إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ديانات ارضية (وضعية)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    ديانات ارضية (وضعية)
    (14)





    ألشامانية

    الشامانية هي ظاهرة دينية تتضمن مجالات وممارسات الشامان. بالرغم من أن الشامانية موجودة بعدة أشكال حول العالم، قد يكون موطن الشامانية بشكلها النقي سايبيرياوآسيا الوسطى، بالإضافة إلى السكان الأصليين للأمريكيتين والذين يبدون من أصول وسط آسيوية. للشامانية أيضاً وجود في ديانة الشنتو في اليابان، وممارساتهم متعلقة بشكل رئيسي بالطقوس القروية. وفي الهند الصينية، تهتم ممارسات الشامان بشكل رئيسي بمعالجة المرضى. أما بالنسبة للشامانية في كوريا فهي متعلقة أساساً بعالم الأرواح.



    الشامان هم سحرة دينيون يقولون بأن لديهم قوة تتغلب على النيران، ويستطيعون إنجاز الأمور عن طريق الجلسات تحضير الأرواح التي فيها تغادر أرواحهم أجسامهم إلى عوالم الروح أو تحت الأرض حتى تستمر بمعالجة المهمات. الغرض الرئيسي للشامان في أي مكان هو المعالجة. يسيطر الشامان الناجح على الأرواح التي يعمل معها، ويستطيع (كما يدعي) التواصل مع الموتى. يدرب الشامان أحياناً بواسطة "سيد الشامانات" والذي يكون أكثر خبرة منه في الشامانية. يجب على الشامان معرفة كيفية السيطرة واستخدام بعض الأمور الشخصية الطقوسية، مثل قرع الطبال أو العربة التي يقودها للسفر، كما يجب عليه حفظ تلك الأشكال والأغاني الطقوسية المهمة بالنسبة إليه.

    الشامانية دين بدائي من أديان شمالي آسيا يتميز بالاعتقاد بوجود عالم محجوب هو عالم الالهة والشياطين وارواح السلف. وان هذا العالم لا يستجيب الاّ للشامان وهو كاهن يستخدم السحر لمعالجة المرضى ولكشف المخبأ والسيطرة على الأحداث. (عن قاموس المورد) هم أيضًا من زرعوا التبغ وأول من استخدموا السجائر في الاحتفالات الدينية




    يتميز الشامان بقوه وطاقه عاليه تمكنة من طرد الارواح والشريره والتحكم بها ويولد الشامان بقوته أو يترقى ليصبح شامان إن اجتاز الاختبار ويعطي قوته من قبل معلمة وهي قوة قد ثتوارث من جيل لأخر ويحكي ان اصل الشامان من التبت
    الشامانية تشكل تجربة دينية متميزة، وكلمة الشامان في لغة التونكوز المنتشرة في سيبيريا تعني الاضطراب والبلبلة لان الرجل يتعرض احيانا في الحلقات الى نوبات يصرخ فيها ويقفز ويؤدي حركات عنيفة.

    الشامان هو الكاهن في آسيا الوسطى والغربية وفي جبال الالتاي والاورال وعند الاسكيمو وعند السكان الاصليين من امريكا الشمالية. انه يأتي مجموعة من الافعال السحرية. يزعم الشامان انه يقيم علاقات الصداقة والمودة مع الارواح التي تهيمن على عالم النبات وعلى الحيوانات الاهلية والمتوحشة، ويعقد معها الاتفاقات والمعاهدات، بقصد تأمين الطرائد الوفيرة للصيادين ولكي يمرع الزرع والضرع ولتأتي مواسم الخير.

    ويقول الشامان ان بامكانه التأثير على ارواح البشر وبمقدوره ان يتركها تهيم وتتعرض لهجمات الارواح الخبيثة. ويؤدي الشامان مهماته عندما يكون في حالة الوجد فقط. والوجد هو تجربة من مستوى الصوفي يعانيها بالروح خلال الاحلام، يهجر فيها جسده وينطلق الى السماء او الى الجحيم وبذلك يلغي بالفكر والخيال والانفعال شرط الانسان الراهن ويستعيد شرط الانسان الاولي الذي كان في الفردوس.

    الشامان لا يصبح شامانا الّا بعد نجاحه في اختبارات التنسيب، وتقتضي اجراءات التنسيب الى الشامانية اجتياز اختبارات شاقة يصعب احتمالها، تدور حول تجربة موت وانبعاث من المستوى الروحي. وكل تنسيب يفرض اعتزال المريد وفصله عن الجماعة لمدة من الزمن يتعرض خلالها للتنكيل والتعذيب، وياخذ العلم بالايحاء والمكاشفة عن الشيخ الفقيه صاحب الحكمة والتدبير ويكون لديه شعور بانه مصطفى من مقامات الهية، انه بالتنكيل الذي يصيبه يموت رمزيا في حياته الدنيوية الخالية من القداسة، لينبعث الى حياة جديدة. بذلك يغدو انسانا مختلفا يرتكز على ابعاد وجودية لم تكن له من قبل.



    وينتهي به الامر الى حيازة الوميض والاشراق والى معاناة تجربة من المستوى الصوفي، اساسية وحاسمة ويتكون لديه شعور بالتعالي وكأن البيت الذي يقيم فيه يرتقي الى ارتفاع شاهق.
    ليست الشامانية دينا وليس لها عقائد محددة، ولا بيت خاص للعبادة. انما هنالك طراز خاص من الرجال والنساء ( لوجود نساء شامانات ) يعقدون الحلقات التي يحضرها ابناء القبيلة. انهم يحتلون منزلة مرموقة في الجماعة ويعملون على تقديم الخدمات وتحقيق المنافع وتلبية الرغبات.

    هنالك خطأ شائع بين الاتراك، فكثير منهم يعتقدون بانّ دينهم قبل دخولهم الى الاسلام هو الشامانية، والصحيح انهم كانوا يؤمنون برب السماء ( كوك تانري) ورب الارض ( ير تانري )، ففي المجتمعات الشامانية، حيث لم يصل الدين بعد الى درجة كافية من التقنين والتنظيم للتجربة الروحية الجمعية تتركز الحياة الروحية للقبيلة حول شخصية واحدة فذة هي الشامان.
    انّ ما يميز الشامان في مجتمعات الصيد هذه عن الكاهن في المجتمعات الزراعية المستقرة، هو تفرد التجربة الروحية الفردية للشامان عمن سبقه وعمن سيليه من الشامانات، انه لا يسير في طريق سلكه سلفه ولا يعبّد طريقا لخلفه، بل يرتقي بقواه الخاصة ثم لا يعمل على تقنين تجربته لتكون حذوا لغيره.
    اما الكاهن ( رجل الدين كذلك ) فإنّه يلعب دورا مرسوما بدقة في دين الجماعة، المؤسس منذ القدم على قواعد ثابتة، وما على الكاهن الّا السير على مسالك من ما سبقه من الكهنة. وهذا ما يفرق الشامان ايضا عن مؤسس الديانة الجديدة، لانّ طريقة الشامان تنتهي بموته، اما طريقة مؤسس الديانة فتغدو نمطا لكل الجماعة ولكل من يجيء بعده خليفة.


    يمكن تقسيم الاديان الى ثلاثة مجاميع:


    1- الدين الفردي:
    في قاع الظاهرة الدينية، هنالك خبرة فردية يعانيها الانسان في اعماق نفسه وبمعزل عن تجارب الآخرين. فإذا كان لكل بناء سامق اساس يقوم عليه، فإنّ بناء الدين إنّما يقوم على هذا النوع من الخبرة الدينية الفردية، ويدخل الشامانية ضمن هذه المجموعة.

    2- الدين الجمعي:
    تتخذ الظاهرة الدينية سمتها الجمعية عندما يأخذ الافراد بنقل خبراتهم المنعزلة الى بعضهم بعضا، في محاولة لتحقيق المشاركة والتعبير عن التجارب الخاصة في تجربة عامة، وذلك باستخدام مجازات من واقع اللغة، وخلق رموز تستقطب الانفعالات الدينية المتفرقة في حالة انفعالية مشتركة، وهذا ما يقود الى تكوين المعتقد، وهو حجر الاساس الذي يقوم عليه الدين الجمعي ( اضافة الى الطقس والاسطورة ). فهنا تتعاون عقول الجماعة، بل وعقول اجيال متلاحقة ضمن هذه الجماعة، على وضع صيغة مرشّدة لتجربتها.

    ويمكن مقارنة العلاقة بين الدين الفردي والدين الجمعي بالعلاقة بين الفرد والمجتمع.

    3- المؤسسة الدينية:
    يختلط مفهوم الدين اليوم بفكرتنا عن المؤسسة الدينية وموقفنا منها، الى درجة تبعث على التشويش، وتؤدي الى نتائج مفجعة في بعض الاحيان، ولعل اوضح مثال على ذلك هو جملة الفيلسوف الاجتماعي كارل ماركس التي تقول: ( الدين افيون الشعوب ).











    الشامانية في كوريا









    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-02-04, 03:13 PM.

    تعليق


    • #17
      ديانات ارضية (وضعية)
      (16)

      الويكا

      الويكا هي أشهر ديانة وثنية جديدة, تم إشهار الويكا في سنة 1954 على يد جرلد غاردنر وهي الآن موجودة في العديد من دول العالم. ادعى جرلد غاردنر أن الويكا هي استمرار لديانة سحر التي استمرت بالسِر لمئات السنين, رجوعاً إلى الوثنية ما قبل المسيحية في أوروبا, لهذا فإن الويكا تسمى أحياناً بالديانة القديمة. لا يمكن إثبات هذه الادعاءات بشكل موضوعي, ويظن المؤرخون أنه تم تجميع ديانة الويكا في فترة ما بعد العشرينات. منذ ذلك الحين تفرّعت الويكا عدّة تقاليد وتُوصف تلك التي حافظت على تعليمات غاردنر بالكامل بـالويكا الغاردنيرية.

      شهدت الويكا مع الوقت تحوّلاً أكبر نحو العلنية بعدما كانت شبه سرية وبعض أسرار الويكا لا تزال سراً ولا يعرفها إلا من تم قبوله في صفوف الويكا. تختلف المناهج بين تقليد ويكي وآخر وهناك أيضاً أقسام من الويكا التي لا تؤمن بمنهج معين. والويكا هي دين غير هرمي ويمكن لأي شخص اعتناق الويكا من دون الحاجة لأي إثبات على الانتماء إلى مؤسسة دينية للويكا.




      ويأتي اسم هذه الديانة من "wicce" من اللغة
      النرسية وتعني "شخص حكيم"، ولكن يرجع البعض إلى الاستخدام الإنجليزي القديم "wicca" وتعني الساحر أو مشعوذ، أو كلمة "witan" من الإنجليزية القديمة ومعناها حكيم أو حكيمة.

      تختلف معتقدات أتباع الويكا بين تقليد وآخر لكنها تشترك في عدد من الأمور الأساسية مثل معتقدتهم حول الآلهة، التقمص، أخلاق الويكا والسحر.



      انتشار الويكا - ويكا عبر العالم

      معتقدات الويكا حول الآلهة

      من معتقدات الويكا عبادة إله وإلهة. ويُصوّر الإله في ويكا عادة على صورة إله الخصب ذو القرنين في الديانات الوثنية القديمة مثل بعل، كما تصوّر الإلهة على صورة إلهة الحبّ والجمال والجنس في الديانات الوثنية القديمة مثل عشتار، وتُسمّى الإلهة عادة بالإلهة المثلثة في إشارة إلى دورها المثلث كالعذراءوالأمّ والعجوز الحكيمة. بعض أتباع الويكا يستعملون صورة بافوميت كرمز للإله ما جعل بعض الديانات الإبراهيمية تتهم الويكا بعبادة الشيطان لكن أتباع الويكا لا يؤمنون بوجود الشيطان ويعتبرونه تسمية مسيحية لا علاقة لهم بها. ويؤمن بعض أتباع الويكا أن المقدّس يمكن أن يظهر أحياناً على شكل آلهة متعدّدة لكن الإيمان بهذه الآلهة يتراوح بين مختلف أنواع الويكا بين عدّة مواقف، من الإلحاد مروراً بالتوحيد وصولاً إلى الإيمان بتعدد الآلهةووحدة الوجود. وتعتبر الويكا أن كل الآلهة هي أوجه متعددة لنفس الإله والإلهة.

      وبالتالي يمكن لمعتنق الويكا أن يعتبر أن الإلهة عشتار الكنعانية والإلهة
      كالي الهندية ومريم العذراء المسيحية هي أوجه مختلفة للإلهة العليا نفسها. وبعض أقسام الويكا تعتبر أن الإله والإلهة هما بدورهما وجهان للجوهر المقدّس نفسه الذي يقول عنه غاردنر أنه يبقى مجهولاً ويصفه بالمحرّك الأوّل. ويصفه قادة آخرون في الويكا مثل سكوت كانينغهام بـ"الواحد".

      وتقترب هذه النظرة من معتقدات
      الأديان التوحيدية. آخرون في الويكا يملكون نظرة مختلفة ويعتبرون أنفسهم متعدّدي الآلهة أي يعبدون عدد من الآلهة ويعتبرونهم كآلهة مستقلة عن بعضها البعض. وهناك بعض أقسام من الويكا تعتبر أن الآلهة هي أمثلة عليا ونماذج فكرية رئيسية وفقاً لمفهوم عالم النفس كارل يونغ عن النماذج الرئيسية .

      والمفهوم الأخير يفسح المجال أمام الملحد أن يكون أيضاً من معتنقي الويكا
      . مثل هذا الرأي عبّرت عنه كاهنة عليا في الويكا، فيفيان كرولي بالقول أن آلهة الويكا هي "أمثلة عليا موجودة في اللاوعي (الجماعي) يمكن إيثارها من خلال الطقوس"[5]. وتعتبر الويكا أن الإلهي هو موجود أيضاً في العالم الفيزيائي، وبالتالي تقترب من مفاهيم الإحيائيةووحدة الوجود.


      معتقدات الويكا حول الموت والحياة الثانية

      يُعرف عن الويكا أنها لا تعطي أهمية كبيرة للحياة الثانية وتركّز بدلاً من ذلك على الحياة الحالية. ويصف المؤرّخ رونالد هاتون ذلك بالقول أن "الموقف الحدسي لمعظم أتباع الويكا هو أنه إذا قام الإنسان بأفضل ما في وسعه خلال هذه الحياة في جميع المجالات، فهو سيستفيد من ذلك خلال الحياة الثانية بشكل أو بآخر، لذلك من الأفضل أن يركّز على الحاضر". لكن رغم ذلك، تملك الويكا بعض المعتقدات حول الحياة الثانية. ويؤمن غالبية أتباعها بالتقمص وهو انتقال الروح إلى جسد مولود حديثاً بعد الموت. لكن المعتقدات حول تفاصيل ذلك تختلف بين تقاليد وأخرى. فبعض التقاليد تقول أن "الروح البشرية تتقمص في الأجساد البشرية حصراً لعدّة حيوات لكي تتعلّم الدروس وتتقدّم روحياً".

      لكن هنالك تقاليد أخرى تعتبر أنه يمكن للروح أن تتقمّص في فصائل حيّة أخرى كالحيوانات. وتقول الويكا أنه خلال الفترة بين تقمّص وآخر، ترتاح الروح في العالم الآخر المعروف لدى الويكا باسم "
      أرض الصيف".
      وبعض أتباع الويكا يعتبرون أنه يمكن الاتصال بالأرواح الموجودة في العالم الآخر عبر
      الوسطاء الروحيين وخاصة على عيد سوين الذي يتزامن مع عيد هالووين في الدول الغربية. لكن بعض تقاليد الويكا ترفض ذلك مثل مؤسس الويكا الاسكندريةألكس ساندرس.

      معتقدات الويكا حول السحر

      يؤمن غالبية أتباع الويكا بادرة على التأثير على العالمين المادي والروحي عبر السحر لكن مفهومهم له يختلف كثيراً عن المفهوم الشعبي السائد حوله. ومفهوم السحر لدى الويكا يتطابق إلى حد كبير مع مفهوم السحر الشعائري الذي يُعرّفه آليستر كراولي على أنه "علم وفنّ تغيير الواقع ليتماشى مع المشيئة"، والذي يعرّفه سامويل ماك كريغور ماثرز بأنه "علم التحكّم بالقوى الخفية للطبيعة".
      ويعتمد الكثير من أتباع الويكا تعريف الكاتبة البريطانية
      ديون فورتون للسحر وهو أنه "فن وعلم التسبب بتغيّرات في الوعي وفقاً للإرادة". ووفقاً لهذه التعريفات يعتبر أتباع الويكا أن السحر هو موجود في الطبيعة ويحصل وفقاً لقوانينها وليس بالتالي فوق الطبيعة بل هو "جزء من القوى الخارقة الموجودة في العالم الطبيعي".

      وبعض الويكا يعتبرون أن السحر هو ببساطة استعمال الحواس الخمسة بشكل متفوّق لتحقيق نتائج
      .




      السكين الشعائري الذي يستخدمه الويكا في طقوسهم


      وبعض تقاليد الويكا تعتبر أنه لا يمكن للفرد أن يمارس السحر إلا بعد إنهاء تدريبه الرسمي على يد معلّميه الذي يمكن أن يتراوح بين سنة ويوم واحد وعدّة سنوات. ويقوم أتباع الويكا بالسحر عبر استعمال التركيز الذهني والكلمات والطقوس والرموز وأحياناً مع بعض الأدوات الأخرى مثل
      السكين الشعائري والمرجل والكريستالوالأعشاب، ويكون هدفه عادة هو الشفاء، الحماية من التأثيرات السلبية، الخصوبة والنجاح في الحياة الشخصية.

      ولا يقوم أتباع الويكا بممارسة
      السحر الأسود أو ما يُعرف باللغة العربية بالشعوذة، وعلى كل أتباع الويكا أن يقوموا بالسحر انطلاقاً من نوايا طيبة. وتميّز بعض تقاليد الويكا بين "السحر الأسود" الذي لا يمارسه أتباع الويكا و"السحر الأبيض" الذي يهدف لتحقيق تأثيرات إيجابية. ويعتبر بعض الباحثين حول الأديان مثل رودني ستاركووليم باين بريدج أن معتقد السحر لدى الويكا كان "ردّة فعل على العلمنة عبر الغوص في معتقدات السحر". لكن هناك مؤرخون ينتقدون هذا الرأي بشدة مثل رونالد هاتون الذي أشار إلى أن الحقائق تشير إلى عكس ذلك لأن "عدد كبير من الويكان يعملون في طليعة الوظائف العلمية خاصة المعلوماتية والكمبيوتر".


      العناصر الخمسة في معتقدات الويكا

      تعطي ديانة الويكا مكانة رمزية مهمة للعناصر الخمسة وفقاً للتصنيفات الفلسفية والعلمية القديمة التي تعود لأرسطو. وهذه العناصر هي: النار، الهواء، الماء، الأرض (أو التراب)والأثير (أو الروح) الذي يوحّد العناصر الأربعة السابقة وتعتبره الويكا بمثابة الجوهر المقدّس الذي يوحّد كل شيء. ولدى مختلف تقاليد الويكا تفسيرات عديدة حول معنى هذه العناصر، وهي أيضاً تفسّر رمز البنتغرام الذي تشير كل زاوية منه لإحدى العناصر. ويتم ذكر العناصر الخمسة في الطقوس الدينية، وبعض التقاليد مثل الويكا الغاردنيرية تربط بين العناصر والاتجاهات الجغرافية خلال طقوسها: الهواء مرتبط بالشرق، النار بالجنوب، المياه بالغرب، والأرض في الشمال والأثير في الوسط. وبعض تقاليد الويكا تعتبر أن كل اتجاه جغرافي من هذه الاتجاهات يحكمه "حارس" أو "حارسة" يُعتبرون بمثابة أبناء الإله والإلهة الرئيسيان.


      طقوس وممارسات الويكا

      تُعرّف الباحثة حول الوثنية الجديدة والكاهنة العليا في الويكا مارغوت أدلر الطقوس الوثنية على أنها "وسيلة لإعادة إدماج الأفراد والجماعات وربط أنفسهم خلال نشاطات الحياة اليومية بمعناها الحالي، والمنسي غالباً".

      وتضيف أدلر أن الطقوس والاحتفالات في الويكا "ليست تكرار تجارب جافة ورسمية" بل تُقام بهدف حمل تجربة دينية إلى المشاركين بها ورفع وعيهم"
      . وتقول أن بعض الويكان يكونون متشكّكين تجاه وجود الآلهة، الحياة الثانية وهكذا مسائل، لكنهم يبقون في الويكا بسبب التجارب الطقوسية. وتقول نقلاً عن كاهنة أخرى أن الطقوس هي حول "الأسطورة، الحلم والتجربة الفنية، الويكا هي المكان الذي يجمع كل ذلك: الجمال، العظمة، الموسيقى، الرقصة، الغناء والحلم".

      وتُعتبر الممارسات العمليّة في الأديان الوثنية الجديدة مثل الطقوس أهم من الاعتقادات والأساطير القديمة، ويقول أحد مؤرخي الأديان الوثنية أنه بالنسبة لها "الطقوس تأتي أولاً، ثم الأسطورة (المعتقدات)"
      .


      أعياد الويكا

      تُعرف أعياد الويكا بمراسيم السبت، وهي ثمانية
      (:
      سوين، بيلتَين، إمبولك، لاماس، ليثا، يول، أوستاراومابون).

      وهناك أيضاً مراسيم
      الإسبات (على ظهور كل قمر جديد وبدر). ومراسم السبت هي بمعظمها احتفال بالتناغم مع الدورات الطبيعية إذ تتزامن مراسيم السبت الأربعة الرئيسية على أيام الانتقال من فصل إلى آخر، كأول أيام الربيع والصيف والخريف والشتاء

      مضمون الطقوس

      يتم الاحتفال بالطقوس عادة على أعياد الويكا. وتتنوّع الطقوس كثيراً بين مختلف أتباع الويكا حيث يمكن للأفراد أن يختاروا وينشأواالطقوس الخاصة بهم، لكن هنالك سمات مشتركة لمعظم الطقوس. ويتم عادة افتتاح الطقس بالقيام بتطهير رمزي للمكان الذي يتم فيه الطقس من الطاقة السلبية. وقد يتضمّن الطقس مناداة "حرّاس" الجهات الأربعة، صلوات للإلهة والإله، القيام بتعويذات سحرية، تمثيل رمزي للدورات الطبيعية بين المواسم، موسيقى ورقص وأنواع مختلفة من الفنون. ويكون هنالك في موقع الطقوس عادة طاولة تُوضع عليها تماثيل الإله والإلهة والأدوات الشعائرية.
      • بعض تقاليد الويكا وخاصة الغاردينيرية يفضّل أعضاؤها القيام بالطقوس عراة، لكن ذلك لا يحمل معاني جنسية بل يراه الويكان على أنه أمر طبيعي يمثّل تصالح الإنسان مع جسده.
      • بعض تقاليد الويكا تقوم بطقوس ذات رمزية جنسية تحاكي الاتحاد بين الإله والإلهة.





      مراسم المرور

      يقوم الويكا بطقوس خاصة لمختلف مراحل الحياة. أهمّها لديهم هو طقس الدخول في الويكا. في بعض تقاليد الويكا التي تقوم على ثلاث درجات يتم قبول الطالب في الدرجة الأولى بعد سنة ويوم من التدريب والدراسة على يد كاهن أو كاهنة في الويكا. في هذه التقاليد، عندما يصل الويكان إلى الدرجة الثانية يحق له إدخال أعضاء جدد إلى تقليده، وحين يصل إلى الدرجة الثالثة يحق له إنشاء فروع مستقلّة للويكا. لكن غالبية تقاليد الويكا اليوم تتبع نمط الإدخال الذاتي في الويكا حيث يقوم الفرد بنفسه باعتناق الويكا وباعتبار نفسه ويكان.

      من أنواع مراسيم المرور الأخرى في الويكا هي مراسيم الزواج (بالإنجليزية
      Handfasting) حيث تقوم كاهنة أو كاهن من الويكا بمراسيم الزواج. وهنالك أيضاً مراسيم للأطفال الحديثي الولادة تُسمى "ويكانينغ"، والهدف من هذا الطقس هو الطلب من الإلهة والإله حماية الطفل وعايته لكن لا يُعتبر الطفل على أنه من الويكا لان تقاليد الويكا تشدّد على مبدأ الاختيار الذاتي للدين ومعظم المدارس فيها ترفض قبول من هم دون الثامنة عشر.

      كتاب الظل

      لا يوجد في الويكا نصّ مقدّس مثل
      القرآن في الإسلام أو الإنجيل في المسيحية رغم وجود عدد من النصوص المهمّة التي يعتبرها الويكان مصدر إلهام لهم. ويستخدم أتباع هذه الديانة كتاب أبيض الصفحات يطلقون عليه اسم كتاب الظل كدفتر يوميات يحتوي على أفكار وتعويذات والتعليمات المنقولة للويكان من معلّميهم ومعلّماتهم. لذلك كتاب الظلّ هو كتاب شخصي ويُمنع عادة أي شخص آخر من الإطلاع عليه، ويختلف مضمونه بين فرد وآخر.

      أخلاق الويكا

      ترتكز الأخلاق الويكية بشكل أساسي على "نصيحة الويكا" التي تقول: "افعل ما تشاء ولا تؤذي أحداً". وتُعتبر هذه النصيحة في الويكا على أنها إعلان لحرية التصرف للفرد شرط عدم إيذاء الآخرين وتحمّل المسؤولية التامة تجاه ما يفعله. ركيزة أخرى في أخلاق الويكا هي "قانون الثلاث" الشبيه بفلسفة الكارما الشرقية، وهو يعني أن كل ما يفعله المرء يعود إليه ثلاث أضعاف، إن كان خيراً أم شراً. بعض تقاليد الويكا تستوحي أيضاً من الفضائل الثمانية الواردة في كتاب "مسؤولية الإلهة" للكاهنة العليا في الويكا دورين فاليينتي، وهي: المرح، الاحترام، الشرف، التواضع، الصلابة، القوة، الجمال والتعاطف.

      وهناك تقاليد أخرى في الويكا تتبع مجموعة من القوانين المعروفة بـ"
      قوانين الويكا" وعددها 30 في الويكا الغاردنيرية و161 في الويكا الاسكندرية ومعظمها متعلّق بكيفية أداء الطقوس والتنظيم الداخلي لهذه التقاليد. لكن هذه القوانين مثيرة للجدل اليوم في أوساط الويكا ويعتبر بعض قادة الويكا أن جرالد غاردنر وضعها بعد خلاف مع الكاهنة العليا عام 1957.




      احتفال للويكا- خلال أحد احتفالات الويكا في الولايات المتحدة


      تقاليد الويكا

      كلمة "تقليد" في الويكا تشير إلى التقليد الذي ينتمي إليه الويكان من بين أصناف الويكا المختلفة. وكانت الويكا في البدء تقتصر على تقليد واحد هو الذي أنشأه جرلد غاردنر لكن مع الوقت نمت داخل الويكا تقاليد جديدة حتى بات هنالك العديد من التقاليد داخل هذه الديانة اليوم. وتعتنق جميع هذه التقاليد معتقدات الويكا لكن هنالك فروقات طفيفة بين كلّ منها.
      لكن ليس بالضرورة أن ينتمي كل أتباع الويكا إلى تقليد محدّد لأن الويكا هي دين غير منظّم لكن فيها حركات منظّمة يمكن أن ينتمي إليها معتنقو الويكا إذا ما أرادوا ذلك. ويُعرف أتباع الويكا الذين لا يتبعون تقليد محدد أو لا ينتظمون في مجموعة بالانفراديون. وبعض أتباع الويكا يمزجون بين تقاليد مختلفة حتى أن لم تكن تلك التقاليد ذات علاقة بديانة الويكا، ويُعرف هؤلاء عادة باسم "الانتقائيون" لكن لا يشير هذا الاسم إلى تعبير سلبي بل إلى طريقة الفرد في انتقاء ما يراه مناسباً من تقاليد أو أديان مختلفة. وتشير الإحصاءات إلى أن ثلاثة أرباع أتباع الويكا والأديان
      الوثنية الجديدة هم انفراديون أي غير منخرطين في مجموعات منظّمة .


      انتشار الويكا في العالم

      بعد إعلان الويكا في الخمسينات انتشرت هذه الديانة أولاً في الجزر البريطانية. وفي الستينات والسبعينات نمى عدد أتباعها في الولايات المتحدةوكندا ثم انتشرت في أسترالياوأوروباوالهندوالبرازيلوجنوب أفريقيا وعدد من الدول الأخرى في العقود اللاحقة. وتشير تقارير صحافية إلى انتشار محدود للويكا في فلسطين المحتلّة وخاصة في صفوف يهود سابقين، وأشارت جريدة لبنانية إلى أنه هنالك عدد من أتباع الديانة في لبنان. ومن الصعب تقدير العدد الحقيقي لأتباع الويكا لأنها ديانة غير منظّمة ولأن العديد من أتباعها يخفون انتمائهم خوفاً من التمييز أو الاضطهاد. ويقدّر الموقع المتخصص في تقدير عدد أتباع الديانات Adherents.com عدد أتباع الويكا بين 800 ألف ومليون حول العالم. وتُعتبر الويكا من الديانات السريعة النموّ وتشير بعض التقديرات إلى أنها قد تصبح ثالث أكبر ديانة في الولايات المتحدة بعد المسيحية والإسلام .



      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-02-04, 04:04 PM.

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم

        متابع كلمه بكلمه ... شكرا على الموضوع الثري القوي الذي اعتبره بصدق بحث ... اكمل بارك الله فيك

        تعليق


        • #19

          ديانات ارضية (وضعية)
          (17)





          تعتبر الديانة
          اليزيدية مزيجا بين اليهودية والمجوسية والصابئة. وينتشر اليزيديون في كل من تركيا، ارمينيا، سوريا، اليمن وايران، بينما تتركز النسبة العظمي من اتباع الديانة التي يصل عدد اتباعها الي ما يقرب من 500 الف نسمة في مدينة سنجار التابعة لمحافظة الموصل شمال العراق.

          وعن تسمية الديانه بهذا الاسم،اختلف على أصل التسمية الكثير من الباحثين وكذلك اختلفوا عليه هم أنفسهم فبين اليزيدية من يعتقد أنهم دعوا بهذا الاسم نسبة الى الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الذي احيا دينهم القديم واطلق عليه اسمه.. لكن بعض الباحثين ينسبون ذلك الى يزيد آخر وهو يزيد بن أُنيسه زعيم فرقة من الخوارج في صدر الاسلام. ويميل اخرون الى اشتقاق هذه التسمية من اصل فارسي أو كردي:
          إذ يطلقون عليهم اسم الإيزيديون وليس اليزيديين وتأتي هذه التسمية من آزاد أو يزدان وهي كلمة كردية تعني الاله الاعظم ومعنى الايزيديين باللغة الكردية (الموحدون) أي يؤمنون باله واحد

          وعن معتقدات اليزيدية فهم يصلون ويزكون ويصومون ولكن بطابع خاص، ويسجدون للشمس والقمر كالمجوسية، يستخدمون الايقاعات الموسيقية كالمسيحين. واكثر ما يثير الانتباه في هذه الديانه هو تقديسهم للشيطان.


          الملك طاووس

          ويسمي اليزيديون الشيطان ب" الطاووس الملك -شعار الديانة- وهم يرفضون تسميتهم بعبدة الشيطان بل هم يقدسونه ويعظمونه خوفا منه، لذا يسعون الي التقرب منه، ويرى اليزيديون أن الشيطان جدير بذلك لحبه الشديد لله إذ رفض أن يسجد لغير الله حتى حينما عصى أمره بالسجود لآدم أول الخلق!

          وعن كتبهم المقدسة فتنقسم الي "مصحف رش" الذي يتحدث عن بداية الخليقة والاخر هو "المصحف الاسود" او ما يسمي بكتاب الجلوة. ونحن لسنا بحاجة الي عرض مقتطفات منه, بل سنعرضه كاملا لصغر حجمه...



          معبد يزيدي



          ضريح الشيخ عدي في منطقة سنجار شمال العراق

          لذلك إياك أن تشتم الشيطان أو تستعيذ منه أمام الغرباء... وإياك أن تبصق على الارض بحضور اناس لاتعرفهم جيدا، ربما كان أحدهم من اليزيديين...!

          قد تسمع هذا التحذير لدى زيارتك الشمال السوري للمرة الأولى وخصوصا لدى زيارتك لمنطقة الجزيرة (وهي منطقة مابين النهرين) فأتباع الطائفة اليزيدية يقطنون في بعض قراها ومدنها... وعندما تسأل عن السبب يقال لك فورا ودون تردد :
          إنهم يعبدون الشيطان !

          الواقع ليس بهذه السطحية لكن انغلاق هذه الطائفة على نفسها وكتمان عقائدها وشعائرها سمح للعامة باطلاق ألسنتهم كيفما اتفق، لكن ما حقيقة هذه الطائفة و مالذي وصلنا من عقائدنا... وهل اليزيديون يعبدون الشيطان حقا؟



          المفارقة التي تواجهها عند وصولك الى منظقة الجزيرة (السورية)، هو المديح الذي يكيله سكان المنطقة لليزيديين المشهود لهم بالصدق والامانة والاخلاص في العمل لدرجة استدعت أن يفضل رب العمل المسيحي أو المسلم أن يعتمد عليهم اعتمادا كبيرا في عمله ويأتمنهم على امواله أكثر مما يفعل مع أبناء دينه أو طائفته فهم وباجماع من تعامل معهم (لايكذبون)
          وبعيدا عن هذا المديح ربما تلتقي بعض اليزيديين لتفاجأ بأن منهم العامل والمزارع البسيط وكذلك منهم المهندس والطبيب



          توزعهم الجغرافي:

          ينتمي معظم أفراد الطائفة اليزيدية الى الشعب الكردي، ويقطن اتباعها المناطق التالية:

          منطقة حلب شمال سوريا ومنطقة الجزيرة في الشمال الشرقي وكذلك في الشمال الشرقي من الموصل في العراق (وفيها أهم مراكزهم السياسية والدينية حيث قبر الشيخ عادي وهو أعظم مقاماتهم الدينية) وفي ديار بكر وماردين في تركيا وكذلك في أرمينية ويقطن بعض أتباع اليزيدية في ايران، واكثر هذه الطائفة يسكن المدن الصغيرة والقرى ويشتغلون بزراعة الأرض

          يعتبر بعض اليزيديين أنفسهم بقايا الديانة الزرداشتية التي أصل عقيدتها وفلسفتها الخير والشر كقوتين هما أساس الحياة
          بعض الدارسين يعتقدون أن الديانة اليزيدية هي حصيلة تطور ديانات الشعوب الاشورية والبابلية التي سكنت المنطقة فهم يقدسون الشمس والقمر الى الان لكنك بعد أن تتعرف عليهم وعلى شعائرهم ومعتقداتهم تشعر بأنهم نتاج خليط حقيقي من مختلف الاديان، السماوية منها وغير السماوية، البائدة منها والحية

          هل يعبدون الشيطان أم يخافونه؟

          الشيطان نقطة خلاف بين الديانات السماوية والديانة اليزيدية ففي معتقد اليزيدية عندما أمر الله الملائكة أن تسجد لآدم سجد الجميع الا واحدا يدعونه (طاووس ملك) وهو ملاك خلقه الله من نور وليس من نار كما خلق ابليس وبرر (طاووس ملك) موقفه هذا بأنه لايستطيع السجود سوى لخالقه الذي هو الله عند ذلك ثمن الله (طاووس ملك) عاليا رفع شأنه وجعله رئيسا لجميع ملائكته

          وبالتالي لاوجود لملاك ملعون من الأصل ومن أساس
          عقيدتهم هو رفض السجود لآدم وماحدث ما هو الا دليل على وجود الاختيار بين الخير والشر وفي هذا ميزة العقل.

          المعتقدات

          اليزيديون يؤمنون بوجود الله الخالق الأكبر للكون الا انه الآن لايعنى بشوونه بعد ان فوض امر تدبيره وادارته الى مساعده ومنفذ مشيئته طاووس مَلَك ، الذي يرتفع في اذهان اليزيدية الى مرتبة الالوهية حتى انهم يسبحونه ويتضرعون اليه ويكادون ينسون من اجله الاله الاكبر المتعالي عن هذا العالم

          وتقول معتقداتهم أيضا أنه عندما خلق الله آدم خلق حواء من تحت ابطه ثم اختلفا (آدم وحواء) حول من منهما سيحمل الأطفال ولمن سينسب المولود فآدم كان يقول النسل مني وهكذا حواء كانت تقول النسل مني.. وعلى هذا حدث النزاع بينهما، وبعد البحث الدقيق صار الرأي والاتفاق بينهما على ان كل واحد منهما يلقي شهوته في جرة وهكذا عملا وختما الجرتين لمدة تسعة اشهر وعند نهاية التسعة اشهر فتح آدم جرته فخرج منها طفلان ذكر وانثى واسمهما شيث وهورية ومنهما تناسلت الامة اليزيدية. ولما فتحت حواء جرتها واذا فيها ديدان عفنة ومكروهة وحشرات نجسة. وخلق الله لآدم ثديين وارضعهما مدة سنتين ولهذا صار للرجل ايضا أثداء وبعد هذا عرف آدم حواء امرأته فولدت طفلين ذكراً وانثى واسمهما قاين وقليومة ومنهما تناسلت باقي الطوائف مثل النصارى واليهود وغيرهم

          نبي اليزيدية

          معظم تعاليم عباداتهم وعادات الزواج عندهم وضعها لهم شيخ زاهد متصوف، معروف لهم، وله مكانة كبيرة عندهم، هو الشيخ عدي بن مسافر ويذكر عندهم باسم (آدي) أو (عادي) ويحتل هذا الشخ مكانة خاصة اذ يعتقدونه (طاووس ملك) بهيئة بشر فضمن المعتقدات اليزيدية أن طاووس ملك ينزل الى الارض كل ألف عام بهيئة شيخ متصوف وتقي ليبعدهم عن طريق الخطيئة ويعيدهم الى دينهم ومعتقداتهم
          ولد الشيخ عدي في قرية (بيت فار) في البقاع اللبناني ثم هاجر الى الحدود العراقية الى منطقة تدعى الهيطارية وعاش هناك فترة من الزمن ثم استسمح الخليفة العباسي المستكفي بالله الذهاب والعيش في الموصل حيث قضى هناك بقية حياته في معبد (لالش) وبقي هناك حتى عام 1620 ميلادية

          ومن دعوات اليزيديين ( الشيخ آدي شيخ العام- يأتي ذكره قبل الاسلام _ لذلك رحل من الشام الشيخ آدي شيخ الحق – الشيخ آدي شيخ الكهف _ عرفناه قبل الحرف...)



          الحج والصلاة والصوم

          يذهب اليزيديون للحج في معبد لالش كل عام مرة وهناك يزورون قبر الشيخ آدي وبقية مقامات شيوخهم المدفونين هناك
          يقع معبد لالش في منطقة الدهوك شمال العراق
          ويعتبر الحج اليه من أهم المناسبات الدينية ويشمل النساء والرجال والأطفال يجتمعون فيه كل عام من جميع أنحاء العالم وتكون تكاليف الطعام والشراب في الحج على نفقة أميرهم
          عندهم صلاتين الفجر والغروب وفيهما يتجه المصلي باتجاه الشمس وهذه عادة عبدة الشمس وعادة زرداشتية ولكي يصلي اليزيدي عليه أن يغسل وجهه ويديه ثم ينحني ويقبل الأرض ويتلو دعائه
          أما الصوم فهو مرتان في العام وكل صوم يدوم ثلاثة أيام الصيام الاول يكون شهر كانون الأول (ديسمبر) بمناسبة عيد الشمس والصوم الثاني في الثامن عشر من شباط (فبراير) تستمر فترة الصيام من الفجر وحتى المغرب حيث يتوقف الصائمون عن الطعام والشراب وكل ما يوجب الافطار عند المسلمين وهناك أيضا صوم أربعينيات الصيف وأربعينيات الشتاء وفي كل مرة يصومون أربعين يوما لكنه حكر على رجال الدين

          هناك عيدان رئيسيان الأول عيد رأس السنة واسمه (السرصالي) يحتفلون به في اول اربعاء من نيسان (ابريل) وهو يوم خلق طاووس ملك فيه تقدم الذبائح وتصدح الموسيقى ويرقص شبابهم وشاباتهم الدبكة الكردية

          والعيد الثاني هو عيد (ماتسمي) يأتي بعد اسبوع من راس السنة الميلادية حيث يقضون اسبوعا كاملا بالتحضير له وجرت العادة عندهم بأن لايقومون باي عمل مهما يكن يوم عيدهم فيشعلون الشموع ويدعون ويتضرعون الى الله كي يجيب مطالبهم وفي هذا العيد بالذات يبتعد الزوجان عن بعضهما البعض تماما ويحتفل اليزيديين بعيد الاضحى اكراما لأول الموحدين بنظرهم ابراهيم



          المحرمات

          اليزيدية لايأكلون الخس لأنه حسب زعمهم ان الشيخ عادي مر يوما على بستان فرآه مزروعاً بالخس فسأل عنه فما أجابه بشيء فقال.. لايجب لأحد ان يأكله... والى الآن محرم على كل يزيدي حتى ان الارض التي يزرع فيها الخس لايدوسونها. ولايأكلون لحم الغزال لقولهم ان عيونه تشبه عيون الشيخ عادي ولايأكلون لحماً ميتاً.
          ومنهم من لم يأكل السمك اكراما للسمكة التي حفظت النبي يونس كما لايسمح لليزيديين ان يلبسوا ثوبا كحليا قطعيا.. واذا عمل ثوبا جديدا او لباسا عليه ان يعمده بماء زمزم المبارك الموجود بحضرة الشيخ عادي، واذا لم يفعل ذلك فقد كفر. ولايمشط بمشط مسلم او يهودي ولايحلق رأسه بموس هؤلاء ولأجل الضرورة يلزم ان يغسله اولا بماء الشيخ عادي. وكذلك فعندهم محرم البصاق علنا والتلفظ باسم الشيطان او اللعن.




          الزواج

          الزواج لدى اليزيدية يجب ان يكون من ضمن الطبقة الاجتماعية نفسها حيث أنهم يشددون على ذلك ولهم قول (الغرباء لايحفظون الترتيب مثلنا وليس لهم جنس معلوم ومسمى كما لنا فنحن يوجد عندنا الامير ابن الامير، والشيخ ابن الشيخ، والفقير ابن الفقير والكوجك..) ويستثنى من ذلك الامير اذ انه مأذون له ان يأخذ كل من يشتهي بدون مانع. والزواج من ابنة عشر سنين الى ثمانين سنة مباح ومن طقوس الزواج عندهم أنهم يحضرون رغيف خبز من بيت الامير واذا ماكان بيت الامير فمن بيت الشيخ او من بيت احد الاكابر مضيف الغرباء من اليزيدية يعطون نصفه للعريس ونصفه الآخر للعروس وفي حالة رضى الطرفين فإنهما يأكلانه كقاعدة من قواعد واصول الخطبة.. او يحضرون قليلاً من تراب الشيخ عادي يأكلانه عوضاً عن الخبز .
          اما عن تعدد الزوجات فيحق لليزيدي ان يتزوج من امرأة واحدة الى السادسة، يأخذ الواحدة بعد الاخرى اي اذا ماتت الواحدة يأخذ غيرها، وليس يؤذن للرجل ان يأخذ امرأتين على قيدالحياة الا برضى الاولى. ولايتزوج الرجل منهم امرأة أخيه او امرأة عمه او امرأة خاله اويجمع بين اختين. واليزيدي اذا أخذ امرأة وولدت له أولاداً فلا يرخص له ان يأخذ غيرها واذا لم تنجب له أولاداً فإنه يرخص له ان يأخذ غيرها... وعن الطبل وضرورة وجوده في العرس، فيجب ان يكون في كل عرس طبل ومزمار من اجل الشهادة على الزواج لكي يسمع الناس ان فلانا أخذ فلانة وفق اصول الشريعة. كما انه لايجوز الزواج في شهر نيسان لأن الانبياء في هذا الشهر قد تزوجوا.. لذلك اكراما وتبجيلا لوقار الانبياء يمتنعون عن الزيجة في هذا الشهر.
          أما عن الميراث فإن البنت ليس لها ميراث عند ابيها بل يبيعها كالبستان واذا ما أرادت ان تتزوج فيلزم ان تفي أبيها فضة او شيئاً من الخدمة وتعب يديها.



          الموت و التناسخ

          يعتقد اليزيديون أن الروح تتناسخ وتحل في جسد آخر حيث الزاني تنزل روحه الى خنزير والكاذب تنزل روحه الى جحش حمّال ومتعب والظالم تنزل روحه الى كلب دنيء صغير.. واذا مات ولد لايعرف الخير والشر فيبقى اربعين يوما في جنة شداد بن عاد وبعده ترجع روحه الى البشر فإن كان ذكراً فتحل في ذكر وإن كان أنثى ففي أنثى. ومن مات سارقا تنزل روحه الى هرة. ويعتقد اليزيديون أن البعض ينتقل سبع مرات من جنس الى جنس آخر او من جلد آخر بالترقي الى ان يصير الى الغزال او الخروف.. وبعده يرتقي الى فرس اصيل عند أحد الملوك او الامراء وبعد ذلك يلبس الجسد الانساني ثانية.

          اذا مات واحد من اليزيدية يجب ان يكون عنده شيخ يحضر له قليلاً من تراب الشيخ عادي يضعون منه قليلا بكفه وعلى وجهه، يمسحونه به قبل دفنه وبعد الدفن يضعون قليلاً من بعر الغنم على قبره خوفا من أن تأتي الوحوش عليه. والكواجك (وهم فئة من الفئات الاجتماعية) يسهرون على قبر الميت، وبالاحلام والاكتشافات يعرّفون أهل الميت ماذا صار بعد موته، وبأي صورة وشبه ايضا رجع لهذا العالم مرة ثانية.

          واليوم يتحسس اليزيديون كثيرا من كلمة شيطان ويرفضون سماعها ليس لأنهم يعبدون الشيطان (لأن الشيطان الملعون الذي نعرفه ليس موجودا لديهم أصلا) بل السبب هو المذابح التي ارتكبت في حقهم خلال فترة حكم الاتراك بحجة عبادة الشيطان






          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-02-05, 05:40 PM.

          تعليق


          • #20

            ديانات ارضية (وضعية)
            (18)




            الديانة الأبليسية


            ديانة يعتقد أصحابها بأن إبليس هو الخالق وهي تعتبر الأديان الأبراهيمية أديان عدوة قد زيفت الحقيقة وجعلت من الاله أبليس الصورة السيئة ويمثل جانب الشر في العالم
            اما الخالق بالنسبة له فهو كائن فضائي من نوع
            (greys) والذي ساهم بشكل مباشر لدعم هذه الصورة السلبية للاله أبليس فقام بأرسال مبعوثين من أتباعه كرسل الى الانبياء الأبراهيميين السابقين لتشكيل أديان تحث على القتل والدمار وتدعو الى أراقة الدماء وشحن روح الكراهية بين الناس.



            أنهزم أبليس في معركته الاولى ولكنه مازال يعمل على سعادة الانسان
            فأبليس كائن فضائي من أرقى الكائنات الفضائية على كوكب آخر أما الخالق فهو كائن فضائي من الرماديون من النوع "Greys" و الزحافيون "Reptilians" فهو النوع الشرير الغير راقي .

            لأبليس لقائات خاصة مع أتباع ديانته في محادثات شخصية وجها لوجه يصفون فيها هدوئه وملامحه الجذابة ويشعرون معه بالامن والطمأنينة وهم بالمناسبة يعتبرون الرائيلية جزء من الاديان ذات المصدر نفسه .

            فأن الأله الأبراهيمي الرمادي الشرير (greys ) لم ينقطع وحيه عن الأرض ليتغذى على الرعب ! هكذا يصفه الأبليسيون
            حين يتحدثون عن هذا النوع من الكائنات الفضائية التي تشرع القتل والحرب والدم لتتغذى على أحاسيس الرعب البشرية بتعبير آخر أن الأنسان عندما يعتريه الرعب والخوف يطلق روائح أثيرية تعشقها الآلهة ال(greys) أو يهوة الشرير وتتغذى عليها ... مما يؤيد فكرة الذبائح والقرابين التي تقدم في الأديان الأخرى ! وكلما قدمت حيوانا للقتل تتغذى الالهة على الطاقة الروحية المنبعثة وتشكر العبد حتى أن أحدها قد طلب من احد الانبياء قتل أبنه لأرضاء نهيمة القتل ثم فداه بكبش ...
            ويبدو أن تقديم الأضاحي لم يجد تعليلا واضحا من الاديان الا أنها كفارة عن الذنوب .
            .

            هوالالة أنكي اله السومرين(أبليس أو الشيطان ) كائن من كوكب آخر لكنه من نوع النورديكس،( Nordics) الذين يدعون بالجان في الاديان الابراهيمية هم من نفس تلك الكائنات وهم يمتازون بأشكال معينة تحوي على رؤوس بصلية

            كتابه هو(الجلوة )
            يومه: الاثنين
            ألوانه: الأزرق، الأحمر، و الأسود
            إبليس هو الإله السومري إيا، المعروف بالإله إنكي و التي تعني "سيد الأرض" ،
            الحيوانات المقدسة له: الطاووس، الأفعى، الماعز، التنين، و الغراب
            أرقامه: 2، 11، 4
            يعد (666) رقم رمزي لعصر الدلو عندما يحكم مجددا
            أبراج الطالع: الدلو، والجدي
            كوكبة: أورانوس، والزهرة (نجمة الصباح)
            اتجاهه: الجنوب، والشرق
            أهم أيام السنة لدية في ديسمبر 23، عندما تكون الشمس درجة واحده في الجدي، الجدي هو الطالع رقم 10، و أول درجة من هذا البرج تكون إحدى عشر. اليوم التالي يكون بداية الانقلاب الشتوي، هذا يومه الشخصي، و يجب ملاحظته من كل إبليسي مهداه "

            أجزاء من كتاب الجلوة - الفصل الثانى
            "أنا أكافئ وأجازي نسل آدم بأنواع أعرفها. بيدي قوة وتسلط على جميع مافي الأرض من فوقها وتحتها."
            "أخذ وأعطي، أغني وأفقر، أسعد وأشقي، وذلك حسب الظروف والأوقات. ليس من يحق له أن يتداخل في شيء من تصرفي. أجلب الأوجاع والأسقام على الذين يضاددونني. ما يموت الذي هو من حسبي كسائر بني آدم. ما أسمح لأحد بأن يسكن هذه الدنيا أكثر من الزمن المحدود مني، وأن شئت أرسلته الى هذا العالم أو غيره بتناسخ الأرواح."

            الفصل الثالث:
            " اعاقب الذين يخالفون شرائعي بعوالم الآخرة."
            "حيوانات البر، وطيور السماء، وأسماك البحر، جميعهم بيدي وتحت ضبطي. جميع الخزائن والدفائن تحت الأرض معلومة عندي، وأخلفها من واحد الى واحد لمن أريده."

            بينما في مصادر أخري حــرف و حول من رب/إله إلي "ملاك رئسي".
            و لذلك حذرنا بالجلوة

            الفصل الأول:
            "جميع الآلهة ليس لهم مداخلة بشغلي ومنعي عنهما قضية مهمة. ليست الكتب الموجودة بين الخارجين هي حقيقية، ولاكتبها الأنبياء والمرسلون، ولكن زاغوا وبدلوا ومنعوا، كل واحد يبطل الأخر وينسخه."

            الفصل الرابع:
            "كتب الأجانب من اليهود والإسلام والنصارى أقبلوا منها ما يوافق سنني وما يخالف لاتقبلوه لأنهم غيروا فيه. الذين يحفظون أسراري ينالون مواعيدي. الذين ينالون المصائب بسببي لابد أن أكافئهم بأحد العوالم."
            "يا أيها الذين آمنوا أتبعوا وصاياي وتعاليمي، أنكروا أقوال الأجانب التي لست أعلمها وليست من عندي."

            الفصل الخامس:
            "أحفظوا سنني وشرائعي. أطيعوا وأصغوا الى خدامي بما يلقنونكم به، ولا تبيحوا به قدام الأجانب كاليهود والنصارى والإسلام لأنهم لا يدرون ما هو تعليمي، ولا تعطوهم من كتبكم لئلا يغيرونها عليكم وأنتم لاتعلمون. احفظوا أكثر الأشياء غيبا لئلا تتغير عليكم."

            إبليس اهدي الجلوة مباشرة في القرن الـ12. فإن الجلوة مهمة جدا في الشريعة الإبليسية و علي كل إبليسي أن تكون مألوفة لديه تعاليمها. لقد سألت إبليس إذا كانت الجلوة من عنده، و قال: لقد كانت، إلا أن البعض حرفوا و زاغوا الكثير من تعاليم و مبادئ الابليسية

            معرفة ان إنكي / إبليس هو خالق البشرية، و ان الجن هم الألهه الأصلين المعاونين له. هذه الديانه مؤسسة علي الأديان القديمة التي سبقت الأديان الإبراهيمية و هي التي كانت تؤمن بتعدد الألهه.و بالنسبة للدين الإبليسي فهناك انواع مختلفة من هذه العقيده منهم:

            الإبليسية الروحية (Spirtual Satanism)

            و هناك اللافنين (LaVeyan Satanism)
            التي أنشأها أنتن لافي، و هي أشبة بالألحاد. لانهم يستخدمون إسم إبليس فقط كرمز كاره للاديان.
            .

            ويتبادر الى الذهن سؤال هل الديانة الابليسية هى الديانة الايزيدية ؟ واجيب ان الديانة الأزيدية القديمة تختلف عن الأزيدية الحديثة. بسبب الدخلاء. و بسبب الأديان المعادية و تحريفاتهم. فإن الأزيدية الحديثة تختلف بشكل كلي عن القديمة. و لذلك نحن نختلف عن الأزيدين. ولا نعترف بالشيعي و السنة و الأديان الإبراهيمية لانهم أديان غير حقيقية و معادية للحياة و مبنية علي السرقة من الأديان التي سبقتها .

            الطقوس.

            هناك طقس التعميد . و الذي يقوم به الفرد للدخول بهذا الدين
            و باقي الطقوس هي إختيارات شخصية. و يقوم الفرد بتأديتها للمصلحة الشخصية. سواء طلب شي. او امر معين. فيقوم بطلبة من خلال احد الطقوس.
            إنكي (تعني سيد الأرض) وهو إلههم ( إبليس ) والذي يعرف ب إيا ايضا. دلائل وجوده يشهدها الإبليسيون. وذلك لاننا نتواصل معه و نأخذ منه اجوبتنا بشكل مباشر.



            من رموز هذه الديانة على غرار الصليب او نجمة داود ، طلسم إبليس. و البافمت، و ايضا النجمة الخماسية. سواء مقلوبه او غير مقلوبة. النجمة ترمز لجسم الإنسان. و أيضا الجدي.

            الديانه الإبليسية لا تعترف "بالأديان" الأخري ، ولا لا يوجد نبي في هذه الديانه، و الكهنه فقط للإرشاد و المساعده.

            السحر من احد تطبيقات الديانه الإبليسة و ذلك بإستخدام قوانا التي عملنا علي تفعيلها و تكبيرها من خلال التدريبات اللازمة و بمساعدت الألهه (الجن) لنا.
            الجن هم الألهه الأصلين الذي ساعدوا إبليس في تكوين البشرية و الذين ذكروا في الكثير من النصوص السومارية و البابلية و المصرية القديمة تحت إسم الإله (..) و الإله (..) و الخ.
            فهؤلاء هم الجن . و قد عملت الأديان المعادية علي تشويه صورهم ووصفوهم بوحوش و الخ كي يبعدوا البشرية عنهم.

            لا يوجد جنه او نار. انما الخلود بعد الحياة و هذا ماقصد به المصريون القدماء
            مفهوم الجنة و النار استخدم من تبع الأديان المعادية للتخويف بما ان التخويف سلاح قوي.

            فإن الهدف من الدين الإبليسي هو تقوية البشرية روحانيا. لنصبح مثل الألهه.




            أحد معتنقي الديانة الأبليسية يكتب عن لقائه مع الأب أبليس

            لقد دار بيني و بين إبليس و عزازل العديد من المحادثات، و لكن قليل فقط الذي قمت بتدوينهم. إبليس و الألهه الذين يحملون رتب عاليه بالعادة لا يظهرون وجها لوجه لكثير من الناس او لإي أحد. ماعدا هؤلاء القريبون لإبليس و هؤلاء منا من يعملون بشكل مباشر معه و له. بما انه يقدم لنا النصح و يملي علينا التعلميات و نحن ننفذ.
            فنحن فقط من نراه وجها لوجة

            الأب إبليس هادئ للغاية و متفهم، فإنه يمنح قومة الإحساس بالسكينة من الداخل. و لا يطابق او يتماشي مع الأوصاف الهيستيرية التي اطلقت عليه. فإنه فريد جدا. لقد وجدت ان علي الفرد بأن يعرفة بنفسة لكي يحكم. فإنه فعلا يختلف عن إي شي سبق لي ان عرفتة من قبل

            الأب شدد بشكل متكرر علي اهمية تأملات القوة اليومية لي. و أيضا أخبرني بأن "جانبنا قد فاز". إبليس خسر معركة منذ عهد قديم. و لكنها لم تكن الحرب. مؤخرا فاز بالحرب، ولكنة قلق بخصوص حالة العالم اليوم



            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-08-08, 08:24 AM.

            تعليق


            • #21
              السلام عليكم
              جهد كبير من الاخ محمد عامر يذكر فيشكر
              لكن الصور في موضوع الديانة الابليسية فنحن نبوء بحضرتكم من مجرد عرضها
              ونبوء بمنتدانا نقلها حتى و لوكان (ناقل الكفر ليس بكافر)
              دمتم بكل الاحترام

              تعليق


              • #22


                الاخوة الاعزاء

                قبل قراءة هذا الموضوع يتوجب عليكم ان تكونوا على الاقل مطلعين على بعض الاساطير وقليلا من تاريخ الحضارات القديمة حتى تستطيعوا استيعاب ما يكتب فى هذا الموضوع والا فسيبدو لكم غريبا ومخالفا للعقيدة

                اما اذا كنتم غير مطلعين فمن الافضل الا تتابعوا لان هذة المواضيع ليست لكم قد تجعلكم متوترين نوعا ما ، فمن الافضل لكم الابتعاد عنها

                اعتذر عن ارفاق الصور فى هذا الموضوع وحتى لا اتهم بنفل الكفر وتدنيس المنتدى لاحتواء موضوعى على هذا الرجس (وهذا ما كنت اتوقعة عند بداية الكتابة فى هذا الموضوع) ، وبناءا علية استميحكم عذرا بالاكتفاء بما كتب وعدم تكملة الموضوع
                وللادارة الحق فى حذفة كلة او اجزاء منة حسبما ترى

                شكرا لمتابعتكم

                التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-02-07, 06:12 PM. سبب آخر: وع

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة


                  الاخوة الاعزاء

                  قبل قراءة هذا الموضوع يتوجب عليكم ان تكونوا على الاقل مطلعين على بعض الاساطير وقليلا من تاريخ الحضارات القديمة حتى تستطيعوا استيعاب ما يكتب فى هذا الموضوع والا فسيبدو لكم غريبا ومخالفا للعقيدة

                  اما اذا كنتم غير مطلعين فمن الافضل الا تتابعوا لان هذة المواضيع ليست لكم قد تجعلكم متوترين نوعا ما ، فمن الافضل لكم الابتعاد عنها

                  اعتذر عن ارفاق الصور فى هذا الموضوع وحتى لا اتهم بنفل الكفر وتدنيس المنتدى لاحتواء موضوعى على هذا الرجس (وهذا ما كنت اتوقعة عند بداية الكتابة فى هذا الموضوع) ، وبناءا علية استميحكم عذرا بالاكتفاء بما كتب وعدم تكملة الموضوع
                  وللادارة الحق فى حذفة كلة او اجزاء منة حسبما ترى

                  شكرا لمتابعتكم

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الاخوة أعضاء الموقع الكرام
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  الغاية من هذا القسم اخواني الاحبة هو التسلية و الترفيه في المقام الاول و محاولة إيصال معلومة مفيدة توسع من الأفق الثقافي لدى العضو القارئ , و في المقابل نحترم جميع الأديان و المذاهب و الشعوب و القوميات و لا نسفه و لا نذم أحدا, اذ في كل امة و في كل شعب هناك صالح و طالح و جاهل و مثقف , لذلك اخي الكريم إن رأيت منا زلة أو هفوة فنلتمس العذر منك و لتعلم بأنها زلات القلم البريئة وغير المقصودة .
                  والامر الاخر- نحن لا نجزم بصحة ما يكتب هنا وسبق ان ذكر هذا الأمر الاخ محمدعامر في كثير من المداخلات , وللعضو مطلق الحرية في تصديق أو تكذيب ما يقرأه هنا ، فأنا شخصيا لا أطمئن ولا أميل إلى حقيقة بعض المواضيع التي أقرئها لأني اعلم بأن هناك على مدى التاريخ الكثير من المواضيع المدسوسة والدخيلة وما هي الا قصص ، الا انني اتابع بشكل مستمر ما يتم طرحه هنا فقط لكي تكن لدي معلومة جديدة ولو بسيطة عن هذا الامر لا اكثر , ولهذا السبب نحاول جاهدين تقديم تفسير منطقي لمعظم ما يكتب هنا كما هناك آراء المؤيدين و المخالفين , وفي ذات الوقت لا نبحث عن الترويج للخرافات و الأساطير ...
                  لذلك عزيزي العضو الكريم ارجوا أن ترفع العتب عنا بسبب في حال تم طرح اي موضوع لا يناسب فكر أي عضو , حيث أن الكثير من الأخوة الاعضاء أرسل معاتباً و مطالباً بالمزيد من طرح هذه المواضيع , ومندداً بتلك المداخلات التي من شأنها التوقف عن متابعة سرد الأحداث .

                  وكما تفضل به الاخ محمدعامر مشرف القسم نحن نتحاشى قدر الإمكان وضع الصور أو مقاطع الفيديو المقززة و المثيرة للاشمئزاز مع إن معظم مقالات هذا القسم تدور في فلك هذه الأمور ، الا انه لاضير من تمرير بعض الصور التي من شأنها ان تدعم الموضوع وتجمله بعيداً عن التكفير والتدنيس والتشكيك والتي مكانها ليس بيننا فربنا واحد وديننا واحد ومنهجنا واضح والحمد لله .
                  أشد على يدي اخي الاستاذ القدير محمدعامر على مواصلة ماتوقف عنده في هذا الموضوع , كما اتمنى من الاخوة الاحبه تجاوز بعض الكلمات في بعض الردود التي من شأنها ان تدخلنا في سجال عقيم لا طائل منه .
                  أخيرا أتمنى للجميع وقتا طيبا مع مواضيعنا ومقالاتنا راجيا أن تنال إعجابكم واستحسانكم ..
                  وأهلا بكم بيننا..



                  تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                  قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                  "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                  وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                  تعليق


                  • #24
                    الاخوة الزملاء

                    المنتديات بشكل عام هي للجميع من مثقفين وغير مثقفين ومتخصصون وغير متخصصون وإلا لماسمي منتدى فهو يجمع بين جميع شرائح المجتمع وكان العرب قديماً على زمن البعثه النبويه يقال لمكان اجتماعهم (منتدى ) ومنها منتدى قريش في مكه .وجود المتخصصين في اى مجال هو مكسب كبير ونجاح للمنتدى وتقدر وجودهم بيننا ويجمع بيننا حسن التعامل وطيب الحوار فى ظل كفاءة الإداره
                    يظل هذا المنتدى عبارة عن مجموعة ثقافات ومجموعة افكار لأشخاص نعرف من نعرف ونجهل من نجهل ولا يخفى اننا قد افدنا وأستفدنا من هذا المنتدي بغض النظر عمن وراء هذه المعرفة متخصص أو غير متخصص واعتقد ان ذلك لايقتصر على أشخاص او أسماء بعينها فكل له رساله أو راي او فكره فهو يطرحها والاخوة الزملاء في نهاية ألأمر هم من يقيموا نتاج هذه الأفكار ولو قصرنا المنتديات لشريحه أو لشرائح معينه لاصابنا اليأس وهجرنا المنتديات !!
                    وقد لوحظ فى الفترة الاخيرة بعض المداخلات والتى تعتبر نشازا فى هذا القسم الذى لة اهتمامات بما وراء الطبيعة وما شابهها وهذا لا يعنى ايمانا منا اوترويجا لها لكن خلط الاوراق والمواضيع ثم التعليق على جملة معينة او صورة بعيدا عن السياق للاستشهاد باننا ننقل الكفر فهذا امر مرفوض جملة وتفصيلا
                    وبناءا علية ارجوا من الاخوة الزملاء مراعاة شعور الاخرين ومن لم يعجبة امر او اعترض علية فليراسلنى على الخاص او يراسل الادارة مباشرة حتى لاندخل فى مناقشات عقيمة لا مجال لها هنا
                    لذلكك ارجوا من الاخوة عدم كتابة اى مشاركة خارجة عن سياق الموضوع حتى لا اضطر لالغائها

                    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-07-30, 12:12 AM.

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة

                      لذلكك ارجوا من الاخوة عدم كتابة اى مشاركة خارجة عن سياق الموضوع حتى لا اضطر لالغائها
                      وأنا معكم في هذا الاجراء
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-02-22, 02:10 PM.

                      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                      تعليق


                      • #26


                        ديانات ارضية (وضعية)
                        (19)




                        مع المزيد من الطوائف الدينية فى العالم

                        الصــــابئة المندائيــــون

                        الصابئة المندائية هي الطائفة الصابئة الوحيدة الباقية إلى اليوم والتي تعتبر "يحيى" عليه السلام نبياً لها، يقدّس أصحابها الكواكب والنجوم ويعظمونها، ويعتبر الاتجاه نحو نجم القطب الشمالي وكذلك التعميد في المياه الجارية من أهم معالم هذه الديانة التي يجيز أغلب فقهاء المسلمين أخذ الجزية من معتنقيها أسوة بالكتابيين من اليهود والنصارى.

                        التأسيــس وأبـــرز الشخصــيات:

                        - يدّعي الصابئة المندائيون بأن دينهم يرجع إلى عهد آدم عليه السلام.
                        - ينتسبون إلى سام بن نوح عليه السلام، فهم ساميون.
                        - يزعمون أن يحيى عليه السلام هو نبيهم الذي أرسل إليهم.
                        - كانوا يقيمون في القدس، وبعد الميلاد طردوا من فلسطين فهاجروا إلى مدينة حران فأثروا هناك بمن حولهم وتأثروا بعبدة الكواكب والنجوم من الصابئة الحرانيين.
                        - ومن حران هاجروا إلى موطنهم الحالي في جنوبي العراق وإيران وما يزالون فيه، حيث يعرفون بصابئة البطائح.
                        - منهم الكنزبرا الشيخ عبدالله بن الشيخ سام الذي كان مقيماً في بغداد سنة 1969م وهو الرئيس الروحي لهم، وقد كان في عام 1954م يسكن في دار واقعة بجوار السفارة البريطانية في الكرخ ببغداد

                        أولاً: كتبهم:
                        لديهم عدد من الكتب المقدسة مكتوبة بلغة سامية قريبة من السريانية وهي:

                        الكنزاربّا: أي الكتاب العظيم ويعتقدون بأنه صحف آدم عليه السلام، فيه موضوعات كثيرة عن نظام تكوين العالم وحساب الخليقة وأدعية وقصص، وتوجد في خزانة المتحف العراقي نسخة كاملة منه. طبع في كوبنهاجن سنة 1815م، وطبع في لا ييزيغ سنة 1867م.

                        دراشة إديهيا: أي تعاليم يحيى، وفيه تعاليم وحياة النبي يحيى عليه السلام.

                        الفلستا: أي كتاب عقد الزواج، ويتعلق بالاحتفالات والنكاح الشرعي والخطبة.

                        سدرة إدنشماثا: يدور حول التعميد والدفن والحداد، وانتقال الروح من الجسد إلى الأرض ومن ثمّ إلى عالم الأنوار، وفي خزانة المتحف العراقي نسخة حديثة منه مكتوبة باللغة المندائية.

                        كتاب الديونان: فيه قصص وسير بعض الروحانيين مع صور لهم.

                        كتاب إسفر ملواشه: أي سفر البروج لمعرفة حوادث السنة المقبلة عن طريق علم الفلك والتنجيم.

                        كتاب النياني: أي الأناشيد والأذكار الدينية، وتوجد نسخة منه في المتحف العراقي.

                        كتاب قماها ذهيقل زيوا: ويتألف من 200 سطر وهو عبارة عن حجاب يعتقدون بأن من يحمله لا يؤثر فيه سلاح أو نار.

                        تفسير بغره: يختص في علم تشريح جسم الإنسان وتركيبه والأطعمة المناسبة لكل طقس مما يجوز لأبناء الطائفة تناوله.

                        كتاب ترسسر ألف شياله: أي كتاب الاثني عشر ألف سؤال، يتناول الأخطاء في الطقوس وطريقة غفرانها، وكذلك الشعائر الدينية المصاحبة لذلك.

                        ديوان طقوس التطهير: وهو كتاب يبين طرق التعميد بأنواعه على شكل ديوان.

                        كتاب كداواكدفياتا: أي كتاب العوذ.


                        ثانياً: طبقات رجال الدين:

                        يشترط في رجل الدين أن يكون سليم الجسم، صحيح الحواس، متزوجاً منجباً، غير مختون، وله كلمة نافذة في شؤون الطائفة كحالات الولادة والتسمية والتعميد والزواج والصلاة والذبح والجنازة، ورتبهم على النحو التالي:
                        الحلالي: ويسمى "الشماس" يسير في الجنازات ويقيم سنن الذبح للعامة، ولا يتزوج إلا بكراً، فإذا تزوج ثيباً سقطت مرتبته ومنع من وظيفته إلا إذا تعمد هو وزوجته (360) مرة في ماء النهر الجاري.

                        الترميدة: إذا فقه الحلالي الكتابين المقدسين سدره إنشماثا والنياني أي كتابي التعميد والأذكار فإنه يتعمد بالارتماس في الماء الموجود عند "المندي" ويبقى بعدها سبعة أيام مستيقظاً لا تغمض له عين حتى لا يحتلم، ويترقى بعدها هذا الحلالي إلى ترميدة، وتنحصر وظيفته في العقد على البنات الأبكار.

                        الأبيسق: الترميدة الذي يختص في العقد على الأرامل يتحول إلى أبيسق ولا ينتقل من مرتبته هذه.

                        الكنزبرا: الترميدة الفاضل الذي لم يعقد على الثيبات مطلقاً يمكنه أن ينتقل إلى كنزبرا وذلك إذا حفظ كتاب الكنزاربّا فيصبح حينئذ مفسراً له، ويجوز له ما لا يجوز لغيره، فلو قتل واحداً من أفراد الطائفة لا يقتص منه لأنه وكيل الرئيس الإِلهي عليها.
                        الـ (ريش أمه): أي رئيس الأمة، وصاحب الكلمة النافذة فيها، ولا يوجد بين صابئة اليوم من بلغ هذه الدرجة لأنها تحتاج إلى علم وفير وقدرة فائقة.

                        الربّاني: لم يصل إلى هذه الدرجة إلا يحيى بن زكريا عليهما السلام كما أنه لا يجوز أن يوجد شخصان من هذه الدرجة في وقت واحد. والرباني يرتفع ليسكن في عالم الأنوار وينزل ليبلغ طائفته تعاليم الدين ثم يرتفع كرة أخرى إلى عالمه الرباني النوراني.

                        ثالثاً: الإِلــه:

                        - يعتقدون - من حيث المبدأ - بوجود الإِله الخالق الواحد الأزلي الذي لا تناله الحواس ولا يفضي إليه مخلوق.
                        - ولكنهم يجعلون بعد هذا الإِله (360) شخصاً خلقوا ليفعلوا أفعال الإِله، وهؤلاء الأشخاص ليسوا بآلهة ولا ملائكة يعملون كل شيء من رعد وبرق ومطر وشمس وليل ونهار ... وهؤلاء يعرفون الغيب، ولكل منهم مملكته في عالم الأنوار.

                        - هؤلاء الأشخاص الـ (360) ليسوا مخلوقين كبقية الكائنات الحية، ولكن الله ناداهم بأسمائهم فخلقوا وتزوجوا بنساء من صنفهم، ويتناسلون بأن يلفظ أحدهم كلمة فتحمل امرأته فوراً وتلد واحداً منهم.
                        - يعتقدون بأن الكواكب مسكن للملائكة، ولذلك يعظمونها ويقدسونها.'


                        رابعاً: المنـــدي:

                        - هو معبد الصابئة، وفيه كتبهم المقدسة، ويجري فيه تعميد رجال الدين، يقام على الضفاف اليمنى من الأنهر الجارية، له باب واحد يقابل الجنوب بحيث يستقبل الداخل إليه نجمَ القطبِ الشمالي، ولا بدّ من وجود قناة فيه متصلة بماء النهر، ولا يجوز دخوله من قبل النساء، ولا بدّ من وجود عَلَمِ يحيى فوقه في ساعات العمل.

                        خامسـاً: الصـــلاة:

                        - تؤدى ثلاث مرات في اليوم: قبيل الشروق، وعند الزوال، وقبيل الغروب، وتستحبّ أن تكون جماعة في أيام الآحاد والأعياد، فيها وقوف وركوع وجلوس على الأرض من غير سجود، وهي تستغرق ساعة وربع الساعة تقريباً.
                        - يتوجه المصلي خلالها إلى الجدي بلباسه الطاهر، حافي القدمين، يتلو سبع قراءات يمجد فيها الرب مستمداً منه العون طالباً منه تيسير اتصاله بعالم الأنوار.


                        يتبع

                        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-08-08, 08:32 AM.

                        تعليق


                        • #27
                          سادساً: الصـــوم:

                          - صابئة اليوم يحرمون الصوم لأنه من باب تحريم ما أحل الله.
                          - لكنهم يمتنعون عن أكل اللحوم المباحة لهم لمدة (36) يوماً متفرقة على طول أيام السنة.
                          - ابن النديم المتوفى سنة 385هـ في فهرسته، وابن العبري المتوفى سنة 685هـ في تاريخ مختصر الدول ينصان على أن الصيام كان مفروضاً عليهم لمدة ثلاثين يوماً من كل سنة.


                          سابعاً: الطهـــارة:

                          - الطهارة مفروضة على الذكر والأنثى سواء بلا تمييز.

                          - تكون الطهارة في الماء الحي غير المنقطع عن مجراه الطبيعي.
                          - الجنابة تحتاج إلى طهارة وذلك بالارتماء في الماء ثلاث دفعات مع استحضار نية الاغتسال من غير قراءة لأنها لا تجوز على جنب.
                          - عقب الارتماء في الماء يجب الوضوء، وهو واجب لكل صلاة، حيث يتوضأ الشخص وهو متجه إلى نجم القطب، فيؤديه على هيئة تشبه وضوء المسلمين مصحوباً بأدعية خاصة.
                          - مفسدات الوضوء: البول، الغائط، الريح، لمس الحائض والنفساء.

                          ثامناً: التعميد وأنواعه:

                          - يعتبر التعميد من أبرز معالم هذه الديانة ولا يكون إلاّ في الماء الحيّ، ولا تتمّ الطقوس إلاّ بالارتماء في الماء سواء أكان الوقت صيفاً أم شتاءً، وقد أجاز لهم رجال دينهم مؤخراً الاغتسال في الحمامات وأجازوا لهم كذلك ماء العيون النابعة لتحقيق الطهارة.

                          - يجب أن يتم التعميد على أيدي رجال الدين.
                          - يكون العماد في حالات الولادة، والزواج، وعماد الجماعة، وعماد الأعياد وهي على النحو التالي:

                          أ- الولادة: يعمد المولود بعد 45 يوماً ليصبح طاهراً من دنس الولادة حيث يُدخل هذا الوليد في الماء الجاري إلى ركبتيه مع الاتجاه جهة نجم القطب، ويوضع في يده خاتم أخضر من الآس.
                          ب-عماد الزواج: يتمّ في يوم الأحد وبحضور ترميدة وكنزبرا، يتمّ بثلاث دفعات في الماء مع قراءة من كتاب الفلستا وبلباس خاص، ثم يشربان من قنينة ملئت بماء أخذ من النهر يسمى (ممبوهة) ثم يطعمان (البهثة) ويدهن جبينهما بدهن السمسم، ويكون ذلك لكلا العروسين لكل واحد منهما على حدة، بعد ذلك لا يُلمسان لمدة سبعة أيام حيث يكونان نجسين، وبعد الأيام السبعة من الزواج يعمدان من جديد وتعمد معهما كافة القدور والأواني التي أكلا فيها أو شربا منها.

                          جـ- عماد الجماعة: يكون في كل عيد (بنجة) من كل سنة كبيسة لمدة خمسة أيام ويشمل أبناء الطائفة كافة رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً، وذلك بالارتماء في الماء الجاري ثلاث دفعات قبل تناول الطعام في كل يوم من الأيام الخمسة. والمقصود منه هو التكفير عن الخطايا والذنوب المرتكبة في بحر السنة الماضية، كما يجوز التعميد في أيام البنجة ليلاً ونهاراً على حين أن التعميد في سائر المواسم لا يجوز إلا نهاراً وفي أيام الآحاد فقط.

                          د- عماد الأعياد: وهي:
                          العيد الكبير: عيد ملك الأنوار حيث يعتكفون في بيوتهم (36) ساعة متتالية لا تغمض لهم عين خشية أن يتطرق الشيطان إليهم لأن الاحتلام يفسد فرحتهم، وبعد الاعتكاف مباشرة يرتسمون، ومدة العيد أربعة أيام، تنحر فيه الخراف ويذبح فيه الدجاج ولا يقومون خلاله بأي عمل دنيوي.
                          العيد الصغير: يوم واحد شرعاً، وقد يمتدّ لثلاثة أيام من أجل التزاور ويكون بعد العيد الكبير بمائة وثمانية عشر يوماً.
                          عيد البنجة: سبق الحديث عنه، وهو خمسة أيام تكبس بها السنة، ويأتي بعد العيد الصغير بأربعة أشهر.
                          عيد يحيى: يوم واحد من أقدس الأيام، يأتي بعد عيد البنجة بستين يوماً وفيه كانت ولادة النبي يحيى عليه السلام الذي يعتبرونه نبياً خاصاً بهم، والذي جاء ليعيد إلى دين آدم صفاءه بعد أن دخله الانحراف بسبب تقادم الزمان.

                          هـ- تعميد المحتضر ودفنه:
                          عندما يحتضر الصابئ يجب أن يؤخذ - وقبل زهوق روحه - إلى الماء الجاري ليتمّ تعميده.
                          من مات من دون عماد نجس ويحرم لمسه.
                          أثناء العماد يغسلونه متجهاً إلى نجم القطب الشمالي، ثم يعيدونه إلى بيته ويجلسونه في فراشه بحيث يواجه نجم القطب أيضاً حتى يوافيه الأجل.
                          بعد ثلاث ساعات من موته يغسل ويكفن ويدفن حيث يموت إذ لا يجوز نقله مطلقاً من بلد إلى بلد آخر.
                          من مات غيلة أو فجأة، فإنه لا يغسل ولا يلمس، ويقوم الكنزبرا بواجب العماد عنه.
                          يدفن الصابئ بحيث يكون مستلقياً على ظهره ووجهه ورجلاه متجهة نحو الجدى حتى إذا بعث واجه الكوكب الثابت بالذات.
                          يضعون في فم الميت قليلاً من تراب أول حفرة تحفر لقبره فيها.
                          يحرم على أهل الميت الندب والبكاء والعويل، والموت عندهم مدعاة للسرور، ويوم المأتم من أكثر الأيام فرحاً حسب وصية يحيى لزوجته.
                          لا يوجد لديهم خلود في الجحيم، بل عندما يموت الإِنسان إما أن ينتقل إلى الجنة أو المطهر حيث يعذب بدرجات متفاوتة حتى يطهر فتنتقل روحه بعدها إلى الملأ الأعلى، فالروح خالدة والجسد فان.

                          تاسعاً: أفكار ومعتقدات أخرى:
                          - البكارة: تقوم والدة الكنزبرا أو زوجته بفحص كل فتاة عذراء بعد تعميدها وقبل تسليمها لعريسها وذلك بغية التأكد من سلامة بكارتها.
                          - الخطيئة: إذا وقعت الفتاة أو المرأة في جريمة الزنى فإنها لا تقتل، بل تهجر، وبإمكانها أن تكفر عن خطيئتها بالارتماء في الماء الجاري.
                          - الطلاق: لا يعترف دينهم بالطلاق إلا إذا كانت هناك انحرافات أخلاقية خطيرة فيتمّ التفريق عن طريق الكنزبرا.
                          - السنة المندائية: 360 يوماً، في 12 شهراً، وفي كل شهر ثلاثون يوماً مع خمسة أيام كبيسة يقام فيها عيد البنجة.
                          - يعتقدون بصحة التاريخ الهجري ويستعملونه، وذلك بسبب اختلاطهم بالمسلمين، ولأن ظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان مذكوراً في الكتب المقدسة الموجودة لديهم.
                          - يعظمون يوم الأحد كالنصارى ويقدسونه ولا يعملون فيه أي شيء على الإِطلاق.
                          - ينفرون من اللون الأزرق النيلي ولا يلامسونه مطلقاً.
                          - ليس للرجل غير المتزوج من جنة لا في الدنيا ولا في الآخرة.
                          - يتنبأون بحوادث المستقبل عن طريق التأمل في السماء والنجوم وبعض الحسابات الفلكية.
                          - لكل مناسبة دينية ألبسة خاصة بها، ولكل مرتبة دينية لباس خاص بها يميزها عن غيرها.
                          - إذا توفى شخص دون أن ينجب أولاداً فإنه يمرّ بالمطهر ليعود بعد إقامته في العالم الآخر إلى عالم الأنوار ثم يعود إلى حالته البدنية مرة أخرى حيث تتلبس روحه في جسم روحاني فيتزوج وينجب أطفالاً.
                          - يؤمنون بالتناسخ ويعتقدون بتطبيقاته في بعض جوانب عقيدتهم.
                          - للرجل أن يتزوج ما يشاء من النساء على قدر ما تسمح له به ظروفه.
                          - يرفضون شرب الدواء، ولا يعترضون على الدهون والحقن الجلدية.
                          - الشباب والشابات يأتون إلى الكهان ليخبروهم عن اليوم السعيد الذي يمكنهم أن يتزوجوا فيه، وكذلك يخبرون السائلين عن الوقت المناسب للتجارة أو السفر، وذلك عن طريق علم النجوم.
                          - لا تؤكل الذبيحة إلا أن تذبح بيدي رجال الدين وبحضور الشهود، ويقوم الذابح - بعد أن يتوضأ- بغمسها في الماء الجاري ثلاث مرات ثم يقرأ عليها أذكاراً دينية خاصة ثم يذبحها مستقبلاً الشمال، ويستزف دمها حتى آخر قطرة، ويحرم الذبح بعد غروب الشمس أو قبل شروقها إلا في عيد البنجة.
                          - تنص عقيدتهم على أن يكون الميراث محصوراً في الابن الأكبر، لكنهم لمجاورتهم المسلمين فقد أخذوا بقانون المواريث الإِسلامي.

                          يتبع

                          تعليق


                          • #28


                            الجــذور الفــكرية والعقائــدية:

                            - تأثر الصابئة بكثير من الديانات والمعتقدات التي احتكوا بها.
                            - أشهر فرق الصابئة قديماً أربعة هي: أصحاب الروحانيات، وأصحاب الهياكل، وأصحاب الأشخاص، والحلولية.
                            - لقد ورد ذكرهم في القرآن مقترناً باليهود والنصارى والمجوس والمشركين انظر الآيات 62/البقرة - 69/المائدة، 17/الحجّ، ولهم أحكام خاصة بهم من حيث جواز أخذ الجزية منهم أو عدمها أسوة بالكتابيين من اليهود والنصارى.

                            - عرف منهم الصابئة الحرانيون الذين انقرضوا والذين تختلف معتقداتهم بعض الشيء عن الصابئة المندائيين الحاليين.

                            - لم يبق من الصابئة اليوم إلا صابئة البطائح المنتشرون على ضفاف الأنهر الكبيرة في جنوب العراق وإيران.


                            - تأثروا باليهودية، وبالمسيحية، وبالمجوسية لمجاورتهم لهم. كما تأثروا أيضاً بالمسلمين.


                            - تأثروا بالحرانيين الذين ساكنوهم في حران عقب طردهم من فلسطين فنقلوا عنهم عبادة الكواكب والنجوم أو على الأقل تقديس هذه الكواكب وتعظيمها علم الفلك وأخذوا عنهم حسابات النجوم.


                            - تأثروا بالأفلاطونية الحديثة التي استقرت فلسفتها في سوريا مثل الاعتقاد بالفيض الروحي على العالم المادي.


                            - تأثروا بالفلسفة الدينية التي ظهرت أيام إبراهيم الخليل، فقد كان الناس حينها يعتقدون بقدرة الكواكب والنجوم على التأثير في حياة الناس، وقد تمثل هذا في قول إبراهيم: "إني لا أحبّ الآفلين".


                            - تأثروا بالفلسفة اليونانية التي استقلت عن الدين، ويلاحظ أثر هذه الفلسفة اليونانية في كتبهم.


                            - لدى الصابئة قسط وافر من الوثنية القديمة يتجلى في تعظيم الكواكب والنجوم على صورة من الصور.

                            الانتشــار ومواقــع النفـــوذ:

                            - الصابئة المندائيون الحاليون ينتشرون على الضفاف السفلى من نهري دجلة والفرات، ويسكنون في منطقة الأهوار وشط العرب، ويكثرون في مدة العمارة والناصرية والبصرة وقلعة صالح والحلفاية والزكية وسوق الشيوخ والقرنة وهي موضع اقتران دجلة بالفرات، وهم موزعون على عدد من الألوية مثل لواء بغداد، والحلة، والديوانية والكوت وكركوك والموصل. كما يوجد أعداد مختلفة منهم في ناصرية المنتفق والشرش ونهر صالح والجبايش والسليمانية.


                            - كذلك ينتشرون في إيران، وتحديداً على ضفاف نهر الكارون والدز ويسكنون في مدن إيران الساحلية، كالمحمرة، وناصرية الأهواز وششتر ودزبول.


                            - يقدر عددهم بعشرة آلاف شخص تقريباً، معظمهم في العراق.


                            - تهدمت معابدهم في العراق، ولم يبق لهم إلا معبدان في قلعة صالح، وقد بنوا معبداً "مندياً" بجوار المصافي في بغداد، وذلك لكثرة الصابئين النازحين إلى هناك من أجل العمل.

                            - يعمل معظمهم في صياغة ميناء الفضة لتزيين الحلي والأواني والساعات وتكاد هذه الصناعة تنحصر فيهم لأنهم يحرصون على حفظ أسرارها كما يجيدون صناعة القوارب الخشبية والحدادة وصناعة الخناجر.

                            - مهارتهم في صياغة الميناء دفعتهم إلى الرحيل للعمل في بيروت ودمشق والإسكندرية ووصل بعضهم إلى إيطاليا وفرنسا وأمريكا.


                            - ليس لديهم أي طموح سياسي، وهم يتقربون إلى أصحاب الديانات الأخرى بنقاط التشابه الموجودة بينهم وبين الآخرين.

                            صابئة مندائيون لقد تم اقتراح دمج محتويات هذه المقالة في المعلومات تحت عنوان مندائية.

                            معنى وسبب التسمية
                            كلمة صابئة جاءت من جذر الكلمة الارامي المندائي (صبا) أي بمعنى (تعمد، اصطبغ، غط ،غطس) وهي تطابق اهم شعيرة دينية لديهم وهو طقس (المصبتا – الصباغة – التعميد) فلذلك نرى ان كلمة صابئي تعني (المصطبغ او المتعمد) .. اما كلمة مندائي فهي اتية من جذر الكلمة الارامي المندائي (مندا) بمعنى المعرفة او العلم، وبالتالي تعني المندائي (العارف او العالم بوجود الخالق الاوحد.
                            اللغويون العرب يرجعون كلمة الصابئة إلى جذر الفعل العربي (صبأ) المهموز، وتعني خرج وغير حالته، وصار خلاف حاد حول اصل الكلمة اهو عربي من صبأ أم ارامي صبأ ممكن ان تعطي معنى كلمة الصابئي ايضا، أي الذي خرج من دين الضلالة واتحد بدين الحق، فمن الممكن جدا ان هذه الكلمة كانت تعبر عن فترة من التاريخ عندما كان الناس يتركون (يصبأوون) عن ديانتهم الوثنية، ويدخلون الدين المندائي الموحد، او الذين دعوا بالاحناف. وبما ان المندائيون ولغتهم ليسوا عربا فاخذ العرب هذه التسمية لتكون صفة مميزة لهم وخاصة قبل الإسلام، أضف إلى ذلك ان هذه التسمية قديمة ولها أصولها في اللغة العربية. ومن الجدير بالذكر بان حتى النبي محمد (ص) واتباعه دعيوا بالصباة، عندما جهروا بدعوتهم لاول مرة في مكة ودعوا إلى الإله الواحد الاحد، فدعاهم مشركي مكة بالصابئة .. على العموم اتفق اغلبية الباحثين والمستشرقين على ان كلمة صابي او صابئي جاءت من الجذر الارامي وليس العربي للكلمة أي الصابغة او المتعمدين او السابحة . والأخيرة اقترحها عباس محمود العقاد، في كتابه (ابراهيم ابو الانبياء)، جعل سببها كثرة الاغتسال في شعائرهم (أي الصابئة المندائيين) وملازمتهم شواطئ الأنهار من اجل ذلك. وذهب المستشرق نولدكه إلى ان كلمة صابئة مشتقة من صب الماء اشارة.

                            موطنهم ومناطق تواجدهم وعددهم

                            موطن الصابئة هو العراق او الاصح (بلاد ما بين النهرين)، ويسميهم العراقيون بالعامية «الصبه»، ويعيشون على ضفاف الانهار وخاصة دجلة، وهم جزء من سكان العراق الاوائل عبر تاريخه الحضاري. ويشكلون أقلية دينية مازالت تمارس طقوسها ودياناتها إلى الان . لقد ذكر في كتب المؤرخين العرب القدماء بان الصابئة كانوا يسكنون بطائح العراق، وفي اماكن اخرى غير بلاد وادي الرافدين منها حران وفلسطين والشام وهم عموما يسكنون على ضفاف الانهار لما للماء والطهارة من اهمية في حياتهم الدينية والروحية .. وعند الفتح الاسلامي واقامة الدولة الاسلامية كان يوجدأعداد كبيرةمن الصابئة في بطائح العراق ، في المناطق السفلى لنهري دجلة والفرات بالذات، وفي بطائح عربستان من ايران.

                            اما الان فمركز الطائفة هو مدينة بغداد اضافة إلى تواجدهم في اغلبية المحافظات العراقية مثل العمارة والبصرة والناصرية والكوت و ديالى والديوانية اضافة إلى تواجدهم في مدينة الاهواز والمحمرة في ايران وباالاحداث السياسية والاقتصادية التي المت المنطقة بالخمسة عشر سنة الاخيرة، اضطر الصابئة المندائيون إلى الهجرة إلى البلاد الاوربية وامريكا وكندا، ولقد شكلوا بتجمعاتهم الجديدة جمعيات تعنى بشؤونهم ويحاولون جاهدين إلى الان، المحافظة على تراثهم العريق وهويتهم الاصيلة. ويبلغ تعدادهم الان تقريبا 100 الف نسمة في العالم.

                            أصل الصابئة
                            ان تاريخ الصابئة المندائية يلفه الغموض من اغلبية جوانبه، وهذا باعتراف الكثير من الباحثين في المجال المندائي. يرجع السبب إلى انزوائهم وانغلاقهم الديني الشديد ومنذ فترات طويلة، وذلك بسبب الاضطهاد الكبير الذي تعرضوا له على فترات متعاقبة فاثروا الانزواء والانغلاق للمحافظة على دينهم وتراثهم. وايضا إلى ضياع وحرق الكثير من الكتب التي تتحدث عن تاريخهم وتراثهم. على العموم هم يرجعون دينهم إلى نبي الله ادم (ع) ويقولون بان صحفه لازالت لديهم إلى الان (وهي من ضمن كتابهم المقدس كنزا ربا – الكنز العظيم) .. وهذا الكلام يتفق تقريبا مع ما ورد عند المؤرخين والكتبة العرب القدماء، والذين يرجعون الصابئة إلى اصل قديم جدا .. فمنهم من يرجعهم إلى ادم او إلى ابنه شيث او شيتل كما يدعى بالمندائية!! .. فمثلا يرجع ابن الوردي تاريخهم إلى النبي شيت بن آدم والنبي إدريس (هرمس) (ع). وفي كتاب الملل والنحل للشهرستاني يقر المؤلف بأن الصابئة يوحدون الله تعالى ويؤمنون بتلقي المعرفة العليا بواسطة الروحانيات
                            وان الباحثين في القرن الماضي انقسموا في اصل الصابئة المندائيين إلى قسمين: فمنهم من يرجح الاصل الشرقي للمندائيين (أي من بلاد وادي الرافدين) ومنهم من يرجح الاصل الغربي (أي من فلسطين) .. ويبقى الاصل الشرقي للمندائية، الراي الاكثر ميولا له من قبل الباحثين

                            ومتفق عند الباحثين الان بان المندائية كانت منتشرة في بلاد وادي الرافدين وايضا فلسطين قبل المسيحية، أي قبل اكثر من 2000 عام. وللطائفة كتاب تاريخي يسمى (حران كويثا – حران الداخلية او الجوانية)، يتحدث هذا الكتاب عن الهجرة التي قام بها المندائيون الفلسطينيون من فلسطين-اورشليم (على الاكثر حصلت في القرن الاول الميلادي عند اجتياح القائد الروماني تيطس فلسطين وتدمير هيكل اليهود سنة 70 م او قبله) بعد الاضهاد الذي حصل لهم من السلطة الدينية اليهودية والسلطة الزمنية المتمثلة بالحكم الروماني المستعمر لفلسطين انذاك. وصعد المندائيون الفلسطينيون المهاجرون إلى اعلى بلاد الشام وخاصة إلى (حران)، لان لهم اخوة في الدين. فبقي منهم في حران، والبقية الباقية اثرت النزول إلى وادي الرافدين عن طريق النهرين، وخاصة عن طريق نهر الفرات حسب اعتقادي، ومروا ايضا ب(بصرى – حوران) عاصمة الانباط، للالتقاء والاستقرار اخيرا مع اخوتهم ايضا الصابئة الموجودين في البطائح .. وكانت هذه الهجرة تحت رعاية الملك اردوان (يعتقد بأنه الملك البارثي ارطبانوس الثالث)،هذا ما ذكره الكتاب المندائي التاريخي (حران كويث)
                            وفي منتصف القرن السابع الميلادي عرفت هذه الطائفة لاول مرة في اوساط الباحثين في اوربا. وخاصة لقد برع الباحثين الالمان في مجال البحث او الاهتمام بهذه الطائفة. وقد قام باحث الماني بترجمة الكتاب المقدس لهذه الطائفة. ولا ينكر جهود الباحثة والمستشرقة الانكليزية الليدي دراور(E.S. DROWER) في ازاحة الكثير من الغموض عن معتقدات هذه الطائفة وتاريخها وتراثها الديني. وللعلم ان هذه الباحثة قد عاشت في جنوب العراق متنقلة ما بين المندائيين لدراسة ديانتهم وتراثهم، حوالي الربع قرن. واستطاعت ان تترجم اغلبية الكتب والمخطوطات المندائية إلى الانكليزية


                            يتبع
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-07-30, 05:54 PM.

                            تعليق


                            • #29



                              الديانة والايمان

                              التعميد

                              ان الصابئة قوم موحدون، يؤمنون بالله واليوم الأخر، وأركان دينهم التوحيد – التعميد – الصلاة – الصوم – الصدقة). وهي أول ديانة توحيدية في التاريخ ، حيث يعود اصلها إلى نبي الله آدم كما هو مذكور في كتبهم المقدسة، أما ياقوت الحموي فقال عنهم بأنهم ملة يصل عمقها إلى شيت بن آدم .. ويرجع ابن الوردي تاريخهم إلى النبي شيت بن آدم والنبي إدريس (هرمس) .. ويقول الفرحاني ان الصابئة أصحاب ديانة قديمة ولعلها اقدم ديانة موحدة عرفتها البشرية وأشار إلى الكثير عنهم في كتاب أقوام تجولت بينها فعرفتها)

                              كما يؤمن الصابئة المندائيون بان اول نبي ومعلم لهم هو ادم وابنه شيث (شيتل) وسام بن نوح ويحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان) والذي يدعى في لغتهم المندائية ب يهيا يوهنا)

                              اما بخصوص الكتب الدينية .. فللصابئة المندائيين كتاب ديني مقدس يدعى (كنزا ربا) أي الكنز العظيم مخطوط باللغة المندائية، ويحتوي هذا الكتاب على صحف ادم وشيت وسام . ويقع في 600 صفحة وهو بقسمين القسم الاول: من جهة اليمين ويتضمن سفر التكوين وتعاليم (الحي العظيم) والصراع الدائر بين الخير والشر والنور والظلام وكذلك تفاصيل هبوط (النفس) في جسد ادم ويتضمن كذلك تسبيحات للخالق واحكام فقهية ودينية القسم الثاني: من جهة اليسار ويتناول قضايا (النفس) وما يلحقها من عقاب وثواب. اضافة إلى تراتيل وتعاليم ووصايا. ولدى الصابئة المندائيون كتب اخرى مثل كتاب (دراشا اد يهيا) أي تعالم النبي يحيى بن زكريا . والكتابين انفي الذكر قد ترجموا إلى اللغة العربية

                              التوحيد او الشهادة: وتسمى باللغة المندائية (سهدوثا اد هيي) أي شهادة الحي .. هو الاعتراف بالحي العظيم (هيي ربي) خالق الكون بما فيه، ويصفونه بصفات مقدسة لاتختلف عن ما ورد في الكتب المقدسة الاخرى كالتوراة والانجيل والقران، مثل الرحيم، الرحمن، القوي، المخلص، الذي لايرى ولا يحد، العظيم، المحب .. الخ


                              فقد ورود في كتابهم المقدس (كنزا ربا) ما يلي (لا أب لك، ولا مولود كائن قبلك، ولا أخ يقاسمك الملكوت، ولاتؤام يشاركك الملكوت، ولا تمتزج، ولا تتجزأ، ولا انفصام في موطنك، جميل وقوي العالم الذي تسكنه)

                              الصلاة: وتدعى بالمندائية (براخا) وتعني المباركة او التبريكات. وهي لديهم نفس مفهوم الاديان الاخرى بالنسبة للصلاة وهي التقرب للذات العليا الله سبحانه وتعالى. حيث ورد في كتابهم المقدسة مايلي ( وامرناكم ان اسمعوا صوت الرب في قيامكم وقعودكم وذهابكم ومجيئكم وفي ضجعتكم وراحتكم وفي جميع الأعمال التي تعملون)

                              والصلاة لديهم فرض واجب على الفرد المؤمن، يجب تاديته ثلاث مرات يوميا (صباحا-ظهرا-عصرا)، وتسبق الصلاة طقس صغير يقام بالماء الجاري يدعى (الرشاما – الرسامة) وهو يقوم مقام الوضوء عند المسلمين، وهو عبارة عن غسل الاعضاء الرئيسية في الانسان والحواس، بالماء الجاري مع ترتيل مقطع ديني صغير، مثلا عند غسل الفم يقول المصلي (ليمتلىء فمي بالصلوات والتسبيحات) وعند غسل الاذن (اذناي تصغيان لاقوال الحي) وهكذا البقية إلى اخره

                              الصوم: ويسمى بالمندائية (صوما ربا) أي الصيام الكبير. والصيام في مفهوم الصابئة الديني هو الكف والامتناع عن كل مايشين الانسان وعلاقته مع الرب هيي ربي (مسبح اسمه) واخوانه البشر .. أي الصيام او الامتناع عن كل الفواحش والمحرمات.

                              ولديهم ايضا مايدعى بالصيام الصغير .. وما هو إلا تذكرة للانسان بصيامه الأكبر .. ويتم بالكف عن تناول لحوم الحيوانات وذبحها خلال أيام معينة من السنة يبلغ مجموعها 36 يوم .. لكون ابواب الشر مفتوحة على مصراعيها، فتقوى فيها الشياطين وقوى الشر، لذلك يطلقون عليها أيام مبطلة )

                              الصدقة: وتسمى بالمندائية ( زدقا ) وهو من اخلاقيات المؤمن لديهم، وواجباته اتجاه اخيه الانسان والخلق باسره. وتشترط في الصدقة لديهم ان تعطى بالسر، لان المجاهرة في اعطاء الصدقة تفسد ثوابها. فقد جاء في هذا الموضوع في الكنزا ربا ما يلي ( أعطوا الصدقات للفقراء واشبعوا الجائعين واسقوا الظمأن واكسوا العراة .. لان من يعطي يستلم .. ومن يقرض يرجع له القرض ). وجاء ايضا في نفس الكتاب، ما يلي ((ان وهبتم صدقة ايها المؤمنون، فلا تجاهروا .. ان وهبتم بيمينكم فلا تخبروا شمالكم، وان وهبتم بشمالكم فلا تخبروا يمينكم .. كل من وهب صدقة وتحدث عنها كافر لا ثواب له))

                              التعميد او الصباغة: او ما يدعى ب(مصبتا) باللغة المندائية. ولقد جاءت تسمية الصابئة من جذر هذه الكلمة لغة ومفهوما، كما اوضحنا اعلاه وهذا الطقس يعتبر عماد الديانة المندائية وركنها الاساسي، وهو فرض واجب على الانسان ليكون مندائيا. والتعميد لديهم يجري في المياه الجارية الحية وجوبا، لانه يرمز إلى الحياة والنور الرباني. وطقس التعميد المندائي محتفظ إلى الان باصوله القديمة، وهو نفسه الذي نال المسيح به التعميد على يد النبي يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان) مباركة اسمائهم

                              ويهدف التعميد في نظرهم للخلاص والتوبة ولغسل الذنوب والخطايا القصدية وغير القصدية، وللتقرب من الرب ايضا. وهو ياخذ نفس مفهوم الحج عند المسلمين. ويستفاد من التعميد لديهم في حالات النزولية الطقسية لرجال الدين .. وعند الولادة والزواج وعند تكريس رجل دين جديد، وان هذا الطقس يكرر عدة مرات للانسان ووقتما يشاء، وذلك في ايام الاحاد او في المناسبات الدينية، وهو خلاف التعميد المسيحي الذي يجري مرة واحدة فقط. وكما وضح اغلبية الباحثون والمستشرقون بان المسيحية قد اخذت طقس التعميد من المندائية وطورته بما يخدم مفاهيمها المقدسة. ويقول البروفيسور اوليري ( ان الصابئين المندائيين في جنوب العراق هم اصل معمدي الآباء المسيحيين الأوائل،

                              الصابئة في القران

                              لقد ورد ذكر الصابئة وبصورة مستقلة في القران الكريم وفي الايات الاتية. الآية 62 من السورة الثانية ( سورة البقرة ) ورد:
                              (ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم آجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون).
                              وفي الآية 69 من السورة الخامسة ( سورة المائدة ) ورد:\
                              ( ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابؤون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون).
                              وفي الآية 16 من السورة 22 ( سورة الحج ) ورد :
                              ( ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد)


                              مهن الصابئة

                              قد اشتهر الصابئة المندائيون منذ القدم، بالانتاج الادبي والعلمي الرائع، ولحد الان تجد فيما بينهم الطبيب والمهندس والمعلم والمهني والشاعر والاديب الكثيرين .. فقديما وحديثا برع منهم الكثيرمن الأدباء والأطباء والمهندسين
                              و في نفس الوقت هنالك مهنة يعشقونها وكانها سارية في عروقهم وهي مهنة الصياغة التي توارثوها اب عن جد، وبرعوا فيها، ولازالت أسواقهم ومحلاتهم في بغداد وفي جميع المحافظات العراقية وفي الأهواز في إيران .. والان هم منتشرين بمحلاتهم في سدني وفي أوربا وأمريكا وكندا أيضا .. ولا زالت أعمال صياغة الذهب والفضة، والنقش على الفضة بمادة «المينة» هي من إبداعاتهم
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-08-08, 08:34 AM.

                              تعليق


                              • #30


                                الصابئة هي ديانة وُصفت بأنها عرفانية سرية، فهي ديانة كما أثبتت البحوث والدراسات الحديثة، وليست طائفة أو مذهب من الذاهب، هي ديانة يؤمن أتباعها بالله، وللصابئيين نبي هو النبي يحيا، والمقصود به "القديس يوحنا المعمدان" ولهم كتاب يتضمن جوهر الديانة الصابئية وطرق العبادة وطقوسها، ونظرتهم للكون والخلق والخالق.
                                توصف الصابئة بالعرفانية لأن أتباعها يؤمنون بأن النفس الخاطئة تنتقل انتقالاً وتتطهر بالمعرفة، وهي سرية لأن أتباعها لم يجاهروا بها لا من قبل ولا اليوم، حتى إن الكهنة لا يسلمون أسرارها إلا لأبناء دينهم بعد سن معينة ربما سن البلوغ أو الرشد من رجال ونساء، وهم بالتالي لا ينشرون كتبهم المتضمنة أصل ديانتهم وأسرارها وما ينشأ عن ذلك من تقاليد وعبادات وطقوس، بالإضافة لكونها ديانة مغلقة فلا يُسمح لأحد باعتناقها أو الانتساب إليها من جديد، كما أنهم لا يسمحون لأتباعهم من ذكور ونساء بالزواج من غريب أي غير المندائيين "الصابئيين"، فالزواج إذاً محصور داخل الجماعة، وحقهم فقط بامرأة واحدة، ولا تسمح ديانتهم بتعدد الزوجات.

                                1- التسمية: ذكر بعض المؤرخين والباحثين أن هناك جماعة من الصابئة أُطلق عليهم اسم "صابئة حران"، ويبدو أن سبب التسمية "حران" هو نسبتهم إلى المكان الذي عاشوا فيه، وهو مدينة حران في شمال سوريا القريبة من الجنوب العراقي، ويُقال أنهم أساساً من أصول يونانية وآرامية وكانت لغتهم الآرامية، وقد نسب بعض الباحثين أن الجماعة الأخرى من الصابئة وهم الأكثرية والأكثر شهرة هم "الصابئون المندائيون"، ومن المعروف أنهم هم الذي أطلقوا على أنفسهم هذه التسمية، ويُعزى سبب ذلك إلى أن كلمة "منداي" هي آرامية ومعناها "العارف"، أي المشتق من الفعل "عرف أو علم"، والصابئة بالمعنى الحقيقي: هي الجماعة الخارجة من دين إلى دين، أو من شيء إلى شيء.

                                2- يذكر بعض المؤرخين أن الصابئة الحرانية هم من أصول سريانية ومصرية، ولكن ذلك لم يُثبت كحقيقة تاريخية، وحتى الآن لم يُعرف من أين جاء الصابئة إلى حران في شمالي سوريا، وتجدر الإشارة إلى أن صابئة حران كانوا يزعمون:

                                1- أن الكون متناه وانه كروي، ولكنهم لا يؤمنون بأن الأرض تدور، وليس للوجود مبدأ ثان وإنما يتعلق الوجود بالباري تعالى.
                                2- كما يزعمون أن الكواكب سيارة وثابتة، وان الكواكب الثابتة متفوقة على الكواكب السيارة وتعينها على انجاز أفعالها، ويُنسب لهم اعتقادات مختلفة بالنجوم والكواكب حتى قال عنهم كثيرون أنهم عبدة الكواكب والنجوم.
                                3- كما يزعمون أن الفلك التاسع مماس لفلك الكواكب الثابتة، وهو المنتهى لفلك البروج، وان له درجات وكل درجة تنقسم إلى "شمال وجنوب".

                                3- وحدة الجماعة الصابئية:
                                في الحقيقة إننا لم نقع على بحث أو رأي، لا يذكر التاريخ الخاص بالصابئة أن هناك أكثر من جماعة تحمل هذا الاسم سوى ما ذكر عن صابئة حران الذين هاجروا من شمال سوريا لظروف خاصة بهم حيث كانوا يعيشون حول ينابيع عادية ومعدنية، فوصلوا إلى جنوب البصرة في العراق، حيث التقوا بالصابئة هناك في منطقة ماداي وشكلوا وحدتهم الحقيقية ولا ننسى أن بعضهم وهم قلة قد هاجروا إلى إيران ولا زالوا يعيشون هناك حتى الآن.
                                هذا ومن المؤكد أن الصابئة المندائيين أصدروا كتاباً منذ القديم عنوانه "حران كويثة" أي "حران السفلى"، وقد جاء فيه أنهم جميعاً جاؤوا إلى بطائح البصرة في العراق من حران وما حولها في سوريا، وبالتحديد من جبال ماداي التي تسمى الآن عين عروس، ويؤكد احد كبار قادتهم وأهمهم ثابت بن قره الحراني في كتاب خاص به:

                                أن الصابئة "الحرانية والمندائية" ديانة واحدة، ويقول: "نحن الوارثون، ونحن المورثون للصابئة المنتشرة في الدنيا" ويؤكد أيضاً: "إن قدماء الصابئة هم من أصل التقدم والحضارة في مختلف مناحي الحياة".

                                4- آراء الآخرين في وحدة الصابئة المندائية والحرانية:
                                اختلف الباحثون والدارسون في تحديد العلاقة بين المندائيين والحرانيين من الصابئة، وناقض بعضهم بعضاً:
                                فالمستشرق "خولون" المتخصص بدراسة الصابئة الحرانية ينفي أي علاقة بين الحرانيين والمندائيين ويدعم رأيه بالقول: "الحرانيون عبدة كواكب، والمندائيون يبغضون عبدة الكواكب".
                                والباحث المعروف "اوليري" وافق خولون على رأيه مدعياً انه لا علاقة بين الحرانيين الذين كانوا في شمال سوريا مع المندائيين الذين كانوا في جنوب العراق.


                                لكن الليدي دراوار، وهي متخصصة بالصابئة المندائية وقد عاشت بينهم لمدة /23/ سنة وعرفت عن قرب كل شيء عنهم، وهي تقول: "إن هناك مشاركة أساساً في كثير من الأمور بين الطرفين"، ويؤكد زعيمهم ثابت بن قره الحراني في النهاية أنهم اليوم جماعة واحدة بكل معاني الوحدة.

                                5- بعض معتقدات الصابئة:
                                سماهم البعض عبدة الكواكب، وقال آخرون هم سحرة ومشعوذون، وقال آخرون أقوالاً شتى فيهم، ومنهم السريان بلسان مار يعقوب الرهاوي (708م) وهو يقول: "انه ورد في كتب الصابئة يومذاك أن السماء والأرض والشمس والقمر وسائر الكواكب هي أزلية وغير مخلوقة، وأنها آلهة هذا العالم وأربابه وسادته".
                                ويقول أيضاً: "وإنهم يعتقدون أن العالم خُلق برفرفة روح الله على وجه الماء، وقالت الروح: كُنْ..فخلقت هذه كلها ووضعت الروح لهم أرضاً وسماءً وأفلاكاً وأبراجاً".
                                وأخيراً قال الرهاوي الذي سماهم مرة بالكلدانيين وعاد فسماهم بالحرانيين، أن قادتهم المتشددين يدافعون عن القضاء والقدر.
                                ابن الجوزي قال عنهم:
                                "اشتغلوا بالسحر والتنجيم، وقالوا لا بد من وسيط بين الله وخلقه في تعريف المعارف والإرشاد للمصالح، إلا أن ذلك الوسيط يجب أن يكون روحانياً لا جسمياً، لكنهم حددوا هذا الوسيط بأنه الفلك القديم الذي لا صانع له وهو فلك حي، كما يؤمنون ايضاً أن في كل كوكب نفس والنجوم تؤثر في النفوس".
                                والعالم الآلوسي يقول: "إن الصابئة فرقتان: عبدة الكواكب، وعبدة الأصنام. ولكل من الفرقتين أسلوبها وطريقتها في العبادة والتعبد، والصابئة المندائية والحرانية يعتقدون أن النجوم والكواكب تحتوي على مخلوقات حية وأرواح ثانوية لأمر ملك النور، ويرتكز اعتقادهم على أن النجوم والكواكب تتحكم بمصائر الشعوب، وتصاحب الأرواح الخيرة أرواح شريرة".


                                6- الكتاب المقدس لدى الصابئة:
                                اسمه "الكونزربه" أي صحف آدم، وهو يتضمن العقيدة الصابئية وتاريخها والعبادات وطقوسها وأركان الديانة الصابئية كلها.
                                بيد أن الدراسات الحديثة تؤكد أن الصابئة تؤمن بالله الواحد، واليوم الآخر، كما تؤمن بالثواب والعقاب، فالمذنبون يذهبون بعد الموت إلى عالم الظلام، فيما يذهب الأبرار إلى عالم النور.


                                تعليق

                                يعمل...
                                X