًا - الذي ذكر أن الجسم المفرغ الذي جاء في تقرير تابوت السكينة " تابوت الآية رقم 248 من سورة البقرة" عبارة عن بناء حجري يمثل حجرة أو ما شابه.

    وقال الدكتور الخولي: إن الأشكال العمودية التي ظهرت بتقرير الجيولوجي من المحتمل أن تكون نوعا من الأعمدة الحجرية التي توجد حول هذا الجسم المفرغ تابوت السكينة، مؤكدًا أنه لتحديد طبيعة ووظيفة هذا الجسم المفرغ والأعمدة المحيطة به بشكل دقيق يستدعي ذلك نوعًا من الكشف والمسح الأثري الدقيق.
    ويوجد تابوت السكينة أسفل العقار 21 بشارع مؤسسة النور بحدائق الزيتون، ذلك ما أكده مالك العقار المحامي كمال أحمد خلاف أنه التابوت الذي حمله الملك طالوت وجاء بالقرآن، وأنه كان آية من عند الله وفيه السكينة وبه بقية ما ترك آل موسى وهارون، التابوت به اسم صاحب مصر أو الذي سيحكم مصر بالعدل.
    وكشف كمال خلاف أنه قام بمحاولات عديدة لاستخراج التابوت، إلا أنها باءت بالفشل ما دفعه لرفع قضية أمام المحكمة الإدارية ليكون الكشف الآخر، فقد قام بإجراء مسح رداري أسفل العقار في وجود الأثري الدكتور صلاح الخولي، وقام به الدكتور شرف الدين محمود - رئيس قسم الجيوفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة - ومن خلال المسح كشف وجود تتابع طبقي في منطقة المسح يتكون من ردم وخرسانة ثم طبقات صلبة" حجرية" بعد ذلك.
    بينما أكد تقرير رئيس قسم الجيوفيزياء كلية العلوم جامعة القاهرة، أنه تم تحديد تغير على عمق 7 أمتار ويمتد إلى عمق يصل إلى 9 أمتار في وسط الحجرة، وتم تتبعه على مدى أربعة قطاعات متوازية بامتداد ما يقرب إلى 1.5 متر، وأشار إلى أنه يمكن أن يكون هذا التغير يمثل جسما مدفونا أو فراغا على هذا العمق، كما كشف عن وجود بعض الشاذرات الردارية التي قد تمثل احتمالية وجود أشكال عمودية.
    إنها مدينة "أون" التي عاش وتربى بها النبي موسى - عليه السلام - وتقع تحت العقار المشار إليه بمنطقة حدائق الزيتون، وتابوت موسى الذي ذكر بالقرآن في الآية "248" من سورة البقرة تحتضنه أعمدة المدينة وتحيطه بأعمدتها - حسبما قال كمال خلاف - وما أثبتته تقرير الأثري والجيوفيزيقي.
    ووفقا لما ذكر فإن العقار مواز لشارع ترعة الجبل، وهذه المنطقة تربة طينية إذا وجد طبقات صخرية في هذه التربة الطينية، ووجدت فراغات داخل التربة الصخرية فذلك دليل دامغ أنه يوجد آثار تحت هذا العقار، وطمي النيل ردم المكان الصخري، مشيرًا إلى أن هناك مدينة مفقودة تسمى مدينة "أون" وهي مدينة الشمس وكان بها سيدنا موسى، وبالمدينة مدخل سيدنا سليمان وسيدنا داود - عليهما السلام - وهناك تتابع صخري في هذه المنطقة ما يدل على وجود المدينة تحت العقار.
    يوجد أعمدة يصل طولها 6 أمتار وفراغات وكهوف وأنفاق - حسبما قال دكتور عمر وأكده الأثري دكتور صلاح الخولي- أن هناك أنفاقا وتوابيت وجدت بالخرائط تصلح أن تكون غرفا أو توابيت، وهناك بنية ومدينة تحت العقار، فهذه المدينة التي تربى فيها موسى وكان بها فرعون الخروج.
    أما الجسم الذي وجد بالتقرير وهو بطول من 7 إلى 9 أمتار وبعرض أربعة قطاعات عرضية يصل لمتر ونصف، وهذا الشكل علق عليه الأثري بأنه يوجد شكل مجسم له طبيعة خاصة، ولذا يحتاج لكشف أثري أدق لنعرف ما طبيعة الجسم والمدينة الموجودة حتى يتم استخراج التابوت.
    وأضاف كمال خلاف: إن الخرائط أوضحت وجود شكل شوكة وفي التقرير الأثري 166 عن العقار ذكر وجود شوكة أثرية أسفل العقار وأعمدة ما سبب حيرة لدى الأثريين، كما يوجد بالخرائط مجسم على شكل جسم إنسان وكأنه حارس لتابوت السكينة، وهناك تتابع طبقات طينية تصل من عمق 6 إلى 7 أمتار، ثم طبقات حجرية، وهناك أبنية حجرية ذات أشكال مختلفة، ما يدل على وجود بناء، وهناك مناطق باهتة بالخرائط، وهي تمثل فراغات داخل التتابع الصخري قد تكون أنفاقا أو كهوفا أو توابيت، وهناك شكل مميز مجسم ومفرغ وله معالم واضحة، وهناك ثماثيل بجانب التابوت والاختلاف في الأرض ظهر في الكشف الرداري بعمق من 7 إلى 9 أمتار وبارتفاع 2.5 متر وهذا هو تابوت السكينة.

    كما يوجد عمود حجري يبدأ من 6 أمتار نزولا وهناك قلاع أو كهوف لحفظ تابوت السكينة، بالإضافة لوجود شوكة لحفظ التابوت كمدخل وهناك أنفاق تدل على وجود مدينة "أون" التي كان يتعبد بها سيدنا موسى، ووجود فراغات عبارة عن حجرات تعمل ما يمكن أن يكون مدينة أثرية تحت الأرض.



    تعليق


    • #3
      ورواية اخرى لتابوت العهد المفقود

      يقول الكتاب المقدس بأن الله قد نقش الوصايا العشر على لوحين حجريين وأعطاهما للنبي موسى (عليه السلام) ولحماية اللوحين والسماح بحملهما ، تم صنع وزخرفة صندوق مصنوع من خشب السنطِ بزخارف ذهبية رائعة وكان يبلغ طوله حوالي ثلاثة أقدام ونصف ويزيد عرضه قليلاً على قدمين ، و له قطبين معلقان من خلال حلقتين من الذهب على جانبيه. و نقش لإثنين من الملائكة الكروبيون (حملة العرش) فوق قمته ، أما غطاء الصندوق فكان يسمى "غطاء التكفير" أو "مقعد الرحمة". وقد رافق الصندوق موسى (عليه السلام) وبني إسرائيل في سعيهم لأرض الميعاد وكان يجلب لهم النصر أينما ذهبوا. وعندما أسسوا القدس في النهاية ، بنى الملك سليمان قدس الأقداس أو الهيكل الأول وحفظ فيه الصندوق. ويسمى هذا الصندوق المقدس ب"تابوت العهد" ark of the covenant .



      لم يحدث أن حظي أثر تاريخي بذلك القدر من نظريات المؤامرة وأساطير الكنوز كالذي حظي به ذلك الصندوق العظيم، وتقول بعض الأساطير أن تابوت العهد هذا قد دُمر أو استولت عليه القوات المصرية الغازية في حوالي عام 925 ق.م ، والبعض الآخر يقول بأن البابليين سرقوه في عام 586 ق.م. وربما قامت إحدى الجماعات اليهودية التي كتبت مخطوطات البحر الميت بدفن تابوت العهد في الصحراء الأردنية قبل أن يهربوا منها. وبالمثل قيل بأن مجموعة مسيحية مبكرة تسمى كاثرس ربما أخفت تابوت العهد في كنيسة قديمة في رين لو شاتو بفرنسا قبل أن يتم القضاء عليهم من قبل الكنيسة الكاثوليكية ، وحتى الملك آرثر نال قسطاً في قصة تابوت العهد ، وفي حين يدعي كثير من الباحثين بأن فرسان الهيكل أخذوا تابوت العهد من الأراضي المقدسة وقيل بأنهم ربما أخفوه في منجم بجزيرة أوك آيلاند أو حتى في الكنيسة الاسكتلندية في روسلين تشير بعض نظريات المؤامرة إلى أن الماسونيون (أحفاد فرسان الهيكل) يمتلكون تابوت العهد وهي تحت سيطرتهم الآن.

      المعجزات الخارقة المنسوبة للتابوت

      بحسب ما ذُكر في المقرا فإن تابوت العهد كان مرتبط بعدد من المعجزات. أولها كان انفلاق مياه نهر الأردن مع دخول شعب إسرائيل إلى أرض كنعان: "ويكون حينما تستقر بطون أقدام الكهنة حاملي تابوت الرب سيد الأرض كلها في مياه الأردن أن مياه الأردن المياه المنحدرة من فوق تنفلق وتقف نداً واحداً". (يشوع 3 13)
      يتحدث سفر صموئيل أيضا عن عدة أحداث خارقة مرتبطة بالتابوت: سقوط تمثال داجون في أشدود أمام التابوت، الطاعون في جات وعقرون أثناء سبيه لدى الفلسطينيين، الطاعون الذي أصاب رجال بيت شيمش الذين لم يتعاملوا بقدر كافي من الاحترام مع التابوت، ومصرع عوزة بسبب لمسه التابوت أثناء هجرة التابوت إلى اورشليم.

      وفقاً للحكماء (التلمود البابلي ، مجيلاه 10، 2 وغيره) "مكان التابوت ليس من الطبيعة" بمعنى أنه لا يحتل موضعاً مادياً في قدس الأقداس. وهذا الأمر تعلموه من الوصف المقرائي (ملوك أول فصل 6) الخاص بتماثيل الأسود التي صنعها سليمان، التي كان جناح كل منهما عشرة أذرع، بينما كان اتساع قدس الأقداس بأكمله عشرين ذراعاً، أي أنه لم يبقى مكان للتابوت نفسه. وصحيح أن الجمارا في ببا بترا (99، 1) اعتنت في هذه النظرة، وأتى باحتمالات عدة تدل على أن الأمور يمكن ان تسير بدون معجزة ، لكن الإدعاء نفسه لم يتم استبعاده، على ما يبدو لأن الأمر "تراث بأيدينا جاء من آبائنا" (حسبما قال الرابي ليفي في الجمارا).

      معجزة أخرى مرتبطة بالتابوت، وفقاً للحكماء، هو كونه "يحمل حامليه" بمعنى أنه على الرغم من كون التابوت ثقيل جداً، بسبب ألواح العهد، فإن التابوت لا يحتاج فقط للحمل، بل هو نفسه حمل حامليه.
      وتلك الأمور أدت إلى رؤية التابوت من قبل الحاخامات كشيء شبه روحاني، لا يحتل موضع مادي فعلي. وهذا الأمر يندمج مع ظواهر أخرى فريدة المرتبطة بـ"القليل الذي يحتوي الكثير" التي حدثت في الأساس في الهيكل، وفقاً للحكماء، مثل معجزة أن المتواجدين في الهيكل كانوا "يقفون محتشدين ويتعبدون للربح"، وظواهر أخرى من هذا القبيل.

      تكوين التابوت

      صنع التابوت على يد بتسلال بن اوري بناء على أوامر الرب للنبي موسى. والتابوت يتكون من ثلاثة صناديق مفتوحة من أعلى كل واحد منها داخل الآخر. والصندوق الداخلي مصنوع من الذهب، والأوسط من خشب السنط والخارجي أيضا من الذهب. والحافة العليا مطلية بالذهب وبذلك يكون قد نُفذ الأمر القائل "من الداخل ومن الخارج تغطى بالذهب". وأبعاد التابوت (بما في ذلك الإكليل) موصوف في (برشاة تروما –مسألة التبرعات) في سفر الخروج (الفصل 25 جملة 10) :"...طوله ذراعين ونصف وعرضه ذراع ونصف"، لكن اختلف التنائيم حول ماهية هذا الذراع، حيث يرى الرابي مائير أن المقصود هو الذراع القياسي ذو الستة أشبار، بينما يرى الرابي يهودا أن المقصود هو ذراع الأواني الذي يحتوي فقط خمسة أشبار.

      حافة التابوت العليا كانت مرتفعة تقريباً عن الداخلية، وكانت الإضافة على صورة اكليل حتى يبدو الغطاء عندما يوضع على التابوت وكأنه تاج. وغطاء التابوت (الكافورت) كان عبارة عن لوح ذهبي سميك وعليه تمثالين من الذهب ينظر كل منهما باتجاه الآخر, وعلى جوانب التابوت حلقات ذهب مثبت بها ساندتين من الخشب المطلي بالذهب.



      في "برشاة تروما" موصوف أنه على تابوت العهد وعلى طاولة الخبز الداخلية يصنع ""اطار ذهبي محيط" اذا كان تابوت العهد مصنوعاً على صورة صندوق خشبي مستطيل وملفوف، والجدير بالذكر أن التفسير المطلوب للمصطلح "إطار ذهبي محيط" هو "شريط ذهبي مشغول،مصهور أو مطروق، الموصول بالطرف العلوي لجوانب الصندوق". وبهذا الروح يفسر الرابي شلومو يتسحاقي الجملة 11 ويصف الإطار الذهبي "كتاج يحيط بمحيط أعلى تابوت العهد." وفي أعقاب هذا التفسير، صنع الفنان تابوت, تابوت القدس الخاص بالمعبد في مودينيا بإيطاليا في عام 1472م. وهو شكّله كصندوق خشبي وأحاط طرفه الأعلى بإطار منقوش ومُذهب.




      ويمكن ان نقارن اطار تابوت العهد بإطارات أخرى في خيمة الاجتماع: "قال الرابي يوحنان: ثلاثة حواف هي: الخاصة بالمذبح والخاصة بالتابوت والخاصة بالمنضدة. الخاصة بالمذبح (الكهنوت) فاز بها أهرون وحمله، والخاصة بالمنضدة (الملكية) فاز بها داود وحمله، والخاصة بالتابوت ما يزال موضوع، وكل من يرغب في أخذه فليأتي ويأخذه. ويقول التلمود بالملوك يملكون (اي أن التابوت يعلو على الملكية)" مشلي 8:15 مفسر التلمود الرابي يوحنان يتطرق إلى المسألة الخاصة بإطار التابوت، الذي يرمز إلى التوراة، التي يحظى بصلاحيتها كل عالم فطن. ووفقاً لهذا التوجه فإن الإطار تحول من زخرفة إلى حلية ترمز إلى وضع مرتديها، مثل الإكليل والتاج التناخييم.


      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-11-30, 08:09 PM.

      تعليق

      يعمل...
      X