إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حية البيت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حية البيت

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حكايـــة يرويها السيد قاسم مطر التميمي

    (حسنة) امرأة من (المعدان) ومازلت أتذكر وجهها الصبيح وقوامها المليح وسمرة بشرتها الخمرية الطريّة التي يغطيها الوشم المنتظم، ما زلت أتذكرها برغم مرور ستين سنة ونيف على آخر مرة رأيته فيها كانت دون الأربعين من عمرها وكنت دون العاشرة. تأتي الى دارنا بعد الفراغ من توزيع بضاعتها على الزبائن في ضحى كل يوم لتجلس في باحة المنزل فتحصل منا على رغيف خبز خرج لتوه من التنور و (إستكان) شاي تبل به ريقها. وكثيراً ما تستخرج من قفتها إناءً صغيراً مليئاً بالقيمر تجعله غموساً لذاك الرغيف. وأنا أرقبها عن كثب وعيناي تتلصصان وشفتاي تتلمضان وحسنة غير غافلةٍ عني فهي تدرك أن ماعون القيمر ذي الثلاثين فلساً لا يصيبني منه إلا نزر قليل لا يسمن ولا يغني من جوع. فتعمد في كل مرّة الى أن تبقي لي من ماعونها بقية أنتحي بها جانباً بعيداً عن العيون المتربصة. ألتهمها على عجل وأعيد لها الماعون ملحوساً مكنوساً لتضعه في قفتها الكبيرة.

    ولم تقعد عندنا طويلاً فها هنّ صويحباتها يقرعن بابنا ويستحثنّها على النهوض للبدء بمسيرة العودة. فتنهض مسرعةً للحاق بهنّ. إذ يعزّ على الواحدة منهنّ أن تقطع هذا الدرب الطويل وحيدة دون أنيس أو رفيق. فبعد أن يتركن قرية الماركيل (المعقل حالياً) ويجتزن قرية شط الترك يتوجهن نحو شط كرمة علي فيعبرن الجسر العائم الى ناحية الهارثة ويتوجهن غرباً ليجتزن بساتين النخيل الكثيفة، يمشين فوق درب ترابي ضيق مهدته أقدام البشر الحفاة الذين خلقوا للشقاء.
    وما أن يجتزن البساتين حتى تطالعهنّ شطآن الهور ذو المياه الضحلة الصافية الراكدة، تشرئبُّ من بينها أعناق الجاموس الذي يمضي نهاره مستكيناً في هذه المياه إتقاء حرارة الصيف أم إذا أبطأت صويحباتها عن المجئ ـ وكثيراً ما يبطأن ـ فإنها تسترسل في الحديث عن قومها والبيئة التي تعيش فيها، وتروي لنا بعضاً من الحكايات الشعبية الخاصة بمجتمعها، المتداولة بين الناس هناك. كثيرة هي الحكايات التي كنت أصغي مندهشاً لسماعها، غير أنّ كرّ السنين وتعاقب الأيام أسدل ستائر النسيان على كثير من فصولها ولم تبق في الذهن إلا حكاية واحدة زعمت حسنة أنها واقعية وإنها تعرف (كويظم) بطلها.
    ولم يكن (كويظم) هذا إلا واحداً من المعدان الذين يسكنون الصرائف في أواسط الهور. يتكون منزله من ثلاث صرائف وسوباط؛ واحدة له ولزوجته والثانية لأولاده أما الثالثة فلنزيل مقيم يعدّه كويظم واحداً من أفراد الأسرة؛ إنّه حيّة رقطاء سامة. لا تبرح الصريفة إلا طلباً للماء والغذاء. لا تعتدي على أيّ فرد من أفراد عائلة كويظم ولا تمس أحداً بسوء برغم اقترانها منهم والسعي بين أرجلهم. حتى أنه لا تعترض أي حيوان من حيوانات المنزل كالبط والوز والدجاج أو الدواب (الجاموس). وربما سمعوا فحيحها قرب مائدتهم تنتظر أن يُلقى لها بقطعة لحم أو سمك مشوي كما يفعل القط الأليف.
    وجاء من يحذّر كويظم من مغبة الإطمئنان للحيّة. فقيل له إنها حيوان سرعان ما يفقد عقله إذا ما استبد به الغضب أو الإنفعال. فلجأ الرجل الى التجربة ليتأكد من هذا الأمر؛ هل هو حقيقة أم محض هراء!! ولم يكن أمامه لإثارة غضبها إلا أن يعمد الى سرقة فراخها الصغار فوضعهم في سلة أحكم غلقها ووضعهم بعيداً بعد أن أفرغ الدار من أهلها وكمن في مكان حيث يراها ولا تراه. فلما عادت ولم تجد فراخها ذهلت واضطربت وسعت تفتش في كل مكان وكل زاوية من زوايا البيت، فلما يئست استبد بها غضبٌ شديد. ولمّا لم تجد أحداً من أفراد العائلة لتنهشه وتفتك به، إنطلقت نحو (السوباط) حيث يضع كويظم قدور اللبن الرائب الكبيرة فكشفت أغطيتها وأخذت تتناول الحسوة تلو الأخرى من القدر ثمّ تعيدها إليه ممزوجة بسمٍ زعاف. حتى إذا فرغت ولم تجد ما تفعله لتنال به ثأرها سعت مبتعدةً عن البيت كما لو أنها لمحت بصيص أمل في العثور على الصغار في أيّ مكانٍ بعيد.
    في هذه اللحظات الخطرة أسرع كويظم الى وضع الصغار في مكانهم وعاد الى الإختباء ثانيةً. ولم يطل غياب الحيّة كثيراً فقد عادت كدأبها الى مكان صغارها المعتاد ودهشت إذ رأتهم في المكان فبدت عليها الحيرة وارتبكت كثيراً واضطربت ولم تطل حيرتها كثيراً فقد أسرعت نحو قدور اللبن الرائب، تدور حولها وتتغمس فيها ثمّ تخرج لتتمرغ في التراب وتعود مرّة أخرى لتنغمس في القدور. فعلت ذلك عشرات المرات حتى استحال اللبن الرائب الى طين خالص.
    ونادى كويظم على أفراد أسرته طالباً منهم العودة الى البيت معلناً زوال الخطر! ترى، هل هناك من يصدق هذه الحكاية؟ أنا أصدقها فالخالة حسنة لا تعرف الكذب!


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2
    فعلها رجل من الجنوب التونسي و لكن ذلك كان مع جمل أساء معاملته
    و خاف منه لأن الجمل معروف عليه الغدر، فترك برنصه على فراشه
    و وضع اسفله بعض الأغطية ، و لمّا انسدل الليل اختبأ الرجل و بدأ يراقب
    فإذا بالجمل يدور و يدور كأنّه يتحيّن شيئا ما ،،،
    و لمّا تأكّد من كون عدوّه نائم لأنّه لم يتحرّك نزل عليه نزول الصاعقة
    و بدأ يرفس فيه ضانّا بأنّه غريمه و انّه قتله.
    و هنا ظهر صاحبه و صرخ فيه و أحسّ الجمل بالغبن و الهزيمة و أراد معاودة الكرّة
    و لكنّ صاحبه سارعه بطلقة ناريّة أردته قليلا
    [IMG]http://www.aliklil.com/signature.gif[/IMG]

    [SIZE=4][FONT=tahoma][COLOR=#08688E][B]يا قارئ خطي لا تبكي على موتي .. فاليوم أنا معك وغداً في الترابِ[/B][/COLOR]
    [COLOR=#08688E][B]ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري .. بالأمس كنت معك وغداً أنت معي[/B][/COLOR]
    [COLOR=#08688E][B]أموت و يبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]

    تعليق


    • #3

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
      قصة الحية هذه والله حكتها لنا والدتي... فقد حدثت في دار جدي منذ زمان بعيد...
      مع بعض الإختلاف.. فقد كانت أفعى و ليست حية.. الأفعى الأكثر سما بين ثعابين منطقتنا في شمال المغرب.... كما أن ذلك اللبن كان في جرة .. ولما عمد جدي إلى أخذ صغارها.. نفثت في الجرة سما... ولما غافلها وأرجع صغارها .. تفاجئت الأفعى فعمدت إلى قلب الجرة.. حتى لا يتسمم أهل الدار.. فقد كانت أفعى ساكنة في تلك الغرفة مع المواشي مدة كبيرة..
      القصة سمعتها من الوالدة و الجدة و من أخوالي...
      كما قرأت في الأنترنت منذ ٣ سنين عن قصة مشابهة حدثت لشخص في العراق.. منذ زمان
      التعليق لكم

      تعليق


      • #4

        سبحان الملك المدبر الذى اعطى كل شىء خلقه ثم هدى

        سبحان الله

        تعليق


        • #5
          سبحان الله كل شي ممكن..الحيوان يفهم كل ما يدور حوله

          تعليق

          يعمل...
          X